القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch33 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch33


عندما حل الظلام تمامًا ، 

وصلت مينغ تشين، التي كانت تقود العربة شمالًا ، 

إلى النزل حيث سيقضون الليل ،

و قدرت أن الوقت قد حان .


تلك العربة التي قامت بتخريبها، 

كان يجب أن تكون قد انقلبت بالفعل


على أمل أن تقبل الذئاب الجائعة ذلك الرجل اللعين وتنهي 

حياته، 

أو على الأقل تعض أطرافه


{ لو لم أكن في عجلة من أمري للوصول إلى وجهتنا ، 

لكنت قد قطعت رأسه بنفسي لألعب به ، 

وأقدمه لمورونغ يان كدمية ~ }


فكرت مينغ تشين للحظة وهزت رأسها بقوة


{ كيف يمكن لشيء قذر ودموي كهذا أن يكون جديرًا بأن 

تراه مورونغ يان السماوية ؟ }


: " آ-تشين ؟" 

يان التي تحتضنها مينغ تشين نظرت إليها بغرابة ، 

رأت تشين تهز رأسها 

لذا عانقت عنقها بقلق : " ما الخطب ؟"


: " همم؟ لا شيء ."

أنزلت مينغ تشين رأسها لتحدق في الجمال الساحر أمامها، 

التي تتلألأ مثل غيوم الفجر الوردية، 

وكبتت الصور الشريرة والتعطش للدماء في ذهنها

وضعت يان بلطف على السرير ثم قالت: " استريحي الآن ، 

سأذهب لأتفقد المطبخ في الخلف ."


شددت يان قبضتها على يد مينغ تشين للحظة ثم تركتها ، 

: " اذهبي."


النزل الذي مكثوا فيه الليلة لم يكن صاخب كما في 

الأمسيات السابقة، 

حيث يوجد عامل واحد فقط يعتني بالمكان بشكل منعزل


كانت الزخارف البسيطة والمتهالكة إلى حد ما في 

المبنى القديم تعطي إحساس بالتداعي


نزلت مينغ تشين على الدرج وتبعها العامل إلى مطبخ النزل، 

وجدت موقد أكثر بدائية من موقد النزل السابق 

وأواني حديدية مبعثرة بشكل عشوائي على الأرض والتي 

بالتأكيد لم تكن نظيفة


عبست عند رؤية ذلك


مع سفرهم شمالًا بعيدًا عن العاصمة، 

أصبحت النزل التي يمكنهم العثور عليها أكثر ندرة، 

لكنها لم تتخيل أبدًا أن المطبخ سيكون بهذا القدر من البدائية


مرت بنظرها على الطباخ الذي كان يجلس القرفصاء في 

الزاوية، يدخن التبغ

و بدت أظافره وكأنها لم تُقص منذ نصف شهر تقريبًا، 

مع أوساخ سوداء عالقة تحتها، 

بينما أكمامه ملوثة بالشحوم وملفوفة بشكل غير مرتب 

حول مرفقيه


كانت تخشى أنه بغض النظر عن كمية الفضة التي تقدمها، 

لا يمكن لهذا المكان إعداد طعام يرضي مورونغ يان


لا، ولنكون أكثر دقة، 

هي لن تسمح أبدًا للطعام المصنوع هنا أن يلامس شفاه مورونغ يان


شدت مينغ تشين شعرها بإحباط، 

لكنها في حيرة من أمرها حول ما يجب فعله


——————————————-


مورونغ يان بعد أن غيرت ملابسها في الغرفة ، 

لم تستطع منع نفسها من السقوط في سُبات منهك


عندما استيقظت، 

كان الظلام قد خيم تمامًا في الخارج


و رياح عاصفة تحمل ثلج ناعم يصف بالخارج، 

وأطر النوافذ الخشبية تصدر أصوات صريرية


على النقيض من الرياح الباردة العاصفة خارجًا ، 

لم يتم إطفاء موقد الفحم في زاوية الغرفة ، 

مما جعل الغرفة بأكملها دافئة ومريحة


مصباح الزيت المضاء بجانب السرير ينبعث منه هالة 

صفراء ناعمة، 

مضيئة على الشخصية المرتدية الملابس السوداء التي 

تجلس على الأرض، 

تغفو بظهرها مستندًا إلى لوح السرير


لسبب ما، لم ترغب مورونغ يان في إصدار أي صوت


فقط حركت جسمها بهدوء خلف مينغ تشين، 

وانحنت لتحدق في الجانب السليم من وجهها


القطعة العقيق في أذنها تنبعث منها هالة حمراء عميقة ، 

تلقي بظلال ذهبية على رموش جفونها المغلقة ، 

بينما صدرها يرتفع وينخفض مع كل نفس منتظم


حتى أثناء الراحة ، ظهرها بقي مستقيم وواثق


مع إغلاق عينيها، كان التعبير الهادئ على وجهها يخلع عنه 

الصراحة المعتادة، 

ويضفي عليه لمسة من الشجاعة مع قليل من البرودة التي 

لم تكن مألوفة لها


شعرت مورونغ يان بقلق يتسلل إليها وهي تشاهد، 

وكأن الشخص الذي أمامها قد يهز يدها ويغادر في أي 

لحظة بسبب تلك اللمسة من البرودة


مشطت شعرها المتدلي خلف أذنها، 

وانحنت للأمام مائلة رقبتها لتقبل قبلة على وجه مينغ تشين


عندما لامس نفسها خد مينغ تشين، 

فتحت الحارسة عينيها فجأة، 

كاشفة عن القزحية الواضحة التي اعتادت عليها مورونغ يان


هذا منح مورونغ يان شعور بالراحة، 

لكنه لم يوقف انحناءتها للأمام


مينغ تشين، التي شعرت بالرطوبة المألوفة على حافة شفتيها، 

وقلقت من أن تجهد مورونغ يان نفسها، 

رفعت نفسها إلى وضعية الركوع العالي 

وجمعت مورونغ يان في حضنها


لعقت يان أسنان تشين ، 

مثل أمر صامت يغازل بخفة


وبما أن تشين كانت على دراية كاملة بطباع الفتاة ، 

استجابت مينغ تشين بانصياع ، 

ولعقت بلسانها بعناية 


" آ-تشين "


مورونغ يان، التي قد نهضت للتو من السرير، 

كانت منتبهة جدًا لقبلة مينغ تشين اللطيفة والممتدة 

لدرجة أنها لم تستطع تحملها

مستغلة لحظة لالتقاط أنفاسها ، 

همست : " لا تهتمي بي."


مينغ تشين ، بينما أصابعها تداعب خد يان بلطف : 

" لكن هذا قد يؤذيك ،" 

وتداعب أذنها الناعمة


: " أريدك أن تكوني أكثر قسوة قليلًا، هل هذا مقبول ؟" 


كان صوت الفتاة جادًا ، 

بينما ذراعاها تحيطان بعنق مينغ تشين


عبست مينغ تشين قليلًا بحذر : " لكن..."


: " يان يان تتوسل إلى آ-تشين "


صوت الفتاة أصبح أكثر ليونة ، 

وكأنها ستنفجر في البكاء إذا رُفضت


مينغ تشين، التي لم تتحمل رفضها أبدًا ، 

وضعت يدها خلف رأس مورونغ يان بطريقة مستسلمة ، 

وقالت ببعض العجز: " إذا لم يكن جيدًا ، فقط ادفعيني ، 

حسنًا ؟"


: " حسنًا..."


بعد أن أجابت مورونغ يان، 

كل ما شعرت به مينغ تشين هو أن أنفاسها تُسلب، 

بينما الشخص الذي أمامها اندفع للأمام، 

ينفذ المهمة الموكلة إليه بإخلاص


الشخص الهادئ واللطيف عادةً كانت عيناه الآن مليئتين بالتملك، 

والقبلات التي هطلت كعاصفة ممطرة افتقدت اللطف 

الذي كان في الماضي


بعد فترة طويلة، 

توقفت مينغ تشين عن أفعالها ورفعت نفسها لتحدق في مورونغ يان


: " هل تبكين؟" قالت بلهفة ثم بإحساس بالذنب : " أنا آسفة ."


شفتا المرأة كانتا محمرتين من العض، 

ورفعت يدها لتمسح وجهها، 

وشعرت بالفعل بآثار الدموع التي انحدرت على خديها


رؤية مينغ تشين القلقة ، 

حتى وهي تتنفس بصعوبة ، 

شعرت مورونغ يان برغبة في الضحك


مينغ تشين ببراعة مسحت الدموع من خديها ، 

ورأسها منخفض بإحساس بالذنب : 

" كنت قاسية جدًا أنا آسفة ."


شعرت مورونغ يان بجسدها يلين وكأنه على وشك الذوبان، 

فمدت يدها، 

مشيرة إلى تشين التي كادت أن تكون راكعة عند خصرها 

لتساعدها على النهوض، 


وضعت ذقنها على كتف مينغ تشين بينما تستريح


نفَسها لامس أذن مينغ تشين المزين بحجر العقيق ، 

وبعد لحظة ، 

قالت مورونغ يان بصوت خافت : " لم تكن الدموع بسبب الألم ، 

بل كانت بسبب السعادة ."


هذه كانت دموع قريبة من تلك التي تُذرف في ذروة الفرح


نظرت تشين إليها بتعبير محير ، 

وضحكت يان بخفة، 

محاولةً أن تتجاهل الشعور الغريب في جسدها 

وغيرت الموضوع : "آ-تشين أنا جائعة ."


عندما سمعت ما بدا وكأنه القضية الأكثر أهمية على الأرض، 

تخلصت مينغ تشين على الفور من إحساسها بالذنب 

والارتباك وصرخت: " صحيح، صحيح، صحيح، الطعام أولًا !" 

ثم حملت مورونغ يان بذراع واحدة إلى الطاولة


كان يوجد غطاء موضوع على الطاولة الخشبية ؛ 

كشفت مينغ تشين عنه ليكشف عن قدر حديدي مقلوب 

مع عدة بطاطا حلوة ساخنة تحته


بجانبه يوجد بيضتان مسلوقتان، 

وبعض أطباق المخللات، 

ووعاء من الأرز الأبيض اللامع المطبوخ


أشارت مينغ تشين كما لو أنها تعرض كنز : " انظري !" 

ودفعت كل الطعام على الطاولة نحو يان بعد أن أجلستها ، 

ثم جلست مقابلها بنظرة مليئة بالتوقع




: " هذا..." نظرت مورونغ يان إلى المأكولات المنتشرة على 

الطاولة – 

على الرغم من أنها بسيطة وعادية، 

إلا أنها كانت نظيفة وغير دهنية – 

وشعرت بالدهشة : " آ-تشين، هل هذا من صنع الطباخ في النزل ؟"


هزت مينغ تشين رأسها ، 

و نظرة الفخر على وجهها : " لقد وجدت هذه خارج النزل !"


نظرت مورونغ يان إلى العاصفة الثلجية خارج النافذة ، 

وشعرت بغرابة: "في هذه المساحة الشاسعة من الثلج 

الأبيض اللامتناهي، من أين وجدت آ-تشين هذا كله ؟"


: " ذهبت إلى قرية قريبة وطلبت من القرويين هناك إذا كانوا 

بحاجة إلى مساعدة ، 

وقمت بتبادل العمل معهم ..." 

ردت مينغ تشين كما لو كان الأمر عادي ، 

و ملامحها هادئة ، 

وكأنها لا تبالي بأن أقرب قرية كانت على بعد 30 ' لي'


 (حوالي 12 كم ولكن ليس حساب دقيق)


و كان عليها أن تسرع عبر الغابة في الرياح والثلج


" .. في البداية ، عندما وصلت إلى القرية وطرقت الأبواب ، 

لم يثق بي أحد. 

بعد ذلك، سمح لي رجل عجوز بمساعدته في تقطيع 

الحطب لأنه كان يعاني من آلام في الظهر ..."


ى بينما تقشر بيضة ، 

استمرت مينغ تشين في الحديث ، 

ووضعت البيضة المسلوقة البيضاء الناعمة في الوعاء أمام 

يان : " هاتان البيضتان من الرجل العجوز . 

بعد ذلك، عندما رأى القرويون الآخرون أنني كنت أقول 

الحقيقة ، جاءوا جميعًا لطلب مساعدتي …."


حدقت مورونغ يان في الشخص الذي أمامها، 

و أطراف أصابعها متجمدة بشدة ، 

وأمسكت عيدان الطعام بصمت دون أن تنطق بكلمة


: " كما أنني طرقت العديد من الأبواب لأسأل إذا كان أي منزل لديه أرز أبيض …."


أخذت مينغ تشين بطاطا حلوة وبدأت تقشرها وهي تستمر 

في الكلام : " في النهاية ، 

كان لدى رئيس القرية بعض الأرز . 

هذا الرجل العجوز كان في البداية غير راغب في إعطائي إياه 

لأنه كان يريد الاحتفاظ به لصنع العصيدة عندما يمرض . 

بغض النظر عن كيفية توسلي ، 

لم يرغب أن يعطيني إياه ، 

ذلك الرجل العجوز عنيدًا جدًا ! 

فقط بعد أن اصطدت له أرنبين في الغابة 

وافق على إعطائي الأرز الأبيض ."


فكرت مينغ تشين بسعادة { حتى مع وجود حاسة تفوق العاديين ومهارات قتالية ، 

كان من الصعب اصطياد الأرانب في الغابة المظلمة في يوم 

ثلجي ، 

ولكن كل شيء كان يستحق العناء لجعل مورونغ يان تتناول 

وجبة جيدة ! }


: " هيا، كلي !"


عندما رأت أن الشخص الذي أمامها لا يحرك عيدان الطعام، 

بدأت مينغ تشين تشعر ببعض القلق


قدمت بطاطا حلوة إلى شفاه مورونغ يان، قائلة: " جربي هذا، 

لقد قمت بشويها بنفسي، إنها لذيذة جدًا ! 

عندما كان زملائي في التدريب لا يستطيعون تناول الطعام 

الذي تصنعه معلمتنا ، كانوا دائمًا يشوون البطاطا الحلوة 

سرًا في المعسكر ليأكلوها . 

هذا هو الشيء الوحيد الذي أعرف كيف أصنعه ."


بينما مورونغ يان تحدق مباشرةً في عيني مينغ تشين 

الصافيتين والحازمتين، 

أخذت لقمة من البطاطا الحلوة التي ما زالت ساخنة ، 

الملمس الناعم والحريري نشر رائحة حلوة على طرف لسانها


لكنها مضغت لفترة طويلة جدًا


شعرت حلقها وكأنه مسدود بحصاة، وخشن، 

و شعرت بالانتفاخ في انفها مع إحساس بالحموضة ( غصة البكاء ) 


و قد فقدت بالفعل أي إحساس بمذاق الطعام الذي كانت تأكله


على الرغم من أن البطاطا الحلوة قد مُضغت حتى أصبحت عجينة ، 

واختلطت مع اللعاب وحلاوتها، 

إلا أن مورونغ يان لم تستطع ابتلاعها


و تحدق بذهول في الشخص الذي أمامها، 

وقلبها يؤلمها بشدة ….


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي