القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch14 | Xia Fan Cai

 Ch14 | Xia Fan Cai


كاد تاو مينغتشو أن يفقد أنفاسه ~

من اللحظة التي أدرك فيها أن جينغ سي يشعر تجاهه بشكل مختلف ، 

والآن أن جينغ سي قد وصل إلى مرحلة يخبر الآخرين قائلاً: ' هو حبيبي ' بطريقة متسرعة ومندفعة


غالباً ما يجد معظم الناس مثل هذا الوضع المصطنع غير مريح ، 

لكن تاو مينغتشو شعر فقط بأن وجهه احمّر بشكل غير قابل للتحكم


أجبر نفسه على الحفاظ على هدوئه، 

وبعد أن استمع إلى حديث جينغ سي مع الشخص الغريب، 

أدرك أن الأمور أكثر تعقيداً مما كان يعتقد


كان التوتر بين جينغ سي والرجل ملموس وواضح ، 

وكان من النادر أن يرى تاو مينغتشو جينغ سي يعبس أو 

يتحدث بنبرة باردة وثابتة كهذه


بعد لحظة من الصمت ، 

أدرك تاو مينغتشو أن مصطلح ' الحبيب ' ربما كان مجرد عذر استخدمه جينغ سي لتجنب الرجل ، 

وأن جوابه “هو رئيسي” قد خلق تناقضاً مع هذا العذر ، 

مما وضع جينغ سي في موقف محرج ——


بصراحة ، لم يكن تاو مينغتشو حتى متأكداً مما كان يفكر فيه في تلك اللحظة


كان يشعر وكأن الأمر ، بما أن جينغ سي هو من جره إلى هذا المكان ، 

وبما أن جينغ سي بدا في غاية الحيرة ، 

كان عليه أن يفعل شيئاً للمساعدة


وهكذا ، اندفع تاو مينغتشو بشجاعة قائلاً : “ أنا باوبي جينغ سي، حبيبه .”


أثارت كلماته تغيير في الأجواء ، 

وتجمد تعبير ياو ليانتشن على الفور


وبما أن تاو مينغتشو قد أكد ذلك بنفسه ، 

وعلى الرغم من تردده ، 

لم يكن أمام ياو ليانتشن إلا أن يجيب بشكل محرج : 

“…فهمت "




كان من الواضح أنه لا يزال مشككاً في كلمات تاو مينغتشو، 

ومع لمسة من السخرية، سأل: “ عجيب . 

لماذا يأتي ثنائي إلى نادي ليلي ويجلس أحدهما وحده على الأريكة ؟”


كان تاو مينغتشو على وشك الرد عندها شعر بجينغ سي 

يقف وراءه ويسير إلى جانبه


كسر صوت جينغ سي الهادئ الصمت : 

“ كنت فقط متعباً ، وأردت أن أستريح قليلاً بمفردي ،،

لكن كان لا يزال قلقاً علي، 

لذا عاد ليبحث عني ….” التفت جينغ سي لينظر إلى عيني 

تاو مينغتشو وتابع : “ و الآن بعد أن استرحت ، دعنا نذهب مينغتشو "


توقف تنفس تاو مينغتشو للحظة ، 

ولم يستطع سوى الرد بشكل جامد : “همم "


هذه هي المرة الأولى التي يناديه فيها أحد باسمه بهذه العاطفة ——


في عائلته ، كان دائماً يُنادى بـ شياو إير ( يعني الإبن الثاني )

بالنسبة لوالديه ، 

و أخته دائماً تناديه بـ شياو تاو ، أول الطفل ، 

وفي العمل ، كان الزملاء مثل يانغ كنينغ أو شو يي عادةً ينادونه باسمه الكامل ، 

وأحياناً ' شياو تاو ' عندما يحتاجون إلى شيء ،


لكن عندما ناداه جينغ سي الآن ، استخدم ' مينغتشو '


كان الاسم ناعماً وواضحاً ، 

وتلك الكلمات الحميمة ، 

عندما وصلت إلى أذنه ، 

جعلت قلبه يتوقف عن الخفقان للحظة


لبضع لحظات ، أصبح عقل تاو مينغتشو فارغاً وهو يتبع 

جينغ سي إلى جزء هادئ من حلبة الرقص، 

وأخيراً توقفا في زاوية نائية ——


اقترب جينغ سي إليه وعبس قليلاً


و بتتبع اتجاه نظرات جينغ ، أدرك مينغتشو أن ياو ليانتشن 

كان لا يزال واقفاً ليس بعيداً عنهما ، 

و يحدق فيهما بنظرة مظلمة في عينيه


بعد لحظة من الصمت ، 

التفت جينغ سي إلى تاو مينغتشو وقال: “ هل يمكنك أن تساعدني في شيء ؟”


رمش تاو مينغتشو. “… بالطبع .”


أومأ جينغ سي ثم قال برفق : “ آسف على المتاعب .”


و قبل أن يتمكن تاو مينغتشو من فهم ماهي “المساعدة” 

و”المتاعب” ولما هما مرتبطين ، 

رفع جينغ سي يده وبرفق مررها على وجهه 


أنزل جينغ سي عينيه ، 

واقترب من أذن تاو مينغتشو وهمس له بصوت خافت: “ آسف "


توسعت حدقتا عيني تاو مينغتشو فجأة


رائحة جينغ سي الرقيقة تحيط به، 

رائحة باردة، 

تكاد تكون أثيرية، تذكره بمياه الربيع العذبة، 

مما يتناسب تماماً مع طبع جينغ سي نفسه


لكن رغم هدوء الرائحة ، شعر تاو مينغتشو بتوقف تنفسه


لأن جينغ سي كان قريباً جداً—قريباً للغاية


انخفض نظره غريزياً ، 

فوجد نفسه مركزاً على المنحنى الناعم لرموش جينغ سي، 

طرف أنفه، وتلك الشفتين


ثم أدرك — أن جينغ سي كان يفعل ذلك عمداً ، ليراه ياو ليانتشن


جينغ سي اتقن فن المسافة بينهما


في الإضاءة الخافتة لزاوية البار ، 

بالنسبة لأي شخص آخر ، 

كان قربهما سيبدو حميماً — مثل عاشقين غارقين في قبلة مشتعلة ، 

غارقين في لحظة من العاطفة


لكن تاو مينغتشو كان يعرف الحقيقة


يد جينغ سي، التي كانت تمسك وجهه برفق، 

كانت تحمي شفاههما من التلامس بشكل غير مباشر


لم يكونا يقبلان بعضهما  — ولم يتلامسا حتى بشكل حقيقي— لكن القرب ، 

واللمسة القريبة من أنوفهما ، 

كانت مليئة بالمشاعر لدرجة لا تحتمل


{ قـ قـ… قريباً جداً } فكر تاو مينغتشو وهو في حالة من الذهول


لأول مرة في حياته، لم يكن تاو مينغتشو يعرف إلى أين يوجه نظره


و أخيراً استقرت نظرته على القرط الصغير في أذن جينغ سي


وجد نفسه يتساءل { كم يجب أن يكون نعومة أذن جينغ سي ؟ }


تلاشى الضجيج المحيط بهم ، 

والموسيقى النابضة والحديث ، 

وكل ما وصل إلى أذن تاو مينغتشو كان الإيقاع الهادئ 

لأنفاس جينغ سي، 

بطيء وثابت، يجذب عقله إلى سكون لم يتمكن من الهروب منه


مرت دقائق—أو ربما ساعات— حتى شعر تاو مينغتشو بيد 

جينغ سي تبتعد بعيداً عن وجهه، 

وصوته المنخفض في أذنه : “ هل رحل؟”


استفاق تاو مينغتشو من غيبوبته ، ورفع رأسه


نظر إلى المكان الذي كان يقف فيه ياو ليانتشن، وبالفعل، 

كان المكان فارغ الآن


شعر تاو مينغتشو بجفاف في حلقه. “… لقد رحل "


استرخى تعبير جينغ سي، وأخرج تنفساً هادئاً، 

ثم ابتعد خطوة ليخلق بعض المسافة بينهما


: “ آسف … ”، قال جينغ سي، وصوته محمل بالندم : 

“ هو شخص متشكك جداً . 

إذا لم نتصرف بشكل أكثر… حميمية ، ربما لن يتركنا وشأننا .”


تردد تاو مينغتشو لحظة ، ثم أومأ ببطء


التقى جينغ سي بنظره وابتسم برفق : 

“ شكراً لمساعدتك لي هناك .”


حاول تاو مينغتشو تذكر الكلمات التي قالها ، 

فشعر وجهه يحمّر مجدداً ، 

تحركت تفاحة آدم : " لا بأس "


استمر جينغ سي قائلاً: “ كان يزعجني طوال الوقت ، 

وأنت صادف أنك كنت قادماً ، 

لذا… استخدمتك كعذر ، دون أن أسأل ….

آسف على ما قاله …. 

آمل أن يكون ذلك لم يزعجك كثيراً ،،,” أضاف جينغ سي، 

وقد أضفى على نظرته طابعاً من اللطف ،

بعد لحظة قصيرة من التوقف ، 

نظر إلى تاو مينغتشو مع لمحة من الاعتذار في صوته :

“ ما كان ينبغي لي أن أجرّك إلى هذا . أنا آسف .”


أدرك تاو مينغتشو أن جينغ سي كان يشير إلى تعليق ' الحبيب '


هزّ رأسه ببطء : “ لا بأس. لكن… 

من كان ذلك الرجل على أي حال ؟”


في اللحظة التي خرجت فيها الكلمات من فمه، 

لاحظ شيئاً يتغير في تعبير وجه جينغ سي


جينغ سي : “ ذلك هو ياو ليانتشن,

لقد عملنا معاً في الخارج لفترة من الوقت ...” تردد قليلاً، 

ثم أضاف، “هو… كان يُلاحقني .”


كما هو متوقع ، سجل وجه تاو مينغتشو صدمة ، 

وفتح فمه وأغلقه وهو يتأتئ “ أنت… أنت…”


تنهد جينغ سي في داخله ، 

زفير هادئ حمل ثقل سنوات من الحقائق غير المعلنة ، 

أومأ برأسه وقال بلطف لتاو مينغتشو : 

“ نعم . أنا أميل إلى الرجال .”


كان جينغ سي دائماً منفتحاً بشأن ميوله الجنسية


لكن إذا كانت العلاقة مع تاو مينغتشو مجرد علاقة بين 

رئيس وموظف، ربما لم يكن ليشارك شيئاً شخصياً كهذا


لكن في قلبه، كان تاو مينغتشو قد أصبح صديقاً ذا أهمية خاصة بالنسبة له

ومع كل ما حدث هذه الليلة، 

شعر جينغ سي أن تاو مينغتشو قد بدأ يدرك الحقائق غير المعلنة ، 

خاصة من خلال الطريقة التي ساعده بها بكل أريحية في 

وقت سابق

كان طيباً—ويمكن الوثوق به


لكن تاو مينغتشو ظل صامتاً، وشعر جينغ سي بلمحة من الشك


بعد لحظة من التفكير ، سأل بلطف : 

“ آسف، هل كان يجب أن أخبرك في وقت سابق؟ 

إذا كنت تشعر بعدم الراحة ، 

فأنا…”


قبل أن يتمكن من إنهاء الجملة ، 

جاء صوت تاو مينغتشو بهدوء ، 

تقريباً همساً : “… أعرف "


توقف جينغ سي للحظة : “ ماذا؟”


عضّ تاو مينغتشو على شفته ، و نظراته تتجول على جينغ

وكأنّه كان يحاول أن يستقر في مكان معين لكنه لايعرف أين يثبت نظراته عليه 


وربما كان ذلك مجرد خيال من جينغ سي، 

لكنه كان يعتقد أن عندما نظر إليه تاو مينغتشو، 

كان هناك شيء — شيء معقد في عينيه ، 

لمحة من الإحراج أو الخجل ، عابرة لكنها لا تخطئ


بعد فترة طويلة أبعد تاو مينغتشو نظرته عنه

صوته يبدو مبحوح قليلاً ، 

وكأنه كان يحاول تجنب شيء ،

سمع جينغ سي تغيير الموضوع بطريقة غير مهذبة


: “ ألم تقل أمس أنك تريد أن تذهب لتناول وجبة خفيفة في وقت متأخر اليوم ؟”

تمتم كوهو يُنزل رأسه ، وكأن كلماته تلاشت : “ أنا… أنا في الواقع جائع الآن , لنذهب .”


يتبع


الكاتبة : 

جينغ سي (مرتبك): كيف عرف أنني مثلي ؟


تاو مينغتشو (مرتبك): في الواقع، أنا لا أعرف فقط أنك تحب الرجال ، بل أعرف أيضًا ... 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي