القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch8 | IDNWTAM

 Ch8 | IDNWTAM


جي ياو بصدق : “ أتيتُ لأراك "


نظر إليه يانغ هي محاولًا التمييز بين الصدق والتمثيل، 

ثم قال: “ولماذا جاء سموك إلى هنا؟”


رمش جي ياو بعينيه وتظاهر بالبراءة قائلًا: 

“ مكانك أفضل من مكاني .”


فرغم أن القصر البارد واسع ، 

إلا أن أثاثه قديم ومهجور ، 

ولا يُقارن بدفء غرفة صغيرة كهذه


يانغ هي: “ سموك يجب أن تعود في أقرب وقت ممكن ، 

إن اكتشف أحد—”


قاطعه جي ياو مطمئنًا: “ لن يكتشف أحد ، 

كنتُ حذرًا جدًا ، 

لن يتمكنوا من معرفة هذا .”


ثم رقّ صوته ، وتصرف كطفل صغير : 

“ لقد وصلتُ للتو ، لا تطردني من فضلك ، 

غونغغونغ ….. 

شياو يانغ "


ارتعش جفن يانغ هي، 

وحدّق في جي ياو بهدوء


{ إنه حقًا أمير من القصر البارد ، لم يتلقَى تعليم ، 

ولا يحمل أي مظهر من مظاهر الهيبة الملكية …. }


لكنه دلّل يانغ بطريقة جعلت من الصعب عليه طرده


عبس يانغ بحاجبيه ، وسمع جي ياو يقول بنبرة مظلومة 


: “  غونغغونغ لا يريدني أن أزوره ، حسنًا ، سأعود إذًا .”


يانغ هي بابتسامة باهتة: “ سموك … أنا فقط أشعر ببعض الإطراء .”


ابتسم جي ياو فورًا ، 

وتقلصت عيناه بسعادة وهو ينظر إلى وجنتي يانغ هي الشاحبتين


حدق بجسد يانغ النحيل ،  المختبئ تحت اللحاف ، 

مستلقي على بطنه ، 

و خلع التاج الذي اعتاد أن يرتديه بعناية ، 

وتدلى شعره بحرية ،  

مما منحه جمال أنيق يطمس الفروق بين الذكور والإناث


زاد جي ياو من جرأته ، 

مثل حيوان صغير ، ركع على السرير واقترب من يانغ هي 

وهمس: “ هل يؤلمك ؟”

 

اقترب أكثر من اللازم ، فعبس يانغ هي : 

“ لقد وضعت الدواء ، ولم يعد يؤلمني .”


لكن جي ياو بدا كأنه لم يسمع ، 

وكأنه كان متألم جدًا لأجل يانغ ، 

وقال بنبرة حزينة : “ طبعًا يؤلم ، لا بد أنه يؤلم . 

عندما كانت والدتي لا تزال على قيد الحياة ، 

كانت تضربني باستمرار . 

لا يمكن أن تكون ضرباتها أقوى من هؤلاء الناس ، 

ومع ذلك كانت تؤلمني كثيرًا .”


صمت يانغ هي لفترة ، ثم قال: “ هل كانت المحظية تشن 

تضرب جلالتك ؟”


فجأة وضع جي ياو يده على فمه ، 

ونظر إليه بعينيه الداكنتين ، 

وقد بدا عليه بعض الضيق ، وقال: “ لا تخبر أحد غونغغونغ .”


أومأ يانغ هي برأسه


شارك جي ياو سرًا صغيرًا مع يانغ هي، وقال: 

“ عندما كنت صغير ، كانت أمي تضربني كلما شعرت بالحزن ، 

وإذا لم أتمكن من حفظ الكتاب ، كانت تضربني أيضًا .  

لكنها كانت تفعل ذلك من أجلي . 

كانت تريدني أن أرضي والدي وأجعله سعيد ، 

لكنه لم يأتِي لرؤيتنا أبدًا .”


استمع يانغ هي إلى هذه الكلمات الطفولية


كان صوت الطفل ناعم ، عينيه صافيتان ،

ومع ذلك، شعر يانغ هي بعدم ارتياح غريب ، 

وكأن طاقة باردة ورطبة تغلغلت في قلبه


تحدث يانغ هي بشرود: “ إذًا لا بد أن سموك قد عانى كثيرًا .”


جي ياو: “ بما أن غونغغونغ لطيف جدًا معي ، 

فلن أسمح لأحد بأن يؤذيه في المستقبل .”


تفاجأ يانغ هي، 

وقد شعر بمزيج من الطرافة والانزعاج، 

ورفع زاويتي فمه بابتسامة خفيفة 

: “ هل ما قاله سموك حقًا صحيح ؟”


أجاب جي ياو بجدية ، ينظر إلى يانغ هي بعينين صادقتين، 

لكن صورة نظرة يانغ هي المتقززة والحذرة مرت في ذهنه، 

فقال بنغمة حلوة : “ غونغغونغ لطيف جدًا معي 

لذا سأكون لطيفًا معه أيضًا .”


يانغ هي: “ إذًا، أشكر سموك على ذلك .”


تبادل الاثنان النظرات


نظر جي ياو في عيني يانغ هي الجميلتين، 

برموشه الطويلة وزوايا مرتفعة


كان من المفترض أن يبدو بارد وجميل ، لكن بسبب تعابيره اللطيفة ، بدى كقطة مطيعة

لم يستطع إلا أن يمد يده ويلمس خد يانغ هي


فابتعد هذا الأخير بوجهه لا إراديًا ، 

وقال بصوت خافت: “ سموك ؟”


تجمد جي ياو للحظة ، 

ثم دفع شعر يانغ هي بأصابعه بتصرف طبيعي وقال: 

“ غونغغونغ يجب أن تعتني بجراحك جيدًا . 

رؤيتك هكذا تجعلني حزين .”


كانت نبرته حنونة ودافئة ، ممزوجة بخفة شباب ، 

ولم تكن مزعجة ، بل بدت طبيعية تمامًا


وبينما يلمس ، تلامست أطراف أصابعه عن غير قصد مع عنقه الناعم

تجمد يانغ هي على الفور، 

وأدار وجهه بعيدًا، 

مما تسبب أنه شد الجروح التي خصره ،

تأوه من الألم ، وتصبب عرقًا بارد


توقف جي ياو عن لمسه ، 

لم يكن يتوقع منه ردة فعل قوية كهذه ،

ناداه بقلق: “  غونغغونغ …”


وبعد لحظة ، كبح يانغ هي ألمه وقال بصوت مبحوح : 

“ أنا أنا بخير . 

من الأفضل أن يعود سموك الآن .”


تنهد جي ياو بانزعاج ، وعندما لم ينظر إليه يانغ هي، 

قال معتذرًا : “ أنا آسف ، إنه خطئي… 

كنت أتصرف بحماقة .”


حينها فقط رفع يانغ هي رأسه، 

ونظر إلى جي ياو وابتسم له بلطف : “ لا ألوم سموك "


تأمل جي ياو عيني يانغ اللتين احمرّتا دون وعي ، 

ولم يكن يتوقع أن هذا الرجل القاسي مع الآخرين ، 

يخشى الألم إلى هذا الحد ،

شعر بشيء من الارتياح ، وقال : “ إذًا سأعود الآن "


يانغ هي: “ يرجى من سموك أن يعتني بنفسه .”


وقف جي ياو بجانب السرير، 

وعدّل البطانية فوق يانغ هي، 

ثم قال بدلال طفل يطلب الحلوى : 

“ عندما تتحسن، يجب أن تأتي لرؤيتي غونغغونغ .”


يانغ هي: “حسنًا.”


عندها فقط شعر جي ياو بالرضى


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي