القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch43 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch43


بمجرد وصولها ، رأت مورونغ يان صبي في السابعة من عمره 

يأمر مجموعة من الخدم بضرب وركل نمر صغير 

يتخذ وضعية انحناء على الأرض


“ اقتلوه ! اقتلوه ! 

كيف يجرؤ على الزئير في وجهي هذا الوحش الصغير! 

اقتلوه بسرعة !”


النمر الصغير ، الذي لم تنتهي فترة رضاعته ، تجنب الركلات 

الموجهة إليه، و يتعثر أثناء حركته


صرخت مورونغ يان بصرامة على الحشد : “ توقفوا كلكم!”


عند رؤية شخص مألوف ، لمع في عيني النمر الصغير 

الملطخ بالتراب كما لو أنه وجد أمله، 

وركض نحو مورونغ يان على الفور، 

متدحرجًا بتخبط على الطريق


انحنت مورونغ يان، غير مبالية تمامًا، 

ورفعت النمر الصغير المبعثر، و عيناها مليئة بالحنان


زأر الصغير المسكين بزئير مؤلم، 

وأمسك بمخالبه صغيرة كتف المرأة وهو يحاول أن يختبئ 

في عنقها، 

مما جعل مورونغ يان تنحني وتقبل جبينه برفق لتهدئته


الطفل ، المدلل كونه الحفيد الوحيد المحبوب، 

غاضب عند رؤية هذه الفتاة الغريبة التي ظهرت فجأة في 

قصر الأمير، 

وشعرها نصف أبيض كما لو أنها عجوز ، 

: “ من أنتِ؟ 

كيف تجرئين أن تقولي لي التوقف ! 

لماذا يجب علي أن أستمع إليكِ أنا السيد الشاب ؟”


فقط عندما هدأ النمر الصغير في ذراعيها، 

رفعت مورونغ يان نظرها ببطء لتحدق في الطفل الأحمق 

أمامها، 

وقالت ببرود : “ في هذا القصر، حتى الأمير يجب أن يستمع إليّ. 

ماذا الآن؟ 

هل يجب أن لا أصحح لك؟”


لم يتوقع الصبي ذو المزاج الحار أن ترد عليه الفتاة ، 

فصرخ : “ أنا أكبر حفيد في قصر الأمير ! 

أنتِ الساحرة ذات الشعر الأبيض اخرجي من هنا!”


اتسعت عيون عدة خدم مسنين بدهشة ، 

كما لو أنهم تعرفوا على من هي الفتاة ، 

ومع وجوههم المليئة بالفزع ، أرادوا إيقاف الصبي الوقح ، 

لكن فجأة ، خرج مورونغ كان، 

وريث قصر الأمير ، من داخل الغرفة


: “ فو إير ! لا يجب أن تكون فظًا !”


مورونغ كان ، وهو يحمي يان ومتفجر بالغضب، 

و عروق رقبته انتفخت من شدة الغضب ، 

تقدم ليقف أمام شقيقته ،

و وبخَّ ابن أخاهم المتعجرف الذي يتصرف بتفاخر : 

“ أين ذهب كل ذوقك وقواعد الأدب ؟ 

هذه السيدة هي عمتك من جهة الأب ، 

الأميرة تشونغ ون التي أكرمها الإمبراطور الراحل . 

يجب أن لا تُهينها !”


مورونغ فو : “ عمي الأصغر …”


مورونغ فو الشاب يدرك بالفعل الفروق الدقيقة 

في المكانة بين مورونغ كان ووالده


وعندما رأى عمه الطيب والمبتسم عادة نادرًا يتكلم معه 

بقسوه ، 

لم يستطع إلا أن يعبس وجهه ويبدأ في البكاء


جذبت الفوضى وصوت البكاء في الردهة انتباه مورونغ وين 

والده البيولوجي ، والجدة ليو


عندما رأى مورونغ فو والده و جدته ، 

جرى إليهما بسرعة وكأنهما جبل ليعتمد عليه ، 

ثم بدأ البكاء بصوت أعلى


سألت الجدة ليو ، وهي ترى حفيدها المحبوب 

في حالة من الحزن : “ ماذا حدث؟”

فهرعت لاحتضانه ومسحت الدموع التي تسيل على خديه


تمتم مورونغ فو بصوت منخفض في أحضان الجدة ليو ، 

كما لو أنه تعرض لظلم كبير : 

“ تلك المرأة وعمي 

الأصغر قد اعتديا علي…” 


رؤية أنف ابنه المحبوب أحمر من البكاء ، 

نظر مورونغ وين إلى الشخصين اللذين يقفان أمامه، 

غير راضٍ قليلًا ، 

واتخذ وضعية الأخ الأكبر قائلاً : “ فو إير ما زال صغير ، 

إذا أساء التصرف تجاه أخوه أو أخته ، يجب عليكم أن تكونوا 

أكثر تسامحًا . 

لا تغضبوا من طفل .”


كان مورونغ كان في حيرة من أمره ، أمام هذا اللوم ، 

وعندما رأى مورونغ وين يلوم شقيقته المحبوبة ، 

شعر بعدم الرضا و أراد الرد ، 

لكن تحدثت مورونغ يان قبل أن يتمكن من ذلك


قالت مورونغ يان بابتسامة غير مبتسمة، 

و تعبيرها بارد للغاية :“ الأخ آ-وين دائمًا يفتخر بأنه عالِم 

لكن الآن، دون التمييز بين الصواب والخطأ، 

تسرع في اتهام هذه الأميرة وأخي الأكبر . 

من أي كتاب حكيم تعلمت هذا ؟”


عند سماع ذلك ، اختنق مورونغ وين ، 

وامتلأ وجهه بحمرة غير طبيعية

ثم جثا على ركبتيه وسأل الصبي : 

“ ماذا حدث حتى يشعر فو إير بالظلم… أقصد يشعر بالحزن؟”


تظاهر مورونغ فو بالبكاء ، 

بينما وجهه خالي من الدموع : 

“ كنت أريد ذلك الوحش الصغير ، لكنه رفض أن يسمح لي بحمله ، 

ثم أراد أيضًا أن يخدشني بمخالبه ...” 

يشير الآن إلى النمر الصغير في يدي مورونغ يان 

بنبرة قوية : “ أريد قتله ، لكن عمي وبخني .”




و دون أن تعطي فرصة لمورونغ وين ليدافع عن ابنه ، 

تحدثت مورونغ يان مباشرةً : “هذا النمر الصغير يلعب 

بشكل جيد في القصر . 

إنه ليس حيوانك الأليف . 

ما حقك في أن تريد الإمساك به؟ 

و ما حقك في أن تريد معاقبته ؟”


حدقت الفتاة في الصبي ، و وجهها بارد


تمرد مورونغ فو وحرر نفسه من أحضان الجدة ليو، 

وأشار بقبضته في الهواء بتحدي : “ كل شيء في هذا القصر ملك لهذا السيد الشاب . 

يمكن لهذا السيد الشاب أن يفعل ما يشاء ويحصل على ما 

يريد . 

لماذا أحتاج إلى إذن؟!!! 

أبي هل أنا على حق؟”


سحب الولد زاوية رداء والده الذي يقف أمامه، 

باحثًا عن دعم والده كما يفعل دائمًا


لكن هذه المرة، الأب الذي دائماً يدلل الطفل لم يستجب


أكثر دقة ، لم يجرؤ على الاستجابة


ابتسمت مورونغ يان بابتسامة ساخرة : 

“ إذن أنت ، أيها الطفل الذي ليس له إنجازات ولا مكانة ، 

تعتقد أن هذا القصر الكبير ملك لك؟”

مسحت بنظرها على وجه مورونغ وين الشاحب وعلى الجدة ليو ، 

وكأنها لا تكترث حتى لإلقاء نظرة إضافية عليهم ، 

وقالت ساخرة: “ هل علمته كل هذا، أخ آ-وين؟”


وبعد قول ذلك ، كانت وجه الفتاة خالي من أي ابتسامة ، 

و تنظر مباشرةً إلى الرجل أمامها الذي يبتلع بقلق


نظرت إلى أخيها غير الشقيق الذي يشترك مع والدها في 

ضعفه ولكن بلا أي مهارات مدنية أو عسكرية 

و دائمًا يعتقد أنه أعلى من الجميع من الناحية الأخلاقية ،

بدا أن مورونغ يان غير راغبة في إضاعة مزيد من الكلمات، 

فأنزلت رأسها لتتحدث إلى الصبي المزعج الذي كان

 عند قدميه : “ أبوك لا يستطيع السيطرة على هذا القصر ، 

ولا يستطيع جدك النبيل أيضًا . 

بمجرد أن تعرف من أنا ، يمكنك الرحيل .”


وبينما تحمل النمر الصغير، 

تجاهلت يان الجميع وتوجهت إلى غرفتها، 

بينما هرع مورونغ كان ليدرك الموقف بقلق وتبع شقيقته بسرعة ..


مورونغ كان بقلق : “ يُوي إير ، يُوي إير ، لا تغضبي ,” 

قال، وهو ينظر إلى مورونغ يان جالسة على حافة السرير 

بتعبير خالي من أي مشاعر


“ لم أتوقع فقط…”


بينما تهتم بالنمر الصغير بجانبها ، 

تحدثت مورونغ يان دون أن ترفع رأسها : 

“ قصر الأمير يو لم يقتصر فقط على إنجاب عالم متعصب ، 

بل يبدو أنه قد رَبَّى الآن وريث متغطرس ومتهور أيضًا .”


فرك مورونغ كان رأسه عند سماعه سخرية الفتاة الواضحة


“ الأخ آ-وين لم يحب أبدًا أفعال القتل ولا يمكنه حتى حمل 

السيف بشكل صحيح . 

لن يضر أن يظل شخص مثله بعيدًا عن ساحة المعركة 

ويكون عالم ، 

القصر يمكنه أن يعيله . 

أما بالنسبة لفو إير …” جف فمه وهو يتابع : 

“ ربما لأنه الأصغر في العائلة ، فهو مدلل قليلاً .”




سخرت مورونغ يان : “ عدم الانخراط في التفكير يعني إهدار الدروس . 

إذا قضى المرء يومه كله في ترديد النصوص البالية 

والعقيمة دون أي فهم للتكيف ، 

ومع ذلك يجرؤ على ادعاء أنه عالم ، 

فليس من الغريب أن يُنتجوا أبناءً ملتوية مثلهم ….”

ثم رفعت عينيها نحوه وتابعت : “ بالضبط لأنه لا يوجد 

أحفاد مباشرون في العائلة وطبيعة والدنا سهل التلاعب بها، 

فإنهم يجرؤون على أن يكونوا على هذا النحو من التمرد .”


( تقصد ،، لأنك مااتزوجت وانت الإبن الشرعي للعائلة ،


فـ طفل لإبن غير شرعي و ضعيف غير مهم ، 

تجرأ ولده يكون كذا

لأنه مافي احفاد رسميين يشيلون اسم العائلة )



وضعت النمر الصغير على الأرض، 

ثم نظرت إلى الرجل أمامها الذي يشبهها بشكل قوي ، 

وسألت فجأة : “ متى يخطط الأخ للزواج ؟”


تفاجأ الرجل من السؤال، 

حكَّ ذقنه وقال بصدق : “…  الأراضي الشمالية ليست مثل العاصمة . 

علاوة على ذلك، أنا أقود القوات ضد البرابرة ليل نهار، 

وأنتِ تعلمين مدى خطورة ذلك . 

قد أفقد حياتي في أي لحظة ، فلماذا أرغب في جلب امرأة 

إلى هذا فقط لتتعذب معي ؟”


فعلاً ...

الأراضي الشمالية قاسية وباردة ؛ 

كيف يمكن لجسد امرأة نشأت تحت الشمس الدافئة 

والتربة الرقيقة أن تتحمل ذلك ؟


الزواج من ضابط عسكري يعني العيش في قلق دائم؛ 

إذا غزا البرابرة في الشتاء ، قد لا يعود الزوج إلى المنزل 

لمدة ثلاثة أشهر ، وستقضي أيامها ولياليها في الدموع


إذا كانت هناك امرأة بالفعل مستعدة للتخلي عن كل شيء لمرافقته ، 

فمن يمكنه ضمان أنها ستحصل على حبه الكامل ؟


ماذا يبقى من مركز الأميرة الزوجة ، بخلاف الصعوبات ؟


بدا التوأمان التنين والفينيق كأنهما فكرا في والدتهما في 

نفس الوقت ، وسقطا في صمت تام ….


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي