القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch49 | TDVWD

 Ch49 | TDVWD


عندما استيقظ تشي مو ياو في الصباح، لم يجد شي هواي بجواره


شي هواي لم يكن ينام معه أبدًا، بل كان يستبدل النوم بالتأمل


نهض تشي مو ياو واستخدم تقنية التنظيف البسيطة لتنظيف نفسه، 

ثم رتّب شعره وردائه بسرعة وخرج


وحين غادر المسكن ، رأى شي هواي واقفًا وظهره إلى المدخل، يتحدث مع زونغ سيتشن وسونغ وييو


اليوم الجو دافئ ، والنسيم خفيف ، 

حتى إن قامة شي هواي الطويلة وثيابه السوداء بدت أقل 

قسوة تحت نور الشمس


كان زونغ سيتشن مواجهًا للمدخل ، 

ولما لمح تشي مو ياو يخرج ، لوّح له على الفور قائلًا:

“ شيااااو آ-جيو !”


{ شياو آ-جيو… ؟ }

في الواقع ، تشي مو ياو أحب هذا اللقب كثيرًا


أومأ تشي مو ياو ردًا عليه : “ هم!”


استدار شي هواي لينظر إليه، 

ثم سلّمه جرس الكنز اللامتناهي قائلًا ببساطة :

“ اختر أداة الطيران التي تريدها بنفسك .”


أخذ تشي مو ياو الجرس بسعادة ، 

ثم ألقى نظرة خاطفة على وجه شي هواي ليتأكد من أنه جاد


بعدها، اختار بسرعة واحدة لا تبدو فاخرة، ورقة لوتس


تلك الورقة خفيفة وسليمة، تشبه إلى حد كبير ورقة لوتس حقيقية، 

بلونها الأخضر الداكن، وعروقها الواضحة ، وانحناءتها الطبيعية


قفز إلى الورقة وجلس عليها متربعًا، ثم قال ملوّحًا نحوهم:

“ سأعود الآن إلى طائفة هي هوان!”


أومأ شي هواي برأسه:

“ ممم ، اذهب . وإن لم تعد ، سأذهب بنفسي لأحضرك.”


: “ زراعة عشب ييشيان تستغرق على الأقل ثلاثة أشهر ، 

فلا داعي للعجلة . لا تأتِ باكرًا .”


: “ حسنًا، فهمت.”


جلس تشي مو ياو على ورقة اللوتس مثل كعكة صغيرة ، 

وقد زاد من براءته رداؤه الوردي وتناسقه مع الورقة الخضراء


يبتسم بسعادة ويلوح لهم من بعيد:

“ باي باي ~”


: “ اووه ” أجاب الثلاثة بصوت واحد


وحين ابتعد تشي مو ياو عن الأنظار ، 

لم يتمالك سونغ وييو نفسه فسأل زونغ سيتشن:

“ ما معنى (باي باي)؟”


أجاب زونغ سيتشن بعد تفكير:

“ ربما تعني إلى اللقاء ؟”


: “ أوه—” أومأ سونغ وييو وكأنه تعلّم شيئ جديد : “ لقد تعلمت كلمة عميقة من جديد .” 


: “ هم.” أومأ زونغ سيتشن هو الآخر بجديّة :

“ ربما لا يقول مثل هذه الكلمات إلا أهل العلم . 

هذه أول مرة أسمعها .”


ولأنهم شاهدوا بأعينهم كيف اخترق تشي مو ياو التشكيلات 

واعترفوا بموهبته ، 

فقد استغرقوا وقتًا طويلًا في التفكير في تلك الكلمة التي نطقها بلا مبالاة


وحده شي هواي كان يراقب ابتعاد تشي مو ياو بتعبيرات ثقيلة ، 

وكأن هذا اللقاء سيكون الأخير بينهما ——-


ذلك البُعد المتزايد كان يحمل معنى آخر —


{ هل سيهرب تشي مو ياو مجددًا ؟ 


ألن يكون الأمر مؤلمًا حين يلتصق بك شخص لا تحبه ولا يريدك ؟


لم يسبق لتشي مو ياو أن بدا بهذه السعادة طيلة الأيام التي قضاها معي …..


لم يبتسم بتلك السعادة إلا وهو يرحل ….


كما هو متوقع … لم يكن يرغب بالبقاء إلى جانبي }


وعندما رأى زونغ سيتشن ملامح شي هواي المتجهمة ، أسرع يقول:

“ يا سيد الطائفة الشاب ، حتى إن اتخذت زوجة في المستقبل ، فستضطر زوجتك إلى زيارة أهلها كثيرًا . 

لا يمكنك الانزعاج فقط لأنه غادر مؤقتًا ، أليس كذلك ؟”


قال سونغ وييو بنبرة حزينة : “ هذا صحيح… لقد بلغ مرحلته المتوسطة من تأسيس الجوهر، 

لا بد أنكما كنتما 

منشغلَين هذه الأيام، اهههخ …”


{ نحن جميعًا في العمر نفسه ، 

ومع ذلك فجأة أصبح لشي هواي شريك زراعة… 

من أين له هذا ؟ }


فأمثالهم، هو وزونغ سيتشن، ممن لا يزالون عُزّابًا، إلى من يمكنهم الشكوى؟


حين تذكّر كيف ظلوا يتبعون شي هواي لعامين دون أن يجنوا شيئ ، 

بينما هو جلب معه أجمل شخص في العوالم الثلاثة، 

شعر بشيء من الغيرة


{ هل سيأتي يوم وأُرزق أنا أيضًا بشريك زراعة ؟ }


ازداد غضب شي هواي بعد هذا الحديث، 

فاتجه إلى الجناح في الفناء وجلس. ثم قال :

“ تعاليا. أريد أن أطرح عليكما بعض الأسئلة .”


امتثل الاثنان


جلس زونغ سيتشن بشكل مائل في مواجهة شي هواي، يلوّح بمروحة يده


أما سونغ وييو، الذي لم يكن يأبه كثيرًا بالأعراف، 

فقد قرفص على الدرابزين كقرد صغير


فكّر شي هواي للحظة ثم سأل:

“ برأيكما، هل أنا شخص يصعب التعامل معه ؟”


بدأ زونغ سيتشن يُفكّر كيف يصوغ رده بحذر حتى لا يُرمى من الجبل ~


أما سونغ وييو فأجاب بكل صراحة:

“ ليس الأمر أنك صعب التعامل .”


أشرق وجه زونغ سيتشن بدهشة

{ لا بد أن الشمس قد طلعت من الغرب اليوم، 

سونغ وييو يتحدث كإنسان عاقل !!!! 

يا لها من مفاجأة سعيدة !!!! }


سأل شي هواي:

“ حقًا ؟”


: “ هم!” أجاب سونغ وييو بجديّة:

“ نحن فقط لا نريد التعامل معك أصلًا .”


شي هواي: “…”


أسودّت الدنيا في وجه زونغ سيتشن، فسارع لتدارك الأمر:

“ كيف يمكن لذلك أن يكون صحيحًا؟ 

لو لم نكن نريد التعامل مع السيد الشاب للطائفة، فكيف 

نفسر أننا دائمًا برفقته ؟”


لكن سونغ وييو لم يلتقط الإشارة واستمر قائلًا:

“ أليس هذا فقط لأننا نحن الثلاثة الوحيدون من ذات الجيل 

في طائفة تشينغ زي؟ 

جميع أولئك الشيوخ لا يعرفون شيئًا سوى الزراعة ، 

ولهذا لا يستطيعون العثور على شركاء زراعة . 

ومن حسن الحظ أننا ولدنا في القرن نفسه !

وبصراحة ، لو لم يُسجن السيد الشاب في الكهف واضطر 

للتعامل مع أحد ، لكان من الغريب أصلًا أن يُعجب أحد 

بمتوحش من طائفة تشينغ زي!”


جلس شي هواي في الجناح، لم يفعل شيئ


لكن بدا وكأنه تلقى عدة طعنات متتالية ، 

كل واحدة تصيب أضعف نقطة في قلبه


{ لا أحد يريد التعامل معي …..


ولا أحد سيحب متوحشًا مثلي …


هل ارتكبت خطأ مما جعَل تشي مو ياو لا يُحبّني ؟ }


حين فكّر في تصرفاته، وجد أن كل ما فعله ربما كان كفيلًا بأن ينفّر الآخرين منه…


{ كيف ظنّنت بهذا اليقين أن تشي مو ياو يحبني بصدق؟


ولو لم أكن على يقين ، هل كُنت سأتألم بهذا الشكل عندما خابت آمالي ؟ }


انتقل سونغ وييو إلى الجلوس متربعًا على الدرابزين وقال:

“ لنأخذ أبي كمثال . كان يتشاجر مع أمي ، وكان ينتصر دائمًا ، حتى جعلها تبكي من القهر . 

وحين رآها تبكي، عاتبها على ضعفها. 

ولهذا السبب، حطّمت أمي البوابة الرئيسية لقصر زون يوي 

من شدة الغضب. 

ولأنها لم تستطع تعويض الخسائر، أصبحت شريكة زراعة لأبي . 

شراكة حصل عليها عبر القتال ~ ….”


سارع زونغ سيتشن ليقاطعه :

“ كنت أظن أن أمك غادرت طائفة تشينغ زي نهائيًا بعد أن 

دفعت ثمن البوابة ؟”



: “ كانت تريد من أبي أن يخضع ، لكنه رفض تمامًا . 

والآن، مرّت خمس سنوات لم يتحدثا فيها من شدة العناد.”

ثم أضاف سونغ وييو بعد لحظة من التفكير:

“ لكنني أظن أن أمي أُجبرت جزئيًا ، لأنها لا تحب أبي أبدًا . 

فقط لم تستطع دفع ثمن البوابة. 

هي تعاملني بلطف، لكنها تغضب كثيرًا كلما ذُكر أبي.”


ازداد انحناء كتفي شي هواي شيئًا فشيئًا


{ لقد مارست الزراعة المزدوجة مع تشي مو ياو لكنها كانت 

دائمًا بنوع من الإجبار من جانبي 


لا ينبغي لي أن أظن بأن بيننا مشاعر لأننا مارسنا الزراعة المزدوجة 


ربما… كان تشي مو ياو لا يحب ذلك أصلًا ….


النفور هو النفور …


حتى وإن أنجبنا طفلًا معًا ، 


أو مارسنا أنا و هو الزراعة المزدوجة مئات المرات ، فسيبقى تشي مو ياو لا يحبني  }


حدّق شي هواي في الفراغ…


{ إنه لا يحبني …


ولا حتى قليلًا … }


أخذ نفسًا عميقًا، مدركًا أن ما يحتاجه الآن هو أن يصفّي ذهنه ويعدّل من حالته النفسية


{ لا يمكنني التخلّي عن تشي مو ياو لمجرد هذا


لا بد أن أجد وسيلة لتغيير رأي تشي مو ياو 


لكن…

لا أعلم ماذا أفعل الآن … }


أغلق زونغ سيتشن مروحة يده وتدخّل حين رأى الكآبة على وجه شي هواي:

“ لا تقلق يا سيد الطائفة الشاب ،،، المشاعر تحتاج إلى وقت كي تنمو . 

حتى النساء الشجاعات يخشين الرجال اللزجين. 

لو تمسّكت به بما فيه الكفاية، فستربح تسعة وتسعين من 

كل مئة مثل آ-جيو .”


قال شي هواي يائسًا حتى إنه سأل بجدية:

“ وكيف أكون لزجًا ؟”


وزونغ سيتشن، الذي لم يملك أي خبرة سوى أن يُلعب به 

من قبل الآخرين، تجرّأ أن ينصّب نفسه معلمًا له

: “ آ-جيو تلميذ من طائفة هي هوان، 

لذا أول ما تحتاجه هو أن تضمن أن تكون مرتبتك في الزراعة أعلى من مرتبته .”


: “ هذا ليس صعبًا .”


فموهبة شي هواي نادرة لا تتكرر حتى في ألف عام


وبقليل من الجهد، يمكنه أن يصبح أصغر مزارع يصل إلى 

مرحلة ولادة الروح في عالم الزراعة


أما تشي مو ياو، فهو تلميذ من طائفة هي هوان ومدرسة يو 

تشونغ وكلاهما لا تركزان على الزراعة الفردية


وإن أراد رفع مستواه ، فعليه إما أن يحظى بفرص نادرة 

كجوهر شيطان الذئب السماوي ، أو أن يعتمد على شي هواي


أكمل زونغ سيتشن:

“ وثانيًا، عليك أن تحافظ على هيبتك .”


: “ هيبتي ؟”


: ى“ بالضبط ! نحن من طائفة تشينغ زي، واسمنا وحده يجعل الآخرين يرتعدون. 

يجب أن تحافظ على مكانتك كسيد الطائفة الشاب، 

وأن تجعل اسمك يتردد في الآفاق من خلال ارتكاب بعض الأفعال الشريرة. 

حينها، سيشعر آ-جيو بالفخر لكونه برفقتك .”


: “ حقًا ؟”


: “ بالطبع!”


نظر شي هواي إليه طويلًا ثم نهض فجأة وقال :

“ هيا لنُبِيد طائفة لون شا ”


صُدم زونغ سيتشن: “ نحن الثلاثة فقط ؟  

ألا ينبغي أن نستعين باثنين آخرين ؟”


كان شي هواي غاضبًا أصلاً ويريد التنفيس عن غضبه

والآن وقد وجد سببًا، 

أراد أن يلقّن تلك الطوائف التي لا تعجبه درسًا


: “ لا حاجة . 

طائفة لوو شا مليئة بزيت الجثث . 

لن يستطيعوا إخماد أي حريق .”


قفز سونغ وييو من مكانه بحماس:

“ حسنًا، حسنًا ! فلنذهب ونقاتل !”


قالها وهو ينطلق راكضًا أسرع من شي هواي نفسه



في الوقت نفسه …


عاد تشي مو ياو إلى طائفة هي هوان


وما إن وطأت قدماه البوابة الرئيسية ، 

حتى أحاطوا به زميلاته التلميذات من الطائفة


قالت أحد الشيمي التي لم تحضر مؤتمر الطوائف الألف بغضب:

“ شيغا تشي اختفيت لأكثر من خمس سنوات دون أن تخبر أحد ، والآن فقط تعود ؟ 

لقد أقلقتنا عليك كثيرًا . 

لو لم يكن مصباح روحك لا يزال مضاءً ، 

لظننا أنك متَّ بهدوء في مكان ما!”


ضحكت شو رانتشو وذراعاها متقاطعتان:

“ كان مشغولًا بالاختباء من سيد طائفة تشينغ زي الشاب .  

آه، صحيح… لقد أصبح يُلقّب الآن بزعيم الشياطين .

ذلك السيد لديه مشاعر خاصة تجاه آ-جيو خاصتنا . 

في مؤتمر الطوائف الألف ، شاهد معه الفوانيس لمسافة آلاف الأميال .

انظروا ! بعد شهر واحد فقط من غيابه ، ها هو يعود وقد 

وصل إلى منتصف مرحلة بناء الأساس . 

حقًا… هذا الفرن ممتاز !”


قالت أحدهم وقد رأت سيد الشياطين من قبل :

“ إنه شاب طويل القامة ووسيم . 

وبالنظر إلى بنيته… فربما حجم ذاك الشيء خاصته  …”


أما أولئك الذين لم يروه قط، فقد بدا عليهم الفضول الشديد :

“ وسيم؟ إلى أي حد؟ أوسم من السيد السماوي غوان نان ؟”


فأجابت من رأته :

“ وسيم، لكن ليس بالطريقة نفسها .

لو أردت أن أُعطي رأيي، فأقول إنني أحب نوع شي هواي أكثر . 

يبدو أنه… بارع في…”


خاف تشي مو ياو من أن تصبح كلماتهم أكثر فظاظة، فسارع إلى إيقافهم قائلًا:

“ لا تقولوا كلامًا فارغًا . 

سأبقى هنا ليومين فقط، وبعدها عليّ العودة إلى مدرسة يو تشونغ .”


تذمرت الشيمي التي كانت تربطه بها علاقة طيبة:

“ يومان فقط؟ لقد اشتقنا إليك جميعًا !”


اضطر تشي مو ياو إلى أن يشرح:

“ أنا أخشى انكشاف أمري ، ولهذا أتيت إلى هنا أولًا لبضعة أيام . 

لا زالت هناك أمور عليّ إنجازها في مدرسة يو تشونغ، 

لذا لا يمكنني البقاء معكم الآن. 

لكن في المرة القادمة، سأحرص على البقاء فترة أطول .”


“ حسنًا…”


عاد تشي مو ياو إلى مقر سكنه في طائفة هي هوان


نظرًا لأن موهبته لم تكن قوية ، 

فلم يكن مؤهلًا للحصول على مقر إقامة داخل الكهف، 

فكان يقيم في الغرفة الخلفية لقسم اللوجستيات


وكانت الغرفة ما تزال محجوزة له، تمامًا كما تركها


فعّل تشكيل إزالة الغبار ، وبدأ في ترتيب الغرفة


لحقته شو رانتشو وسألته :

“ هل لديك وقت لاحقًا ؟”


: “ نعم، ما الأمر؟ هل تراكمت أمور الطائفة ؟” توقف عن 

ترتيب ملابسه وهو يرد


قالت وقد بدا الحماس في نبرتها:

“ ما رأيك أن نذهب ونُشعل النار في طائفة ياو ؟”


: “ هاه ؟”


: “ معلمتنا أوصتنا منذ وقت طويل أن نذهب إلى طائفة ياو 

لنأخذ بثأرك من الزعيم ياو وينغ 

لكن ما فائدة الانتقام إن لم تكن حاضرًا ؟ 

لهذا سنذهب معًا ونرى حالهم البائس !! .”


وعندما فكّر في الأمر ، شعر بالغضب بدوره


فقد تم أسره وسجنه في كهف لعدة سنوات بسبب انتقام يخصّ غيره


لم يكن يثير المشاكل قط، 

بل كان يعمل بجد في قسم اللوجستيات، 

ومع ذلك تم اختطافه


فكيف لا يحمل في قلبه شيئًا من الغيظ ؟


وضع الملابس المطوية جانبًا وأومأ برأسه : 

“ فلنذهب !”


{ إن لم آخذ بثأري ، فلا أستحق أن أُدعى تشي مو ياو !! }


———


جميع تلاميذ طائفة هي هوان يتقنون تقنيات الحركة 

الخفيفة والسريعة وبما أنهم متجهون إلى طائفة ياو، 

وهي طائفة لا تضم الكثير من الخبراء، 

وهاجموا في وقت عشوائي، 

فقد كانوا الطائفة ياو غير مستعدين على الإطلاق


وبما أن أكثر من خمس سنوات مضت على اختطاف تشي مو ياو ، 

من كان يتوقع أن تأتي طائفة هي هوان للثأر الآن ؟


تجمّع تلاميذ الطائفة في مكانٍ واحد، 

وراقب تشي مو ياو حركة الداخلين والخارجين من القاعة 

الرئيسية لطائفة ياو


وعندما لمح فرصة ، لوّح بيده


دخل عدد من التلاميذ أولًا إلى القاعة الرئيسية للطائفة، 

ووجدوا حديقة الأعشاب وكوخ التحضير، حيث سكبوا الزيت


بعدها، رمى تشي مو ياو ورقة مشتعلة نحو الزيت


وما إن اشتعل كل شيء ، حتى ولّوا هاربين في الحال


أتوا وذهبوا دون أن يُخلّفوا أثرًا ، 

مستخدمين أسرع تقنية حركة في عالم الزراعة بأسره


حتى إن تلاميذ طائفة ياو لم ينتبهوا لشيء حتى بدأت النيران بالانتشار


صرخ التلاميذ الذين كانوا يطفئون النار في الفناء صرخات مأساوية:

“ لماذا اشتعل كل شيء من جديد ؟! 

بالكاد رمّمنا الأضرار التي تسببت بها طائفة تشينغ زي منذ فترة !”


: “ أطفئوا النيران داخل المباني أولًا ! 

هناك مكونات طبية ثمينة !”


“ لكن الحديقة مليئة بأجود الأعشاب الروحية !”


“ من يملك جذور روحية مائية ، تعال بسرعة !”


في حين كانت طائفة ياو مشغولة بإخماد الحريق، 

كان تلاميذ طائفة هي هوان قد اختفوا منذ وقت


تجمعوا على أحد سفوح الجبال غير البعيدة، 

يضحكون وهم يراقبون النيران تلتهم طائفة ياو


حتى تشي مو ياو شعر بسعادة غامرة وارتياح كبير في قلبه


: “ هيااااااا !” شو رانتشو أول من أخرج زجاجة من نبيذ خلاصة الخوخ 

من جرس الكنوز ذات المئة غرض : 

“ اليوم ، سنشاهد هذا المنظر الرائع ونحتفل بعودة آ-جيو إلى الطائفة .”


أخرج تشي مو ياو أنبوب الخيزران خاصته ، 

وبدأ يحرك و يدوّر النبيذ بداخله :

“ نعم . إشعال النار في دار عدوك مشهد جميل حقًا . 

أعجبني ذلك .”


اعترضت شيمي صغيرة وهي غير راضية:

“ نبيذ خلاصة الخوخ مثل الماء ، ممل في الشرب . 

هل تريد شيئًا من النبيذ الفاخر الذي معي ؟ 

أحب أن أستمع إلى ثرثرتك يا شيغا تشي عندما تسكر ، 

فهي دائمًا ممتعة !”


لوّحت شيمي أخرى بيدها بازدراء:

“ انسِي الأمر . 

الشيغا يحاول أن يعلّمني المعادلات كلما سكر . 

وحتى الآن لا أستطيع كتابة الأرقام التي يستخدمها ، 

ناهيك عن حل المعادلات !”


شعر تشي مو ياو ببعض الإحراج:

“ لا تسخروا مني… لا أصدق أنكم تتذكرون أشياء كهذه كل هذا الوقت . 

لنشرب خلاصة الخوخ هنا أولًا ، وسنحتسي النبيذ الآخر في الطائفة ، 

وإلا فستصبح بيوت الكثير من الفتيات في خطر .”


تنهدت شو ران تشو وهزّت رأسها :

“ ها نحن نعود إلى الوعظ مجددًا. 

ألا يمكنك التوقف عن إلقاء الخطب لبعض الوقت؟ 

وأيضاً لو سكرنا حقًا، فهؤلاء الرجال النتنين هم من سيكونون في ورطة .”


ظل تشي مو ياو متمسكًا برأيه :

“ لا يجوز مع ذلك . فلنعد إلى الطائفة .”


وفي طريق عودتهم ، صرخت أحدهم فجأة :

“ واو ! لماذا طائفة لوو شا مشتعلة أيضًا ؟”


علّقت شو رانتشو بعد نظرة خاطفة :

“ لقد اقترفوا الكثير من الشرور ، وأعداؤهم كُثر . 

يستحقون هذه المصيبة .”


ألقى تشي مو ياو نظرة سريعة في ذلك الاتجاه وهو يركض 

ثم سرعان ما اختفى وسط دخان الليل، ولم يترك خلفه سوى أثر وردي باهت


في يومٍ واحد ، اشتعلت النيران في طائفتين كبيرتين


وامتدت ألسنة اللهب وكأنها تحرق السماء من الغروب حتى الفجر


كانت نيران السمّ تتلظى كما لو أنها نار عذاب



بعد عودته إلى مدرسة يو تشونغ، 

جذب تحسّن تشي مو ياو في مستوى زراعته انتباه الجميع


خرج المعلم هاو شيا على عجل وصرخ بغضب:

“ ألم تستخدم نواة الشيطان مسبقًا ؟! 

كيف وصلت فقط إلى منتصف مرحلة بناء الأساس ؟! 

تلك نواة شيطان من وحش روح من الدرجة السماوية !”


سارع تشي مو ياو إلى التوضيح:

“ لا، لم أستخدمها. 

لقد كنت فقط أُثبّت زراعتي . 

بهذا الشكل، سيكون من الأسهل اختراق مرحلة الجوهر الذهبي لاحقاً .”


عندها فقط، تنفس المعلم هاو شيا الصعداء:

“ حسنًا، هذا جيد . 

يبدو أن دورتك التأملية قد أثمرت بالفعل .”


ابتهجت يي تشيانشي وقالت :

“ شيدي أنت مذهل حقًا . 

لم أتوقع أن تكون عزلتك مثمرة إلى هذا الحد !”


: “ لقد حصلت مسبقاً على بعض المكاسب من الزراعة .”


: “ لكن هذا لا يزال سريعًا جدًا ! 

من المؤكد أنك ستصبح ثالث مزارع في مدرسة يو تشونغ 

يصل إلى مرحلة الجوهر الذهبي .”


: “ إذاً يا شيجي عليكِ أن تجتهدي أيضًا .”


: “ أنا أعمل بجد !”


عاد تشي مو ياو إلى القاعة الرئيسية وأخرج بذور عشبة 

ييشيان ليعرضها أمامهم:

“ لقد ذهبت إلى أماكن عدة وحصلت على بذور عشبة ييشيان. 

فلنبحث عن مكان لزرعها حتى يحصل الغزال على طعامٍ أفضل .”


فرح الثلاثة الآخرون لرؤية البذور


لم يتجرؤوا على التراخي ، فخرج المعلم هاو شيا على الفور لإعداد التربة


كان تشي مو ياو يحب الزراعة من الأساس


العديد من النباتات والأزهار التي تنمو حول بو هي كان هو من زرعها


لذا، فإن زراعة عشبة ييشيان أصبحت بطبيعة الحال من نصيبه


وأثناء غرسه للبذور ، بدأ يشرح ليي تشيانشي والبقية كيفية العناية بها


وكانوا جميعًا يصغون بانتباه، فالأمر مرتبط بغزال اليونّي


و بينما تشي مو ياو جاثي يفحص الزهور والنباتات ، 

كانت يي تشيانشي واقفة خلفه مباشرةً


وفجأة لاحظت وجود بتلات على عنقه ، معظمها كان مخفيًا تحت ياقة ثوبه


سألت على الفور :

“ شيدي أنت—”


لكن قبل أن تُكمل ، اختفت البتلات عن عنقه


ظنت أنها كانت تتوهم


{ مع شخصية تشي مو ياو ، من المستحيل أن يحصل على وشم أليس كذلك ؟ }


سألها تشي مو ياو وقد رفع رأسه، وعلامات الحيرة بادية عليه:

“ ما الأمر؟”


: “ لا شيء… لا بد أنني رأيت خطأ.”


: “ انظري إلى رطوبة التربة . 

حين تشعرين بها هكذا، فذلك يعني أنها رطبة بما فيه الكفاية . 

لكن إن زاد الماء أكثر ، فستتعفن الجذور . 

بعد بضعة أيام ، سنحتاج إلى وضع حاجزٍ للمطر هنا…”


: “ ممم ،مم .” أومأت يي تشيانشي برأسها وهي تجثو لتفحص التربة


وما إن فعلت، حتى ظهر مجددًا الوشم على مؤخرة عنق تشي مو ياو


إلا أنه اختفى من جديد خلال نفس اللحظة


ولم يظهر مرة أخرى أبدًا —-


يتبع


( Erenyibo: وشم وقوع الحب الخلص بطائفة هي هوان ) 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي