القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch49 | Rainfall: 100%

 Ch49 | Rainfall: 100%



شي ييجين: " أنا لا أعرف كيف أكون في علاقة عاطفية "


اهتزت يد تشين كان بعنف ، 

وكادت الملعقة التي حمل بها المسحوق أن تُسقط محتواها على الأرض


الاثنان يقفان جنبًا إلى جنب أمام الميزان الإلكتروني في المختبر ، 

يعدّان محلول لتجربة ما بعد الظهر


قال تشين كان وهو يتنهد بضيق : " أولًا ، يوجد ثلاثة من 

فريق الفطريات يقفون خلفنا الآن ، 

وغالبًا قد سمعوا حديثنا ...

وثانيًا، هل يمكنك أن تُعطيني تحذير قبل أن تقول شيئ كهذا 

في المرة القادمة ؟ 

إن لم أكن مخطئ ، فإن زجاجة هذا المحلول تكلّف أكثر من 

سبعمئة جنيه . 

تلك الرجفة الصغيرة كادت تجعلني أتبرع بأكثر من مئة جنيه للأرض الأم ."


رفع شي ييجين عينيه بكسل ونظر خلفه

ثم قال وهو يدير وجهه مجددًا : " هم لا يفهمون اللغة 

الصينية ، 

وأيضاً الحوادث أمر لا مفرّ منه في التجارب . 

جوناثان لن يمانع في التعويض عنك .

وأيضاً أنت لم تسكب شيئ ."


تشين كان: "…"


راقب شي ييجين يد تشين كان وهو يفتح حاجب الهواء 

الخاص بالميزان، مساعدًا إيّاه


ثبّت تشين كان معصمه ووضع مسحوق المحلول بعناية 

على ورقة الوزن في منتصف الميزان


أعاد شي ييجين إغلاق الحاجب


بدأت القراءة على الشاشة تتقلب، 

وتنهد تشين كان بهدوء

قال، وصوته مبحوح قليلًا: " ربما ينبغي لي تحسين فهمي 

للغة الصينية ، لكن حين قلت ‘ أنا لا أعرف كيف أكون في 

علاقة ’، بدا الأمر في أذني وكأنه يحمل معنيين مختلفين."


توقف شي ييجين للحظة وتفكر ، 

وقد بدا أن لتشين كان وجهة نظر


فأحد المعنيين كان ' أنا لا أريد الدخول في علاقة ' 

بينما المعنى الآخر " ليس لدي الخبرة أو القدرة على إدارة علاقة عاطفية ' 


فأوضح شي ييجين بهدوء : " ما قصدته هو أنني قد لا أملك 

القدرة على أن أكون شريكًا جيدًا ، 

لأنني لا أجيد التعامل في العلاقات ."


استقرت قراءة الميزان أخيرًا ، وكانت أعلى ببضعة 

ميليغرامات مما يحتاجه تشين كان


فتح تشين حاجب الهواء مجددًا


و قال دون أن ينظر إلى ييجين: " حقًا ؟ 

أنت تعلم مسبقًا أنك لست جيدًا في هذا 

رغم أننا لم نبدأ بعد ؟"


ردّ شي ييجين: " لدي عيوب في شخصيتي ، وفي جسدي ، 

وفي نمط حياتي ، 

وحتى في تفاعلاتي الاجتماعية ، ولا أنوي تغييرها مستقبلًا ."


لم يردّ تشين كان


لم يكن رد شي ييجين مفاجئ لتشين كان، 

فقد قال له شيئًا مشابهًا من قبل—قال إنه لا يملك خططًا 

للمستقبل ، 

بما في ذلك فكرة الارتباط بشخص ما


قال تشين كان بنبرة عفوية : " لا بأس . 

إن شعرت أن الوتيرة سريعة ، يمكننا أن نتوقف هنا، 

وألا نُكمل هذه الخطوة التالية في العلاقة ."


تجمّد شي ييجين للحظة ، ثم قال: " أنا… لم أقصد ذلك ."


كان كل شيء مكتوب بوضوح على وجهه، 

لكنه ظلّ يلوّح بكلماته كمن يموّه مشاعره


لم يستطع تشين كان إلا أن يشعر بمزيج من الضيق والتسلية

{ كيف يمكن لشخص كهذا أن يوجد أصلًا ؟ 


واضحٌ أنه يتطلع لبدء علاقة حميمية ، 

لكن في قرارة نفسه يتهرب منها ، 

وكأنه خائف من شيء ما، 

حتى إنه بدأ بسرد كل ' عيوبه ' كما لو كان يأمل أن يخيفني  ويُبعدني عنه }


تظاهر تشين كان بالاستغراب : " إذن ما الذي تقصده تحديدًا ؟"


بدا شي ييجين متفاجئ من إصرار تشين كان

وبعد صمتٍ طويل ، قال أخيرًا : " أقصد أنني قد لا أكون 

قادرًا على تلبية توقعاتك من شريك عاطفي . 

هل أنت متأكد أنك مستعد لهذا ؟"


لم يُجب تشين كان فورًا


غرف بعض المسحوق الزائد بعناية وأعاده إلى مركز الميزان


ثم، وكأنه لم يستطع أن يتمالك نفسه، ضحك بخفة


رفع شي ييجين عينيه إليه،  

وقد ارتسمت في عينيه علامة استفهام صامتة


قال تشين كان بعد لحظة : " ومن الذي ليس مستعد بالضبط سنباي ؟"


استقرت القراءة على الميزان أخيرًا على الرقم الذي أراده تشين كان


وتابع : " لا أظن أن طريقة تواصل الثنائي الحقيقي يختلفون 

كثيرًا عما نحن عليه الآن، 

ولا أعتقد أن على كل طرف في العلاقة أن يكون ’كاملاً‘. 

الحب يعني أن نفهم بعضنا ونتطور سويًّا ."


سكب تشين كان المسحوق المحضّر في أنبوب طرد مركزي، ثم تابع:
" كل ما علينا تغييره هو بعض الأمور البسيطة : 

أن نثق ببعضنا أكثر ، 

أن نُعبّر بصراحة أكبر ، 

وأن نكون أكثر صدقًا …."

ثم، بعد لحظة قصيرة، أضاف بنبرة هادئة:
" وربما نُطوّر مستوى التواصل الجسدي قليلًا ~ "


شهق شي ييجين بصمت


تابع تشين كان دون أن يتراجع:
" لكنني لن أُرغمك على إعطائي جوابًا حاسمًا الآن ."

ثم التفت نحوه، ونظر إليه مباشرة في عينيه 

وتابع :
" في هذه الليلة ، وتحت هذا المطر الخفيف ، 

يمكننا أن نجرّب كيف يكون شعور أن نكون حقًّا في علاقة ."

بثقة : " يمكنك أن تقرر لاحقًا . ما رأيك في ذلك ؟"


———



لكن مع حلول المساء ، كان كل ما يشعر به هو—

الندم ……. ندم شديد



لأنه عندما وصل الأمر إلى ' التلامس الجسدي ' 

مهما بذل جهدًا لتجاوز إحراجه ، 

لم يستطع أبدًا أن يضاهي جرأة وانفتاح شي ييجين


ركبا سيارة أجرة عائدين إلى شقة شي ييجين، 

وبحلول وصولهما إلى المبنى، 

بدأ المطر الخفيف يتساقط


داخل المصعد ، كان شي ييجين يعاني من حرارة خفيفة


تعثرا معًا داخل الشقة


كان تشين لا يزال يحاول العثور على مفتاح الإنارة ، 

بينما شي ييجين قد بدأ بلهفة يفتح أزرار قميص تشين كان


بدأ نفس تشين يتقطع مع تسارع حركة شي ييجين


خرجت منه ضحكة ساخرة : " مستعجل ؟"


همهم شي ييجين بصوت خافت ولم يوقف حركته


للحظة ، شعرا كلاهما بالارتباك

وأخيرًا وجد تشين مفتاح الإضاءة ، 

فاشتغل ضوء المكان بكامله ، 

فظهر لهما وجها بعضهما البعض بوضوح


انخفضت درجات الحرارة في لندن خلال الأيام القليلة الماضية، 

وكان تشين يرتدي قميص بأكمام طويلة ضيق قليلًا


لكنه استطاع أن يلاحظ أن شي ييجين غير راضٍ عن مدى ضيق القميص عليه


جعلت الحمى يدَي شي ييجين ترتجف 


وبعد جهد طويل ، تمكن من فك الزرين العلوية ، 

وكان تنفسه قد أصبح ثقيل وسريع


ثبت تشين خصر ييجين ، ولاحظ أنه متعب ، 

فتردد و اقترح: " هل تريد أن أساعدك للوصول إلى غرفة النوم أولاً ؟ 

يمكننا أن نستلقي و—"


قال شي ييجين بحسم رغم أنفاسه المتقطعة : " لا …

إذا استلقيت ، سيُحبس أحد ذراعي بين جسدي ولن 

أستطيع استخدام يديّ الاثنتين لألمسك ، لذا طالما أنه 

ليس مطرًا غزير ، 

لا أريد أن أستلقي … "


ارتجفت كلماته في النهاية قليلاً


وفي اللحظة التالية ، حمل تشين ييجين بين ذراعيه ، 

و خطا به خطوات قليلة ، 

ثم وضعه برفق على طاولة البار بجانب المطبخ


الطاولة مرتفعة ، وجلس عليها شي ييجين، وساقاه تتدليان قليلاً


وقف تشين أمامه ، وجسده يملأ الفراغ الصغير بين ساقي 

شي ييجين، بالكاد يوجد بينهما أي مساحة


سأل تشين كان: " هل يمكنني أن ألمسك بهذا الوضع وأنت جالس ؟"


تردد شي ييجين للحظة ثم أومأ برأسه ، مواصلاً التركيز على مهمته


القميص الذي يرتديه قد اشتراه تشين منذ فترة قصيرة ، ولم يرتده كثيرًا


لذا أزراره محكمة الإغلاق ، وأخذ فكها بيديه وقتًا طويلًا


كافح شي ييجين لفترة حتى تمكن من فك الزرين ، 

لكن يديه فقدتا قوتهما بسبب الحمى


سند جبهته على صدر تشين كان، يتنفس بصعوبة، وقال: "… صعب فكّه ، 

أنت فكّه ."


ملامحه تعبر عن إحباط لا يُطاق ، 

كأنه قطعة توفو ساخنة بعيدة المنال


كاد تشين يضحك لكنه كتم ضحكته : " سنباي أنت فعلاً…"


لم يرد شي ييجين، لكن ساقه المعلقة في الهواء ركلت 

تشين كان برفق، وهمس : " أسرع "



رأى تشين كان العجلة في عينيه ، وكأن شي ييجين لا 

يستطيع الانتظار ثانية أخرى، فاشتعل صبره


تنهد وتحرك لفك بقية الأزرار: " حسنًا، حسنًا، سأفكها، لا تستعجل."


نظر تشين كان إلى الأسفل ورأى أن معظم الأزرار قد فُكت تقريبًا


و دون تردد ، رفع طرف قميصه ، وانحنى ، وخلعه بالكامل 

و رمى القميص بلا مبالاة على كرسي مرتفع قريب، 

ووقف عاري الصدر، 

وأذناه تحمران بخجل خفيف


أمسك بيد شي ييجين، ووقف مستقيمًا، ودفع صدره إلى الأمام قليلاً


وضع صدره الثابت مباشرةً في كف يد شي ييجين المنتظرة


شعر شي ييجين بالدفء والنعومة المألوفة لجلده، 

فاخلت توازن أنفاسه للحظة


رفع عينيه والتقى بعيني تشين بنظرة جديدة مكثفة


تناسقت منحنيات صدر الشاب وشكل كف يد شي ييجين تمامًا


وعندما لمس جلدهما بعضهما، شعر شي ييجين بصدمة 

كهربائية تمر عبر أطراف أصابعه، مما جعل يده تنقبض تلقائيًا


كان الأمر كما لو أن الذاكرة العضلية قد تنبهت ، فقبض شي 

ييجين بقوة، وتحركت يده بمزيد من القوة


جعل الضغط المتبادل بينهما شعور تدليك صدره مرارًا يفوق الاحتمال


توقف تنفس تشين كان ، 

عاجزًا عن نطق كلمات مفهومة للحظة


نظر إلى التعبير الراضي والمحموم على وجه شي ييجين، 

وحاول أن يثبت أنفاسه

وبعد وقفة طويلة، سأل بثقل : " هل أنت حقًا… تحب هذا القدر ؟"


رد شي ييجين باختصار : " همم. ناعم، مرن وقاسي، أحبه كثيرًا."


ظل تشين عاجزًا عن الرد


أضاف شي ييجين: " والآن نادرًا تشعر بالتوتر ، لذا يبدو 

أفضل حتى من أول مرة التقينا فيها…"


تشين كان: "…"

{ حقًا لم يكن ينبغي لي أن أسأل }


واصلت يدا شي ييجين التجول فوق صدر تشين كان لبعض الوقت، 

ثم حرر إحداهما وضغط بوجهه على صدر تشين كان




انسابت أنفاسه الساخنة على كل شبر من جلد تشين كان


لحسن الحظ بات تشين كان الآن معتادًا تمامًا على هذا الروتين


طالما ركز على تثبيت أنفاسه، فلن يبدو عاجزًا كما كان في لقاءاتهما السابقة


لكن بعد لحظة، شعر تشين كان بأن الشخص الآخر يدفعه بلطف مجددًا بساقه


كان الأمر كما لو أن هناك أمرًا يُعطى ، 

لكنه أيضًا كان يداعب ، كعرض دلال ،

غير قادر على التحمل أكثر ، 

أمسك تشين كان بساق شي ييجين بيد واحدة

و قال: "…ما الأمر ؟"

حاول كبح ارتجاف صوته: " سنباي ألم أسمح لك بأن 

تلمسني وتقترب بما يكفي ؟ ماذا تريد الآن؟"


كان صوت شي ييجين خافت هادئ ، يكاد يداعب : " ألم 

تقل إنك تريدني أن أختبر كيف يكون الأمر في علاقة معك؟"


تجمد تشين كان للحظة


وفي اللحظة التالية، شعر باليد التي على صدره تضغط عليه بشدة


أرسل ضغط أصابع شي ييجين بين عضلاته إحساس حادًا 

مختلط بالألم والمتعة التي لا توصف تجتاح جسده



قال تشين كان، وقد تردد صوته بين الحيرة وشيء آخر: 

" لكن… أليس هذا بالضبط ما فعلناه في ذلك اليوم الممطر ؟"


لم يدرك شي ييجين مدى جرأة أفعاله ، 

فاستمر في تدليك صدره بيديه ، 

وصوته منخفض وهو يمازحه : " إذاً نا الذي قصدته هذا الصباح عندما قلت —همم !"


قبل أن يكمل حديثه ، بدا الشاب أمامه وكأنه فقد كل صبره ، 

فانحنى وضغط بجسده للأسفل


شعر شي ييجين بشعور غامض أن هذا سيؤدي إلى قبلة

فبعد كل شيء، كانا قد تبادلا أشكالًا عديدة من التلامس 

الجسدي — من عناق ولمسات وأكثر — خلال أيامهما 

الممطرة السابقة، فكانت الخيارات محدودة الآن


ما لم يكن يتوقعه شي ييجين، هو أن تشين كان هذه المرة 

سيختار أن يفتح شفتيه بقوة بلسانه


كانت قبلاتهما السابقة لطيفة ، مجرد التقاء بسيط للشفاه


لكن الآن، ضغط لسان تشين كان على أسنان شي ييجين، 

غازياً كل زاوية في فمه، 

ومختلطًا بلعاب متدفق وصوت حار، 

كاد يعلو على صوت المطر بالخارج


قبلة، مبللة وساحرة، مليئة بشغف لطيف 


الشاب، المليء بطاقة الشباب، يحمل دافع وتصميم لا 

يمكن إنكارهما في هذه الأمور


فكانت القبلة متحفظة ومشتعلة في الوقت نفسه ، 

خرقاء لكنها مشحونة بعاطفة خام وغير مصقولة


لم يتوقع شي ييجين أن تشين سيضغط بيده على ظهره ، 

مانعًا إياه من الانسحاب الفوري ، 

بينما وضع يده الأخرى بثبات على أسفل ظهره


انتشر دفء كف الشاب في جسده


وخدر أسفل ظهر شي ييجين للحظة، 

وشعر باليد تتحرك إلى الأعلى، 

فتستقر على ظهره العلوي، متتبعةً محيط عظم الكتف


جعل هذا الوضع شي ييجين عاجزًا للحظة ، 

و يدايه الجزأ الوحيد اللذان لا يزالان يمسكان صدر تشين كان بإحكام ، 

وأصابعه تغوص في جلده


كأنه يخدش كاستناد أو ربما يدلكها بقوة 

و مع كل حركة ، تركت أطراف أصابعه علامات حمراء خفيفة على بشرة تشين كان


لابد أن تشين شعر بالوخز — فقد تجمد جسده للحظة — 

لكن لا شفتيه ولا يديه توقفا عن الحركة


اندفع الأدرينالين والدوبامين معًا، 

وحملت قبلتهما شعورًا غريب ، يكاد يخنق، مليئ بالخوف 

الذي لم يكن شي ييجين يعرفه


لكن مع تأقلمه عليه، وجد شي ييجين نفسه مذهولًا من إدراك أن القبلة بهذا الشكل تقدم رضاً يقارن، إن لم يكن أشد إثارة، 

من الراحة التي كان يشعر بها عندما يدفن وجهه في صدر تشين كان


شعر تشين بتنفس ييجين المتقطع والغير منتظم، فأنهى القبلة أخيرًا


قال تشين كان، وهو يحدق في وجه شي ييجين، بصوت 

ثقيل ومتردد: "هذا هو… أحد أشكال القرب الجسدي 

المتطورة بعد الدخول في علاقة. 

وبصراحة، شيء أردت أن أفعله معك منذ وقت طويل. 

ما رأيك؟"


لمعت عينا شي ييجين بالدموع التي لم تذرف بعد، 

واحمرّت وجنتاه وهو يُبعد وجهه جانبًا، 

يتنفس بصعوبة دون أن يجيب


في تلك اللحظة، لم يستطع تشين حتى أن ينظر إليه مباشرةً


أبعد نظره هو ايضاً ، ثم قال بعد صمت قصير ، 

بصوت جاف ومتحفظ : " لا أعرف ما الذي تشعر به الآن، 

لكنني فقط—"


: "… في الواقع ، أعجبني الأمر إلى حد ما "


تجمد تشين كان

التفت بسرعة نحو شي ييجين، يشكك في سمعه : " م-ماذا؟"


شي ييجين بهدوء : " هذه القبلة، مع اللسان… لم أجربها 

من قبل، لذا لم أكن متأكدًا من كيفية الرد لتوي ، 

لكن أعتقد حقًا أعجبتني .

رغم ذلك، في المرة القادمة ، إذا كنت ستلمس خصري، هل يمكنك أن تحذرني قليلاً ؟ 

الأمر يدغدغ — كدت أدفع يدك بعيدًا قبل قليل ."


حدّق تشين كان في عيني شي ييجين المحمرتين والمبللة بالدموع وتنهد بعمق


بعد لحظة، مد يده بلطف وأبعد الخصلات المبللة من 

جبين ييجين قائلاً : " لكن حين لمستني في السابق، ألم تحذرني أبدًا ؟"


عبس شي ييجين، مدركًا أنه لا يستطيع دحض كلام تشين كان


تشابكت أنفاسهما في الهواء، 

مختلطة برقّة المطر خارج النافذة


كان من الصعب معرفة أيهما أسرع — أنفاسهما أم صوت المطر


قال شي ييجين بصوت ثابت لكنه هادئ : "أنا أحمل الكثير 

من الأعباء على الناس في الأيام الممطرة. 

لست معتاد على التواصل القريب مع الآخرين، 

وهذا يجعلني غير قادر على أن أكون شريكًا جيدًا …."


التقى بعيون تشين مباشرةً ، وأضاف : " عقلي يقول لي أنه 

لا يجب أن أبني علاقات حميمة جدًا مع أي أحد ، 

لأن ذلك لن يكون عادلاً له ..."


ابتلع تشين كان بتوتر


رموش شي ييجين ارتجفت قليلًا وهو يواصل النظر في وجه تشين كان ،

وبعد وقفة قصيرة ، تابع مجددًا : " لكن قلبي يقول لي… إذا 

كان معك، فأرغب في المحاولة."


تجمد جسد تشين كان




حدّق في وجه ييجين وهمس: " إذاً دعنا نحاول معًا ما رأيك ؟"

بنبرة جادة : " يمكننا اعتبار هذا… مشروع . 

نصمم التجربة معًا ، وننفذ كل خطوة بأنفسنا . 

ربما تثبت النتائج أننا غير مناسبين لبعضنا ، 

وربما تُظهر أننا نستطيع أن نذهب أبعد مما توقعنا …."

بصوت خافت: " وبغض النظر عما إذا كانت النتيجة توافق 

فرضيتنا الأولية أم لا، فقط بالتجربة سنعرف. 

فقط حينها لن نندم . أليس كذلك ؟"


نظر إليه شي ييجين للحظة طويلة ثم أومأ برأسه


قال في النهاية ، مصححًا : " و مع ذلك ، الحب والعلاقات أمور ذاتية . 

تقنيًا، لا يمكن التحقق منها من خلال التجارب …."

وأضاف بعد توقف: "وتجربة بدون أي بيانات داعمة 

ستحتوي على هامش خطأ هائل."


تشين كان: "…"


ختم شي ييجين: " لكن يمكننا المحاولة ."


كان واضح أنه ما زال تحت تأثير قبلهما السابقة، 

وأنفاسه خفيفة وغير منتظمة


بدا وكأنه يفكر في أمر ما، 

رغم أن أصابعه لم تتوقف — فقد ظلت تتلمس ببطء 

وبتركيز منخفض منطقة أسفل معدة تشين كان


فتح تشين كان فمه ليقول شيئ ، 

لكن قبل أن يتمكن، نظر إليه شي ييجين فجأة وكأن فكرة خطرت له


قال شي ييجين : " إذاً الآن، أريد أن أختبر الفرضية الأولى التي توصلت إليها ."


: "… ماهي ؟"


: " قَبّلني مجدداً "


: " ماذا ؟!"


رأى شي ييجين تشين كان يتجمد في مكانه ، 

فأمال رأسه قليلًا ، 

ودفع ساق تشين برفق بقدمه


لكن هذه المرة، بعد الدفع، لم يخفض شي ييجين ساقه فورًا، 

بل رفعها قليلاً أكثر وتعلق خلف ركبة تشين كان بقدمه

ثم تعثر تشين إلى الأمام ، 

متكئ بينما انحنى جسده ،

بديهيًا ، مد يداه ليستند ، 

و وضعهما على جانبي جسد شي ييجين


فتقلصت المسافة بينهما في لحظة


قال شي ييجين بصوت هادئ وحازم : " أريدك أن تعلمني 

تلك التقنية في التقبيل مجدداً "


شعر تشين بحرارة أنفاسه تعود مجددًا : "سنباي —"


وأكمل شي ييجين بنظرة ثابتة : "ومتى ما تعلمتها ، أريد أن 

أتقدم وأجربها عليك ، 

لأرى إن كان هناك فرق إدراكي عندما تنعكس الأدوار ."


ناظرًا مباشرة في عيني تشين كان وتابع السؤال بلطف : 


" هل تود أن تختبر ذلك معي ؟"



يتبع




  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي