القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch3 | IDNWTAM

 Ch3 | IDNWTAM


تجاهل يانغ هي جي ياو بعد لقائه الأول به ،،

فطفل كهذا، لا يزال في القصر البارد، 

وتحت ضغط جانب الإمبراطورة الأرملة ، 

لن يكون له شأن أبدًا


يانغ هي صبور ، بالغ التأني——

وبعد لقائه بجي ياو مرة واحدة ، 

فهم سبب حياة البؤس التي عاشها هذا الأمير


 والفضل في ذلك يعود إلى والدته أيضًا


فعندما كانت المحظية تشن مفضّلة ، 

كانت متعجرفة مدللة ، 

ولم تكن الإمبراطورة آنذاك تأخذها على محمل الجد


كانت تحتفظ بقطة ، ولسببٍ ما، هاجمت القطة الإمبراطورة فجأة ، 

وأفزعها حتى أسقطت جنينها


أثار هذا الحدث ضجةً كبيرة


وكان يانغ هي لا يزال صغير حينها، 

لكنه سمع بالقصة ومنذ ذلك الوقت، 

كرهت الإمبراطورة المحظية تشن بشدة


ولم يكن متوقّع أنه بعد أن نُفيت المحظية تشن إلى القصر البارد ، 

اكتُشف أنها كانت حاملاً بجنين إمبراطوري


فأخفت الإمبراطورة الأمر ، 

وظنّت المحظية تشن أن ذلك يمنحها الأمل 

في الخروج من القصر البارد بعد ولادتها ،،

 لذا، ظلت تتحمّل وتصبر، يومًا بعد يوم. فلا عجب أنها فقدت صوابها لاحقًا


{ لا بد أن جي ياو تعرّض للكثير من التنمّر والإذلال على مرّ هذه السنوات }


فكّر يانغ هي بلا مبالاة في كل هذا ، 

ثم وضع قلمه جانبًا ، 

وتصفح دفاتر الحساب أمامه بكسل


هذا هو الدفتر العلني ، تُراقَب من خلاله حركة الأموال داخل 

القصر من قبل المسؤولين الداخليين ، 

لكن بطبيعة الحال ، كان يوجد دفتر خفيّ آخر


وفجأة ، رُفع ستار الغرفة ، 

ودخل رجل محاط بعدد من الخصيان الشباب


يرتدي زيّ الخصيان الأحمر ، 

وجهه أبيض خالي من الشعر، ويشعّ ملامح بوذا المبتسم


هذا هو الخصي كانغ بينغ ، المسؤول عن دائرة الشؤون الداخلية


نهض يانغ هي فورًا لاستقباله، 

والابتسامة على وجهه، وقال:

“ عاد الوالي ”


ثم ناوله بعناية كوب من الشاي الساخن، 

ممسكًا إياه بكلتا يديه


جلس كانغ بينغ على المقعد الرئيسي وهو راضٍ تمامًا ، 

رفع أطراف أصابعه وقال:

“ ' هي تشي' ، لقد أديت عملك على أكمل وجه هذه المرة، 

الإمبراطورة مسرورة جدًا.”


( هي تشي هو اسم الولادة لـ يانغ هي )


وقف يانغ هي إلى جانبه في المقعد الأدنى ، 

شاب نحيف ، خصره النحيل محدد بحزام الخصر ، 

ورموشه طويلة ، يشبه غزال وديع


قبل أيام ، وكالعادة السنوية ، 

قام ديوان الشؤون الداخلية بتبديل أدوات الزينة لجميع

قصور المحظيات والإمبراطورة ،

وقد أوكل كانغ بينغ هذه المهمة ليانغ هي


عملية الشراء والتجهيز أمر بسيط ، لكن يانغ هي أتمّها بدقة ، 

فجهّز لكل قصر أدوات تزيين مختلفة وفقًا لأذواق سيداته ، 

فنال ثناءً واسع


حتى أن إحدى المحظيات رفيعة المستوى في القصر 

الإمبراطوري كافأت كانغ بينغ شخصيًا بفضل عمله


يانغ هي يعلم أن قدومه كان من أجل هذا الأمر ، 

فخفض عينيه وقال بابتسامة:

“ حضرتك تبالغ في الثناء يا والي ، 

كل ذلك بفضل توجيهك ورعايتك ، 

لولاك لما كان يوجد يانغ هي ”


ابتسم كانغ بينغ و شعر بالرضا، 

وربت على يده قائلاً :

“ أعلم أنك الأكثر إدراكًا وفهمًا. 

مرت الأيام سريعًا، وكبرت هكذا. 

أتذكر حين جئت إليّ أول مرة ، لم تكن تعرف شيئ .”


ركع يانغ هي بجانبه ، وكأنه طفل ، ونبرة صوته دافئة:

“ فضل الوالي على هي تشي عظيم كالجبل ، 

ولن أنساه لحظة . 

أنا مستعد لأن أموت فداءً للوالي .”


مدّ كانغ بينغ يده وسحبه إليه وقال :

“ يا لك من ولد ، 

ما الذي يدعوك لقول هذا ؟ 

أعلم أنك وفيّ "


أطبق يانغ هي شفتيه وابتسم ،

كان الإمبراطور الحالي مولعًا بالمحظية تشي ، 

وهي امرأة فاتنة ، تعشق الفاوانيا بشكل خاص


لذا، فإن صندوق التجميل الذي اشتراه يانغ هي لها كان 

مصنوع من اليشم ، 

ودعا نحّات ماهر لينقش عليه زهرة فاوانيا نابضة بالحياة


ومن الطبيعي أن تُعجب المحظية به، 

بل سيُعجب به الإمبراطور أيضًا


فقد كان يانغ هي في حياته السابقة في موقع السلطة لسنوات ، 

ولم يكن هناك أحد يعرف طباع الإمبراطور أكثر منه


كان هذا الإمبراطور يحب كل شيء عدا شؤون الحكم —-


يستطيع أن يجلس في عز الشتاء بين الثلوج ليرسم أزهار البرقوق الحمراء ، 


أو يشاهد عروض خيال الظل الشعبي في منتصف الليل ، 


بل حتى بنى حديقة للزهور في القصر الإمبراطوري ليتعلّم 

زراعة البطيخ والزهور بنفسه


كان يانغ هي كسمكة في الماء داخل القصر


ذكي ، يعرف متى يتقدم ومتى يتراجع ، 

ويخفي غروره وبروده بإتقان


——————————



بعد شهر واحد فقط ، أصبح يانغ هي 

زائر دائم لقصر المحظية تشي


خادمة المحظية الشخصية تُدعى لو تشي ... 

ومع مرور الوقت ، اعتادت على يانغ هي


كان يانغ هي جميل المظهر ، لا يشبه الخصيان الآخرين 

العجائز ، 

بل كان مستقيم القامة ، يبرز من بين الجميع


و الخادمة لو تشي فتاة شابة ، عاشت في القصر طويلًا ، 

وتشعر بالوحدة ،

وكلما ابتسم لها يانغ هي ، احمرّ وجهها خجلًا


لم يكن من النادر في قصر الامبراطور أن تنشأ علاقات بين الخدم


كل ما في الأمر أن يُرفع الطلب لنيل رضا السادة


وفي لحظة ، وقعت في الفتنة


اليوم ليلة شديدة البرودة ، 

يانغ هي عائد من نوبة حراسته الليلية ، 

حينها اوقفته لو تشي فجأة


الفتاة ترتجف بالكامل، 

وأمسكت بذراع يانغ هي وكأنها غريق يتمسك بخشبة نجاة، 

تناديه بارتجاف:

“ أخي يانغ…”


رمق يانغ هي يدها بنظرة عابرة، 

ومرّ في عينيه لمحة مظلمة، 

لكنه تكلّم بنبرة لطيفة ، وفي أثناء تهدئته لها، سألها:

“ ما بكِ؟”


بعد لحظات ، قالت لو تشي إنها قتلت أحدهم عن طريق الخطأ


كان هناك خصيّ شاب من دائرة الشؤون الداخلية ظل 

يضايقها لفترة طويلة، 

وجاء يضايقها مرة أخرى الليلة


دفعتْه دون قصد ، فسقط على صخرة الزينة ومات


صمت يانغ هي للحظة ، ثم قال بهدوء :

“ أحد أفراد دائرة الشؤون الداخلية ؟”


انفجرت لو تشي في البكاء وهمست بأنها لا تجرؤ على إخبار المحظية الإمبراطورية

وسألته بصوت مرتجف :

“ ماذا أفعل؟”


فكر يانغ هي قليلاً ، 

ثم طلب منها أن تأخذه ليرى المكان


تنفست لو تشي الصعداء وكأنها وجدت خلاصها


كان غريب أن يكون يانغ هي مجرد خصي صغير، 

ليس كبير في السن، ومع ذلك بدا جدير بالثقة بشكل خاص


عندما وصلوا، كان الخصي الشاب من دائرة الشؤون 

الداخلية ملقى على الأرض، 

مغمض العينين، فاقدًا للوعي


نظرت إليه لو تشي بذهول وقالت:

“ ما الذي يجب أن أفعله؟”


يانغ هي:

“لو كان خصي عادي ، لهان الأمر . 

لكن… خصي من دائرة الشؤون الداخلية؟ 

سيكون من الصعب التعامل معه .”


ازداد هلع لو تشي


وفجأة، شعرت بثقل في رأسها


يانغ هي وضع يده على رأسها ، ثم انخفض بجانبها ، 

ومسح دموعها بأنامله ، وقال بنبرة هادئة :

“ سأتولى دفنه .”


ارتجفت لو تشي : “… دفنه؟ أين؟”


يانغ هي : “ لا تفزعي ،،

موت بعض الخصيان داخل القصر ليس أمرًا نادر .”


نظرت إليه لو تشي بذهول


كان صوت يانغ هي هادئ للغاية ، 

هادئ لدرجة باردة ، 

مما جعلها ترتعش بلا إرادة ، وتنصت لكلماته دون اعتراض


المكان الذي وُجد فيه الجسد نائي ، 

لذا طلب يانغ هي منها الانتظار هنا ، 

وغاب لبعض الوقت،  

ثم عاد ومعه منشفة مبللة ، 

أعطاها لها لتزيل الدماء من على صخرة الزينة


ثم بدأ يجرّ الجثة ليقوم بـ ' دفنها '


الليل حالك ، عدد قليل من فوانيس القصر مضاءة ، 

مما جعل المشهد يبدو أكثر رعبًا وكآبة


كان الخصي الشاب في أوائل العشرينات ، 

لا يزال في ريعان شبابه ،

وعندما أغرقه يانغ هي في الماء، 

لاحظ فجأة أن “الجثة” تحرّكت


اتضح أن الرجل لم يكن ميت ، 

بل ارتطم رأسه وفقد وعيه فقط


والآن، لسببٍ ما، بدأ يستعيد وعيه


لم يكن هناك أي تعبير على وجه يانغ هي


وبينما لم يكن الرجل قد استعاد وعيه بالكامل بعد، 

أمسكه من خلف عنقه، وضغطه بقوة تحت الماء


بدأ الرجل يحرك يديه بيأس، ورفرف بذراعيه، 

محدثًا رذاذ من الماء البارد


أصوات أنينه وخرير الماء تشبه أنين الأشباح في ليلٍ طويل


وفجأة شعر يانغ هي كما لو أن أحد كان يراقبه


استدار ، ليقابل عينان سوداوان


طفل مختبئ خلف صخرة الزينة ، يحدّق فيه —-


لم يتأثر يانغ هي


مقاومة الخصي تحت الماء قد ضعفت تدريجيًا، 

وفي لحظة اختفى كل صوت


تركه يانغ هي، فغاص الجسد في الماء واختفى تمامًا


نظر يانغ هي إلى الطفل ، ثم غسل يديه ببطء ، 

ومسح آثار الماء عن وجهه ، 

وسار نحوه خطوة بعد خطوة …….


يتبع


( الاسم الشخصي (名 / اسم الولادة): 

هو الاسم الذي يُمنح للشخص عند ولادته ،

وغالبًا يُستخدم من قِبل والديه أو المقربين منه ،


الكنية الأدبية (字 / زي أو تشي): تُمنح عادة عندما يبلغ 

الشخص سن البلوغ (حوالي 20 عامًا للذكور)، 

وتُستخدم في التعامل الرسمي أو المهذب. 

في كثير من الأحيان تُشتق من الاسم الشخصي أو تُختار لتعكس صفات محببة . )

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي