القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch12 | Rainfall: 100%

 Ch12 | Rainfall: 100%


بعد انتهاء العمل يوم الخميس ، اتبع تشين كان روتينه 

المعتاد وتوجّه إلى صالة الألعاب الرياضية في جامعة U


وبمحض الصدفة، التقى بمايك—مايك الذي رآه قبل 

بضعة أيام فقط


مايك قد أحرز بعض التقدّم في أبحاثه مؤخرًا ، 

مما منحه دفعة معنوية واضحة ، 

وانعكس الحماس في نبرة صوته وتصرفاته ،

و تبادلا بعض المزاح العابر بينما يتناوبان على أداء مجموعة 

من تمارين المقاومة اللاهوائية 


مرّ الوقت دون أن يشعر أحدهما ، 

حتى رفع مايك يديه باستسلام فجائي : 

“ لا، انتهيت . انتهيت تمامًا ….”

تهالك على الأرض وهو يلهث : “ تشين ما الذي يحدث معك اليوم ؟ 

هل حقنت نفسك بوقود صواريخ ؟”


تشين كان وسط تكرار تمرين حينها عبس قليلًا وقال:

“… عن ماذا تتحدث؟”


رد مايك بدهشة :

“ عن ماذا أتحدث ؟!

يا رجل !!' أنت وحش اليوم !! ! 

اعترف فقط—طاقتك لا تُطاق !”


تمدّد مايك على الأرض بطريقة درامية لبضع لحظات أخرى، 

ثم نهض بتثاقل قائلاً :

“ أنا أنسحب . 

أنت كثير جدًا عليّ اليوم . 

سأرتاح قليلاً قبل أن أتكسر.”


همهم تشين ، وتوجّه بهدوء لأداء تمارين الظهر ، 

وأنهى عدة مجموعات





وحين قرر أخيرًا أنه بذل ما فيه الكفاية ، 

نهض عن الجهاز وألقى نظرة على انعكاسه في المرآة


كانت قطرات العرق تلتصق ببشرته، 

ومع شعوره بالحر، رفع طرف تيشيرته بلا وعي ليهوّي على نفسه ، 

و ثبتت نظرته على الصورة المنعكسة أمامه


كانت عضلات بطنه كما هي—مشدوّة وواضحة التفاصيل، 

وخطوط شكل الـV الأنيقة تبرز نزولًا على جذعه ،


{ من الواضح أن التمرين يؤتي ثماره !! }


ما لم يعلمه هو أن تلك الحركة العفوية البسيطة قد جذبت 

أنظار عدد من المتدربين حوله — بعضهم كان يتلصص 

خلسة متظاهرًا بضبط وضعياته ، 

وآخرون لم يكلفوا أنفسهم عناء التظاهر أصلًا


كان مايك يراقب من بعيد ، ورفع حاجبًا بابتسامة ماكرة 

بدأت تتسلل إلى شفتيه :

“ أوه، لحظة… أعتقد أني بدأت أفهم . 

يوجد شيء غير طبيعي معك اليوم "


أنزل تشين كان تيشيرته وأخذ رشفة من مشروب الطاقة :

“ ما القصة الآن ؟ عن أي هراء تتحدث ؟”


قال مايك مشيرًا إليه بإصبع اتهام:

“ أنت، لم تقف يومًا أمام المرآة وتتفحص نفسك بهذا 

الشكل من قبل . 

هيا، اعترف—ما سبب هذا الاهتمام المفاجئ بمظهرك ؟”


دحرج تشين كان عينيه بتململ : “ جدّيًا ؟”


اقترب مايك منه وكأنه على وشك كشف مؤامرة ، 

وهمس بنبرة درامية :

“ والجهد الزائد اليوم ؟ 

لا تظن أنني لم ألاحظ … يوجد شيء . 

دعني أخمّن… إيمي ؟”


دارت التروس في رأس تشين كان، 

وسرعان ما بدأ يدرك مقصد مايك… 

ليتبع الإدراك تنهيدة ضيق 


قال وهو يضحك رغمًا عنه:

“ ما هذا الهراء؟ طبعًا لا. 

صالة الألعاب مليئة بالمرايا، ما المشكلة إن نظرت إلى إحداها ؟”


سخر مايك :  “ تسك تسك” كعجوز حكيم فهم ورأى كل شيء ، 

وهزّ رأسه بأسى مبالغ فيه ، 

ثم استدار ومشى باتجاه غرفة تبديل الملابس ،  

وكأن الحديث لم يعد يستحق وقته 


تشين كان: “………”




ترك لوحده ، اعتبر تشين كان كلام مايك مجرد ثرثرة فارغة

ومع ذلك، حين غيّر وقفته، 

لم يستطع مقاومة إلقاء نظرة أخرى على انعكاسه في المرآة


{ همم ؟ … بشكل عام ليس سيئًا ….

لكن ربما عضلات ظهري بحاجة إلى تحديد أكثر قليلًا ؟ }


تجمّد في مكانه، وكأن دمبل سقط عليه من السماء


{ مايك لم يكن مخطئ تمامًا !!

لطالما كان التمرين بالنسبة لي وسيلة لتفريغ التوتر وتنقية الذهن ، 

ولم أكن أسعى لعضلات محددة بقدر ما كنت أحافظ على نشاطي 

لكن اليوم !!! لا أستيطع إنكار ….. لقد بدأت أهتم بمظهري !!! }


ولم يكن هذا الاهتمام لنفسه فقط

بل لأن شخصًا معينًا أصبح يلاحظ تفاصيل جسده مؤخرًا… 

أدقها: عضلاته


وهذا الوعي المفاجئ أيقظ فيه شعور غريب، غامض، يصعب تسميته


هز رأسه ليبعد تلك الأفكار ، 

ثم مدّ يده نحو هاتفه الموضوع بجانب الجهاز ،

أضاءت الشاشة على عدة رسائل غير مقروءة


فتحها ، فوجد صورة من توقعات الطقس مرسلة من شي ييجين


[ شي ييجين ] : [ صورة ]


[ شي ييجين ] : [ أنصحك بعدم الاعتماد على تطبيق 

الطقس الافتراضي وتحميل هذا . 

إنه الأدق من بين ما جربته ]


[ شي ييجين ] : [ عمومًا، من المتوقع أن تمطر غدًا الساعة الرابعة مساءً . 

تعال إلى مكتبي الساعة الثالثة ]


رفع تشين كان حاجبًا : 

[ سنباي هل دائمًا تتحدث مع الناس وكأنك تصدر أوامر ؟ ]


جاء الرد سريعًا ، وكأن شي ييجين كان ينتظر منه الإجابة :


[ شي ييجين ] : [ يرجى الحضور إلى مكتبي الساعة الثالثة مساءً غدًا . شكرًا لك ]


تشين كان: “…”


كاد يسمع نبرة صوته الرسمية في رأسه، 

ويخيل إليه تعبيره المتوقّع، 

كما لو كان يجلس منتظرًا الرد بوجه مائل قليلًا


كتب تشين كان : 

[ المطر لن يبدأ حتى الرابعة . لماذا أذهب باكرًا ؟ ] 


[ شي ييجين ] : [ توقعات الطقس ليست دائمًا دقيقة . 

الوصول مبكرًا أكثر أمانًا . ]



تنهد تشين كان باستسلام، ورد: [ حسنًا ]


ثم وضع الهاتف جانبًا ، 

وسرح في أفكاره بينما أسند جسده إلى الجهاز


{ لماذا تركني هذا التبادل البسيط أشعر بكل هذا الاضطراب ؟ }


تشين كان دائمًا شخص منضبط ،

يعيش بأسلوب حياة صحي وفق خطة ، 

يتمرن بانتظام وفق خطة ، 

ويُحضّر تجاربه العلمية وفق خطة ،

لكنه لم يتخيّل يومًا أنه سيخطط… ليسمح لشخصٍ ما بلمسه 


في كل يوم جمعة الساعة الثانية بعد الظهر ، يكون لتشين 

كان اجتماع أسبوعي مع مشرفه الأكاديمي ، جوناثان ، 

لمناقشة تقدّم أبحاثه وخططه المستقبلية


عادةً يستغرق الاجتماع نحو أربعين دقيقة ، 

وقد حسب تشين كان أن من المفترض أن ينتهي قبل 

الساعة الثالثة دون أي مشاكل


————-



جوناثان — الرجل الأعلى مرتبة في المختبر و رئيس تشين كان ومرشده الأكاديمي


وبصفته بريطاني ، كان جوناثان مهدد بالصلع منذ البداية، 

وقد زادت حياة البحث العلمي الطين بلة


وفي بداية هذا العام، استسلم أخيرًا وحلق شعره بالكامل، 

منتقلاً من هيئة الباحث في منتصف العمر إلى هيئة الجد الأصلع اللامع


في ظهيرة ذلك الجمعة ، جلس تشين كان أمام مكتب جوناثان.


قال جوناثان وهو يفرك قمة رأسه كما لو أنه يداعب قطة غير مرئية :

“ ييجيين أخبرني بالفعل عن مشروع التعاون بينكما . 

بصراحة حين انضم للمختبر شجعته على التعاون مع الآخرين ، 

لكنه لم يُبدِي اهتمام . 

وصدقًا، أنا فضولي—كيف أقنعته ؟”


أظهر تشين كان ملامح دهشة بريئة مصطنعة، وقال:

“ لم أفعل شيئ . 

هو من جاء إليّ بنفسه . 

ربما قرر أن يجرّب العمل الجماعي هذه المرة .”


أومأ جوناثان بإعجاب ، ورفع إبهامه مشيدًا :

“ كلاكما موهوب . صدقني ، تعاونكما سيؤدي إلى نتائج مذهلة ”


ضحك تشين كان ضحكة مجاملة


ثم ناقشا نتائج تحليل البيانات وخطط التجارب للأسبوع التالي، 

وكان الاجتماع يوشك على الانتهاء عندها وقف تشين كان وقال بنبرة عفوية:

“ أراك الأسبوع القادم "


و قد وصل إلى منتصف طريقه نحو باب المكتب حينها 

صفع جوناثان المكتب فجأة


: “ آه! انتظر ! يجب أن أريك صور قطتي الجديدة !”


تجمّد تشين كان في مكانه : “… ماذا ؟”


أخرج جوناثان هاتفه ، وعيناه تتلألأان حماس :

“ ليست من سلالة فاخرة — مجرد قطة ضالة وجدتها ابنتي في لندن . 

لكنها ظريفة للغاية ! 

انظر إلى ذيلها—ألا يبدو وكأنه ذيل سنجاب؟ 

سمّيناها صنوبرة "


وقبل أن يتمكن تشين كان من الرد ، بدأ جوناثان يقلب في صوره بجنون :

“ لحظة ، لحظة — دعني أريك صورة أخرى .  

هذه الصورة يوم تبولت على بنطالي…”


ما تبِع ذلك كان وصفًا متحمّس لحكايات “صنوبرة” في الحمّام ، 

ومغامراتها في ملاحقة كرات الشعر ، 

وإبداعاتها في صندوق الفضلات


كان جوناثان منغمسًا تمامًا في ثرثرته ، ولم يلحظ التوهان 

المتزايد على وجه تشين كان


وأخيرًا قال بحماس :

“ أوه ، لم أرسل هذه الصور إلى جياجيا بعد ! 

إنها تعشق القطط أيضًا "


استغل تشين كان انشغال جوناثان بإزعاج لوو جياجيا، 

وتسلّل من المكتب بصمت


نظر إلى ساعته، وشعر بقشعريرة تسري في عموده الفقري


الساعة 3:35 مساءً ——-


ومع ذلك، حاول تهدئة نفسه


{ لا بأس …. التوقعات قالت إن المطر سيبدأ في الرابعة }


ثم، حين نظر من النافذة، تجمّد في مكانه —-


: “… يا إلهي "


مكتب جوناثان مزوّد بستائر سميكة وعازلة صوت ، 

لذا لم ينتبه تشين كان إلى الطقس مسبقًا


أما الآن، خارج المختبر، فقد رأى رذاذ خفيف يتساقط 

بالفعل — مطر خفيف ، لكنه لا لبس فيه، 

وقد بدأ أبكر من المتوقع


انقبض قلبه ——-



كانت هاو تشييوي تعمل بمرح على تشغيل الجل الكهربائي 

على الطاولة عندها اندفع تشين كان نحوها وهو يلهث :

“هل رأيتِ شي ييجين؟”


: “ السنباي شي؟” فكّرت هاو تشييوي للحظة : 

“ أعتقد أنه عاد إلى مكتبه لتوّه "


كان مكتب شي ييجين يقع في نهاية ممر المختبر ، 

معزول بقدر غرفة التصوير ،

وقد وجد الجميع غرابة في اختياره لمكان مظلم ومنعزل بهذا الشكل


لكن الآن ، وهو يقف أمام الباب ، أدرك تشين كان أن هذا 

الاختيار ربما كان له علاقة بأيام المطر


جرب المقبض، لكنه كان موصدًا من الداخل


طرق الباب وقال:

“ سنباي؟ شي ييجين؟ أنا تشين كان "


وبعد لحظة ، انفتح الباب قليلاً ، بصوت خافت


وبرغم أنه هيأ نفسه للموقف، 

لا سيما بعد أن مرّ بمشهد مشابه في يوم ممطر سابق، 

إلا أن قلبه ما زال ينتفض عندما التقت نظراته بنظرات شي ييجين


توقفا صامتين للحظات ، 

ثم تحدث شي ييجين بنبرة خافتة :

“ لقد تأخرت "


فتح تشين كان فمه قليلًا ، وهمّ بأن يعتذر :

“أنا آسف ، لقد—”


قاطعه شي ييجين وصوته مبحوح متعب : “ لقد اتفقنا على وقت محدد .

وقد ذكّرتك ، أكثر من مرة ، أن المطر قد يبدأ باكرًا "


كانت كلماته تحمل حدّة الاتهام ، لكن تشين كان لم يجد ما يردّ به


و في تلك اللحظة ، كانت عينا شي ييجين مليئة بالدموع، 

ووجنتاه تكتسيان بحمرة خفيفة ، 

كأنه يعاني من رد فعل تحسسي ،

ولم يكن في صوته أي سلطة أو صرامة ، بل بدا وكأنه يبوح بشكوى مريرة


: “ أنا آسف ، كان المفترض أن أصل في الوقت المحدد ، 

لكن جوناثان بدأ يتحدث في أمور لا علاقة لها بأي شيء ...”

تابع تشين كان بصعوبة : “ فـ… هكذا تأخرت…”


لكن شي ييجين لم يرد


ولأول مرة في حياته ، اختبر تشين كان شعور العجز عن تبرير نفسه


: “ أستطيع تعويضك …. 

أستطيع مساعدتك في عطلة ممطرة … 

أو أي شرط آخر تطلبه. هذا مقبول ، أليس كذلك ؟”


وفي النهاية ، رمش شي ييجين بعينيه، 

وتراجع خطوة صغيرة ، لكنه بقي صامتًا ، 

كأن حتى الحديث يستهلك طاقة لا يملكها


وما إن دخل تشين كان الغرفة، 

حتى أغلق شي ييجين الباب بسرعة، 

وسحبه نحو الأريكة الصغيرة المجاورة


ولم يكن تشين كان قد جلس بالكامل، 

و لفّ شي ييجين ذراعه حوله بقوة


أنزل شي ييجين عينيه ، وبدأ بذراعه اليمنى يطوّق ذراع 

تشين بالكامل ويضغط بها على صدره، 

بينما استقرت يده اليسرى على عضلة ذراع تشين كان العليا

تنهد ببطء دون أن ينبس بكلمة


جلس تشين كان جامدًا ، كتمثال حائر


شي ييجين… يتنفس بصعوبة


وبعد أن تمسّك بذراعه للحظات، اعتدل شي ييجين قليلًا وقال:

“ ارفَع كمّك "


تشين كان، “…هاه؟”


وحين رآه متجمّدًا في مكانه، بدا أن شي ييجين تذكّر 

حوارهما السابق، فأعاد طلبه بنبرة أكثر لباقة :

“ هل يمكنك أن ترفع كمك من فضلك ؟ شكرًا ! "


لم يجد تشين كان ما يقوله. “…حسنًا "


بسبب اجتماعه مع المشرف اليوم ، تشين كان قد اختار قميص أكثر رسمية ، 

و أزرار الأكمام صعبة الفك بعض الشيء


حدّق شي ييجين باهتمام في حركاته ، ثم علّق بعد لحظة :

“ في المرة القادمة ، لا ترتدِي ملابس يصعب نزعها . 

إنها تضيع وقت كثير . 

يمكنك الاكتفاء بتيشيرت بأكمام قصيرة "


{ أكمام قصيرة في ربيع لندن ؟ هذا الرجل لا يعرف الرحمة }


وأخيرًا ، وبعد جهد ، تمكّن تشين كان من فكّ الأزرار ورفع 

كمّه ليكشف عن جزء من ذراعه العليا

“ حسنًا ، امسك كما تشاء "


عاد شي ييجين ليتمسّك به، وأسند رأسه جزئيًا إلى كتف تشين كان


عانق ذراعه بقوة، وكأنه يحتضن أثمن شيء في العالم


تشين كان يكرّر في داخله ، وكأنه يتشبث بعذر :

{ أنا أساعد شخص …. 

أنا فقط أساعد شخص …. أنا أساعده فحسب ! }


وبعد لحظة ، لم يستطع منع نفسه من خفض رأسه والنظر 

إلى حالة شي ييجين


وكأن شيئ ما سيطر عليه ، و سأل بصوت خافت :

“ كيف تشعر ؟”


شي ييجين، الذي بدا أنه مترنّح من الإرهاق أو الحمى، 

فتح عينيه ببطء بعد صمت طويل، وتمتم:

“ ماذا ؟”


أحسّ تشين كان ببعض الحرج، فشرح:

“ أعني ، كيف شعرت حين بدأ المطر ؟ والآن بعد أن 

أمسكت بذراعي ، كيف تشعر ؟”




أجاب شي ييجين ببطء:

“ بما أن المطر خفيف ، أصبت بحمى خفيفة . دوار بسيط ، 

وصعوبة طفيفة في التنفس . 

شعرت بالبرد، وكان لديّ حكّة في العينين …


لكن بعد أن أمسكت بك، شعرت بالدفء والراحة . 

لم أعد أشعر بذلك البرد .”


ثم توقف لحظة ، وأضاف بنبرة متحسّرة:

“ لكن مساحة ذراعك الصالحة للاستعمال ما تزال صغيرة. 

مع ذلك…”


وقبل أن يردّ تشين كان ، أنزل شي ييجين بصره، 

وأحكم قبضته، وضغط عضلة ذراعه العليا برفق، 

ثم تنهد تنهيدة رضا عميقة

“ملمسه رائع "


كان الضغط المفاجئ كفيلاً بجعل تشين كان يرتجف، 

ووقف شعر جسده بالكامل، وكاد أن يقفز من مكانه


ومع أنه كان مرتبك إلى أقصى حد، 

إلا أنه أجبر نفسه على الحفاظ على نبرة متزنة :

“ تحمّل واكتفي بما هو موجود حسنًا ؟ 

طالما أنه أفضل من دمية ، فهذا يكفي "


ردّ عليه شي ييجين بـ “همم” خافتة


ثم، بعد لحظة صمت، رفع عينيه نحو تشين كان، وقال بصوت رقيق:

“ لكن الدمية يمكنك أن تحتضنها كما تشاء ، وأينما تشاء . 

أما أنت… فلديك قيود معينة "


تشين كان: “…”


بعيدًا عن التلميحات التي بالكاد كانت مخفية في كلمات 

شي ييجين، كانت نظراته التي تجولت بلا خجل على صدر 

تشين وبطنه منذ دخوله الغرفة كفيلة بجعل تشين 

مدركًا بوضوح مؤلم لما يرغب به هذا الرجل حقًا


تلاقت أعينهما ، وانخرطا في معركة صامتة للإرادة ~~


كان التحديق في عيني شي ييجين أمرًا صعبًا في الظروف العادية ، 

أما الآن ، ومع لمعة الدموع المحمومة في عينيه ، 

فقد بات الأمر شبه مستحيل ،

كاد تشين كان أن ينهار


بعد خمس ثواني ، أبعد تشين كان بصره بعيدًا ، 

لكنه تمسّك بموقفه بإصرار :

“ لقد اتفقنا سابقاً —في المطر الخفيف ، يُسمح لك فقط بإمساك ذراعي .”


لم يرد شي ييجين


وبعد لحظة من التردد ، أضاف تشين كان على مضض:

“ لكن هذه الذراع لك اليوم . 

يمكنك الإمساك بها كما تشاء— أي وضعية تريدها … "


قاطعَه شي ييجين:

“ حقًا ؟”


أصيب تشين كان بالدهشة

{ إنها مجرد ذراع ما الذي يمكن أن يفعله بها؟ 


في أقصى الحالات، قد يشدّ قبضته أكثر أو يغيّر الوضعية فحسب }


بدأ تشين كان يقول : “ نعم حـقـ…"


لكن قبل أن يتمكن من إنهاء كلمة ' حقًا ' تلاشى صوته في حلقه


لأن شي ييجين، وفي اللحظة التالية، لم يتردد


انحنى مباشرة، ودفن وجهه في الجزء العلوي من ذراع تشين كان —-


يتبع


أشكر الجميلة والبطلة والكفووو ' رشرش ' 

ع مساعدتها في الفصول 🫂🫡🩷

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي