Ch54 | Rainfall: 100%
هاو تشييوي:
“ تشين-غا متى سيفتح صديقك مطعمه ؟”
رفع تشين كان رأسه من شروده ، وقال بذهول:
“ هاه؟ ماذا قلتِ ؟”
في غرفة الاستراحة ، هاو تشييوي تحدّق في علبة غداء
تشين كان بنظرات مشتعلة،
تبلع ريقها وهي تتحدث:
“ أتحدث عن صديقك الذي يجهز لك هذه الوجبات !
متى سيفتح مطعمه؟
بجديه ! رؤيتنا لك وأنت تأكل هذه الوجبات الفخمة المتنوعة
كل يوم تدفعنا للجنون من الغيرة !”
“…”
لم يستطع تشين كان أن يعترف بأن ذلك المطعم غير
موجود أساسًا، فتمتم برد مبهم :
“ غالبًا لا يزال أمامه بعض الوقت .”
كان غداء اليوم فخمًا ومتوازنًا كالمعتاد ،
مرتب بعناية مع مجموعة متنوعة من الأطباق
تركه له شي ييجين في الثلاجة
ومع ذلك، لم يشعر تشين كان بأي رغبة في الأكل
لا تزال ذكرى ذلك اليوم عالقة في ذهنه — اليوم الذي رفض
فيه شي ييجين اقتراحه بلقاء والديه ——-
في الحقيقة ، قبل أن يطرح السؤال ،
لم يكن تشين كان واثق تمامًا من الجواب
تقدمهما الجسدي قد سبق وتيرة معظم الثنائيات ،
لكن ذلك بُني على أساس الألفة التي وُلدت في تلك الأيام الممطرة
لم يكن ذلك يعني بالضرورة أن شي ييجين مستعد للقاء والديه ،
أو لتلك الخطوة الكبيرة نحو مستقبل مشترك
لكن ما لم يكن يتوقعه… هو أن يكون الرفض بهذه الحسم ——
حين طرح سؤاله ، ممتلئًا بالأمل ،
رأى جسد شي ييجين يتجمد ،
ونظرته تهرب سريعًا كما لو أنه يتفادى شيئ
وبعد لحظة صمت ، قال شي ييجين بنبرة منخفضة :
“ آسف، أنا… لا أظن أني أستطيع الموافقة على ذلك .”
{ فعلاً أنا غبي !! … } ظل هذا الوصف يطارد تشين كان
لقد كان تصرفًا متسرعًا
كحبيب للمرة الأولى ، كان رومانسي أكثر من اللازم ،
متحمس أكثر مما ينبغي ، مندفع بلا تفكير …..
هذه المرة ، أخطأ في تقدير المسافة بينهما
و في هذه اللحظة ، دخلت لوو جياجيا غرفة الاستراحة وهي تترنح ، أشبه بشبح
عادةً تكون مثالًا للمرأة العصرية — شعر كيرلي مثالي ،
مكياج لا تشوبه شائبة ،
وعطر مميز يملأ المعمل كل صباح
أما الآن، فشعرها مربوط بذيل حصان فوضوي،
وهالات سوداء واضحة تحيط بعينيها
قفزت هاو تشييوي واقفة مندهشة : “ جياجيا-جي؟
ما الذي حصل لكِ؟ تبدين مرهقة تمامًا !”
لوّحت لوو جياجيا بيد واهنة وقالت :
“ لا تسألوني… اعتبروني جثة متحركة اليوم فقط .”
في حياة الباحثين ، هناك دائمًا ستة أيام في الأسبوع تضعف فيها إرادة الحياة
وغالبًا تكون الأسباب متوقعة
هاو وتشو:
“ تلوث في أطباق الزرع ؟”
هاو تشييوي:
“ الخلايا ماتت كلها ؟”
تشين كان:
“ سكبت الطافي بالخطأ بعد الطرد المركزي ؟”
لوو جياجيا تمتمت بنبرة باردة كأنها شبح تائه :
“ ولا واحدة من هذه الأمور…
هل تذكرون طالب الدراسات العليا من جامعة S الذي
سيأتي لإجراء مشروع تخرجه عندنا ؟
لقد أجرينا اجتماع ثاني معه عبر الفيديو الليلة الماضية…
والوضع كان كارثي !!! ..”
سأل هاو ووتشو بحذر :
“ كم كان كارثي ؟”
ارتكزت لوو جياجيا على حافة الطاولة وقالت باستسلام:
“ لديه نوع من… الغباء النقي غير الملوث !! .”
تابعت:
“ لدي مشروع عن المضادات الحيوية والتهابات الحلق في
الديدان الخيطية — مشروع بسيط وصغير ومناسب لطالب تخرج .
فقررت أن أبدأ معه بشرح بعض الأوراق البحثية حتى يكون
جاهز عند انضمامه إلى المختبر ….”
تنهدت بعمق وتابعت :
“ لم أرغب في أن أضغط عليه ،
لذا كنت أطمئن عليه باستمرار ، وأسأله إذا كان يفهم ،
وكان دائمًا يومأ رأسه ويقول ‘نعم’… طوال الوقت ‘هممم،
هممم’، كأنه دمية هزازة ….
ثم، في النهاية، عرضت عليه صورتين وطلبت منه أن يحدد
أي دودة منها لها حلق أكثر انتفاخ .”
بوجه معتم :
“ تخيلوا ماذا سألني ؟
سألني : أي طرف هو رأس الدودة وأي طرف هو ذيلها .”
كتمت هاو تشييوي ضحكتها بصعوبة :
“ لا أصدق .”
تابعت لوو جياجيا:
“ انتظروا ، الأسوأ قادم !
لم يستطع حتى تحديد موقع الحلق !
وعندما حاولت استدراجه ، أشار إلى الأمعاء واعتبرها أورام .
ثم أشار إلى الأورام واعتبرها أعضاءً تناسلية .
وأخيرًا، أشار إلى الأعضاء التناسلية واعتبرها أمعاء .”
بحلول هذه اللحظة ، كانت هاو تشييوي تضحك بشدة حتى
كادت تختنق من شدة الضحك :
“ يا لها من أخطاء متتالية !
على الأقل هو واثق .”
تنهدت لوو جياجيا متألمة وقالت:
“ وقبل أن ننهي المكالمة، سألني سؤال .
ظننت أنه ربما متحمس للتعلم ويريد توضيح أمر مهم ….”
تنهدت بعمق :
“ لكن بدل ذلك ، سألني أين تقع أكثر حانة صخبًا في لندن .”
حتى تشين كان لم يستطع كبح ضحكته :
“ هذه … جرأة .”
ربّت لوو جياجيا على صدغها وقالت:
“ باختصار ، يبدو أننا محكوم علينا بالفشل .
محكوم علينا جدًا .”
قبل أن يرد تشين كان ، رن هاتفه
نظر إلى الشاشة ؛ كانت رسالة من شي ييجين
[ سنباي ]: [ ما زلت في جامعة L ولا أستطيع المغادرة الآن .
هل يمكنك أن تحضر لي زجاجة صوص الصويا بعد العمل ؟ ]
[ can ]: [ صوص الصويا ؟ ]
[سنباي ]: [ نعم ]
[ can ]: [ بالتأكيد ]
[ can ]: [ على فكرة ، من المتوقع أن تهطل رذاذات
خفيفة حوالي الساعة السابعة مساءً.
إذا جلبت الصوص ، يمكنني أن أكون عندك الساعة 6:30، هل يناسبك ؟ ]
[ سنباي ]: [ يناسبني ]
عندما اتفقوا في ذلك اليوم الممطر ،
كان شي ييجين هو من يذكر تشين كان بتوقعات الطقس،
محافظًا على اتفاقهم
الآن، تبدلت الأدوار
أصبح تشين كان هو من يتحقق من الطقس قبل شي ييجين،
مبلّغًا إياه مقدمًا بوقت هطول المطر ،
مُنسّقًا الأمور لمساعدته
—————-
بحلول الساعة 6:30 —- تشين كان واقف عند باب شي ييجين،
يلهث قليلاً وحاملًا زجاجة صوص الصويا
بدأ المطر للتو ، وكانت رذاذات خفيفة تبلل الشوارع منذ عشر دقائق
توقع أن يفتح شي ييجين الباب وهو ملفوف ببطانية و يبدو متعبًا ومريض
لكن عندما انفتح الباب ، وقف شي ييجين بحيويه بشكل مفاجئ
خداه وجفناه تحملان حمرة خفيفة ،
ويرتدي مئزر بيج مربوط حول خصره ،
يبرز قوامه النحيل والأنيق
و قبل أن يتمالك تشين كان نفسه ،
رفع شي ييجين ملعقة وأدخل لقمة من البامية الدافئة
و البيض المطهو بالبخار في فمه
سأل شي ييجين:
“ كيف الطعم ؟”
مضغ تشين كان بتفكير وقال:
“ لذيذ ”
اقترب شي ييجين وهو لا يزال ممسكًا بالملعقة وقال:
“ كن محددًا — ما الذي يجعله لذيذ ؟”
رمش تشين كان ثم حاول أن يجد جواب :
“ ااممم … البامية مقرمشة لكنها لزجة قليلاً ،
والبيض الكرمبل ناعم ومرن .
القوامين يكملان بعضهما بشكل جيد ؟”
أومأ شي ييجين بالموافقة :
“ سيكون الطعم أفضل مع رشة من صوص الصويا ”
قد تشين كان زجاجة الصوص في يده مترددًا قليلاً وقال:
“ تفضل الصوص ،
لكن الجو ممطر بالخارج ، هل تود أن ترتاح قليلاً أولاً ؟”
قال شي ييجين بهدوء وبحركات متأنية وهو يأخذ الزجاجة:
“ لا بأس ، المطر خفيف . أنا فقط متعب قليلاً ،
ليس بشيء لا يُحتمل .”
عاد إلى طاولة المطبخ مشغولاً بدقة
وبعد فترة ، استدار حاملاً ملعقة مملوءة بمعجون غامض
و قبل أن يستوعب تشين كان الأمر ،
وضع شي ييجين الملعقة في فمه على الفور
: “ جرّب هذا "
تفاجأ و لم يجد تشين كان غير الامتثال ،
فابتلع اللقمة بمزيج من الاستسلام والفضول و قال:
" بطاطا مهروسة باللحم؟ همم… ليست سيئة .
طرية جدًا ."
سيطر الفضول عليه ، فتقدم خطوات قليلة ليحدق فوق المنضدة ،
و رمش بدهشة :
" لماذا تحضر كل هذه الأطباق دفعة واحدة اليوم ؟
هل سنتمكن من إنهاء كل هذا ؟
والأمر عبارة عن مزيج من — أوه ، رائع ، أنماط صينية وغربية معًا … "
و قبل أن يتمكن من إكمال كلامه ،
مال شي ييجين برأسه قليلاً ، ولامست شفتيه شفتي تشين
كان في قبلة خاطفة ،
رقيقة كريشة تمر فوق سطح الماء
كانت لحظة غارقة في الحنان ،
عابرة كـ زيز الماء الذي يحوم فوق بركة
كان نفس شي ييجين الحار من الحمى دافئ على بشرة تشين ،
ورغم قصر وقت الملامسة ،
إلا أنها أشعلت حرارة شديدة على شفتي تشين كان
تحركت تفاحة آدم في عنقه ، والتقى بنظرات شي ييجين،
وانخفض صوته إلى همسة :
" هذه… الطبخة… طعمها جيد أيضًا ."
درس شي ييجين ملامحه بهدوء ، ثم قال:
" لكن يبدو أنك لا تزال منزعج "
تجمد تشين كان في مكانه
لطالما كان شي ييجين فريد — أحيانًا غافلًا لدرجة الغضب،
وأحيانًا آخرى يلتقط أدق الاهتزازات في مشاعر الآخرين
أخذ تشين نفسًا عميقًا ، وأجبر نفسه على الكلام :
" كنت أفكر … فيما قلتُه لك في اليوم السابق .
سؤالي أن تُقابل والديّ كان مفاجئ جدًا …."
تدفق الكلام بسرعة ،
كما لو أن عليه إخراجه قبل أن تختفي شجاعته :
" لم يكن أمرًا مهمًا — مجرد كلام عفوي .
علاقتنا أساساً بيننا ،
و لا يهم إن كانوا جزءًا منها أم لا ...
لا تفرط في التفكير .
لا أريدك أن تشعر بأي ضغط … "
قاطع شي ييجين بهدوء كلامه المتردد :
" صنعت هذه الأطباق لأنني أردت التدرب .
لم أكن متأكد إذا كانت تناسب أذواق والديك ."
ارتبك تشين كان، وكاد كلماته أن تتوقف في منتصف الجملة
أضاف شي ييجين بعد تفكير لحظة :
" قد يكون هناك حتى كعكة صغيرة في ذلك اليوم .
رغم أنني لست جيدًا في الخَبز .
تقنيتي مع كريمة الخفق لا تزال… قيد التطوير .
فلا تضع آمالك عليها ."
تحطم تنفس تشين كان المنتظم بالكامل
حاول تشين الحفاظ على ثبات صوته ،
رغم أن رجفة خفيفة خانته :
" بالطبع — ستكون مثالية .
وجود الكعكة أو عدمها لا يهم .
والديّ ليسا انتقاديين على الإطلاق .
هما بأنفسهما كارثة في المطبخ .
و مهما صنعت ، سيحبانه "
حدق شي ييجين وأومأ :
" حسنًا …."
ثم أضاف بهدوء:
" لكن لدي طلب واحد ،
هل يمكننا ألا نكشف علاقتنا لهما بعد ؟
إنه عيد ميلادك، ولم تلتقي بوالديك منذ فترة .
لا أريد أن يكون…"
قبل أن يتمكن من إكمال حديثه ،
سحب تشين كان شي ييجين إلى عناق محكم
ملتفًا بدفء رائحة تشين كان المألوفة ، شعر شي ييجين بيد
الشاب تتحرك إلى ظهره ،
وأصابعه تلمس العقدة الفضفاضة لرباط المئزر المربوط حول خصره
تلاشى في تلك اللحظة كل شكٍّ كان يعذّب تشين كان طوال اليوم السابق
فقط فكرة أن شي ييجين يتدرب بلا كلل في إعداد الأطباق ،
محاولًا اكتشاف ذوق والديه ،
ملأت صدر تشين كان بحرارة طاغية تكاد تفيض
همس تشين كان بصوت ثقيل : " حسنًا ، سنتناول وجبة بسيطة فقط .
أما الباقي... فسنتأنى فيه "
ظل شي ييجين صامتًا للحظة ، ثم مازحه قائلاً :
" ألم تقل قبل قليل أن الأمر لا يهم لو لم نلتقي بهم ؟"
رد تشين كان بلا وعي : " نعم، لا يهم .
لكني لا زلت أريدك أن تلتقي بهم يومًا ما.
هما والدَايّ ، وأنت... أنت عائلتي المستقبلية "
تصلّب شي ييجين قليلًا
تشين كان: " هذه المرة سيكون مجرد تعارف فقط .
بعد ذلك ، سيكون هناك عيد نهاية السنة ،
وعيد الفصح —العديد من العطلات …
يمكننا الانتظار حتى تتاح فرصة لِـ … "
توقف تشين كان فجأة ،
ولاحظ التعبير المصدوم على وجه شي ييجين.
اجتاحته موجة من الوعي الذاتي ، وابتلع كلماته المتبقية
{ هل تجاوزت الحدود ؟ }
وبصوت داخلي ملؤه اللوم ، تراجع بسرعة :
" هل... ما زلت ترغب في الأكل؟
حتى لو كان المطر خفيف ، إذا كنت غير مرتاح …"
توقف تشين عن الكلام مجددًا ——
كان عناقهما يجعل كل حركة بسيطة لكل منهما واضحة لا لبس فيها ….
و إذا حدث أدنى تغيير على جسد أحدهما ،
يمكن للآخر أن يلاحظه في لحظة ——-
-- ومع ذلك ، هذه المرة ، لم يكن الشخص الذي أحدث التغيير هو تشين كان ، بل شي ييجين
نظر إلى ييجين، والدهشة بادية على وجهه
رمشت ييجين كم مرة ،، وبعد لحظة أبعد نظرته ،
تنفسه أصبح متقطع ، وأدرك التغييرات التي حدثت في جسده ، وهمس: "أنت... تقف قريبًا جدًا "
مال تشين كان برأسه ، وارتسمت على شفتيه ابتسامة لا تقاوم
قال ساخرًا وهمس في أذن ييجين: " قريب جدًا ؟
لكننا قبلنا بعضنا للتو فقط . لم ألمسك بعد .
فلماذا أنت..."
قاطع ييجين كلامه ، مع لمحة نادرة من الدفاعية في صوته: " هذا... لأن المطر يهطل "
لم يرَه تشين كان هكذا من قبل
وبينما قلبه يفيض سعادة ، حافظ على تعبيره الهادئ ،
رفع فخذه وداعب قضيب ييجين ،
مستمتع بصوت تنفس ييجين المتسارع الخارج عن إيقاعه
ثم قال مازحًا : " إذاً لا بد أن المطر اليوم ليس خفيفًا فقط.
غبهذا المستوى ، ربما هو مطر غزير أليس كذلك؟"
تعمقت ابتسامته وهو يدرك أن السبب ليس مجرد احتكاك
جسدي عابر أو مشاعر بسيطة
{ لا … رد فعله كان لسبب أعمق من ذلك … }
كان رد فعل لكلمات ' العائلة ' العابرة ،
التي قيلت بصدق ولكن بعفوية ،
اعتراف صامت بمكان رقيق لا يجرؤ على النطق به
قبل أن يغوص تشين كان في التفكير أكثر ،
تحزكت يد ييجين تحت ملابس تشين ،
وأصابعه تنساب إلى الأعلى بدقة مألوفة ،
متجهة نحو صدره
فوجئ شي ييجين عندما أمسك تشين كان بمعصمه مانعًا
يده من المتابعة قبل أن تصل إلى وجهتها
انعقد حاجباه ، وبدأت آثار المطر تلاحقه ببطء ،
و جسده يرتجف قليلاً
قال بنبرة خافتة يملؤها بعض الضيق:
" اقترب أكثر "
تنهد تشين كان تنهيدة درامية مصطنعة ،
و بعينين تلمعان ببريق مشاغب:
" لم أقل إنني لن أفعل…
لكننا ما زلنا نرتدي ملابسنا أليس كذلك ؟ "
وتحت نظرات شي ييجين الملحة ،
خلع تشين كان هودي الذي يرتديه ،
وألقاه على ظهر الكرسي بجوار طاولة الطعام
ثم قال وهو لا يزال ممسكًا بمعصمه،
وصوته يغلب عليه المرح:
" أنا واثق أن هاتين اليدين قادرتان على تلبية كل ما تحتاجه "
اقترب منه أكثر ،
و عيناه تلمعان بذلك اللمعان المرح الذي بدا وكأنه ينبض بالحياة ،
خفض صوته حتى أصبح أشبه بالهمس ،
مليء بدفء ساخر :
" لكن يا سنباي… وماذا عن الأجزاء الأخرى ؟
ماذا نفعل بها؟ "
تصلّب ظهر شي ييجين ، وتجمد خصره توترًا
حدّق في تشين كان، وصدره يعلو ويهبط بصمت
وبعد لحظات ، تحدث بصوت خافت لكنه حازم ،
وكأنه يقدّم طلبًا منطقيًا تمامًا :
" … يجب أن تتولى أمر كل شيء "
ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه تشين كان، وقال بنبرة هادئة :
" بالتأكيد سأساعدك … لكنك تحتاج إلى إخباري كيف ...
فلدينا العديد من الخيارات أليس كذلك ؟ "
ثم تابع ، مطيلاً نبرة كلماته الأخيرة وكأنما يختبر وقعها:
" على سبيل المثال…
هل تفضل أن أستخدم يديّ … أم … "
لكنّه لم يُكمل الجملة
و بدلًا من ذلك ، وضع كفيّه على طرف سطح الطاولة الرخامي ،
وانحنى بهدوء إلى الأمام
جسده الطويل أغلق المسافة بينه وبين ييجين ،
وكلما اقترب للأسفل ، شدّ صدره تحت وطأة ذراعيه ،
لتبرز عضلاته المشدودة بوضوح ، من كل جانب ،
يتوسطه فراغ عميق في منتصف الصدر ،
وكأنه مجسم حيّ لجمال تشريحي بديع
ثم وضع قضيب ييجين بين عضلات صدره
وفركه مره بلطف ومره بشدة
تقلّصت حدقتا شي ييجين ، و تأوه بأنين خافت
همس تشين كان بصوته الخافت المليء بالإغراء ،
وقد اقترب من أذنه :
" أو ربّما… هنا ؟ "
يتبع
ااءء انت عائلتي المستقبليه 🥹💞
ردحذفاحراج ماتوقعتها🙈
ردحذفههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مي تووو 😭😭😭
حذفحقيقي صدمني 😭😭
حذف