Ch109
رائحة اللحم المحروق الكثيفة تسللت من شق الباب، واخترقت أنف تيان غوانغ بينغ كالإبر، حتى لم يستطع السيطرة على ارتعاش جفونه.
وفي ذعره، استدار ذهنه بسرعة، واندفع ليمسك بسماعة الهاتف التي لم تُغلق بعد:
"ألو؟"
ظلّت الرائحة الكريهة قوية، لكنها لم تواصل الانتشار.
قال الطفل في الطرف الآخر بعد لحظة صمت:
"أستاذ تيان."
حاول تيان غوانغ بينغ جاهدًا أن يخفي ارتعاشة صوته:
"الأستاذة ليو متعبة... إن كان لديك ما تقوله، يمكنك قوله لي."
ضحك الطفل قائلاً:
"أستاذ، غدًا أريد أن ألعب كرة السلة."
لم يعرف تيان غوانغ بينغ ماذا يقول، لكنه لم يجرؤ على التردد أكثر، فعض على شفته وقال:
"حسنًا."
ضحك الطفل ضحكة بريئة، لكن صوته الطفولي عبر موجات الهاتف المتقطعة بعث في من يستمع له قشعريرة على طول ظهره.
قال الطفل:
"أستاذ، تصبح على خير. غدًا سألعب مرة أخرى لعبة 'الاتصال الهاتفي' مع الأستاذة ليو."
وبعد أن أُغلق الهاتف، نظر تيان غوانغ بينغ إلى شاشة الهاتف التي تُظهر أن الإشارة معدومة، وقد اسودّ وجهه تمامًا.
... لقد وقعوا في ورطة كبيرة حقًا.
كان الحبيبان ممسكين بأيدي بعضهما بخوف، ينصتان بحذر لما يحدث في الخارج.
كانت راحتا يديهما رطبتين وزلقتين كما لو أنهما تمسكان بأفعى.
بعد التأكد من أن الخارج خالٍ من الحركة، كتب تيان غوانغ بينغ على كف صديقته بحروف واضحة:
"استريحي الآن."
لكن ليو تشنغيين لم تستطع أن تنسى المرأة التي ظهرت فجأة، فردّت عليه:
"كان هناك امرأة بالفعل."
فكر تيان غوانغ بينغ وسألها عبر الكتابة:
"كيف كان شكلها؟"
كانت ذاكرة ليو تشنغيين جيدة، ورؤيتها لتلك المرأة في لحظة الهلع رسخت في ذهنها بقوة:
"شعر طويل، فستان طويل، بشرة شديدة البياض، ترتدي السواد بالكامل، جميلة، لكن مظهرها غير طبيعي، كأنها من العصور الوسطى."
أومأ تيان غوانغ بينغ برأسه دون شك:
"سأتذكر شكلها."
ثم ضغط على يدها قليلاً، ووضع يده على كتفها لمساعدتها على الاستلقاء.
كانت ليو تشنغيين لا تزال في حالة ذعر، فبينما كانت تستعد للاستلقاء، رأت شيئًا يتحرك خارج النافذة، وارتجف زجاجها قليلاً.
في البداية ظنته غصن شجرة يحتك بالنافذة، لكنها شعرت أن الظل يبدو مشبوهًا، فشدّت ذراع حبيبها وقالت بخوف:
"... ما هذا؟"
نظر تيان غوانغ بينغ في الاتجاه ذاته.
لكن ضوء المصباح في الغرفة كان ساطعًا جدًا، فلم يرَ سوى ظل أسود مطبوع على الزجاج سرعان ما اختفى، وسمعوا صوت ارتطام خفيف، وكأن شيئًا ما يضرب النافذة من الخارج.
قال بتردد:
"ربما... الريح؟"
لكن في اللحظة التالية، اتسعت عيناه وصرخ:
"... تبا!"
ما ذاك بظل شجرة؟!
كانت يد طفل صغيرة تضرب الزجاج من الخارج بخفة!
كان الزجاج مغطى بطبعات أيدٍ صغيرة مبتلة، بأصابع ملتصقة ببعضها، تشبه يد ضفدع أكثر من يد بشرية.
وبالنظر عن كثب، ظهر نصف رأس صغير خلف النافذة، بعين يمنى محترقة، وعين يسرى سليمة تحدق بهم مباشرة.
وقبل أن يتمكنا من الصراخ، ارتطمت يد صغيرة نصف منصهرة بالزجاج، محدثة صوتًا مكتومًا يُشعِر القارئ بقشعريرة في الرأس!
غطّت ليو تشنغيين فمها على الفور حتى لا تصرخ مجددًا.
لقد ارتكبت خطأً من قبل، ولا يمكنها تكرار الخطأ.
كانت تعلم أن عليها الاقتراب من الطفل، والتصرف معه بشكل طبيعي، بل حتى استخدام نبرة المعلمة لتأمره بالذهاب للنوم...
لكنها لم تستطع، لم تعد تملك حتى القدرة على الوقوف.
وفجأة، سمعوا صوت فتح نافذة.
الصوت قادم من الطابق الأرضي، من غرفة التمريض.
وبعد فتح النافذة، سُمع صوت تشي شياو تشي الواضح من الأسفل:
"لماذا لا تزال هنا في هذا الوقت المتأخر؟"
انخفض رأس الشبح الصغير ونظر إليه.
قال تشي شياو تشي بازدراء:
"ما الذي على وجهك؟ انزل من عند النافذة، سأغسله لك."
تيان غوانغ بينغ: "..."
ليو تشنغيين: "..."
في تلك اللحظة، عرفا معنى الاحترام الحقيقي الذي يتدفق كالنهر بلا توقف.
وبعد مغادرة الشبح الطفل، طُرِق بابهما.
وصوت جان يو جاء من الخارج:
"سمعنا ما حدث. ولضمان الأمان، نقترح أن ننام نحن الأربعة معًا الليلة، ما رأيكم؟"
ولم يتردد تيان غوانغ بينغ وليو تشنغيين، وفتحوا الباب فورًا.
لم يسألهما جان يو ويوان بنشان لماذا لم يتدخلا لمساعدتهما رغم وجودهما في الغرفة المجاورة.
في هذا العالم، حماية النفس هي الأولوية.
أما المساعدة فهي فضل وليست واجبًا.
كان يوان بنشان لا يزال منشغل البال بشأن سونغ تشون يانغ، أراد النزول للاطمئنان، لكنه كان خائفًا من الطفل الشبح الغامض.
وبعد أن تذكّر مهارات تشونيانغ، وكذلك جان تانغ الهادئة لكنها قوية، هدأت نفسه تدريجيًا.
تشي شياو تشي تجرأ على مناداة الشبح، لأنه واثق.
والسبب؟
في عينيه، هذا الطفل المحترق ليس سوى أرنب غاضب صغير بنسخة مصغرة.
ذلك الأرنب الغاضب سار في الطريق السليم هذه المرة، ونزل من الطابق العلوي بشكل نظامي، ثم طرق باب غرفة التمريض.
فمد تشي شياو تشي يده وسحبه للداخل.
ولو كان تشين لينغ مستيقظًا الآن، ورأى نفسه في غرفة واحدة مع شبح الطفل، لأصيب بالجنون فورًا.
لكن لحسن الحظ، كان فاقدًا للوعي بسبب فقدان الدم، فوفّر على نفسه الإغماء مجددًا.
حتى جان تانغ كانت هادئة كعادتها، ما جعل الطفل الصغير يشعر بالحرج، واستعاد وجهه المحترق بعضًا من ملامحه الأصلية.
لكن تشي شياو تشي، الذي لا يمكنه رؤيته، أمسكه ببساطة، وسحبه إلى المغسلة، وبلل منشفة بماء دافئ، وبدأ يمسح وجه الأرنب الغاضب:
"منتصف الليل وتطارد الناس من وراء النوافذ؟ ألا تعتقد أنك تخيفهم؟"
اعترض الطفل المحترق بخفوت:
"الأستاذة ليو وعدتني أن تلعب معي... لكنها لم تلتزم بكلمتها."
"فهل هذا مبرر للمقالب؟"
لم يجب الطفل.
فضربه تشي شياو تشي على ظهره ضربة خفيفة وقال:
"عندما كنت صغيرًا، كنت مثلك تمامًا."
ثم نظر إلى وجه الطفل المحترق، وتخيل كم هو قبيح الآن وقال:
"بالطبع، لم أكن قبيحًا مثلك."
الطفل: "..."
"كنت أتسلق الأسطح، أزعج القطط والكلاب، أفعل كل شيء."
ضحك تشي شياو تشي:
"وإذا حاول أحد التنمر عليّ، كنت أردّ فورًا."
جلست جان تانغ تستمع بصمت، وعلى وجهها ابتسامة غير مرئية.
حقًا، هذه الفم الماكر الذب يمتلكه تشي شياو تشي...
بكلمات قليلة، جذب الطفل إلى جانبه، وشاركه عاطفة مشتركة.
وأي طفل يمكنه مقاومة ذلك؟
وبالفعل، سأله الطفل بفضول:
"ألم يكن معلمك يضربك؟"
وسؤال كهذا، وإن بدا غريبًا، جعل تشي شياو تشي يرفع حاجبه قليلًا، لكنه لم يسأل فورًا...
"لا، لم يضربوني. كنت في صغري طالبًا عاديًا، المدرسون كانوا يفضلون المتفوقين، ويضغطون على الضعفاء، وأنا من النوع اللي لا يلفت انتباه أحد." قال تشي شياو تشي بينما كان يعصر المنشفة مرة أخرى، ثم بدأ يمسح وجه الصغير ذو الشكل القبيح بحرارة البخار، "كنت أتمنى لو أن والديّ يتوقفان عن الشجار قليلًا، ويتفرغان معًا ليضرباني ولو مرة. لكن لاحقًا فكرت، إني أبحث عن الضرب بنفسي؟ الست غبي؟"
ضحك الطفل الصغير ضحكة جافة.
جذب تشي شياو تشي يد "الأرنب الغاضب" أمامه، وبدأ يمسح ظهر كفه برفق.
راح الطفل يحدق به فجأة وقال: "أستاذ سونغ."
شعر تشي شياو تشي ببعض الانبعاج تحت يده، لم تكن تبدو كآثار حروق، بل كانت ندوب قديمة، وبأشكال غريبة بعض الشيء.
مرر يده على الندبة مرتين، ورد عليه: "هم؟"
سأل الطفل: "هل أنا طفل جيد؟"
"في نصف الليل و تطرق على شباك الناس وتخوّفهم، هل تظن انك هكذا طفل جيد ؟ ايها الحيوان الصغير." نظر له تشي شياو تشي بنظرة حادة.
لكن الطفل ضحك، كأنه فرح بالإهانة.
عاد تشي شياو تشي يتحسس الندبة، وتغيرت ملامح وجهه فجأة، كأنه تذكّر أخيرًا ما سبب هذه الندبة.
انفجر ساخطًا: "اللعنه عليهم !"
رفعت جان تانغ حاجبيها الرقيقين وقالت بلطف: "تشونيانغ."
رمش الطفل وقال بلُطف بريء: "أستاذ، شو يعني هذا؟"
تشي شياو تشي رد بوجه بلا أي تعبير: "يعني مرحبًا."
قال الطفل: "أها... أستاذ سونغ، اللعنة عليك."
تشي شياو تشي: "..."
ضحك الطفل بصوت أعلى وقال: "أستاذ سونغ، أنا—"
لكن تشي شياو تشي وضع يده على فمه وقال: "فقط اصمت."
بدأ الطفل يعبث ويلعق كف الأستاذ بلسانه، فمسحه تشي شياو تشي برأسه ثم دفعه برفق برجله: "هيا اذهب للنوم."
وللمفاجأة، الطفل استمع لكلامه، وذهب مطيعًا.
وقبل أن يخرج من الباب، توقف والتفت قائلًا: "أستاذ سونغ؟"
تشي شياو تشي نظر إليه، وشاهد الأرنب الشقي يهز ذيله.
قال الطفل: "أستاذ سونغ، أنا بحبك."
تشي شياو تشي توقف لوهلة.
قال الطفل: "أنت لا تضربني، لا تكرهني، لا تطردني. أنت شخص طيب."
ثم ابتسم تشي شياو تشي وقال: "او يا لها من صدفة ، وأنا ايضًا اخب نفسي."
وفي اللحظة التالية، قام النظام 061 بإزالة الحاجز عن هيئة الطفل.
لم يعد ذلك الشكل المخيف المحروق، بل أصبح طفلًا وسيمًا شقيًا بأسنان ناقصة وابتسامة بريئة.
قفز الأرنب الشقي مبتعدًا.
ولم يطلب شيئًا في المقابل.
بقي تشي شياو تشي يراقب ظله وهو يختفي على الدرج، ثم جلس منهارًا.
اقتربت جان تانغ منه، وضعت يدها على كتفه، وضغطت عليه بلطف.
قال تشي شياو تشي: "ارأيتي الندبة على يده؟"
جان تانغ: "نعم."
قال تشي شياو تشي: "ثلاث جروح، كل واحد فيهم فيه ثقبين متماثلين، المسافة بينهم ثابتة، وعمقهم نصف إنش... هذا أثر شوكة غرزها احد ما في يده."
تذكرت جان تانغ منظر تشين لينغ وهو يتألم ممسكًا بعينه، وحول الأطفال يتعاملون مع الموقف كأنه روتين.
الأشباح كانوا بشرًا، والتشوه بعد الموت غالبًا ما يأتي من ألم شديد في حياتهم.
"يعني... الأطفال كانو بيقلدون ما فعله بهم المعلمين ؟"
ربما، في نظر هؤلاء الأطفال، إذا ما أدوا أداء سيئ، فهذا عقابهم الطبيعي؟
تشي شياو تشي لم يرد.
نادرًا ما رأت جان تانغ تشي شياو تشي بهذه الكآبة، فطمأنته: "لقد فعلت ما يجب عليك فعله ."
ضحك تشي شياو تشي ضحكة غامضة.
جان تانغ قالت: "أنت شجاع، و يمكنك التعامل مع الأطفال."
تشي شياو تشي: "هاه."
رفع قميصه المبلل، غيره، ومسح نفسه بمنشفة نظيفة.
قال: "لقد تعلمت من الافضل ."
شخص كان لطيف، حنون، مثل النور، نقل الحلم.
كان يعرفه من سبع سنوات .
حين كان في عمر السابعة ، عرف جار جديد أكبر منه بسنتين، اسمه لو يينغ.
الأطفال يحبون الوسماء والأقوياء، ولو يينغ كان الوسيم المثالي، طويل، وهادي.
حين وصل لو يينغ، راح تشي شياو تشي يطرق بابه: "يا عم، يا عم."
لف لو يينغ برقة، وعيناه حزينة.
ابتسم حينما رأى الطفل وقال: "هم؟"
رد تشي شياو تشي بلطافة: "أنت جميل قوي."
لو يينغ، الذي أول مرة يُمدح هكذا من طفل، اندهش قليلًا، ثم ابتسم.
تشي شياو تشي استغرب: "الن تقول انني ايضا و سيم؟"
ضحك لو يينغ، واقترب منه، ونظر إليه طويلًا، وقال: "نعم، وسيم وسيم."
لكن الحقيقة إن تشي شياو تشي لم يكن يعلم إن لو يينغ كان قد فقد أهله لتوه.
كان يخفي جراحه ببراعة، و لم يظهر أي شيء.
لو يينغ اظهر ل تشي شياو تشي عالم جميل، حتى بعد ما رحل، لم ينسه، وظل متمسكًا بذلك النور، حتى وإن بدا سخيفًا... لكنه كان صادقًا.
في غرفة المرضى، كان يوجد سريرين فقط، وكان تشي شياو تشي ينوي النوم تحت السرير، لكن جان تانغ عرضت عليه بسرور: " فلتنم بجواري ، ليس لدي اي مانع. ف ايذا حدث شيء ما، سنكون قريبين ."
فكر قليلًا، ثم صعد للسرير ونام بملابسه.
ظل يفكر قبل أن يغفو.
نظام هذا العالم ليس صعبًا : لا تبالغ في تدليل الأطفال الأشباح، وإلا تمادوا في الشر؛ لكن لا تكن قاسيًا أيضًا، لأنهم قد ينتقمون.
ببساطة: كن معلمًا ناضجًا.
لكنهم بالفعل تخطوا الحدود دون وعي.
وقد أُريقت الدماء.
من يعرف ماذا سيفعل الأطفال لاحقًا؟
ظل قلقًا حتى غفا في النصف الثاني من الليل.
وفي نومه، سمع صوتًا يهمس له: "يا أنت، يا أنت."
ثم شعر بدغدغة دافئة في أذنه، كأن ريشة تلمس قدمه.
أصدر أنينًا خافتًا: "همم..."
لكنه لم يستيقظ.
تقلب في نومه.
الغريب أنه نام بقية الليل بعمق، بلا أحلام.
لكن عند استيقاظه، تحقق أسوأ ما كان يخشاه.
فبعد تذوقهم الدم، تغير جو الأطفال.
جلسوا في الكافتيريا في صمت آلي موحد، رؤوسهم منخفضة، وعيونهم تتبادل رسائل لا يفهمها سواهم.
دخلت ليو تشنغين تحمل الإفطار، فاجأها رائحة الحرق الشديدة، فتعثرت، وكادت تتقيأ.
عندما توقفت غريزيًا عن السير، استدار أكثر من عشرين وجهًا جامدًا نحوها كما لو كانوا دوّارات شمس، مما جعل العرق البارد يتفجر منها.
كانت ليو تشنغيين قد أعدّت نفسها نفسيًا طوال الليل، فرأت هذا المشهد وتحاملت على نفسها بثبات مصطنع، واعتدلت في وقفتها، ثم بدأت تسير ببطء داخل قاعة الطعام، توزع الطعام واحدًا تلو الآخر.
وبالمقارنة، بدا أن ذلك الصبي المشاغب الذي أثار الفوضى الليلة الماضية قد أصبح أكثر هدوءًا وانضباطًا، أخذ علبة الطعام، وبدأ يلتقط الطعام ويأكله بصمت، يمضغه بهدوء.
لكن سرعان ما بصق ثلاثة أو أربعة أطفال الطعام من أفواههم، وصرخوا قائلين:
"أستاذة، لا نريد أن نأكل هذا! هذا مقزز جدًا!"
وسرعان ما ردّد آخرون معهم، وبدأ العديد من الأطفال يقرعون أوانيهم بالعِصيّ ويصرخون بفوضوية.
وجوه الواقفين عند باب قاعة الطعام امتلأت بالعبوس.
كانوا قد توقّعوا أن تزداد صعوبة هذا العالم بعد حادثة تشين لينغ، وأن تسوء الأمور أكثر فأكثر، لكن لم يخطر لهم أن التحوّل الغريب سيحدث بهذه السرعة.
حاولت ليو تشنغيين التبسّم قائلة:
"إذًا... ماذا تريدون أن تأكلوا؟ المعلمة ستحضّره لكم، هل تحبون كرات اللحم المطهوة بصلصة الصويا، أو حساء الدجاج؟ فقط أخبروني بما تريدون—"
"أستاذة."
قاطعها أحد الأطفال، لعق شفتيه كما لو كان وحشًا صغيرًا يستعد للافتراس، وحدّق مباشرة إلى ليو تشنغيين وقال بصوت طفولي ناعم:
"هل... أنتِ لذيذة؟"
تعليقات: (0) إضافة تعليق