القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch16 | HDUSHTS

 Ch16


بعد مغادرة منزل يي يان يوي، 

ذهبت تشيو باييو وجيانغ زيمين إلى أكبر مركز تسوق في المدينة، 

واشترتا الكثير من الملابس، وأكلتا أطعمة لذيذة، 

واستمتعتا بوقتهما بحرية .


عادا إلى منزل عائلة جيانغ بعد العشاء


كانت تشيو باييو تمتلك إحساس قوي بالاتجاه، 

فقادت السيارة بسلاسة حتى وصلا إلى المنزل


نزلتا من السيارة ومشوا باتجاه المنزل، 

تحملان أكياس التسوق الكبيرة


كانت جيانغ زيمين تمشي بسعادة، 

بل وعبرت عن مشاعرها بكل وضوح: “ عمتي، أنا سعيدة جدًا اليوم ! 

سعيــــدة جدًا !”


مدت ذراعيها الصغيرتين كما لو أنها تريد احتضان العالم كله


شعرت تشيو باييو بالسعادة أيضًا


سعادتها لم تكن بسبب يوم التسوق، 

بل لأنها رأت أن جيانغ زيمين أصبحت قادرة على التعبير عن 

مشاعرها بشكل مباشر


عندما التقت بها لأول مرة، 

كانت طفلة خجولة تتحدث بتردد


أما الآن، فهذا أفضل بكثير — يدل على أنها بدأت تشعر بالأمان


: “ طالما أنكِ سعيدة، فهذا هو الأهم. 

سنخرج ونلعب معًا أكثر في المستقبل .”


عند سماع هذه الكلمات، 

أضاءت الابتسامة على وجه جيانغ زيمين أكثر


{ لا يهم أنني لم أحظَى باهتمام والدي ، 

فطالما أن لديّ عمتي ، فذلك كافي ! }


قفزت بخفة نحو المنزل، 

ودخلت في الوقت المناسب لرؤية جيانغ شين ينزل من الدرج


توقفت على الفور، 

وتجمدت الابتسامة على وجهها للحظة، 

ثم رحبّت بتهذيب: “ أبي "


كان جيانغ شين يقف على آخر درجة، 

يده في جيبه، 

و تنبعث منه هالة متعجرفة


اجتاحت عيناه الطفلة ببرود، 

ثم تحولت نظراته ببطء إلى تشيو باييو خلفها، 

وضاقت عيناه قليلًا: “ لماذا عدتِ متأخرة ؟”


سمعت تشيو باييو كلامه، 

فأخرجت هاتفها بلا استعجال ونظرت إليه: “ الساعة 

تجاوزت الثامنة بقليل، 

ظننتُ أنها الثانية عشرة والنصف .”


جيانغ شين: ”…”

{ تسخر مني صحيح ؟! }

“ تشيو باييو، كفي عن السخرية، 

أنتِ تعلمين ما يجب عليكِ فعله الآن .”


نظرت تشيو باييو إليه بفضول: “ ما الذي يجب أن أفعله؟”


جيانغ شين: ”؟”


تشيو باييو: “ الصعود للأعلى، أخذ حمام، ثم النوم، 

وعدم إزعاج السيد جيانغ ؟”


بدأت الصدغ الأيسر لجيانغ شين ينبض من الغضب، 

صرّ على أسنانه : “ قدمي لي تقرير عن جدولك اليومي !”


: “ لماذا ؟”


صوته أصبح بارد : “ لأنكِ تنفقين من أموالي "


عندها ، أدركت تشيو باييو فجأة المغزى


{ حسنًا، لا بأس، لديّ أخلاقيات مهنية، 

ومن الطبيعي أن يرغب ' رئيسي ' في معرفة تفاصيل العمل }


: “ رافقتُ شياو مين إلى منزل الآنسة يي، 

ثم ذهبنا للتسوق، 

تناولنا الغداء والعشاء بالخارج، ثم عدنا "


جيانغ شين: “ماذا كنتِ تفعلين في منزل الآنسة يي؟”


تشيو باييو: “ زيارة "


جيانغ شين: ”؟”



 تشيو باييو تتعمد الحديث معه بسخافة 

تعرف جيدًا ما الذي يريد هذا الرجل سماعه، 

لكنها لم تكن مهتمة بأن تصبح بوق لقصة البطل والبطلة.

علاوة على ذلك، 

لم يتحدثا عن جيانغ شين كثيرًا في منزل يي يان يوي ، 

و الأمر لا يخصه إطلاقًا


هذه خصوصيتهما، ولها الحق في اختيار عدم الإفصاح عنها


لكن جيانغ زيمين لم تفكر بالطريقة ذاتها


ظنّت أن والدها كان مهتم حقًا بمعرفة ما فعلتاه في منزل العمة يي


قالت بحماس: “ لقد عزفنا على البيانو في منزل العمة 

يان يوي ! عزفها جميل جدًا !

العمة علّمتني أيضًا العزف على آلات أخرى، إنها رائعة!”


أثناء حديثها، 

أخرجت صندوق صغير من كيس الهدايا في يدها ،

فتحت الصندوق ، و بداخله بيانو لعب صغير


: “ العمة أعطتني هذا البيانو الصغير قبل أن نعود، 

وقالت يُمكن العزف عليه~”


تقدم جيانغ شين وأخذ البيانو الصغير من يدها بعناية


رأت تشيو باييو ذلك، فتقدمت بسرعة، 

محذرةً بجدية: “ لا تسرق لعبة الطفلة "


خشيت أن يتحول جنونه إلى رغبة في السيطرة، 

فيأخذ اللعبة فقط لأنها هدية من البطلة


مع هذا البطل الذكوري المجنون، 

لا شيء قد يكون غريب


جيانغ شين: ”…لستُ بذلك الانحطاط.”


كان من الصعب على تشيو باييو كبح رغبتها في الرد عليه


ألقت نظرة على جيانغ زيمين، التي لا تزال واقفة هنا

ثم وضعت أغراضها وسارت نحو جيانغ شين: 

“ السيد جيانغ هل يمكنني التحدث معك قليلاً؟”


لم يكن جيانغ شين راغب في ذلك، 

لكنه خشي أن تقول شيئ غير لائق، 

لذا أخذ البيانو الصغير وتبعها إلى الجانب


بمجرد أن توقفا، سمع تشيو باييو تقول بصوت منخفض:

“أن تُنجب طفلاً ولا تعتني به، 

و أن تبحث عن بديلة لضوء قمرِك الأبيض، 

ومع ذلك ترفض الطلاق ،، 

كيف لا تزال تجد لنفسك كرامة ؟”


بدت نبرتها وكأنها تقدم له نصيحة صادقة بالفعل


كانت تشيو باييو حقًا لا تفهم من أين يستمد هذا الرجل إحساسه بالكرامة


{ عادةً ، يكون الرجال واثقين بأنفسهم، 

لكن هل كونك البطل الذكوري يجعلك أكثر ثقةً حتى في السخافات؟}


—هجوم مباشر


فجأة، تصاعدت نيران الغضب داخل جيانغ شين


قبض على البيانو الصغير بإحكام، 

فصدر منه صوت غير منتظم، 

وكاد أن يصرخ من بين أسنانه: “ تشيو باييو—!”


: “ أبي!”


ظهر صوت جيانغ زيمين فجأة، قاطعًا محادثتهما


نظرت بقلق إلى البيانو الصغير في يد جيانغ شين، 

وعيناها مليئتان بالخوف، 

وقالت بصوت ضعيف:

“أبي، كن حذرًا… هذه هدية من العمة، لا تكسرها…”

{ هذه هدية حصلتُ عليها بصعوبة … }


نظر جيانغ شين إلى البيانو في يده، 

فتلاشى غضبه شيئًا فشيئًا ،

ثم بقي يحدق فيه بصمت دون أن ينطق بكلمة


لم يتغير تعبير تشيو باييو منذ البداية حتى الآن


لم تكن تخشى جيانغ شين، 

بل كانت تنوي مضايقته بكل الطرق الممكنة، 

لدفعه في النهاية إلى التفكير في الطلاق


لكنها لم تتوقع أن مجرد رؤية هدية يي يان يوي قد يهدئه بهذه السهولة


{ معجزة، بل وسخافة أيضًا 


هل سيصل به الأمر فعلًا إلى انتزاع لعبة من يد طفلة ؟ }


افترضت تشيو باييو ذلك في عقلها


لحسن الحظ، لم يفعل

و أعاد البيانو الصغير إلى جيانغ زيمين، 

وكأنه لا يزال يحتفظ بآخر ذرة من النزاهة


وفي الوقت نفسه، سألها: “ هل تحبين الأخت يان يوي ؟”


{ ' الأخت ' إذًا… لا يزال يستخدم هذا اللقب }


عانقت جيانغ زيمين لعبتها الصغيرة إلى صدرها وأومأت برأسها بحماس


سألها جيانغ شين مرة أخرى: 

“ هل تحبين العزف معها على البيانو أيضًا ؟”


تذكّرت جيانغ زيمين اللحظات السعيدة التي قضتها اليوم، 

ثم أومأت بسعادة


جيانغ شين: “ فهمت "


تشيو باييو: “ ؟ "


جيانغ زيمين: “ ؟ "


سألت تشيو باييو بفضول: “ فهمت ماذا ؟”


لكن جيانغ شين لوّح بيده بلا مبالاة : “ اذهبا إلى غرفكما "


ثم صعد إلى الطابق العلوي بنظرة غامضة وكأن لديه خطة ما


: “ أبي ماذا فهمت؟” سألت جيانغ زيمين، لكنها لم تتلقَّ إجابة


أما تشيو باييو، فهزّت كتفيها بلا اكتراث 

{ مجنون… دائمًا من الصعب فهمه }



في وقت لاحق، 

دخل جيانغ شين غرفته، 

التقط هاتفه، وعيناه تلمعان بالحماس


{ أعرف تمامًا ما يجب فعله ! }



في اليوم التالي ، 

عندما عادت تشيو باييو مع جيانغ زيمين من المدرسة، 

لم تمر سوى لحظات حتى اقترب جيانغ شين منهما، 

ليعلن عن أمر جديد


أو بالأحرى ، كان يخبر جيانغ زيمين مباشرة :


: “ لقد وظفت لكِ معلمة بيانو. 

من الآن فصاعدًا، 

ستحصلين على دروس بيانو في المنزل .”


نظرت جيانغ زيمين إلى والدها بارتباك، و رمشت ببلاهة


تشيو باييو: “ إذًا، هذه المعلمة هي…؟”


أجاب جيانغ شين دون تردد: “ الآنسة يي "


تشيو باييو: ”…”


{ حقًا، لا أجد كلمات تصفك أيها المجنون }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي