Ch28 | Rainfall: 100%
كان على تشين كان أن يعترف—لقد كان يتجنب شي ييجين خلال اليومين الماضية
لم يكن أمرًا مشرفًا لرجل بالغ في الثالثة والعشرين من
عمره أن يُربك تمامًا بسبب قبلة خفيفة على الخد تحت تأثير السكر
لكنها، رغم بساطتها، ظلّت تطارده كظل،
تثير اضطرابه وتشتّت انتباهه،
وكأن أفكاره تُقلب فوق شعلة خافتة لا تهدأ
وما زاد الطين بلة ، أن الشخص الذي قبّله لم يكن سوى
ذلك السنباي المتجاوز لكل الحدود
والأسوأ من كل ذلك، أن شي ييجين استيقظ في اليوم التالي
كأنه لم يفعل شيئًا على الإطلاق—مبتهج ، خالي البال،
وكأن شيئًا لم يكن
بينما تُرك تشين كان وحده، يعيد تذكّر كل لحظة من تلك الليلة بتفاصيلها المعذِّبة
كلما سرحت أفكاره، كانت تعود حتمًا إلى تلك اللحظة :
شي ييجين متكئ عليه، دفء شفتيه،
مزيج خافت من رائحة الكحول وعطر العود الطبيعي الذي يميّزه ،
القبلة خفيفة ، عابرة — لكنها تركت أثرًا لا يُمحى
ما أزعج تشين كان لم يكن القبلة بحد ذاتها، بل ما وراءها
فشي ييجين لم يكن مكرهًا، لم يكن المطر سببًا،
ولم تكن الظروف ضاغطة—لقد قبّله بمحض إرادته
بدأت أفكار تشين كان تتسارع
صحيح أنه نصف أوروبي، وقد اعتاد منذ صغره على
التصرفات العفوية بين الأصدقاء المقربين،
كالقُبل على الخد
لكنه في تلك الليلة—عندما احتضن شي ييجين،
وشعر بتلك القبلة—كان الأمر مختلف
أشبه بشرار كهربائي اخترق جسده،
جعل بشرته دافئة وأنفاسه خفيفة
وبينما تشين كان واقف في مكانه، غارق في أفكاره،
رفع شي ييجين حاجبًا وهو يقف مقابله
بدأ شي ييجين بنبرة عادية : “ إذًا… ، هل أنا حقًا…؟”
ساد الصمت في الغرفة
: “ نعم.” أجاب تشين كان بصوت مبحوح ،
يحمل في نبرته شيئ من القلق
أمال شي ييجين رأسه، وقد ارتسم على وجهه تعبير متأمل :
“ في الوجه؟ أم على الشفاه ؟”
أجاب تشين كان بعد لحظة ،
رغم أنه وحده من يعرف الحقيقة : “… الوجه ”
القبلة لم تكن على الخد تمامًا ، بل عند زاوية شفتيه ،
على بُعد شعرة واحدة فقط من تجاوز الخط الفاصل
لكن لأنها لم تكن قبلة كاملة ، لذا استطاع تشين كان أن يصنّفها بثقة على أنها ' خد '
ظل شي ييجين صامتًا للحظة طويلة
: “ أعتذر ….” تحدث بنبرة صادقة على غير العادة :
“ التقبيل لم يكن ضمن خطة التعاون في الأيام الممطرة.
لقد تجاوزت الحدود .”
تردد، وبدت عليه لحظة نادرة من التوتر،
وهو الذي لطالما بدا هادئ لا يتزعزع
: “ لقد استهنت بقدرتي على التحمّل في تلك الليلة.
عادةً ، حتى مع تأثير المطر عليّ،
لا أفقد السيطرة بهذه الطريقة ... لكن … ”
قاطعه تشين كان : “ لا بأس "
رمش شي ييجين بدهشة،
واضح أنه لم يكن يتوقع الرد : “ ماذا ؟”
: “ قلتُ : لا بأس ….” أجاب تشين كان، وهو يُبعد نظرته
بعيدًا ، متعمدًا أن يبدو صوته عادي :
“لا أعرف ما الذي يدور في بالك ،
لكن بالنسبة لي، ليس بالأمر المهم .”
هزّ كتفيه ، وتلبع بنبرة خفيفة :
“أنت تعرف أنني مختلط العرق أليس كذلك؟
ولدت في المملكة المتحدة ، ودرست الثانوية هناك .
في ذلك الوقت، كان الأصدقاء يقيمون حفلات مجنونة
طوال الوقت، وكان الناس يفعلون أشياء محرجة للغاية
عندما يفرطون في الشرب—أمور تتجاوز حدودهم العادية بكثير ….”
تحت إنارة الفلورسنت،
عينا تشين كان البنيتان تلمعان مثل الكهرمان المصقول ، وهو يُكمل بسلاسة :
“ لذا، بصدق، بالنسبة لتلك الليلة — أنا لا أهتم .
ولا ينبغي لك أن تهتم أيضًا .”
حدّق فيه شي ييجين، وقد بدت الدهشة في عينيه :
“ أأنت متأكد؟”
قابل تشين كان نظره بثبات : “ بالطبع .
إلا إذا… هل لديك مشكلة في الأمر ؟”
فكر شي ييجين للحظة، ثم هزّ رأسه : “ لا، ليست لدي "
قال تشين كان بنبرة حاسمة : “ جيد ...
إذًا، هل يمكننا فقط أن نعتبر تلك الليلة كأنها لم تحدث ؟”
عبس وجه شي ييجين قليلاً :
“ لكن… هل أنت حقًا بخير؟ تبدو وكأنك —”
: “ أنا بخير.” قاطعه تشين كان، كلماته حادة قاطعة
توقف شي ييجين للحظة ، ثم تنهد :
“ حسنًا، ولكن أنت—”
: “ قلت إنني بخير !” انفجر تشين كان فجأة،
وقد علت نبرته قليلًا بنفاد صبر ،
ولكن أذنيه خانته ، إذ تلونا بدرجة وردية خفيفة :
“ إذا كنت تشعر بالذنب ، فأبسط ما يمكنك فعله هو أن
تحضر التجمع القادم للفريق .
الجميع كانوا متحمسين لانضمامك في المرة الماضية،
وأنا كذلك.
أما تلك الليلة؟ فقد نسيتها بالفعل .”
وقبل أن يتمكن شي ييجين من الرد،
تسارعت كلمات تشين كان لتخرج دفعة واحدة :
“ فكفّ عن السؤال، حسنًا؟
الأمر ليس بهذه الأهمية. فلنتخطاه فحسب .”
حدق شي ييجين به، وتعبير وجهه لا يُقرأ ،
وبعد صمت طويل ، قال ببساطة :
“ حسنًا "
ثم أشار إلى ما وراء تشين كان وتابع :
“ بالمناسبة ، أظن أن باب الثلاجة ليس مغلقًا بإحكام .
إحدى صناديق العينات يبدو في غير مكانه الصحيح .”
تجمد تشين كان في مكانه
وحين التفت ببطء، اكتشف أن باب الثلاجة كان مفتوح قليلًا بالفعل
أُربك، وسارع لإغلاقه، محاولًا إعادة ترتيب الصناديق داخله،
لكن يديه كانتا ترتجفان، سواء بفعل التوتر أو الهواء البارد
تنهد شي ييجين بهدوء،
ثم دفع الصناديق بإصبع واحد ليعيدها إلى مكانها الصحيح
وأغلق الباب بإحكام
و قال بهدوء : “ حسنًا …. سأدعك تكمل عملك .”
حين أدرك تشين كان أن شي ييجين لا يتذكر ما حدث لاحقًا
في تلك الليلة ، عمّ ذهنه اضطراب كعاصفة صامتة
من الخارج ، بدا وكأن الأمور قد توضّحت ،
وأن الحياة عادت إلى طبيعتها
لكن في داخله ، ظلّ شعور بالإحباط الغامض يوخزه ببطء
————-
في الليل ، ذهب تشين كان إلى صالة الرياضة على أمل أن يفرّغ طاقته القلقة
لكنه، مهما أنجز من التمارين، لم يستطع أن يُبقي أفكاره في مكانها
كل عضلة في جسده بدت وكأنها تتمرد عليه،
فخرج منهكًا، غاضبًا دون سبب واضح
تنهد تشين كان باستسلام، وتوجه نحو الاستحمام
وبعد الانتهاء، عاد إلى غرفة الخزائن،
شعر بشيء من الانتعاش، وإن لم يتبدد القلق تمامًا
أخرج هاتفه من الخزانة، وتردد لحظة،
و إصبعه يحوم فوق تطبيق الطقس
وقبل أن يضغط، انهمرت عليه إشعارات متتالية من
مجموعة الدردشة [ عائلة الديدان ] على الشاشة
وكما هو متوقع، كانت هاو تشييوي—الميكروفون المُعلن للمجموعة
[July7Love]: [ يا رفاق !
هل جميع الذكور في المجموعة هنا ؟! ]
[July7Love]: [ الإثنين المقبل عطلة بنكية !
هل لدى أحدكم وقت في المساء؟ ☆(>ω・)b ]
( عطلة بنكية في لندن = يوم عطلة رسمية تُغلق فيه
البنوك / تكون في الصيف وايام محددة )
تنهد تشين كان عاجزًا عن كبحها
{ هذه الفتاة لا تستطيع أن تبقى هادئة ليومٍ واحد }
وبعد لحظة من التفكير ، قرر مجاراتها
[can]: [ أنا متفرغ… ما الخطة ؟ ]
[July7Love]: [ جياجيا جي وأنا نخطط لحضور عرض في
الويست إند تلك الليلة !
لدينا تذاكر مجانية !
هل تود الانضمام، تشين-غا ؟ ]
هاو تشييوي، فراشة لندن الاجتماعية بامتياز،
تملك دائمًا الأسبقية في معرفة جميع الأحداث الممتعة في
المدينة— من العروض والمعارض إلى الرحلات الترفيهية
فإن وُجد شيء مثير للاهتمام، كانت أول من يعرف به
لم يكن لدى تشين كان أي التزامات مساء الإثنين،
لكنه لم يكن في مزاج لمشاهدة مسرحية أو أوبرا
[can]: [ لما لا تسألين شقيقكِ ؟ ]
[July7Love]: لا تذكره حتى ! لقد رفض فورًا .
سنكون أنا وجياجيا وحدنا، والعرض ينتهي متأخرًا —
حوالي منتصف الليل!
أليس ذلك خطير علينا ومثيرًا للشفقة ؟! 😞💔 ]
[5weeks]: [ … سأقولها مرة واحدة فقط : على جثتي ]
[5weeks]: [ حظًا موفقًا تشين-غا . أنت وحدك في هذه المهمة ]
وقبل أن يسأل تشين كان عن طبيعة العرض ،
تدخلت لوو جياجيا:
[++]: [ الصراحة، ليس بالأمر الكبير .
صديقتي اضطرت لإلغاء حضورها في اللحظة الأخيرة ،
ولم نتمكن من استرداد ثمن التذاكر .
وبما أن العرض متأخر ، وجود شاب معنا يشعرنا بالأمان أكثر .
لكن لا ضغط عليك ، القرار لك تمامًا ]
وبعد لحظة من التردد، وافق تشين كان في النهاية
[can]: [ حسنًا، سأذهب ]
وما إن أرسل رسالته ، حتى ظهرت رسالة أخرى على الفور
تقريبًا، جعلت تشين كان يحدق في الشاشة مذهولًا مصدوم
[شي ييجين ]: [ يمكنني الانضمام ]
توقف القروب عن الحركة ——- لعدة ثواني ، بدا وكأن
الجميع قد توقف عن التنفس
[July7Love]: [ ماذااااااا؟! ماذاااااا؟! مـــاذااااااا؟! ]
[شي ييجين ]: [ أعني ، إن كنتم بحاجة لي ولم تمانعوا وجودي ]
[July7Love]: [ بالطبع نحتاجك !
ولا مانع لدينا على الإطلاق !
لا ينبغي أن تُهدَر التذاكر المجانية، أليس كذلك؟
كلما زاد العدد، زاد المرح!
لكن، آه، لحظة—سأعود حالًا ! ]
وقبل أن يستوعب تشين كان ما يحدث ،
بدأت هاو تشييوي تمطره برسائل في الخاص متوترة ——
[دردشة خاصة | July7Love]:
[ آاااااااه، تشين-غا !
لماذا أصبح شي-غا فجأة مهتم ؟!
أليس من النوع الذي لا يرد إلا على المواضيع الأكاديمية ؟! ]
[can]:
[ ؟ ]
[ ألم تسألي للتو ' الأصدقاء الذكور ' في القروب ؟ ]
[July7Love]:
[ نعم، لكنني كنت واثقة أن هاو ووتشو سيرفض ،
وأن شي-غا لن يرد أصلًا ! ]
[July7Love]:
[ لذا حين قلت الأصدقاء الذكور كنت أقصدك أنت فقط بالطبع ! ]
[can]:
[ …؟ ]
[July7Love]:
[ شي-غا لا يتحدث في القروب إلا إذا كان الموضوع متعلق
بالعمل أو البحث !
كنت أظن فعلًا أنه كتم إشعارات المجموعة طوال الوقت !
بل أحيانًا أنسى حتى أنه موجود بيننا … ]
[July7Love]:
[ لحظظظظة ! هل يعني هذا أنه كان يقرأ كل ثرثرتي المجنونة طوال هذا الوقت ؟! ]
[can]:
[ إذًا… لا تريدينه أن يأتي ؟ ]
[July7Love]:
[ طبعًا لا!
أقصد… لا أمانع حضوره .
لكن… لكن العرض هذا ، هو نوعًا ما… ليس راقي تمامًا .
فلنقل فقط أنه ليس من النوع الفاخر ]
[July7Love]:
[ آاااه 😰 ماذا أفعل ؟ كيف أرد عليه أصلاً ؟! ]
[can]:
[ لديكِ تذاكر إضافية . لا تمانعين حضوره .
وقد تطوّع من تلقاء نفسه .
هذا يعني أنه راغب .
فقط ردي عليه بشكل عادي . ]
[July7Love]:
[ نعم، معك حق… ]
[July7Love]:
[ بعد تلك الليلة في صالة البولينغ ، لاحظت شيء ما .
شي-غا يبدو مثل باحثٍ باردٍ غريب الأطوار من عالم آخر،
لكن لديه جانب … ممتع وغير متوقع ]
[July7Love]:
[ مثلًا، حين حاول الجميع التصرف وكأنهم ناضجون بطلب
الويسكي أو الفودكا ، اختار هو مشروب الأرنب بهدوء تام،
دون أي خجل !
بلا غرور . حقاً شخصية منعشة للغاية ! ]
[can]:
[ يا سلف العائلة … أنتِ ثرثارة ]
[July7Love]:
[ هيهي، حسنًا ، سأرد عليه الآن ! ]
حتى عبر الشاشة ، شعر تشين كان أن دماغه يكاد يطنّ من
شدة سرعة رسائلها المتلاحقة
و بتنهيدة ، خرج تشين كان من الدردشة الخاصة ،
ليكتشف أن هاو تشييوي قد كتبت بالفعل في القروب
[July7Love]: [ شي-غا ! تشين-غا ! إذًا نحن الأربعة !~ ]
[July7Love]: [ نخطط لحضور عرض الساعة 10:30
مساءً يوم الإثنين !
جياجيا وأنا أنهينا أمر التذاكر ،
أنتما فقط احضرا .
سأرسل التفاصيل حالًا ! ]
ردّ تشين كان باختصار : [ ok 👌🏻 ]
وبعد لحظة من الهدوء ، أرسلت هاو تشييوي رابط العرض ~
العنوان :
[ جولة ماجيك جاك في المملكة المتحدة — محطة لندن ]
وما إن قرأ العنوان ، حتى ارتعش جفن تشين كان لا إراديًا
هو لم يكن من محبي الفنون
أقصى ما يعرفه هو شبح الأوبرا والبؤساء
لكن حتى هو شعر بشيء غير مريح حيال هذا العرض
و مدفوعًا بالفضول … والحذر ، ضغط على الرابط
ظهر له وصف مختصر، لكنه صادم ——-
[ ماجيك جاك — أكثر عروض التعري الرجالية إثارة في لندن !
عِش تفاعلات قريبة ومثيرة مع المؤدين ،
واستمتع بمنصات عرض غامرة ،
ولعب مائي جريء ،
وخيالات الزي الموحد ، وأكثر !
لا تفوّتوا احتفال هذا الصيف بالأجساد الجميلة والعضلات المتفجرة ! ]
وفي تلك اللحظة ، ظهرت رسالة جديدة في القروب
[ شي ييجين ]: [ تم. وصلتني التفاصيل ]
يتبع
عرض ماجيك جاك ؟ 😭😭😭 اقوى فلاش باك لرواية حلاوة قلبه
الكاتبة هنا استخدمت ( ماجيك جاك بدل ماجيك مايك ) عشان تبغا يكون العرض مختلف عنه
بس تقريباً تقريييباً نفس الفكرة
ماجيك مايك هو عباره عن عرض تعري رجال بس بطريقة محترمة شوي ؟
بدايتها بدلات رسميه ونهايتها بوكسر 😭😭
سوري بس هذا الصدق ~
المهم هذي العروض جات من فلم ماجيك مايك ببطولة تشانينغ تاتوم
راقصين محترفين يقدمون رقصات 'مثيرة' ومصممة بعناية،
فيها نوع من الرقص المودرن ، و الأكروبات،
والتفاعل مع الجمهور ( رقص في أحضان المشاهد ) ~ تقريباً ~
خلاص الى اللقاء
تعليقات: (0) إضافة تعليق