القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch337 | GHG

 Ch337


جلس كونغ يانغشو على مقعد خشبي طويل ووجهه عابس، 

وجنتاه ترتعشان قليلاً من شدة الغضب


وقف يانغ تشي بجانبه ، يربت على ظهره محاولًا تهدئته


أما باي ليو، فجلس بهدوء على المقعد المقابل لكونغ 

يانغشو، وعلى الرغم من رؤية هذا الأخير غاضبًا إلى هذا 

الحد، فقد ابتسم له باي ليو بمودة شديدة


شعر كونغ يانغشو بالغضب لدرجة أنه أوشك على الانفجار في مكانه


حدّق في باي ليو بنظرة شرسة في محاولة لإرهابه ، 

وضرب يانغشو ركبته بقوة ، 

لكن الضربة حفّزت بشكل غير متوقع ردّة فعل عصبية ، 

فركل باي ليو ركلة ناعمة  على ساقه


ابتسم باي ليو مجدداً :

“ يا صديقي إنك لطيف جدًا ، 

تلعب معي بهذه الطريقة .”


استدار يانغ تشي وعض شفته السفلى بشدة كي لا ينفجر ضاحكًا


كونغ يانغشو: “…”

{ لا بأس… حياة باي ليو لن تطول كثيرًا }


غير باي ليو الموضوع بلطف :

“ يا ابن بلدتي أنت على استعداد للتعامل معي، 

ولم تقتل زميلي

. إنك شخص طيب، ولذلك لن أبتزك. 

لا بد أنك تستطيع أن تقدم لي ما أريد في المقابل.”


عندما سمع كونغ يانغشو باي ليو يصفه بأنه ' شخص طيب ' ارتعش وجهه مرتين، 

ثم سأل بتحفظ:

“ وما الذي تريده؟”


باي ليو بابتسامة ، وهو يضحك بخفة :

“ كل ما أريده هو أن أتحدث قليلًا مع ابن بلدتي .

رغم أنني وُلدت في قرية ينشان، 

يبدو أنني لا أتذكر شيئ عنها .

آمل أن ترشدني .”


عبس كونغ يانغشو بحاجبيه بشدة :

“ كل هذا العناء فقط لأجل أن أكون دليلك ؟”


أومأ باي ليو بجدية ، وكأن الأمر منطقي تمامًا:

“ أنا غريب عن هذا المكان ، 

وأخاف من التجول وحدي .”


ألقى كونغ يانغشو نظرة على مو سيتشينغ، الذي يتكور 

بجانب التمثال، مبتعدًا عن التابوت وما زال يرتجف، 

ثم عاد بنظره ببطء إلى الجرة التي كان باي ليو يضع قدمه 

عليها كمسند


كونغ يانغشو: “…”


{ تقول إنك خائف؟ 

باي ليو انظر إلى تصرفات زميلك ثم أعطني عذرًا مقبولًا ! }


لكن باي ليو لم يبدو قلقًا أبدًا من أن كونغ يانغشو قد يتخلى عنه


وبعد أن توصّلا إلى اتفاق شفهي بسيط، 

بدأ يتحدث معه وهو يبتسم:

“ما الذي جاء بكما إلى القرية هذه المرة الأخ كونغ والأخ يانغ ؟”


يانغ تشي وكونغ يانغشو: “…”


{ بدأت تنادينا بالأخ الآن؟ حقًا لا تخجل }


نظر يانغ تشي إلى كونغ يانغشو مستفسرًا ، 

وبعد أن حصل على إيماءة موافقة ، شرح بنبرة غامضة:

“ عدنا لأجل صفقة تتعلق بقطع أثرية .”


فهم باي ليو فجأة وقال:

“ آه، إذًا الأخ يانغ والأخ كونغ عادا لنبش القبور ؟”


توقف كل من كونغ يانغشو ويانغ تشي عن الحركة في الوقت نفسه


صحيح —— الشخصيتان اللتان يجسدانها هما في الحقيقة 

سارقا قبور


وكان الهدف الرئيسي من عودتهما هذه هو سرقة أحد 

الأغراض الجنائزية داخل الحجرة الرئيسية للمقبرة القديمة


هذا كان أيضًا جزء من المهمة الجانبية المرتبطة بهويتهما داخل اللعبة


في الواقع لم يكن كونغ يانغشو ينوي إخفاء هويته عن باي 

ليو، لأن القبر الذي سيقتحمونه يقع مباشرة أسفل منزل 

عائلة شخصية باي ليو ، ومن دون إرشاد ' الوريث ' باي ليو لا يمكنهم الدخول


غرق باي ليو في التفكير العميق


{ كلمات العروس داخل التابوت قبل قليل قد ذكرت 

ثلاثة أنواع من الناس لن يتمكنوا أبدًا من مغادرة قرية ينشان أحياء


الأول : أولئك الذين لا يظهرون احترامًا لأسلافهم، 

وكان هذا بوضوح يشير إلى مو سيتشينغ، صائد الأشباح المتمرّد ——


والثاني: أولئك المنغمسون في الحيل الصغيرة والجرائم التافهة، 

كصياح الديك أو سرقة الكلاب – ولا عجب ، فقد كانا يانغ تشي وكونغ يانغشو ——


النوع الأخير من الأشخاص الذين لا يُسمح لهم بمغادرة 

قرية ينشان أحياء ، هم أولئك الذين يديرون ظهورهم 

لمسقط رأسهم وينسون أسلافهم —— يشير إلى …. }


أنزل باي ليو نظره نحو [ مخطوطة شعوذة ماوشان ] في 

حضنه — { إذاً النوع الأخير يشير إليّ أنا }  هو


كان سكان قرية ينشان يوقّرون الطاوية منذ أجيال، 

ويؤمنون بالكهنة الطاويين، 

و مخلصين للغاية في إيمانهم


وفوقها باي ليو عاد إلى القرية وهو يحمل نوع من الطقوس 

المظلمة، واستخدمه لاقتراض ' ثروة الين ' من أجل سداد ديونه


لقد كان خائن ، غير تقيّ، وغير بار بأسلافه


وبالنظر إلى الوضع الحالي، 

فإن هويته تُعدّ الأخطر والأكثر تهديدًا على الإطلاق


لكن كلما زاد الخطر، زادت قيمة العائد


وعلى الرغم من أن باي ليو لا يتذكر شيئ ، 

إلا أنه لم يرفض هذه الهوية ، بل كان سعيد بتقمص دوره وفقًا لها


على سبيل المثال ، حراسة الأيام السبعة الأولى جيدًا


نظر باي ليو إلى الضريح المقابل له


صورة بالأبيض والأسود موضوعة عليه، 

لامرأة عجوز ذات وجه طيب، تمسك بكتفيه


وفي الصورة ، كان وجه باي ليو يحمل ابتسامة غريبة


⸻—————-


صباح اليوم التالي———


عندما استيقظ باي ليو، 

كان هو ومو سيتشينغ فقط في المعبد، 

أما كونغ يانغشو ويانغ تشي، فقد اختفيا وذهبا إلى مكان مجهول


أيقظ باي ليو مو سيتشينغ الذي لا يزال نائم ، 

ثم مشى نحو باب المعبد ، 

نظر إلى الأسفل، وتوقف في مكانه


تبع مو سيتشينغ باي ليو نحو بوابة المعبد بعينين نصف 

مغمضتين من النعاس، 

لكنه ما إن نظر إلى الأسفل حتى استيقظ تمامًا من شدة الصدمة ،


: “ اللعنة ، ما هذا ؟!”


أكاليل الزهور التي وُضعت في المعبد قد تشوّهت بالكامل 

وتناثرت على الأرض، 

وكأن أحدهم أمسك بها وضربها بعنف حتى تحطمت


و الأرض مغطاة بقطع صغيرة من أزهار الورق الأبيض


لكن ذلك لم يكن الشيء الأكثر رعبًا


الأكثر رعبًا هو الصفوف المتقاربة والمنظمة من آثار الأقدام 

الصغيرة المكدسة بكثافة أمام مدخل المعبد


آثار الأقدام بحجم نصف كف طفل فقط، على شكل مثلث، 

ولا تظهر منها إلا مقدمة القدم فقط


وكأن مجموعة من الناس كانوا يمشون على رؤوس أصابعهم

 ذهابًا وإيابًا أمام مدخل المعبد باتجاه معين، 

كما لو كانوا يريدون الدخول لكن لم يتمكنوا من العثور على 

المدخل، وأخيرًا أُجبروا على المغادرة


حدق باي ليو بتلك الآثار لفترة، 

ثم انحنى قليلاً وتبع الآثار المغادرة إلى خارج المعبد


صرخ مو سيتشينغ بقلق عندما رأى باي ليو يغادر : 

“ هييييه !”


نظر بخوف إلى تلك الآثار الغريبة عدة مرات، 

ثم داس الأرض بغيظ وعضّ على أسنانه ثم قرر اللحاق به في النهاية:

“ ألا تشعر بالخوف أنت أيضًا ؟!”


تابع باي ليو السير وكأنه لم يسمعه


تجوّلت الآثار حول المعبد ، 

وكأنهم كانوا يحاولون إيجاد مدخل


وبعد أن داروا عدة مرات دون جدوى ، 

غادروا في النهاية إلى داخل القرية


رفع مو سيتشينغ كاميرته ليلتقط الصور


وفرك ذراعيه وهو ينظر إلى تلك الآثار الغريبة بأسنان 

تصطكّ من البرد أو الرعب


الآثار كأنها آثار مجموعة من الأشخاص يمشون على رؤوس 

أصابعهم، بنفس الطول والخطوة تقريبًا

و التباعد بين كل أثر والآخر متماثل تقريبًا بالعين المجردة، 

حتى وصلت الآثار إلى الطريق الرئيسي للقرية،

وهناك بدأت تتبعثر تدريجيًا


ذهبت هذه الآثار من الطريق الرئيسي إلى منازل القرية، 

واحدة تلو الأخرى، 

ثم اختفت أمام أبوابهم كما لو أنهم… عادوا إلى منازلهم


تنهد مو سيتشينغ قليلًا مرتاحًا عندما رأى هذه النهاية، 

لكن باي ليو سرعان ما وجّه إليه الضربة القاضية


تبع باي ليو آثار الأقدام حتى وصل إلى أمام الباب حيث 

اختفت فوق قطعة من الطين


جثا على ركبتيه وأزاح قطع الخشب المتناثرة التي كانت تغطي الطين


عندها رأى مو سيتشينغ بوضوح النقطة التي انتهت عندها 

آثار الأقدام، وكشف ما جمد الدم في عروقه


كعب أثر القدم التي كانت على رؤوس الأصابع لامس الأرض فجأة ، 

متحولًا إلى أثر قدم كامل


وظهر أيضًا طبعتا يدين ، و أصابع هاتين اليدين معكوسة


كان الأمر أشبه بأن ' الشخص ' الذي عاد إلى منزله قد أنزل 

كعبيه ويديه على الأرض ،  

ثم بدأ يزحف إلى الداخل على أربع ، بأطراف ملتوية


وقف شعر مو سيتشينغ:

“ ما هذا بحق الجحيم؟!”


وقف باي ليو ونظر إلى الباب الذي كان به فجوة خافتة:

“ دعنا ندخل ونلقي نظرة .”


قال ذلك، ثم دفع الباب ليفتحه


صدر عن الباب الخشبي العتيق صوت صرير بعيد، 

ثم بدأ يفتح ببطء



الغبار يطفو في أرجاء المنزل


وعلى الرغم من أن الوقت كان نهار ، 

إلا أن الإضاءة خافتة للغاية، 

بالكاد يمكن تمييز ملامح الأثاث


أضاء باي ليو مصباح هاتفه ودخل


ابتلع مو سيتشينغ ، 

ورفع الكاميرا بيدين مرتعشتين، وتبعه إلى الداخل


وما إن دخلا المنزل حتى فهم سبب الظلمة: 

فقد كان مغلق بإحكام من جميع الجهات، 

ولا يسمح للضوء بالدخول إلا من خلال بلاطتين شفافيتين 

في السقف تعملان كفتحتَي سكاي لايت





تتدلى من العارضة الخشبية مصباح كهربائي قديم، 

مغطى بشبكات العنكبوت


في الزاوية يوجد موقد من الحطب، 

وفوقه قدر حديدي صدئ، 

وعدة جرار خزفية مكسورة الحواف يبدو أنها كانت تُستخدم لحفظ التوابل


حاول مو سيتشينغ تشغيل الضوء لكنه فشل

لوّح بيده ليبعد الغبار عن وجهه، 

ثم سعل وقال لباي ليو الذي يتقدم أمامه:

“ لا أدري منذ متى لم يقطن أحد هنا ، 

لكن الكهرباء منقطعة .”


: “ ليس بالضرورة ...” رد باي ليو وهو يرفع مصباح الهاتف 

ويسلطه على الجدار : “ ألم نتبع أحد ودخلنا ؟ 

ربما هو يعيش هنا .”


تقشعر بدن مو سيتشينغ:

“ لا تمزح بهذه الطريقة…”


لكن صوته انقطع فجأة عندما نظر إلى الجدار الذي أضاءه باي ليو بالمصباح


كان الضوء خافت سابقاً ، وكان مو سيتشينغ ينظر إلى 

شاشة الكاميرا فقط، 

فلم يلاحظ أن كامل المنزل — الأرض والجدران وحتى 

العوارض الخشبية — كانت مغطاة بنفس آثار الأقدام 

واليدين الطينية التي رأوها بالخارج


الجدار الذي أضاءه باي ليو كان مغطى بالكامل بطبعات يد 

وأقدام طينية، 

لونها رمادي مائل إلى الأصفر


ولو لم تدقق النظر ، لظننت أن هذا الجدار مجرد جدار طيني عادي


لكن عند التدقيق…


تلك الآثار مشوهة ومُلتوية بأشكال غريبة، 

وكأن أذرع وأقدام شخص ما قُطّعت وطُبعت على الجدران 

باستخدام الطين


لم يستطع مو سيتشينغ تخيل أن أطراف كهذه قد تنتمي إلى شخص واحد


أما باي ليو، فتابع سيره وكأن شيئ لم يكن، 

يتقدم إلى الداخل بهدوء وهو يحمل المصباح


تردد مو سيتشينغ في متابعته عدة مرات، 

لكنه لم يجرؤ على البقاء وحده أو الخروج، 

فاضطر إلى اللحاق به


مرّا بغرفة رئيسية فيها شموع محترقة في أحد الأركان، 

ثم وصلا إلى غرفة النوم


في الغرفة يوجد سريران خشبيان مرتفعان مع ناموسيات معلقة حولهما


في الجهة المقابلة تلفاز FM قديم يعود إلى عشرين سنة 

على الأقل ، 

وبجانبه مروحة كهربائية مغطاة بشبكات العنكبوت


لم يجرؤ مو سيتشينغ على النظر حوله، 

وثبّت نظره على شاشة الكاميرا


الشخص الوحيد الظاهر في الشاشة الصغيرة كان باي ليو


رفع باي ليو الناموسية المعلقة على أحد الأسرة الخشبية


وضع قدمه على حافة السرير وانحنى ليتفقد الداخل


نصف جسده محجوب بالناموسية البيضاء


كان مو سيتشينغ يصوّر باهتمام، 

لكنه فجأة صرخ من شدة الرعب


استدار باي ليو وسأله:

“ ما الأمر؟”


كان وجه مو سيتشينغ شاحبًا من الخوف، 

وأشار بيده المرتجفة نحو السرير الذي أدخل باي ليو رأسه تحته:

“ رأيت للتو رأس مائل يخرج من تحت السرير !”


جثا باي ليو على الأرض وألقى نظرة تحت السرير دون تردد ~~


كاد مو سيتشينغ أن يجره للخلف من شدة الخوف، 

وصوته يختنق:

“ ماذا تفعل؟! دعنا نخرج أولًا! 

هل تظن أنني أكذب؟! 

لقد رأيت رأس شاحب ينظر إليك من تحت السرير وكان مائل !”


أمسك باي ليو بذقن مو سيتشينغ وأمال وجهه نحو الأسفل:

“ انظر بنفسك ، هل ترى رأسًا هناك  ؟”


أغلق مو سيتشينغ عينيه في البداية، 

ثم فتح إحداهما بتردد، وقال مرتبكًا:

“ ل-لا يوجد…”


قال مو سيتشينغ وهو يرفع الكاميرا ويعطيها لباي ليو : 

“ لكنني رأيته بالفعل!”


قال باي ليو بهدوء:

“إن كنت رأيته حقًا، وهو ليس تحت السرير الآن، 

فمن المرجح أنه… فوق السرير "


كان مو سيتشينغ يعيد تشغيل الفيديو بميزة الرجوع للخلف 

عندها تجمد وجهه تمامًا، 

وكأنه أدرك شيئ ما فجأة


ناول الكاميرا لباي ليو بحذر، 

ثم دون أن يتنفس حتى، 

نقل إصبعه من زر الإرجاع إلى زر الكاميرا الأمامية


تبدلت العدسة من وضع التصوير إلى وضع السيلفي، 

وتغير منظور الشاشة لتُظهر رأسي باي ليو ومو سيتشينغ


لكن لم يكن هذا كل شيء —

ظهر رأس ثالث في الشاشة ~~,


رأس شاحب مائل يمتد من فوق السرير ، 

ويمسك بحافة السرير بكلتا يديه


ثم، ومن خلال ستارة الناموسية ، 

بدأ يطل من الأعلى لينظر إلى تحت السرير … 

مع باي ليو ومو سيتشينغ ~~~


يتبع


Erenyibo : وربي من الرعب مستحيل ادورلكم صوره تشرح لكم المشهد !!! 😂😂😭😭 بموت خرعة

مافهمتوا ارجعوا اقروا مرتين وتفهمون

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي