Ch6 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري
بعد أن سُكب عليه الشاي دون أي سبب وجيه،
اشتعل غضب غاو تشنغ، وصاح :
“أيها الوغد ! أمسكوا به!”
سحب وو تشي غو لانغ وبدأ في الركض:
“ هيا، لنرحل!”
تشاو تشو: ”……”
{ أنت من تسبّب في كل هذا ،
فلماذا تجرّ سيدي معك أيضًا ؟ }
لكن بما أن الجميع بدأ في الهرب،
فلم يكن أمامه سوى اللحاق بهم ~~~
بعد خروجهم من دار الشاي ،
ركضوا بين الأزقة والشوارع
قاد غاو تشنغ رجاله في المطاردة ،
وعندما دخلوا الزقاق ،
سمعوا همسات تأتي من الأمام
كان أحدهم يقول:
“ إن علم رئيس الوزراء بهذا ، فسيعاقبني بالتأكيد…”
فرد عليه الخادم الذي سكب الشاي:
“ لا تقلق ، رئيس الوزراء يحمي رجاله .
وهو يكره أهل تشي الشمالية كذلك . لن يلومنا .”
“ وإذا ذهب أحد من تشي الشمالية إلى قصر رئيس
الوزراء لطلب مقابلة…”
“ فسنختبئ فحسب.
رئيس الوزراء سيتولى أمرهم بالتأكيد…”
عند سماعه هذا ، ازداد غضب غاو تشنغ،
فحثّ جواده على الإسراع
لكن الزقاق كان متعرج ، وأثناء المطاردة ،
كان الرجال الثلاثة قد اختفوا دون أثر
وبعد بحث طويل ، لم يتمكن من العثور عليهم ،
فاضطر إلى كتم غيظه والرحيل مع جنوده
أطلّ وو تشي برأسه من خلف الجدار ،
وتنهد بارتياح حين رأى أن غاو تشنغ قد غادر
تلاه غو لانغ وتشاو تشو ، وأطلّا برأسيهما كذلك ——
قال غو لانغ عابسًا، وهو ينظر إلى وو تشي:
“ لماذا طلبت مني أن أقول ذلك سابقًا ؟”
ففي وقت سابق، عندما دخلوا الزاوية،
اقترب وو تشي من أذنه وهمس له بأن يطرح عليه تلك الأسئلة عمدًا
أجاب وو تشي:
“ لأني خفت أن يذهب ذلك الرجل فعلًا إلى قصر رئيس
الوزراء ليبحث عنا ،
وحين لا يجدنا هناك ، يبدأ بالشك في أمرنا…”
رد غو لانغ:
“ هذا الأمر لا علاقة لي به، أنت وحدك المسؤول.”
قال وو تشي بجدية تامة:
“ كيف لا علاقة لك؟
لولا أن الزميل غو طلب ذلك الإبريق من الشاي،
فكيف كنت سأسكبه ‘عن طريق الخطأ’ على ذلك الرجل
من تشي الشمالية وأثير غضبه؟”
ارتعش جانب جبين غو لانغ ~~~~
“عن طريق الخطأ؟”
أومأ وو تشي برأسه:
“ ألم أقل لك؟
يداي فقدتا السيطرة للحظة ~ .”
فكّر تشاو تشو { هذا الرجل أكثر وقاحة حتى من السيد مورونغ!
فقد أمسك بالإبريق من على الطاولة وسكبه على غاو تشنغ
بكل سلاسة،
وكأنها حركة مدروسة تمامًا ! }
بما أنه رفض الاعتراف ، علم غو لانغ أن الجدال لن يجدي نفعًا،
فطلب من تشاو تشو أن يعود إلى المنزل أولًا،
ثم التفت إلى وو تشي وقال له إنه مناوب هذا اليوم،
لذا سيعود أولًا إلى القصر الشرقي
لم يعلم أحد إلى أين ذهب وو تشي بعد ذلك،
ولم يعد حتى بعد أن خيّم الظلام
أما غاو تشنغ، فبعد فشله في الإمساك بالرجال الثلاثة في الزقاق،
ازداد غضبه، وذهب فعلًا إلى قصر رئيس الوزراء للبحث عن ذلك الشخص
تفاجأ رئيس الوزراء كثيرًا،
وأجابه بأن خدم قصره لا يملكون هذه الجرأة،
وسأله إن كان قد أساء الفهم
ثم أمر بأن يُستدعى جميع خدم القصر،
وطلب من غاو تشنغ أن يتعرف بنفسه على الجاني من بينهم
نظر غاو تشنغ إليهم مرارًا وتكرارًا،
لكنه لم يجد من سكب عليه الشاي
عندها، تذكّر الكلمات التي سمعها سابقًا:
' رئيس الوزراء سيدافع عن رجاله .
وهو يكره أهل تشي الشمالية أيضًا . لن يلومنا '
' يمكننا فقط أن نختبئ. رئيس الوزراء سيتولى الأمر… '
{ الاختباء ، إذن؟ }
ضرب الطاولة بغضب وغادر ثائرًا
وقف رئيس الوزراء مذهولًا مصدوم ،
لا يعلم ما الذي جرى على الإطلاق
—
أما مورونغ يان، فقد عاد في زيارة إلى [ كازينو الجبال والأنهار ]
ناولَه سون فانع فانوس نهري وغمز له قائلاً :
“ يا رئيس ، هناك شخص خشي أن تتحوّل إلى شبح هائم،
فطلب مني أن أضيء لك فانوس نهري "
أمسك مورونغ يان بالفانوس،
لم يلقِي عليه سوى نظرة واحدة،
ثم ارتسمت ابتسامة على وجهه
على سطح الفانوس ، توجد كلمة مكتوبة بقوة بحيث يكاد
المرء يشعر بقوة صاحبها تخترق الورق [ مورونغ ]
خط يعرفه تمام المعرفة
سأل مورونغ يان وهو يمرر أصابعه على الكتابة:
“ وماذا قال لك؟”
أجابه سون فانغ بتظاهر مبالغ فيه:
“ قال لي أن أُشعل لك فانوسًا نهريًا، يا رجل،
عيونه كانت محمرّة من البكاء،
بدا حزينًا جدًا…”
سأله مورونغ يان:
“ طلب منك إشعاله؟
ولماذا لم يشعله بنفسه؟”
أجابه سون فانغ :
”…لا أعلم .
ربما خاف أن يجيء الشبح الهائم الذي أصبحتَه ليُزعجه
في منتصف الليل؟”
———————-
غو لانغ خلد إلى النوم مبكرًا —-
وفي عمق الليل، تفاجأ فجأة بوجود شخص بجانبه
فتح عينيه بفزع ، فرأى وو تشي ممددًا فوقه،
وقد لفّ ذراعيه وساقيه حوله،
ى يدندن بجانب عنقه:
“ يا للجمال…”
غو لانغ: ”……”
{ ما هذا… هل بدأ يمشي وهو نائم مجدداً ؟! }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق