القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch331 | GHG

Ch331


بعد أن قامت فانغ ديان بتنظيف المكان بسرعة، 

اتصلت بالشرطة


ثم استعارت دراجة نارية ثقيلة من مو سيتشينغ، 

وضعت لو ييتشان غير الواعي على المقعد الخلفي للدراجة 

ووضعت خوذتها


ثم خطت خطوة إلى الأمام برجلها الطويلة، 

وأشارت بيدها ملوّحة ، واستعدت للانطلاق


نظر دو سان ينغ إلى الإصابات التي تعرضت لها فانغ ديان 

ولو ييتشان ، وحذرهم بخوف قائلاً: “ما رأيك بأن تطلبي من 

السيد باي ليو أن يستدعي لكما سيارة أجرة؟ 

لا تركبا الدراجة النارية، فهي غير آمنة…”


نظر باي ليو إلى الدراجة النارية بلا تعبير، 

ثم نظر إلى فانغ ديان قائلاً: “ متى تعلمتِ قيادة دراجة نارية ثقيلة ؟”


التفتت فانغ ديان لتضع خوذة على رأس لو ييتشان الذي 

كان مستلقيًا على المقعد الخلفي، 

وعند سماعها السؤال، 

رفعت رأسها وضحكت: “ لم أتعلمها ، 

لكنني أركب دائمًا الدراجة الكهربائية الاشتراكية للعمل ، 

لذا يجب أن تكون مشابهة !~ "


رفض باي ليو بهدوء :  “ الطريق طويل ، اتركي الدراجة هنا .”


تصدعت ملامح دو سان ينغ في وجهه، 

وكان يصرخ في قلبه بجنون : { يا سيد باي ليو 

كيف تجرؤ على قول هذا للآخرين!! 

أليس هذا بالضبط ما قلته عن نفسك من قبل؟ }


تنهدت فانغ ديان بندم، 

وحدقت في باي ليو لبضع لحظات


وبعد أن تأكدت من أن باي ليو لن يسمح لها بالركوب، 

نزلت من الدراجة النارية بحزن


وعندما نزلت، لمست الدراجة وقالت: “ لو لم يتم القبض 

عليّ في هذه المرة ، لما كنت سأحظى بفرصة رؤية مشاهد 

السباقات في الأفلام . 

قيادة دراجة نارية محصنة كانت رائعة…”


باي ليو: “سأعيرها لكِ عندما تتاح الفرصة.”


لمعت عيون فانغ ديان: “اتفقنا!”


باي ليو : “ سأطلب لكِ سيارة لتأخذك ولو ييتشان لاحقًا.

أرسلي لي رسالة نصية لتطمئنيني أنكِ عدتِ بأمان .”


قامت فانغ ديان بحركة OK 👌🏻ثم ساعدت لو ييتشان على 

الجلوس جانبًا في انتظار السيارة


توقف باي ليو للحظة وقال: “ ألا ترغبين في معرفة لماذا تم القبض عليكِ ؟ 

الأمر يتعلق بي.”


قالت فانغ ديان وهي تتكئ على الدراجة النارية ورجلاها 

متقاطعتان، 

ورأسها مائل بابتسامة: “ أنا لست غبية ، أرى ذلك. 

لكنك لم تبدُو مهتمًا بالإجابة ، لذا لم أسأل .”


صمت باي ليو لفترة ثم قال: “ أنا آسف…”


رفعت فانغ ديان يدها لوقفه: “ مهلاً مهلاً مهلاً ! 

لا حاجة لذلك !”

ابتسمت بابتسامتها الواسعة المعتادة: “القانون نفسه كما 

في المدرسة ، 

أنت تسببت في مشكلة لي ، لذا أديت لك خدمة ، 

وستدفع ثمنها باستخدام الدراجة النارية  

لا داعي للاعتذار . المسألة بيننا بسيطة .”


ابتسمت فانغ ديان ابتسامة مشرقة: “ هل أنت مشغول 

بمسابقة جماعية مؤخرًا ؟ 

لم أرك هنا منذ فترة طويلة .”


تغيرت تعابير وجهي مو سيتشينغ وتانغ إردا، 

ونظرا إلى باي ليو بقلق


ظل باي ليو هادئ : “ كيف عرفتِ ذلك ؟”


لمست فانغ ديان ذقنها وقالت: “أنت عادةً تعمل من أجل 

المال، وأنت بحاجة إليه بعد أن تم طردك من عملك. 

لو ييتشان لن يسمح لك بالقيام بأي شيء غير قانوني. 

الطريقة الأسرع لكسب المال بشكل قانوني في وقت قصير، 

بخلاف المقامرة، تكون من خلال المسابقات والبطولات.”


وأضافت مبتسمة وهي تشير إلى من حول باي ليو: “هؤلاء وجوه غريبة . 

لم أرهم من قبل. 

هل هم أعضاء فريقك ؟”


باي ليو همهم بـ : " اووه "


ظلت فانغ ديان مبتسمة : “يبدو أنك تتعامل معهم بشكل 

جيد. 

دعهم يأتون إلى منزلي لتناول العشاء في وقت ما.”


أنزل باي ليو عينيه لفترة طويلة ثم وافق


وصلت سيارة الأجرة التي طلبها لـ فانغ ديان بسرعة


دعمت فانغ ديان لو ييتشان الذي لم يستيقظ تمامًا، 

ولوحت لـ باي ليو مودعة ثم صعدت إلى السيارة وابتعدت


بمجرد أن غادرت فانغ ديان، 

لم يستطع مو سيتشينغ إلا أن يسأل: “هل هي لاعبة في اللعبة ؟”


أجاب باي ليو وهو يراقب السيارة وهي تبتعد : “ لا.”


مو سيتشينغ في حيرة: “لكن ما قالته للتو كان دقيق جدًا ؟”


أجاب باي ليو وهو يبتعد بنظره: “ هي خمّنت ذلك .”


عجز مو سيتشينغ عن تصديق ذلك : “ إذا لم تكن لاعبة ، 

كيف يمكنها أن تخمن بهذه الدقة وهي قد قابلتنا مرة واحدة فقط ؟”


صمت باي ليو لفترة : “عندما كنا في المدرسة الثانوية، 

كنت ولو ييتشان نلعب غوبانغ وألعاب تنافسية وألعاب 

رعب معها . 

لم نفز عليها ولو مرة واحدة في ثلاث سنوات .

ومنذ ذلك الحين، لم أفز عليها في أي لعبة .”



————————————————————


داخل سيارة الأجرة



فانغ ديان تستند على نافذة السيارة، وتثاءبت بتكاسل، 

مدّت قدمها ثم ركّلت لو ييتشان بجانبها: “ حسنًا ، توقف 

عن التظاهر، باي ليو لا يستطيع أن يراك ، افتح عينيك .”


فتح لو ييتشان عينيه ببطء ومال إلى الوراء في مقعده بصمت


لم تنظر إليه فانغ ديان، 

و عيناها تتأمل خارج النافذة : “ لقد تغير باي ليو كثيرًا . 

عندما كنا في المدرسة الثانوية ، كان وحيد ولم يكن لديه إلا اللعب معنا . 

الآن لديه الكثير من الأصدقاء الجدد ويمكنه اللعب معهم…

آمل أن يستمتع .”


ابتسمت فانغ ديان، 

ثم استدارت وداعبت رأس لو ييتشان بشدة، 

مبتسمة بأشراق: “ بالتأكيد ، العجوز لو، أنت أيضًا.”


فتح لو ييتشان ذراعيه ببطء، 

وعانق فانغ ديان بإحكام، 

ودفن وجهه في جسدها


داعبت فانغ ديان شعر لو ييتشان بلطف 

وقبّلت جبهته المصابة: “ سواء كنت أنت أو باي ليو ، 

لا يستحق الأمر أن تكون حزينًا بسبب شيء مثل لعبة من 

المفترض أن تجعل الناس سعداء "


أخذ لو ييتشان نفسًا عميقًا وهمهم بشكل مكتوم


كانت السيارة الأجرة تسير على الطريق النائي والمهجور 

متجهة نحو وسط المدينة الصاخب، 

ولم يكن هناك أحد في ساحة التدريب على القيادة الفارغة خلفها


————————————————————


داخل اللعبة ،


دخل باي ليو مع مو سيتشينغ والبقية إلى اللعبة، 

وذهبوا أولًا إلى مكان تجمع نقابة السيرك المتجول، 

وتوجهوا مباشرةً إلى القاعة 


مو كي وليو جي يي ووانغ شون ينتظرون هناك بالفعل


قال وانغ شون وهو ينظر إلى باي ليو ويأخذ نفسًا عميقًا: “ نتيجة المباراة الأخيرة لـ الحملان المهووسة قد ظهرت. 

لقد فازوا، وأصبح حوض الرهانات لديهم أكبر مرة أخرى. 

للتو، 

تم إعادة حساب حوض المشاهدة الخاص بك، 

والنتيجة هي الرقم 9.

ستقام مباراتك مع الحملان المهووسة في حوض 

المشاهدة رقم 9.”


أومأ باي ليو قائلاً: “ أفهم، دعونا نذهب الآن .”


————————————————————


بركة المشاهدة رقم 9


جلس كونغ يانغشو على حافة مقعده بوجه قاتم، 

ووقف بجانبه عدد من راكبي الدراجات المصابين الذين لم 

يجرؤوا حتى على رفع رؤوسهم


وضع كونغ يانغشو يديه على ركبتيه محاولًا التظاهر بالهيبة، 

لكن خزي الفشل شوّه ملامحه ، 

فسأل بنظرة شرسة :

“ هل قلت إن هجومكم المباغت على باي ليو فشل ؟

لقد نجحنا في نصب كمين لأمهر المخططين في هذه اللعبة . 

باي ليو ليس سوى موظف مفصول من الشركة في سن 

الرابعة والعشرين . 

إنه خاسر فاشل . 

كيف يمكنكم أن تخسروا أمامه في الواقع ؟!”


ركل كونغ يانغشو أحد راكبي الدراجات على ركبته 

وهو يصرخ بغضب : “ نفايات ، كومة من النفايات !


أنا من جلبتكم إلى هذه اللعبة، 

ومن منحكم حياة الترف، 

ومن استخدم الأدوات لتنظيف فوضاكم، 

وهكذا تردون الجميل ؟!


قلت لكم أن تنقسموا إلى مجموعتين ، 

ولم ينجح أيٌّ منكم ؟!”


وقف أولئك السائقون كما لو أنهم يسيرون على جليد رقيق، 

لا يجرؤون حتى على التنفس


كونغ يانغشو على وشك الركل مرة أخرى، 

لكن في تلك اللحظة رأى باي ليو يقترب مع زملائه في 

الفريق ويأخذون مقاعدهم


نظر باي ليو إلى كونغ يانغشو، 

وأومأ له بتحية هادئة، 

وكأن شيئًا لم يحدث


تمامًا كما كان يفعل كونغ يانغشو من قبل، 

لم يهتم باي ليو على الإطلاق، 

ولم يكن لتصرفاته أي تأثير عليه


كل ما فعله كونغ يانغشو بدا وكأنه حركات مهرج، 

لا تستحق الذكر أمام باي ليو


هدوء باي ليو أغضب كونغ يانغشو تمامًا


نهض كونغ يانغشو فجأة ، 

لكنه أجبر نفسه على التماسك في النهاية ، 

وجلس بوجه مشوّه ، 

يحدق في باي ليو بنظرات شريرة


ثم، وكأنه تذكّر شيئ فجأة، خفّت ملامحه قليلاً، 

وظهرت على وجهه ابتسامة خبيثة، 

وتمتم : “ باي ليو قد هرب في اليوم الأول ، 

لكنك لن تنجو في اليوم الخامس عشر .”


رفع باي ليو حاجبه قليلًا


تجمع المزيد والمزيد من الناس في بركة المشاهدة، 

وتوجّهت أنظار الجميع نحو شاشة التلفاز الكبيرة في المنتصف


لمعت الشاشة ببطء ، وظهرت عليها سطر من الكلمات:


[ تنبيه من النظام : ستبدأ مباراة الفردي قريبًا .]


[ تنبيه من النظام : للعب السيرك المتجول (صائد 

الوردة ) 

ضد لاعب الحملان المهووسة ( السمكة المشعرة )]


( Erenyibo:  بالصيني اسمه ماو يو = يعني السمكة المشعرة 

لذا بعتمد المعنى ~ لأنه يضحك وأنا أحتاج أضحك ! )


عندما ظهر هذا الإعلان، صُدم الجمهور:


“ ما الذي يحدث ؟ 

أليس من المفترض أن يكون كونغ يانغشو؟”


“ ألم يكن دائمًا هو الثابت في موقع الفردي ؟”


“ من هذا السمكة المشعرة ؟ لم أره من قبل ؟”


حتى وانغ شون بدا مندهشًا : “ من أجل زيادة شهرته ، كان 

كونغ يانغشو يصر دائمًا على اللعب في موقع الفردي. 

فمباراة الفردي هي الأسهل في التذكّر بالنسبة للجمهور، 

والأسهل لتصبح نجمًا.


والآن يمنح هذا الموقع للسمكة المشعرة، 

وهو لاعب احتياط لم يسبق له اللعب؟ 

لماذا لا يتركها للاعبين الأساسيين؟”


عبس وانغ شون حاجبيه بحيرة وتابع : “ ما الذي يخطط له كونغ يانغشو؟”


قال باي ليو وهو يحدق في الشاشة الكبيرة: “ يرسله كقربان ،،،

كونغ يانغشو يجب أن يكون قد أدرك أنني سأرسل القائد 

تانغ للمنافسة في مباراة الفردي ، 

لذا يعرف أن فرصه في الفوز شبه معدومة . 

حتى مع مهارة [ الصمت] التي تجمّد الشاشة ، 

فإن اللياقة البدنية للقائد تانغ ممتازة أيضًا .”


تأمل وانغ شون وقال : “ صحيح .

القائد تانغ يمكنه إخراج كونغ يانغشو من اللعبة بيديه 

العاريتين فقط .”


ألقى باي ليو نظرة سريعة على وجه كونغ يانغشو : “ ليس 

هناك أحد في فريقه يستطيع هزيمة القائد تانغ، 

لذا يستخدم لاعب احتياطي لهذا الموقع فقط .

يبدو أنه سيشارك في مباراة الثنائي .”


تفاجأ وانغ شون : “مبارايات الثنائي لدينا دائمًا بينك وبين الإله مو.”


أومأ باي ليو بهدوء: “ ربما يريد أن يواجهني مباشرة.”


نظر وانغ شون إلى باي ليو بقلق: “ باي ليو أسلوب كونغ 

يانغشو في التخطيط قاسٍ جدًا. 

يحب تجميد شاشة الخصم ثم تعذيبه والتلاعب به ببطء. 

هل يمكنك مجاراته؟”


نظر باي ليو إلى كونغ يانغشو الجالس مقابله وقال: “ لقد 

خضت التجربة ، وأراها عادية جدًا .”


[ تنبيه من النظام : لاعب السيرك المتجول (صائد 

الوردة) فاز في مباراة الفردي، 

وأنهى اللعبة مبكرًا، وحصل على نقطتين.]


بعد تسجيل خروج تانغ إردا، 

جلس بجانب باي ليو


ظهرت على الشاشة الكبيرة في منتصف بركة المشاهدة 

سطرٌ جديد ، فوقف باي ليو ومو سيتشينغ


[ تنبيه من النظام: ستبدأ مباراة الثنائيات قريبًا.]


[ تنبيه من النظام: لاعبا السيرك المتجول باي ليو، مو سيتشينغ 

ضد لاعبا الحملان المهووسة كونغ يانغشو، الحمل الصامت]


اندلع تصفيق وهتاف هائل من الجمهور


كانت هذه مباراة ثنائية تجمع بين أبرز المخططين من كلا الفريقين


وقبل تسجيل الدخول إلى اللعبة ، 

تقدم كونغ يانغشو إلى باي ليو وتصافح معه بابتسامة 

مصطنعة قائلاً بنبرة متملّقة: “ باي ليو هل تعرف لماذا 

سميت فريقي بـ[الحملان المهووسة]؟”


ابتسم باي ليو وتصافح معه، ثم سأله: “ هل هناك قصة وراء ذلك ؟”


ابتسم كونغ يانغشو ابتسامة خبيثة : “ لأن الورقة الرابحة في فريقي… هو حمَل .”


قال باي ليو ببطء: “ تقصد [الحملان المهووسة]؟ 

أذكر أن هذا اللاعب مات بطريقة مأساوية في بطولة 

منتصف الموسم العام الماضي .”


تشوهت ملامح كونغ يانغشو للحظة، 

ثم ابتسم مجددًا وقال: “ لا، هذا نسخة جديدة من 

[الحمل]، اسمه [ صمت الحملان ].”


اتجهت نظرات باي ليو نحو لاعب الفريق الواقف خلف كونغ يانغشو


كان الرجل يبدو شاب ، في الخامسة والعشرين أو السادسة 

والعشرين تقريبًا

يرتدي خوذة دراجة نارية، و يحدق في باي ليو


على وجهه ندوب واضحة ، وملامحه دائرية ، 

مع شعر كثيف عند الصدغين يمتد حتى أسفل الأذنين


أنفه وشفاهه بارزة ، وعظام وجنتيه منخفضة، 

مما منحه مظهرًا شبيهًا بالحمل حقاً ~


من خلال تلك الجروح والخوذة ، 

من الواضح أن هذا الشخص شارك في الهجوم السابق على 

باي ليو، 

لكن باي ليو لم يتمكن من تذكر مكان ظهوره على الفور


أنزل باي ليو نظره ليرى ما كان يحمله هذا ' الحمل '


——ربطة شعر قماشية حمراء وبيضاء


إنها شيء مربع الشكل 


ضحك كونغ يانغشو بخبث : “ هل تشعر أن هذا الشخص 

ارتكب في حقك أمرًا فظيع ، لكنك لا تستطيع تذكر من هو؟


لأن مهارته هي أن يجعلك تنسى من يكون .


فقط انتظر حتى أبدأ تعذيبك باي ليو

ستندم لأنك تجرأت على مواجهتي… 

لكن الوقت قد فات لتندم الآن .”


بعد أن أنهى كونغ يانغشو حديثه، 

ابتسم، وسحب يده، 

ثم استدار وعاد نحو نقطة تسجيل الدخول


نظر باي ليو إلى لاعب فريق “الحملان” الذي تبعه، 

ثم سحب بصره، 

واستدار مع مو سيتشينغ وسارا معًا نحو نقطة الدخول الخاصة بهما


{ ' الصمت  ' + ' صمت الحملان ' …

قد تُعتبر هذه بالفعل ورقة قتل قاتلة }


[ تنبيه من النظام: اللاعبان باي ليو ومو سيتشينغ قد 

دخلا اللعبة (قرية ينشان)]


فتح باي ليو عينيه —-


أمامه تلال جرداء مغطاة بالشجيرات


الأشجار الكثيفة وغابات الخيزران كانت تظلل الطريق الترابي


ومن حوله حقول زرع فيها الأرز حديثًا


بدا لون الأرز الأخضر والأعشاب التي تتمايل على الحواف 

ناصعًا يخطف الأبصار


في الأمام بركة مهجورة وبئر مملوء بطحالب خضراء زمردية


رفع باي ليو نظره فرأى بيوت مبنية على التلال


يتصاعد الدخان من المداخن، 

والجبال الخضراء تتراءى في الأفق تحت أمطار خفيفة، 

والمشهد برمّته بدا هادئ … كأنه جنة منعزلة


[ تنبيه من النظام : تمطر السماء بغزارة في عيد تشينغمينغ، 

( عيد عيد زيارة القبور أو  عيد تكريم الأموات ) 


وقلوب المارة على الطريق مثقلة بالحزن 


هوية اللاعب : أنت بلطجي محلي عائد إلى قريته ، قرية ينشان. 

لم تعد إليها منذ سنوات طويلة، 

لكنك تلقيت مؤخرًا إشعار من فريق وطني للآثار يخبرك 

بأن قريتك قد كشفت عن قبر أثري عمره قرن كامل، 

وهو فريد من نوعه وذو قيمة تنقيبية عالية، 

ويقع مباشرةً تحت منزلك .]


[ فريق التنقيب كان يرغب في حفر القبور الأثرية تحت 

المنازل، لذا كان من الضروري هدم بيوت القرية، 

لذا يتطلّب موافقة أصحاب البيوت . 

لكن صادف أن كبار السن القلائل الذين بقوا في القرية 

سقطوا من الجبل وماتوا غرقًا في البركة قبل ثلاثة أيام 

أثناء صعودهم الجبل لزيارة قبور أسلافهم في عيد 

تشينغمينغ.


جدتك كانت من بين هؤلاء الغرقى. 


وبما أن بقية أقارب جدتك قد رحلوا جميعًا، 

فقد آلت ملكية المنزل إليك، 

و باعتبارك الحفيد الذي لم يعد إلى قريته منذ عقود

 ولم يزرها حتى في الأعياد .


الغرض الظاهري من عودتك إلى قرية ينشان هذه المرة 

هو جمع أغراضك، وحضور ليلة اليوم السابع بعد وفاة 

جدتك، واستلام ملكية المنزل، 

لكن في الخفاء… كانت لديك نوايا أخرى .]


[ المهمة الرئيسية في “قرية ينشان” تم تفعيلها : 

النجاة حتى وصول فريق الآثار لتولي عملية حفر القبر القديم .]


[ مهمة جانبية في “قرية ينشان” تم تفعيلها: 

استكشاف “هدفك” الحقيقي.]


خطا باي ليو خطوة إلى الأمام، 

فصدر تحت قدمه صوت غريب يشبه تمزق الورق


نظر إلى الأسفل ، فوجد قطعة بيضاء مستديرة من نقود 

الحياة الآخرة ، بها فتحة مربعة في المنتصف


توقف باي ليو للحظة ، 

ثم التفت برأسه ونظر إلى الخلف على طول مسار أوراق النقود


تلك الأوراق تطفو على الأرض من هنا، من البركة المهجورة، 

وتمتد حتى طريق العودة إلى منزله في أعلى الجبل


بعض الأوراق بدت مطموسة في الطين، 

ولو لم يلاحظها باي ليو بدقة، 

لما رآها أبدًا، 

فقد كانت ممزقة ومبللة تمامًا بمياه المطر


رفع باي ليو رأسه نحو القرية المتداعية التي تتمايل تحت مطر الجبل، 

وشاهد الدخان يتصاعد من كل بيت فيها


وفجأة، ظهر صوت شاب مرتجف من بعيد خلف باي ليو:


“آآآآآه——”


استدار باي ليو فرأى مو سيتشينغ يركض نحوه والدموع 

تنهمر من عينيه كما لو أن النار اشتعلت في مؤخرته


أمسك بذراع باي ليو بإحكام ولم يتحرك من مكانه


يتنفس بسرعة ، ووجهه شاحب تمامًا من شدة الخوف


: “ باي، باي ليو…” ارتجف صوت مو سيتشينغ وهو ينهار ويصرخ:

“ هذه لعبة رعب صينية بحق ! 

أنا أخاف فعلًا من ألعاب الرعب الصينية !”


رفع باي ليو حاجبًا : “ هل تخاف من الأشباح؟”


رد مو سيتشينغ بنبرة مذعورة : “ لست خائفًا من الأشباح!

أنا أخاف من ألعاب الرعب الصينية . 

ألا ترى أن ألعاب الرعب الصينية أكثر رعبًا بكثير من الزومبي والوحوش ؟!”


رأى باي ليو أن مو سيتشينغ خائف فعلًا ، 

فغيّر الموضوع وسأله:

“ هل وجدت شيئ ؟”


عندما سمع مو سيتشينغ سؤال باي ليو، 

ابتلع بتوتر وقال بصوت متيبس:

“… انظر خلفك ، انظر إلى آثار أقدامي .”


كان مو سيتشينغ يرتدي حذاء رياضي، 

وآثار الأقدام التي تركها على الطريق الموحل بعد المطر 

كانت واضحة جدًا، 

حتى حجم الحذاء والعلامة التجارية على كانت مرئية


سلسلة الآثار تمتد بوضوح من منطقة البركة حتى قدمي مو سيتشينغ


قال باي ليو وهو ينظر إلى آثار الأقدام: “ أراها "


أغلق مو سيتشينغ عينيه، 

ويده التي تمسك بذراع باي ليو بدأت ترتجف قليلًا:

“…انظر جيدًا ! "


نظر باي ليو مرة أخرى، 

بتركيز أكبر هذه المرة


حدّق في آثار الأقدام لفترة، ثم لاحظ شيئ غير طبيعي


خلف كل أثر من آثار حذاء مو سيتشينغ كان هناك أثر 

صغير جدًا على شكل مثلث مقلوب، 

خافت جدًا، 

وكأن شيئ كان يمسك بكتفيه، 

واقف على أطراف أصابعه ويتبعه خطوة بخطوة


والأغرب أن حجم تلك الآثار ليس حجم قدم بشرية على الإطلاق


بل بدا وكأنه… أثر قدم دمية ورقية دُفنت مع الموتى


: “ كنت دائمًا أشعر أن شيئًا ما يتبعني…” تنفس مو 

سيتشينغ بعمق : “ ثم حين استدرت، رأيت وجه عروس 

ورقية تبتسم لي بابتسامة غريبة . 

بعدها، أصبحت آثار أقدامي غير صحيحة . 

صار هناك أثر إضافي .”


سأل باي ليو وهو يسحب نظره من الأرض:

“ هل انخفضت نقاط الصحة أو الحالة العقلية لديك ؟”


هزّ مو سيتشينغ رأسه نفيًا


قال باي ليو وهو ينظر نحو القرية من بعيد : 

“ إذن لا تقلق بشأنه الآن .

فلنذهب إلى الداخل أولًا .”


لمّا نظر مو سيتشينغ إلى القرية، 

شحب وجهه من جديد، 

وأمسك بذراع باي ليو بقوة أكبر، 

ثم استدار ببطء وحدّق فيه:

“…انتظر …

أنت قرأت مقدمة هوية اللاعب، أليس كذلك ؟” أشار مو 

سيتشينغ إلى الدخان المتصاعد من القرية، 

ووجهه يزداد قتامة : “ قرية ينشان هذه ميتة بالفعل . 

آخر من تبقّى من كبار السن الموجودين فيها غرقوا قبل ثلاثة أيام . 

لا يمكن أن يكون هناك أحد يُشعل النار أو يطبخ الآن .


فما معنى كل هذا الدخان ؟”


نظر باي ليو إلى القرية وقال بهدوء:

“ لاحظت ذلك ، لكن عليّ الذهاب بنفسي لأعرف من الذي 

يشعل النار ويطبخ، أليس كذلك؟

أعتقد أن الطعام أُعدّ للدمية الورقية التي تتبعك كمرافقة للدفن ~ .”


صرخ مو سيتشينغ وكاد أن يبكي : “ أنت لا زلت تُرعبني بحق!

أأنت حقًا لا تخاف على الإطلاق ؟!”


ابتسم باي ليو :

“ لا بأس ”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي