Ch29 | Rainfall: 100%
ربّتت هاو تشييوي على صدرها لتؤكد صدقها ،
ووجهها يفيض بالإصرار وهي تشرح — للمرة التي بدت وكأنها المئة :
“ تشين-غا ، أقسم بالسماء ! أقسسسسم بالسماء هذا
ليس عرضاً غريبًا أو شيئ مريب !!!
إنه فن !! فن أدائي !
تجربة غامرة بكل معنى الكلمة !!
كل ممثل في العرض شديد الاحتراف ،
والمتطلبات البدنية هائلة !!
وفوق ذلك، توجد قصة حقيقية !
كل شيء راقٍ ومحترم — فن بكل ما للكلمة من معنى !!!!!”
رفع تشين كان حاجبًا ، وتعبير وجهه خالي من الاقتناع :
“ حقًا ؟
وفي مرحلة ما من القصة ، تختفي ملابس الممثلين بطريقة سحرية ؟؟؟؟؟؟؟؟”
تحركت عينا هاو تشييوي بتوتر ….
وبعد لحظة تردد ، ردّت بصوت واهن :
“ حسنًا… من الناحية التقنية ، البنطال… غالبًا يبقى .”
ابتسامة تشين كان كانت بعيدة كل البعد عن الودّ
وكأن التوتر قد استدعى توأمها و مرّ هاو ووتشو حاملاً
صينية تحوي أنابيب اختبار،
وألقى نظرة مُشفقة على تشين كان ~ :
“ تشين-غا لقد حاولت تحذيرك في القروب . حظًا موفقًا .”
تجاهلت هاو تشييوي شقيقها،
وواصلت دفاعها بشراسة :
“ حسنًا، حسنًا، يمكن القول إن جياجيا وأنا لسنا جادّتين تمامًا في الأمر .
نعترف بأننا نضعف أمام الوسامة أحيانًا ...” ثم تنهدت بشكل درامي :
“ لكن ، كما تعلم ، عندما نشرت الأمر في القروب شي-غا
لم يعترض أو يقول شيئ !
أليس هذا دليلًا على أنه لا يمانع ؟
وشي-غا رجل راقٍ بكل معنى الكلمة .
إن كان لا يمانع، فلماذا تمانع أنت ؟”
بمجرد أن ذُكر اسم شي ييجين ، خيّم الظلام على وجه تشين كان
{ شي ييجين ؟ غير مهتم ؟ }
ضحك تشين كان داخليًا بسخرية باردة
{ إن كان هناك أحد مهتمًا حقًا، فهو شي ييجين !!!
بل وربما سيصطحب معه عدسة مكبّرة ليفحص العروض بتركيز !! }
تحوّل صوت هاو تشييوي إلى نبرة حالمة
وهي تشطف إحدى القوارير : “ وسمعت أن الممثلين يتمتعون بعضلات بارزة ، وحركات جريئة ،
وجوٍّ مشحون بالكهرباء !
سيكون عرضًا لا يُنسى !
لكن لا تقلق تشين-غا لا أحد يضاهيك .
ستبقى دائمًا العارض الأول في مختبرنا !”
ثم أضافت بابتسامة محرجة ، وكأنها تذكرت أمرًا متأخرًا:
“ آه، صحيح، نسيت أن أذكر…
لدينا مقاعد كبار الزوار في الصف الأمامي تذاكر VIP .”
نبرة تشين كان حادة : “ الصف الأمامي ؟”
: “ نعم، لذا… قد تحتاج إلى الاستعداد لبعض العروض التفاعلية .”
ولم تجرؤ على مواجهته أكثر ،
فوضعت يدها على جبينها متظاهرة بالذعر :
“ أوه لا!
تذكرت للتو أنني لم أضع أطباق الزراعة في الحاضنة بعد.
نكمل لاحقًا تشين-غا !”
وقبل أن يتمكن من الرد ، كانت قد هربت مبتعدة ،
تاركةً إياه يغلي في صمت
تنهد تشين كان بقوة وأطفأ الميكروسكوب
ثم اتجه بصره نحو شي ييجين ، الذي كان يعمل بتركيز في محطته
وبعد لحظة من التردد، اتجه نحوه
كان شي ييجين يحضّر كواشف، مرتديًا نظارته ذات الإطار النحيل كعادته،
وحركاته دقيقة ومنهجية
هالته الهادئة توحي بالتركيز الشديد،
لدرجة أن من يمر بجانبه يخفض صوته تلقائيًا خشية إزعاجه
وحين شعر بوجود شخص ، رفع شي ييجين بصره والتقت عيناه بعيني تشين كان
ييجين بنبرة ثابتة : “ أنت هنا ”
ثم تابع دون أن ينتظر رد :
“ أجرب طريقة إيصال الدواء بواسطة الشحميات التي
ذكرتها في ورقتك البحثية .
أظنها قد تكون مكملة لاختباراتنا الحالية باستخدام الراباميسين.
لكن جهاز الضغط هذا…” عبس بحاجبيه : “ تحقّقت من
تركيبه—ليست مشكلة إعداد ،
لكن التنفيذ يبدو معقّدًا أكثر من اللازم .”
رمش تشين كان بدهشة
لم يكن يتوقع من شي ييجين أن يشير بتلك الدقة إلى بحثه القديم
كانت تلك الورقة قد كُتبت في أيام ظن فيها نفسه نجمًا
صاعدًا في عالم البحث الأكاديمي،
والآن يراها ساذجة إلى حد ما
كان يعلم أن شي ييجين قرأها، لكنه لم يدرك إلى أي حدٍّ قد تَعَمَّق فيها
بعد أن فحص تشين كان التوصيلات ، أومأ برأسه :
“ ليست مشكلة تركيب . بل الدواء نفسه هو المعقّد —
خصوصًا مع الغشاء الثلاثي الطبقات .
دعني أوضح لك ”
تنحّى شي ييجين جانبًا ليفسح له المجال
كان جهاز الضغط يشبه اثنين من الحقن الزجاجية المتصلة
بكتلة معدنية مُسخّنة ،
تحتوي على غشاء ثلاثي الطبقات
تتطلب العملية دفع الدواء ذهابًا وإيابًا بين الحقن لضمان
مزج كامل مع الشحميات
قال تشين كان وهو يشرح ،
بينما يضغط بكف يده وليس بإبهامه فقط :
“ عادةً أستخدم كف يدي بدلًا من إصبعي .
تحتاج إلى دقة وليس إلى قوة .
تذكّر أن الكتلة ساخنة — لا تُحرِق نفسك .
هكذا ،
بهدوء وثبات .”
و تدفّق الدواء بسلاسة عبر الغشاء إلى الحقنة المقابلة
قال شي ييجين وهو يتحرّك ليتولّى المهمة :
“ دعني أجرب "
عدّل قبضته ودفع —— لا شيء
عبس شي ييجين حاجبيه وضغط بقوة أكبر
لكن هذه المرة، كانت القوة الزائدة مفرطة—فاندفع الدواء
من منتصف الجهاز وتسرّب على الطاولة في خط كريمي
تجمّد الاثنان في مكانهما
قال تشين كان بعد لحظة صمت : “… ليس الأفضل”
ظلّ شي ييجين متماسكًا، وإن كان بين حاجبيه عبوس خفيف :
“ تعليماتك كانت… غامضة . تفتقر إلى التفاصيل العملية .”
وضع تشين كان إصبعيه على جسر أنفه :
“ امممم … حسنًا . لا تتحرك ”
وقبل أن يتمكن شي ييجين من الاعتراض ،
تشين كان قد تحرّك ليقف خلفه :
“ دعني أريك كيف تضغط بشكل صحيح ،
بعيدًا عن الأسلوب السطحي .
راقب جيدًا كيف أطبّق الضغط .”
كلاهما يرتدي قفازات مطاطية ، ومنطقيًا ، لا ينبغي لهما أن
يشعرًا بحرارة بعضهما البعض
لكن ما إن لامس كف يد تشين ظهر يد شي ييجين ، حتى
شعر الأخير بدفء خفيف ينتشر فوق بشرته
ومع كل كلمة نطق بها تشين كان، كان يدفع بلطف،
موجهًا يد شي ييجيين إلى الأمام
بدأ الدواء يتدفّق ببطء من طرف إلى آخر داخل الحقنة
تشين كان : “ هكذا تمامًا .
خذ الأمور ببساطة ، واستعمل معصمك للتحكم ….”
ابتسم بخفة :
“ في البداية ، من الصعب الوصول إلى الضغط المثالي .
بعد بضع محاولات إضافية ، ستعتاد الأمر .
أنا دفعت حوالي مئة حقنة العام الماضي .
لذا، في المرة القادمة ، فقط أخبرني مسبقًا وسأحضّر الأمر لك "
كان نَفَس تشين قريب بما يكفي ليشعر به شي ييجين عند أذنه ،
مما تسبب بوخز طفيف عند أذنه ،
أنزل رأسه وهمهم “همم” خافتة بالكاد تُسمع
تابع تشين : “ رغم أن بعض الدواء تسرّب ، لا يزال يتبقى حوالي
خمسمئة ميكرولتر،
وهذا ينبغي أن يكون كافيًا لهذه الجولة .”
ألقى شي ييجين نظرة على قراءة الحقنة ،
ثم نظر إلى وجه تشين كان :
“ سأجري اختبار بسيط أولًا .
إن كانت النتائج مبشّرة ، يمكننا التوسّع في استخدامها
ضمن مشروعنا الحالي .”
أومأ تشين كان : “ ممتاز.”
ثم أخيرًا حرّر تشين كان قبضته عن يد شي ييجين وتراجع خطوة للخلف ،
مفسحًا بعض المسافة بينهما
تبادلا لحظة من الصمت المتبادل ثم عاد كل منهما إلى عمله
أخذ تشين كان منديل وبدأ يمسح الطاولة حيث انسكب الدواء ،
بينما نقل شي ييجين المحلول المحضّر بعناية إلى أنبوب
طرد مركزي
لم يتبادلا بعدها أي كلمة
منذ حادثة القبلة تحت تأثير السكر ،
بدا أن كل مرة يكون فيها تشين كان وشي ييجين بمفردهما،
كان الهواء مشحونًا بتوتر غريب
حتى أبسط لحظة صمت كانت تبدو ثقيلة لا تُحتمل
بالطبع ربما كان تشين كان وحده من يشعر بذلك،
إذ بدا شي ييجين هادئ ومتماسك كعادته
غير قادر على تحمّل السكون ، تنحنح تشين كان قليلاً
بدا وكأنه ألقى الحديث بلا كثير تفكير : “ آه، صحيح… كما تعلم ، هاو تشييوي دائمًا تكون عفوية ...
بخصوص العرض يوم الإثنين—إن لم تكن راغبًا حقًا في
الحضور ، لا داعي لأن تُجبر نفسك .
فقط أخبرها أن لديك ارتباط آخر ، ولا بأس في ذلك ….”
ثم أضاف بعد توقف للحظة :
“ أعلم أنك وافقت لأنني قلت سابقًا إن المشاركة في
نشاطات الفريق مفيدة… لكن لا داعي لحضور كل مناسبة .
افعل ما تشعر أنه مناسب لك.”
ردّ شي ييجين وهو يضع الأنبوب في الثلاجة:
“ لا بأس .
طالما وافقت ، من الأفضل أن ألتزم بكلمتي ….” ثم التفت ونظر إلى تشين :
“ لكن إن حدث ذلك مجدداً ، سأرتب جدولي أولًا قبل أن أقرر إن كنت سأنضم .”
صمت تشين كان للحظة ثم أجاب بهدوء :
“ همم ،..
الآن بعد أن فكرت بالأمر ، يبدو أن العرض سينتهي متأخر .”
وبعد صمت طويل ، قال تشين كان مجددًا ،
بصوت منخفض على نحو غير متوقّع :
“ من المحتمل أن يمتد حتى ساعات الصباح الأولى .
أتساءل إن كان ذلك سيؤثر على عملنا في اليوم التالي .”
فكر شي ييجين في الأمر ، ثم أجاب:
“ التقدّم هذا الأسبوع جيد وثابت .
سنضطر للانتظار حتى يبلغ الحشرة طورها البالغ لنتمكن من
التقاط الصور ،
لذا ليس لدينا الكثير من الخطط حتى يوم الأربعاء القادم على أي حال .”
ظلّ تشين كان صامتًا لبعض الوقت، ثم فتح صنبور الماء
وأثناء غسله للحقن المستخدمة،
قال بصوت هادئ وثابت:
“ لكن سمعت أن نوع العرض… جديد نوعًا ما.
ومعظم الحضور من النساء.
أتساءل إن كان وجودنا نحن الاثنين فقط هناك سيبدو محرجًا ؟”
ردّ شي ييجين بهدوء:
“ لا أظن أن هناك مشكلة .
الفن لا يجب أن يُقيَّد بالجنس .
للجميع الحق في تقديره أليس كذلك؟”
ملأ صوت المياه الجارية المكان ،
وظلّ تشين كان صامتًا ،
مركزًا على تنظيف المعدات بين يديه
لم يفكر شي ييجين كثيرًا في الأمر ، أغلق باب الثلاجة ،
ثم التفت ليرى تشين كان لا يزال منشغلًا في عمله
ثم، فجأة ، قطع صوت تشين كان الصمت ،
بصوت خافت فيه نبرة أقرب إلى المزاح :
“… أظن أنك في الواقع تريد الذهاب أليس كذلك ؟”
كان صوت الماء عالي ، وصوت تشين كان منخفض ،
لذا لم يفهم شي ييجين ما قاله تمامًا في البداية ،
توقّف ، واستدار وسأله :
“ ماذا قلت ؟”
لم يُجب تشين كان، وتشنج فكّه
ظلّ واقفًا للحظة ، ثم رفع يده وأغلق الصنبور بحركة خفيفة لكنها متصلّبة :
“…لا شيء "
تمتم شي ييجين : “ همم.”، مفترضًا أنه قد أساء السمع
لكنّه أضاف بعد لحظة:
“ السبب الآخر الذي جعلني أوافق على الذهاب…
هو أنني كنت أعلم أنك ستذهب .”
توقف تشين كان فجأة ، حركته مترددة ، وعيناه اتسعت بدهشة :
“ وكيف عرفت أنني سأذهب ؟”
أجاب شي ييجين :
“ جزء منه حدس ،
وجزء منه لأنني لاحظت أنك ، كلما طلب أحد مساعدتك —
حتى لو بدا عليك التردد —لا ترفض ….
يبدو أنك لا تستطيع قول ‘لا’ للناس ...”
بنبرة هادئة :
“ لُطفك أحد نقاط قوتك ،
وأحد الأسباب التي تجعلك جذّابًا جدًا .
لكن في الوقت نفسه ، سبب لك الكثير من المتاعب .”
فتح تشين كان فمه وكأنه يريد الاعتراض،
لكن كلمات شي ييجين كانت أقرب مما توقع ،
وأصدق من أن تُنكر
والأسوأ ، كما أدرك تشين كان، هو أن أصدقاءه ربما لاحظوا
ميله إلى إرهاق نفسه من أجل الآخرين،
لكن شي ييجين وحده هو من فهم تمامًا مدى عمق تأثير ذلك عليه
تابع شي ييجيين قائلًا :
“ لكن من وجهة نظري ، أنا حقًا أحب شخصيتك .
على الأقل ، عندما فهمت الموقف ، لم ترفض مساعدتي
حين طلبت منك ذلك .”
تشّنج جسد تشين كان وتجمّد في مكانه للحظة ،
وقد بدا عليه الارتباك بوضوح
كان على وشك أن يسأل :
' إذًا لماذا توافق دائمًا عندما أطلب منك ذلك ، وكأنك قد
قررت مسبقًا الذهاب؟ '
لكن قبل أن ينطقها ، نظر شي ييجين إلى الساعة
قال شي ييجين وهو ينظر إلى تشين كان :
“ لقد تأخر الوقت ، ينبغي أن أُنهي ما بقي .
هذا كل شيء لليوم . نلتقي مساء الإثنين ؟”
وبعد صمت طويل ، تمتم تشين كان:
“… اووه حسناً ،،، مساء الإثنين "
————————
في الساعة التاسعة وعشر دقائق من مساء يوم الإثنين،
قبل عشرين دقيقة فقط من بداية العرض،
خرج شي ييجين من سيارة الأجرة ووصل إلى مدخل المسرح
لوو جياجيا وهاو تشييوي قد وصلتا بالفعل،
وكلتاهما تضعان مساحيق تجميل خفيفة وتبدوان في غاية الجمال
و من الواضح أنهما كانتا متحمّستين لهذا العرض منذ وقت طويل
عندما رأتاه، لوّحت له لوو جياجيا بحماس :
“ أوه! وصلت؟ رائع ! أخرج التذاكر بسرعة !”
أخذ شي ييجين التذاكر وهو يشكرها
قالت لوو جياجيا وهي تغمز بعينيها : “ لا داعي للشكر ،
أنا فقط سعيدة لأنك استطعت الحضور .
لو أهدرت هذه التذاكر الجيدة ، لكنت حزينة جدًا .”
وأضافت بابتسامة مرحة: “ بالمناسبة ، شي-غا
أربد أن أنبهك ، تشييوي وأنا ربما سنكون قليلاً مشاغبتين الليلة ”
احمرّ وجه هاو تشييوي وهي تبتسم بخجل :
“ لو سمحت لا تأخذ الأمر على محمل الجد.
وإذا أصبنا بالجنون قليلاً ، هل من الممكن أن تتدخل وتوقفنا ؟
على أي حال، عليك أنت وتشين-غا ستكونا حراسنا الليلة .”
ضحك شي ييجين : “ لا تقلقوا ، فقط استمتعوا بوقتكم .”
ثم نظرت لوو جياجيا حولها وسألت: “ بالحديث عن الأمر،
أين الحارس الآخر ؟
ألم يصل تشين-غا بعد ؟
يجب أن ندخل قريبًا .”
أخرجت هاو تشييوي هاتفها بارتباك وقالت: “ همم،
هو لم يصل بعد ؟
سأرسل له رسالة .”
حدقت في الشاشة للحظة، ثم عبّست وقالت :
“ سأنتظر خمس دقائق أخرى . إذا لم يرد ، سأتصل به "
بعد خمس دقائق ،
عبثت هاو تشييوي بشعرها : “ لا رد .
أعتقد أنني سأتصل به الآن .”
و على وشك الاتصال عندها لمحّت الشارع بلا مبالاة ،
وفجأة اتسعت عيناها : “ انتظروا… هل هذا—”
توقفت لوو جياجيا هي الأخرى وحدّقت بذهول: “ يا إلهي ! "
شهقت هاو تشييوي، وغطّت فمها بيديها بصدمة
تابع شي ييجين نظراتهم وتوقف فجأة ——-
في هذه الليلة الصيفية الدافئة في لندن ،
نسمات الهواء اللطيفة تملأ المكان،
وتلألأت الشوارع المزدحمة بأضواء لا تعد ولا تحصى
و وسط زحام الناس ،
رأى شي ييجين تشين كان يقترب منهم ——-
الشوارع تعج بالمارة،
لكن طول تشين كان الفارع ميّزه وسط الحشد ،
فتعرف عليه على الفور
مزيج أصوله يمنح وجهه حضورًا ملفتًا لا يُنسى
و اليوم ، صفف تشين كان شعره بطريقة عفوية ،
كاشفًا عن ملامحه الحادة والجميلة بوضوح
وجهه تحفة من الخطوط النظيفة والزوايا الواضحة ،
يشع بسحر بارد وثوري بلا مجهود
لكن لم يكن وجهه فقط ما يجذب الأنظار
كان يرتدي قميص من الكتان الداكن مصممًا بعناية فائقة
— بسيطًا وأنيقًا،
قماش خفيف يلتقط الضوء بطريقة متقنة ،
وخياطة حادة ودقيقة
و …. ما ميز القميص حقًا كان القصّة ——
الياقة بشكل حرف V عميقة — أعمق من المعتاد — تمتد
من رقبته حتى منتصف صدره ——
هذا التصميم الجريء أبرز خطوط عضلات صدره القوية —
متماسكة ، ممتلئة ، وكأنها منحوتة من الحجر
و مع كل خطوة يخطوها ،
كان القماش يتحرك بتناغم مع حركاته ،
والنسيم المسائي يغازل بشرته
الياقة العميقة لم تكشف فقط عن صدره ، بل كشفت
خطوط خفيفة من عضلات معدته تحتها
بحد ذاته ، كان القميص بسيط — لا تصاميم مبهرجة ،
ولا ألوان صارخة — سوى القصّة الجريئة عند الصدر
لا يستطيع سوى شخص بجسم تشين كان أن يرتدي هذا
القميص بهذا السلاسة والروعة
على أي شخص آخر ، كان سيبدو القميص غريب ،
كما لو أنه كيس به فتحة للرقبة فقط
لكن على تشين كان، بدا القميص كأنه مُفصل خصيصًا له،
يبرز جسده بأفضل صورة ممكنة
قال تشين كان وهو يتوقف أمام المجموعة و صوته هادئ
وطبيعته مريحة :
“ آسف على التأخير ، كان هناك ازدحام مروري .
هل ندخل الآن ؟”
يتبع
مالقيت صورة واضحة طبعاً بس جبتلكم نفس الفكره
هيهيهيهيهيهي
هذا قماش الكتان ونفس القصة
لكن العضلات مو واضحة !
صورة ثانيه بس مو قماش كتان — هذا صوف


تعليقات: (0) إضافة تعليق