Ch21 | Rainfall: 100%
لم يستطع تشين كان إنكار ذلك — حتى هو لم يفهم سبب
اتخاذه لتلك كمية من القرارات العبثية
كان قد غادر الحمام بالفعل و في طريقه نحو مكتب شي ييجين
و كلما مشى أبعد ، ازداد شعوره بالدهشة وعدم التصديق ،
فقد بدا له شي ييجين غامض وغريب إلى حد لا يُفهم
ضغطت كتلة من المشاعر المعقدة على صدر تشين كان
حاول أن يجبر نفسه على تحليلها،
ليكتشف أنها كانت… —— رغبة دقيقة ، لا توصف ، في الفوز
{ مستحيل …. }
تجاهل الفكرة على الفور
{ هل هناك حقًا حاجة للتنافس مع دمية ؟
ما المقارنة التي يمكن أن تكون بيني وبين دمية ؟
وأيضاً … لماذا اختار شي ييجين الدمية عني ؟ }
وقف تشين كان أمامه ، وقد أعد نفسه ذهنيًا لهذه اللحظة
حتى أنه فتح ذراعيه ، وهو أمر نادر ما يفعله
ومع ذلك وجد نفسه الآن يُطلب منه أن يجلب… دمية بديلة عنه
كلما فكر في الأمر، ازداد شعوره بعدم الارتياح
وبينما استعاد وعيه ، أدرك تشين كان بصدمة — ،
أنه وجد نفسه مجدداً داخل كابينة الحمام ،
كما لو أن قوة غير مرئية قد أعادته مجدداً
و دون تفكير أمسك يد شي ييجين ووضعها على معدته
— بل وأخبره قائلاً ' أنت تقرر '
وقع نظر شي ييجين على اليد التي وضعها تشين كان على صدره ،
ورأى تشين كان شيئ نادر في تعبير ييجين —- : الحيرة
بل والدهشة
لم يكن شي ييجين من الذين يظهرون عواطفهم بسهولة
حتى في اليوم السابق حين نما في طبق استزراع لوو جياجيا
كتلة ضخمة من الفطر الرمادي -الأخضر ،
مما ترك الجميع في صمت وحيرة ،
لم يرى تشين كان أي مشاعر على وجه ييجين
الصمت مدوي ، كثيف حتى أن ريشة قد تسقط ويسمع صوتها
و بينما يحدق في وجه شي ييجين،
عاد تشين كان فجأة إلى الواقع،
مدركًا مدى سخافة أفعاله
{ ماذا بحق الجحيم أفعل ؟ }
احمرت أذناه كما لو أنها تشتعل ،،
وفي ذعر مفاجئ ، سحب يده بعنف : “ انسى الأمر ،
انسى الأمر .. س… سأذهب وأحضر دميتك الآن "
استدار تشين كان متلهفًا للهروب
لكن بعد بضع خطوات فقط ،
شعر بمقاومة فجائية من خلفه
التفت ليجد شي ييجين قد أمسك تيشيرته ، متمسكًا به
أمسك شي ييجين بالقماش بقوة ،
وعيناه مثبتتان على وجه تشين كان
سأل شي ييجين، صوته هادئ لكنه ملح :
“ هل هو حقًا على ما يرام ؟”
: “ ماهو ؟” سأل تشين كان محتار
شدت يد شي ييجين على حافة تيشيرت تشين كان بإحكام أكبر ،
كما لو كان يخشى أن يؤدي أي ارتخاء بسيط إلى ابتعاد تشين عنه
: “ أنا حقًا أريد أن أعانقك ”
: “… ماذا ؟”
كرر شي ييجين بصبر، صوته ثابت: “ قلت، الآن، أنا حقًا أريد أن أعانقك ….
لكن… حتى لو ذراعك مصابة ، لن تمانع لو فعلت ذلك أليس كذلك؟”
لم تغادر نظرة شي ييجين الثابتة عيني تشين كان
تابع ييجين : “ أحتاج منك أن تعدني، إذا عانقتك الآن، ألا
تغضب كما فعلت تلك الليلة،
وألا تدع مشاعرك تفسد طريقة تواصلنا في المستقبل عندما تمطر .”
تشين كان يكاد يجزم بأنه لم يسمع أبدًا طلبًا غريبًا كهذا في حياته
قال بتردد : ‘ أنا… أعدك، لن أغضب، ولن أمانع.
هل هذا مقبول؟’
ظل يحاول السيطرة على نفسه، ووافق،
لكنه أضاف بعد تردد، ‘وأخبرتك سابقًا، لم أكن غاضبًا تلك الليلة.
لا—’
قاطع شي ييجين كلامه ، صوته مباشر ونهائي : " حسنًا "
تجمد تشين كان في مكانه
بعد سماع كلمات ‘أعدك’، حصل شي ييجين على الإجابة
التي كان يحتاجها
و لم يكن لديه رغبة في سماع المزيد من كلمات تشين كان
و بقبضة محكمة على ملابسه ، جذب شي ييجين تشين كان أقرب ،
وجعله يقف أمامه مباشرةً
رفع يديه دون تردد وعانق خصر تشين كان
شي ييجين جالس ، بينما تشين كان واقفًا أمامه ،
فوقع نظره طبيعيًا على معدة تشين كان
ظل يحدق فيه للحظة طويلة
ثم، بعد أن تنهد تنهيدة هادئة،
أنزل رأسه وبدون أي تردد،
ضغط وجهه على معدة تشين المشدود
شُدَّ نفس تشين في حلقه
لقد كان شي ييجين يتوق لهذا منذ زمن طويل
لقد كان من الصعب عليه فقط المشاهدة،
ناهيك عن أن تشين كان قد أمسك يده سابقًا ووضعها على بطنه
لم يستطع شي ييجين تفسير تصرفات تشين كان تلك اللحظة
فقبل ذلك كان تشين دائمًا يبدو مرتبكًا ومتوتراً من مثل هذا
التلامس الجسدي ،
وكان يعتقد أنه قد لا يزال غير مرتاح له
ولكن الآن — مع كف يده يلامس الجلد الدافئ والصلب،
تلاشت كل العزيمة التي بناها سابقًا — بـ ألا يلمسه اليوم — في لحظة
وعندما ضغط شي ييجين وجهه أخيرًا على عضلات البطن
التي كان يتوق إليها،
بدا دماغه وكأنه تعطل بينما اجتاحه دفْع من الدوبامين
كل عصب في جسده كان يخبره بأنه سعيد
{ دافئ جدًا ،،،
جميل جدًا للمس …. }
وقف تشين كان جامد ،
شعر بحرارة أنفاس شي ييجين على معدته ،
كما لو أن قماش تيشيرته على وشك أن يذوب من شدة الدفء
بدى شي ييجين الآن راضيًا تمامًا،
و يحرك وجهه يمينًا ويسارًا وهو يفركه على بطن تشين كان،
مستمتع بكل لحظة
وفي الوقت نفسه ، تشين يشعر بحرارة جسم شي ييجين تنتشر
فقد بدأ الأمر كتلامس بسيط مع معدته ، لكنه بدأ ببطء
يتسلل إلى أسفل ، يغزو مكانًا لم يكن يتوقعه ——
كتم نفسه ، وتسارعت دقات قلبه
تمكن تشين كان من النطق أخيرًا و بالكاد يسيطر على نفسه : “… سنباي … "
بعد ما بدا كأنه وقت أبدي ، أمال شي ييجين رأسه إلى الخلف ،
وعيونه مغلقة جزئيًا وهو يتمتم : “ همم؟”
نظر تشين كان إلى الأسفل ،
وضاقت حدقته ثم أعاد النظر للأعلى بسرعة ——-
{ الزاوية مثيرة للغاية ! }
كانت مجرد نظرة ،
لكن تشين كان كاد أن يفقد توازنه بسببها
لا زالت آذان شي ييجين وخدوده تحملان احمرار خفيف ،
ورموشه ناعمة ورقيقة
و وجهه على معدة تشين كان، وعندما رفع عينيه،
بدت مثقلة بالتعب والارتباك ،
وبلون أسود زجاجي غريب
مشهد غريب ، يصعب وصفه
حاول تشين كان أن يهدئ نفسه ، محرج ،
واضطر بسرعة لضبط تنفسه ،
قال متلعثمًا : " هل يمكنك… تغيير وضعيتك ؟
لقد ضغطت على مكان واحد لفترة طويلة وأصبحت اشعر بالحر جدًا …. "
حاول أن يجد عذرًا دون أن يعترف مباشرةً :
" لأن انفاسك جعلت بنطالي يشتعل نارًا …"
اضطر إلى صياغتها بطريقة محرجة :
" هل يمكنك الارتفاع للأعلى قليلًا ؟
ليس… ليس منخفضًا هكذا ..."
شي ييجين: " حسنًا "
و بعد صمت طويل ، تحدث ييجين مجدداً :
" لكن لا أستطيع النهوض الآن .
هل يمكنك أن تجثو قليلاً من أجلي ؟"
تردد تشين كان، وانحنى قليلًا : " هكذا ؟"
رد شي ييجين: " أخفض قليلاً "
انحنى تشين كان أكثر عند ركبتيه ،
و لا يزال متوتر من النظر إلى وجه شي ييجين،
و قال متلعثمًا : " هل هذا يكفي ؟"
تنهد شي ييجين
وفي اللحظة التالية ، قبل أن يتمكن تشين كان من رد الفعل ،
شعر بشي ييجين يمسك بباقة التيشيرت ويسحبه بقوة خفيفة —
و انجذب تشين كان إلى وضع نصف جلوس ،
وجهاً لوجه مع شي ييجين
وعند هذا الارتفاع ، أظهر شي ييجين أخيرًا تعبيرًا يوحي بالرضا
سمع تشين كان شي ييجين يقول بأدب : " شكرًا، هذا جيد "
—و دون مزيد من النقاش ،
في اللحظة التالية وضع شي ييجين يديه على كتفي تشين
كان، وانحنى، وبدفء ورضا دفن وجهه في صدر تشين كان
تشين كان: "…"
{ آهههخ …. }
عندها أدرك الأمر —— فهم تشين أنه دون قصد قد حفر حفرة عميقة لنفسه
لقد تحررت عضلات بطنه مؤقتًا ،
لكنه نسي أن شي ييجين لا يطمح فقط إلى عضلات معدته ،
بل إلى عضلات صدره أيضًا
رغم أن صدره كان أعلى قليلًا ،
إلا أنه لم يكن أفضل كثيرًا من معدته
ظل وضعهما مثير بشكل مفرط ،
وشعور دفن الوجه في الصدر مقابل الضغط على البطن… كان مختلف
دفن الوجه في الصدر كان أكثر حميمية
و مع وجود شي ييجين ملتصقًا بصدر تشين كان،
بدا الأمر كما لو كانا يتعانقان ، وهي حركة عاطفية لا يقوم
بها إلا العشاق الحقيقيون
تحركت حنجرة تشين كان صعودًا ونزولًا
أما من جهة شي ييجين —- شعر وكأنه يستريح على سحابة ناعمة
وبالرغم من أن وجهه كان مضغوط على عضلات صدر تشين كان،
لم تتوقف يداه عن التحرك ~~
فقد استكشف كتفي تشين كان، وذراعيه، وحتى عضلات ظهره
{ الشعور مذهل }
قال شي ييجين بلا تردد مدحًا : " عضلاتك أفضل حتى من
المرة الأخيرة خلال المطر الغزير …."
لم يتردد ولم يُبخل وتابع المدح : " تبدو رائع ،
هل بدأت تذهب إلى النادي مؤخرًا ؟"
لم يعرف تشين كان متى سيصبح منيع ضد كلمات شي ييجين المثيرة
ومع شعوره بيد شي ييجين تفرك ظهره مجددًا،
حاول تشين كان أن يحافظ على تعبيره الجاد بينما تحدث
بصوت ثقيل مبحوح : " ليس حقًا ،
أنا فقط أتمرن أحيانًا لأتعرق قليلًا "
شي ييجين: " كتفاك وظهرك متطوّران بشكل جيد !
أنت منضبط جدًا
كيف تحافظ على ذلك ؟"
: “ أ-أنا لا أركّز على الأمر كثيرًا ،
فقط أمارس بعض التمارين بشكل عشوائي كل مرة لأحافظ
على تناسق جسمي "
: “ هل تمارس الكثير من التمارين اللاهوائية ؟
ما نوع التمارين التي تؤديها عادةً ؟”
: “ أستخدم بعض الأجهزة ، أو …. ”
: “ لكن نبضات قلبك سريعة جدًا أيضًا "
: “……”
لسببٍ ما، عندما علّق شي ييجين على ' سرعة نبض قلبه '
سكت تشين كان ، الذي كان لا يزال بين ذراعيه
لم يُفكّر شي ييجين كثيرًا في الأمر،
بل عدّل من وضعيته وعانقه بإحكامٍ أكثر،
ولامس وجهه صدر تشين مجددًا
كان يستطيع أن يسمع بوضوح دقات قلب تشين كان
القوية ، المنتظمة والنابضة
—- نبض، نبض، نبض، نبض —-
في المرة الأولى التي اقتربا فيها بهذا الشكل خلال تلك العاصفة،
وبعيدًا عن دفء الملامسة ونعومتها،
شعر شي ييجين بشيء لم يكن قادرًا على وصفه بدقة
وأدرك أن هذا الإحساس بالتحديد هو ما جعله، في حالته
المشوشة حينها، غير راغب في تركه
كان ذلك شعورًا بالأمان ،
وإحساس لا يُضاهى بالاطمئنان ،
لا يمكن لأي دمية ناعمة أو فاخرة أن تمنحه إياه — إحساس
لا يمنحه سوى تشين كان
أدرك شي ييجين أن تشين وجود نادر وخطير في الوقت نفسه
نادر لأنه لم يقابل أحدًا مثله من قبل ،
وخطير لأنه بدا لا يُعوّض بالنسبة له ——
كان يعلم أنه في المستقبل ، سيتوجب عليه إيجاد وسيلة
لتقليل اعتماده على تشين كان في الأيام الماطرة ——
لكن في هذه اللحظة ،
لم يكن يريد سوى أن يحيا أيامه كما هي،
ويستمتع بالكامل بدفء هذا الشعور
ظل شي ييجين مستلقي لفترة أطول على صدر تشين كان،
ثم عبس قليلًا، بعدما لاحظ أن نبضات قلب تشين كان
صارت أسرع من المعتاد
قال بتفكير : “ إذا كنت تعاني بطبيعتك من تسارع نبضات
القلب ، عليك أن تقلّل من الكافيين والكحول ،
وتكون حذرًا أثناء التمرين…”
ولو رفع شي ييجين رأسه قليلًا فقط ،
لكان رأى أن أذني تشين كان وعنقه قد احمرّا احمرارًا شديد
انتظر شي ييجين للحظة ، ثم سمع أخيرًا صوت تشين كان
المكتوم من فوقه
: “… سنباي شي "
: “ هم؟”
: “ حتى يتوقف المطر ، فقط ركّز على احتضاني ،
وتوقف عن الكلام "
يتبع
تعليق الكاتبة :
تشين شخصيًا : تم تشخيصه بتسارع نبضات القلب
بنطال تشين : تم تشخيصه بضربة شمس وإثارة مفرطة ~
تعليقات: (0) إضافة تعليق