Ch39 | Rainfall: 100%
لاحظ تشين كان لمحة غريبة في عيني شي ييجيين—
ارتعاشة خافتة بالكاد تُرى ،
وكأنّ سؤاله قد أربكه بحق
وفي تلك اللحظة ، قاطع صوتهما المتوتر استفسار مهذّب
من العجوز البريطاني خارج غرفة القياس:
“ المعذرة يا سيدي ، هل يمكنني متابعة أخذ المقاسات الآن ؟”
كأنهما قد استيقظا من حلم مفاجئ
ضغط تشين كان شفتيه معًا، وأجبر نفسه على إبعاد نظرته بعيدًا : “ سأذهب… لأخذ مقاساتي أولًا .”
⸻
انقضى النصف الثاني من زيارتهم وسط توتر صامت لم يُنطق به
بمساعدة أحد موظفي المتجر ، أخذ تشين كان مقاساته ،
واختار نمط البدلة ، وحدد موعد الاستلام
وخلال كل ذلك، وقف شي ييجين إلى جانبه بصمت،
يراقب باهتمام يكاد يكون مربكًا
عاد تشين كان إلى غرفة القياس،
بدّل ملابسه إلى ملابسه العادية،
والتقط محفظته ليستعد لدفع الحساب
لكنه عندما خرج، لمح شي ييجين يتحدث مع العجوز عند طاولة المحاسبة
وفي يد شي ييجين كانت الفاتورة—التي يبدو أنه قد دفعها بالفعل
“…. ! ” تجمّد تشين كان في مكانه
كان يعلم منذ دخولهما المتجر أن البدلة ستكلّف ثروة صغيرة ،
لكنه كان قد أقنع نفسه : إنها أولى عروضه الأكاديمية ،
محطة مهمة في مسيرته البحثية ، وتستحق بعض الترف
{ لا، هذا كثير جدًا !! }
اندفع ، حاول تشين كان أن ينتزع الفاتورة منه ليرى السعر :
“ لمَ دفعت ثمنها بينما كنت أبدّل ملابسي؟
سأحول لك المبلغ فورًا … "
لكن شي ييجين أبعد الفاتورة بسلاسة بعيدًا عن متناول يده،
وأدخلها بسرعة في جيبه قبل أن يتمكن تشين كان من لمسها
ييجين : “ قلت لك بعد ذلك العرض أليس كذلك؟
أردت أن أقدّم لك شيئًا مقابل كل ما ساعدتني به مؤخرًا ...”
كان صوته هادئ ، كلماته موزونة
: “ وبعدها تجاوزت كل التوقعات تلك الليلة ،
وفتحت لي بيتك عندما اشتد المطر .
لقد سببت لك من المتاعب ما يكفي .”
ألقى نظرة سريعة على كتفي تشين كان،
ثم رفع عينيه والتقى بنظراته
: “ البدلة تبدو أنسب لهذه المناسبة .
وتليق بك أكثر بكثير من تلك السترة التي كان يرتديها المؤدي .”
: “ أنا…” ابتلع تشين كان بصعوبة ،
وتحرّكت تفاحة آدم في حلقه بوضوح : “ شكرًا لك "
: “ لا داعي لذلك ...” أومأ شي ييجين بخفة : “ فكّر بها
كوسيلة لأخفف بها من شعوري بالذنب ،
في ترتيباتنا القادمة في الأيام الماطرة .”
تشين كان، “…”
⸻
حين خرجا من محل الخياطة ، كان الليل قد حلّ بالفعل
نسائم الصيف في لندن تحمل معها برودة خفيفة، والشوارع هادئة
سار شي ييجين في المقدمة، بينما تبعه تشين كان بخطى أبطأ
لم يتبادل أي منهما الكلام، بينما غاصا في هدوء المساء
وبعد وقت ، التفت شي ييجين ليرى تشين كان،
وقد عادت ملامحه إلى سكونها المعتاد
: “ بالنسبة لسؤالك السابق—لماذا رغبت بلمسك اليوم رغم
أن الجو لم يكن ممطرًا…”
توقفت خطوات تشين كان، وقد أربكه ظهور الموضوع
مجددًا : “ هاه؟”
شرح شي ييجين بنبرة هادئة كأنه يلقي محاضرة :
“ أعتقد أن السبب يعود لقضائنا وقتًا طويلًا معًا ،
إنه أمر مشابه للعلاقة التي تربطني بـ دُماي .
بمرور الوقت ، تطوّرت لديّ مشاعر تعلّق .”
رمش تشين كان —- مشوش تمامًا : “ م-ما الذي تقوله؟”
أكمل شي ييجين بثبات مدهش:
“ مثلًا ، حتى في الأيام العادية ، لا أزال أبحث عن راحة دمى
القطيفة قبل النوم .
وبالمثل ، عندما كنت أربط ربطة عنقك سابقًا ،
رغبت لا شعوريًا بلمسك .
من المحتمل أن يكون نوعًا مشابهًا من الاعتماد ….”
ثم توقف ، ونظر إليه بنظرة ثابتة .
“ بالتأكيد هذا لم يكن ضمن شروطنا المتفق عليها للأيام الماطرة .
أعتذر إن تسببتُ لك بعدم ارتياح .”
لم يكن تشين كان يتوقع أن يتذكّر شي ييجين سؤاله في غرفة القياس،
ناهيك عن أن يقدّم اعتذارًا فجائيًا دون أي مقدمات
ورغم أن نبرة صوته كانت متزنة ،
إلا أن شيئًا فيها بدا… غريب
تمتم تشين كان : “ أنا… لم أشعر بعدم ارتياح فعليًا ،
أحيانًا تفاجئني ، لكني بدأت أعتاد الأمر .
ليست مشكلة كبيرة .”
أومأ شي ييجين بخفة ، ويبدو أنه رضي بالإجابة
⸻
في صباح يوم الثلاثاء التالي ،
استلم تشين كان بدلته شبه المفصلة قبل رحلتهما إلى إدنبرة
لفّ البدلة بعناية بطبقات متعددة من الأغلفة الواقية ،
حرصًا على أن تكون محكمة وآمنة وخالية تمامًا من التجاعيد ،
ثم وضعها بحذر في حقيبته
وقبل مغادرته ، تأكد من النوافذ والأبواب والمرافق ، لكن
شيئًا ما أوقفه عند الباب
استدار وعاد إلى رف الكتب
وقف أمامه ، حنجرة تشين تتحرك في صمت
وبعد لحظة من التردد ، مدّ يده ليعدّل وضع دمية البطريق
التي كانت تجلس على أحد الرفوف
نظرتها الخجولة ، بعيون صغيرة مستديرة وتعبير وجهها
الخجول ( • ω •) التقت بعينيه
من كونها كانت تدير ظهرها تمامًا حين وصلت أول مرة ،
إلى أن أصبحت تطلّ من الزاوية بخجل ،
و ها هي اليوم تقف بفخر وتواجه الغرفة لأول مرة ~~
ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي تشين كان
⸻
في الرحلة الجوية إلى إدنبرة ،
ناقش تشين كان وشي ييجين جدول الأيام القادمة
تشين كان : “ راجعت نشرة الطقس ،
الأربعاء والخميس مشمسَين ،
لكن من المتوقع هطول المطر يومَي الجمعة والسبت .
لا بأس ، لا يزال أفضل من مطر لندن الذي لا ينتهي .”
أومأ شي ييجين، وحرّك شاشة اللابتوب باتجاه تشين كان :
“ هذا هو الجدول الذي أعددته لك.
عرض الملصق والمحاضرة سيكونان الأربعاء والخميس ،
لذا يمكنك التركيز الكامل عليهما .
وسأكون معك للإرشاد .
أما بالنسبة للجمعة والسبت، حيث من المتوقع أن تمطر،
فحينها سأحتاج مساعدتك ...” توقف لحظة :
“ باقي الوقت ، مثل حفلة العشاء بعد المحاضرة وفعاليات
التواصل، يمكنك أن تقرر بنفسك . لن أتدخل .”
شعر تشين كان بشيء من القلق يتسلّل إليه
{ يوجد شيء لا ينسجم }
تشين : “ انتظر ، خلال الوقت اللي أكون فيه مشغول أو أتحرّك بحرية… ماذا ستفعل أنت؟”
أجابه شي ييجين ببساطة : “ سأنام.”
: “… ماذا ؟”
: “ سأرتاح .”
: “ فقط تنام ؟ طوال الوقت ؟”
: “ التحضير لمحاضرتك هو أولويتي .
أما الباقي، فقد أُلقي نظرة سريعة على معرض الملصقات
أو أراجع بعض البيانات في الفندق .” ظلّ صوت شي ييجين هادئًا وواقعي :
“ رغم أنني قرأت بالفعل أحدث الأبحاث في مجالنا ،
لذا على الأرجح لن يكون هناك شيء مبهر حقًا في المعرض .
كما أنني لست مهتمًا بمحاضرات الآخرين .
أضف إلى ذلك أن الأيام الممطرة والغائمة تجعلني أشعر بالنعاس .
لذا ، نعم ، سأنام معظم الوقت .”
فتح تشين كان فمه ليعترض ، لكنه لم يجد أي كلمات
منذ البداية ، كان تشين يعلم أن شي ييجين وافق على
مرافقته إلى إدنبرة لسبب واحد فقط :
الاستفادة من وسادته البشرية في الأيام الممطرة
ومع ذلك… قبل هذه المحادثة ،
كان تشين كان قد تجرأ على التمسك ببصيص من الأمل
إدنبرة ، تلك المدينة الجميلة في اسكتلندا ،
تزخر بالتاريخ والجمال الطبيعي
كان قد تخيّل أن يقضيا الأيام المشمسة في استكشاف
المطاعم الصغيرة أو التنزه معًا في أرجاء المدينة
لكن ما إن نطق شي ييجين بتلك الكلمات ،
حتى شعر تشين كان وكأن كتلة انحبست في حلقه
كافح لوهلة حتى ضغط على نفسه وأخرج همسة مترددة : “ حسنًا ”
⸻
بعد هبوطهما، استقلا سيارة أجرة إلى الفندق القريب من موقع المؤتمر
عند مكتب الاستقبال ،
استلم شي ييجين بطاقة الغرفة وقال ببساطة :
“ لنذهب .”
تفاجأ تشين كان وسأل باندهاش : “ هاه؟ غرفة واحدة؟”
أومأ شي ييجين إيماءة طفيفة :
“ نعم .
هذا الفندق الوحيد القريب من موقع المؤتمر—يبعد عشر
دقائق فقط مشيًا.
وبسبب عدد الحضور الكبير، معظم الغرف كانت محجوزة مسبقًا ...”
ثم نظر إلى تشين وأضاف:
“ أخبرني الموظفون أنها غرفة بسريرين منفصلين .
هل يناسبك ذلك ؟”
تمتم تشين كان : “ ن-نعم، لا بأس،”
أومأ شي ييجين مجددًا، ثم حمل بطاقة الغرفة،
رفع حقيبته، وتقدّم بخطاه إلى الأمام
منذ مغادرتهما غرفة القياس في محل البدلات ،
شعر تشين كان بأن هناك مسافة خفية بدأت تتسلل بينهما ،
كما لو أن شي ييجين بدأ يُقيّد نفسه عمدًا ،
لكن، من جهة أخرى ،
كان شي ييجين دائمًا متحفظًا عندما لا تمطر ،
فربما كل هذا في رأسه فقط
ركبا المصعد بصمت ،
ووصلا إلى الغرفة بعد قليل
عند الباب، وضع شي ييجين حقيبته، مرر بطاقة الغرفة، ودخل أولًا
أما تشين كان، وهو يجرّ الحقيبتين،
فكان على وشك الدخول عندها خرج شي ييجين فجأة من
الغرفة مجددًا ، وأغلق الباب خلفه
سأل تشين كان بحيرة : “ هاه؟ ما الخطب ؟”
لم يُجب شي ييجين على الفور، بل نظر إليه بصمت،
و حاجباه عابسان قليلاً
نظر إلى رقم الغرفة ، ثم إلى البطاقة في يده ،
ثم غرق في تفكير عميق
وفجأة ، ضربت الحقيقة تشين كان مثل صاعقة
: “ انتظر—لا تقل لي أن—”
قاطعه شي ييجين بنبرة هادئة : “ إذا لم أكن مخطئ ،
عندما قال الموظف (سرير مزدوج)، أليس من المفترض أن
يعني ذلك سريرين ؟”
كافح تشين كان ليحافظ على ملامحه متماسكة :
“ آهههخ … سنباي هل سبق لك أن أقمت في فندق بريطاني من قبل ؟”
: “ ليس حقًا، نادرًا أسافر .”
: “ حسنًا…” تنحنح تشين كان، محاولًا ربح بعض الوقت لصياغة كلامه بعناية :
“ لست متأكدًا مما قاله لك الموظف بالضبط ،
لكن فيما يتعلق بوصف أنواع الغرف ،
يوحد فرق جوهري بين غرفة بسريرين مزدوجين وبين غرفة بسرير مزدوج واحد ”
عقد شي ييجيين حاجبيه قليلاً :
“ وما الفرق؟”
شرح تشين كان كما لو أنه يكشف سرًا عظيما :
“ الأولى تعني وجود سريرين منفصلين ،
أما الثانية، فتعني سرير كبير واحد … لشخصين .
سرير واحد فقط .”
سادت لحظة صمت ثقيل في الممر
لم تتغير تعابير وجه شي ييجين كثيرًا،
لكنه تنهد بخفة وكأنه يعالج هذه المعلومة الجديدة
وأخيرًا قال:
“ أفهم. كان ذلك إغفالًا مني .
سأنزل لأتفقد إذا ما كانت هناك غرف أخرى متوفرة .”
حدّق به تشين كان مشدوهًا : “ مـ-ماذا؟”
وللحظة عابرة وخاطفة ، كان تشين كان قد أقنع نفسه بأن
ما حدث ربما كان جزءًا من خطة خفية من شي ييجين —
حيلة محسوبة لخلق فرصة للتقارب الجسدي
لكن بعد ذلك—
قال شي ييجين بنبرة حاسمة وهو يضع بطاقة الغرفة في يد
تشين كان: “ ابقَ هنا ،
سأتحقق إن كان بإمكاني حجز غرفة أخرى . انتظرني ”
: “ انتظر، هذا ليس—”
{ هذا ليس من طباعه إطلاقًا ...
غريب… ومختلف تمامًا }
لو كانت مشكلة توزيع الغرف حقًا مجرد خطأ،
ومع تاريخ شي ييجين في التعدي العفوي على الحدود —
مثل تظاهره العبث بربطة العنق بلا داعي — لظنّ تشين
كان أنه سيتعامل مع الأمر ببساطة ويستغل الوضع لصالحه
{ لكن شي ييجين اليوم بدا… مكبوتًا }
وقبل أن يتمكن تشين كان من التعبير عن حيرته،
استدار شي ييجين المغادرة
لكن تشين كان أمسك بمعصمه
استدار شي ييجين باندهاش، ونظر إليه
لم يكن من الممكن قراءة تعبير تشين كان،
لكن قبضته كانت ثابتة — قوية بما يكفي لجذبه مجددًا إلى داخل الغرفة
قال تشين كان بصوت خافت لكنه حازم : “ ما الفائدة من
النزول الآن وأنت للتو قلت إن الفندق محجوز بالكامل ؟”
تصلّب جسد شي ييجين
وأكمل تشين كان بنبرة هادئة : “ وعلى أي حال ، نحن
سنعمل معًا — نُعدّ العروض ، ونتمرن على المحاضرات —
لعدة أيام قادمة ...” توقف لبرهة ذات مغزى : “ ناهيك عن
الأيام الممطرة المتوقعة .
مشاركة غرفة واحدة أمر منطقي أليس كذلك ؟”
حدّق شي ييجين في تشين كان لحظة طويلة،
وكأنّه يبحث في وجهه عن شيء ما،
ثم سأل بهدوء: “ هل أنت متأكد ؟”
: “ هاه؟” رمش تشين كان، وقد باغتته الكلمات
خفض شي ييجين صوته إلى همسة دافئة: “ التوقعات تشير
إلى يومين ممطرين فقط هذا الأسبوع .
بقية الوقت، مشاركة غرفة واحدة… سرير واحد…
هل أنت متأكد أنك لن تشعر بعدم الارتياح ؟”
{ عدم ارتياح ؟
ما هذا التغيير المفاجئ ؟ }
شعر تشين كان بخليط من الانزعاج وعدم التصديق يتصاعد داخله :
“ انتظر، هل هذا بسبب حادثة غرفة القياس؟
هل تعتقد أنني—”
ظل شي ييجين صامتًا، لكن صمته كان أعلى من أي كلام
ذاكرة ذلك اليوم — كلمات تشين كان ، و وجهه المحمر —
لا تزال عالقة في ذهن ييجين
عندها أدرك ييجين أن رغبته في الاقتراب من تشين كان لم
تكن مدفوعة فقط بالاعتماد على المطر
لا، كانت أعمق من ذلك ، رغبة خامّة لا يمكن إنكارها
و قد هزّ هذا الإدراك كيانه
نظرية ' الاعتماد على الدمية ' قدّمت له تبريرًا سطحيًا ،
لكنها لم تفسر كل شيء
بعض قطع اللغز بقيت بلا معنى ، وتركت شي ييجين في حيرة صامتة
كان تشين كان ضرورة في حياته ، لا شك
{ لكن الأمر لم يعد يتعلّق بالأيام الممطرة فقط ، بل…
لكن في عيني تشين كان ، ربما لم يكن يراني إلا كـ سنباي
غريب الأطوار يعاني من حالة تستدعي المساعدة … }
في ذلك اليوم ، داخل غرفة القياس ،
وأمام وجه تشين كان المحمر المتوتر ،
فهم شي ييجين أن بعض تصرفاته ربما سبّبت للشاب إرباكًا شديد دون قصد
وقبل هذه الرحلة —- شي ييجين قد عقد العزم على كبح نفسه ،
وألا يسبب له المزيد من المتاعب
لكن مجرد وصولهما إلى الفندق ، ووقوع هذه الغرفة
المشتركة ، أطاح بكل نواياه
أما تشين كان ، فوقف في مكانه مذهولًا هو الآخر
{ لماذا تجاهلت وقتها تلميحات شي ييجين الخفية ؟ }
تنهد في داخله
{ لو أنني فقط تركته يفعل ما يريد —
أن يلمس قليلاً أكثر، أن يتأخر قليلاً أكثر —
لما كان الوضع بهذا التوتر الآن }
شي ييجين : “سأنزل وأسأل موظفي الاستقبال—”
: “ يكفي ” قاطعه تشين كان بحسم
صوته أخفض ، ثقيل قليلًا : “ سرير واحد ، غرفة واحدة ،
يوم واحد، أسبوع كامل ، لا يهمني .
حقًا لا يهمني .”
تجمّد شي ييجين في مكانه
وأكمل تشين كان، ناظرًا إليه مباشرةً : “ لأننا …
سنباي سبق وشاركنا السرير من قبل ”
كأن كلماته صعقت شي ييجين، فحبس أنفاسه للحظة
أضاف تشين كان صوته ثابت رغم تسارع دقات قلبه :
“ أما بالنسبة لِـ… التلامس الجسدي الآخر ،،،
كنت دائمًا على استعداد للمساعدة .
في ذلك اليوم، كنت فقط…”
أخذ نفسًا عميقًا ، محاولًا كبح الحرارة التي صعدت إلى وجهه
لم يكن بإمكانه الاعتراف بالحقيقة — أن ردة فعله الطفولية
كانت نتيجة لمسات شي ييجين المتكررة،
ونزوة مؤقتة منه ليردّ بالمثل
تابع تشين : “… انسَى الأمر .
ما أقصده هو،
لو أنني كنت أعاني من مشكلة حقيقية ، لما تركتك تبيت في منزلي .
ولا تغاضيت عن تصرفاتك التي تزداد تجاوزًا كل مرة ،
ولا وافقت أصلاً على تقديم أي مساعدة لك … ”
تردد قليلًا ، انفاسه متقطعة ، ثم أضاف بصوت منخفض : “ و بالتأكيد لم أكن …. ”
ماذا ؟
ابتلع تشين ، وقلبه يخفق بشدة
و صدره يرتفع ويهبط،
وعيناه معلقتان على وجه شي ييجين ،
بينما بقية الجملة تتلاشى على شفتيه
{ و بالتأكيد لم أكن لأقبل هذه الدعوة ،
أول مؤتمر أكاديمي لي على الإطلاق ،، ،
لو لم أكن قلق على الأيام الممطرة أكثر من سعادتي لنفسي }
يتبع
الكاتبة :
البطريق الصغير وتشين الكبير : تحوّلا في اللحظة ذاتها إلى حالتهما الرومانسية ! 🐧❤️
تعليقات: (0) إضافة تعليق