القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch13 | Xia Fan Cai

 Ch13 | Xia Fan Cai



كان تاو مينغتشو يشعر بالإرهاق التام —- 

ليس جسديًا فحسب ، بل روحيًا أيضًا ———-


لقد جرّب شتى الوسائل ليجعل جينغ سي ينفر منه


ومع ذلك ، ولسببٍ لا يفهمه ، 

كانت الأمور تنحرف دومًا عن مسارها ، 

لتسلك طريقًا غريب ، لا يمكن التنبؤ بعواقبه ——-


ظلّ مشهد جينغ سي وهو يدخن على ضفة النهر يتكرر في ذهنه مرارًا ،  

كأنه شريط متكرر لا نهاية له، يزيده جنونًا كل مرة


سأل نفسه ، مترددًا بين الشك والإنكار


"كان يغازلني ، أليس كذلك ؟

وإلا، لماذا اقترب مني إلى ذلك الحد ليُشعل سيجارته ؟ 


أليس من الأسهل استخدام ولاعة ؟


والأهم من ذلك كله… لماذا… لماذا دخّن بتلك الطريقة ؟"



كان مشهد جينغ سي وهو ينفث الدخان بهدوء، بانسيابية 

وأناقة لا تُصدّق، محفورًا في ذهنه، يأبى الزوال


جلس تاو مينغتشو في مكتبه ، 

يحدّق في شاشة حاسوبه بعينين زائغة ، 

وقد ابتلع جينغ تفكيره تمامًا 


لم يستفق من شروده إلا حين دوّى صوت يانغ كنينغ من خلفه



: " تاااااااوووو مينغتشووووووو تريد الانضمام إليّ نهاية 

الأسبوع في بعض تمارين الكارديو؟ 

يعني، لياقة وهكذا ."


استدار تاو مينغتشو ببطء، 

كما لو أن تروس دماغه تحتاج إلى تشحيم لتستوعب ما قيل له ~



ففكرة أن يانغ كنينغ، مدمنة ثلاث أكواب شاي حليب يوميًا، 

تتحدث عن الرياضة… 

كانت عبثية لدرجة تركته مذهولًا


: "... ومن أنتِ ؟" 


قال بجمود، محاولًا سدّ الفجوة بين الواقع والخيال


قالت يانغ كنينغ وهي تتخلى عن تمثيلها بسهولة ، 

ملوّحة بيدها : " حسنًا، حسنًا ..
بصراحة شياو شو يرغب في الذهاب إلى نادي ليلي نهاية الأسبوع ، 

لكن يواجه صعوبة في إيجاد من يرافقه . 

وفوق ذلك، وجود شاب معنا سيكون أكثر أمانًا . 

فقلت لنفسي… ما رأيك أن تأتي معنا ؟"


أجابه تاو مينغتشو بجفاء دون أن يرمش حتى : " لا "

لكن يانغ كنينغ لم تكن من النوع الذي يستسلم بهذه السهولة.

فاستلت سلاحها الأقوى : السخرية ~


: " ما الأمر ؟ 

هل حبيبنا الصغير الباوبي تاو مينغتشو قرر أن يصبح فتى مؤدب اليوم ؟ 

أخبر هذه الجي كم عمرك الآن ؟ 

هل تخرّجت لتوّك من المدرسة الإعدادية ؟"


( باوبي = حبيبي / هذه الجي = هذه الأخت ) 


تدحرجت عينا تاو مينغتشو بتعب واضح ، 

فلم يكن يملك طاقة للردّ عليها


تنهدت يانغ كنينغ تنهدًا مسرحية طويلة وقالت:
" ما بال الناس هذه الأيام ؟ 

لا حيوية ، لا شغف بالحياة ، لا حماس ،

حتى الخروج إلى مكان فيه بعض الحياة بات كثيرًا عليهم . ألسنا شبابًا ؟"


لكن حين نطقت بعبارة "مكان فيه حياة"، تجمّد تاو مينغتشو

 

كأن فكرة ما لمعت فجأة في ذهنه ، 

فرفع رأسه ببطء ، 

وتغيّر تعبير وجهه مع انبثاق لمعة تصميم في عينيه —-

: " انتظري... سآتي ."


اتّسعت عينا يانغ كنينغ بدهشة: " ستأتي؟"


: " ليس هذا فحسب …." أضاف تاو مينغتشو بصوتٍ ثابت وحازم :
" قد أجلب شخص آخر أيضًا ."


—————-


في اليوم التالي ، 

عندما علمت يانغ كنينغ أن تاو مينغتشو نجح بالفعل في 

دعوة جينغ سي للحضور ، 

بقيت متجمّدة في مقعدها لخمس دقائق كاملة ، 

تحدّق فيه بعينين واسعتين من فرط الذهول


ثم، بدأت ابتسامة خافتة تتسلل إلى وجهها

قالت بنبرة درامية : " شياو تاو أنت مُنقذي .
هل تصدّق؟ 

كل صديقاتي المزعومات بأنهن 'مشغولات' هذا الأسبوع... 

لديّ شعور أن جداولهن ستتّسع فجأة بشكل معجزة بعد قليل ~ "



وبحلول مساء السبت ، 

تجمّعوا المجموعة أمام مدخل النادي الليلي



وكما توقعت يانغ كنينغ، لم تتخلّف واحدة من صديقاتها ~


في الواقع، حضرن جميعًا بأناقة كاملة، 

و مكياجهن متقن بلا شائبة، 

وكل واحدة منهن تحمل على وجهها نفس التعبير المتورّط، 

المتكلّف للحياء


وصل جينغ سي متأخرًا نحو عشر دقائق


قال بابتسامة مهذبة : " أعتذر لتأخري .

كان هناك بعض الازدحام في الطريق ."


لوّحت له يانغ كنينغ بيدها متظاهرة بالعظمة:
" لاتقلق المدير جينغ ! 

ليست غلطتك إطلاقًا—أضواء المرور لم تكن في مزاج جيد الليلة !"


لمح تاو مينغتشو ابتسامة خفيفة على شفتي جينغ سي ردًا على دعابتها


{ هل كانت خيالاتي فقط … أم أن يانغ كنينغ وصديقاتها 

ظللن يسرقن النظر إليّ وإلى جينغ سي طوال الأمسية ؟ 


يتبادلن النظرات الخفيّة، كأن بينهن لغة صامتة لا يفهمها سواهن ؟ }



كان مظهر جينغ سي بسيط ونظيف دون مبالغة ، 

ومع ذلك، وسط حشود النادي المليئة بالملابس اللامعة 

والصرخات البصرية، 

بدا أكثر بروزًا—وقورًا ، أنيقًا ، 

تنبع منه هالة غريبة تجعله يبدو كما لو أنه لا ينتمي لهذا 

المكان… ولكن بأفضل طريقة ممكنة



ولم ينتبه تاو مينغتشو إلى تفصيلة إضافية إلا بعد أن دخلا إلى النادي 


كان جينغ سي يضع قرطًا صغيرًا في أذنه اليمنى ——


{ لحظظظة !! جينغ سي يضع حلق بأذنه ؟ }


فاجأه ذلك الاكتشاف، 

فوجد تاو مينغتشو نفسه يسرق نظرات إضافية من دون أن يشعر ~~~


كان القرط من الفضة الخالصة ، 

تصميمه بسيط لكنه أنيق ، 

يلمع بلمسة خافتة تحت أضواء النادي المتذبذبة ، 

مما أضفى على بشرة جينغ سي البيضاء صفاءً نقيًا ، 

وجعله يبدو للحظة كأنه شيء لا ينتمي لهذا العالم



اعتذر جينغ سي مرة أخرى عن تأخره، 

ثم أصرّ على أن يدعو الجميع إلى الشراب


نادى أحد النوادل بإيماءة سلسة اعتادها، 

وطلب تشكيلة سخية من الكوكتيلات والمشروبات الروحية، 

وكل شيء في هيئته كان ينطق بالهدوء والثقة


بعض الفتيات الأكثر جرأة جمعن شجاعتهن ودعينه إلى الرقص


لكن جينغ سي، كعادته، ابتسم برقي ورفض بلطف:
" استمتعن أنتن ، سأبقى هنا وأراقب الحقائب ."


قالها بنبرة دافئة مهذبة ، مليئة بالتهذيب واللباقة 



حين سمعت يانغ كنينغ ذلك ، لعبت بأطراف شعرها بإحراج مصطنع وقالت :
" آه، المدير جينغ، كم أنت لطيف... 

لقد أرهقت نفسك كثيرًا..."


ما إن بدأ صوتها يتخذ هذه النغمة الناعمة المفرطة ، 

حتى أحس تاو مينغتشو بوخز في فروة رأسه من شدة 

الإحراج غير المباشر ، 

فمدّ يده دون تردد وأمسك بذراعها وسحبها بسرعة إلى ساحة الرقص


كان النادي يعجّ بالطاقة ، 

والموسيقى تهدر في الأرجاء ، 

تومض الأضواء حولهم بانسجامٍ فوضوي


لطالما زار تاو مينغتشو هذا النوع من الأماكن ، 

وعاش لحظاته المجنونة وسط أصدقائه ، 


لكن في هذه الليلة ، 

كانت عيناه تعودان مرارًا نحو جينغ سي



كان جينغ سي يجلس وحيدًا في أحد المقاعد الجانبية، 

رأسه مائل قليلًا، 

يتصفح هاتفه بهدوء


وسط هذا الصخب ، بدا وكأنه ينتمي إلى عالم آخر — 

كأنه كان يشرب الشاي وليس الخمر ، 

ويجلس على حصير خيزران الخاص بـ بوذا 

وليس  على أريكة جلدية ، 

وكأن هذا النادي المزدحم ليس إلا دار شاي هادئة يدرس فيها في عزلة


شعر تاو مينغتشو بوخزة خفيفة من الذنب


لقد علم أن جينغ سي لا يحب مثل هذه الأماكن


حين دعاه للخروج إلى نادٍ ليلي، 

لم يكن ذلك إلا محاولة فاشلة لإظهار نفسه كمراهق متمرّد 

يحب اللهو والشراب — كشخص مختلف تمامًا عن جينغ سي


لم يتوقع أن يوافق جينغ سي 


لكن جينغ سي وافق دون تردد ، فقط... ليقضي وقتًا أطول إلى جانبه


تابع تاو مينغتشو الرقص مع يانغ كنينغ والآخرين، 

وترك الموسيقى تملأ المساحات الفارغة حوله، 

لكن أفكاره بقيت معلّقة في الزاوية التي جلس فيها جينغ سي



وحين نظر من جديد ، 

رأى رجلاً غريبًا يقف أمام جينغ سي


تبادلا بضع كلمات، 

ثم جلس الرجل بجواره دون أن يستأذن


رأى تاو مينغتشو كيف انقبضت ملامح جينغ سي قليلًا ، 

و كيف عبست حاجباه



بالنسبة إلى جينغ سي، كانت الليلة قد بدأت بلطف مقبول


صحيح أنه وجد الأمر غريبًا بعض الشيء — أن يدعوه تاو 

مينغتشو إلى مكانٍ صاخب كهذا — لكنه احترم طريقة كل 

شخص في الاسترخاء


أما السبب الحقيقي لقدومه ، فكان أبسط من ذلك بكثير: 

كان يريد فقط تناول وجبة ليلية مع تاو مينغتشو بعد انتهاء السهرة ——-


وبينما يتفحّص قائمة المطاعم في هاتفه باهتمام ، 

مترددًا بين محل عصيدة دافئ قريب ومطعم أبعد قليلًا ، 

خفتت الأضواء فجأة من حوله ——


وقطع صوت تفكيره الداخلي صوت مألوف ——- 


: " نلتقي مجددًا "



رفع جينغ سي رأسه ، 

وقد ظهر عليه شيء من الدهشة :
"...أنت ! "



أومأ ياو ليانتشن، ثم ودّع بعض أصدقائه خلفه و جلس بجانب جينغ سي بحركة مريحة متعمّدة ، 

توحي بالألفة والملكية


رمقه بنظرة سريعة ، وارتسمت على شفتيه ابتسامة باهتة :

" لم أتوقع أن أراك هنا . 

ظننتك تجاوزت هذا النوع من الأماكن منذ زمن ."


ردّ جينغ سي بهدوء:
" أنا هنا مع أصدقاء ."


لكن هذه لم تكن حفلة كوكتيل رسمية مثل المرة السابقة التي التقيا فيها


كانت رائحة الخمر تفوح من ياو ليانتشن، 

وكلماته المترنحة تفضح أنه ثمل


لم يكن لدى جينغ سي أي رغبة في إطالة الحديث


يعرف ياو ليانتشن جيدًا من خلال فترة عملهما في الخارج—

رجل لامع ، 

لكنه ضيّق الأفق ، متعجرف ، 

دقيق ، متملك إلى درجة مرضية —- 


ورفض جينغ سي له، على الصعيد المهني والعاطفي، 

ترك بلا شك أثرًا لم تداويه الأيام، 

مهما تظاهر ليانتشن باللامبالاة 


كعادته، تجاهل ياو ليانتشن برود جينغ سي وقال بصوت يحمل سخرية خفيفة:
" لم تجلس هنا وحدك؟ 

لمَ لا تنضم إلينا في الشرب ؟"


: " لا داعي." ردّ جينغ سي باختصار 


ضحك ياو ليانتشن، ونبرته تحوّلت إلى نوع من المزاح المبطّن :
" هل تعرف لماذا رأيتك فورًا رغم أنك تجلس في الزاوية ؟"


اقترب أكثر ، 

و عينيه تركزان بثبات على ملامح جينغ سي الجانبية ، 

ثم أجاب بنفسه وهو يبتسم ابتسامة خفيفة فيها ما يكفي من التلميح :
" لأنك تلمع "



انسكبت دلالات جملته في الفراغ بينهما ، ثقيلة ، مشحونة ، 

من النوع الذي يصعب تجاهله ——


لكن جينغ سي لم يعلّق ——



قال ياو ليانتشن وهو يواصل بنبرة تحمل شيئًا من الإحباط:
" لم أتمكن قط من فهم ذلك.  

لا أعتقد أنني أعاني من نقص في أي شيء. 

نحن متوافقان بوضوح، فلماذا لا تمنحنا فرصة ؟"



جينغ سي يعلم أن رجال مثل ياو ليانتشن لا يتحملون النقد ، 

وذاتهم الضعيفة لا تقوى على مواجهة الحقيقة بصراحة ، 

ومع ذلك ، وبما أن العمل في نفس المجال يعني أن طرقهم 

ستتقاطع حتمًا مجدداً ، 

قرر جينغ سي أن يسلك طريق أقل مقاومة 


قال جينغ سي متكئًا على أكثر الأعذار شيوعًا :
" الأمر لا يتعلق بك. 

أنا بالفعل مرتبط بشخص ما " ———


ضحك ياو ليانتشن ضحكة جافة، 

وهو واضح أنه غير مقتنع


: " مضحك ، 

آخر مرة تحدثنا فيها قلت لي أنك ما زلت أعزب ."



أجاب جينغ سي بهدوء:
" هو شخص قابلته مؤخرًا فقط ، وهو هنا الليلة . 

لذا، إذا لم تمانع ، أفضّل أن تغادر مبكرًا . 

لا أريد أن يظنّ شيئًا خاطئًا ."



حدّق ياو ليانتشن في جينغ سي، وتغيّر تعبير وجهه إلى تعكير واضح


سأل ياو ليانتشن وهو يقترب أكثر ، 

و يتخلل نَفَسه المسكر عناد لا ينكسر :
" متى حدث هذا ؟ ما عمله ؟ كيف يبدو ؟"


ابتعد جينغ سي بهدوء ، متملّكًا إياه الإزعاج


وبينما يرفع رأسه مترددًا في كيفية الرد ، 

وقع نظره على تاو مينغتشو، الذي كان يقف على مقربة 

منهما، يحدّق فيهما بلا مبالاة


التقت أعينهما، وبعد لحظات، رأى جينغ سي تاو مينغتشو يقترب منهما


تبع ياو ليانتشن بنظر جينغ سي نحو  اتجاه تاو مينغتشو


ثم لاحظ تعبير جينغ سي، وسأل:
" هل هذا هو ؟"


أراد جينغ سي أن يُنهي الحديث بسرعة، فأجابه ببساطة:
" نعم "


كان ارتفاع تاو مينغتشو الملفت وملامحه الحادة تجعله يبرز بين أي حشد


مرتديًا سترة واسعة وعادية ، وبمظهر مرتب ، 

بدا كشاب مشرق ومباشر


راقب ياو ليانتشن تاو مينغتشو للحظات ، 

ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة :
" هو وسيم ، هذا أعترف به. 

لكنه يبدو بسيطًا بعض الشيء... 

ليس من نوعك، أليس كذلك ؟"

أضاف بنبرة حاقدة :
" إلا إذا كان لديه… مواهب أخرى ؟"



أجاب جينغ سي بهدوء وثقة:
" هو ممتاز في كل شيء — وأفضل منك في كل شيء . 

هذا جوابي . هل ستغادر الآن ؟"


اشتد انزعاج جينغ سي مع اقتراب تاو مينغتشو


لم يرغب في جرّه إلى هذه الفوضى —-


لكن ياو ليانتشن رفض الانصراف ، 

ووصل تاو مينغتشو و وقف أمامهما


نظر تاو مينغتشو إلى ياو ليانتشن مترددًا، ثم سأل:
" وأنت من تكون…؟"


رد ياو بابتسامة متمردة وغمزة ماكرة :
" أنا صديق قديم لجينغ. 

التقيت به هنا، 

فقط نلتقي ونتبادل الأخبار. 

وأنتَ، يا شاب، من تكون ؟"


حين سمع تاو ليانتشن يخاطب جينغ سي باسم ' جينغ" ' 

افترض مينغتشو أنه زميل عمل ،

و بعد توقف قصير ، أجاب بصراحة:
" هو رئيسي ."


تنهد جينغ سي تنهيدة حادة


أطلق ياو ليانتشن تعبيرًا مبالغًا فيه :
" وووااااه ؟ حقااااً ! ؟ 

هذا غريب ، لأن جينغ سي أخبرني مؤخرًا أنه وجد لنفسه 

حبيبًا رائعًا ، قوي البنية ، 

وماهرًا جدًا في السرير …. "

توقف لحظة ثم أضاف متظاهرًا بالفضول:
" ووفقًا له، هذا الحبيب هو أنت . 

إذًا، من منكما يكذب ؟"


جينغ سي يعرف منذ زمن طبيعة ياو ليانتشن الحاقدة الطفولية ، 

لكن حتى هو لم يتوقع أن يجرؤ على تصعيد الأمور بهذا 

الشكل أمام تاو مينغتشو



و تحت إنعكاس إضاءة النادي الخافتة ، 

استطاع جينغ سي أن يرى اتساع عيني تاو مينغتشو من الصدمة ، 

والأهم من ذلك ، الاحمرار الذي بدأ يتسلل من وجهه إلى عنقه



كان تاو مينغتشو واضح الارتباك ، واقفًا جامدًا ، 

يحدق في جينغ سي بمزيج من الصدمة والحيرة


تنفس جينغ سي بعمق وقال:
" ياو ليانتشن هل ستغادر ؟"



بالنسبة لشخص هادئ وودود مثل جينغ سي، 

فإن مخاطبة شخص باسمه الكامل بهذا النبرة تعني أن صبره قد نفذ



ابتسم ياو ليانتشن ابتسامة مغرورة أعمق ، 

واقترب منه أكثر ، خافضًا صوته :
" نحن نعرف بعضنا منذ سنوات . 

يمكنني أن أميز متى تكذب ..."

ثم اقترح ساخرًا:
" فما رأيك ؟ 

تعال إلى طاولتي واشرب معي ، 

وأعدك ألا أزعجك مجدداً ."


أشار إلى طاولة قريبة 


عبس جينغ سي


لم يكن هناك سبب يدفعه للموافقة — لم يكن هناك "رهان" حقيقي ، 

بل مجرد محاولة من ياو ليانتشن لإثبات أنه أمسكه يكذب


لكن مع وجود تاو مينغتشو، لم يرغب جينغ سي في تصعيد الأمور


ولم يكن يعلم إن ترك الأمر يتأجج أكثر قد يدفع ياو ليانتشن إلى قول شيء أسوأ



أدرك جينغ سي أن الطريقة الوحيدة لإسكات ياو ليانتشن 

تمامًا هي السماح له بذلك الشراب، 

حفاظًا على ماء وجهه أمام أصدقائه



وبينما تنهد جينغ سي بهدوء مستعدًا للوقوف، 

خطا تاو مينغتشو، الذي ظل صامتًا طوال الوقت، 

بضع خطوات إلى الأمام



وقف مباشرةً أمام جينغ سي، ووضع يده برقة لإرجاعه


توقف جينغ سي، رفع عينيه، 

فرأى فقط ملامح تاو مينغتشو المتوترة، 

وأذنيه المحمرتان قليلاً


وقف تاو مينغتشو بثبات، 

حائلًا المسافة بين جينغ سي وياو ليانتشن ——

ثم سمع جينغ سي صوته عالياً 



مينغتشو : " هذا صحيح …. "



لم يستوعب جينغ سي ما يحدث ، 

ثم رأى تاو مينغتشو يأخذ نفسًا عميقًا ويكمل مخاطبًا ياو ليانتشن


: " أنا باوبي... باوبي جينغ سي، حبيبه "



وقف تاو مينغتشو متصلباً ، صوته حازم ، 

لكن عند لفظ كلمة "باوبي" تلعثم قليلاً ، بالكاد يُلحَظ


وفي اللحظة التالية ، رأى جينغ سي تاو مينغتشو يضغط شفتيه معًا، 

ينظر إلى ياو ليانتشن، ويسأله بنبرة متصلبة :
" فلماذا تريد أن تشرب مع حبيبي ؟"



يتبع


الكاتبة :

الملخص ! : قبل يوم ، تاو مينغتشو قلق جدًا :
{ كيف أجعله يتوقف عن الإعجاب بي؟ } 😞


بعد يوم، تاو مينغتشو يتلعثم :
أنا... أنا باوبي جينغ أنا حبيبه ! 😠

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي