القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch14 | HDUSHTS

Ch14


اليوم الشمس ساطعة جدًا، 

وأشعتها الحارقة تسقط على الجلد وكأنها قادرة على إذابته، 

مما يجعل من الصعب البقاء في الخارج لفترة طويلة


تشيو باييو سارعت بالدخول إلى السيارة وتشغيل مكيف الهواء، 

وبعد أن أصبح الجو باردًا بداخلها، 

سمحت لجيانغ زيمين بالصعود


جلست جيانغ زيمين في المقعد الخلفي وربطت حزام الأمان بمهارة


رفضتا اقتراح جيانغ شين بمرافقتهما لتوديعهما


في الواقع، كانت تشيو باييو هي التي رفضت ذلك


لم ترغب في أن يتبعها البطل الذكوري، 

ولم تكن تخطط أيضًا للسماح للسائق بإيصالهما، 

لأنها كانت تنوي الذهاب إلى المركز التجاري بعد العودة من 

منزل يي يان يوي، 

لتضيف بعض الألوان إلى خزانة ملابسها الرتيبة بملابس جديدة

لذا ، كان من الأكثر راحة أن تقود بنفسها


رغم أنها لم تكن على دراية تامة بطرق هذه المدينة، 

إلا أن ذلك لم يكن مهم ؛ فالوقت متاح ، 

والتكنولوجيا متقدمة مع وجود نظام الـGPS ، 

ومنزل البطلة لن يكون مخبأ في وادي ناء يصعب العثور عليه


كان واضح أن جيانغ شين أراد بشدة أن يودعهما، 

لأنه كان يرى في ذلك فرصة للقاء يي يان يوي، 

لكنها بالتأكيد لن تسمح له بذلك


لم ترغب في أن تصبح جزءًا من قصة الحب بين البطل والبطلة، 

لذا، وبطبيعة الحال، 

لن تبادر بخلق الفرص لهما للالتقاء أو تورط نفسها في الأمر


في المقعد الخلفي ، كانت جيانغ زيمين متحمسة للغاية


نادراً ما كانت تزور أحد 

أو بالأحرى لم تفعل ذلك قط


في الماضي، كانت تقضي وقتها في المنزل تحدق في آيبادها 

أو تقرأ حتى يعود والدها إلى المنزل، 

مما كان يجعلها تشعر بالملل الشديد


لكن الوضع مختلف الآن


صديقة والدها دعتها للزيارة ، 

والعمة باييو وعدتها بأنهما ستذهبان للتسوق معًا عند العودة


{ يوجد الكثير من الأمور الممتعة التي تنتظرني ! }


: “ أنا جاهزة، عمتي، لننطلق !”


فتحت تشيو باييو تطبيق الـ GPS ، 

وأدخلت عنوان منزل يي يان يوي، ثم بدأت القيادة


وبينما تتابع الطريق مستعينة بالملاحة، 

وصلتا إلى وجهتهما قبل الوقت المتفق عليه بقليل


كان منزل البطلة في مجمع سكني فاخر


سجلت تشيو باييو بياناتها عند المدخل، 

ثم قادت السيارة إلى موقف السيارات


ضغطت جيانغ زيمين وجهها على نافذة السيارة، 

تراقب المناظر على طول الطريق، 

وعندما تحول المشهد أمامها إلى موقف للسيارات، 

قامت بفك حزام الأمان


وأثناء ذلك، سألتها بفضول: “ عمتي، ألا تعرفين الطرق في الخارج ؟”


ناهيك عن منزل يي يان يوي، 

حتى عند الخروج لتناول الآيس كريم، 

كانت تشيو باييو بحاجة إلى جيانغ زيمين لتقودها، 

وكأنها تزور هذه المدينة لأول مرة


توقفت تشيو باييو للحظة وهي تفك حزام الأمان { لقد تم اكتشاف الأمر }


لكن لم يكن هناك ما يمكن إنكاره


: “ اووه ، لا أعرف الطرق جيدًا ، 

نادرًا أخرج ، لذا لست معتادة على الأماكن هنا .” 


قالت ذلك بجديّة وهي تختلق العذر


لكن جيانغ زيمين صدقتها تمامًا


فالعمة التي تحميها، تستحق منها ثقة مطلقة بنسبة مئة بالمئة


قالت بحماس ، وعيناها تلمعان: “ إذًا لنخرج معًا أكثر في المستقبل، 

حتى تعتادي على المكان من جديد !”


: “ حسنًا ...” فتحت تشيو باييو باب المقعد الخلفي ، 

والتقطت الهدية ، ثم قالت : “ سأستمع إليك ”


كانت الهدية عبارة عن كعكة بالكراميل والبودينغ


اشترتها تشيو باييو في طريقهما إلى هنا، 

من محل أوصت به جيانغ زيمين بشدة


كانت تحب كعكة الكراميل والبودينغ من ذلك المحل وترى 

أنها ألذ شيء في العالم، 

لذا اختاروها كهدية للزيارة


فبعد كل شيء ، كان الذهاب بيدين فارغتين محرجًا بعض الشيء



بمجرد أن خرجت جيانغ زيمين من السيارة، 

أسرعت إلى الأمام بحماس ووقفت أمام تشيو باييو مباشرة: 

“ عمتي، سأحملها أنا!”


كانت متحمسة للغاية


هذه أول مرة تُدعى فيها كضيفة ، 

كما أن الهدية من اختيارها، 

لذا أرادت تقديمها بنفسها إلى يي يان يوي


و دون تفكير ، سلمتها تشيو باييو الكعكة وقالت : 

“ أنتِ سعيدة جدًا اليوم .”


: “ سعيدة جدًا جدًا !”


نظرت تشيو باييو إلى عينيها المشرقتين المنحنيتين من الفرح، 

ولم تستطع إلا أن تبتسم


{ يا له من أمر جميل ...

لا أحد غاضب ، لا أحد حزين ، ولا توجد مواجهات }

قالت لها بلطف : “ إذًا، عليكِ أيضًا أن تتعايشي جيدًا مع 

العمة يان يوي في المستقبل .”


عند سماع ذلك، سألت جيانغ زيمين بفضول: “ هل سأراها كثيرًا بعد اليوم ؟”


فكرت تشيو باييو للحظة، ثم أجابت: “ قد تكون هناك فرص لذلك ؟”


ابتسمت جيانغ زيمين وأومأت بحزم: “ إذًا ، سأكون على وفاق معها !”


ربّتت تشيو باييو على رأسها الصغير بحنان


الصغيرة والكبيرة ظلّتا تتجاذبان أطراف الحديث وهما تمشيان إلى المصعد


باييو : “ هذه العمة تعزف البيانو بشكل رائع ، 

لقد فازت بالعديد من الجوائز الكبيرة .”


زيمين : “ حقًا ؟”


باييو : “ حقًا ”


: “ واو !”


دينغ دونغ——


رنّ جرس الباب


وبعد لحظات ، فُتح الباب


ظهرت يي يان يوي أمامهما، 

مرتديةً ملابس منزلية مريحة


بدا عليها الاسترخاء والثقة بالنفس، مشرقة ومتزنة


وبالتزامن مع ذلك، جاء صوت تحية جيانغ زيمين 

الحماسية: “ مرحبًا عمتي~”

و رفعت يديها الاثنتين، حاملةً صندوق الحلوى لأعلى: 

“ هذه هدية مني ومن عمتي باييو، 

نأمل أن تعجبكِ…”


عند سماع ذلك، 

انخفضت يي يان يوي قليلاً واستلمت الصندوق، 

وهي تسأل بدهشة: “لماذا أحضرتما هدية أيضًا؟”


أجابت تشيو باييو ببساطة: “ المجيء بيدين فارغتين يبدو 

محرجًا بعض الشيء .”


ابتسمت يي يان يوي بلطف: “ الآنسة تشيو مهذبة جدًا ”


ثم نظرت إلى جيانغ زيمين وسألتها برقة : “ ما هذا ؟”


أفصحت جيانغ زيمين عن الجواب بحماس، 

وعيناها تلمعان: “ كعكة الكراميل والبودينغ!

إنها لذيذة جدًا ، 

أنا أحبها كثيرًا !”


: “ حقًا ؟ إذن يجب أن أجربها لاحقًا . 

شكرًا لكما كثيرًا ، تفضلا بالدخول .”


وقفت يي يان يوي جانبًا لتفسح لهما المجال للدخول


استبدلتا أحذيتهما بالنعال التي أعدّتها لهما، 

ثم دخلتا إلى غرفة المعيشة


أول ما وقعت عليه أعينهما كان بيانو أبيض فاخر، 

يوجد أمام نافذة زجاجية ممتدة من الأرض إلى السقف



كان المنظر ساحر ، 

يمكن للمرء بمجرد أن يرفع رأسه من مفاتيح البيانو أن يرى 

السماء الزرقاء الواسعة والنهر المتلألئ، 

في مشهد يخطف الأنفاس


في قلبها ، تنهدت تشيو باييو بصمت { إنه لأمر رائع أن تكون غنيًا…


البطل غني ، البطلة غنية ، أما أنا … فقيرة فقط }


أحضرت يي يان يوي بعض الفواكه الطازجة وقالت بلطف : “ اجلسا براحتكما، 

يمكنكما أيضًا العزف على البيانو، لا تترددا، 

أنا الوحيدة في المنزل .”

و أضافت: “ ملابس الآنسة تشيو غُسلت بالفعل وأصبحت نظيفة ، 

سأذهب لإحضارها، وكذلك كيس زيمين .”


راقبتها تشيو باييو وهي تغادر، 

وعندما التفتت مجددًا، 

وجدت جيانغ زيمين قد وقفت بالفعل بجوار البيانو الأبيض، 

تنظر إليه بحذر وترقب، دون أن تجرؤ على لمسه



زيمين : “ هل يمكنني حقًا لمسه؟”


باييو : “ العمة يان يوي قالت أنه لا بأس بذلك.”


و بذلك، مدت جيانغ زيمين يدها بحذر ولمست مفاتيح البيانو


رغم أنها رأت البيانو مرات لا تُحصى من قبل، 

إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تلمسه بنفسها


كان شعور غريب ومدهش في آنٍ واحد— شيء مألوف 

للغاية، لكنها عندما أنزلت أطراف أصابعها ولعبت نغمة 

خفيفة، بدا الأمر وكأن الحياة تتفتح تحت يديها


بعد عزفها لمجرد نغمة واحدة، 

التفتت فورًا لتنظر إلى تشيو باييو، ووجهها مليء بالدهشة


راقبتها تشيو باييو، وتنهدت تنهيدة بالكاد سُمعت


{ يا لها من طفلة ساذجة، تشعر بالحماس الشديد لمجرد 

أنها عزفت نغمة واحدة على البيانو … }


ولأنها لم تُوبَّخ كما توقعت ، تحلّت جيانغ زيمين ببعض 

الجرأة وضغطت على عدة مفاتيح أخرى


بعضه كان نغمته عالية ، وبعضه منخفض ، 

و دون أي ترتيب أو قاعدة ، لكنها استمتعت كثيرًا


باييو { هذه الطفلة تتوافق جيدًا مع يي يان يوي… 

يي يان يوي تحب البيانو ، 

وجيانغ زيمين تبدو وكأنها تحبه أيضًا —

أليس هذا تطابق مثالي في الاهتمامات ؟


لكن تلك الحبكة السخيفة تصرّ على جعل الطفلة شخص 

غير جيد ، كم هذا سخيف }


: “ تعزفين بشكل جيد "

ظهر صوت يي يان يوي من خلفهما، 

مما جعل جيانغ زيمين تلتفت فورًا لتنظر إليها


تابعت يان يوي : “ هل تودين محاولة تجميع النغمات 

التي عزفتها للتو في مقطوعة؟”


ترددت جيانغ زيمين: “ لكنني لا أستطيع…”


ابتسمت يي يان يوي بهدوء : “ عمتك تستطيع ، سأعلمك .”


فجأة، اشتعل فضول جيانغ زيمين: “ حقًا؟”


أومأت يي يان يوي بثقة ، 

وضعت ما تحمله ، 

وسارت نحوها لتجلس بجانبها على مقعد البيانو : 

“ النغمات التي عزفتها قبل قليل كانت هذه ...”


انزلقت أصابعها بخفة بين المفاتيح السوداء والبيضاء، 

وعزفت بدقة النغمات العشوائية التي ضغطت عليها جيانغ 

زيمين قبل لحظات


لم تكن تشيو باييو محترفة، 

ولم تجرؤ على القول إن ما عزفته كان مطابق تمامًا، 

لكنها استطاعت أن تلاحظ مدى تشابه النغمات مع ما عزفته الطفلة


{ المحترفون مختلفون حقًا }


جيانغ زيمين بدت مبهورة


{ ما عزفته دون تفكير، لم أتذكره حتى، 

لكن العمة يان يوي حفظته تمامًا !!! }


“تعالي، ستعلمك العمة كيف تعزفين.”


بعد أن أمسكت يي يان يوي يد جيانغ زيمين برفق، 

وضعتها على البيانو وضغطت بخفة، 

لتتوالى النغمات بسرعة، 

مُشكّلةً لحنًا مرح وحيوي ، أشبه بغزال صغير يركض بسعادة في الغابة


سألت يي يان يوي : “ ما رأيك؟ 

هل أعجبك المقطع الذي عزفته ؟”


جيانغ زيمين شعرت وكأنها تشهد سحرًا حقيقي

صَفّقت بحماس وقالت: “ عمة ، أنتِ رائعة حقًا! 

لا عجب أنك تفوزين بجوائز كبيرة !”


: “ هم؟” ابتسمت يي يان يوي ونظرت إليها : “ كيف 

عرفتِ أن العمة فازت بجوائز ؟”


دون أي تردد ، أشارت جيانغ زيمين إلى تشيو باييو، التي 

كانت جالسة على الأريكة بكل هدوء ~

: “ عمتي أخبرتني !”


تجمّدت يي يان يوي للحظة ، 

ثم التفتت لتنظر إلى تشيو باييو


بصراحة، هذا الجواب كان خارج توقعاتها


كانت تظن أن جيانغ شين هو من أخبر ابنته بهذا ، 

ولم تتوقع أبدًا أن تكون تشيو باييو


: “ آنسة تشيو… هل كنتِ تتابعين أخباري ؟”


في الواقع، لم يكن الأمر أن تشيو باييو تتابعها، 

بل إن النظام كان يزوّدها بمعلومات عن البطل والبطلة، 

بما في ذلك إنجازاتهما المهنية، 

مما جعلها تملك فكرة عامة عنهما


أمام سؤال يي يان يوي ، لم تجد تشيو باييو رد مناسب للحظة ،،

و بعد ثواني ، قالت أخيرًا: “ هذا أمر طبيعي "


رفعت يي يان يوي حاجبها، 

وحدّقت بها لثواني بصمت، 

ثم استدارت لتواصل العزف مع جيانغ زيمين


تشيو باييو: ”؟”


{ لماذا يبدو تعبيرها غريب هكذا…؟ 


هل تعتقد أنني منحرفة تتابع أخبار الغرباء بلا سبب ؟؟ }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي