القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch20 | Xia Fan Cai

 Ch20 | Xia Fan Cai



شعر تاو مينغتشو وكأنّه لم يعد يفهم العالم ——


كانت يانغ كنينغ دائمًا مشاغبة وغير موثوقة — لدرجة أنه، 

مهما كانت تصرفاتها غريبة، 

أصبح قد تعوّد على تقبلها باعتبارها غير معقولة بشكل معقول


أن تدعو رئيسها الخاص لتجسيد شخصيات من لعبة كوسبلاي؟ بالطبع، كان ذلك مبالغًا فيه، 


نوع من الثقة التي لا يمكن أن يمتلكها إلا جريء اجتماعي حقيقي


ولكن، بما أنه كان يعرف مدى هوسها بتلك اللعبة، 

لم يفاجأ كثيرًا


لم يكن يستطيع تأييد ذلك ، لكنه لم يكن يستطيع إدانتها بالكامل أيضًا


لكن ما فاجأه حقًا، هو جينغ سي ——


جينغ سي، الذي وافق فعلاً على هذا الطلب السخيف


وعندما فكر تاو مينغتشو فيما حدث  ، 

تذكر كيف كان جينغ سي ينظر نحوه خلال المحادثة —لمحات قصيرة ، خفيفة ، ولكن لا يمكن إنكارها


كان تاو مينغتشو مقتنعًا أن جينغ سي وافق فقط بسبب وجوده


تركه هذه الإدراك محبطًا بشدة



{ هل يُعجَب بي لهذه الدرجة؟ }


فكّر تاو مينغتشو، مذهولًا


{ بالطبع، لقد لاحظ العديد من الإشارات سابقًا، 


التفاصيل الصغيرة التي كانت تشير إلى اهتمام جينغ سي


لكن هذا—الموافقة على تجسيد شخصيات كوسبلاي لمدة 

ثلاثة أيام متواصلة—كان التزامًا من مستوى مختلف تمامًا }


وعندما قالت يانغ كنينغ، التي كانت في حالة من الحماس الزائد وقلة التصفية اللفظية : “ فقط اعتبر جينغ سي كزوجتك”، كان تعبير جينغ سي هادئًا تمامًا


لم يستطع تاو مينغتشو إلا أن يفكر 

{ ها أنا ذا ، الشخص الذي يتم مُلاحقته ، 

وهو هادئ تمامًا— بينما أنا الشخص الذي يتخبط }


عازمًا على قلب الطاولة ، 

أقسم تاو مينغتشو لنفسه أنه خلال الأيام الثلاثة القادمة، 

سيحافظ على هدوء أكبر بعشر مرات من هدوء جينغ سي


لكن الواقع دائمًا ما يذل المثالية ——-


بمجرد أن وصلوا إلى الفندق في مدينة A  كان تاو مينغتشو أول من انهار


سأل مينغتشو بصدمة : “ هل توجد غرفتان فقط متبقيتان؟”


المعرض يُعقد في منطقة نائية في أطراف مدينة A . 

لتسهيل صباح اليوم التالي، 

كانت يانغ كنينغ قد حجزت فندق صغير قريب


لكن للأسف ، بسبب الشهرة الكبيرة للمعرض وسوء الإدارة، 

تم حجز عدة غرف مرتين


وعندما وصلوا ، كانت الغرف الوحيدة المتاحة هي غرفتان تحتويان على أسرّة ملكية


قبل مغادرته ، كان جينغ سي قد اقترح عليهم الإقامة في فندق فاخر في وسط مدينة A 

سيحتاجون وقتها إلى ساعة بالسيارة للوصول إلى المعرض ، 

ولكن سيكون أكثر راحة بكثير


لكن بالطبع، رفض تاو مينغتشو تلك الفكرة


كان تاو مينغتشو يشعر أنه قد أضاف ديونًا كبيرة لجينغ سي، 

وهو الآن يقوم بسداد تلك الديون ببطء


على الأقل كان يجب عليه ألا يجر جينغ إلى هذه المشكلة وألا يستغلا جينغ سي أكثر


كانت يانغ كنينغ، التي حجزت الفندق، مرعوبة تمامًا


وكانت تشهق بشكل درامي، قائلة: “ آسفة الرئيس جينغ ! 

كل شيء خطأي ! 

لقد أقترضت منك دينًا هائلًا… الليلة ، الليلة سأنام في الشارع . ووووووووو !” ( بكاء ) 


ورأت أنها كانت جاهزة فعلًا لسحب حقيبتها للخارج، 

فبسرعة امسك جينغ سي بذراعها، 

نصف متعب ونصف سعيد : “ من هو هذا الشخص الذي يترك فتاة تنام في الشارع؟”

طمأنها برفق : 

“إنه خطأ الفندق، ليس خطأكِ, لا بأس .”


شهقت يانغ كنينغ، ونظرت يسارًا إلى جينغ سي ويمينًا إلى تاو مينغتشو، 

كانت تعبث بأصابعها بتوتر : “ لكن… لكن ماذا عنكما أنتما الاثنين ؟”


قال جينغ سي بسلاسة : “ سنشارك السرير . لا داعي للقلق ,” مستديرًا نحو تاو : “ أليس كذلك؟”


كان تاو مينغتشو قد توقع هذا السيناريو منذ اللحظة التي 

قال فيها موظفو الفندق إنه لم يتبق سوى غرفتين ~~


ومع ذلك، فإن سماع جينغ سي يقترح ذلك ببساطة جعل حلقه يضيق


بعد لحظة ، صرف نظره وأجاب بتوتر “مم”


تغير مزاج يانغ كنينغ بشكل أسرع من الضغط على مفتاح الضوء


مع ' حل المشكلة ' بدأت على الفور تفريغ حقيبتها 

وأخرجت عبوتين ملفوفين بعناية — ألقت واحدة على تاو مينغتشو دون مبالاة ، 

وقدمت الأخرى إلى جينغ سي بكلتا يديها كما لو كانت تسلمه مرسومًا ملكيًا ~


قالت وهي تهمس بسعادة : “ شكرًا على جهدك الرئيس جينغ !

هذه هي ملابسك ليوم غد . 

سأساعد في تصفيف الشعر بعد ذلك . 

أتمنى لك ليلة سعيدة !”


لم يستطع تاو مينغتشو التخلص من الشعور أن كلماتها الأخيرة تحمل نبرة غريبة


لكن ما كان يشغله أكثر هو الفكرة التي كانت تراود ذهنه : 

أنا أشارك السرير مع جينغ سي الليلة ——


ترك هذا الإدراك في نفسه توترًا كبير


خلال المشي القصير من المصعد إلى الغرفة، 

كانت أفكاره تراجعت خلال سيناريوهات عديدة


محاولًا إخفاء توتره ، قال تاو مينغتشو ببرود : 

“ يانغ كنينغ غير موثوقة أبدًا ، 

لكن من كان يظن أنها ستتركنا هذه المرة بلا نوم لائق ؟”


استعمل جينغ سي بطاقة الغرفة وفتح الباب

استدار ، 

وكانت نبرته هادئة ومتماسكة : “ لم أتوقع هذا أيضًا ، 

لكن لا تقلق— سأنام على الأريكة الليلة .”


اتسعت عينا تاو مينغتشو بدهشة : “ ماذا ؟”


تفاجأ جينغ بردة فعله القوية ، فكرر بصبر : 

“ قلت سأنام على الأريكة .”


رمش تاو مينغتشو كم مرة بصدمة { ما الذي يحدث؟ } 


بعد ذلك، فجأة، فهم


{ هل جينغ سي على استعداد للتخلي عن السرير الأكبر 

وحتى فرصة مشاركته معي… فقط لكي أنام براحة ؟ }



رؤية له وهو متجمد، دفعه جينغ سي بلطف قائلاً: “ لماذا لا تستحم أولاً ؟ 

سأفرغ من الحقيبة قليلاً في هذه الأثناء . 

هل هذا مناسب؟”


مرت لحظة حتى رد تاو مينغتشو بهدوء : “ حسنًا ”


مشاركة السرير مع تاو مينغتشو كانت في الحقيقة ليست جزءًا من خطة جينغ سي


لم يلوم يانغ كنينغ مع ذلك


من نوع ما —- كانت كحليف غير متوقع


للمرة الأولى ، سيقضي هو وتاو مينغتشو ثلاثة أيام كاملة معًا، 


ثلاث وجبات كاملة يوميًا—شيء لم يكن جينغ سي يجرؤ على تخيله


لكن عندما لاحظ كيف أصبح تعبير تاو مينغتشو فارغًا تمامًا 

عند سماع خبر مشاركة السرير، تردد جينغ سي


ربما شعر تاو مينغتشو بالإحراج أو القلق، وهو يعلم بميول جينغ سي


لهذا السبب، عرض عليه النوم على الأريكة


ولكن الغريب في الأمر، أن تاو مينغتشو بدا أكثر انزعاجًا

بعد هذا الاقتراح 


تمامًا عندما اقترب تاو مينغتشو من باب الحمام، توقف، 

وكان تعبيره قاتمًا وغير قابل للفهم : 

“ أنت… أنت حقًا بخير مع النوم على الأريكة ؟”


استفاق جينغ سي من أفكاره وابتسم بلطف : 

“ لا بأس. جربتها—إنها ناعمة بما فيه الكفاية . مريحة جداً .”


لم يرد تاو مينغتشو


بعد لحظة من الصمت، 

التفت واختفى في الحمام، مغلقاً الباب وراءه


كان الضوء في الغرفة خافتاً، وسرعان ما امتلأت الأجواء بصوت الماء الجاري



بدأ جينغ سي في تفريغ حقيبته بلا وعي، بينما بدأ التعب يتسلل إليه


على الرغم من أنه كان عطلة، 

إلا أن جينغ سي كان قد أجرى اجتماعاً عبر الإنترنت مع 

شريك تجاري من دولة U في صباح اليوم


وللتوافق مع فرق التوقيت ، كان قد استيقظ منذ الفجر


و بعد الاجتماع ، سافر مباشرة إلى مدينة A مع تاو مينغتشو ويانغ كنينغ


السفر طوال اليوم كان مرهقاً له، ذهنياً وجسدياً


لم يكن يخطط للنوم بعد—فقط للتمدد قليلاً


كانت الأريكة صغيرة لكنها كافية


لكن مع استرخاء جسده، شعر جينغ سي بأن جفونه أصبحت ثقيلة


أغلق عينيه وتسلل ببطء إلى نوم خفيف


لم يكن يعلم كم من الوقت مر عندما توقف صوت الماء من الحمام، تلاه خطوات خافتة ومتحركة



ثم شعر بشيء بارد يسقط على معصمه


فتح جينغ سي عينيه قليلاً


ما رآه كان تاو مينغتشو جاثياً بجانبه، يضع بطانية عليه بشكل غير مرتب


نظر جينغ سي إلى وجه تاو مينغتشو، ففهم مصدر البرودة على معصمه—لقد كان شعر تاو مينغتشو ما يزال مبللاً


كانت الأريكة منخفضة قليلاً ، لذا كان تاو مينغتشو بجانبه

و شعره الكثيف كان يبدو مثل شعر كلب ضخم مبتل بالمطر


كان تاو مينغتشو لا يزال ممسكاً بزاوية البطانية بحذر ، 

وعندما رأى جينغ سي يفتح عينيه ، تحول تعبيره إلى الارتباك


ابتسم جينغ سي له : “ شكراً لك.”


سمع تاو مينغتشو يرد بتلعثم : “ هذا لا شيء .”


صمت الاثنان للحظة ثم سأل تاو مينغتشو فجأة : 

“ هل أنت… متعب جداً اليوم؟”


لو كان الأمر مع أي شخص آخر ، لما قال جينغ سي الكثير، 

فقط كان سيكتفي بكلمات مهذبة لتجاوز الأمر


لكن وهو ينظر إلى وجه الشاب، تردد جينغ سي


أدرك أنه كان يريد حقاً أن يخبر تاو مينغتشو أنه، نعم، كان متعباً جداً، جداً


كان جينغ سي دائماً حريصاً على الحدود، 

خاصةً عندما يتعلق الأمر بالرجال المستقيمين


كان يعرف كيف يحافظ على المسافة الاجتماعية الآمنة ولا 

يشتكي من مثل هذه الأمور الشخصية


لكن تاو مينغتشو كان مختلفاً


كانت حياته قد أصبحت مشتبكة مع حياة جينغ سي بشكل غير واعي


لم يستطع جينغ سي الحفاظ على المسافة بينهما، ولا يريد ذلك


كان تاو مينغتشو قد أخبره ذات مرة أنه لديه شخص آخر في قلبه


سواء كان هذا الشخص هو يانغ كنينغ أم لا، لم يكن جينغ سي متأكداً بعد


لكن حقيقة أنه كان يهتم بهذا الأمر على الإطلاق تعني أن تاو 

مينغتشو كان مختلفاً عن أي شخص آخر


{ بسيط، ساذج، بعض الشيء غير متقن — لكنه صادق 

ودافئ بطريقة غير مرتبة في رعايتي


مثل ذلك المعطف في المطر ، 

أو البطانية التي بين يدي الآن }


تنهد جينغ سي في قلبه


في النهاية، نظر في عيني تاو مينغتشو واعترف


: “ أنا متعب قليلاً، لكنني سأكون بخير بعد نوم جيد.”


أجاب تاو مينغتشو بتردد: “ أوه.”


رمش جينغ سي بعينيه بنعاس وهو يحدق في الشاب الراكع أمامه


بعد أن نظر إلى شعره الرطب لحظة، 

قال جينغ سي بلطف: “ بالمناسبة ، من الأفضل أن تجفف شعرك قبل النوم . 

تكييف هواء الفندق بارد قليلاً …

أنا متعب حقًا ..” ابتسم ابتسامة خفيفة : “ تصبح على خير .”


ظن جينغ سي أنه قد أوضح الأمر بما فيه الكفاية—أنه فقط بحاجة للنوم



لكن تاو مينغتشو لم يتحرك


بل ظل يحدق في جينغ سي لفترة أطول


ثم، فجأة، قال: “ قالت لي يانغ كنينغ في وقت سابق أن غدًا 

سيكون متعبًا حقًا، 

لذا يجب أن ننام جيدًا الليلة. 

وإلا فلن يتحمل جسمنا ذلك .”


رمش جينغ سي بدهشة : “ همم؟”


توقف تاو مينغتشو للحظة  : “ كما قالت أنه إذا لم ننام جيدًا الليلة ، فلن تكون الصور غدًا كما ينبغي أن تكون .

هي حقًا تهتم بهذا التصوير . 

المصور الذي استأجرته… غالي جدًا جدًا ! ” أكد


كان جينغ سي يظن دائمًا أن تاو مينغتشو لا يهتم كثيرًا بالمعرض


ولكن عند سماعه هذا الآن، بدا أنه كان مخطئ


مع ذلك، لم يفهم جينغ سي لماذا كان تاو مينغتشو يخبره بكل هذا


بعد تردد، أجاب جينغ سي: “ فهمت.”


لكن تاو مينغتشو ضغط شفتيه معًا، وكان يبدو وكأنه يريد أن يقول المزيد


: “ إذا كنت متعبًا حقًا…” توقف تاو مينغتشو، وكان في 

صوته لمحة من الإحباط ، ثم همس : “ نسيت . 

فقط… انظر إليَّ ”


و شاهد جينغ سي تاو مينغتشو وهو ينهض ويتجه إلى السرير الكبير في وسط الغرفة


رفع تاو مينغتشو البطانية من جانب السرير وصعد

 ثم نظر إلى جينغ سي وهو يقترب أكثر من حافة السرير 


صمت غريب في الجو


رمش جينغ سي، مشوشًا


عندما رأى تاو مينغتشو ارتباك جينغ سي، 

تحول وجهه إلى اللون الأحمر


أخذ نفسًا عميقًا، أمسك بجانب آخر من البطانية ورفعه أيضًا


ثم أشار إلى نصف السرير الفارغ بجانبه


قال محاولًا أن يبدو هادئًا : 

“ أعتقد أن هذا السرير… كبير جدًا 

ومن أجل التصوير مع يانغ كنينغ …" أضاف، وصوته يزداد 

انخفاضًا كلما نظر إلى جينغ سي : “ هل… هل تريد أن تأتي وتنام هنا الآن ؟”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي