القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch371 | GHG

 Ch371 | GHG


بعد المصافحة الرسمية مع فريق الحملان المهووسة المهزوم، 

بدأ الحشد في بركة المشاهدة بالتفرق، 

رغم أنهم لم يكتفوا بعد من المشهد


وسط الجموع ، جلست هارتس بتكاسل في بركة المشاهدة ، 

مستندة بذراع واحدة إلى فكّها، 

تُحدّق في وجه باي ليو بينما يتواصل مع الآلهة ، 

ثم نظرت نحو سبيدز الذي كان يحدّق إلى جانب باي ليو 

دون أن يتحرك، 

أهدابها المنحنية تهبط، 

وشفاهها الحمراء ترتسم بابتسامة مفاجئة


: “ أعرف ما هي نقطة ضعف سبيدز.”


تجمد تشي ييفانغ، الذي كان قد نهض بجانبها ليستعد للمغادرة ، 

ورفع وجهه فجأة :

“ ما هي؟”


لكن هارتس لم تُجب على سؤال تشي ييفانغ، 

بل سقطت نظراتها بمودّة على جانب وجه باي ليو، 

الذي بدا وكأنه شعر بنظرتها، 

فالتفت نحوها وابتسم، رافعًا يده في تحية مهذبة لها


يبدو أنهم قد عرفوا بشأن عشرات الملايين من النقاط التي 

راهنت بها هارتس عليه سابقًا


وقفت هارتس برشاقة، 

وخفضت حافة قبعتها، ولوّحت لباي ليو ثم استدارت وغادرت ، 

والابتسامة الساخرة تزداد وضوحًا على شفتيها:

“عدّلوا خططنا تجاه نقابة القتلة ، 

سأتولى سبيدز في المواجهة القادمة .”


عبس تشي ييفانغ بحيرة متزايدة:

“ لكن يا ملكة ، مهاراتك لم تنجح أبدًا ضد سبيدز! 

يبدو أنه يكتشف جميع تنكراتك، 

والخطط التي وضعناها كانت مخصصة لتجنب 

مواجهتك له مباشرة.”


: “ هذا كان صحيح ...” تابعت هارتس سيرها بكعبها 

العالي نحو حوض الزينة الفارغ، 

تتغير ملامح جسدها تدريجيًا — أكتافها تتسع ، 

فستانها الطويل يتحول إلى بتطال رسمي وقميص أبيض، 

تُدخل القميص في البنطال ، 

مما جعل خصرها أنحف، 

واقصّر طولها قليلًا ، وشعرها الأحمر المموج يتحول إلى 

ذيل حصان صغير مربوط بلا مبالاة خلف رأسها، 

يتمايل فوق عنقها الشاحب


تحولت هارتس إلى باي ليو خلال دقائق، 

ثم ابتسمت ونظرت جانبًا إلى تشي ييفانغ، 

وهي تلوح بالسوط الأبيض المصنوع من عظام بيضاء وقفاز جلدي في يدها:

“ لكن سبيدز واقع في الحب .

أولئك الذين يمتلكون مشاعر الحب لا يمكنهم الاختباء أمامي …”

هارتس – أو هارتس بوجه باي ليو – ابتسمت ابتسامة ساحرة ، 

ورفعت نظرها نحو وجه تشي ييفانغ، 

وهمست في أذنه :

“ بما في ذلك أنت ، يا عضو فريقي ”


ذهل تشي ييفانغ من هذا التحول المفاجئ، 

وتجمد في مكانه، يحدق في [باي ليو] المتحوّل الأكثر 

جاذبية ، 

شعر بقلبه يخفق بشدة من تلك الابتسامة ، وتمتم متلعثمًا:

“ ملكة ، يا ملكة !”


مدّت هارتس يدها وربتت بلطف على وجه تشي ييفانغ، 

مبتسمة برقة وهي تتقدم للأمام:

“ اقتراح ودي… من الأفضل ألا تنظر إلى [باي ليو] بهذه 

الطريقة أمام سبيدز "


صفع تشي ييفانغ وجهه بذهول ، 

وقبض على يده ثلاث مرات { أنا لست شاذًا ! } 

ثم تبع هارتس


لقد انشغل كثيرًا بابتسامة [باي ليو] لدرجة أنه لم ينتبه بعد 

لمن قالت هارتس إن سبيدز يحبه، وظل يسأل بسذاجة وقلق:

“ ملكة ، يا ملكة ، ألا يؤذيك أن لسبيدز شخص يحبه؟”


رمقته هارتس بنظرة جانبية، وعلى شفتيها ابتسامة:

“ لماذا ؟ هل عليّ أن أحزن ؟”


تشي ييفانغ تجمد ، مشوش من منطق السؤال المعاكس


“ أنت تحبين سبيدز، وسبيدز يحب شخص آخر أليس من 

الطبيعي أن تحزني ؟”


وكأنها رأت الحيرة على وجهه، 

سحبت هارتس نظرها وابتسمت:

“ يا لك من صبي ساذج ، هل تظن أنني أحب أي رجل 

لمجرد أنني قلت إنني أحبه ؟”


تلعثم تشي ييفانغ وارتبك:

“ أنا… أنا أبلغ من العمر ستة وعشرين عامًا تقريبًا، 

لست صبي بعد الآن…”


: “ أوه، حقًا ؟” أومأت هارتس بتفهم ، 

ورفعت يدها لتفك زريْن من قميصها وهي تتحدث ، 

ثم قامت بفك ذيل الحصان خلف رأسها، 

ونثر شعرها الطويل الرطب نصف المبعثر ، 

ليتدلّى على عنقها


وتحت شعرها ، وجه باي ليو الوسيم والهادئ يبدو واضح ، 

بينما انفتح جزء كبير من صدره الأبيض تحت القميص ، 

كما لو أن أحد قد خلع ملابسها للتو ،

اقتربت من تشي ييفانغ ثم همست بنظرة خاطفة : 

" إذن، أيها الصبي الصغير هل تريد أن نمارس الجنس ؟"


تشي ييفانغ شُلّ تفكيره لوهلة 


انخفضت عينا هارتس لثانية ثم ارتفعت مجددًا، 

واعتدلت في وقفتها ، وواصلت سيرها ، 

وصوتها مفعم بالسخرية واللعب:

“ تحكم في ردّات فعلك … 

قبل أن تأتي أمامي وتقول إنك لست صبي صغير "


وجه تشي ييفانغ احمرّ حتى من قاعدة عنقه، 

وبقي واقفًا في مكانه مصعوق ، لا يعرف كيف يتصرف


لو مرّ أحد بجانب تشي ييفانغ في هذه اللحظة، 


لو مرّ أحد بجانب تشي ييفانغ في هذه اللحظة ، 

لسمعه يتمتم وهو يحدق في الفراغ —— :


" أنا لست مثليًا... ألستُ كذلك حقًا ؟

باي ليو... جميل جدًا..."


أما باي ليو، الذي لم يكن يعلم بعد أن هناك من يهلوس 

من شدة الإعجاب بوسامته ، 

فكان يودّع أفراد نقابة القتلة بمصافحة مهذبة ، 

لكن وداع المصافحة هذا طال في منتصفه ولم يتقدّم خطوة إلى الأمام


نظر باي ليو إلى الأسفل، 

حيث كان سبيدز يُمسك بيده بإحكام دون أي تعبير على وجهه


بجانبهم ، سعل القاضي بصوت عالي متصنعًا : 

" لقد شاهدنا مباراة باي ليو اليوم ، وتأخرنا كثيرًا ، 

حان وقت العودة !"


اندفع باي يي للمشاركة في تمثيلية السعال :

“ ما زال لدينا الكثير من التدريب أليس كذلك يا سبيدز؟!”


وضع باي جيا مو يديه في جيوبه ، 

وأشاح بنظره بعيدًا ، 

متظاهرًا أنه ليس ضمن نفس الفريق الذي ينتمي إليه 

سبيدز، ذاك الذي يتمسك الآن بتكتيكي الفريق الآخر كأنه كنز ~~


أما لياو كي فنظر إلى فريقه بضحك ودموع ، 

ثم اعتذر لباي ليو باعتباره الأكبر سنًا :

“ نأسف للإزعاج يا رئيس باي ، 

أحيانًا يكون سبيدز عنيد بعض الشيء ، 

ونحن بالكاد نفهم ما يريده أو نسيطر عليه "


وبالرغم من أن الجميع أدّى دوره ما بين الوجه الأبيض والوجه الأحمر، 

لم يجرؤ أحد على التقدّم فعليًا لفصل يد باي ليو عن 

سبيدز، وكأنهم لم يروا شيئ ~~


مو كي ومو سيتشينغ عبسا بانزعاج عند رؤية ذلك

{ ما قصد فريق القتلة هذا ؟ 

هل يسمحون لسبيدز باستفزازنا بهذه الطريقة عبر التشبث 

بيد باي ليو هكذا ؟! }


بالطبع فمو كي ومو سيتشينغ اللذان لم يريا باي ليو وسبيدز 

معًا من قبل، 

لم يترددا لحظة في اعتبار هذا التمسك الحازم باليد استفزاز واضح


أما تانغ إردا وليو جي يي، اللذان يعرفان شيئ ما عن الأمر …


خلعت ليو جي يي نظاراتها الواقية وبدأت تتظاهر بلا تعبير وكأنها… عمياء


وتانغ إردا، الذي نظر إلى الاثنين اللذين ظلاّ متشابكي الأيدي 

كل هذا الوقت، 

رفع يده عدة مرات ليقول شيئ … لكنه تراجع في كل مرة


{ أن أفصل بينهما… سيبدو الأمر غريب ، 


وإن لم أفعل ... سيبدو غريب أيضًا … }


القائد تانغ الذي لم يكن في حياته يومًا بهذه الحيرة، 

بات الآن يتعاطف مع باي ليو وسبيدز وكأنه هو العالق في 

دوامة المشاعر العاطفية عنهما


رفع باي ليو عينيه وتكلم بهدوء:

" إذا أفلت يدي ، سنتحدث عما تريد ."


توقف سبيدز لثانية، ثم ترك يده أخيرًا


قال باي ليو وهو يلتفت نحو وانغ شون والبقية :

“ ارجعوا أنتم أولًا ...

وانغ شون حضّر تقرير التقييم لمباراة الدوري القادمة ، 

وابدأه مع ليو جي يي والبقية ، سأعود لاحقاً .”


أومأ وانغ شون :

“ حسنًا يا رئيس ”


مو كي ومو سيتشينغ لم يرغبا في المغادرة ، 

لكن تانغ إردا وليو جي يي جرّوهما بعيدًا


عندها فقط تنفّس القاضي الصعداء ، 

وضم يديه نحو باي ليو متوسلاً 🙏🏻 : "يا رئيس باي الرحيم ، 

نرجو منك التكلم مع سبيدز ، 

و نيابةً عن فريق القتلة بأكمله نعرب عن امتناننا اللامتناهي للطفك ! "


ثم سحب باي يي الذي كان يمد عنقه لمشاهدة الإثارة 

وهرب بسرعة من المكان


لم يتبقَى سوى شخصين في بركة المشاهدة الفارغ : سبيدز وباي ليو 


سبيدز حدّق مباشرةً في باي ليو:

“ لماذا تتجنبني ؟”


ردّ عليه باي ليو معيداً السؤال ، بنبرة هادئة : 

“ ولماذا يُزعجك هذه التجنّب بهذا الشكل ؟”


نظر باي ليو مباشرةً في عيني سبيدز، بنظرة باردة وهادئة ، 

كما لو أنه لم يتأثر يومًا بالشخص الذي يقف أمامه:

“ التقينا مرتين فقط في بركة الألعاب ، 

أليس من الطبيعي أن أهرب من غريب يلاحقني ؟”


سكت سبيدز، ظهره مستقيم، ويده مشدودة على السوط 

بجانبه، صوته منخفض وهو يسأل:

“هل يمسك الغرباء بيد أحدهم في أول لقاء ؟

…. أنا أشعر أنك لا تكرهني ”


صمت باي ليو للحظة ، ثم قال ببطء:

“ صحيح… أجد صعوبة في كره وجهك ”


———-


باي يي، الذي تمّ سحبه خارج بركة المشاهدة ، 

لا يزال يلتفت بفضول بالغ ، 

ثم أُجبر أخيرًا على سحب نظراته المتلصصة ، 

ليتوجّه إلى القاضي بجانبه ويركله بكوعه :

“هيييه هل من المعقول أن تترك سبيدز هكذا مع باي ليو ؟”

تابع بلهجة متذمرة:

“سبيدز صفحة بيضاء تمامًا عندما يتعلّق الأمر بالعلاقات ، 

ومهما نظرت إلى الأمر ، فباي ليو هو من يعبث به "


تذكر بو يي مشهدًا من الماضي، وهز رأسه :

“ في حصار لعبة حدود الغابة الكثيفة ، 

كان سبيدز مسحور بباي ليو لدرجة أنه لم يستطع 

التمييز بين الأربعة والخمسة ،

ومع ذلك استغلّه باي ليو ، 

وبعد ما خرج من اللعبة ، ظلّ متعلّقًا فيه .”


ثم أضاف بحسرة وهو يلمس وجهه : " ما الخطأ في هذا العالم؟ 

رجال طيبون مثلنا ينتهي بهم الأمر مع أشخاص لا يقدرونهم !"


ارتجف باي جيا مو بقرف وقال :

“ كم يجب أن يكون وجهك سميكًا لتقارن نفسك بسبيدز؟” ( وجهك سميك = جريء )


قال القاضي بهدوء وهو ينظر باتجاه بركة المشاهدة :

“ مع ذلك أعتقد أن باي يي لديه وجهة نظر سليمة.

لو أن باي ليو هدأ وفكّر بعقلانية ، أتساءل إن كان سيقدّر سبيدز حقًا ”


صمت لحظة ، ثم تابع :

“ لكن الذي يريده… ليس سبيدز "


صُدم كل من باي جيا مو وباي يي، وتجمّدا في مكانهما


قال باي يي بارتباك:

“ ماذا تقصد ؟ 

في حصار لعبة ' حدود الغابة الكثيفة '، بدا أن باي ليو يكنّ 

بعض المشاعر لسبيدز ، 

أم.…”


نظر إليه القاضي بهدوء وقال:

“ نعم ، تمامًا ما تفكر فيه "


صرخ باي يي وهو يقفز في مكانه بعدم تصديق: “ اللعنة!

هل سبيدز يعرف ؟! 

أنت تركت سبيدز عند باي ليو وهو لا يعرف ؟!”


قال القاضي وهو يسحب بصره من اتجاه البركة :

”…… على الأرجح ، سبيدز قد عرف الآن "


———-


نظر باي ليو ببطء وثبات إلى سبيدز، وتحدث بنبرة هادئة:


“ لأن الشخص الذي كنتُ أحبه منذ وقت طويل… 

كان يشبهك تمامًا .


لقد مات، ولهذا يصعب عليّ أن أكره شخص يشبهه… 

ولا يزال يقترب مني ...”


ثم تقدّم خطوة إلى الأمام ، 

ورفع يده ليلمس وجه سبيدز ، 

لكن عينيه ظلّت خالية من المشاعر :

“ لأنه من الصعب أن أجد هكذا تذكار مثالي مجدداً "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي