القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch43 | Xia Fan Cai

 Ch43 | Xia Fan Cai



منذ بضعة أيام ، أثناء مشاهدته الفيلم مع جينغ سي، 

كان تاو مينغتشو يعتقد أن العشاق الذين يحتضنون بعضهم 

البعض ويبكون هم أشخاص مبالغون جدًا، 

لكنه لم يكن يتوقع أن يكون هو نفسه في هذا الموقف اليوم


لقد اكتشف فجأة أنه أصبح قادرًا على التعاطف مع هؤلاء العشاق، 

لأنه أصبح يولي جينغ سي أهمية كبيرة جدًا في حياته


كان جينغ سي أول شخص يحبّه بصدق


وعندما يفكر في أنه قد لا يحبّه بنفس القدر الذي يتوقعه، 

شعر وكأن قلبه قد تمزق


في الحقيقة ، ما شعر به هو الظلم


عندما يفكر في كل الأشياء الطيبة التي قدمها جينغ سي له، 

يشعر بالحزن


وعندما يتخيل أن جينغ سي قد لا يحبّه بنفس الطريقة، يشعر بالخوف


وعندما يفكر في أنه قد يكون فقط مهتمًا بكيفية تناوله الطعام، 

بينما هو الآن ملئ قلبه وعينيه بجينغ سي، 

يشعر بشعور عميق من الظلم


بعد فترة طويلة جينغ سي رفع يده برفق وبدأ يمسح دموع تاو وقال: “ لا تبكِي .”


بينما وجهه مغطى بالدموع، 

حاول تاو مينغتشو أن يتماسك، 

فأخذ نفسًا عميقًا وقال بصوت غير ثابت: “ أنا… لم أبكِي …”


كان قلب جينغ سي في حالة من الارتباك


هم فعلاً في علاقة حب، 

لكن تاو مينغتشو كان يبكي، و يسأل ' هل أحببتني يومًا؟ ' 

ثم يقول بحزن ' لكني أحببتك حقًا ' 

وها هو أمامه يبكي بتلك الطريقة المؤلمة


الشاب المشرق والمرح الذي كان دائمًا مبتسمًا أمامه، 

الآن يبكي بتلك الطريقة المدمرة، 

وهذا يُظهر أنه فعلاً يعاني داخليًا


من خلال الكلمات القليلة التي خرجت من فم تاو مينغتشو، 

فهم جينغ سي إلى حد كبير السبب وراء انفجار مشاعره


شعر جينغ سي بالحيرة، 

في البداية كان يظن أن تاو مينغتشو غاضب لأنه اكتشف مرضه ولم يخبره، 

لكن مع مرور الوقت، أدرك أن حزن تاو مينغتشو يبدو أنه ينبع من شيء آخر


قال جينغ سي بهدوء: “ الخطأ خطأي . 

بخصوص المرض… في الحقيقة كنت أرغب في إخفاء الأمر عن الجميع .

لكن المرض شيء ، والحب شيء آخر ...” رفع يده برفق ، 

ومسح الدموع التي على زاوية عينيه وقال بلطف : 

“ هل قال لك أحد شيئ ؟ لماذا تفكر هكذا ؟”


ظل تاو مينغتشو صامت


أخيرًا تمكّن تاو من السيطرة على دموعه لفترة قصيرة

و أنفه وعيونه محمرّة من البكاء، 

وعندما سمع كلمات جينغ سي، 

بدأ خديه ومنطقة خلف أذنه تتحمر أيضًا، 

حتى أن معظم بشرته فوق عنقه قد تأثرت بهذا الاحمرار


بعد فترة من الصمت ، قال تاو بصوت منخفض: 

“ كنت دائمًا من يأخذ المبادرة لدعوتي لتناول الطعام ، 

وكنت تدعوني كل يوم ، 

وبعد العمل كنت دائمًا تحاول ترتيب مواعيد للخروج معًا، 

وكنت لطيفًا جدًا معي… 

نوع من اللطف الذي لا أراه مع الآخرين ، 

بالطبع كنت سأفهم ذلك بشكل خاطئ …”


توقف جينغ سي عن الكلام للحظة


عندما تذكر جينغ سي كلمات تاو مينغتشو السابقة عن 

“ إذا لم يكن الشخص الذي يأكل بشهية في الكافتيريا هو أنا ”، شعر جينغ سي بدهشة، 

ثم رفع عينيه وقال: “ هل كنت تعتقد أنني …."


: “ نعم ...” قطع تاو مينغتشو جملته، 

وكان صوته مبحوح بينما ينظر إلى عيني جينغ ، 

ثم اعترف بتردد وقال : “ كنت أعتقد أنك كنت معجبًا بي "


بعد أن قال ذلك ، انهار في مشاعره مرة أخرى ، 

فقد كانت محاولاته لاستعادة توازنه العاطفي تذهب سدى


أنزل رأسه بسرعة، ومسح عينيه، 

ثم همس بصوت متقطع: “ كنت أنت لطيفًا جدًا معي ، 

أي شخص كان سيشعر بذلك… 

ولكنني كنت أظن أنني كنت أتصرف بشكل مبالغ فيه .”


تنهد جينغ سي


فكر جينغ سي في محاولته المستمرة لخلق فرص للتقارب مع تاو مينغتشو، 

فكانت تحركاته أحيانًا مبالغًا فيها لأجل أن يكون بالقرب منه


وعندما نظر إلى تصرفاته من منظور تاو مينغتشو، 

أدرك أن بعض أفعاله قد تكون سببًا في سوء الفهم


جينغ سي: “ أنا بالفعل مريض ، ولكن لم أخبرك بهذا لأنني لا 

أريد أن أسبب لك الشكوك .

في البداية، لم أخبرك لأنني شعرت أنك كنت تحت ضغط كبير عندما نأكل معًا، 

وإذا أخبرتك بحالتي الصحية ، كنت أخشى أن تشعر بأنني 

أضغط عليك أو أستخدم مرضي لجذب انتباهك و أيضًا قد لا تأكل براحة .”

ثم تنهد : “ عندما كنا معًا ، فكرت في إخبارك بالحقيقة، 

لكن كانت أختك تواجه مشاكل كبيرة ، 

وأنت كنت مشغولًا جدًا. 

شعرت أن الوقت لم يكن مناسب .


وبالإضافة إلى ذلك ، لم أعتبرها مشكلة كبيرة ...

في ذلك الوقت، لم نكن قريبين جدًا، 

ولم أكن أعرف إذا كنت ستخبر أصدقائك، 

ولم أرغب في أن يعرف الكثيرون عن هذا، 

وهذا شيء… قد يكون أنانيًا مني .”


رد تاو مينغتشو بغضب : “ هذا ليس مرضًا بسيط ! 

هذا يعني أنك لا تستطيع أن تأكل !”


نظر جينغ سي في عينيه، ثم هز رأسه بحزم وقال برفق: “ لكن ، مهما كان الأمر ، فالحقيقة أن علاقتنا وحبي لك ليس 

لهما علاقة بمشكلتي في أنني لا أستطيع تناول الطعام إلا 

عندما أرى وجهك. يمكنني أن أؤكد لك هذا .”


شرح جينغ سي كان واضح جدًا، لكن تاو مينغتشو ظل صامتًا لفترة طويلة


بعد فترة من الصمت ، سأل : “ إذن، أنت… تستطيع تناول 

الطعام فقط إذا رأيتني وأنا آكل؟”


أجاب جينغ سي: “ نعم .”


تاو مينغتشو ضغط شفتيه وقال: “فقط إذا كنت تنظر إليّ؟ وماذا عن الآخرين…؟”


أجاب جينغ سي: “ فقط أنت .”


صمت تاو مينغتشو، وكأن هناك لحظة تحسنت فيها حالته قليلاً، 

ولكن سرعان ما عاد إلى حالته المكتئبة مرة أخرى


سأل تاو مينغتشو: “ هل عندما وافقت على مرافقة يانغ كنينغ إلى المعرض ، 

كان ذلك فقط لكي تقضي المزيد من الوقت معي، 

وبالتالي تتمكن من تناول الطعام بشكل أفضل ؟”


تردد جينغ سي قليلاً وقال: “ نعم.”


تنفس تاو مينغتشو بصعوبة : “عندما سقطت على رأسك في المعرض ، وأتيت تطلب مني أن أعيش معك في منزلك، 

هل كان ذلك أيضًا من أجل…؟”


توقف جينغ سي للحظة وقال: “ في الواقع كان جزء من 

السبب هو ذلك، ولكن في الحقيقة… أنا …"


قاطعه تاو مينغتشو بشكل مفاجئ، 

وأنزل عينيه وقال بحزن: “ فهمت .”

ثم نظر في عيني جينغ سي وقال، همسًا : “ جينغ سي هل تعتقد أن مشاعرك نحوي الآن… 

هي فقط بسبب أنك لا تستطيع العيش من دوني ؟”


هل تحبني حقًا ؟ أم أنك فقط أثناء البحث عن ‘الطعام 

الجيد’، ترغب في قضاء الوقت معي ؟”


توقف نفس جينغ سي للحظة ، ثم هز رأسه وقال: “ لا …”


( لا هنا يعني = أنه لا يفكر في الأمر بهذه الطريقة / 

وأن إعجابه له مو بس عشان الأكل ) 



رأى جينغ سي أن تاو مينغتشو خفض رأسه ، 

وتحركت تفاحة حنجرته وقال: “ أريد أن أكون بمفردي الآن .”



الليلة ، ناما في غرفتين منفصلتين


كان جينغ سي يعلم أن تاو مينغتشو كان في حالة ذهول ذهني، 

وأيًا كانت التفسيرات التي قد يقدمها الآن، 

فبالتأكيد سيكون من الصعب أن يستمع إليها


و أفضل شيء هو أن يهدأ كلاهما وأن يمنح نفسهما ليلة للراحة


في الحقيقة كان جينغ سي يجد صعوبة في تحديد اللحظة 

التي بدأ فيها يشعر بمشاعر تجاه تاو مينغتشو


في البداية ، كان الأمر يتعلق فقط بتناول الطعام ، 

ولكن بعد ذلك بدأ يشعر بالفضول تجاهه ، 

وشعر أنه دافئ ومميز ، 

وكان دائمًا يقدم ردود فعل غير متوقعة تُفاجئه


في بداية علاقتهما ، كان جينغ سي يتعامل مع هذه العلاقة بحذر ، 

حيث كان تاو مينغتشو في بعض النواحي أول حب حقيقي له


قبل ذلك، لم يكن قد ارتبط بشابٍ بهذا البراءة والعاطفة، 

ولم يكن قد حاول حقًا الدخول في علاقة عاطفية حقيقية


كان تاو مينغتشو مميزًا جدًا، 

مثل كلب كبير دافئ وملمس ناعم، 

بمجرد أن يراك من بعيد، يركض إليك بسعادة ليقترب منك


كان جينغ سي يعتقد أنه لن يقع في الحب، 

وكان يظن أنه يستطيع التعامل مع العلاقة بعقلانية ووعي 

كما فعل في الماضي، 


لكن حتى اليوم، وعندما رأى دموع تاو مينغتشو، 

أدرك فجأة أن قلبه كان يخفق بشدة، 

وأنه شعر بشعور من القلق والحيرة، وهو شعور لم يشعر به من قبل


أدرك جينغ سي أخيرًا أنه بغير قصد، أصبح تاو مينغتشو 

الشخص الذي يقدره أكثر من أي شخص آخر في قلبه


و من وجهة نظر تاو مينغتشو، كان جينغ سي يفهم تمامًا 

سبب غضبه وشعوره بالظلم، 


فكل تصرفات جينغ سي قد تكون بدت لتاو مينغتشو وكأنها 

تصرفات نابعة من رغبة في تناول الطعام فقط، 

مما جعله يشعر كما لو أن كل شيء بينهما كان مبنيًا على هذه الرغبة


كان جينغ سي يعلم أن هذا ليس هو الواقع، 

لكنه كان يشعر بقلق شديد بشأن كيفية فهم تاو مينغتشو لهذه التصرفات


أمضى جينغ سي ليلة طويلة في التفكير والقلق، 

وكان يتمنى أن يتمكن من التحدث مع تاو مينغتشو قريبًا لتوضيح الأمور



———-


في صباح اليوم التالي ، 

وعندما خرج من غرفته بعد غفوة قصيرة ، 

اكتشف أن حقيبة تاو مينغتشو التي كانت في نهاية الردهة اختفت


حاول الاتصال به، لكن لم يجب على الهاتف


شعر جينغ سي بتوتر شديد، 

فتذكر المرة الأخيرة التي شعر فيها بمثل هذا الفوضى 


—— عندما هرب تاو مينغتشو بعد اعترافه بالحب ، 

وعاد في الليل حاملاً اللوحة


تنفس جينغ سي بعمق، وأجبر نفسه على الهدوء، 

ثم أخذ مفاتيحه واستعد للذهاب إلى منزل لي لان للبحث عن تاو شيوي وسؤالها


ولكن عندما فتح الباب، اكتشف أن تاو مينغتشو كان واقفًا أمامه، ومعه حقيبته التي قد اختفت 


كان تاو مينغتشو يحمل كيس مليئة بالخضروات في يده، 

بينما يده الأخرى مرفوعة، وكأنه يستعد لإدخال رمز الباب


وعندما رأى جينغ سي يفتح الباب، توقف للحظة، ثم بسرعة أبعد نظره بعيدًا


ضغط على شفتيه ، ومر بجانب جينغ سي دون أن يتكلم، 

ثم أخذ حقيبته ومشى إلى الداخل ، 

ووضع كيس الخضروات على سطح المطبخ


ظل تاو مينغتشو صامت


نظر جينغ سي إلى تاو مينغتشو وهو يذهب إلى حقيبته، 

ينحني ليفتحها، 

ويفاجأ عندما اكتشف أن الحقيبة لم تكن مليئة بالملابس، 

بل كانت مليئة بمعدات المطبخ الاحترافية


قدور حرارية ، وخفاقة كهربائية ، وأشكال مختلفة من 

قوالب الكعك والبسكويت، 

محمصة خبز، جهاز لصنع الزبادي، 

وحتى فرن صغير ، بالإضافة إلى العديد من الكتب الطبخ السميكة


لم يرغب تاو مينغتشو في النظر إلى جينغ سي، وذلك لأن عينيه منتفختين


في الليلة السابقة ، عندما عاد إلى المنزل ، 

شعر بصعوبة في التفكير بسبب القلق المستمر حول إذا 

كان جينغ سي لم يحبّه أبدًا، 

وبدأ في خفية مسح دموعه


لكنه، عندما تذكر كل اللحظات التي شاركاها معًا، 

و تذكر البطاطا الحلوة  التي صنعها جينغ سي ، 


و شعر أن هذا غير ممكن —— فشعر بالارتباك الشديد



….


ثم سمع جينغ سي يسأله : “ إلى أين ذهبت ؟”


تاو مينغتشو قد قرر أن يكون قاسيًا طوال اليوم، 

ويركز على دور الشخص البارد المتمسك بصمته مع جينغ سي


لكنه كان دائمًا شخصًا طيب القلب، 

وعندما رأى جينغ سي واقفًا بمفرده وبدا عليه الحزن، 

لم يستطع أن يتجاهل ذلك


بعد لحظة من التردد، قال بصوت خافت : 

“ الأدوات هنا غالية جدًا وصعب استخدامها . 

الطبخ بها محدود ، لذا ذهبت للاقتراض من أختي بعض الأدوات .”


عندما لم يسمع من جينغ سي رد، 

رأى أن نظرة جينغ نحو الأشياء في حقيبته ، 


ففهم تاو مينغتشو فجأة ما الذي كان يعتقده جينغ سي


شد على شفتيه وقال : “ لن أرحل "


نظر جينغ سي إليه ، وارتجفت عينيه قليلاً


صمت تاو مينغتشو لبعض الوقت ، 

ثم قال بشكل قاسي : “ لن أرحل لأن حالتك الصحية معقدة ، لذا سأظل أتناول الطعام معك ، 

وإلا إذا حدث أي شيء لجسمك ، سيلومني الجميع ، 

ولن أتحمل مسؤولية هذا .”


ثم أنزل رأسه ، وأضاف بنبرة غاضبة : “ لكن هذا لا يعني أنني لست غاضب . 

فقط لأنك الآن لا تستطيع العيش بدونني "


يتبع


الكاتبة :

جينغ سي: أنا أحبك .


تاو مينغتشو (سعيد): لا أسمع، لا أسمع، لا أسمع! 

أنا فقط غاضب! 

سأظل أتبع طريقة التصرف بعناد وأحبك بالقوة !”

author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي