Ch13
دخلت تشيو باييو مرة أخرى إلى مكتب جيانغ شين ،
تجاهلت الهالة القاتمة التي تحيط به،
إذ كانت معتادة على ذلك،
وجلست أمامه قائلة بنبرة متزنة : “ ماذا يريد الرئيس جيانغ ؟”
{ … ماذا ؟
لا تزال تجرؤ على سؤالي بهدوء عما أريده ؟ }
اخترقت نظرات جيانغ شين الحادة تشيو باييو على الفور ،
كأنها نصل حاد يسعى لشق اللحم،
ببرودة كافية لجعل أي شخص يرتجف
لكن لسوء حظه ،
الشخص الذي واجهه كان تشيو باييو،
كلما كان الخصم أقوى ، أصبحت باييو أكثر صلابة
و في مواجهة هذا الرئيس التنفيذي المتسلط بوجهه المتجهم ،
لم تُظهر تشيو باييو أي تعبير وقالت : “ الرئيس جيانغ فقط قل ما لديك "
جيانغ شين : “ بعد أن غيّرت الآنسة يي ملابسها،
بقيت في الطابق العلوي لبعض الوقت.
هل تحدثتما معًا؟”
: “ نعم.”
: “ عن ماذا تحدثتما ؟”
فتحت تشيو باييو فمها لترد،
لكن سرعان ما أغلقت شفتيها مرة أخرى
في البداية ، أرادت أن تجيب بـ ' ولماذا يجب أن أخبرك؟ '
لكنها أعادت التفكير في الأمر
بما أن يي يان يوي هي من دعت جيانغ زيمين بنفسها،
وكانت هي ترافقها ضمن نطاق عملها،
فمن حق جيانغ شين، بصفته الرئيس ووالد جيانغ زيمين، أن يعرف
لذا قالت : “ الآنسة يي دعت شياومين لزيارتها،
وسأكون معها كمرافقة .”
عندما سمع جيانغ شين أن يي يان يوي هي التي بادرت بالدعوة،
خفّت البرودة في عينيه قليلًا: “الآنسة يي هي التي دعت ؟
لماذا دعتها فجأة كضيفة ؟”
{ هل يمكن أن تكون يي يان يوي مهتمة بابنتي ؟
ربما هذا هو السبب …. وإلا ، فلماذا نصحتني خصيصًا قبل
مغادرتها الليلة بأن أُعامل ابنتي بشكل أفضل ؟
إذا كانت يي يان يوي معجبة حقًا بابنتي ،
فقد تكون هذه فرصة جيدة لتطوير العلاقة بيننا
عندها ، قد تحصل زيمين على أمّ… الأم الوحيدة التي سأعترف بها لطفلتي }
في خضمّ تطلّعاته وأحلامه المستقبلية،
أعادته كلمات تشيو باييو إلى الواقع —
: “ لأنك بخيل "
جيانغ شين: “؟”
تشيو باييو: “ تشتري بيانو لتضعه في المنزل ،
لكنك لا تسمح للطفلة بلمسه .
الأفضل لك أن تكون بخيلًا حتى الموت .”
جيانغ شين: “…”
“ هل هذا ما قلتيه لها عني ؟!”
خفق صدغه بشدة وشعر بصداع رهيب
تشيو باييو : “ ليس تمامًا ،،،
الآنسة يي اكتشفت الأمر بنفسها "
جيانغ شين: “؟؟؟”
تشيو باييو: “ الآنسة يي أرادت لمس البيانو ،
لكن شياومين كانت خائفة من أن توبخها،
لذا منعتها وأخبرتها بألّا تلمسه .
ومن هنا فهمت أنك لا تسمح لأحد بلمس البيانو في منزلك .”
جيانغ شين: “…”
{ سوء فهم ، هذاااا سوووووء فهم كبييير !!
ذلك البيانو لا يمكن لأحد لمسه بالفعل ،
لكن شياويي تستطيع !!! … }
تابعت تشيو باييو : “ الآنسة يي سألت شياومين إن كانت
تريد العزف على البيانو.
شياومين قالت نعم،
لذا دعتها الآنسة يي للعزف على البيانو في منزلها —
الآنسة يي شخص لطيف جدًا .”
بعد إعطاء هذا التقييم ، نظرت تشيو باييو بهدوء إلى الرجل
أمامها وقالت : “ أنت لا تستحقها، حقًا "
كان تقييم موضوعي إلى أقصى حد
جيانغ شين: “…؟”
رفع يده ليدعم صدغه ،
مثبتًا نظره على تشيو باييو : “ تتحدثين هراء ،
لم أحاسبك بعد على إهانتك لي الليلة !”
سألت تشيو باييو : “ لا تزال تتذكر ذلك؟”
سخر جيانغ شين : “ ما رأيك؟”
: “ هذا رائع، يعني أنك أخذته على محمل الجد "
“؟”
: “ تذكره جيدًا ، ولا تكرر الأمر مرة أخرى ،
وإلا فسأوبخك مجددًا "
“؟؟؟”
جيانغ شين غاضب لدرجة أنه ضحك
{ غير معقولة !!!! ، ببساطة غير معقولة !!!! }
لم يكن في المنزل منذ فترة طويلة،
ولم يتوقع أن تصبح هذه المرأة مجنونة إلى هذا الحد،
بل تجرؤ حتى على توبيخه
{ هل أبدو كشخص يمكن توبيخه بهذه السهولة ؟!
تأكل طعامي ، وتعيش في منزلي ، وتنفق أموالي ،
ومع ذلك تجرؤ على إهانتي !!!
إذا لم أقطع عنها المال ، فلن تعرف حجمها الحقيقي ! }
قال بصوت بارد : “ لقد أحرجتِني الليلة ، لن أعطيكِ فلسًا واحد خلال الأشهر الثلاثة القادمة .
استغلي هذا الوقت لتفكري جيدًا !”
لكن تشيو باييو ظلت محافظة على هدوئها وثقتها،
ولم يرمش لها جفن
وقفت ببطء واتجهت نحو الباب :
“ افعل ما يحلو لك.
على أي حال ، لا يزال لدي راتبي "
{ يمكن لجيانغ شين أن يمنع عني المصروف إن أراد ،
لكن طالما أنني أهتم بجيانغ زيمين بصدق ،
فسيكون عليه أن يدفع راتبي بانتظام ودون تقصير ! }
تجمد جيانغ شين للحظة وهو يراقبها تختفي عن أنظاره
{ اللعنة ، لقد نسيت تمامًا أنها أصبحت تتقاضى راتبًا الآن !
هل يعقل أنها احتفظت بهذه الورقة الرابحة طوال هذا
الوقت فقط من أجل هذه اللحظة ؟ }
ثم فجأة ، رآها تعود مجددًا ———
قالت تشيو باييو ببرود : “ قطع مصروفي لن يجدي نفعًا .
سأقدم لك اقتراح أكثر فعالية ….
طَلِّقني "
“…”
باييو : “ ماذا ؟ لا تستطيع فعلها ؟”
“؟”
باييو : “ يا لك من عديم الفائدة "
انتفخت عروق جبين جيانغ شين غضبًا : “ تشيو باييو !!!
لا تظني أن استخدام علم النفس العكسي سيجدي معي!”
{ أنا أعرف ما يجب فعله ، ولا أحتاج منك أن توجهيني ! }
لم ترد تشيو باييو، بل اكتفت بالنظر إليه بصمت
ظن جيانغ شين أنها خافت ، فلم يستطع إلا أن يضحك
ضحكة ساخرة وهو يعيد ضبط جلسته بشيء من الغطرسة التي لا توصف
{ بالطبع، عليّ أن أغضب. عندما أغضب ،
ستعرف هي الخوف
عندما أغضب ، لا أحد يجرؤ على عدم الخوف مني }
و في الثانية التالية ، سمع تشيو باييو تقول —
: “ الرئيس جيانغ ؟ أدركتُ أنك تتحمل التوبيخ جيدًا —
هل يمكن أنك مازوخي ؟”
بعد قول ذلك ، خطت فجأة إلى الخلف،
مختبئة خلف الباب،
وعيناها مليئتان بالذعر: “ إذًا، أنت تراني سادية ،
وتريدني أن أوبخك؟!”
ثم في لحظة، استعادت هدوءها قائلة ببرود :
“ لكن هذا يأتي بسعر إضافي "
{ الحصول على راتب مقابل توبيخ شخص ما؟
يمكنني فعل ذلك بسهولة ! }
توقف جيانغ شين عن تعديل ملابسه،
وتجمدت يده في مكانها : “— اخرجي !”
كان على وشك الانفجار غضبًا بسببها الليلة،
لو تجرأت على قول كلمة أخرى،
فمن المحتمل أن يُطرد هو نفسه من منزله من شدة الغيظ
هزت تشيو باييو كتفيها بلا مبالاة،
وأغلقت الباب خلفها
لم تكن تحب البقاء في هذا المكتب السخيف على أي حال
{ يتحمل التوبيخ لكنه سريع الغضب ،
لديه نزعة مازوخية لكنه لا يعترف بها—
هذا البطل الذكوري منحرف بعض الشيء ~~ }
عندما استدارت، رأت جيانغ زيمين تقف على بعد مسافة غير بعيدة
توقفت خطواتها
{ يا إلهي !! ربما سمعت الكلمات القذرة التي قُلتها للتو… }
اقتربت جيانغ زيمين منها بوجه قلق،
وأمسكت بيدها،
وسألت: “ كان صوت أبي عالي جدًا ،
هل غضب فعلًا ووبخك؟”
لكن تشيو باييو ظلت محافظة على هدوئها: “ لا تقلقي ،
إنه مجرد غضبٌ عقيم ، لن يحدث شيء .”
جيانغ زيمين: “…؟”
{ غضب عقيم؟ }
ربتت تشيو باييو على رأسها الصغير ،
ونظرت إليها بهدوء : “ حسنًا إذًا .
عليكِ العودة إلى غرفتكِ والراحة جيدًا.
غدًا لديكِ موعد للذهاب إلى منزل العمة يان يوي للعب،
أليس كذلك ؟”
بمجرد أن سمعت ذلك، أشرق وجه جيانغ زيمين فرحًا
{ غدًا ستذهب إلى منزل العمة الجميلة للعزف على البيانو
وتجربة آلات موسيقية أخرى …. كم هذا رائع ! }
نظرت إلى تشيو باييو مرارًا وتكرارًا، متأكدة من أنها بخير،
ثم قالت بارتياح : “ إذًا، سأذهب للنوم الآن .
عمتي، عليكِ أن ترتاحي مبكرًا أيضًا .
ليلة سعيدة !”
{ النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا ،
حتى لا نفوّت موعدنا مع العمة !! }
: “ ليلة سعيدة، اذهبي "
راقبتها تشيو باييو وهي تعود إلى غرفتها
بعد أن دخلت جيانغ زيمين غرفتها،
ألقت تشيو باييو نظرة على باب المكتب؛
بدا أن كل شيء عاد إلى الهدوء في الداخل
{ ربما كان جيانغ شين يعبس بمفرده
أو يشرح الأمور ليي يان يوي،
وفي كلتا الحالتين، لا علاقة لي بالأمر ، ولا أهتم }
أبعدت نظرتها، وهزت رأسها،
وسارت نحو غرفتها الخاصة
{ يا للخسارة ، حتى علم النفس العكسي لم ينجح
يبدو أن الحصول على الطلاق ليس سهلًا أبدًا لشخصية أداة في رواية ... }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق