Ch4 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري
كان وو تشي، مثل وو ليو، من حرّاس الليل أيضًا ،
إلا أن الفارق بينهما، أن غو لانغ كان دائمًا يلاحظ عودة وو ليو من نوبة الحراسة ،
حتى لو عاد بهدوء تام ، ما دام غو لانغ مستلقي على السرير
أما وو تشي ، فلم يكن غو لانغ يشعر بعودته أبدًا ——
كان يستيقظ كل صباح ، ليجده نائمًا على السرير المقابل له
فكّر غو لانغ، وهو جالس على سريره { “ مستواه في '
الفنون القتالية ' ليس أدنى من مستواي ،
من حسن الحظ أنه لم يكن هنا ليلًا ،
وإلا لاكتشف أنني خرجت }
( يتكلم عن مهارات الـ تشينغ غونغ في التنقل السريع
والخفة في القفز والتنقل والخ )
مهارات الـ تشينغ غونغ :
لكن حين أعاد التفكير بالأمر ،
أدرك أنه لم يخرج ليلًا منذ وقت طويل
منذ وفاة مورونغ يان ——
خلال الشهر الماضي ،
ظلّت المقبرة خارج المدينة تراوده في ذهنه مرارًا
كان ذلك الشخص دائمًا عصيًّا على التقييد ،
وكأنه قد ينبثق من قبره في أية لحظة
تذكّر أن اللقاء الثاني بينه وبين مورونغ يان كان في إحدى الليالي ،
حين تسلل إلى قصر رئيس الوزراء
كان كلاهما يرتدي رداءً أسود ويُغطي وجهه،
فحين رأى أحدهما الآخر،
اندلع القتال بينهما على الفور
لم يلبثا إلا و أن شعرا بالدهشة مجددًا ،
عندما كشف كل منهما قماش السواد عن وجه الآخر
قال مورونغ يان، بلهجة مستهترة :
“ زوجتي ؟ هل أتيتِ للسرقة أيضًا ؟”
كان غو لانغ قد نسي تمامًا تلك الحادثة ،
لكنه ما إن سمع هذه الجملة ،
حتى عاد إلى ذهنه هراء ذلك الرجل في تلك الليلة ،
وتغيرت ملامحه فجأة إلى البرود ،
غو لانغ : “ أغلق فمك !”
لكن متى كان مورونغ يان يطيعه؟ تابع بمزاحه:
“ ما الذي ترغبين في سرقته ؟
زوجك سيفعله بدلاً منك ،
ارتاحي فقط…”
أشهر غو لانغ سكينه وهمّ بقطع رأسه ،
حين قال مورونغ يان بلهفة:
“ لا تقاتل ، لا تقاتل !
إن رآنا أحد سيحدث ما لا يُحمد عقباه…”
وما إن أنهى جملته،
حتى دوّى صوت حارس ينادي :
“ من هناك ؟!”
هتف مورونغ يان:
“ اللعنة ، هذا ما جنيته بلساني النحس !”
هاجمه غو لانغ بشراسة ، ممسكًا بسكينه ،
فاضطر مورونغ يان إلى المراوغة والهروب ،
ليطارده غو لانغ غاضبًا
تبعه مورونغ يان وهو يستمر في إثارة غضبه عمدًا قائلاً:
“ زوجتي ، رغم أن طاعة الزوج واجبة ، إلا أن قيامكِ بمثل
هذه الأفعال وأنتِ من الحرس الإمبراطوري أمر غير لائق.
ما ترغبين به، سأحصّله لكِ بنفسي…”
كان غو لانغ يظن أنه مجرد قاطع طريق لا يخجل،
ولص جشع
لكن ما اكتشفه لاحقًا ، هو أن ذلك الرجل هو مالك أكبر
كازينو قمار في العاصمة — كازينو الجبال والأنهار
بما أنه رئيس لأكبر قاعة قمار
فلا بد أنه لا يعاني من نقص في المال ...
إذاً، لماذا كان يسرق دائمًا ؟
في مرة ، أجابه مورونغ يان بجدية تامة :
“ لأن القاعة نفذ منها المال !
و بما أنني زوجك ، ليس أمامي خيار سوى القيام بهذا من
أجل توفير المال لدعمي لك ولطفلنا ~~~
انظري إليكِ — لقد أصبحتِ في الشهر التاسع على وشك الولادة ~~
ومع ذلك، ما زلتِ تقومين بحراسة القصر!
كزوجك، قلبي يتألم من أجلك…”
ثم قام غو لانغ بمطاردته عبر أكثر من عشرة شوارع
فكّر غو لانغ { ما الذي كان ينوي سرقته في تلك الليلة ؟
سواء كان يتسلق الجدار لدخول القصر ،
أو يقتحم منزل رئيس الوزراء ليلاً ،
فمن المحتمل أن مورونغ يان لم يكن يسرق ' لؤلؤة الليل ' }
وو تشي، الذي كان مستلقي على سريره ،
تقلب بشكل مفاجئة ،
كان نومه مرتب ومستقيم ،
على عكس وو ليو الذي كان ينام بطريقة غير مرتبة
نظر غو لانغ إلى شكل جسده من الخلف ،
وكلما نظر إليه أكثر ، زاد شعوره بأنه مألوف ——
نزل من سريره وسار إلى جانب وو تشي
فكر مليًا في الأشخاص الذين رآهم على مدار العشرين عامًا الماضية ،
لكنه لم يتمكن من العثور على وجهه في ذاكرياته
انحنى ببطء محاولًا أن يراه عن قرب
وفجأة، رفع وو تشي النائم يديه وأمسك خصره
وأغمض عينيه، وهمس:
“ شخص جميل…” ثم قبّله على وجهه
غو لانغ: ”……”
رفع غو لانغ قبضته ، وكان على وشك أن يوجه لكمة إلى وجه وو تشي،
لكن فجأة، قام وو تشي باحتضانه وحاصره تحت جسده
فتح عينيه ، وسأل وو تشي بدهشة :
“ غو-شيونغدي؟ أأنت ؟
ماذا تفعل هنا على سريري ؟”
غو لانغ، ووجهه حالك كالبحر العميق:
“ كنت تسير أثناء النوم "
: “ أثناء النوم؟” سأل وو تشي ، ثم قال فجأة بعد أن أدرك:
“ اووه اووه صحيح ، لقد حلمت للتو .
حلمت بشخص جميل ،
كان له خصر نحيل جدًا…”
كان لدى غو لانغ رغبة شديدة في أن يدفنه باللحاف ويضربه
( غو-شيونغدي = زميلي غو /
لا الاخ الاكبر ولا الاصغر
تجي بمعنى رفيقي بالسلاح أو رفيقي بالمهنة / بترجمها الزميل بدال اللفظ شيونغدي
لانه الرواية اساساً مليااااانه اسماء والفاظ وماأحب الحوسة )
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق