Ch322
أمال هوا غان رأسه إلى الوراء ،
وأسنده على الحائط،
وتنهد “ هيييييه ….”
ثم ضحك فجأة بصوت عالي :
“ في الواقع ، أعتقد أنه تصرف طفولي أيضًا .
سمعت من الآخرين أن الرئيس كان المهاجم الرئيسي
للقاضي لسنوات وسنوات .
منذ تأسيس نقابة صيادي الغزلان ، كان الرئيس دائمًا
المهاجم الرئيسي للقاضي .
في أي مباراة جماعية يكون فيها الرئيس هو المهاجم
الرئيسي ، مهما كانت المعركة شرسة ، فإن المخطط ،
القاضي ، لن يُصاب أبداً ،
لأن الرئيس كان يبذل قصارى جهده لحمايته .
إذا كان القاضي بمثابة [ نبي ]،
فإن الرئيس كان بمثابة [ الصياد] الخاص به …..
….. صياد وُلد لحماية النبي ،،،
كان الجميع يريدون أن يصبح القاضي قائد النقابة في
البداية ، لكنه لم يرغب ، فسلم المنصب للرئيس،
وقال مبتسمًا أنه يؤمن بأن الرئيس سيتمكن من قيادة
الجميع نحو المستقبل الذي رآه .
لكن المستقبل لم يأتِي بعد ...” تنهد وضحك بسخرية:
“ الشخص الذي وعدنا بالمستقبل هرب في اللحظة الحاسمة .”
قال سبيدز بهدوء:
“ ليس هروب .”
تجمد هوا غان
حدق فيه سبيدز دون أي تعبير على وجهه وتابع :
“ القاضي يحاول أن يمنحكم المستقبل الذي تريدونه بطريقة مختلفة .
عندما لا تستطيع رؤية المستقبل،
عليك أن تختار أن تؤمن بمن يستطيع رؤيته .”
ظل هوا غان مذهولًا للحظة،
ثم ضحك بصوت عالي :
“ صحيح ،
نحن [القرويون] الذين لا يعرفون الحقيقة ،
لا خيار أمامنا سوى اتباع [تعليمات النبي] "
( القرويون = الجهلة )
بعد أن قال ذلك ،
قفز هوا غان من فوق المقعد،
وأخرج السيف الثقيل الخاص بالقاضي من الفرن باستخدام الكماشة
قلب هوا غان السيف بين يديه بضع مرات،
ثم غمسه في الماء وقال:
“ أوشكنا على الانتهاء .
سبيدز، أين سوطك المكسور؟
أحضره لي، سأبدأ في إصلاحه .”
ناول سبيدز السوط، الذي لم يتبقَّى منه سوى المقبض،
بينما باقي الأجزاء محطمة
حدّق هوا غان به للحظة بدهشة وقال :
“ مع أنني لا أسأل عادة لماذا تتحطم الأسلحة ،
لكن هذا حقًا مبالغ فيه !”
برر سبيدز ببرود:
“ حدث أثناء قتال مع شخص آخر "
تجهم هوا غان وقال:
“ هل يوجد لاعب يمكنه القتال معك بهذا الشكل؟
الدوري على وشك أن يبدأ ، ألم يمنعك القاضي ؟”
ظل تعبير سبيدز جامد وهو يقول:
“القاضي انضم إلى الطرف الآخر ليقاتلني معه .”
هوا غان : “…”
“… إذن، لابد أنك فعلت شيئ مفرط حقًا.”
أسند سبيدز ذقنه على ظهر يده ،
واستند على ظهر المقعد ، وقال:
“ صحيح ، لذلك أريد أن أعتذر لذلك الشخص .”
رفع هوا غان السوط ليفحصه بعناية وقال بلا مبالاة :
“ إذن اذهب واعتذر .”
لكن سبيدز قال بصوت خافت :
“ لكن القاضي لا يسمح بذلك .
قال إنه قبل أن أفهم لماذا عاملني الطرف الآخر بهذه
الطريقة ، فإن الذهاب إليه عشوائيًا سيجعل الأمور أسوأ .”
أومأ هوا غان رأسه مؤيدًا :
“ هذا صحيح ،
هل فهمت السبب إذن ؟”
صمت سبيدز لحظة
ضحك هوا غان :
“ لم تفهم بعد أليس كذلك ؟”
ظل سبيدز صامتًا للحظة ، ثم قال:
“ أشعر أنه يحبني ، لكنه يشعر بالحزن دائمًا عندما يراني،
ويفكر كثيرًا .
لا أفهم بماذا يفكر ،
أو لماذا يحزن .”
غمس هوا غان مقبض سوط سبيدز في الحمم وهو يبتسم بخبث :
“ مشاكل عاطفية…
بشكل عام ،
وبناءً على خبرتي ، إذا ' أعطيتها ' ما تريده ،
ستسامحك قليلاً ،
حتى لو لم تقل ذلك .
ماذا تريد هي ؟”
( Erenyibo : الضمير لـ هي و هو وقت المحادثات
المباشرة نفس النطق /
يفرقون إنه أنثى او مذكر من خلال الكتابه ،
عشان كذا هوا غان خمّن انه سبيدز يتكلم عن بنت )
توقف سبيدز للحظة ثم قال:
“ اووه ، سوط يشبه سوطي وصليب معكوس .”
ثم صمت مجددًا ، وأضاف:
“ لكنني لم أرغب أن يحصل عليهما ، لذا حطمت كل شيء.”
صُدم هوا غان تمامًا:
“ أليس من الطبيعي أن يكرهك الطرف الآخر إذن ؟”
رفع سبيدز رأسه فجأة وحدق في هوا غان :
“ هل تستطيع صنعه ؟
سوط يشبه سوطي .”
كان هوا غان مليئ بعلامات الاستفهام:
“ يا أخي هل تعرف ما هو مستوى سوطك ؟
لو كنت أستطيع صناعة سياط بنفس جودة سوطك بكميات
كبيرة ، لكنت أسست نقابة منذ زمن بعيد !” قال هوا غان
وهو يلوح بالسوط بيده :
“ بصراحة ، لم أرَى شيئ مثل نسيج عظام سوطك من قبل.
لا أستطيع العثور على مثل هذه العظام لا في اللعبة
ولا في الواقع .
لا أعلم أي نوع من وحوش السحالي استخدمته كمرجع
لصناعة مثل هذا الغرض الملتوي .”
رمق سبيدز السوط المغطى بالحمم بنظرة هادئة وأجاب ببساطة :
“ هي عظامي "
تجمد هوا غان مصدومًا:
“… ألم تقل إنها عظام سحلية ؟”
رد سبيدز:
“ في البداية ، قال الكثيرون إنني سحلية .
أنا أيضًا ظننت أنني سحلية ،
لذا قلت إنها عظام سحلية .”
ازداد ارتباك هوا غان :
“… ولماذا كنت تظن أنك سحلية ؟”
استرجع سبيدز ذكرياته:
“ لأنني عندما خرجت من القوقعة ،
كان نصف جسدي السفلي عبارة عن ذيل سمكة ،
لكنني كنت أملك أيضًا ساقين.
كنت ممددًا على الأرض وأبدو كسحلية.”
عندما وُلد سبيدز من جسد تاويل في مدينة الحوريات،
لم يكن قد تخلص تمامًا من شكله كحورية
كان يمتلك ذيل سمكة ضخم في نصفه السفلي ،
وبينما قدماه تنموان ببطء من الذيل ،
مما منحه مظهر غريب ومخيف ،
حتى أن سكان المدينة كادوا يصابون بالجنون من رؤيته
بدأ سكان المدينة يضربونه بجنون ،
محاولين طرد 'رجل السحلية ' هذا
لذا لفترة طويلة ، كان سبيدز يعتقد حقًا أنه سحلية
بل إنه كان يراقب السحالي ويحاول تقليد حركاتها في نسخ الألعاب الأخرى
استمر هذا الفهم الخاطئ حتى انضم القاضي إلى نقابة القتلة
وأوضح لسبيدز بجدية أن السحالي لا تلعب الألعاب.
عندها فقط أدرك سبيدز الحقيقة :
—— أنه بشري
رفع سبيدز رأسه وحدق في هوا غان بتركيز شديد :
“ هل يمكنك أن تستخدم عظامي — لصنع سوط لباي ليو؟”
ارتجف هوا غان من الصدمة ورفض فورًا:
“ مستحيل !”
على الرغم من رفضه ،
ظل سبيدز يحدق به دون أن يرمش ،
مما جعل هوا غان يتجول ذهابًا وإيابًا بضيق:
“ قلت لك لا يعني لا!
حتى لو حفرت فيني ثقب بنظراتك !
حتى لو وافقت، اللاعبون ممنوعون من إيذاء بعضهم
البعض في القاعة المركزية .
لا أستطيع اقتلاع عظامك هنا ؛ هذه أول نقطة .”
استدار هوا غان ورفع إصبعين بجدية :
“ ثانيًا، حتى لو دخلت إلى اللعبة ونزعت العظام ،
لا يمكنك إخراجها لأصنع سوط .
يمكنك فقط الخروج من اللعبة مع الإصابات أو أغراض الجوائز .
لم أسمع أبدًا عن أحد تمكن من الخروج بعظامه .
ثالثًا، حتى لو تمكنت بطريقة ما من الحصول على العظام،
فإن صناعة سوط يتطلب ما لا يقل عن أربع إلى ست
مجموعات من فقرات العمود الفقري خاصتك .
وبعد نزع العظام ، تحتاج لفترة للتعافي حتى تنمو مجددًا .
أنا لا أستطيع البقاء هنا في نقابة القتلة خلال فترة تعافيك ،
فصيادو الغزلان أيضًا يستعدون للدوري .
باختصار، خطتك العجيبة هذه غير قابلة للتنفيذ .”
حدق سبيدز فيه بنظرة جادة ومركزة : “ بمعنى آخر ،
إذا تم حل كل هذه المشاكل ، ستساعدني ، صحيح ؟”
هذه النظرة جعلت هوا غان يعجز عن الرد للحظة ،
فتهرب من السؤال قائلاً :
“ وكيف تنوي حلها ؟”
أنزل سبيدز عينيه ينظر إلى السوط الذي استعاد شكله في الفرن، وأخرجه
أصدر السوط صوت فحيح خفيف عند غمسه في الماء،
متصاعدًا منه خيوط من الدخان الأبيض
ثم رفع يده إلى خلف عنقه،
وبلا أي تعبير على وجهه،
ضغط السوط على عموده الفقري ومرره بقسوة
تقطرت الدماء فورًا ، وحدق هوا غان مصعوق
استخرج سبيدز قبضته من ظهره ببطء ،
وبسطها أمام هوا غان
كان في كف يده فقرة عظمية مضرجة بالدماء
قال سبيدز بهدوء:
“ سوطي قادر على تمزيق الزمكان ،
لذا أستطيع إيذاء نفسي حتى في القاعة المركزية
وانتزاع عظامي .
قدرتي على التعافي قوية جدًا ،
والعظام التي أنزعها ستنمو مجددًا بسرعة ،
لذا لن أؤخرك كثيرًا .
هكذا ، تم حل كل شيء .
هل يمكنك الآن صنع سوط لي؟”
ارتجفت شفتا هوا غان ،
وبقي صامت لفترة طويلة
ثم، بيدين مرتعشتين، أخرج علبة سجائر من جيبه،
وضع سيجارة في فمه، وأشعلها،
ثم تجرأ على خفض عينيه ببطء نحو العظمة البيضاء
المليئة بالدماء في يد سبيدز
قال بصوت مبحوح :
“ ألا تشعر بأي شيء؟”
توقف سبيدز لحظة ، ثم قال:
“ أشعر "
حدق هوا غان بسبيدز بعدم تصديق:
“ إذن لماذا بحق الجحيم يمكنك اقتلاع عظامك دون أن
ترمش حتى ؟!”
صمت سبيدز للحظة ، ثم رد :
“ لأنني أعلم أنه يريد هذا فقط .”
تجمد هوا غان
تذكر فجأة ما قاله لسبيدز قبل قليل — ' أعطها ما تريده ،
وستسامحك قليلاً '
تنهد هوا غان بتعقيد:
“ إذا كان عليك أن تدفع ثمناً مؤلمًا بهذا الشكل لتمنح
الطرف الآخر ما يريد…
فلا داعي لأن تعطيه إياه…”
مد يده نحو سبيدز وأخذ العظمة بينما لا تزال السيجارة بين شفتيه
وعندما لاحظ أن سبيدز بدأ يقتلع عظمة أخرى،
استدار عنه قائلاً:
“ لا تدع الدم يتناثر في كل مكان .
كن حذرًا وأنت تنتزعها .”
أومأ سبيدز بهدوء
نظر هوا غان إلى العظمة في يده وأخذ نفسًا عميقًا:
“ اللعنة… ما الذي يحدث هنا بالضبط…”
⸻——————-
اقترب موعد الدوري يومًا بعد يوم ——-
جميع النقابات في سباق محموم للإعدادات النهائية ،
ليس فقط في حوض الألعاب ،
بل وحتى في منطقة التلفاز الصغير ،
كان الجو مشحون بالثقل
كانوا نقابة السيرك المتجول يتدربون ليلًا ونهارًا تقريبًا،
وتحت وطأة التدريبات المكثفة لمختلف الألعاب،
لم يعد مو سيتشينغ فقط هو من يصرخ ألماً من شدة
التعب، بل حتى تانغ إردا كان يظهر عليه أحيانًا بوادر إرهاق
استلقى مو سيتشينغ منهكًا على طاولة المكتب في صالة
استراحة السيرك، وبدت عيناه خافتتين:
“… أشعر أنني مقبل على أكثر تجربة رعبًا في حياتي.”
تحدثت ليو جي يي بلا مبالاة:
“ إنها مجرد مباراة تمهيدية ،
لم تكن خائفًا هكذا من قبل، صحيح؟”
رد مو سيتشينغ بعينين فارغتين:
“ لا، ليست فقط المباراة التمهيدية… سأبدأ الدراسة أيضًا ”
رفع تانغ إردا طرف قميصه ومسح العرق عن وجهه.
ابتسم عندما سمع هذا وقال:
“ هل بداية الجامعة تسير على ما يرام ؟”
قال مو سيتشينغ بغضب:
“ كانت ستكون كذلك…
لكنني قضيت الفصل الدراسي الماضي بأكمله في لعب
الألعاب، ورسبت في مادتين في نهاية الفصل!
وعليّ التعويض عند بدء الدراسة هذا الفصل !”
أمسك مو سيتشينغ بشعره وصرخ بألم:
“ ولم أبدأ حتى في المراجعة !”
سأل مو كي، حائرًا من أعماقه:
“ امتحانات الجامعة سهلة جدًا، كيف رسبت؟”
سخرت ليو جي يي بلا رحمة:
“ أنت الوحيد بيننا الذي سيرسب .”
في هذه اللحظة ، باي ليو الذي كان واقفًا بجانبهم ، توقف
للحظة، ثم قال بهدوء:
“ أنا أيضًا رسبت سابقًا "
في لحظة، التفت الجميع إليه بصدمة
: “ ما الأمر؟” رد باي ليو على نظراتهم بهدوء : “ هل من
الغريب أن أرسب في الامتحانات؟
نتائجي الدراسية كانت دومًا متوسطة .”
استعاد مو كي ذاكرته فجأة وقال بتفكير:
“ الآن تذكرت .
رأيت في سيرتك الذاتية أن درجاتك لم تكن جيدة .
أظن أن نتيجتك في امتحان القبول الجامعي كانت—”
أجاب باي ليو بهدوء، وهو يأخذ رشفة ماء:
“485 نقطة.
أذكر أنها كانت بعيدة نوعًا ما عن الحد الأدنى للجامعات الكبرى .”
صدم مو سيتشينغ:
“ درجتك في امتحان القبول أقل من درجتي بأكثر من مئة نقطة !”
ثم سرعان ما بدا عليه التواضع ~ ،
وعقد ذراعيه فوق صدره ورفع حاجبيه ،
ونظر إلى باي ليو بابتسامة متغطرسة:
“ لم أكن أتوقع هذا باي ليو .
مع حواجبك الكثيفة وعينيك الكبيرتين ، تبدو كطالب
ممتاز، لكن نتائجك أسوأ مني !”
عبست ليو جي يي وقالت: " غريب جدًا ،،
باي ليو يتمتع بقدرة قوية على التفكير والتعلم ،
كيف يمكن أن يحصل على درجات أقل من مو سيتشينغ؟”
صرخ مو سيتشينغ بغضب:
“ هيه—!!”
فكر باي ليو للحظة ثم قال:
“ عندما كنت في المدرسة الثانوية ، لم أكن أجتهد كثيرًا،
ولم أكن عاقلًا . كنت متمرد جدًا،
ولم أركز على الدراسة أبدًا .
لم أبدأ في الدراسة بجد إلا في النصف الأخير من الفصل الدراسي .
عندما ظهرت النتائج ، فكرت في إعادة السنة بناءً على
نصيحة لو ييتشان، لكنني قررت في النهاية ألا أفعل .”
فرك مو سيتشينغ يديه معًا وقد بدا عليه الرعب:
“ ما الذي يحدث؟
أشعر بعدم الارتياح الشديد لمجرد سماعك تقول أنك
فكرت في إعادة السنة !”
رمقه باي ليو بنظرة عابرة وقال:
“ عادةً، الأشخاص الذين يؤدون بشكل سيء في الامتحانات
يفكرون في إعادة السنة .”
سأل مو كي بفضول:
“ لماذا لم تعُد يا باي ليو في النهاية ؟”
توقف باي ليو للحظة، ثم قال:
“ لأنه لم يكن لدي مال .
كنت قد تجاوزت الثامنة عشرة ، وتوقفت دار الرعاية عن
تقديم الدعم المالي لي.”
ساد الصمت، حتى مو سيتشينغ تجمد في مكانه من الدهشة
{ كان هذا السبب… غير متوقع حقًا }
جلس باي ليو على الكرسي بوجه هادئ وقال:
“ رغم أن دار الرعاية كانوا يوفرون إعانات تعليمية للبالغين ،
إلا أن عدد الأماكن كان محدود .
كان يجب أن تكون صاحب درجات جيدة أو تبذل جهدًا
للحصول عليها، مثل لو ييتشان.
ولو حصل شخص مثلي عليها، لكان ذلك ظُلمًا .
على الرغم من أن لو ييتشان طلب مني إعادة الدراسة ،
ووعد أن يعمل بجد ليدفع تكاليف دراستي ومعيشتي في
الجامعة، ثم يمكنني سداد الدين له بعد أن أعمل،
إلا أنني رفضت في النهاية .”
لم تستطع ليو جي يي أن تمنع نفسها من السؤال:
“ لماذا ؟”
رفع باي ليو عينيه :
“لأنني أكره الدراسة والحياة في المدرسة الثانوية ،
لذا ، فضلت تجاهل الأمر ”
وانغ شون غير جو الحديث :
“ جميعًا ، المباراة التمهيدية ستبدأ خلال يوم واحد.
الآن أود أن أطلعكم على بعض الأمور الهامة قبل المباراة.
ثم رجاءً عودوا جميعًا للحصول على فترة جيدة من الراحة الليلة .
غدًا سندخل اللعبة رسميًا وسنجري قرعة المنافسة .”
تابع بجديّة :
“ أولًا، المسرح الرئيسي للدوري سيكون في القاعة المركزية.
الأيام التي اعتدتم فيها على اللعب بلا جمهور قد انتهت .
ولا أحد منكم حصل على ميدالية الحصانة الذهبية من
الموت، لذا أنتم بحاجة فعلية إلى الشهرة .
لذا عندما تواجهون خصومًا أضعف في المباريات
التمهيدية ، رجاءً حاولوا تقديم أداء ترفيهي أكثر لجذب
انتباه الجماهير .
ثانيًا، سيتم قريبًا إغلاق حوض الألعاب أمام العامة .
وكما هو معتاد في السنوات السابقة ،
سيتم تخصيص البركة كقاعة تأجير خاصة يوميًا ،
من خلال المزايدة .
النقابة صاحبة العرض الأعلى ستحصل على حق استئجارها ليوم واحد .”
شدد :
“ مع أن الدوري قد بدأ ، باستثناء القائد تانغ ،
أنتم جميعًا مبتدئون خالصون ،
ومستوى تدريبكم لا يزال بعيد عن المطلوب .
لذا، اعتبارًا من الآن،
سيكون عليكم ليس فقط المشاركة في المباريات
التمهيدية ، بل أيضًا مواصلة التدريب في حوض الألعاب
بعد كل مباراة إذا فزنا بالمزايدة واستأجرناها.
يجب علينا تعويض تكلفة الإيجار .
سألت السيد تشارلز عن نفقات مزايدة حوض الألعاب ،
وقد قال إنه سيتكفل بالسداد الكامل ….”
ثم نظر إلى الجميع وابتسم بمعرفة:
“ أخيرًا ، أتمنى لكم جميعًا بداية موفقة وتحقيق أمنياتكم .”
⸻————————-⸻———————
في الليلة التي سبقت مباراة الدوري ——
مو سيتشينغ مستلقي بتكاسل على المكتب تحت مصباح أبيض،
وهو يمسك قلم بلا مبالاة،
يخربش في كتابه الدراسي بمحدد نصوص بين الحين والآخر
أثناء مراجعته للمواد التي عليه أن يؤدي فيها امتحانات تعويضية
وبينما يرسم بلا تركيز،
انجذبت عيناه فجأة إلى السرير الفارغ بجانب مدخل السكن ——
كان ذلك سرير ليو هواي ( للتذكير أخو ليو جي يي الي مات )
بسبب وفاة شخص في السكن ،
انتقل باقي الطلاب من الغرفة خوفًا
وحده مو سيتشينغ لم ينتقل رغم محاولتين من مشرف السكن لإقناعه
تمتم مو سيتشينغ لنفسه بضجر:
“ كم هو مزعج… لو كنت هنا، لساعدتني برسم مخطط
لمراجعة النقاط المهمة .
كنت دائمًا تستمع للدروس بجدية…”
بينما يتحدث، حك مو سيتشينغ رأسه بإحباط:
“ آآآه!
لو أنني حصلت فقط على 485 نقطة في امتحان القبول
الجامعي مثل باي ليو !
أنا لا أستطيع التركيز على المراجعة إطلاقًا مع انشغالي
بالتفكير في الدوري !”
⸻————————-⸻———————
في هذه الأثناء ، ليو جي يي ملتفة على سريرها،
تحتضن دمية قبيحة الشكل بين ذراعيها
أغمضت عينيها وهمست:
“ أيها الأخ الأحمق…
مع أن باي ليو الذي عهدتني إليه لا يبدو جيدًا في أي شيء،
إلا أنه مخلص جدًا لوعوده .”
في تلك اللحظة ، طرق الباب طَرقتين خفيفتين
سارعت ليو جي يي إلى إخفاء دميتها تحت البطانية وتظاهرت بالنوم
فتح الباب ببطء،
ودخلت الزوجة شيانغ تشونهوا بهدوء،
واقتربت على رؤوس أصابعها من سرير ليو جي يي
رتبت البطانية فوقها ،
وربّتت على رأسها بلطف،
ثم غادرت الغرفة بهدوء .
فتحت ليو جي يي عينيها ببطء
كانت تمسك يد الدمية تحت البطانية وهمست برقة:
“ لدي عائلة جيدة جدًا الآن أخي.
لقد وجدهم لي باي ليو .”
⸻————————-⸻———————
جلس مو كي على مقعد في المستشفى،
وقد أنزل ملابسه التي خلعها للتو أثناء فحص تخطيط القلب
الطبيب المقابل له يتفحص تخطيط القلب بعناية لبعض
الوقت، ثم أومأ برأسه وقال:
“ نحتاج إلى متابعة الفحص،
ولكن حالتك مستقرة نسبيًا في الآونة الأخيرة.
تجنب المجهود البدني الشديد،
واحتفظ بذهن هادئ .”
وقف مو كي وانحنى بأدب وهو يشكره:
“ شكرًا لمساعدتك طبيب .”
ابتسم الطبيب :
“ لا داعي لأن تكون مهذبًا هكذا .
أنت مريضي منذ أن كنت طفلًا .
لكن، مو كي، تبدو وكأنك في مزاج جيد مؤخرًا.
هل حدث شيء سعيد لك؟”
رفع مو كي رأسه وابتسم قائلًا:
“ نعم .
قابلت شخص جعلني أستطيع أن أبذل مجهود كبير ، وأشعر
بقلق واضطراب… ومع ذلك أكون سعيد .”
تجمد الطبيب في مكانه من الدهشة
وقبل أن يتمكن الطبيب من الرد ،
انحنى مو كي مرة أخرى مودعًا ،
ثم استدار وغادر الغرفة بخطوات متمهلة ...
⸻————————-⸻———————
بمجرد أن خرج تانغ إردا من شقته ،
رأى سو يانغ ومجموعة من أعضاء الفريق الثالث واقفين أمامه
تجمد قليلًا وقال:
“ ماذا تفعلون…؟”
اندفع أعضاء الفريق نحوه مبتسمين : “ هيا، هيا، انتهينا من أعمالنا !
لنذهب نشرب شيئ !
لم نشرب معك منذ مدة!”
كاد تانغ إردا أن يفقد توازنه وهو يحاول صدهم قائلًا:
“ ماذا تفعلون!
لقد غادرت مكتب إدارة الهراطقة ولم أعد قائدكم !”
ابتسم سو يانغ بعينين منحنيتين :
“ نعلم ، ولكن حتى لو غادرت ، ألا يمكننا أن نأتي لنشرب معك ؟”
: " نحن لم نأتِي لنقابل قائد الفريق الثالث تانغ إردا ….
بل جئنا للقاء صديقنا القديم تانغ إردا.
أليس هذا مسموح ؟”
توقف تانغ إردا للحظة،
ثم هبطت كتفيه تدريجيًا وابتسم براحة :
“ حسنًا.”
على الطريق ،
كان تانغ إردا يسير بجانب سو يانغ
ألقى سو يانغ نظرة جانبية عليه وضحك:
“ أشعر أنك تغيرت كثيرًا .”
توقف تانغ إردا قليلًا وقال:
“ حقًا ؟”
أومأ سو يانغ برأسه:
“ في السابق ، كنت تبدو دائمًا وكأنك تحمل همًا ثقيلًا ،
كأنك تتحمل أعباء لا نعرفها .
لم تكن ترغب في الحديث عنها ،
وكنت مشدود الأعصاب كل يوم ...
كان يبدو وكأنك تحاول حماية كل شخص في منطقتك،
لكنك في نفس الوقت ، كنت تبقي الجميع بعيدين عن بابك .
أما الآن ، فيبدو أنك تخلصت من هذا العبء ….”
التفت سو يانغ نحوه وابتسم:
“ لم أرَك من قبل بهذه الدرجة من الارتخاء .
يبدو أن التقاعد أمر جيد حقًا لرجل يبلغ الأربعين مثلك .”
صمت تانغ إردا للحظة ، ثم ضحك :
“ مع أن حياة التقاعد مليئة بالكثير من الأمور المجهولة…
لكن الحمل، بالفعل، لم يعد فوق كتفي.”
ضحك سو يانغ :
“ هل السبب هو باي ليو؟”
كان تانغ إردا يمسك بسيجارة بين أصابعه،
وارتسمت ابتسامة خفيفة في عينيه الزرقاوين القاتمتين:
“ نعم "
⸻————————-⸻———————
في حوض الألعاب ⸻———
[ تذكير النظام : نظرًا لقرب انطلاق الدوري ،
سيُغلق حوض الألعاب قريبًا ، يرجى الإخلاء في أسرع وقت !]
كان اللاعبون يتسلقون خارج بركة الألعاب الواحد تلو الآخر
الواجهة التي كانت تدور باستمرار فوق سطح الماء بدأت
تتوقف تدريجيًا وتُظلم
وتحول قاع الماء من صورة وهمية إلى واقع صلب
ولم يبقَى سوى تموجات الماء المضطربة تعكس الهالة
الملونة الخافتة المتساقطة من الأعلى
وقف باي ليو من داخل حوض الألعاب،
والماء يقطر من جسده
ابتداءً من الآن، سيتعين عليه دفع النقاط لاستئجار هذا المكان
رغم أن المال ليس ماله،
إلا أنه وفقًا لمبدأ باي ليو الأساسي ' إن لم تستغل الفرصة
الجيدة فأنت أحمق ' استمر في التدريب في حوض الألعاب
حتى اللحظة الأخيرة
و الآن باي ليو هو الوحيد المتبقي في حوض الألعاب بأكمله
وعندما كان على وشك الخروج،
رفع باي ليو رأسه ورأى شخص آخر
كان سبيدز واقف خارج البركة، يحدق به دون حراك
توقف باي ليو عن السير ، وحدق مباشرةً في سبيدز
لم يتحدث أي منهما ، بل بقيا يتبادلان النظرات في صمت
كان سبيدز واقف خارج البركة، وباي ليو واقف بداخلها،
بينما الهالة الملونة تتدفق بصمت بين الاثنين
بركة الألعاب ، التي كانت تعج بالناس قبل قليل ، لم يتبقَّى
فيها سوى الاثنان،
ومع ذلك لم تكن الأجواء تبدو فارغة،
بل كان هناك جوٌ غامض يخيم بينهما، يكاد يخنق الأنفاس
باي ليو هو من كسر الصمت أولًا، بصوت هادئ:
“ بماذا تريد أن تتحدث معي ؟”
تردد سبيدز قليلًا ، ثم مد يده نحو باي ليو ببطء:
“ هذا لك "
أنزل باي ليو عينيه لينظر إلى ما يحمله سبيدز
في يد سبيدز —- سوط عظمي أبيض نقي
—— كان مطابق تمامًا للسوط العظمي الذي حصل عليه
باي ليو سابقًا من تاويل
ظل باي ليو يحدق دون أن يتحرك،
وقطرات الماء تتساقط من رموشه،
لترتطم بسطح البركة ،
منتشرة في دوائر من الهالات الملونة
وعندما لاحظ سبيدز أن باي ليو لم يأخذ السوط،
قبض أصابع يده الأخرى :
“ إنه سوط عظمي من عظام سحلية ،
بنفس قوة سوط عظام الحورية الذي استخدمته سابقاً .
ألا تريده ؟”
ظل باي ليو صامت لوقت طويل،
ثم رفع رأسه ونظر إلى سبيدز:
“ هل هو مجرد سوط فقط ؟”
تجمد سبيدز في مكانه
تابع باي ليو بهدوء:
“ لقد كسرت صليبي المعكوس أيضًا ، أليس من المفترض
أن تعيده لي كذلك ؟”
قال سبيدز وهو ينظر بعيدًا للحظة :
“ الصليب المعكوس … لم يتم إصلاحه بعد "
كانت مادة الصليب فريدة للغاية،
حتى أن سبيدز دفع هوا غان إلى حافة الجنون دون أن
يتمكن من صنع شيء مماثل
أومأ باي ليو وأخذ السوط قائلًا:
“ هكذا إذن ؟
حسنًا، سأقبل السوط أولًا .
ماذا ستعطيني كضمان للصليب ؟”
وقف سبيدز أمام باي ليو كتمثال،
دون تعبير على وجهه لفترة طويلة
وجهه وكأنه يصرخ بوضوح ' لا أستطيع التفكير في أي شيء
أقدمه كضمان الآن ' ~~
أنزب باي ليو عينيه وأبعد بنظره مبتسمًا بخفة في عينيه:
“ لم تتوقع ذلك صحيح؟”
هز سبيدز رأسه بصدق، ثم تردد قليلًا وقال:
“ هل هذا يكفي؟”
سأله باي ليو:
“ ما هو؟”
أخرج سبيدز قلم تعليم أسود ، وشرح بجدية :
“ إذا كنت تريده حقًا الآن ، يمكنني أن أرسم واحدًا لك أولًا .”
باي ليو: “…”
⸻
بعد تسجيل الخروج من اللعبة ،
غير باي ليو ملابسه المبللة ،
ودخل الحمام ، وشغل الدش ليبدأ بالاستحمام
وفي منتصف شطف جسده ،
بدا وكأنه تذكر شيئ ، فاستدار لينظر إلى المرآة
في المرآة ، رأى صليب معكوس مرسوم بوضوح بالحبر
الأسود في وسط عظمة ترقوته ،
بدا واضح للغاية فوق بشرته البيضاء الشاحبة
أسند باي ليو ظهره على البلاط البارد،
وأغلق عينيه،
ثم رفع رأسه ودع الماء ينسكب فوقه
همس بصوت خافت :
“… لقد تركته يرسمه بالفعل ...”
⸻
في بركة الألعاب، وبعد أن أنهى سبيدز كلامه،
توقف باي ليو للحظة،
ثم بكل بساطة فك زرًا من قميصه،
وأمال عنقه للخلف كاشفًا الكان بين عظمتي ترقوته،
مما سهل على سبيدز البدء بالرسم
خطا سبيدز إلى داخل البركة ،
وعيناه متمسكتان بقلب باي ليو ،
ثم رفع القلم وبدأ بالرسم
أبعد باي ليو نظراته :
“من الذي قال لك أن ترسم إذا كنت لا تستطيع أن تعيده لي؟”
ثبتت عينا سبيدز على عظمة ترقوة باي ليو، وقال بينما يرسم:
“ القاضي علمني هذا .”
سأل باي ليو بصوت خافت:
“ كيف علمك؟”
ألقى سبيدز نظرة على باي ليو وقال:
“ قال القاضي: عندما لا يكون لديك وسيلة لتقديم شيء
لشخص ما مؤقتًا ، ولكنك ترغب بشدة في إعطائه إياه ،
يمكنك أن ترسمه له أولًا ….
في يوم من الأيام ...” أعاد سبيدز نظره إلى قلب باي ليو
وتحدث بجدية :
“ سأعيد لك الصليب الذي حطمته .
ما يستطيع الآخرون أن يعطوك إياه ،
يمكنني أن أعطيك إياه أيضًا .”
⸻
في الحمام ،
دفن باي ليو وجهه في منشفة الحمام،
ثم غطى المنشفة بيده وتنهد تنهيدة طويلة ببطء
لقد بدأ يندم قليلًا لأنه سمح لسبيدز أن يرسم عليه ~
يتبع
شوفوا الصليب المرسوم 😔
تعليقات: (0) إضافة تعليق