Ch11 | TDVWD
طائفة تشينغ زي ، الواقعة في غابة 'غيوم الضباب المتمايلة' في 'سماء الغيوم الخارجية' …
كانت 'سماء الغيوم الخارجية' واحدة من الأراضي المباركة ذات أعلى تركيز للطاقة الروحية في عالم الزراعة،
و 'غابة غيوم الضباب المتمايلة' تتربع على قمتها
كما يوحي اسمها، الطاقة الروحية هناك كثيفة لدرجة أنها تتكاثف إلى ضباب يغلف الغابة بأكملها بطبقة سميكة
امتدت سلسلة جبال سماء الغيوم الخارجية آلاف الأميال دون نهاية في الأفق،
تتفاوت في الارتفاع والانخفاض، وتكسوها الضبابات العميقة لدرجة يستحيل تقدير عمقها أو ارتفاعها
الأشجار القديمة تشق طريقها عبر الضباب القاتم نحو السماء
وحتى مع حجب الغيوم لأشعة الشمس، ازدهرت النباتات المورقة والحياة البرية بشكل مذهل
أما مقر إقامة شي هواي، فقد كان يقع في أعمق مكان وأكثره انعزالًا داخل طائفة تشينغ زي
— جبل وحيد وكأنه اقتُلع من الأرض ليُعلّق في السماء،
معلّقًا بطاقة روحية نقيّة
لا يربطه بالأرض سوى درج واحد دون درابزين
هذا الجبل الوحيد ذا منظر خلاب أيضًا،
حيث انبثقت من شقوقه شلالات لا تنضب،
ترتمي إلى الأسفل في تيار جارف وتغلف ما حولها بضباب قزحي الألوان
وفي زاوية من الغابة ،
على بعد خطوات من الدرج ،
تُرى بوضوح مظلة مفتوحة وسط جدران من الطوب الأحمر الداكن
يصعب الجزم إن كانت تحيط بساحة صغيرة… أم بسجن
الجبل بأكمله كان صامتًا وباردًا
حتى الباب الأمامي ينبعث منه هالة جليدية باردة وعدائية
فقد تم وضع تشكيل قوي داخل هذه الجدران،
مهمته ضمان عدم مغادرة شي هواي للمكان،
وعدم تمكنه من حرق كل شيء إن فقد السيطرة
عبس شي هواي بحاجبيه وهو يستعيد وعيه
فتح عينيه فجأة ليجد نفسه تحت سقف غرفته،
ونقوش الأزهار تزين الخشب فوقه
يستطيع سماع صوت سونغ وييو وهو يثرثر بلا توقف:
“ هل فقد الشيخ ياو وينغ عقله ؟
كيف يجرؤ على حبس وريث الطائفة لثلاث سنوات كاملة ؟!”
: “ نعم ، تحرينا الأمر واتضح أن الكهف كان ضمن نطاق أراضي الشيخ ياو وينغ .”
: “ سأُحرق قاعة طائفة الطب بأكملها !” صرخ سونغ وييو بغضب ،
مشدود الأسنان ، واستل سلاحه الروحي ' شي تشاو (وهج الغروب) ' وهمَّ بالاندفاع خارجًا
لكن الشخص الذي كان يخاطبه صرخ فجأة :
“ سيد الطائفة الشاب قد استيقظ !”
توقف سونغ وييو فورًا ، وركض نحو شي هواي يسأله بقلق:
“ كيف حالك الآن يا سيد الطائفة ؟ هل سمّموك؟!
لماذا قال ذلك الطبيب المشعوذ أنك كنت فقط… سكران ؟!”
اعتدل شي هواي ببطء وجلس ،
مغمضًا عينيه قليلاً بسبب ضوء الغرفة ،
فقد ظلّ في الظلام لفترة طويلة حتى أصبحت عيونه معتادة عليه ،
مما جعل الضوء مؤلمًا بعض الشيء
لكن ما شغل ذهنه لم يكن الضوء
: “ أين آ-جيو؟” سأل فجأة
تجمد سونغ وييو لوهلة ، ثم قال بحيرة:
“ آه؟ تقصد النبيذ؟ جيو يعني نبيذ، أليس كذلك؟
هل كنت فقط سكران؟
لا أصدق أنك حتى أعطيت النبيذ اسمًا دلعيًا…”
دفعه شي هواي جانبًا ونهض لينظر حوله ،
ثم صرخ بغضب :
“ لماذا أنا هنا ؟!”
أجاب سونغ وييو على الفور:
“ كنا نبحث عنك منذ فترة طويلة بلا جدوى ،
لكن اليوم فقط رصدنا طاقتك الروحية .
كنت في آخر كهف في المنطقة التي كنا نُفتشها .
فأحضرناك إلى هنا .”
: “ وماذا عن الشخص الآخر في الكهف؟”
: “ لم يكن هناك أحد آخر، لكن وجدنا تعويذة لنقل الصوت ”
: “ أين هي؟”
ظهرت ملامح الخجل على وجه سونغ وييو وقال:
“ ظننت أنها من الشخص الذي أسرك ، فشغّلتها فورًا.
لم أكن أعلم أنها من النوع منخفض المستوى الذي يتلاشى بعد استخدام واحد .”
كان شي هواي على وشك الانفجار من الغضب : “ وماذا قال ؟!”
} لماذا لا يدخل هذا الأحمق في صلب الموضوع أبدًا ؟ }
سونغ وييو وهو يعبث برأسه:
“ قال إنه استعار رداءك وبعض أدواتك الدفاعية لمحنة الرعد ، وترك لك مدخرات عمره كتعويض .
ها هي، قال إنها كل ما يملكه . أحضرتها كلها .”
توجه شي هواي لينظر إلى ما تركه آ-جيو عند سريره
حوالي مئة حجر روحي ،
وبعض الأدوات منخفضة المستوى، وعدد من اللآلئ،
يبدو أنه نزعها من السلسلة المزيّنة بالفراشات البيضاء وأزهار الخوخ
لم يكن هناك أي شيء آخر
وضع سونغ وييو يديه على خصره وقال بسخط:
“ هذا المبلغ البائس لا يكفي حتى لشراء كمّ واحد من رداء مزارع محترم "
بالنسبة لمزارعي طائفة تشينغ زي،
كانت هذه ' مدخرات العمر' بالكاد أفضل من لا شيء
شي هواي وقد بلغ به الغضب أقصاه:
“ ذلك الأحمق ! بمهاراته الرثة ، سيكون محظوظًا إن لم يُفجَّر إربًا أثناء محنته !”
ثم نهض واندفع نحو الباب على الرغم من شعوره بالإعياء :
“ سنذهب إلى طائفة هي هوان !”
: “ إلـى… طائفة هي هوان؟!” صُدم سونغ وييو حتى كاد يسقط
{ أحقًا ستذهب إلى هناك فور استيقاظك ؟!
هذا ليس من عادتك، يا شي هواي ياه ! }
أسرع سونغ وييو خلفه وأمسك بذراعه قبل أن يغادر، وقال بفزع:
“ سيدي وريث الطائفة ، انتظر !
أنت ترتدي الأردية الداخلية فقط !
إن ذهبت إلى طائفة هي هوان بهذا الشكل ،
ستصبح أضحوكة عالم الزراعة بأسره غدًا !”
فقط عندها نظر شي هواي إلى نفسه
فقد أخذ آ-جيو رداءه الخارجي ، ولم يترك له سوى ملابسه البيضاء الداخلية
كما لم يكن جرس الكنوز الألفي بحوزته أيضًا
لم يستطع تذكّر مكان تخزين ردائه الرسمي وسط انفعاله،
فاستدار ونظر إلى سونغ وييو
ارتجف سونغ وييو عند هذا النظرة ،
ثم بدأ يتوسل بفزع بينما كان شي هواي يقترب منه:
“ لا، أرجوك لا…!”
لكن شي هواي لم يستمع
جرده من رداءه الرسمي دون تردد
كان سونغ وييو شخصًا متفاخرًا للغاية ،
فكلما كان الشيء أكثر بهرجة ، زاد إعجابه به
بعض ريش الطاووس يزين رأسه ،
ورداؤه مصمّم خصيصًا ومزين بريش طاووس إضافي على الياقة ،
أما حزامه فكان يشع بلون أخضر قزحي تحت ضوء الشمس
وعلى الرغم من أن الرداء كان أساسًا بلون أخضر ،
إلا أن الحزام كان مرصعًا بحلقة من الأحجار الحمراء الداكنة
لم تكن هذه الأحجار تزيد من دفاعه فقط ، بل زادت من جرأته أيضًا
ومع ذلك ، عندما ارتدى شي هواي هذا الرداء الباذخ ،
بدا أكثر وحشية وتفاخرًا — وكان الوحيد الذي بإمكانه فعلاً
أن يجعل هذا الزي يبدو مثيرًا للإعجاب وليس للسخرية
لم يكن أمام سونغ وييو سوى إخراج مجموعة أخرى من الملابس من حقيبته الكونية ،
ثم تبع شي هواي بعد أن ارتداها
في باحة الإقامة ، التفت شي هواي إلى سونغ وييو مجددًا
تشبث سونغ وييو بسلاحه الروحي وقال بفزع:
“ سيدي وريث الطائفة ، لا يمكنك استعارة هذا، آه…”
قال شي هواي: “ أريد أداة طيران .”
: “ آآه هكذا!” تنفس سونغ وييوه الصعداء
لقد أرعبه شي هواي للحظة وجعله ينسى السبب تمامًا
كان سونغ وييوو ابن سيد قصر زون يوي
– ( وعاء النبيذ القمري ) في طائفة تشينغ زي
( اسم مأخوذ من بيت شعري للعالم سو شي:
『人生如梦,一樽还酹江月』
“الحياة حلم، وكأس نبيذ تكفي للعودة إلى قمر قديم”)
لذا، كان من الطبيعي أن يمتلك كنوزًا كثيرة بحوزته
أخرج بسرعة أداة طيران من حقيبته الكونية
في الطريق إلى طائفة هي هوان،
ظل سونغ وييو يرسل نظرات حائرة نحو شي هواي من طرف عينه
لم يكن يفهم مطلقًا ما يدور في باله
{ أليس الشيخ ياو وينغ هو من حبسه لثلاث سنوات ؟
فلماذا كان متعجّلًا إلى هذا الحد للذهاب إلى طائفة هي هوان؟
ثم من هو “آ-جيو” هذا بالضبط؟ }
لكن سونغ وييو كان أذكى من أن يسأل مباشرة
— خاصة مع قتامة تعابير وجه شي هواي الآن
فهو يعرف تمامًا طبع هذا الرجل وغضبه،
وقرر بحكمة أن يلتزم الصمت
⸻
بعد وصولهم إلى طائفة هي هوان،
استخدم سونغ وييو طاقته الروحية لطرق الباب
خرجت أحد تلاميذ الطائفة بكسل وسأل:
“ ما الأمر ؟”
جميع تلميذات طائفة هي هوان يرتدون زيًّا طائفيًا وردي اللون،
مزينًا بسلسلة من الفراشات البيضاء وأزهار الخوخ،
مع قناع فضي أبيض يُرتدى فوقه
كان يُطلق على هذه الأقنعة اسم ' وجوه زهر الخوخ'
النصف العلوي منها يشكّل ملامح الوجه حتى الأنف،
ومنها تتدلّى خيوط من الخرز الأبيض مثل ستارة خرزية تصل إلى الصدر ،
لتكشف أحيانًا عن شفتين ورديتين وذقن رقيق تحتها
تلميذات طائفة هي هوان معتادين على التنكّر عند الخروج،
متظاهرين بأنهم مزارعون عاديون ليمارسوا الزراعة المزدوجة مع الآخرين
ولإخفاء هويتهم، كانوا يرتدون وجوه زهر الخوخ دومًا حين يرتدون زي الطائفة،
كي لا يُكشف عن ملامحهم الحقيقية
في هذه الأثناء ، لم يكن سونغ وييو يعرف بعد سبب قدومهم أصلاً ، لذا أجاب بتوتر :
“ نـ-نحن نبحث عن شخص !”
للأسف، كان خوفه الأكبر تحت السماء هو تلميذات هذه الطائفة
فمع باقي الطوائف، كان من السهل تسوية الخلافات عبر القتال حتى يرضخ الطرف الآخر
أما مع تلميذات طائفة هي هوان، فالوضع مختلف تمامًا —
فقد ينتهي بك الأمر مجردًا من ملابسك، أو أسوأ،
و تجدهن يبدأن بتجريد أنفسهن
كيف يمكنه أن يقاتل شخصًا ذا جسد رقيق وجذاب يلوّح أمامه؟!
أما تلميذات طائفة هي هوان، فكنّ معتادات تمامًا على مثل هذه الزيارات
كثير من الرجال الذين خدعنهم في السابق يعودون إلى الطائفة بعد أن ' يستفيقوا ' لذا لم يكن الأمر غريبًا
الشيء الوحيد المختلف هذه المرة هو وسامة ' المخدوعين '
فالأشخاص بهذه الجاذبية عادةً يكونون محاطين بكثير من الإغراءات
ضحكت التلميذة التي فتحت الباب وقالت وهي تنادي إلى الداخل:
“ إنهم من طائفة تشينغ زي من سماوات الغيوم الخارجية .
وأحدهم يملك قرن تنين!
من التي كانت بهذه المهارة لتحظى بصيدٍ وسيم كهذا ؟”
ثم انطلقت ضحكات النساء من الداخل
احمرّ وجه سونغ وييو فورًا ،
وصرخ بنبرة مختلطة بين الغضب والإحراج :
“ أنا لم أمارس شيئًا مع أحد !
نحن هنا فقط، فقط… فقط لنبحث عن آ-جيو !”
كان شي هواي بالكاد يتمالك أعصابه من اقتحام المكان
نادراً ما كبح جماح نفسه أمام طائفة لطالما احتقرها في الماضي
لكن هذه طائفة آ-جيو…
تصلّبت التلميذة للحظة
ثم خرجت خطوة للأمام وقالت بدهشة:
“ الأخ الصغير ؟ كيف تعرف عن الأخ الصغير ؟”
وخرجت تلميذات أخريات كنّ يختبئن بالداخل أيضًا
سألت إحداهن بقلق:
“ هل رأيت الأخ الصغير في السنوات الأخيرة ؟ أين هو؟
قارورة عمره أوشكت على الانطفاء ،
ومع ذلك غادر الطائفة فجأة !
لم نتمكن من العثور عليه حتى الآن !”
عقد شي هواي حاجبيه:
“ ألم يعد؟”
هزّت التلميذة رأسها بعنف وقالت بقلق:
“ لا! لم نره منذ ثلاث سنوات.
قارورة حياته لا تزال مضيئة، لكنه لم يعد.
نحن قلقات للغاية !”
حين سمع شي هواي أن قارورة الحياة لا تزال مضيئة، تنفّس الصعداء سرًّا
{ يبدو أن آ-جيو نجا من اجتياز محنة البرق }
سأل مجددًا :
“ ألستم أنتم من أخفاه ؟”
ردّت التلميذة وهي تلوّح بأكمامها بامتعاض:
“ طائفة هي هوان صغيرة إلى هذا الحد .
يمكنك حتى مسح الجبل بأكمله بحسّك الإلهي إن أردت.
هل شعرت بأي طاقة يانغ نقية على هذا الجبل غير طاقتكما ؟”
وفعلاً ، أطلق شي هواي حسّه الإلهي وفحص المكان بالكامل و لم يعثر على شيء
بل في الواقع ، لم يكن في الطائفة حاليًّا سوى أقل من خمسين شخص ،
ولا أحد منهم يملك مستوى زراعة عميق
بعد أن تأكد أن آ-جيو لم يعد إلى الطائفة ، لفّ معطفه حوله واستدار مغادرًا
لكن التلميذة نادته مجددًا:
“ هل رأيت شيدي ؟ متى وأين ؟” ( شي دي = الاخ الاصغر )
تردد شي هواي للحظة ، ثم أجاب:
“ رأيته بالأمس… عند الشيخ ياو وينغ .”
فنيًّا، كانت ذلك الكهف ضمن نطاق أراضي الشيخ ياو وينغ
ثارت غضب التلميذة فجأة:
“ لا عجب أن ذلك العجوز ظل يرمق شيدي الصغير بنظرات غريبة حين استدعيناه لعلاج إحدى شقيقاتنا !
هل ذلك العجوز منحرف ، يطمع في شيدي ؟!
تعالين ، فلنذهب ونُخرج شقيقنا من بين يديه !”
شدّت تلميذة أخرى كمّها وقالت:
“ ألا ينبغي علينا إبلاغ زعيمة الطائفة أولًا ؟”
“ زعيمة الطائفة ما زالت خارج الطائفة ولا يمكنها العودة حاليًّا .
دعونا ننتظر حتى تعود معلمتنا .”
كنّ جميعًا في مرحلة تأسيس الأساس ،
ولا قدرة لهن على الوقوف في وجه شيخ كالشيخ ياو وينغ حتى لو ذهبن إليه الآن
أشار شي هواي إلى سونغ وييو لتشغيل الأداة الطائرة مجددًا :
“ إلى قاعة طائفة الطب ، حيث يوجد ياو وينغ .”
فهم سونغ وييو أخيرًا ما يجري، فقال بحنق:
“ حسنًا ! لنُحرق قاعة الطب عن بكرة أبيها !”
وبينما قال ذلك، أطلق عدة تعاويذ نقل صوتي إلى كبار المزارعين من طائفة تشينغ زي من أصحاب مرحلة ولادة الروح ، طالبًا دعمهم
كانت تعاويذه من النوع الفاخر
تحوّلت كل واحدة منها إلى شعاع ضوء واختفت على الفور
————
عندما وصلا إلى قاعة طائفة الطب،
كان كبار طائفة تشينغ زي قد سبقوهم بالفعل
حتى ثلاثة من سادة القصور كانوا موجودين ،
بمن فيهم والد سونغ وييو ، سيد قصر زون يوي
كانت الطائفة قد علمت منذ زمن بأمر اختطاف شي هواي،
وكانوا بطبيعة الحال في غاية الغضب
هل كان يُمكن لأحد أن يعبث مع سيد طائفة تشينغ زي الشاب هكذا ؟
صحيح أن شي هواي قد عطّل حفيد ياو وينغ، ولكن ماذا في ذلك؟
حتى لو أراد قتله، فما كان أحد ليعترض
عرفت طائفة تشينغ زي دومًا بسيطرتها الجريئة،
لذا اقتحموا قاعة الطب بالقوة، ودمّروا كل ما في طريقهم.
حتى أعشاب ياو وينغ الثمينة اختفت كأنها لم تكن
كان الشيخ ياو وينغ قد توقّع هذا اليوم منذ فترة
معظم تلاميذ القاعة كانوا خارج الطائفة يتدرّبون،
ومن بقي هم فقط عديمي الفائدة وأصحاب الجذور الروحية الرديئة
أما الأغراض المهمة فقد خبأها داخل تشكيل لا يمكن كسره من الخارج
وبينما يواجه سادة القصور الثلاثة،
كان ياو وينغ يضحك وكأن الأمر لا يهمّه،
وقال بسخرية موجعة وهو ينظر إلى شي هواي:
“ كيف كان الأمر؟
البقاء مع تلميذ من طائفة هي هوان؟
يبدو أنك كنت فرن زراعة جيدًا حقًّا.
رفعت مستواه إلى مرحلة تأسيس الأساس في ثلاث سنوات فقط !”
لم يكن هناك موطئ قدم لسونغ وييو وشي هواي وسط صراع بين مزارعين من مرحلة ولادة الروح ،
فطاقتهم الروحية المتصادمة وحدها كفيلة بسحقهم
وفجأة ، اتّسعت عينا سونغ وييو بصدمة حين سمع كلمات ياو وينغ الساخرة
{ تلميذ ذكر من طائفة هي هوان… نام مع شي هواي ؟
واستُخدم كفرن زراعة لثلاث سنوات ؟!
لا عجب أنه ذهب ليبحث عن ذلك الرجل في طائفة هي هوان سابقًا }
تلميذات طائفة هي هوان كنّ قد قالوا إن الـ شيدي الصغير اختفى قبل ثلاث سنوات
دماغ سونغ وييو تعطل تمامًا من هول هذه الحقيقة الصادمة
بحسب فهمه لشي هواي، لو حدث شيء كهذا فعلاً،
لأصيب بالجنون لثلاثة أيام وليالٍ متواصلة، يمزق ذلك الرجل إربًا إربًا
ولم يكن هذا فقط، بل كان سيهاجم أي شخص يقابله
حتى أبناء طائفته كان عليهم أن يبتعدوا عن طريقه
فجأة، دوى زئير تنين عالي في السماء
و اندفع تنين هائل يحمل هالة سماوية تحدّت السموات نحو الشيخ ياو وينغ
كان التنين الأسود كبيرًا جدًا حتى بدا كأنه يحجب الشمس
جسده الطويل الرشيق التفّ فوق الأفق ، يلمع بلون أحمر قاتم أحيانًا
التنين الهوي يمتلك أربعة أقدام ،
وكل قدم ترتكز على لهب تنين الهوي
جسده محاط بالنيران، و ألسنة اللهب الطافية تشبه الغيوم المشتعلة
انسحب ثلاثة من سادة القصور في طائفة تشينغ زي فور ظهور تنين الهوي
فهجماته وحشية ، و من الأفضل تجنب الوقوع في نيران المعركة
نظرًا لعقده مع تنين الهوي ، كان بإمكان شي هواي مواجهة
مزارعين في مرحلة ولادة الروح رغم أنه لا يزال في مرحلة تأسيس الأساس
لو لم يستخدم الشيخ ياو وينغ أساليب خفية كالسم في المرة الماضية ، لما استطاع الإمساك بشي هواي
والآن فقط بدأ الشيخ ياو وينغ يشعر بالذعر الحقيقي
تراجع خطوة تلو الآخرى حتى انهار أرضًا
بعيون مرتعبة ، نظر إلى تنين الهوي مباشرة ، وتصبّب عرقاً باردًا
في تلك اللحظة، مشى شي هواي إلى أعماق النيران
النيران المتحورة تشتعل في كل مكان ،
حوّلت قاعة طائفة الطب إلى جحيم من النار
ومع ذلك، كان شي هواي وحده لا يمسه سوء
خطا بهدوء عبر اللهب، ثم جلس متربعًا على جسد تنين الهوي الأسود، ينظر من الأعلى إلى الشيخ ياو وينغ
لطالما كان شي هواي فخورًا ، قاسياً، متعجرفًا ،
محتقرًا لكل شيء ،
وكل ذلك ظهر في حاجبيه السيفيين وعينيه الساطعة
نظر إلى الشيخ ياو وينغ ليس بخجل ، بل بسخرية
حتى زوايا شفتيه ارتفعت قليلًا:
“ هو يعجبني . شكله على ذوقي .
كل هذا بفضلك أنت حين جلبته إليّ .”
شعر الشيخ ياو وينغ كأنه صُعق بصاعقة برق
كان يعلم أن شي هواي سيطلب الانتقام حتمًا،
لكنه لم يندم، لأن فكرة المعاناة التي سيعيشها شي هواي كانت كافية له
{ هل… يبدو أن شي هواي قضى وقتًا ممتعًا مع تلميذ طائفة هي هوان الذكر؟ }
ثم سمع شي هواي يتحدث مرة أخرى
: “ لابد أنك فتشت جرس كنوزي ولم تستطع إخراج أي شيء، صحيح؟
اختر ثلاث أشياء تراها أروع ماتتمناه .
و اعتبرها مكافأة مني .”
هذا الموقف هو ما أغضب الشيخ ياو وينغ أكثر من كل شيء
' رغم أنني دمرت قاعة طائفتكم وحقول أعشابكم ،
أنا في مزاج جيد لأنك جلبت لي شيئًا ثمينًا —- و هذه بعض الكنوز كمكافأة لك '
: “ أ-أنت…” الشيخ ياو وينغ كان غاضبًا جدًا حتى بصق كمية من الدم الملوث
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق