Ch34 | Rainfall: 100%
في اللحظة التي غاصت فيها يد شي ييجين داخل ذلك
الدفء ، استقبلته نعومة لا تُوصف
كان — دون أي مبالغة — أمتع إحساس في العالم
الجلد الذي لامسته أنامله كان مشدود ومرنًا في نفس الوقت ،
دافئًا ومتينًا تحت لمسته
و انغرست أطراف أصابعه في الارتفاع المتين من العضلات،
و يتحسس بنعومة جسد الرجل الشاب القوي أمامه
كان هذا… صدر تشين كان
عارٍ تمامًا ، لم يمسه قماش ، بلا حواجز ، حقيقيّ بالكامل
شهق شي ييجين بشدة ، وانحشر نفسه في حلقه
خيم الصمت بينهما ، ثقيلًا كثيف
بات تنفس تشين كان متقطع أكثر فأكثر،
وصعود وهبوط صدره فضح توتره
وأخيرًا، لم يستطع الاحتمال أكثر،
فقطع الصمت وسأل :
“ إذًا ؟ هل… هل رضيت الآن ؟”
لم يرد شي ييجين على الفور
أعاد تشين كان سؤاله بنبرة فيها شيء من الذعر :
“ لما لا تقول شيئ ؟”
وبعد لحظات ، خرج صوت شي ييجين أخيرًا مبحوحًا ومتزنًا :
“ أنت من قال لي ألّا أتكلم "
“…”
تنهد تشين كان بعمق، ثم استسلم على مضض وقال :
“ تستطيع أن تتكلم الآن .”
قال شي ييجين بنبرة هادئة تكاد تكون علمية :
“ هل يمكنني تحريك يدي ؟
الآن لا أشعر سوى بمكان واحد ، ولا أستطيع إعطاء تقييم دقيق ! ”
تنفس تشين كان بعمق، وتردد للحظة، ثم تمتم :
“… ههمم افعل ما تشاء ...”
وقبل أن تكتمل كلماته ، تحرك شي ييجين
وضع كلتا يديه بثبات على صدر تشين كان،
وبدأ بجديّة في التحسس،
و تمر أنامله على الجلد الأملس،
و تستكشف التضاريس تحته بعناية
ارتعش تشين كان دون إرادة
كل لمسة من أصابع شي ييجين كانت كشرارة نار تشعل
حرارة جسده ، و كأنها تلهب خشبًا جاف
رغم أن الحمى كانت تشتعل في جسده هو،
إلا أن يدي شي ييجين ظلّتا ثابتتين ومقصودتين،
و تتحسسان تفاصيل العضلات بتمعّن
وأخيرًا، توقفت يداه على صدر تشين كان، وكأن هذه
المنطقة كانت الأكثر جذبًا له
بدأ بلطف ، يمرر كفه على السطح ،
يرسم خريطة العضلات بإحساسه
ثم، فجأة، انثنت أصابعه قليلًا، وضغط ضغطًا قويًّا
وفي العتمة ، اتسعت عينا تشين كان على الفور
وانفلت صوت خافت ، ثقيل :
“ أنت—!”
تمتم شي ييجين وكأنه يخاطب نفسه :
“… يعجبني هذا "
تجمد تشين كان
تابع شي ييجين بصوت خافت، يكاد يكون مُبجّلًا :
“ تمامًا كما تخيّلت . الملمس مثالي .
من دون حواجز القماش ، صار أكثر ليونة… وأكثر دفئًا ...
و ينساب تحت كفي تمامًا .”
يتكلم بينما لم تتوقف يداه عن الحركة ،
و يُدلّك ويربّت بحذر مدروس
وفي هدوء اللحظة ، التقط تشين كان تنهيدة خفيفة ،
شاردة ، خرجت من شي ييجين
: “ وااه .. ناعم جدًا…”
ورغم أن تشين كان لم يرَى تعابير وجهه في الظلام،
إلا أن الرضا الذي طغى على صوته كان لا يمكن إنكاره
بلغ إحراج تشين كان ذروته،
وطفح العار خارجًا ،
ومع ذلك، وعلى نحوٍ غريب،
حين نطق شي ييجين بكلمة “مثالي”، تفجّر في صدره شعورٌ
غريب بالفخر — غير متوقع تمامًا، ومحيّر بلا حدود
بحنجرة جافة ، أجبر تشين كان نفسه على التمتمة:
“ هو مجرد… جلد وعضل . ما المدهش فيه؟”
رد شي ييجين بسهولة:
“ لا، ملمس العضلات فريد تمامًا . عضلاتك، مثلًا…”
ضغط بأصابعه مرة أخرى، يختبر مدى مرونتها وتابع :
“ تشبه الجيلي المتماسك — نابضة ، لكنها متينة بما يكفي
لتدفع كفي .
الإحساس مُرضٍ للغاية… ودافئ أيضًا ...”
توقف للحظة ، ثم أضاف بنبرة عابرة ، تكاد تكون عفوية:
“ هل يمكنني تحسس بطنك الآن ؟
أتخيل أن له ملمس مختلف .”
وعلى الرغم من أن سؤاله بدا وكأنه طلب إذن ،
إلا أن شي ييجين لم ينتظر أي إجابة ،
و انسابت يده إلى أسفل ،
واستقرت على بطن تشين كان
تجمد تشين كان في مكانه
كانت عضلات بطنه ، والتي تُعد بارزة حتى في الظروف العادية ،
مكشوفة الآن بالكامل
ومن دون حائل القماش ، و بدت ملامحها أكثر حدة ووضوح
ورغم أن شي ييجين لم يستطع رؤيتها في ظلام الغرفة ،
إلا أنه كان يشعر بها تمامًا
مرت أصابعه فوق كل خط وتعرّج ،
يستكشف كل ارتفاع وانخفاض بتركيز أقرب للهوس
شدّ تشين كان فكه بصمت،
يحاول كتم الأصوات الخافتة التي تصعد من حلقه
وأخيرًا ، لم يعد قادرًا على الاحتمال :
“ هل… هل لمست بما فيه الكفاية الآن ؟”
توقفت أطراف أصابع شي ييجين للحظة
: “ هل تنوي أن تعيد ارتداء قميصك ؟”
تردد تشين كان ، وهمّ بالرد ، لكنه شعر بلمسة خفيفة ، كريشة ، فوق سرّته
كانت الحركة خفيفة ، مازحة ،
بل فيها شيء من التردّد وكأنها لا تريد الرحيل
شي ييجين بصوت بالكاد يُسمع:
“ هل يمكنك الانتظار قليلًا ؟
هل تمانع… لو ظللت متشبثاً بك لبعض الوقت ؟”
: “… هاه ؟”
اكتفى تشين كان بهذه الهمهمة الحائرة
: “ خمس دقائق فقط ؟ "
جاء طلب شي ييجين بنبرة صادقة ، مشبعة بالشوق ،
حتى إن تشين كان شعر بتردده يتزعزع
: “ عدّ حتى ثلاثمئة . بعد ذلك ، يمكنك دفعي بعيدًا "
أمام هذا الإخلاص الصادق ،
لم يجد تشين كان ما يقوله سوى تمتمة مستسلمة :
“ حسنًا… لكن لا تُطِل "
سأل شي ييجيين بصوت يكاد يكون خجولًا :
“ هل يمكنك الاستلقاء بجانبي ؟
سيكون أسهل عليّ أن أُعانقك هكذا .”
تردد تشين كان ، ثم استلقى بجانبه بتوتر ظاهر
كان يعرف الوضعية التي يرغب بها ييجين جيدًا —
ففي تلك الليلة التي ظنه فيها بطريق ضخم ،
اضطر لتحمّل نفس الوضعية حتى الصباح
همس شي ييجين بامتنان يكاد لا يُسمع : “ شكرًا .
يمكنك البدء بالعدّ الآن .”
بدأت الثواني تمر، من واحد إلى ستين
وفي العتمة ، كانا متقابلين وجهًا لوجه
و عادت يد شي ييجين إلى تمسيد صدر تشين كان برفق،
ولكن هذه المرة، خفض رأسه تدريجيًا
وببطء، أسند وجهه إلى بشرة تشين كان، يحتضن صدره بهدوء
صرخ تشين كان داخليًا ، يقف على حافة الانهيار
} ما الذي… نفعله بحق الجحيم الآن ؟ !!!!! }
حرارة أنفاس شي ييجين كانت تلسع جلده ،
وملامسة خده الناعم بثّت دفئًا تسلل عميقًا إلى صدر تشين كان
من الثانية 61 إلى الثانية 120
بدأ شي ييجين يتدلل عليه،
خدّه وأنفه يحتكان بلطف بالبشرة العارية،
مما جعل قشعريرة تسري في جسد تشين كان بأكمله
لم يكن ييجين يدرك مدى تأثير تصرفاته على تشين ،
كل ما كان يعلمه أنه يرغب في استكشاف كل انحناءة ،
وكل ليونة خفية في عضلات صدره ،
ليتلمسها بدقة متناهية
ومع تزايد جرأته ،
كانت شفتاه تلامسان جلده أحيانًا ،
والدفء الصادر منهما أشد حرارة من حرارة جسده
كان تشين يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يُسيطر على تنفسه،
مجبرًا نفسه على تصفية ذهنه ~~
من الثانية 121 إلى الثانية 180
وأخيرًا توقف شي ييجين
وجد أكثر نقطة نعومة وراحة في صدر تشين كان،
المكان الذي بدا وكأنه خُلق ليحتضنه تمامًا
في الخارج ،
المطر ممزوج بالرياح، يطرق على النافذة بإلحاح مستمر
شعر تشين برطوبة خد شي ييجين
ربما كانت من حُمّى خفيفة ، أو ربما من نسج خياله ، لم يستطع التأكد
لم يكن هناك أي حديث ،
فقط أنفاسهما وصوت المطر — صمت حميمي ، مفعم بالاستمرار
من الثانية 181 إلى الثانية 240
تبددت التوترات تدريجيًا ،
وبدأ تنفس شي ييجين يستقر
و بدا وكأنه دخل في حالة نعاس راضية ،
متكورًا بجانب تشين كان كما لو أنه قد غطّ في النوم فعلًا
وبالطبع لم تكن يداه ساكنتين — بقي يضغط بلطف على
بطن تشين كان، دون أن تركه
ظل تشين كان متيبسًا، و عينيه تحدقان في السقف المظلم،
وقلبه ينبض بجنون
الستون ثانية الأخيرة
شعر تشين كان بالشخص في أحضانه يتحرك قليلًا
ثم جاء الصوت ، همسة ناعسة :
“ كم تبقّى من الوقت ؟”
: “… تبقّى نحو نصف دقيقة.”
تمتم شي ييجيين بهدوء: “ همم .. لقد أحسنت "
ثم سمع تشين صوت ييجين أوطأ من ذي قبل
ييجين : “ كنت أكره الليالي الماطرة كهذه… لكن الآن ،
لم أعد أخاف منها كما في السابق .
أعلم أن هذا النوع من التلامس الحميم يتجاوز حدود
راحتك ، ويتجاوز أيضًا ما اتفقنا عليه ،
لكنك قدمت لي الكثير من الاستثناءات ….”
ثم تحول صوت ييجين إلى همسة تكاد لا تُسمع:
“ لذا… شكرًا لك ”
لم يردّ الشاب بشيء ،
لكن شي ييجين كان يعلم أنه قد سمعه
لأنه ما إن غادرت كلماته شفتيه،
حتى شعر بعضلات تشين كان — تلك التي يضغط خده
عليها — تتوتر قليلًا، و بالكاد ملحوظة
شعر شي ييجين بوخزة من التردد
هذه الليلة الماطرة كانت الأكثر دفئًا وطمأنينةً في حياته،
لكنه كان يعلم أن الثلاثمئة ثانية المتفق عليها قد شارف
وقتها على الانتهاء،
وأن تشين كان سيدفعه بعيدًا قريبًا
لكنه كان يعلم أيضًا أنه لا يستطيع التمادي
لو ترك انطباعًا جشعًا أكثر من اللازم،
فقد تصبح الليالي الماطرة القادمة أقل لطفًا
وفي النهاية رفع شي ييجين رأسه قليلًا،
مبتعدًا شيئًا فشيئًا، وقال:
“ حسنًا، أنا بخير الآن .
يمكنك أن ترتدي ملابسك …. ”
لكن صوتًا ثقيل ، منخفض ، جاءه ردًا:
“ لا حاجة لأن تشكرني .”
وفي اللحظة التالية ، اتسعت عينا شي ييجين
شعر بيد دافئة ، كبيرة ، تلف خلف عنقه وتدفعه إلى الأمام
وبدون أي إنذار، أُعيد وجهه إلى ذلك الحضن الدافئ
والناعم… صدر تشين كان
تشين كان… هو من أعاد وجهه إلى صدره بعد أن حاول شي ييجين الابتعاد
شي ييجين : “ أنتَ ؟ "
أدرك تشين كان أنه دفعه بقوة زائدة ،
فارتبك وخفف من قبضته بسرعة
و علّقَت يده في الهواء للحظة ،
ثم أبعدها بتردد، لتستقر أخيرًا وبطريقة أقرب إلى الارتباك
— على ظهر شي ييجين
ولدهشته —- كان تشين قد لفّ ذراعيه حوله
في كل الليالي الماطرة السابقة التي قضياها معًا،
كان شي ييجين دومًا هو من يبادر إلى التقارب،
بينما يكتفي تشين كان بالتحمل على استحياء،
ووجهه محمر، وجسده متصلب طيلة الوقت
أما الآن، فللمرة الأولى ، ردّ تشين كان العناق —
منتقلًا من القبول الصامت إلى المبادرة الحميمية
قال تشين كان متلعثمًا : “ لقد تجاوزنا منتصف الليل بالفعل ...
أنا… أشعر بالتعب .
و هذا المطر اللعين… لا أعلم كم سيستمر ،
لكن لديّ اجتماع صباحًا .
لا يمكنني البقاء ساهرًا بانتظار توقفه ثم أُخرجك في ساعة متأخرة .
سأنام الآن… ولا أريد ارتداء ملابسي مجددًا .
لكن إن لم تنم أنت أيضًا ، فلن أستطيع أن أرتاح .”
سكت شي ييجين للحظة
وخطر له، في لحظة عابرة، أنه ربما أساء فهم كلمات تشين
كان. فتردد قليلًا ثم سأله:
“ يعني… تقصد أن…؟”
ردّ تشين كان بصوت مبحوح ثقيل ، قريب من أذنه:
“ فقط اعتبرني كريماً هذه الليلة ، وأعطيتك وقتًا إضافيًا—
ترقية لتجربة الأمطار الغزيرة ، إن صح التعبير .”
ثم أكمل، بصوت مبحوح دافئ :
“ ابقَى الليلة هنا… سنباي "
يتبع
⸻
تعليق الكاتبة :
تشين ' بعناد ، ووجهه أحمر' : " ... لا يمكنني أن أزعج نفسي
بارتداء الملابس !
ولا يمكنني أن أزعج نفسي بانتظار توقف المطر !!
دعنا ننام فقط !!! "
عضلات شياو تشين : 6 ~
تعليقات: (0) إضافة تعليق