Ch36 | IDNWTAM
انتهت رحلة الصيد بالفشل ——
وفي اليوم التالي لاستيقاظ يانغ هي،
أمر الإمبراطور بإعادته إلى القصر
استغرق يانغ هي عدة أيام للتعافي من إصابته
و بينما يتعافى ، كان رجاله يتحركون بسرعة ——
لطالما كانت العلاقة بين يانغ هي وأقارب الإمبراطور متوترة،
وكان الطرفان على طرفي نقيض،
يخوضان صراعًا عنيفًا في العلن والخفاء
أمر الإمبراطور حراس الظل بالتحقيق في قضية الاغتيال
وبالتحريض الخفي من يانغ هي وعائلة شيه ،
اكتشفوا سريعًا أن محاولة القتل مرتبطة بالابن الثالث لعائلة تشي ——
( عائلة المحظية تشي ' الي خادمتها لو تشي ' )
وعندما أرادوا القبض عليه ،
قاوم الحراس المحيطون بـ ' تشي سان ' ورفعوا سيوفهم في وجه حراس الظل
فاندلع القتال بين الطرفين على الفور ——-
( تشي سان / تشي اسم العائلة وسان رقم ثلاثه /
يعني الابن الثالث للعائلة )
قُتل نائب قائد حراس الظل المسؤول عن القضية ،
وقُطع ذراع تشي سان وأُلقي مباشرةً في سجن الحراس
كان القائد سو تشينغ مشهور بحمايته لمرؤوسيه ،
وبما أن نائبه قُتل على يد عائلة تشي ،
فقد اشتعل غضبه ، وعذّب تشي سان بوحشية
عندما سُجن تشي سان ، غضب الماركيز العجوز من عائلة
تشي بشدة وذهب مباشرةً إلى القصر لمقابلة الإمبراطور
جي هوان هو الإمبراطور في نهاية المطاف ،
وقد شعر بما يجري ،
لكن موقفه كان صلبًا للغاية
كان منذ وقت طويل يرغب في قمع أقاربه ،
وهذه كانت الفرصة المثالية
حتى عندما ذهبت المحظية تشي إلى بوابة القصر لتتوسل
للإمبراطور للعفو عن قريبها ، تهرّب منها
لكن المحظية تشي كانت صاحبة شخصية قوية ،
فاندفعت إلى الداخل مباشرةً
حين كان الإمبراطور لا يزال أمير ،
كانت المحظية تشي إحدى محظياته ،
وقد أنجبت له أمير صغير
أما الآن، فالإمبراطور قد فُتن بامرأة من عامة الناس لا أصل
لها ولا فصل،
مما زاد من غضب المحظية تشي منذ فترة أصلاً
( وان وان )
لقد اعتادت على الدلال ولم تكن تحتمل الظلم ،
تشاجرت مع الإمبراطور وعيونها محمرة من الغضب ،
ووجهها شحب ،
وجسدها ارتجف من الغضب ،
وبدأت دبابيسها الذهبية وقلائدها اليشمية تصدر رنينًا وهي ترتجف
رقّ قلب جي هوان ولم يحتمل رؤيتها تبكي ،
فأمر يانغ هي بأن يعيدها إلى جناحها في القصر
أوصلها يانغ هي حتى باب القصر ،
فما إن وقفت عند العتبة حتى استدارت وصفعته على وجهه
بكل ما أوتيت من كره ،
ثم بصقت عليه قائلةً بغيظ :
“ خصي !”
أمال يانغ هي رأسه ناظرًا إليها ، وابتسم برفق:
“ مولاتي على حق، أنا خصيّ بالفعل .
ولولا عطف مولاتي في الماضي ، لما كان ' ليانغ هي ' ما هو عليه اليوم "
ارتجفت المحظية تشي، أما يانغ هي فوقف مستقيمًا وأخفى ابتسامته ،
بدت ملامحه فاتنة وباردة ، وقال بصوت خافت:
“ أعيدوا جلالتها إلى جناحها في القصر .”
ثم أضاف لأحد الحرّاس :
“ أمر من جلالة الإمبراطور : اعتبارًا من اليوم ،
تُمنع السيدة تشي من مغادرة جناحها ،
ولا يُسمح لها بالخروج خطوة واحدة إلا بأمر مباشر من جلالته "
وبطريقة ما،
وصل خبر الصفعة التي تلقاها يانغ هي إلى آذان جي ياو
قرص خده واقترب منه :
“ أين ضربتك غونغونغ ؟ دعني أرى "
نظر إليه يانغ هي بلا تعبير ،
فضحك جي ياو مجددًا وقال:
“ غونغونغ دائمًا يصفعني على وجهي ،
وهذه المرة جاءك القصاص ~~ .”
يانغ هي ببرود:
“ هل أتيت لتسخر مني سمو الأمير ؟”
رد جي ياو:
“ كيف لي أن أفعل هذا ؟
أشعر بالحزن حقًا ~ ….” ثم لعق خده بابتسامة جميلة وقال :
“ سأنتقم لك حين يحين الوقت "
أمسك يانغ هي بذقنه وأبعده قليلًا ، وسأله :
“ هل كان سمو الأمير من أمر بقطع يد السيد الثالث من عائلة تشي ؟”
رمش جي ياو بعينيه وقال بإطراء :
“ غونغونغ ذكي كعادته "
في اليوم الذي أُلقي فيه القبض على تشي سان ،
كان شياو باي نيان موجود ،
فقدوا حراس الظل نائب قائدهم ،
وهو ما صب في مصلحة شياو باي نيان ،
إذ قبض على تشي سان ونال الفضل في ذلك ، فتمت ترقيته —-
لم يكن من الصعب على يانغ هي أن يدرك أن ما جرى في
ذلك اليوم لم يكن كما ورد في التقارير ~~~
فلا شك أن جي ياو حرك الأمور من خلف الستار
وكان قطع يد تشي سان إشارة من جي ياو لإظهار ولائه له
اختار يانغ هي أن يشيح بنظره عن ذلك.
لقد دار الزمان دورته ،
وكأن الأمور عادت إلى مسارها في الحياة السابقة ——
هي نفسها ، لكنها ليست كذلك —-
{ في الحياة السابقة ، لم يكن بيني وبين جي ياو أي صلة …
أما في هذه الحياة ،
أنا بنفسي من دفع بجي ياو نحو مطاردة العرش — }
تشتت ذهن يانغ هي، وحين عاد إلى وعيه ،
كان جي ياو قد تسللت يده الحارة داخل ملابسه ،
وبدأ يضغط شفتيه على شفتيه ،
يبتلع بذلك كلمات الاعتراض ——
الوقت ظهيرة ، وبداية الصيف حارة خانقة ،
لكن بعد قبلة واحدة فقط ، كان العرق يبلل جسديهما
فكر يانغ هي { الاعتياد يؤذي …. }
لم يكن لديه خيار إلا الاعتراف بأنه بات يعتاد على لمسات جي ياو أكثر فأكثر
جي ياو شاب مفعم بالحيوية ،
بعثر ملابس يانغ هي ، وضغط بجسده عليه ،
يتنفس بثقل ،
يلعق أذنه ويعضها ،
تأوه يانغ هي، وتخدر جسده بالكامل،
فأمسك بذراع جي ياو وقال بصوت مبحوح:
“ يكفي ، نحن في وضح النهار !”
دفن جي ياو أنفه في عنقه وتنشّق عبيره بعمق
يانغ هي أكثر حرصًا من أبناء العائلات النبيلة ،
يضع العطر على مدار السنة ،
وغرفته معطرة دومًا
كانت الرائحة خفيفة و مميزة ،
لكنها حين يقترب منه ويستمر بشمها ،
تصبح مثيرة للحكة ، خانقة بشكل غريب
جي ياو :
“ لا يكفي ،
لقد مر وقت طويل منذ أن سمح لي غونغونغ بلمسه .”
صوته كان ثقيل وعميق ،
يكشف عن رغبة جارفة تفيض من شاب في مقتبل العمر
لم يمضِي وقت طويل منذ فعلاها ،
فقد خرجا للصيد خارج القصر ،
ثم قضى يانغ هي بعض الوقت في التعافي
وباستثناء أن جي ياو لم يتمالك نفسه فعضّ شفتي يانغ هي
وعنقه وترك عليه بضع علامات،
فقد كان تصرّفه نسبيًا معتدلًا
خفق قلب يانغ هي فجأة
لطالما كان قليل الشهوات ،
فلم يفهم التوق والإلحاح في نبرة جي ياو
فأمسك يد جي ياو في ذهول وحذر
قال له جي ياو وهو يعانقه بين ذراعيه ،
و ينقل شفتيه إلى أسفل :
“ حبيبي غونغونغ كن مطيع ،
دعني أقبّلك قبلة جيدة أليس كذلك؟”
ولم يكن عنقه الرقيق بمنأى عن فم جي ياو ،
لكنه لم يعضّه بقسوة ،
بل أمسك بياقة ملابسه بأسنانه ومزقه ،
كاشفًا عن مكان من بشرته الفاتحة ، ناصعة تخطف الأبصار
قال جي ياو وهو يتنهد إعجابًا :
“ غونغونغ جميل جدًا "
كان يانغ هي قد استسلم في داخله لجي ياو
{ هذا الفتى ماكر ، لا يخجل ، ولا أعرف كيف أردعه حتى
لكن… هل حقًا لا يوجد ما يمكن فعله ؟ }
تسأل يانغ هي نفسه بصمت
كان جي ياو كوحش في موسم التزاوج ،
يضغط بجسده على جسد يانغ هي،
يمتص لسانه،
يقترب منه أكثر مما ينبغي
ارتعشت رموش يانغ هي، وردّ عليه بلعقة خفيفة،
فتسارع تنفّس جي ياو
فتح عينيه وحدّق به، في عينيه نظرة شرسة، وكأنه يريد التهامه
وعندما التقت عيناهما ، ابتلع يانغ هي ،
وتحركة تفاحة آدم ،
بصره غير مركز ،
لكن لسببٍ ما،
تكرر صوت جي ياو مرارًا في ذهنه — وهو يقول له: أنه يحبه
ناداه جي ياو بنبرة لطيفة :
“ غونغونغ …”
ثم قال بعد لحظة:
“ هي تشي …
أخي دومًا يناديك بهذا الاسم ….
لماذا ؟”
سأله ، ثم قبّله قبلة خفيفة ،
وعضّ عظمة الترقوة البيضاء النحيلة
صدر يانغ هي مسطح بلا أي عضلات ،
وحلمتاه ورديتين ، ناعمتين وجميلتين
أحبّهما جي ياو كثيرًا ،
حتى أنه حين مرّر طرف لسانه عليهما ،
ارتجف يانغ وانتصبت حلمتاه بحساسية شديدة
بدا وكأن جي ياو قد سُحر ، فأخذ إحداهما في فمه
ارتجف يانغ هي، وأمسك بشعر جي ياو،
وأحكم قبضته عليه بقوة
لم يتعاون جي ياو وعضّه ،
اختلّ تنفّس يانغ هي وقال بصوت مبحوح :
“…عندما جئت أول مرة تحت إمرة الخصي كانغ ….
… كان يشعر أن اسمي صعب النطق ،
فأضاف إليه ‘تشي’ ليُضفي عليه لمسة أدبية .”
ابتسم جي ياو :
“ ولماذا تُنادى بـ ‘هي تشي’؟ غونغونغ جميل جدًا
' هي تشي’ لا يليق بك
‘ جياوجياو نان نان’ أجمل بكثير "
( 娇娇 ' جياوجياو ' :
تعني رقيق / دَلوع / جميل / أو حسّاس ،
وغالبًا تُستخدم لوصف الفتيات الجميلات
أو اللطيفات بطريقة دلال ( تحديداً : بكمي ~ )
( 囡囡 ' نان نان ' : البنت الصغيرة أو الفتاة الحبيبة )
ضحك يانغ هي بسخافة وركله قائلاً بسخط:
“ هءهءهءهءهء سخيف !!!”
ابتسم جي ياو، وقبّل كتفيه العاريين مجددًا،
ثم قال بلا تفكير:
“ غونغونغ دعني أُلقي نظرة على الأسفل.”
فجأة اتسعت عينا يانغ هي،
وبدأ يقاوم، ووجهه شحب في لحظة:
“ جي ياو !!!!”
في الأوقات النادرة التي اقتربا فيها،
لم يكن يانغ هي يسمح لجي ياو بلمس جسده السفلي
كانا يتبادلان القبل أحيانًا،
أو يتركه يعبث بساقيه،
لكن مهما حدث، لم يسمح له بأن يرى عيوبه
ضغط جي ياو ساقيه المقاومتين بلطف،
يلامسهما بعناية،
ويقبّل عينيه وأذنيه بنعومة،
كأنه يداعب طفلًا:
“ششش، لا تتحرك، غونغونغ دعني أرى.”
كانت كفاه ساخنتين وقويتين،
شعر يانغ هي بقشعريرة تغزو جسده
وكأن أفعى سامّة التفّت حول ساقيه وعنقه، فخانته أنفاسه
يانغ هي بصوت مبحوح يكاد لا يُسمع:
“ ما الجيد في جسد خصي من الأسفل ؟”
ابتسم جي ياو :
“ غونغونغ خاصتي مختلف .
لا أريد رؤية غيرك .”
صرخ يانغ هي بذعر، وضغط ساقيه معًا،
ثم التوى بجسده محاولة يائسة للاختباء في الفراش:
“ وأين الاختلاف؟!
لقد قُطع كله بالسكين ذلك الشيء الذي يملكه كل الرجال !”
كان يشعر بالعار والغضب والإذلال،
تهتز رموشه كالفرَاشة العالقة في شبكة عنكبوت،
ترفرف أجنحتها الجميلة عبثًا،
وصاح بصوت مرتجف :
“ أنا قذر وناقص يا جي ياو !
هل تصرّ على إهانتي بهذه الطريقة ؟!”
جي ياو بهدوء:
“ كيف لي أن أتحمّل إهانتك ؟”
ثم سحب الغطاء فوقهما،
وغرق المكان في ظلمة باهتة
مدّ يديه وأمسك بساقيه النحيلتين،
وقال بنبرة هادئة يغمرها الهوس:
“ لا تتحرك،
غونغونغ . لا تجبرني على تقييدك .”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق