القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch13 | ALFKR

 Ch13 | ALFKR


 

بعد يومين ، أرسل شاو ياوتسونغ وثيقة حسابية إلى تشاو شينغهي كما وعد


قام تشاو بنسخها لنفسه وأحالها فورًا إلى الجمارك وهيئة التفتيش


وبفضل حماية تشاو شينغهي، تمكّنت شحنة شاو ياوتسونغ من عبور الميناء الداخلي بسرعة


لكن لسوء الحظ، اصطدمت بتيارات موسمية قوية في 

عرض البحر ، 

مما أدى إلى انجرافها لبضعة أيام حتى تستأنف مسارها بعد 

أن هدأت الأحوال الجوية ،


ولم يُرسل شاو ياوتسونغ مقطع الفيديو المشفر إلا بعد أن 

تجاوزت السفينة مضيق جيشي، دون أن يزودهم بكلمة المرور


وبحلول الوقت الذي تمكّنت فيه وحدة التحقيق الجنائي من فك التشفير ، كانت الشحنة قد وصلت بالفعل إلى 

ميناء دولي ، وأصبح تعقّبها في المياه الدولية أكثر تعقيدًا


لكن هذا لم يعد من شأن تشاو شينغهي


فكما هو مخطط ، حصل على قطعة الأرض التي كان يطمح إليها، 

تمهيدًا لبناء ميناء مخصّص يؤسس من خلاله شبكة النقل 

الخاصة به وإمبراطوريته البحرية


ولاجتثاث نفوذ العصابة بالكامل، 

شنّت هيئة تنظيم الأوراق المالية، وهيئة الرقابة المصرفية، 

ووحدة التحقيق الجنائي، حملة مداهمة مشتركة على 

الخزنة الخاصة لشاو ياوتسونغ في يينغتشي


وُجد بداخلها بضائع مهرّبة ، وذهب ، وعملات مشفّرة


كما خضع جميع الحاضرين في يينغتشي تلك الليلة للتحقيق


لقد كانت عصابة قاعة الكركي الأبيض نشيطة في هايش منذ سنوات ، 

وكان أعضاؤها منغرسين في قطاعات متباينة — بعضهم 

موظفون في شركات عالمية مرموقة برواتب ضخمة، 

وبعضهم عمّال نظافة يعيشون على الإعانات، 

وحتى بين السياسيين والموظفين الحكوميين


كانت تركيبة العصابة معقدة ، 

وكثيرٌ من أعضائها خضعوا لغسيل دماغ شبيه بطقوس الجماعات العقائدية


وإن كانت الخطط لتفكيك هذه العصابة موجودة منذ زمن، 

إلا أن الوصول إلى نقطة الاختراق ظلّ مستعصيًا


لكنّ تدخّل تشاو شينغهي جعل العملية أكثر سلاسة


وباتباع مبدأ ' الحذر خير من الندم ' قامت الشرطة بتصفية 

جميع الأفراد الذين تواجدوا في تلك الليلة

و أعدّوا قائمة طويلة ، وسألوا تشاو شينغهي إن كان أحدهم 

من رجاله—إذ إن اعتقال حليف عن طريق الخطأ قد يؤدي 

إلى احتكاكات غير ضرورية


نظر تشاو إلى القائمة بهدوء، ثم أجاب:

“ لا أحد منهم .”


وكان من بين مقاطع المراقبة ، تسجيل يظهر سيارة تشين وان ، يترجّل منها تشاو شينغهي


وسألوه وحدة التحقيق الجنائي، من باب الاحتياط، إن كانت السيارة تخصّه


إن كان الجواب بالإيجاب، فسوف يُعفونها من التفتيش توفيرًا للجهد


لكن تشاو أنكر ملكيتها ، وقال إنها مجرد “سيارة مشتركة”. 

بل وأضاف بنبرة جادة ينصحهم فيها :

“ تحرّوا جيدًا ، ولا تتكاسلوا… من يدري ما نوع الشياطين 

والوحوش التي قد تكتشفونها ؟”


كان تشين وان، صديق تشو تشي شوان، شخصًا عاديًا لا 

يستحق أن يضيع تشاو شينغهي وقته في التحري عنه


فالأمر لم يكن يستحق عناء الالتفات


ومع ذلك، فإن أمثال تشين وان غالبًا يثيرون الشبهات—

سواء كانوا بشرًا أم شيئًا آخر ، فالشرطة والقضاء كفيلان 

بتمييزهم بأعينهم ' الذهبية ' المجازية


لم يكن تشين وان بريئًا تمامًا


صحيح أن أشخاصًا مثل تان يومينغ وتشو تشي شوان قد 

يكونون سطحيين أو طائشين، 

لكن تشين وان كان قادرًا على التأثير حتى على أشخاص 

لامعين مثل شين تسونغنيان


و تم استدعاء تشين وان للاستجواب بينما يفاوض شريكًا 

تجاريًا من سنغافورة بشأن عقد تحويل براءة اختراع جديدة


وكان هذا المشروع محوريًا لمرحلة التطوير الحالية في 

شركته Kx يانغ  


بذل تشين وان فيه جهدًا هائلًا ، سهر الليالي ، وشارك في 

الكثير من المناسبات الاجتماعية غير المرغوب بها ليظفر بهذه الفرصة


وأثناء اقتياد الشرطة له، كانت نظرات الذهول والشك في 

أعين المستثمرين كافية لتكشف عن تزعزع ثقتهم ——


ورغم أن تشين وان حافظ على هدوئه وطمأنهم بأنه 

سيذهب فقط للإجابة عن بعض الأسئلة، 

فإنه لم يَغِب عنه التردد والتوجّس في عيونهم


خوفًا من ضياع كل ما بناه ، وعدهم بأن يقدّم توضيحًا في أقرب وقت ممكن ،

 ثم غادر معهم على مضض


وبالصدفة، تلقى مكالمة من تشو تشي شوان، فأطلعه بإيجاز على الوضع


أراد تشو فورًا استخدام علاقات عائلته للتدخل، لكن تشين وان أوقفه


فمكانة تشو في عائلته كانت ضعيفة ، 

ولم يشأ تشين وان أن يكلّف صديقه مشقة طلب العون من 

أقرباء متباعدين لا يربطه بهم الكثير


أصرّ تشين وان على تقييم الموقف بنفسه أولًا ، 

ونبّه تشو تشي شوان بعدم نشر الخبر


لم يرغب أن تصل هذه الحادثة إلى مسامع تشاو شينغهي—

فليس من المشرّف تمامًا أن يُستدعى أحدهم من قبل الشرطة


وخلال مجريات التحقيق ، أظهر تشين وان تماسكًا لافتًا 


فقد نشأ في بيئة قاسية في جبل شياولان، ورأى من الأمور ما هو أشدّ من ذلك



أما الشرطة، فلم تصعّب عليه الأمور، 

بل اقتصرت على طرح أسئلة روتينية


وبما أن سجل تشين وان كان نظيف ، 

ولم يكن لديه ما يخفيه ، فقد أجاب بصراحة


لكن —- الأمور تغيّرت حين سُئل عن الراكب الذي كان 

برفقته في السيارة— حينها لجأ إلى تعابير دقيقة ومُحكمة 

ليُبعد تشاو شينغهي عن الشبهات


لم يكذب ، لكنه بدا أكثر تحفظًا وحذرًا بكثير مقارنة بإجاباته عن نفسه ….


كانت الشرطة تعلم جيدًا أن تشاو شينغهي شخصية لا تُمس، 

لذا لم تعلّق على المراوغة اللفظية التي استخدمها تشين وان


بل إن محاولة تشين وان لحماية تشاو شينغهي بدت لهم 

دليلاً إضافيًا على براءة الأخير من أي تورط


و مع ذلك ، لم يكن من الشائع أن يصادف أولئك المحققون 

المخضرمون شخص يتمتع بهذه الدرجة من الثبات النفسي، 

وقادرًا على مجاراتهم في اللعب بالكلمات


حاول أحدهم ترهيبه قائلًا:

“ السيد تشين من الأفضل ألا تمازح الشرطة . 

هذه تحقيقات جنائية ، وكل كلمة تقولها مسجلة . 

الإدلاء بشهادة كاذبة يُعد جريمة .”


لكن تشين وان ظل مهذبًا ، ونبرته صادقة لا تشوبها شائبة، وقال بهدوء:

“ سيدي الضابط ، أنا متمسّك بكل كلمة قلتها .”


تأمل الضابط ملامحه بعناية وتركيز —— ، 

ثم ذكر هذا في اتصال مع تشاو شينغهي


ضمن سياق تعقّب شحنة البضائع المهربة —-


كان تشاو شينغهي في ذلك الوقت يلهو بموديل مسدس اشتراه من المطار


توقف لحظة عند سماع الاسم ، ثم واصل لعبه بلا اكتراث


ولم يكن مفاجئًا أن يُبرّأ تشين وان من الشبهات في النهاية


بل إن تصرفاته خلال التحقيق كشفت عن خصال لم يكن 

تشاو شينغهي يرغب في الاعتراف بها: الذكاء، والحذر، والجدارة بالثقة


ومع ذلك، لم يكن تشاو شينغهي يُحب تشين وان


كان ينفر من الأشخاص الغامضين، الانتهازيين، والأهم من 

ذلك، أولئك الذين يفرطون في تقدير ذكائهم


بسبب هذا الاستدعاء المفاجئ من الشرطة، 

تعرّض تشين وان لبعض المشاكل مع المستثمرين


لكنه سرعان ما قلب الطاولة لصالحه ببراعة


أوضح لهم أن زيارته لمركز الشرطة كانت لمجرد تقديم 

إفادة للمساعدة في تحقيق لا علاقة له به


وبذلك حوّل الموقف الحرج إلى نقطة قوة، 

مؤكّدًا لهم خلوّ الأمر من أي مخاطر مستقبلية


وفي النهاية، تم توقيع العقد كما هو مخطط له


بعد هذه المنعطفات المتتالية ، وجد تشين وان نفسه 

غارقًا في هذه المتاعب، 

مما جعله يغيب عن بعض اللقاءات المعتادة مع مجموعة أبناء الأثرياء


وعندما سأل تان يومينغ عن غيابه، أطلق تشو تشي شوان 

سيلًا من السباب واللعن على الشرطة


واصفًا إياهم بأنهم غير أكفاء ، 

يعتقلون الناس بلا دليل ويشوهون سمعتهم


في هذه المجموعة ، كان تشو تشي شوان وتان يومينغ 

الأقرب إلى بعضهما بلا شك


فرغم بلوغهم سن الرشد وتغيّر تعاملهم مع الآخرين، 

فإنهما احتفظا بعلاقة وطيدة، بنيت على سنوات من اللهو 

والدراسة الرديئة والتفاهم الضمني


ولهذا السبب، غالبًا كانا يقفان معًا في صفّ واحد، 

خاصةً حين يتعلق الأمر بالدفاع عن تشين وان ضد الشرطة


و بدأ تشو يروي تفاصيل ما حدث لتشين وان ، مضيفًا 

مبالغات واضحة حول كيف أن التحقيق عطّل مشاريعه 

وأرهقه بدنيًا ونفسيًا


فغضب تان يومينغ وضرب الطاولة قائلاً:

“ ذنب تشين الوحيد أنه صادق ! 

لا يعرف كيف يستخدم النفوذ لصالحه .”


فشعر تشو تشي شوان بأن أحدًا أخيرًا قد فهمه ، 

وهتف موافقًا بحماس


وبين الحين والآخر، كان يختلس النظر إلى رأس الطاولة


بالطبع، لم يكن تشو تشي شوان يدرك أن الجاني الحقيقي 

وراء كل ما حصل تلك الليلة، كان جالسًا أمامه في مقعد الشرف


ولم يكن لديه أدنى فكرة عمّا حدث بالفعل—كل ما أراده 

هو أن يرى إن كان اسم تشين وان سيُحدث أي ردّ فعل ….



لم يأتِ أيّ رد فعل ——-


ظلّ تشاو شينغهي على حاله، 

متجردًا من أي مشاعر، يدير كوب الشاي في يده بهدوء، 

كأنه مجرد مراقب لا شأن له بما يجري


في نظر تشو تشي شوان، كانت طبيعة تشاو شينغهي الحقيقية باردة


أما لطفه الظاهري، وهدوؤه، وتهذيبه، فلم تكن سوى قناع 

متقن الصنع، تشكّل عبر سنوات من التدريب وضبط النفس الذي يليق بقائد


خلف هذا القناع، تكمن لا مبالاة محسوبة، وسخاء مشوب 

بالاستعلاء، وافتقار حقيقي للتعاطف


لكن تشين وان لم يكن يوافقه الرأي


كان يُصرّ على أن تشاو شينغهي شخص صالح، مستقيم، طيب القلب


ولم يكن لدى تشو تشي شوان ردّ على ذلك


وحيثما وُجد تشو تشي شوان وتان يومينغ، 

ندر أن يسود الصمت


لكن تشاو شينغهي ظلّ عازفًا عن المشاركة ، 

لا يبدّي أي اهتمام بما يُقال عن تشين وان


لقد وجد السهرة مملة


و الطعام لم يكن لذيذ على وجه الخصوص، 


والغرفة خانقة، كأن الهواء فيها راكد ولم يُجدَّد منذ فترة


الغرفة مخصصة لهم وحدهم، ولا تُستخدم في غيابهم—

وربما نسي المدير فتح النوافذ لتهويتها قبل حضورهم


لم يلمس تشاو شينغهي طعامه إلا قليلًا


لاحظ ذلك شين تسونغنيان ورمقه بنظرة ، فكان ردّه مجرد إيماءة كتف بلا مبالاة


استمر الحديث عن تشين وان بلا نهاية ~~


وربما لم يتوقع تشين وان يومًا أن يصبح محور الحديث في 

غيابه ، وسط هذه المجموعة


تساءل جيانغ يينغ، الذي لم يكن يعرف تشين وان كما يعرفه 

الآخرون، عن سبب عناده. قال: “لو طلب مساعدتنا، لانتهى 

الأمر باتصال واحد فقط.”


لوّح تشو تشي شوان بيده :

“ هو لا يحب أن يُثقل على الآخرين .”


أقسم تان يومينغ أنه سيصلح عادة تشين وان في التفكير الزائد، 

وسارع تشو تشي شوان لتأييده


حتى جيانغ يينغ عرض التوسط مع الشرطة، 

مشيرًا إلى أن الإجراءات يجب أن تُتّبع، 

لكن لا داعي لجعل الأمور أصعب مما يجب


ورغم أنه لم يكن يعرف تشين وان جيدًا ، إلا أنه كوَّن انطباعًا طيبًا عنه


أما تشاو شينغهي، ففكر في نفسه: { لم يكن الأمر بذلك السوء …


لكن الشرطة… كان لها رأي مختلف تمامًا }


كان تشين وان يبدو كشخص يمكنه التأقلم مع أي موقف بسهولة


حتى لو اندلع شجار ، قد يطعن أحدهم بسكين ، 

ثم يبتسم بأسف ويقول : “أعتذر بشدّة.”


حين التقت نظرات تشو تشي شوان مرة أخرى بتشاو شينغهي، ردّ الأخير عليه بنظرة مباشرة


كانت ملامحه هادئة، ووضعية جسده مسترخية، 

ولم يظهر عليه أدنى ارتباك


لم يتكلم تشاو شينغهي كثيرًا طوال السهرة، 

لكن مع اقتراب اللقاء من نهايته، اقترح:

“ بما أن صفقة خليج بولي قد أُبرمت ، ما رأيكم أن أدعو 

الجميع للاحتفال برحلة بحرية ؟”


كان الاقتراح سخيًا ، وتحفّز تان يومينغ فورًا بحماس


و”رحلة بحرية” هنا لا تعني مجرد نزهة ، 

بل الخروج بيخت إلى المياه الدولية


ففي تلك المنطقة ، يمكن ممارسة العديد من الأنشطة 

الممنوعة ضمن نطاق سلطة مدينة هايش ، مما يتيح متعة بلا قيود


العقبة الوحيدة أن الخروج إلى البحر يتطلب إجراءات 

مرهقة — تصاريح طويلة الأمد والكثير من المعاملات الرسمية


قد يمتلك البعض المال الكافي لذلك، لكنهم لا يكلفون 

أنفسهم عناء المتابعة


غير أن “الإزعاج” الحقيقي يعتمد دومًا على مدى قوة علاقاتك


وبينما تشو تشي شوان وتان يومينغ يناقشان بحماس 

الأنشطة المحتملة في الرحلة، ألقى تشاو شينغهي نظرة 

عابرة على تشو تشي شوان وقال:

“ دعونا نأخذ سفينة الحوت 17 هذه المرة ، 

فقد ظلّت راكدة منذ رحلتها الافتتاحية .”


سفينة الحوت 17 هي واحدة من سلسلة السفن السياحية 

الكروز الفاخرة التي تنتجها شركة مينغلونغ


سفينة ضخمة وفاخرة إلى حدّ لا يُضاهى ، 

وهي الوحيدة من نوعها في آسيا


و نادرًا تُستخدم ، إلا لاستقبال ضيوف رفيعي المستوى أو في مناسبات كبيرة


هتف تان يومينغ بانبهار:

“ هذا ترفٌ حقيقي !”

ثم قال ممازحًا:

“ كروز الحوت كبيرة جدًا علينا وحدنا—سنضيع فيها !”


ردّ تشاو شينغهي ببساطة :

“ إذن ادعوا مزيدًا من الناس . 

سيكون ذلك دعاية جيدة لمشروع مينغلونغ الجديد في الميناء ”


وبشكل متوقع ~ قال تشو تشي شوان فورًا ~ :

“ سأدعو تشين وان إذًا !”


لم يعلّق تشاو شينغهي


أما شين تسونغنيان، فوضع كأسه ونظر إلى تشاو شينغهي نظرة ذات مغزى …..


يتبع


رودي: اه من غدر الحبايب 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي