Ch47 | Rainfall: 100%
في ذلك الوقت ، ظنّ تشين كان أنه بدا أنيقًا بلا مجهود —
قفز إلى الحافلة بحركة خفيفة من كمّه كالخالدين ،
راكضًا بسرعة دون أن يترك أثرًا خلفه كالفنانين القتاليين ،
شاعِرًا بنفسه كمشهد من البرودة المتعالية !
لكن حين تمدّد على سريره تلك الليلة ،
وهو يعيد شريط الأحداث في رأسه ،
بدا كل شيء… بعيدًا جدًا عن الأناقة
الكلمات التي قالها—“ قبّلتك لأنني أردت ذلك ”— بدت وكأنها شيء يقوله تلميذ متمرد درامي في مسلسل تلفزيوني ،
يحاول أن يسحر الفتاة البريئة التي تعجبه
لكن الحياة لا تأتي بنص مكتوب ،
وتشين كان لم يكن يملك موهبة تخطيط المشاهد مسبقًا ،
لقد أدرك مشاعره للتو ، مشوشًا ومضطرب ،
وصدره مفعم بشغف لا يمكن كبحه ،
الكلمات انطلقت دون تفكير ، كفيضان كسر السد
قرر تشين كان أن يترك الحمل كله على كتفي شي ييجين
تنفّس نصف تنهيدة ارتياح لأنه لحق بالحافلة بسرعة ،
وإلا فمَن يدري ما نوع الحماقات الأخرى التي كان سيتفوّه بها ؟
لكنه في الوقت نفسه ندم على عدم بقائه للحظة أطول ،
وعدم مراقبة ردّة فعل شي ييجين قبل المغادرة ،
حتى لا يشعر الآن وكأن قلبه يتمزّق إلى نصفين
لقد قالها ، ولا يندم على ذلك
أخبر نفسه، بغض النظر عن المظهر،
أن شي ييجين هو من ينبغي أن يشعر بالقلق
لكن بعد أن عاد إلى منزله على تلك الحافلة،
وطوال اليوم التالي في المختبر،
لم تصله أي رسالة من شي ييجين
وبعد أسبوع ، عاد من رحلته ، ليستقبله الجميع وكأنه نجم مشهور
بمجرد أن خطا إلى المكتب ،
التفّ حوله زملاؤه في العمل ،
يلتقطون الصور معه ،
ويتناقشون حول أي شخصية مرموقة في المختبر التقى بها في المؤتمر ،
أو أي باحث ما بعد الدكتوراه انتقل لفريق جديد
رغم أنه كان في مركز الاهتمام ، ظلّ عقل تشين كان شارداً
هاو تشييوي، وهي تقفز بمرح وتحمل الهدايا التذكارية التي
أحضرها لها، صاحت قائلة :
“ تشين-غاااا سأبكي!
المغناطيس، القلم، الكوب… لم تنسَى شيئ !
أنت فعلًا تفكر بي!”
ردّ تشين كان ببرود:
“… في الواقع ، لم أشترِي هذه الأشياء .”
رمشت هاو تشييوي بدهشة :
“ هاه؟ ماذا تعني ؟
لحظة، هل هذه الحشرة الصغيرة الغريبة الخضراء لي أيضًا ؟
إنها لطيفة جدًا ،
أوه، وهناك واحدة أرجوانية أيضًا —”
: “ هاتان لي.” مدّ تشين كان يده فجأة وسحب الحشرتين المحبوكتين من يدها :
“ يبدو أنني خلطت الأكياس…
على أي حال، ضعي أشياءك في مكانها ،
وابدئي بتسخين جهاز البثق لهذا العصر .”
أعطته هاو تشييوي نظرة أخيرة حزينة تجاه الحشرتين في يده، ثم قالت :
“ حسنًا، حسنًا !”
وغادرت، وصدى خطواتها يتردد وهي تتراقص بعيدًا
ساد الهدوء أخيرًا، فرفع تشين كان يده ليفرك صدغيه، متنهداً ببطء
سرح قليلًا ، ثم ذهب ليبدل ثيابه ويرتدي المعطف
المخبري ، استعدادًا لتجربة بعد الظهر
غير بعيد عنه ، رأى منصة عمل شي ييجين فارغة
لكن دفتره المخبري المعتاد كان مفتوح على الطاولة ،
ما يعني أنه كان هنا مؤخرًا،
وربما ذهب ليأخذ شيئًا من غرفة التبريد أو أنه في اجتماع مع جوناثان
{ جيد … وااو !
و لا أثر له وهو يبحث عني }
أزاح تشين كان نظرته ، وأجبر نفسه على التركيز في تحضير
ديدان النيماتودا المتحوّرة اللازمة لتجارب هذا الأسبوع
بدأ بتقطيع كتل الأجار إلى مربعات صغيرة باستخدام سكين حرفية ،
ثم نقل قطعة إلى طبق استزراع جديد
ستزحف الديدان تدريجيًا إلى البيئة الجديدة ،
وتمتص المغذيات، وتتكاثر بسرعة
و منطقيًا ، تكفي قطعة صغيرة واحدة ،
لكن تشين استمرّ في التقطيع بلا هدف ،
تتحرك يداه كأنه آلة ،
ترسم خطوطًا متوازية لا تنتهي على سطح الأجار
: “ يا إلهي !!! ”
مرت بجانبه لوو جياجيا، تحمل كاشفًا،
وتوقفت حين رأت ما يفعله، واتسعت عيناها:
“ ما الذي تفعله بحق السماء؟
هل تحضّر شرائح التوفو للشابو شابو أم ماذا ؟”
أفاق تشين كان من سرحانه ، وردّ محرجًا :
“ أقطّع فقط لأصفّي ذهني بعد عملية النقل .”
تأملته لوو جياجيا بنظرة فضول :
“ ما بك؟
عدت لتوك من مؤتمر مرموق وأخذت إجازة أسبوع كامل.
كان يجب أن تكون مليئ بالطاقة ، لكنك تبدو… غارقًا بالأفكار .
ماذا يحدث ؟”
قال تشين كان مبررًا على نحوٍ باهت :
“ مرهق من ركوب الطائرات”،،
ثم وكأن فكرة خطرت له فجأة، سأل بنبرة عابرة: “ بالمناسبة… هل هناك أحد في غرفة التخزين البارد ؟”
: “ كلا، فقط أنا”، أجابت لوو جياجيا، وهي تضع المواد
الكاشفة على الطاولة : “ لقد عدت للتو من هناك .
الفني جهّز دفعة جديدة من وسط الاستنبات ،
لذا علينا استخدامها قريبًا .”
توقّف تشين كان للحظة، ثم سأل: “ هل صادفتِ جوناثان؟
هل هو مشغول ؟”
فكرت لوو جياجيا قليلًا ، ثم أومأت : “ همم…
عندما مررتُ بمكتبه ، بدا وكأنه يتحدث مع شي ييجين .”
⸻
مكتب جوناثان بالقرب من غرفة الاستراحة
الباب نصف مفتوح،
واستطاع تشين كان أن يرى جوناثان يُلوّح بيديه وهو
يتحدث بحماس ،
بينما جلس شي ييجين مقابله ،
محدقًا بهدوء في رسمٍ بيانيٍّ على شاشة اللابتوب
بدا وكأنهما يناقشان تقدمًا ما في أبحاثهما
شعر تشين كان بوخزة في صدره ،
لم يكن متأكدًا إن كانت خيبة أمل أم شيئ آخر
ظلّ تعبير وجه شي ييجين هادئ ،
ثم رفع بصره والتقت عيناه بعيني تشين كان عبر الباب
أبعد تشين كان نظراته على الفور ،
جافّ الحلق ، وقد أدرك أنه لم يعد بإمكانه مواصلة الهروب من هذه اللحظة
و كان بحاجة إلى أن يشغل نفسه ، أن يجد ما يفعله
قرر أن ينزل إلى الطابق السفلي لجلب بعض أطباق الاستنبات الجديدة
وبعد أن أخذ صندوق مليئ بها، توجّه نحو المصعد ليصعد مجددًا
لكن لسببٍ ما، ظل المصعد يصعد دون أن يتوقف في الطابق السفلي
تنهد تشين كان، وتخلى عن الانتظار،
ثم حمل الصندوق الثقيل إلى درج الطوارئ، وبدأ بصعود الدرج
⸻
وعندما وصل إلى الطابق الثالث ،
بالقرب من المختبر ، رفع رأسه وتجمّد في مكانه
كان شي ييجين واقفًا عند باب درج الطوارئ
تشين كان لا يزال عند زاوية الطابق الثاني ،
بينما شي ييجين يقف فوقه ،
متكئ على إطار الباب بإهمال ،
إحدى يديه على مقبضه ، وعيناه تراقبانه من الأعلى بهدوء
التقت أعينهما ، وللحظة ، ساد الصمت التام بينهما
ثم، بعد لحظة ، كسر شي ييجين الصمت قائلًا:
“ لقد هربت بسرعة البارحة .”
الدرج خالي وساكن ،
وصوته هادئ وواضح ،
و ارتدّ صداه في صدر تشين كان كطَرقات متتالية
حاول تشين كان أن يضبط أنفاسه ،
ثم ردّ بصعوبة : “ ألم تكن في اجتماع مع جوناثان ؟”
لم يُجب شي ييجين
ظل عقل تشين كان يدور وهو يحاول الحفاظ على مظهره المتماسك و قال: “ وصلت الحافلة ، ولو لم أصعد ،
لكان عليّ انتظار الحافلة التالية .”
توقف لثانية، ثم تابع:
“ الوقت والطاقة محدودان ،
لا يمكنني الانتظار لكل شيء دائمًا .”
كانت كلماته مشحونة بالمعاني ،
لكن تشين كان لم يكن متأكد إن كان شي ييجين قد فهمها حقًا
ومع ذلك، لم يجب شي ييجين
ظلت يده متمسكة بمقبض الباب ، يعترض طريق تشين كان
تنفّس تشين كان بعمق : “ هل يمكنك… أن تفسح لي الطريق؟”
هذه المرة ، تكلم شي ييجين، وصوته حاد وواضح : “ لا ”
عبس تشين كان بحاجبيه. “… لما لا ؟”
: “ لأنك تحب تجنّبي .”
قالها شي ييجين بنبرة هادئة ،
لكن كلماته جاءت كطعنة حادة
: “ في الصباح التالي بعد أن سكرتُ في صالة البولينغ ،
تهرّبتَ مني أيضًا .
وأشعر أنه إن سمحت لك بالرحيل الآن ، فلن أراك لبقية اليوم .”
جفّ حلق تشين كان : “ أنا لا أتهرب منك اليوم.”
كانت تلك هي الحقيقة
بل إنه لم يكن يتجنبه فحسب ، بل كان… ينتظره أن يأتي
لم يجب شي ييجين ، وظلّ يحدق مباشرة في وجهه ،
لكن يده أخيرًا تركت مقبض الباب
وبعد لحظة، قال:
“ منذ ذلك اليوم ، فكرت كثيرًا .
أعلم أن تصرفاتي قد تُزعجك أحيانًا ،،،،”
تابع بتردد خفيف : “ أنا معتاد على الوحدة .
أعرف كيف أحافظ على مسافة اجتماعية ،
لكن عندما يتعلق الأمر بعلاقات أقرب ، أجد صعوبة أحيانًا
في إيجاد التوازن المناسب .
عندما كنا على الشاطئ، لم أكن أستخدم ‘الحدس’ كذريعة
لتجنب إعطائك إجابة صريحة .
لم أكن أحاول أن أكون غامض ….”
عبس بحاجبيه ، وكأنه يبحث عن الكلمات المناسبة :
“ أنت تعطيني شعور فريد جدًّا ، وأحيانًا… لا أجد الكلمات
المناسبة لوصفه .
لا أريد أن أستخدم استنتاجات خاطئة لأُعرّف ما أشعر به،
لذا أطلق عليه اسم ‘حدس’.”
كان يبدو عليه الحيرة بصدق ،
وشعر تشين كان بتغيّر طفيف في صدره
قال بصوت ثابت :
“ سنباي ربما يمكنك وصف هذا الشعور الفريد الذي أمنحك إياه ثم ربما أستطيع مساعدتك في معرفة معناه الحقيقي .”
صمت شي ييجين للحظة : “… حسنًا …
في الأمس ، وأنا أنتظر عند موقف الحافلات ،
قال لي حدسي إنني أرغب بقضاء وقت أطول معك في المستقبل .
لهذا السبب سألتك مباشرة إن كنت ترغب في ترقية اتفاقنا .
وبالمثل ، أخبرني حدسي أيضًا أنني أستمتع بالتلامس الجسدي معك .
وبشكل أكثر دقة… أنا حقًا أحب جسدك ….”
انخفضت نظراته نحو صدر ومعدة تشين كان
: “ لأكون دقيقًا ، أنا أحب جسدك عندما لا ترتدي أي ملابس ”
تجمّد تشين كان، وغاصت كلماته عميقًا في ذهنه
وفي اللحظة التالية ، تابع شي ييجين بهدوء :
“ لكن في الفترة الأخيرة ،
أدركت أن هذه المشاعر والرغبات… لم تعد تقتصر على الأيام الممطرة ...”
تصلّب جسد تشين كان
تابع شي ييجين ، وكأنه يحدّث نفسه :
“ وهناك أمرٌ آخر غريب أيضًا ...
في السابق ، خلال الأيام الممطرة ،
كنت أهدأ بمجرد الشعور بالدفء من طرف واحد ،
أو بمجرد لمس أشياء ناعمة .
كان ذلك يكفيني ….
لكن الآن ، يبدو أنني بدأت أستمتع بالتلامس الجسدي
المتبادل أيضًا —مثل ردود أفعالك ،
عندما تعانقني في السرير أو تمسك بيدي .
أستمتع حقًا بتلك اللحظات ….”
عبس بجبينه قليلاً : “ ظننت في البداية أن هذا الشعور
يمكن تفسيره بشيء مثل ‘اعتماد يشبه التعلّق بالدمى’،
لكن الآن… لم أعد واثقًا من ذلك ….”
تسارعت أنفاس تشين كان وخفق قلبه بشدة
فجأة ، تابع شي ييجين وكأنه تذكّر شيئ :
“ وأمرٌ أخير ….”
انتظر تشين كان، لكن بعد فترة صمت طويلة، لم يتحدث شي ييجين
وعندما رفع رأسه ، وجد عيني شي ييجين مركّزتين على
الصندوق البلاستيكي الذي في يديه
سأل شي ييجين فجأة :
“ هل هذا الصندوق مليء بأطباق الاستنبات ؟”
رمش تشين كان بدهشة من تغيّر الموضوع المفاجئ ،
ثم ردّ:
“…نعم "
: “ هل هي أطباق NGM عادية؟” سأل شي ييجين
نظر تشين كان إلى الملصق على الصندوق :
“ لا، إنها أطباق RNAi.”
بدا أن شي ييجين يفكّر في شيء ما، ثم قال أخيرًا:
“ هل يمكنك أن تضع الصندوق عند قدميك للحظة ؟”
شعر تشين كان بالحيرة ، لكنه أطاع ،
وتراجع خطوة إلى الجانب ووضع الصندوق على الأرض قرب
الدرج ،
وما إن اعتدل واقفًا ، حتى سمع صوت شي ييجين من جديد
: “ هل يمكنك أن تنزل درجة أخرى للأسفل ؟”
قال تشين كان وقد ازداد ارتباكه :
“ لكن… أنا للتو صعدت ؟”
وقبل أن يتمكن من فهم ما يحدث ،
شعر بلمسة خفيفة مفاجئة على صدره — شي ييجين قد
نكزه بأصبعه بلطف هناك
فتراجع تشين كان خطوة إلى الوراء ،
متعثرًا قليلًا وهو ينزل درجة أخرى من الدرج
اختفى الفارق الطفيف في الطول بينهما مع تلك الدرجة الواحدة ،
ليتمكّنا الآن من النظر مباشرة في أعين بعضهما البعض
رأى تشين ييجين يومئ برضا ظاهر
وفي اللحظة التالية شاهد تشين ييجين وهو ينزل عينيه ، ثم
يرفع يده وينزع نظارته
تلك العينان ، الهادئتان كبركة باردة ،
أصبحت الآن مكشوفتين تمامًا ، و تحدّقان مباشرة في عينيه
حركته سلسة ، بل أنيقة على نحوٍ ما
همس شي ييجين بصوت خافت وهو يقترب من أذن تشين كان:
“ هناك أمر أخير فقط…
في ذلك الوقت عند البحر ،
ومن دون سببٍ واضح ،
أخبرني حدسي أنني أرغب بشدة في فعل هذا بك … "
ثم مدّ يده ليُمسك وجه تشين كان
أصابعه باردة بعض الشيء ،
لامست خد تشين بخفة ،
وتحركت على منحنى أذنه ،
ثم تسلّلت إلى شعره ، ورفع وجهه للأعلى
بدأ يتأمل ملامحه ،
كما لو أنه يقيّم الخطوة التالية التي سيقوم بها
توغّلت أصابعه في شعر تشين كان ،
وجذبه نحوه بقوة خفيفة لكنها حادة ،
أشعلت وخزًا خفيفًا في فروة رأسه
شهق تشين كان، وجسده كله ارتجف تحت أثر تلك اللمسة،
وغرق جسده في موجة من التنبيه الحاد ،
ثم تحدث بصوت مبحوح :
“ سنباي هل أنت…”
يبدو أن شي ييجين، مهما بلغت إيحاءات حركاته،
كان دائمًا قادرًا على تنفيذها بثقة،
كما يفعل مع كل شيء في حياته
—بما في ذلك التقبيل
وبدون أن يكون مصابًا بالحمّى،
كانت حرارة أصابع شي ييجين وكفيّه أبرد قليلًا من بشرة تشين كان،
وحتى شفتيه كانتا باردة بعض الشيء ورطبة
في الدرج الهادئ ، المختبئ خلف الباب للطوارئ —
و من دون سابق إنذار ، ومن دون أي تمهيد ،
اقترب شي ييجين مباشرة وبجرأة ليقبّله
توسّعت حدقتا تشين كان فجأة
وفي لحظة ، كاد أن يفقد توازنه ،
إلا أنه تمسّك سريعًا بدرابزين الدرج إلى جانبه ،
مانعًا نفسه من السقوط
شفاه شي ييجين قد لامست في البداية طرف أنف تشين ثم شفتيه
وبعد تلك القبلة ، تردد للحظة وجيزة ، ثم توقف ،
ثم عاود بخفة مضغ شفة تشين كان السفلية ،
ومصها برقة
رغم أن أسلوبه لم يكن متقن تمامًا ،
إلا أنه حمل طابعًا خاصًا مميز ،
كما لو أنه لا يزال يتعلّم كيف يُقبّل
لكنه فعل ذلك بعزيمة هادئة
لا يعلم تشين كان كم من الوقت مضى ،
لكنه شعر بلسان شي ييجين يمر بخفة على شفتيه ،
اقتربت أنفاهما ، وتلامست أهدابهما،
وتداخلت أنفاسهما في لحظة واحدة مشتركة
احمرّ خد شي ييجين قليلاً ،
ىزادت الرطوبة في عينيه حتى غدت ضبابية ،
ومع ذلك ظلّ تعبير وجهه وكأن يفكر
أنزل عينيه، وزم شفتيه كمن يتذوق طعم القبلة ،
أو ربما كان يقيّم ما إن كانت كما تخيّلها أم لا
ييجين : “… يبدو أن هذا كل شيء …"
ثم رفع عينيه ،
ونظر مباشرةً إلى عيني تشين كان وسأله:
“ هل يمكنك الآن أن تخبرني — كيف يمكنني وصف هذه
المشاعر ، من دون أن أعتمد فقط على الحدس ؟”
يتبع
هذي الرواية بتجيبلي جلطة من كثر المشاعر ! 😭
الهامش :
“ ظننت في البداية أن هذا الشعور
يمكن تفسيره بشيء مثل ‘اعتماد يشبه التعلّق بالدمى’،
لكن الآن… لم أعد واثقًا من ذلك ….”
( المقصود بـ”اعتماد يشبه التعلّق بالدمى” هو حالة نفسية أو عاطفية يُظهر فيها الشخص نوعًا من التعلّق يشبه اعتماد الطفل على دميته كمصدر للراحة والأمان.
وغالبًا يكون هذا التعلّق من طرف واحد وغير متوازن.
في حالة شي ييجين، فهو يشير إلى أنه كان يعتقد أن حاجته
للراحة الجسدية—مثل الحضن أو مسك الأيدي—هي نوع
من الاعتماد العاطفي المشابه لتلك الحالة، لكنه بدأ يشك في ذلك التفسير .)
(أطباق NGM أو Nematode Growth Medium،
نوع من أطباق الأجار تُستخدم في المختبرات لزراعة ديدان C. elegans،
وهو كائن نموذجي شائع في الدراسات البيولوجية.
توفر هذه الأطباق وسطًا غنيًا بالمغذيات يسمح بنمو هذه الديدان وتكاثرها.)
(أطباق RNAi هي نسخة متخصصة من أطباق NGM
تُستخدم في تجارب تتعلق بآلية “تداخل الحمض النووي
الريبوزي” أو RNA interference،
وهي عملية بيولوجية تقوم فيها جزيئات RNA بتثبيط التعبير الجيني.
تُستخدم أطباق الـRNAi في التجارب التي تهدف إلى تقليل
التعبير الجيني لجينات معينة في الديدان،
وتحضيرها أكثر تعقيدًا بعض الشيء،
مما يجعلها أثمن قليلاً من الأطباق العادية. )
بموت اخيرًا بيفهمون مشاعرهم
ردحذف