القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch38 | Rainfall: 100%

 Ch38 | Rainfall: 100%


تجمّد الهواء للحظة


حين تحدّث شي ييجين عن ' خبرته السابقة ' 

بدا الأمر للجميع وكأنه يشير إلى نوع من الخبرة التي 

يكتسبها الرجال من سنوات ارتداء القمصان الرسمية والبدلات


لكن تشين كان كان يعرف الحقيقة  ، 

يعلم أن شي ييجين على الأرجح يشير إلى تجاربهما الحميمة

— ذلك النوع من المعرفة التي لا يمكن لأحد سواهما الادّعاء بها


وكان من النوع الذي لا يستطيع ذكره بهذه الهدوء إلا 

شخص مثل شي ييجين ، 

وكأنه يذكر حقيقةً بديهية ، 

ومن النادر أن يستطيع أحد سواه التفوّه بمثل تلك الكلمات 

دون أن يرف له جفن


ولحسن الحظ، لم يركز الآخرون في التفكير


لوو جياجيا، وقد بدت شاردة للحظة، بدّدت التوتر بضحكة خفيفة:

“ يبدو أن الرجال فعلًا يفهمون ملابس بعضهم بعضًا أكثر مما توقعت . 

من غيره يمكنه تقدير قياسات الصدر بهذه الدقة ؟”


هاو تشييوي كالعادة تشعل الأجواء بابتسامة ماكرة، قالت:

“ تشين-غا عليك أن تجربه الآن . 

ماذا لو كان شي-غا محقًا مرة أخرى ؟”


قاوم تشين كان رغبته في التنهّد ، وقال :

“… لا أحب هذا الموديل حقًا . لا يستحق العناء .”

ثم علّق القميص على رف قريب وسعل بخفة ، 

محاولًا تغيير الموضوع:

“ امضوا أنتم وتسوقوا براحتكم . 

سأدع شي-غا يساعدني في اختيار بعض القطع .”


لم يضيّع وقت ، و أمسك بذراع شي ييجين وسحبه إلى زاوية هادئة

قال بصوت منخفض وهو يتنهد :

“ سنبااااي ما الذي حدث قبل قليل؟”


رفع شي ييجين عينيه ليلتقي بنظرة تشين كان، 

وبدا هادئًا كعادته:

“ كنت أوفر عليك الوقت . 

تلك القمصان كانت غير مناسبة بوضوح .”


تشنّج فك تشين كان وقال من بين أسنانه:

“ ليست هذه المشكلة ! 

لا يمكنك قول مثل هذا الكلام أمام الجميع …. " 


قاطع شي ييجين حديثه بهدوء :

“ لم أقل شيئًا غير لائق . 

أنت من أصر على أن أشرح .”


تشين كان: “…”


شي ييجين بنبرة ثابتة:

“ أنا فقط أؤمن بأهمية الكفاءة . 

هذا المتجر يبيع ملابس جاهزة مصممة للأجسام المتوسطة . 

أصدقاؤك نيتهم طيبة ، لكن لا أحد منهم يعرف مقاساتك كما أعرفها أنا .”


شعر تشين كان بشيء يخنق حنجرته


{ ها هو مجددًا — كلام بريء على السطح ، 

لكن فيه من الثقل ما يكفي لشلّي تمامًا !! }


تابع شي ييجين بصوت خافت لكن حازم:

“ هذا المتجر لا يخدم سوى المقاسات القياسية . 

أما أنت… فبنيتك استثنائية . 

الملابس الجاهزة لن تُنصفك .”


رمش تشين كان بدهشة : 

“ فما الحل برأيك ؟”


أجاب شي ييجين ببساطة وواقعية :

“ تفصيل مخصص . 

أو على الأقل تعديل شبه مخصص . 

هذا هو السبيل الوحيد لضمان ملاءمة مثالية .”


كان في طريقة إلقائه للكلام شيء ما—هدوء، وثقة، ونبرة 

خفية من السلطة—كفيل بجعل حتى الأكثر تشكيكًا يميل لتصديقه


في النهاية، أقنع تشين كان المجموعة بالتفرّق، 

متذرعًا بأن التسوّق سيكون أكثر كفاءة إن انقسموا إلى 

رجال مع رجال ونساء مع نساء


هاو ووتشو وقد بدا مشوشًا من تصنيفه ضمن ' النساء ' انسحب معهما حقاً  ،


بينما اتجه تشين كان وشي ييجين إلى شارع جانبي أكثر هدوءًا


دخلا متجر صغير متواضع يقع في ركن من الزقاق، 

من النوع الذي لا يتباهى بجودته، 

بل تنضح الأناقة من كل تفصيلة فيه


في الداخل ، استقبلهما رجل أنيق ببدلة مفصّلة بدقة، 

وله ملامح بريطانية


شرح له شي ييجين متطلباتهم والجدول الزمني الضيق


وبعد أن قاس الرجل تشين كان بنظرة فاحصة ، ابتسم وقال:

“ نمط التعديل شبه المخصص سيكون مثالي لحالتكم . 

يمكننا إنهاء التعديلات خلال بضعة أيام ، 

تمامًا في الوقت المناسب لجدولكما.”


أومأ شي ييجين بموافقة : 

“ هذا مناسب .”


الرجل:

“رائع. لنبدأ باختيار التصميم.”

وأشار إلى صفوف من البدلات المرتبة بعناية :

“سنضبط المقاسات بعد أن تختار الموديل الذي تريده.”


بدأ تشين كان بتفحّص الخيارات ، مترددًا بين الأسود 

الكلاسيكي والكحلي الأنيق

وبينما يفكر، علّق شي ييجين :

“ جرّب واحدًا أولًا . 

تعرّف على القصّة قبل أن تقرر اللون .”


: “ حسنًا ”، أجابه تشين كان، ثم دخل غرفة القياس ومعه إحدى البدلات


انتظر شي ييجين بهدوء، بينما بدأ ذهنه بالشرود


تخيّل تشين كان مرتديًا بدلة مفصّلة بعناية — بكتفين 

عريضين، وخصر نحيل، وخطوط قماش نظيفة تبرز قوامه اللافت


{ سيكون مشهدًا يستحق الرحلة ! }


لكن الوقت مضى ، وظلت غرفة القياس صامتة


في النهاية طرق شي ييجيين الباب بلطف : 

“ هل أنت مستعد ؟”


جاءه ردّ مرتبك قليلًا من الداخل :

“ دقيقة فقط… ربطة العنق تسبب لي مشكلة ”


بعد عشر دقائق ، شي ييجين واقف خارج غرفة القياس، حاجبه مرفوع : 

“هل أنت متأكد حتى من أنك تعرف كيف تربط ربطة العنق ؟”


ثقل الحرج ملأ الأجواء


وبعد لحظة ، انفتح الباب قليلاً ، 

وأطلّ تشين كان برأسه ، بخجل واضح : 

“ ربما… يمكنك مساعدتي ؟”


دخل شي ييجين دون تردد


تشين كان قد ارتدى البدلة بالفعل ، 

و كل قطعة كانت في مكانها بعناية — ما عدا ربطة العنق 

التي كانت تتدلّى من عنقه في عقدة ملتوية باهتة


وما إن نظر شي ييجين إليه بالكامل، حتى حبس أنفاسه للحظة


كان المشهد تمامًا كما تخيّله ——


السترة المصمّمة خصيصًا أبرزت قوام تشين كان الرياضي، 


القصّة الحادّة أظهرت خصره النحيل وصدره العريض


القماش التصق بجسده تمامًا بما يكفي ليبرز تفاصيل عضلاته ، 

بينما أضفت الخطوط النظيفة للبدلة أناقة خفية


رغم تصميمها المحافظ ، فإن الشد الطفيف عند الأزرار 

وربطة العنق المعلقة بشكل عشوائي أضفيا عليه جاذبية 

فوضوية يصعب مقاومتها



اتخيلته كذا : ✋🏼


 


تنحنح تشين كان قاطعًا شرود شي ييجين :

“ لم أرتدِي بدلة رسمية كهذه منذ أيام المدرسة الثانوية، 

لذا، همم… يبدو أنني فقدت مهارتي في ربط الربطات .”


قال شي ييجين بصوت هادئ :

“ لا بأس . اخفض رأسك .”


تردد تشين كان قليلاً ، ثم مال للأمام ، 

سامحًا لشي ييجين بفكّ العقدة الملتفّة


بيدين خبيرتين، لفّ شي ييجين الربطة حول عنقه بالتساوي


المسافة القريبة بينهما، 

والهدوء الحميم، 

جعلا غرفة القياس تبدو أضيق مما هي عليه


كان الجو كثيف ، مشبع بالخصوصية المميزة ، 

كما لو أن الضوء الكهرماني الدافئ قد غلّفهما في فقاعة خاصة


كل حركة بدت مضخّمة — خشخشة اللمس ضد القماش ، 

لمسة الأصابع الهادئة على الحرير


مثل وضع طوق على حيوان كبير ، كان الفعل مقصودًا ، 

حميمي ، ومشحون بالتوتر


سأل شي ييجين، صوته منخفض وثابت، 

وأصابعه تعمل بدقة متمهّلة : “ أي نوع من العقد تريده؟”


: “ أبسط نوع .” أجاب تشين كان بسرعة ، 

وكأنه يحاول التخفيف من وطأة اللحظة : “ لكن… بما أننا 

سنكون معًا على أي حال، 

لو لم أستطع إتقانها لاحقًا، سأضطر لإزعاجك مجددًا .”


همهى شي ييجين بصوت خافت دلاله على الفهم دون أن يقطع تركيزه


في هذا الجو الخافت ، نشأت تناظريّة غريبة


ذات مرة ، كان تشين كان هو من شدّ أربطة قلنسوة شي ييجين ليضبطها أثناء اجتماع ما


وها هما الآن—شي ييجين يردّ له الجميل، 

لكن بإيماءة أشدّ وطأة: يربط له ربطة العنق عند صدره


الغرفة، المكسوّة بجلد بني فاخر ولمسات ذهبية معتّقة، 

تحمل سحرًا قديم


و انعكست صورتهما في المرآة الممتدة بطول الجدار ، 

مما أوحى بأن الغرفة أكبر مما هي عليه ، 


لكن الواقع كان واضح —كانت صغيرة ، ضيقة ، 

وقريبة إلى حد الاختناق


قريبة بما يكفي لسماع أنفاس بعضهما البعض


تحركت أصابع شي ييجين بخفة ، 

و تمرّر الربطة في الحلقة ، 

وأصابعه الطويلة والأنيقة تلامس صدر تشين كان بين حين وآخر


تلك الأصابع، الماهرة والواثقة، بدا وكأنها تتباطأ عمدًا


نظرة تشين كان انخفضت تلقائيًا، لكن توتره خانه


أبعد عينيه بسرعة، مثبتًا إياهما على اللوحة الزيتية المعلقة خلف شي ييجين


{ بطيئ جدًا … يربطها ببطء مبالغ فيه … }


تحدث تشين كان في النهاية ، محاولًا أن يبدو متماسكًا ، 

وفشل : “… سينباي،

نحن نربط ربطة عنق ، فلماذا يبدو الأمر وكأن يدك تواصل 

النغز على صدري ؟”


سادت لحظة صمت ، ثم أجابه شي ييجين بنبرة ثابتة على نحو يثير الجنون :

“ أنت حساس أكثر من اللازم .”


رمش تشين كان مصدوم : “… ماذا ؟”


رفع شي ييجين عينيه ، نظرته هادئة ، ثم ألقى جملة أشعلت الوضع كليًا :

“ ليست هذه المرة الأولى . 

حتى في السابق ، أبسط لمسة كانت تجعلك تتشنج . 

لو غيّرت طريقة تفكيرك، ربما لن يبدو الأمر ثقيلًا إلى هذا الحد ”


تجمّد تشين كان لثانية ، مذهول


و اشتعلت أذناه بالإحراج ، لكن لم يستطع الرد بالشكل المناسب


وحين تمكّن أخيرًا من لملمة أفكاره ، 

كان شي ييجين قد أنهى عقدة الربطة بإتقان ، 

وكان يقوم باللمسات الأخيرة


لكن في اللحظة التي رفع فيها يده ليشدّ العقدة بلطف إلى 

عنق تشين كان، 

امتدت يد دافئة وكبيرة لتضغط على أسفل ظهره…


كانت الحركة غريزية—أشبه برد فعل تلقائي


ارتجف شي ييجيين قليلاً ، و غريزته الأولى أن يتراجع ، 

لكن تشين كان توقّع ذلك فضغط بيده بثبات على أسفل 

ظهره ، مُبقيًا إياه في مكانه ————


قال تشين كان من بين أسنانه: “ لا تتحرّك ”


كان الانجذاب بينهما فوري


تمايل شي ييجين قليلاً ، فاشتدت يده على ربطة العنق التي 

ما زالت معلّقة حول عنق تشين كان


والنتيجة : المسافة بينهما اختفت تمامًا


بدأ شي ييجين ، صوته مشوب بحيرة صادقة : 

“ ما الذي تفعله … "


لقد وصل تشين كان إلى نقطة الانفجار 

كان يعرف أن ما يفعله طفولي ، وربما تافه ،  

لكن الرغبة المشتعلة في الرد كانت أقوى من أن يتجاهلها


همس تشين كان و صوته ثقيل ومحمّل بمشاعر مكبوتة : “ كما قلتَ ، هذا مجرد احتكاك جسدي طبيعي أليس كذلك ؟”


اقترب أكثر ، 

أنفاسهما تتداخل في الجو الضيّق 


“ الآن جاء دورك لتشعر كيف هو أن يُلمَس أحدهم دون سابق إنذار ”


كانت الصدمة على وجه شي ييجين واضحة ومُرضية لدرجة 

جعلت قلب تشين كان يخفق من النشوة



أصابعه شدّت قليلاً على تقوّس ظهر شي ييجيين— أو ... هذا ما ظنّه ~


لكن، لم يلاحظ الخطأ إلا حين تغيّرت تعابير وجه شي 

ييجين — تلك اللمحة الغريبة في عينيه التي لا يمكن قراءتها


شي ييجين بهدوء : “ آووه " ..  ومثل من يفقع بالون التوتر بإبرة : “ على حد علمي… لم أقم بلمس مؤخرتك سابقاً .”


تجمّد تشين كان : “… هاااه ؟”

رمش بعينين مذعورتين


يده، التي كانت ثابتة قبل لحظات، 

بدأت تخزّه الآن بوعي متأخّر


الملمس تحت كفّه لم يكن لأسفل الظهر إطلاقًا ——-


اجتاحت الحرارة وجه تشين كان ، 

كما لو أن الغرفة الصغيرة اشتعلت فجأة


سحب يده على الفور ، وكأنه لُسع 


: “ لا—أنا—لم أكن—”


خمسة أصابع مشتعلة بالإحراج ، تهاوت بلا هدف إلى جانبه


تمتم، مذعورًا : “ كنت أظن أنني أمسك خصرك !

أقسم أنني بدأت عند خصرك ! 

لا أعرف كيف —”


قاطعه شي ييجين و صوته مبحوح قليلًا : “ لا بأس ,”

اعتدل في وقفته ، رتب قميصه المبعثر ، وضبط وضعه


طال صمته بما يكفي ليشعر تشين كان أن هذا السكون قد يقتله فعلًا


وقبل أن يتمكن تشين كان من فتح فمه للاعتذار ، 

تنهد شي ييجين بهدوء وقال :

“ لأكون منصفًا ، أعترف أنني ربما تركت يدي لفترة أطول 

مما يجب قبل قليل . 

فقط…”

توقف ، لمحة نادرة من التردد تظهر على ملامحه المتّزنة دائمًا : 

“ كنت فضولي . 

ملمس عضلاتك تحت البدلة… كان مختلف عمّا توقعت .”


اتّسعت عينا تشين كان


أضاف شي ييجين صوته أكثر انخفاضًا الآن : “ وبالمناسبة ،، 

أعتقد أن بإمكاني فهم ما شعرتَ به في وقت سابق . 

سآخذ ذلك بالحسبان في المرة القادمة .”


لم تكن الكلمات قد استقرّت بعد حين ضاقت عينا تشين كان فجأة


قال ونبرته أكثر حدّة الآن : “ سنباي ألستَ أنت من قال لي 

ذات مرة أنك لا تنجذب إلا للأشياء الناعمة عندما تمطر ؟”


رمش شي ييجين مذهولًا : “…ماذا ؟”


اقترب تشين كان أكثر ، 

و صدره يرتفع وينخفض ، 

وعيناه تشتعلان بنظرة ثابتة وهو يدفع بجسده للأمام


: “ لكن اليوم ،” همس تشين كان، 

صوته عميق كهمس على حافة الانفجار : “ الطقس صافي . 

لا تمطر . 

فقل لي… لماذا رغبتَ في لمسي ؟”


يتبع


الكاتبة :

هجوم الجرو المرتد وطرحه للأسئلة المفاجئة !


شياو شي —- يدخل في تفكير عميق


شياو تشين ' يعيد الإحساس ببطء في ذاكرته ' : همم… 

أعتقد أنني بدأت أفهم الآن لماذا يعجبه لمسي بهذا القدر …


Erenyibo : 


وبصراحة ~~ لما اشوف المودل ايميت و شاو بي ياخي احسسسهم هما تشين كان


لكن شاو بي لاعب تايكواندو و جسمه ماشاءالله 💔😞 :





المودل ايميت : 


وهذا ستايل تشين بالدوام مع اللابكوت 💔

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي