Ch8
عندما ركب باي ليو السيارة في السابق ،
كان قد شم رائحة سمكية قوية قادمة من المقدمة ،
لطالما اعتقد أن المصدر هو أندريه ،
خاصةً بعد أن تناول كمية هائلة من شرائح السمك
الفاسدة في الصباح ،
لكنه لم يكن يتوقع أن الرائحة كانت قادمة من السائق نفسه
حتى الرائحة السمكية التي انتشرت في السيارة بالأمس —
على الأرجح كانت أيضًا منه
لكن بالمقارنة مع اليوم ،
لم تكن مركزة بنفس القوة
اليوم، كانت الرائحة المنبعثة من السائق أقوى بكثير
غطى باي ليو أنفه ونظر إلى السائق من زاوية عينه
{ هذا السائق… يجب أن يكون وحشًا أيضًا }
[ تحذير ! خطأ في التعرف على اللاعب !
هذا الـNPC ليس وحش !
لا يمكن إضافته إلى “كتاب الوحوش”!
إنه مجرد “تحوّل”!]
[ خطأ في التعرف على اللاعب ،
وثقة الـNPC باللاعب قد انخفضت بشكل حاد .
قد يصبح أكثر عدوانية تجاه اللاعب ~]
أبطأ السائق في قضم شطيرته ،
ثم ثبت عينيه المرتجفتين على باي ليو لفترة
ثم تحدث بنبرة سيئة ،
: “… هل تعتقد أن الرائحة المنبعثة مني مقرفة ؟”
فكر باي ليو { نعم }
لكنه ظاهرياً ، أسرع إلى نفي الأمر بجدية : “ لا "
نظر إليه السائق باحتقار واضح : “ أنت تنظر إلي وكأنني
وحش أيها الغني المتعجرف اللعين .”
ثم عاد للأكل متجاهلًا أسئلة باي ليو تمامًا
هذا جعل الأمور أكثر تعقيدًا
و الآن ، ازدادت صعوبة الحصول على المعلومات بشكل كبير
لم يكن بإمكان باي ليو إجبار السائق على التحدث ،
خاصة بعد تحذير النظام من أن السائق قد يصبح عدوانيًا نحوه
لذا ، حوّل نظرته نحو لوسي ،
وبدأ يحثها بلطف لتسأل السائق بدلًا عنه ،
تأفف السائق ،
لكنه أجاب على سؤال لوسي رغم ذلك ،
: “ معالم مدينة الحوريات مرتبطة بطبيعة الحال بالحوريات .”
الابتسامة التي ظهرت على وجه السائق أعطت شعورًا بالقشعريرة
عيناه المرتجفتان لم تكن ثابتة على أحد ،
وكأنه لا ينظر إلى أي شخص معين أثناء حديثه ،
: “ الأسماك التي نصطادها هنا ليست أسماك عادية .
إنها أنشطة صيد حوريات البحر الخاصة بنا ،
والتي تُقام فقط في الليل .
بالإضافة إلى ذلك، متحفنا ليس متحف عادي .
نحن نصنع تماثيل شمعية لحوريات البحر
ونعرضها هناك .
كما أننا نحتفظ بعظام أول حورية بحر
اصطدناها في المتحف .”
باي ليو سأل : “ نشاط صيد الحوريات ؟
هل أنتم تصطادون حوريات البحر فعلًا ؟”
تجاهل السائق باي ليو تمامًا
لكن عندما أعادت لوسي طرح السؤال ، أجاب عليها
ظهرت على وجه السائق ابتسامة ذات مغزى غامض ، :
“ نعم ،
الحوريات التي تم اصطيادها لاحقًا قد تكون أقل جمالًا
وغير مكتملة مقارنةً بأول حورية بحر جميلة اصطدناها ،
لكنها لا تزال حوريات بحر بالفعل .”
أندريه فجأة أطلق شخيرًا ساخرًا :
“ مجرد خدعة تسويقية .
هل تصدقون هذا الهراء حقًا ؟”
فتح جيف فمه وكأنه على وشك أن يقول شيئ ،
لكنه أغلقه مجددًا
على الأرجح، كان لا يزال خائفًا من أندريه بعد الضرب الذي تعرض
له هذا الصباح، ولم يجرؤ على معارضته.
لكن لوسي لم تكن مثله
حدّقت في أندريه بعدم رضا واضح ،
ثم صاحت بصوت عالي : “ أنا أصدق ذلك !
ماذا عنك باي ليو ؟”
استدارت نحوه بغضب
أجاب باي ليو بنبرة هادئة : “ سأصدق عندما أرى بنفسي.”
بلا مبالاة : " سنكتشف الحقيقة عندما نشاهد الصيد الليلي الليلة .”
لم يكن أندريه قادر على مهاجمة لوسي ،
لكنه كان متحمس جدًا للسخرية من باي ليو ،
: “ آمل ألا يبدأ بعض الناس بالبكاء والفرار
أثناء مشاهدة الصيد الليلي .”
لمعت ابتسامة خبيثة على وجهه ،
بينما انحرفت عيناه نحو باي ليو ،
: “ إذا سقطت في الماء ،
فقد يعتقد الصيادون أنك حورية بحر أيضًا .
الحوريات يتم اصطيادهن وتحويلهن إلى تماثيل ،
لذا لا تتوقع منا أن ننقذك .
لكن لا تقلق ، سنذهب إلى المتحف لنرى تمثالك هناك،
أوه… مسكين باي ليو .”
هز أندريه كتفيه بمبالغة مصطنعة ،
ثم ضحك بازدراء ،
وكأنه يستمتع بتخيل باي ليو يغرق
ويتم تحويله إلى تمثال شمعي
في تلك اللحظة ،
تذكر باي ليو أمر الرهان الذي لم يُحسم بينه وبين أندريه
هذا الصباح ،
كان قد استخرج تفاصيل الرهان من لوسي
تفاصيل الرهان :
يجب أن يستأجر كل من باي ليو وأندريه قارب صغير
للإبحار في ' بحر الحوريات ' ليلًا
الشخص الذي لا يستطيع التحمل
ويعود أولًا سيكون جبان ولا يستحق لوسي
لوسي نفسها لم تكن تريد هذا الرهان ،
لكنها قالت إن الشخصية التي يلعبها باي ليو
أصرت على المضي فيه
في لعبة رعب تتمحور حول حوريات البحر ،
سيكون البحر ليلًا بلا شك مكان خطير للغاية
لم يكن باي ليو ليسلم نفسه لمثل هذا المصير ،
خاصةً مع شخص مثل أندريه ،
الذي يحمل له عداء واضح
لم يكن لديه أي شك في أنه إذا التقيا في عرض البحر ،
فإن أندريه لن يتردد في قلب قاربه ،
وتركه يموت غرقًا
باي ليو لا يجيد السباحة
إلى حدٍ ما،
كانت الأشياء مثل حوريات البحر،
ووحوش البحر أقل رعبًا بالنسبة له من البحر نفسه ،
إذا سقط في البحر ، فإنه لن يستطيع فعل أي شيء
المياه العميقة والمظلمة ستبتلعه بالكامل ،
ستخنقه خلال دقائق ،
ستسلبه أكسجينه ، وفي النهاية …
سيموت ببطء في برودة وظلام البحر
دون أن تكون لديك حتى فرصة للمقاومة ،
كان هذا النوع من الموت البطيء
والمحتوم أكثر شيء يثير اشمئزاز باي ليو
باي ليو لم يكن ليندفع نحو البحر إلا إذا كان الأمر ضروريًا للغاية
كان وجهه يعكس رفض واضح لهذا النشاط المسمى بالمقامرة ،
مما جعل أندريه يضحك بسخرية ،
: “ انظروا ! انظروا !
هذا هو سيدنا الشاب .
أنتَ لا تتفوق عليَّ في أي شيء سوى المال .
حتى البحر لا تجرؤ على الاقتراب منه .”
باي ليو أومأ برضا ،
و أجاب بصدق تام : “ ليس لديَّ شيء سوى المال.”
لكن رغم ذلك ،
امتلاك المال وحده كان كافي ليجعله سعيد
حتى العملات الافتراضية كانت تمنحه متعة كبيرة
أندريه، “……”
{ لماذا يبدو وكأنه تلقَّى مديح بدلًا من إهانة ؟ }
أندريه ضيق عينيه بسخرية : “ إذن، هل يعني هذا أنك ستتخلى عن لوسي ؟”
كان باي ليو على وشك أن يرفض الرهان تمامًا ،
لكنه شعر بقطعة النقود على صدره تهتز ،
وظهر إشعار المهمة على الشاشة ،
[تم تفعيل المهمة الجانبية “سفينة الحب الحقيقي”.
يُرجى إكمال رهان التحدي قبل مغادرة مدينة الحوريات .
إذا ربحت الرهان ضد أندريه ،
ستحصل على 100 نقطة .]
باي ليو، “……”
100 نقطة كاملة؟!
في لحظة ، تغلَّب حبه للمال على خوفه من البحر ~
أجاب باي ليو بهدوء تام : “ لا، سأذهب .
لا بد أن أهزمك .”
لكن لوسي لم تكن مثله
حدّقت في أندريه بعدم رضا واضح ،
ثم صاحت بصوت عالي : “ أنا أصدق ذلك !
ماذا عنك باي ليو ؟”
استدارت نحوه بغضب
أجاب باي ليو بنبرة هادئة : “ سأصدق عندما أرى بنفسي.”
بلا مبالاة : " سنكتشف الحقيقة عندما نشاهد الصيد الليلي الليلة .”
لم يكن أندريه قادر على مهاجمة لوسي ،
لكنه كان متحمس جدًا للسخرية من باي ليو ،
: “ آمل ألا يبدأ بعض الناس بالبكاء والفرار
أثناء مشاهدة الصيد الليلي .”
لمعت ابتسامة خبيثة على وجهه ،
بينما انحرفت عيناه نحو باي ليو ،
: “ إذا سقطت في الماء ،
فقد يعتقد الصيادون أنك حورية بحر أيضًا .
الحوريات يتم اصطيادهن وتحويلهن إلى تماثيل ،
لذا لا تتوقع منا أن ننقذك .
لكن لا تقلق ، سنذهب إلى المتحف لنرى تمثالك هناك،
أوه… مسكين باي ليو .”
هز أندريه كتفيه بمبالغة مصطنعة ،
ثم ضحك بازدراء ،
وكأنه يستمتع بتخيل باي ليو يغرق
ويتم تحويله إلى تمثال شمعي
في تلك اللحظة ،
تذكر باي ليو أمر الرهان الذي لم يُحسم بينه وبين أندريه
هذا الصباح ،
كان قد استخرج تفاصيل الرهان من لوسي
تفاصيل الرهان :
يجب أن يستأجر كل من باي ليو وأندريه قارب صغير
للإبحار في ' بحر الحوريات ' ليلًا
الشخص الذي لا يستطيع التحمل
ويعود أولًا سيكون جبان ولا يستحق لوسي
لوسي نفسها لم تكن تريد هذا الرهان ،
لكنها قالت إن الشخصية التي يلعبها باي ليو
أصرت على المضي فيه
في لعبة رعب تتمحور حول حوريات البحر ،
سيكون البحر ليلًا بلا شك مكان خطير للغاية
لم يكن باي ليو ليسلم نفسه لمثل هذا المصير ،
خاصةً مع شخص مثل أندريه ،
الذي يحمل له عداء واضح
لم يكن لديه أي شك في أنه إذا التقيا في عرض البحر ،
فإن أندريه لن يتردد في قلب قاربه ،
وتركه يموت غرقًا
باي ليو لا يجيد السباحة
إلى حدٍ ما،
كانت الأشياء مثل حوريات البحر،
ووحوش البحر أقل رعبًا بالنسبة له من البحر نفسه ،
إذا سقط في البحر ، فإنه لن يستطيع فعل أي شيء
المياه العميقة والمظلمة ستبتلعه بالكامل ،
ستخنقه خلال دقائق ،
ستسلبه أكسجينه ، وفي النهاية …
سيموت ببطء في برودة وظلام البحر
دون أن تكون لديك حتى فرصة للمقاومة ،
كان هذا النوع من الموت البطيء
والمحتوم أكثر شيء يثير اشمئزاز باي ليو
باي ليو لم يكن ليندفع نحو البحر إلا إذا كان الأمر ضروريًا للغاية
كان وجهه يعكس رفض واضح لهذا النشاط المسمى بالمقامرة ،
مما جعل أندريه يضحك بسخرية ،
: “ انظروا ! انظروا !
هذا هو سيدنا الشاب .
أنتَ لا تتفوق عليَّ في أي شيء سوى المال .
حتى البحر لا تجرؤ على الاقتراب منه .”
باي ليو أومأ برضا ،
و أجاب بصدق تام : “ ليس لديَّ شيء سوى المال.”
لكن رغم ذلك ،
امتلاك المال وحده كان كافي ليجعله سعيد
حتى العملات الافتراضية كانت تمنحه متعة كبيرة
أندريه، “……”
{ لماذا يبدو وكأنه تلقَّى مديح بدلًا من إهانة ؟ }
أندريه ضيق عينيه بسخرية : “ إذن، هل يعني هذا أنك ستتخلى عن لوسي ؟”
كان باي ليو على وشك أن يرفض الرهان تمامًا ،
لكنه شعر بقطعة النقود على صدره تهتز ،
وظهر إشعار المهمة على الشاشة ،
[تم تفعيل المهمة الجانبية “سفينة الحب الحقيقي”.
يُرجى إكمال رهان التحدي قبل مغادرة مدينة الحوريات .
إذا ربحت الرهان ضد أندريه ،
ستحصل على 100 نقطة .]
باي ليو، “……”
100 نقطة كاملة؟!
في لحظة ، تغلَّب حبه للمال على خوفه من البحر ~
أجاب باي ليو بهدوء تام : “ لا، سأذهب .
لا بد أن أهزمك .”
لوسي تأثرت بشدة ، وقفزت لمعانقته بحماس
“ أوه، حبيبي!
عندما تعود ، يجب أن نعيش معًا ونقضي ليلة رائعة .”
كان في صوتها تلميح واضح ،
بينما تحركت يدها للأعلى ببطء عبر المكان بين ساقي باي
ليو ، ثم غمزت له بمكر
باي ليو أزاح يدها بصمت ،
وشيء ما خطر بباله فجأة ،
{ لحظة … “سفينة الحب الحقيقي”؟
هل يعني هذا ما أظنه ؟
بعد أن أنتهي من مواجهة الأمواج في البحر …
عليّ أن أواجه “أمواج” أخرى مع لوسي في السرير ؟ }
في ألعاب الرعب الغربية ،
كان من الشائع جدًا وجود مثل هذه المشاهد
— حيث يُمنح البطل فرصة ليكون مع البطلة
قبل النهاية المأساوية
كان يُنظر إلى هذا على أنه نوع من ' المكافأة ' للاعبين
لكن كمصمم ألعاب بنفسه ،
لم يجد باي ليو هذا النوع من المكافآت مغري على الإطلاق
المكافأة الحقيقية التي كان يمنحها في ألعابه دائمًا
كانت المال
ربما كان هذا أحد الأسباب التي جعلته يكرّس نفسه
بالكامل لعالم الألعاب
الآن أراد أن يرفض هذه “المكافأة” تمامًا
ليس فقط أنه يخاطر بالسقوط في البحر والموت غرقًا ،
بل أيضًا عليه تحمُّل خطر “ملاحقة” لوسي له بعد عودته ،
خسارة مزدوجة ~~
هذا جعله يشعر بإحباط شديد
ولكن رغم ذلك،
لم يجرؤ على الخروج عن إطار الشخصية ويقول
' لوسي، سأتركك .
لن أكون معك أبدًا في حياتي '
هذا قد يؤدي إلى انخفاض ثقة الشخصيات به،
مما قد يحرمه من الحصول على معلومات مهمة ،
كان لديه درس سابق بالفعل — ثقة السائق انخفضت به
بعد أن تصرف بشكل خاطئ
هذا يعني أنه إذا قام بأي شيء لا يتماشى مع شخصيته ،
فقد يتم رفضه تمامًا من قبل الشخصيات الأخرى
ويفقد أدلة مهمة
{ لكن… هل عليّ حقًا أن “افتح” سفينة الحب الحقيقي مع لوسي؟ }
وقع باي ليو في تفكير عميق
{ لا بأس، سأفكر في الأمر عندما يحين الوقت
في جميع الأحوال ،
لم أنجح معها في المرة الأولى ،
فمن الطبيعي ألا أنجح في الثانية أيضًا ~ .
حتى لو ذهبت معها ، يمكنني التظاهر بالفشل !! }
تقبَّل بكل سرور فكرة “عدم الكفاءة” هذه
ثم نظر إلى لوسي كما لو كانت مجرد أخت له ' أو ليس تمامًا ' ~
وشعر فجأة أنها أصبحت أكثر قبولًا في نظره
استدار السائق وقال : “ يجب أن تزوروا المتحف أثناء النهار .
صيد الحوريات سيتم في الليل .”
وافق الجميع ،
ثم قاد السائق السيارة عابرًا بجانب أحد الشواطئ
أثناء ذلك،
رأى باي ليو كمية كبيرة من الحطام المتناثر
والمجفف تحت أشعة الشمس
أوضح السائق أن هذا المكان هو حيث يتم صيد الحوريات ،
وأن الحطام الذي يُرى هنا عبارة عن بقايا الحوريات
التي تم الإمساك بها
البعض مكسور تمامًا ،
لذا تم التخلص منه على الشاطئ
أما القطع الأقل ضررًا ،
فقد تم تحويلها إلى تماثيل ومنحوتات شمعية
تُعرض في المتحف
عندما ألقى باي ليو نظرة على الشاطئ ،
رأى العديد من العظام الضخمة
لذيول الأسماك وجماجم متناثرة في كل مكان
كما أن بعض الشباك ممددة لتجف ،
و صيادون يخرجون لتنظيف هذه العظام والشباك ،
لكن ما لفت انتباهه حقًا كان نظرات هؤلاء الصيادين
عندما رفعوا رؤوسهم ونظروا إليه وإلى المجموعة
في الليلة الماضية ،
لم يلاحظ مظهر سكان البلدة جيدًا
لكن الآن، بعد رؤيتهم خلال النهار…
بدوا غرباء للغاية
في الواقع، كانوا يشبهون السائق إلى حد ما
— لكنهم كانوا أقل إنسانية منه بكثير
بياض عيونهم كان ناصع البياض بشكل غير طبيعي ،
بينما حدقاتهم صغيرة جدًا ،
بحجم حبة فول الصويا ،
تتحرك بلا هدف في كل الاتجاهات
المسافة بين أعينهم أوسع من المعتاد ،
وكأنها عيونهم تنمو بالقرب من الأذنين ،
بالمجمل ، كانوا يشبهون سمك السلور الذي يعرفه باي ليو
بالإضافة إلى ذلك ، توجد هناك أنماط رخامية رمادية - سوداء تحيط بأعينهم ،
ممتدة من عيونهم إلى أعناقهم
عند المشي تحت أشعة الشمس ،
بدوا وكأنهم يتحركون ببطء شديد ،
وأقدامهم تحتك بالرمال
وكأنها تحكّهم أو تسبب لهم انزعاج ،
إذا لم يكن مخطئ ، فقد رأى قشور خضراء على ظهر أقدامهم ،
لم تسقط بالكامل بعد
عندما مرت سيارة باي ليو بجانبهم ،
كانوا يبتسمون بغباء ،
مثل طفل شم رائحة طعام شهي ،
حتى لوسي كانت متوترة من مظهر هؤلاء الصيادين ،
فتمتمت بصوت منخفض : “ إنهم يبدون… غريبين جدًا.”
مقارنةً بالسائق ،
هؤلاء الصيادون أكثر غرابة بكثير
لم يكونوا أشبه بالبشر ،
بل أقرب إلى كائنات غريبة من أعماق المحيط
في هذه اللحظة ، ابتلع السائق آخر لقمة من شطيرته ،
ثم كشف عن أسنانه السوداء وهو يبتسم
: “ أوه؟ هل تظنون ذلك ؟
جميعنا هنا نبدو بهذا الشكل .”
ثم أضاف، “ ربما لأننا نأكل السمك بهذه الطريقة ،
وهذا ليس صحيًا جدًا .”
ضيّق باي ليو عينيه
هؤلاء السكان يشبهون الوحوش بشكل واضح ،
لكنه توقف عن التفكير بهذه الطريقة في منتصف الطريق
لقد أخطأ بالفعل في تحديد هوية السائق من قبل
رغم أن السكان والسائق كانوا غير بشريين بوضوح ،
إلا أن السائق لم يكن قادر على الدخول في ' كتاب الوحوش '
بما أن السكان يشبهون السائق كثيرًا ،
فمن المحتمل أنهم أيضًا لا يستوفون شروط تصنيفهم
كوحوش داخل اللعبة
وإذا قام برفع ' قيمة الكراهية ' ضد عدد كبير من سكان
البلدة عن طريق الخطأ ،
فقد تكون العواقب وخيمة ،
مع ذلك ، لم يكن باي ليو ساذج بما يكفي ليعتقد أن
هؤلاء السكان الغرباء ليسوا وحوش
هناك احتمالان لعدم تصنيفهم كوحوش :
الاحتمال الأول : ربما لم يكونوا وحوش بالفعل .
الاحتمال الثاني : ربما لم يستوفوا معيار معين تحدده ' كتاب الوحوش ' .
مدينة الحوريات تتمتع بإعداد فريد جدًا ،
وهو ' التحوّل ' و ' الاحتضان '
تماثيل الحوريات يمكنها ' احتضان ' البشر ،
في حين أن أندريه كان في حالة ' تحوّل '
بناءً على ما يراه،
بدت هذه المدينة وكأن سكانها جميعًا في حالة ' تحوّل تدريجي '
لم يكن باي ليو يعرف إلى أين يؤدي ' الاحتضان '
و ' التحوّل ' في النهاية ،
لكنه خمّن أنهم قد يصبحون وحوش في مرحلة معينة
وهو بحاجة إلى إثبات هذه الفرضية
ببطء ، انتقلت عيون باي ليو نحو أندريه ،
الذي يجلس أمامه
بإمكانه إنقاذ أندريه الليلة الماضية ، لكنه لم يفعل
بالنسبة له،
أندريه مجرد NPC عدائي إلى حد ما،
و قيمته وهو ميت أكبر من قيمته وهو حي ،
في تلك اللحظة ،
كان أندريه يشاهد السائق وهو يلعق أصابعه بنهم ،
وشعر بجوع غير طبيعي يشتعل في داخله ،
ابتلع لعابه ،
ثم حك وجنته التي تحكه بلا توقف ،
ثم نظر إلى باي ليو بنظرة كريهة عبر مرآة السيارة ،
{ لماذا يحصل باي ليو على كل هذا المال ،
بينما لا أستطيع أن أكل بضع شرائح من السمك ؟! }
كان جائع جدًا لدرجة أنه عندما رأى الطعام في يد السائق ،
كاد أن يمد يده لانتزاعه
لكن السائق كان أسرع منه
قبل أن يتمكن أندريه من فعل أي شيء ،
كان السائق قد أنهى طعامه بالكامل ،
ثم ربّت على بطنه بارتياح واضح ،
عندما رأى السائق يلعق فتات السمك من زاوية فمه بلذة واضحة ،
عاد إلى ذهن أندريه ذلك المذاق الطري واللذيذ لشرائح السمك ،
بدأ لعابه بالتدفق مجددًا ،
وتحركت تفاحة آدم في حلقه دون وعي
لم يسبق له أن أكل سمكًا لذيذًا إلى هذا الحد
في الواقع، لم يكن الأمر يقتصر على شرائح السمك فقط
كل أنواع السمك في هذه المدينة كانت مذهلة للغاية ،
لدرجة أنه لم يكن يستطيع التوقف عن أكلها ،
السائق تنهد بارتياح : “ لذيذ جدًا…
لا يوجد مكان آخر يمكن أن تجد فيه سمكًا كهذا سوى
مدينة الحوريات .”
لوسي أومأت بحماس : “ صحيح ! لم أتناول سمكًا بهذه الروعة من قبل .
إنه طازج جدًا !”
السائق ابتسم بشكل غريب : “ لا، ليس طازج .
السر في مذاق السمك في مدينة الحوريات أنه لا يكون طازج أبدًا .
هذه الأسماك لا تكون لذيذة عند صيدها مباشرة .
بل يجب أن تُنقع وتُعالج بطريقة خاصة
حتى تكتسب هذا الطعم المذهل .”
ثم اتسعت ابتسامته أكثر :
“ أنتم تأكلون سمكًا من نوع خاص جدًا ،
نوع لا يمكن العثور عليه في أي مكان آخر .”
لوسي نظرت إليه بفضول : “ أي نوع من السمك؟”
السائق أجاب بصوت هادئ ،
لكنه حمل نغمة غريبة : “ الحوريات .”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق