القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch31 | Xia Fan Cai

 Ch31 | Xia Fan Cai



احمر وجه تاو مينغتشو ——

لكن هذه المرة ، لم يكن احمراره بسبب الإحراج أو الخجل ؛ 

بل نتيجة للاضطراب العاطفي وعدم التصديق التام


لم يستطع أن يفهم تمامًا ما سمعه للتو


فبعد كل شيء، الشخص الذي يقف أمامه—نفس الشخص

—قد قبّله البارحة تحت ضوء الشموع الناعمة ، 

وبشكل حميمي ، وبإرادة كاملة


شعر وكأن درجة الحرارة في عروقه قد انخفضت فجأة ، 

وغمره برودة مفاجئة


حدق في جينغ سي، وعقله يركض بسرعة، 

لكن الكلمات التي خرجت من فمه كانت مشتتة، 

وغير مترابطة


: “ لكن، لكن… أنت قبّلتني البارحة… كيف يمكنك…”


كانت القبلة وبيان جينغ سي الأخير عن المغادرة أمرين غير مرتبطين تمامًا، 

لكن تاو مينغتشو كان في حالة من الذعر لدرجة أنه لم 

يستطع حتى أن يدرك الخلل في منقطه الخاص 


ظل تعبير جينغ سي دون تغيير


قابل نظرات تاو مينغتشو، ثم، بعد لحظة، قال بهدوء: 

“ لكن عندما سألت إذا كان بإمكانك تحقيق أمنية عيد ميلادي ، كانت إجابتك نعم .”


راقب جينغ سي وجهه عن كثب ، 

منتظرًا بصمت ثم سأل : “ هل ندمت على ذلك ؟”


رمش تاو مينغتشو في حيرة


كان يقصد فقط أن يذكّر جينغ سي أنهما قبّلا بعضهما، 

لكن بطريقة ما، بدا أن جينغ سي قد أخذ ذلك على أنه 

علامة على أن تاو مينغتشو ندم على قراره في تلبية أمنية عيد ميلاده


{ لقد أساء جينغ سي تمامًا تفسير كلماتي }


فتح تاو مينغتشو فمه ، 

وكان يائسًا لتوضيح الأمور ، 

لكن قبل أن يتمكن من الكلام ، 

ابتسم جينغ سي في لحظة من الفهم ، 

وكان صوته خافتاً ومليئًا بالاعتذار ، 

“ آسف، تصرفي الليلة الماضية… كان بالفعل غير مناسب .


إذا شعرت بعدم الارتياح ، 

يمكننا أن نتظاهر بأن شيئًا لم يحدث .

أعدك أنني لن أذكر ذلك مرة أخرى .”


كانت كلمات جينغ سي مدروسة، مليئة بالنوايا الحسنة


لكن في اللحظة التي انتهت فيها، 

شعر تاو مينغتشو كما لو أن ماء باردًا قد صب عليه


كان مرتبكًا ، وغير مستعد تمامًا لما حدث


{ لحظة، لم أقل شيئ ! ماذا ظن جينغ سي أنني فهمت ؟ }


قال وهو يصرخ فجأة : “ لا !

هذا ليس ما عنيته…”


لم يتحدث جينغ سي أكثر

فقط نظر إلى تاو مينغتشو، منتظرًا بصبر حتى يواصل


لكن تأثير ما قاله جينغ سي للتو كان كبيرًا جدًا على تاو مينغتشو

و اختفت قدرته على تنظيم أفكاره تمامًا

فقط حدق في وجه جينغ سي، وتمتم “… لا ، لم أقصد .. ”


راقب جينغ سي الارتباك على وجه الشاب، 

وتنهد في قلبه بصمت


كان يعلم أنه سيتعين عليه تحفيزه مجدداً 


قال جينغ سي بصوت خفيف ، وهو يخفض نظره إلى الأرض :

“ لا بأس ,” ثم ابتسم مجددًا : “ أعتقد أنني فهمت ما تعنيه الآن .”


{ هل ظن جينغ سي… أنه لم تعجبني القبلة الليلة الماضية ؟ 


هل ظن أنني ندمت على موافقته لتحقيق أمنية عيد الميلاد ؟ }


كان عقل تاو مينغتشو يدور بسرعة، 

متسائلًا إذا كان السبب هو أنه كان دائمًا هو من يتخذ المبادرة ولم يقدم ردًا واضحًا—


هل ظن جينغ سي… أنني لست معجب به ؟؟ }


راقب جينغ سي وجه تاو مينغتشو بصمت، 

مدركًا أن اللحظة كانت مناسبة تمامًا


لذا وضع الوثائق جانبًا، 

ووقف متجهًا نحو باب المكتب، 

وقال بهدوء: “ إذا لم يكن هناك شيء آخر ،  

سأذهب إلى الأسفل .”


في عيون جينغ سي، الطابع المتناقض والمحرج لتاو مينغتشو مثير للاهتمام للغاية


لكنه أيضًا لاحظ أنه في تفاعلاتهما اليومية، 

أن السيطرة دائمًا في يديه


كان تاو مينغتشو يتفاعل كما يتوقع جينغ سي—يحمر وجهه، 

ويتلعثم خجلاً—لكن الأمر كان يتوقف عند هذا الحد


خصوصًا الليلة الماضية، 

عندما كان قريبًا من كسر الزجاج المجازي بينهما، 

لا يزال تاو مينغتشو غير قادر على التعبير عن مشاعره بشكل علني


بدلاً من ذلك، اكتفى بالإشارة إلى قبلة جينغ سي له بـ”أنت قبّلتني”


أدرك جينغ سي أنه لم يعد يستطيع أن يقود الأمور من جانب واحد بعد الآن

و كان يريد ردًا من تاو مينغتشو ليرى مشاعره الحقيقية


عندما طلب من تاو مينغتشو أن يرحل ، شعر جينغ سي بعدم اليقين التام


من خلال تفاعلاتهما السابقة، كان يعلم أن مشاعرهما متبادلة ، 

لكنه لم يكن يعرف مدى عمق مشاعر تاو مينغتشو تجاهه

و لم يكن يعرف إذا كان قد أخذ مقامره كبيرة جدًا


لذا ، عندما شعر أن معصمه قد تم الإمساك به، 

استقر قلب جينغ سي القلق أخيرًا

و كان يعلم، في تلك اللحظة، أنه فاز في الرهان


تنفس بهدوء ، ودار رأسه ، متوقعًا أن يقول تاو مينغتشو شيئ


لكن ما لم يتوقعه هو أنه، في اللحظة التي التفت فيها، 

اقترب تاو مينغتشو فجأة وقبّله


توسعت عيون جينغ سي من المفاجأة : “ ممم —”


كانت قبلة غير متقنة


بدا الشاب أمامه غير متأكد تمامًا من كيفية تقبيل شخص آخر، 

لذا في البداية ، فقط أنزل رأسه وضغط شفتيه عليه


من المحتمل أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يبادر فيها تاو مينغتشو بتقبيل شخص ما، 

لذا لم تكن هناك أي تقنية لذلك


و جسده كله متيبسًا، متوترًا كقوس مشدود بإحكام


القبلة حذرة في البداية، 

كما لو أنه يعامله بحذر شديد، 

ولكن تدريجيًا، أخطأ وبدأ بشكل غير مؤكد يسمح لشفتيهما 

بالالتقاء بطريقة أكثر تجريبية، غير متأكدة


كان الأمر كما لو أنه يريد لجينغ سي أن يشعر بشغفه، 

لكن جهده الغير متقن كان يفتقر إلى السيطرة—

و لم يكن متأكدًا من مقدار الضغط الذي يجب أن يفعله ، 

لذا اصطدمت شفاههما مع ضربة ثقيلة ومباشرة، 

مما جعل القبلة أكثر خشونة من المتوقع، 

حتى أن ذلك تسبب في بعض الألم لجينغ سي


غير متقنة ولكن ببراءة لطيفة 


بعد لحظة قصيرة ، سحب تاو مينغتشو نفسه، 

وصدره يعلو ويهبط بينما يحدق في عيون جينغ سي


في اللحظة التي التقت فيها عيناهما ، 

أصبح تنفس تاو مينغتشو سريع ، 

وجسده كله وكأن النار ستنطلق منه


بعد توقف قصير ، قال فجأة بصوت عالي : 

“ أنت ! — لا تقل ! أي شيء !”


احمر وجه تاو مينغتشو، و أذناه أكثر احمرارًا من خديه

ومع ذلك، وهو ينظر إلى جينغ سي، 

بدأ تعبيره يتحول إلى إحباط هادئ : 

“ أنت لم تعطِني لي فرصة للتحدث سابقًا ! 

لم أتمكن من مواكبتك ! 

ف… هل يمكنك أن تتركني أشرح ؟”


كان تنفسهما غير منتظم ، 

وعندما رأى جينغ سي تعبير الشاب الحائر والمضطرب قليلاً ، 

شعر بصدمة مفاجئة 


تنهد جينغ سي تنهيدة خفيفة ، 

محاولًا كبح الاضطراب في قلبه والابتسامة التي على وشك الظهور على شفتيه


حافظ على هدوئه، وبعد لحظة، قال بهدوء: “ تفضل .”


درس تاو مينغتشو تعبير جينغ سي، 

ورأى أنه لا يبدو مستعدًا للمغادرة، 

فشعر ببعض الراحة، 

رغم أن قبضته على معصم جينغ سي لا تزال مشدودة


: “ أولًا…” تردد تاو مينغتشو، كان يحاول إخراج الكلمات، 

وصوته يتلعثم و بعد لحظة، 

تمكن أخيرًا من إخراج الكلمات: “ أنا… أنا لن أرحل .


أهلي يسافرون كثيرًا ، 

وأختي تعتقد أنني مزعج كلما رأتني ، 

وهم لا يحتاجونني لرعايتهم . 

أنا فقط يجب أن أزورهم في عطلات نهاية الأسبوع ، 

لذا ليس لدي وقت محدود ”، 


شرح، وصوته بدأ يصبح أكثر قلقًا


: “ في الحقيقة… أنا حقًا أريد العيش معك. 

كنت سعيدًا جدًا عندما طلبت مني ذلك، 

لكنني لم أكن أريدك أن ترى كم كنت سعيد .


لهذا السبب… لهذا السبب جئت بأعذار كثيرة ,” أضاف 

همسًا : “ وقتي ليس محدوداً إطلاقاً ”


تاو مينغتشو، الذي كان عادةً حذرًا في كلامه، 

وعندما تحدث أخيرًا من قلبه، 

خرجت كلماته دفعة واحدة، 

كما لو أن مياه خرجت من سد مكسور


فجأة تذكر شيئ ، فأضاف بسرعة : 


“ وأنا لم أمانع تقبيلك لي .. حقًا .”


جعلت الكلمات حلقه يجف ، وبمجرد أن خرجت ، 

شعر بحرارة شديدة تغمر جسده ، 

وكأن الكلمات مشتعلة بشدة


كان الإحراج واضحًا على وجهه، 

لكن خوفًا من أن يتركه جينغ سي، 

استمر في الإمساك بمعصم جينغ سي، غير راغب في أن يتركه


لم يقل جينغ سي شيئ ، 

كان يراقب تاو مينغتشو بهدوء ، 

ولم يستطع تاو مينغتشو أن يقرأ تعبير عينيه


الآن، وقد أصبح أكثر ارتباكًا، 

شدّ حلقه وهو يتلعثم قائلاً 


: “ لم أندم . 

لم أمانع تقبيلك ، ولم أشعر بأي إزعاج . 

عليك أن تصدقني…”


تكسر صوته قليلاً ، 

وبلا أن ينظر إلى عيني جينغ سي، 

أنزل رأسه وهمس : 


“ أنا… أنا كنت فعلاً سعيدًا عندما قبّلتني .”


وكأن تاو مينغتشو يخشى أن لا يصدقه جينغ سي، 

استمر في الثرثرة 


: “شفتيك ناعمة ، وقبّلتني برقة . 

أنا فقط… لم أقبل أحدًا من قبل ، 

لذا لم أكن أعرف كيف أرد . 

لم أكره ذلك، 

وإلا… وإلا لما قبلتك مجدداً الآن . 

عليك أن تصدقني .


كنت متوترًا جدًا البارحة . 

لم أتمكن من قول أي شيء . ندمت… أنا فقط غبي,” تابع، ضائعًا في أفكاره : “ لم أتمكن من النوم الليلة الماضية ، 

كنت أفكر كيف كان عليّ الانتظار حتى اليوم لأسئلك … 

أن أسألك…”


توقف تاو مينغتشو فجأة عن الكلام


بعد لحظة قصيرة ، أخذ نفسًا عميقًا، 

مستجمعًا كل شجاعته ليرفع رأسه ويلتقي بنظرة جينغ سي مجدداً 


ما كان يرغب حقًا في قوله لجينغ سي هو ' أعلم أنك كنت معجب بي منذ وقت طويل ،

و في الحقيقة ، أنا أيضًا معجب بك ' 


لكن بعد أن فكر في الأمر ، 

وبما أن جينغ سي هو من قبله أولًا ، 

شعر تاو مينغتشو أنه يجب أن يتخذ المبادرة أيضًا ، 

وأراد أن يكون اعترافه صريح ، أكثر توازنًا


لذا ، في النهاية ، لم يقل ما كان يعتزم قوله في البداية

بل قام بتعديل وقفته ، 

أخذ نفسًا عميقًا، 

وأعلن بصوت عالي : 


“ جينغ سي أنا… أنا حقًا أحبك .

أنا حقًا أحب استخدام تلك الأطباق الثنائية معك، 

أحببتها كثيرًا لدرجة أنني أريد أن أعد الحساء كل يوم. 

أريد أن أعيش معك ، 

أريدك أن ترى أنني مختلف ، لذا كل يوم أقرأ ذلك الكتاب الذي لا أستطيع التركيز عليه حقًا ….” أخذ تاو مينغتشو 

نفسًا عميقًا آخر وواصل قائلاً : “ أنا حقًا أحب علبة الألوان 

التي أعطيتني إياها ، 

وأحب كيف تنظر إلي عندما نتناول الطعام معًا ، 

وأحب أن أختلق الأعذار مثل التقاط الصور أو أي شيء فقط 

لكي أتمكن من ملامستك…

على أي حال ،، أنا حقًا ، حقًا أحبك…” 


محاولًا أن يبدو واثقًا ، رفع تاو مينغتشو صوته عمدًا ، 

لكن عندما قال “أحب”، ارتعش نبرته قليلًا، 

مما كشف عن توتره


احمر وجهه ، عضّ على شفته، 

وارتجفت يده التي تمسك يد جينغ سي


" وأنت… وأنت قبّلتني أولًا البارحة ….” نظر إلى عيني جينغ سي، ثم همس مجددًا : “ أنت فعلت ذلك …. لذا … ”


في قمة الذعر والتوتر ، 

لكنه عندما نظر إلى جينغ سي، كانت عينيه مشرقتين بلمعة لامعة ، 

كما لو أنه مليء بالأمل والتوق الشديد 


: “ لذا ، جينغ سي,” نطق باسمه مجدداً ، ثم همس : 

“ هل يمكننا أن نكون معًا ؟ "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي