القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch7 | IDNWTAM

 Ch7 | IDNWTAM


تأثّر يانغ هي بكلمات جي ياو عن ردّ الجميل، 

لكن في قلبه، لم يهتم إطلاقًا


فهو كان يُضمر نية أخرى في مساعدته


في الحياة السابقة للإمبراطور ، ماتت الإمبراطورة الأصلية 

في وقتٍ مبكر ، 

أما الإمبراطورة التي نُصِّبت لاحقًا ، 

فقد دفع بها يانغ هي إلى العرش


وقد أنجبت ابن شرعي ، لم يتجاوز الثالثة من عمره حين 

توفي الإمبراطور


وكان يانغ هي يعتزم أن يُنصِّب الابن الصغير وليًّا للعهد


أما العائلات الأرستقراطية ، 

وعلى رأسها عائلة شيويه وعائلة تشي ، 

فقد أرادوا تنصيب الابن الأكبر المولود من المحظية تشي 

وليًّا للعهد


( الامبراطورة تشي الي مدحت كانغ يينغ ويانغ هي على صندوق اليشم / 

وخادمتها لو تشي الي قتلت الخصي تقريباً ~ ) 


اشتدّ الصراع بين الطرفين حتى بلغ حدّ الموت ، 

لكن في النهاية ، كان النصر من نصيب جي ياو


وهذا الأمر ظلّ شوكة في قلب يانغ هي


——— 

حالياً ____ 


تمّ تلطيخ سمعة مكتب الشؤون الداخلية دون سبب ، 

وتعرّض كانغ بينغ لوابل من الانتقادات و الإهانة من قبل 

قسم شؤون البلاط الإمبراطوري ، 


مما دفعه إلى الغضب وإجراء تحقيق شامل في مكتب الشؤون الداخلية


وكان يانغ هي حذِرًا في عمله إلى حدٍّ كبير، 

فلم يترك وراءه أي أثر أو دليل


وبعد تحقيقاتٍ مطوّلة ،

عُثِر على مجموعة من الخصيان الشباب الذين كانت لهم نوايا مريبة


فضربهم كانغ بينغ ضربًا مبرحًا بالعصا، 

ثم أرسلهم إلى “قسم الغسيل”*


ظلّت دماؤهم تلطّخ أرض الساحة ولا زالت رطبة ، 

وساد الذعر بين موظفي المكتب


أما يانغ هي ، فقد تعامل مع الأمر ببراعة ، 

وجذب إليه الكثيرين ، سواء بقصد أو بغير قصد


( قسم الغسيل : مكان يُرسل إليه الخدم والخصيان الذين 

صاروا كبار في السن أو فقدوا قدرتهم على العمل )


وبعد ما حدث ، بدأت الخادمة لو تشي تعتبر يانغ هي طوق نجاة لها، 

واقتربت منه أكثر فأكثر


ويانغ هي كان يعلم ذلك جيدًا


فالقصر مكان موحش ، ولا غرابة أن يتعاون الخصيان

والخادمات ويستند بعضهم إلى بعض


غير أن يانغ هي – سواء في حياته السابقة أو الحالية – كان 

دائمًا فاقدًا للشغف ، لا رغبة له في مثل تلك العلاقات


لكن ذلك لم يمنعه من اعتبار لو تشي سلّم يمكنه الصعود عليه


مشاعر البشر يصعب التحكّم بها —-

فمشاعر الفتاة لا يمكن كبتها أو إخفاؤها طويلًا ، 

وقد أقلقها تردّد يانغ هي وتناقضه ، 

فذهبت إلى المحظية الإمبراطورية تشي وناشدتها أن تنقل يانغ هي إلى قصرها


وحين سمع كانغ بينغ بذلك ، استشاط غضبًا


أما يانغ هي ، فصُدم أيضاً ، وانتابه بعض الضيق من تصرّف 

الفتاة الطائش الذي جلب له المتاعب


أخذ كانغ بينغ يحدق بحقد في يانغ هي


{ الفتى شاب ، وسيم ، مهذّب ، 

بارع في أداء مهامه ، يُعَد من الوجوه الواعدة …


إنه الطفل الذي علّمته بنفسي !!! 

ولا يزال في عمر الزهور }


شعر كانغ بينغ ببعض الكآبة، وغصّة من الغيرة السوداء


{ لقد أصبح يانغ هي مؤخرًا بارز أكثر فأكثر في أدائه ، 

حتى أنني لم أعد أجد فيه سبب للعقاب … }


ولكن… لا يدري لماذا ، 

بات يشعر أن هناك شيئ لا يستطيع رؤيته بوضوح


{ هل يانغ هي يُضمر شيئ في الخفاء… } 


فكر بالأمر فارتعد من الخوف


شعر يانغ هي وكأن طعنة قد أُغرست في ظهره —-

وعندما التقت عيناه بنظرات كانغ بينغ المليئة بالشك، 

جثا على ركبتيه، واحمرّت عيناه، 

وكادت الدموع تنهمر منهما


بدا يانغ في غاية الذعر والارتباك


بذل جهد كبير ليمحو الشك من قلب الخصي العجوز


لكن كانغ بينغ مع ذلك وجد ذريعة تافهة وضرب يانغ هي بالعصا


يانغ هي يعلم أن هذه الضربات ليست إلا تحذير ، 

فتقبلها بصمت


الشتاء قارس ، وبعد عشرين ضربة ، 

أوشك يانغ هي على فقدان وعيه


لم يشعر بالألم منذ سنوات ، 

باستثناء ضربة السيف التي تلقاها في عنقه قبل وفاته


كان ألمًا غاص في العظم ، جعل روحه ترتجف


وكلما تذكره ، لم يستطع منع نفسه من الخوف


وربما بسبب ذلك الجرح النفسي العميق ، 

بدا الألم مضاعفًا هذه المرة ،،،،، لا يُحتمل


لم يكن يانغ هي يعلم أنه يخاف الألم إلى هذا الحد


وعندما علمت الخادمة لو تشي بما جرى ، 

أسرعت لرؤيته


وحين رأت يانغ هي مستلقي على السرير، 

عاجز عن النهوض، 

غمرها الغضب والحزن


امتلأت عيناها بالدموع، وازداد كرهها لكانغ بينغ


لكن يانغ هي قال لها كلمات مطمئنة بصبر، 

ونجح أخيرًا في تهدئتها ودفعها للمغادرة


وما إن سمع صوت الباب يُغلق، 

حتى اختفى التعبير الهادئ عن وجهه، 

وانحنى يتنفس بصعوبة من الألم


دفن وجهه في الوسادة ، 

وبدأ يتذكر الخصي العجوز في قلبه


غلبه النعاس دون أن يدري، 


وبينما هو بين الصحو والنوم، 

شعر فجأة بأن أحد يراقبه


فتح عينيه ببطء ، فرأى عينين داكنتين تحدّقان به


طفل مُتكئ على حافة السرير ، يحدّق فيه بهدوء


تشنّج قلب يانغ هي فجأة، 

وشدّ جسده كله، 

وكأنه لا يدري إن كان ما يشعر به يعود لهذه الحياة أم 

لحياته السابقة


فتح عينيه على وسعها ، 

في مزيج من الحذر والانزعاج والخوف


ظلّ جي ياو يتذكّر هذا التعبير لسنوات طويلة ——— 

وبقي يحمل في نفسه شيئ من الغضب


لم يفهم السبب تمامًا ، 

لكنه شعر أن يانغ هي بدا مختلف جدًا عن هدوئه المعتاد ولطافته الظاهرة


بدا أشبه بحيوان صغير مرتعب، 

وهو أمر أضحكه وأثار فضوله


لكنه خشي أن يصرخ يانغ هي، 

فوضع يده على فمه وهمس قائلاً: “ غونغونغ إنه أنا "


الشفتان الملتصقتان بكف يده ناعمتين، 

وكذلك الخدّان


وبعد النوم الطويل، 

لم تكن حرارتهما دافئة أو باردة، 

بل مدهشة في إحساسها


عبس يانغ هي بجبينه، وبعد فترة ، 

وجد صوته من جديد، وقال: “ سموك…”


صوت يانغ مبحوح مكتوم تحت كف يديه ، 

جي ياو وجده جميل على نحو خاص


تسلّل الدفء إليه كـ ريشة تدغدغ صدره ، 

فأثار فيه شعور غريب بالسعادة


حاول جي ياو كبح مشاعره ، 

وسحب يده على مضض ، 

ثم قال بلطف : “ أتيت لأراك "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي