القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch336 | GHG

 Ch336


العروس في انعكاس المرآة البرونزية تملك رأس دون جسد، 

شفتاها حمراوان، 

ووجهها شاحب، 

مع ابتسامة ترتسم على ملامحها، 

لكنها تغني بصوت باكي أقرب إلى نبرة طفل يثرثر


“ زوجي العزيز ، ارفع طرحتي وانظر إلى وجهي .

في قرية ينشان، تتزوج الفتاة في سن السادسة عشرة، 

ثم تُدفن في القبر .


زوجي العزيز ، افتح تابوتي وانظر إلى عظامي .

في قرية ينشان ، يدخل كبار السن الماء في الثانية 

والثمانين ، ثم يُدفنون في القبر .”


ازداد صوت العروس في المرآة غضبًا وحقدًا، 

وبدأت عيناها تتدحرجان وهي تحدق في باي ليو


فتحت الجثة في التابوت يديها المشبوكتين ببطء، 

ورفعتهما تدريجيًا كما لو أنها تحاول نزع طرحتها


واصلت العروس الغناء:


“ جاء كاهن طاوي وقال إن موت العجوز كان في محله، 

وموت الشابة مستحق .

وهكذا، مات سكان قرية ينشان، جيلاً بعد جيل .”


صرخ كونغ يانغشو بانفعال،

“ لا تدعوها تزيل الطرحة ! وإلا سنموت جميعًا !”


وبعد قوله هذا، اندفع هو ويانغ تشي نحو التابوت، 

حاملَين غطاؤه، 

ودفعا باي ليو جانبًا


مدّ باي ليو يده بسرعة إلى قاع التابوت، 

ويبدو أنه أمسك بشيء ما، 

لكن يانغ تشي وكونغ يانغشو كانا في حالة ذعر لدرجة أنهما 

لم يلاحظا ذلك أبدًا

و أغلقا غطاء التابوت بقوة


صدر صوت احتكاك خافت لأقمشة حريرية من داخل التابوت، 

ورافقه صوت المرآة البرونزية وهي تصدر نغمة مشوشة 

وغريبة، أشبه بصوت رجل غليظ يوبّخ بحدة:


“ من يدير ظهره لمسقط رأسه ، وينسى أسلافه ، 

ولا يُبدي احترامًا لأجداده ، 

ويرتكب حيلًا وضيعة مثل صياح الديك 

أو سرقة الكلاب—

لن تغادر قرية ينشان حيًّا… إلى الأبد !”


بدأ العرق يتصبب من جبين كونغ يانغشو


استخدم نصف جسده للضغط على غطاء التابوت الذي لا يزال يهتز


وبينما يستعد لعض إصبعه لرسم تعويذة [لعنة آنشا]، 

شحب وجهه فجأة وتوقف


“ اللعنة !”


لرسم التعويذة ، يحتاج المرء إلى الزنجفر الأحمر أو دم 

بشري؛ والأهم أن يكون دم ذكر لم يلمس النساء ، 


أي ذو طاقة “يانغ” قوية


في المرة السابقة عندما دخل هذا السيناريو، 

لم يكن قد نام مع امرأة بعد، 

لذا كان دمه صالحًا للاستخدام


أما الآن… فهو لم يعد بتولًا


{ دمي لم يعد صالح لاستخدامه في التعويذة ! }


أدار كونغ يانغشو نظره بسرعة نحو يانغ تشي، 

لكن وجهه ازداد قتامة


{ يانغ تشي أيضًا فقد عذريته…! }


صوت غناء ناعم، 

غير واضح ما إذا كان صوت امرأة أو رجل، 

بدأ يصدر من التابوت، الذي أصبح يهتز بعنف أكبر، 

وكأن الكائن الموجود بداخله على وشك كسر الغطاء والاندفاع للخارج


امتلأ وجه كونغ يانغشو بالتوتر، 

وبرزت عروقه من شدة القلق

ثم استدار يصرخ في وجه باي ليو ومو سيتشينغ:


“ هل نام أحدكما مع امرأة من قبل ؟!!”


ارتسمت علامات استفهام كبيرة على وجه مو سيتشينغ 

المذعور، وقال مذهولًا:

“ هاه؟!”


صرخ كونغ يانغشو بغضب:

“لا ترد علي بـ‘هاه’! 

هل فعل أحدكما ذلك من قبل أم لا؟! 

أحدكما إن كان لا يزال أعذر ، يمكنه إنقاذ أرواحنا الأربعة !”


انفجر مو سيتشينغ هو الآخر غاضبًا:

“ كيف لي أن أعرف ؟! لا أتذكر أي شيء !”


كونغ يانغشو: “…”


يانغ تشي: “…”


{ اللعنة ، نسيت أن ذكريات هذين الأحمقين قد تم التهامها }


عندما رأى مو سيتشينغ كونغ يانغشو يحمر وجهه من شدة 

القلق، لمس ذقنه محاولًا التذكّر، وقال:

“ لا أظن أنني لا أزال أعذر ، أليس كذلك ؟ 

أعني ، أنا وسيم جدًا بعد كل شيء…”


كونغ يانغشو: “…”


يانغ تشي: “…”


سواء كان مو سيتشينغ يقول الحقيقة أو يكذب، 

شعر كل من يانغ تشي وكونغ يانغشو بعدم الاطمئنان 


{ لقد خاطرنا بحياتنا في اللعبة فقط كي نتمكن أخيرًا من 

فقدان عذريتنا ! 

لكن هذا الوغد اللعين… حقق ذلك فقط بفضل وسامته !}


في تلك اللحظة ، التقط باي ليو قطعة خزف من مكان ما، 

وقطع كف يده بها، فاندفع الدم منها


تقدم للأمام ، ومدّ يده الدامية أمام كونغ يانغشو


ارتبك كونغ يانغشو للحظة ثم غمره الفرح:

“ أأنت… أعذر ؟”


فكر باي ليو للحظة ، ثم قال بهدوء:

“ على الأرجح لم أنم مع امرأة من قبل .”


تنفس كونغ يانغشو الصعداء، 

ورفع يده ليغمسها في دم باي ليو لرسم التعويذة، 

لكنه سمع باي ليو يضيف ببطء:

“ لكنني لست متأكد إن كنت قد نمت مع رجل من قبل "


نظر باي ليو إلى كونغ يانغشو الذي تجمد وجهه، 

وقال بنبرة صادقة :

“ هل يمكن لدم من نام مع رجل أن يُستخدم ؟”


أخذ كونغ يانغشو نفسين عميقين، 

ثم انفجر بصياح :

“ لا!!! أنت دَنِس !!!”


كان كونغ يانغشو غاضبًا لدرجة أن عينيه احمرّتا


شعر أنه إذا واصل باي ليو الحديث بهذه الطريقة، 

فسوف ينهار باكيًا في الحال


{ اللعنة !! ما هؤلاء الأشخاص بحق الجحيم ؟! }


لم يسبق لكونغ يانغشو أن كره نفسه لكونه لم يعد عذريًا 

بهذا القدر من قبل… 

وإلا لما كان في هذا الوضع، مرتهن تحت رحمة باي ليو


لكن لم يكن هناك خيار آخر


لقد وصلت الأمور إلى هذا الحد


ربما كان باي ليو غير ' مدنّس ' لكنه هو نفسه بات قذرًا 

جدًا ، 

ولا يمكن استخدام دمه أبدًا


ضغط كونغ يانغشو على نفسه ليكبح انفعاله ، 

ثم مدّ يده ولمس الدم في كفّ باي ليو ، 

ورسم التعويذة على غطاء التابوت بخط كبير مزخرف


ثم حبس أنفاسه وانتظر بجديّة، 

و يداه ترتجفان قليلًا وعرق بارد يتصبب من جبينه


أما يانغ تشي، فلم يحتمل التوتر، 

فأغلق عينيه وبدأ يصلّي بكل إخلاص:


{ باي ليو ، أرجو ألا تكن قد نمت مع رجل ، 

باي ليو أرجو الإله أنك لا تزال أعذر ! 


أيها البوذا الرحيم ، منقذ الملهوفين ، 

أرجوك اجعل باي ليو أعذر !!! }


وربما أن البوذا سمع فعلًا صلوات يانغ تشي المخلصة، 

إذ بدأ اهتزاز التابوت يتلاشى تدريجيًا، 

ولمعت التعويذة عليه بضوء ذهبي ناعم خافت


تنفس كل من كونغ يانغشو ويانغ تشي الصعداء، 

وانهارا على الأرض من شدة التعب


باي ليو واقف بجانبهما، يداعب ذقنه ، 

وتعلو وجهه ملامح اكتشاف جديد ، 

كما لو أنه توصّل إلى معلومة مهمّة:

“ اتّضح أنني لم أنم مع رجل من قبل .”


كان كل من كونغ يانغشو ويانغ تشي قد بدأا للتو بالوقوف 

مستندين إلى بعضهما، لكنهما ما إن سمعا هذا حتى كادا 

ينهاران أرضًا مجددًا من الصدمة


{ لماذا تقولها وكأنها مفاجأة؟!


كيف بحق الجحيم لا تعرف إذا كنت قد نمت مع رجل 

أم لا ؟! }


أخذ كونغ يانغشو نفسًا عميقًا، 

ثم استدار ناظرًا إلى باي ليو وهو يحذره بحدة:

“ إن كنت تنوي البقاء حتى اليوم السابع ، فلا تلمس هذه 

التوابيت اللعينة!”


فردّ باي ليو بنبرة جادّة:

“ يمكنني ألّا ألمس التوابيت ،

لكن في المقابل ، ما الذي ستقدمه لي مقابل ذلك ؟”


تجمد كونغ يانغشو في مكانه، 

وحدّق في باي ليو غير مصدّق:

“ أأنت تبتزّني بهذه التوابيت ؟!”


ابتسم باي ليو :

“ كيف تسميه ابتزاز ؟ 

نحن من نفس البلدة . 

عندما يلتقي أبناء البلدة الواحدة ، تدمع أعينهم . 

أنا فقط أعقد صفقة معك يا ابن بلدتي . 

لن أعقد هذه الصفقة مع أي شخص آخر . 

هذا ما يُسمى بالاحتفاظ بالثروة داخل العائلة .”


كان كونغ يانغشو غاضب إلى درجة أن عينيه امتلأتا بالدموع، وكتفيه يرتجفان

أشار إلى باي ليو بأسنانه المطبقة وقال:

“ اللعنة عليك ! 

أنت تستخدم هذه التوابيت كرهائن لتهددني…”


فقاطعه باي ليو مصححًا:

“ قل: مسألة جثث .”


بدأ جسد كونغ يانغشو يرتجف ، 

من كتفيه إلى معصميه ، 

ثم يديه، وأخيرًا أصابعه، من شدّة الغضب:

“ أنت عبقري بحق باي ليو ، 

استمر بهذا الشكل، وسنموت جميعًا !”


ابتسم باي ليو بهدوء ولطف ، وقال :

“ إذا كان المقابل يستحق ، لا أمانع الموت ”


ثم مشى نحو التابوت الذي كان قد تم قمعه للتو من قبل كونغ يانغشو


رؤية باي ليو يقترب بالفعل دون تردد، 

جعلت كونغ يانغشو ينفجر غضبًا


أمسك بمو سيتشينغ ووضع قطعة خزف مكسورة على رقبته 

بوحشية ، وصرخ بصوت مبحوح :

“باي ليو إذا خطوت خطوة أخرى ، سأقتل زميلك العزيز !

لل تريد أن ترى زميلك يُذبح أمام عينيك ، أليس كذلك؟!”


توقف باي ليو، ونظر إلى مو سيتشينغ للحظة، 

ثم قال وكأنه أدرك شيئ فجأة :

“ إذًا هذا هو زميلي في الفريق ؟”

ثم استدار لوّح بيده باستخفاف :

“ اتركه "


صرخ كونغ يانغشو بقلق:

“ إنه زميلك المرتبط بك ألا تهتم؟!”


ردّ باي ليو دون أن يلتفت حتى:

“ لا يبدو ذكيًا جدًا ، وهو مرتبط بي… لا أحب أن يكون لي زملاء مثله . 

إن لم تفعلها أنت ، سأفعلها بنفسي لاحقاً .”


كونغ يانغشو: “…”


مو سيتشينغ: “…”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي