القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch17 | HDUSHTS

 Ch17


كانت تشيو باييو متفاجئة وغير متفاجئة في الوقت نفسه 

بشأن اختيار معلمة البيانو هذه


هذا هو تقاطع طريق البطلتين، 

إنه أمر محتوم، 

ومهما حدث، ستنتهي بهما الأمور إلى الاصطدام ببعضهما البعض.

لكنها أرادت أن تسأل سؤال : “ آنسة يي وافقت ؟”


قال جيانغ شين: “بالتأكيد .”

 

{ بالتأكيد ؟ }

واصلت تشيو باييو الملاحقة: “ هذا الـ’بالتأكيد ’ يعني أنها وافقت فعلًا، 

أم أنك افترضت ذلك فحسب ؟”


جيانغ شين: “… بالتأكيد وافقت!”


إذا لم تكن يي يان يوي راغبة في فعل شيء ما، 

فلن يستطيع أحد إجبارها، 

وهو نفسه لم يكن ليرغب في إجبارها


قالت تشيو باييو فجأة: “ ابنتك لم توافق بعد، 

ألا ينبغي عليك مناقشة هذا النوع من القرارات معها مسبقًا ؟”


توقفت جيانغ زيمين في مكانها، 

وهي تمسك بيد تشيو باييو، وتبدو مشوشة تمامًا


حدث الأمر فجأة، ولم تستوعب حتى كيف انتهى بها الحال 

مضطرة لأخذ دروس في البيانو


ألقى جيانغ شين نظرة على طفلته المذهولة، 

ثم حوّل بصره بعيدًا وتجاوزهما، 

تاركًا خلفه جملة واحدة: “ هي من قالت البارحة إنها تحب 

العزف على البيانو مع شياو يوي "


تشيو باييو: “؟”


استدارت وردّت بجملة أخرى: “ قالت إنها تحب العزف على 

البيانو مع يي يان يوي ، وليس تعلم العزف على البيانو . 

لا ينبغي لك فرض إرادتك عليها .”


جيانغ زيمين لم تقل أبدًا أنها تريد تعلم البيانو، 

هي فقط تحب العزف واللهو مع الآخرين


وأي شخص يكون لطيفًا معها، فهي تحب اللعب معه


جيانغ شين لم يفهم طفلته إطلاقًا، 

وتصرفه هذا جعل تشيو باييو تشعر بالاشمئزاز الشديد


في هذه اللحظة ، انبثق النظام ليصدر مهمة جديدة:


【 تم إصدار مهمة الشريرة الداعمة : 

وافقي على فكرة البطل الذكر ، 

وأجبري جيانغ زيمين على تعلم البيانو .】


{ إجبار ؟


يا له من تعبير مناسب تمامًا }


ازدادت مشاعر النفور لدى تشيو باييو على الفور، 

وأطبقت شفتيها بإحكام.


{ إن نطقت بكلمة واحدة تأييدًا وموافقة لهذا الجيانغ اليوم ، 

فلن أستحق أن أُدعى تشيو باييو بعد الآن ! }


توقف جيانغ شين عن السير ونظر إليها 

وقال بنبرة واثقة: “ تعلم البيانو يساعد في تهذيب الطباع 

وتنمية الرقي، إنه أمر نافع ولا ضرر فيه .”


وبعد أن قال ذلك، 

صعد إلى السيارة وغادر منزل جيانغ، 

ولم يمنح تشيو باييو فرصة للرد


ومض أمام عينيها ضوء أحمر يشير إلى فشل المهمة، 

بينما ابتعدت السيارة التي تقل جيانغ شين وسط سحابة من الغبار، 

مما زاد الأمر إزعاجًا، وكأنه يتباهى بسطوته


راقبت تشيو باييو الاتجاه الذي غادر فيه جيانغ شين، 

و عيناها العميقتان تحملان أثر من الاستياء


{ لماذا يكون الوالدان دائمًا بهذه الثقة العمياء؟


يتصرفون كما يحلو لهم ، 

يتجاهلون رغبات أطفالهم ، 

ثم يجرؤون دون أي إحساس بالذنب على القول بأن ذلك 

من أجل مصلحتهم


هل هو حقًا من أجل مصلحتهم ؟ 


يا لهم من بالغين بلا خجل ! }



سحبت تشيو باييو نظراتها، 

ثم نظرت مجددًا إلى جيانغ زيمين


رأتها تلتزم الصمت، 


انخفضت إلى مستواها، 

لتتمكن من النظر مباشرة في عينيها، وسألتها: “هل تريدين تعلم البيانو ؟”


هزّت جيانغ زيمين رأسها، توقفت لبرهة، ثم أومأت برأسها


عند رؤية ذلك، قالت تشيو باييو: “ لا تقلقي بشأن أبيك ، 

الأهم هو ما تفكرين فيه أنتِ . 

إن كنتِ ترغبين في التعلم ، فسنفعل . 

وإن لم ترغبي، فلن يستطيع أحد إجباركِ على ذلك .”


لطالما كانت جيانغ زيمين تتوق لاهتمام والدها، لحبه ،

كلما فعلت ذلك ، زادت احتمالية نسيانها لنفسها، 

وفي النهاية ، لم تعرف حتى كيف تحب نفسها


لم تكن تشيو باييو تريدها أن تصبح طفلة كهذه


كانت تأمل أن تركز على نفسها أكثر، أن تحب نفسها أكثر قليلًا


استمعت جيانغ زيمين إلى كلماتها، 

ثم هزّت رأسها وقالت: “ لا أريد أن أتعلم .”

ثم أضافت : “ لكن… أريد أن أتعلم قليلًا "


لوّحت بإبهامها وسبّابتها، 

مشيرةً بمقدار صغير 🤏🏼: “ قليلًا فقط…”


سألتها تشيو باييو: “ لماذا ؟ من أجل أبيكِ ؟”


هزّت جيانغ زيمين رأسها بسرعة: “ ليس من أجل أبي، 

بل من أجل العمة يان يوي.

أنا أحب العمة يان يوي.”


يي يان يوي دعتني لزيارتها ، 

وعزفت البيانو والطبل اليدوي معي ، 


و تحوّل النغمات العشوائية التي ضغطتها إلى ألحان متناغمة ، 

بل حتى اهتمت بالكيس الذي صنعته بعناية ، 

ورشّت عليه العطر حتى !


أنا معجبة بهذه العمة حقًا ، وباستثناء تشيو باييو، فهي أكثر 

شخص أحبه بعد عمتي باييو ! }


لذا، الآن بعد أن أصبحت يي يان يوي ستأتي لتعليمها البيانو، 

فهي تميل قليلًا إلى الفكرة


هي تريد أن تستمر باللهو مع العمة


هذه هي المرة الأولى التي تفعل فيها شيئًا ليس من أجل إرضاء والدها


لم تستطع جيانغ زيمين منع نفسها من القلق : 

“ وإذا كانت العمة مستعدة للمجيء لتعليمي ، 

ألن تحزن كثيرًا إن لم أرغب في التعلم ؟”


نظرت تشيو باييو إلى وجهها الصغير ولم تستطع منع نفسها من التنهد

{ لا تزال هذه الطفلة تهتم بسعادة الآخرين، 

ولا ترغب في خذلان توقعاتهم


كيف يمكن لطفلة لطيفة كهذه أن تُجبر على أن تصبح 

الشريرة الداعمة في القصة الأصلية ؟


لكن… في الواقع ، لا أريد أن تكون بهذه الحساسية تجاه 

مشاعر الآخرين … }


رفعت تشيو باييو يدها بعفوية 

وربّتت على رأس جيانغ زيمين ، قائلةً : 

“ أنتِ لا ترغبين في التعلم ، لكنكِ تجبرين نفسكِ عليه خوفًا 

من أن تحزني الآخرين . 

ألن يجعلكِ هذا حزينة من الداخل أيضًا ؟”


تجمدت جيانغ زيمين عند سماع ذلك


نظرت إليها تشيو باييو بجدية: “ شياومين ليس عليكِ أن 

تكوني عاقلة إلى هذا الحد . 

فكري في مشاعركِ أكثر . 

إن لم ترغبي في ذلك ، إن لم تكوني مستعدة ، 

فلا بأس بذلك .


إذا كنتِ ترغبين فعلًا في التعلم ، وهي ترغب فعلًا في 

تعليمكِ، فستكونان سعيدتين كلاكما . 

أليس من الأفضل أن تكونا سعيدتين معًا ؟”


بعد سماع ذلك ، شعرت جيانغ زيمين أن كلامها منطقي للغاية، 

فهتفت بحماس: “ مم! 

من الأفضل أن يكون الجميع سعداء !”


تشيو باييو: “ لذا ، إن لم ترغبي في التعلم ، فقط أخبري 

العمة يان يوي بذلك . 

يمكنكما التواصل والتفاهم معًا . 

وإذا كنتِ ترغبين فقط في اللعب معها ، فاسأليها إن كان 

بإمكانكِ زيارتها في المرة القادمة . 

لا بأس بذلك، لا تجبري نفسكِ .”


استوعبت جيانغ زيمين الأمر وابتسمت : “ فهمت !”


تأملت تشيو باييو قليلًا ثم قالت : “ أعتقد أنه يمكنكِ سؤال 

العمة يان يوي عن شيء عندما يحين الوقت .”


: “ أي شيء؟”


: “ عن لماذا وافقت على طلب والدكِ بالمجيء لتعليمكِ البيانو ؟”


“؟”


استعادت تشيو باييو في ذهنها ما قالته لها يي يان يوي بالأمس، 

ووضعت يدها على ذقنها وهي تفكر بصمت 

{ هل وافقت يي يان يوي حقًا من أجل الطفلة فقط، 

أم لأجل جيانغ شين؟


إن كان الاحتمال الثاني صحيح ، 

فلماذا لم يصدر النظام أي تنبيه ؟


هذا من المفترض أن يكون نقطة حبكة محورية ينبغي على 

النظام الإشارة إليها، 

لكن النظام بقي صامت


هل يعقل أن يكون غير قادر على تحديد ذلك؟ }


لم تفهم تشيو باييو، لكنها شعرت بالفضول الحقيقي



تأتي يي يان يوي إلى منزل جيانغ لتعليم جيانغ زيمين 

العزف على البيانو في عطلات نهاية الأسبوع فقط


خلال أيام الأسبوع، لا تكون متفرغة دائمًا، 

كما أن جيانغ زيمين لديها المدرسة


في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم السبت، 

وصلت إلى منزل جيانغ في الموعد المحدد


و الشخص الذي خرج لاستقبالها هو جيانغ شين، 

الشخص الأكثر رغبة في رؤيتها في هذا المنزل


وقفت تشيو باييو وجيانغ زيمين عند النافذة الممتدة من 

الأرض إلى السقف في الطابق الثاني، 

تراقبان كل شيء


رأتا يي يان يوي ترتدي ملابسها الكاجوال المريحة المعتادة ، 

وشعرها الأسود الطويل مربوط في ذيل حصان أنيق


تحدثت مع جيانغ شين بأسلوبها المعتاد — هادئة ، واثقة ، 

لا متواضعة ولا متعجرفة


هتفت جيانغ زيمين بسعادة واضحة: “ العمة وصلت !”


راقبت تشيو باييو كل هذه الإثارة التي شعرت بها الصغيرة


كانت جيانغ زيمين دائمًا سعيدة برؤية يي يان يوي


تعابير الأطفال عندما يرون شخص يحبونه لا يمكن إخفاؤها أبدًا


تشيو باييو: “ تأكدي من أن تتصرفي بلطافة مع العمة ، 

ولا تنسي أن تسأليها ذلك السؤال .”


لم يكن من المناسب لها أن تطرح السؤال بنفسها، 

فقد يخلق ذلك جوًا محرجًا، 

وكأنها تواجه ' منافستها في الحب ' وهذا ما لم تكن ترغب فيه


كان من الأفضل أن تسأل جيانغ زيمين


الأطفال عفويون، يقولون ما يخطر ببالهم دون حواجز، 

فضولهم لا حدود له، 

ومن الطبيعي أن يطرحوا أي نوع من الأسئلة


أومأت جيانغ زيمين بجدية وقالت: “ عمة، لا تقلقي ، 

أعدكِ بأن أُكمل المهمة !”


ثم أدّت تحية عسكرية بكل جدية بعد قولها ذلك


لم تستطع تشيو باييو كبح ابتسامتها، 

وضحكت وهي تقرص خدها بلطف


ركضت جيانغ زيمين إلى الطابق السفلي لاستقبال يي يان يوي


وبدعم من تشيو باييو، أمسكت يد يي يان يوي بحماس : “ عمة، لنذهب إلى غرفتي !”


رؤية حماسها هذا جعل يي يان يوي تبتسم بحرارة، 

ومشت معها قائلة : “ حسنًا ، العمة ستذهب لترى غرفة شياومين.”


خلفهما ، قال جيانغ شين: “ اذهبا أنتما ، 

سأُعد لكما بعض الفاكهة .”


بينما يتحدث، كانت جيانغ زيمين قد سحبت يي يان يوي 

بالفعل بسرعة إلى الطابق العلوي


راقبت تشيو باييو مغادرتهما


{ الطفلة جادة حقًا بشأن مهمتها 


إذن ، لندعهما يتحدثان أولًا ؛ 

فأنا بحاجة إلى إبقاء البطل مشغول ومنعه من الصعود إلى 

الطابق العلوي وقطع حديثهما ! 


بوجود جيانغ شين، لن تشعر جيانغ زيمين بالراحة }


كان جيانغ شين في طريقه إلى المطبخ، 

لكنه لمح من زاوية عينه تشيو باييو تتبعه


فتوقف وسألها، غير قادر على كبح استغرابه: 

“ لماذا تتبعينني ؟”


تشيو باييو: “ لتحضير الفاكهة .”


رد جيانغ شين بنفاذ صبر : “ لا داعي لأن تساعدي . 

سيتكفل المطبخ بالأمر ، وسأطلب منهم تجهيز حصة لكِ أيضًا .”


هزت تشيو باييو رأسها بجدية: “ لا، أخشى أن تقوم بتسميمي .”


جيانغ شين: “???”

{ هل أنا حقًا بهذا السوء ؟! }

صرخ قائلًا: “ تشيو باييو هل أنا بهذا السوء في نظركِ ؟!”


رأى تشيو باييو تتوقف عن السير، ثم صمتت للحظة، 

وكأنها تفكر في سؤاله بجدية


وبعد ثانيتين، سمعها تقول: “ لا، أنتَ أسوأ بكثير في نظري . 

يمكنني القول إنك قادر على ارتكاب كل الشرور الممكنة .”


جيانغ شين: “…”

{ ما الفائدة التي تجنيها من إغضابي ؟! }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي