القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch67 | SJUTM

 Ch67 | SJUTM



كانت ليلة البارحة أفضل نوم حظي به شين آنتو طوال الشهر ——-

وعندما رنّ المنبه صباحًا ، تحرك مباشرةً إلى حضن شي 

دوو دون أن يفتح عينيه


بدأت يده تتسلل تحت البطانية بلا أدنى خجل ، 

حتى أمسك بها شي دوو ، 


فما كان من شين آنتو إلا أن دلك ساقه بساق شي دوو ، 

رافضًا بكل وضوح أن يهدأ


وعندما استسلم شي دوو ، وهو لا يزال في حالته المتوحشة 

العارية ، انقلب عليه دون كلمة ، 

وثبّته تحت جسده ، يعاقبه بلطف حتى عاد إلى صوابه —-



تسلّلت أشعة الصباح عبر الستائر ، 

وكانت حرارة الغرفة مثالية بفضل المدفأة


تمدد الاثنان بين الأغطية ، متعانقَين


لم يكن على شي دوو التوجه إلى الشركة بعد ، 

فإصابته في ساقه لم تلتئم بالكامل بعد، 

أما شين آنتو فلم يكن بوسعه التغيب عن العمل


كان عليه إنعاش سمعة جينشنغ قبل نهاية السنة كي يبدأ 

العام الجديد بسلاسة


قال شي دوو، وهو يسحب ذراع شين آنتو من تحت البطانية 

ليكشف عن أثر عضة واضحة على معصمه :

“ هل أنت متأكد أنك تريد الذهاب إلى المكتب بهذا الشكل ؟”


أدار شين آنتو ذراعه ببطء ، يتفحص العلامة بنظرة راضية 

على نحو غير متوقع : “ هناك اجتماع مهم لا يمكنني 

التغيب عنه هذا الصباح .”


لكن المشهد ذكره فجأة بأمرٍ ما، فدفع البطانية جانبًا 

وانغمس تحتها بلا مقدمات


نقر شي دوو بلسانه ونظر إليه وهو يرفع البطانية ليوقفه : 

“ ما الذي تنوي فعله هذه المرة ؟”


تمدّد شين آنتو على فخذي دوو ، 

ورفع عينيه بنظرة بريئة : “ أريد أن أرى إصابتك .”


قابله شي دوو بنظرة باردة للحظة ، 

ثم سمح له في النهاية بإلقاء نظرة


الإصابة على فخذه ، تبعد نحو ثلاثة إنشات عن عضوه ، 

دائرية الشكل ، 

والقشرة التي غطته لا تزال في مكانها


البارحة، في ذروة المشاعر ، لم يلحظها شين آنتو ، 

لكن الآن وبعد أن رآها بعقل واضح ، 

امتلأت عيناه بالندم والألم


أعاد شي دوو البطانية على ساقه وقال: “ كفى،  

أوشكت على الشفاء .”


أنزل شين آنتو عينيه : “ هل ما زال يؤلمك ؟”


: “ لم تؤلمني منذ فترة ….” جلس شي دوو وسحب شين 

آنتو إلى حضنه وقبّله : “ إن لم تنهض الآن ، ستتأخر عن العمل فعلًا .”


مرر شين آنتو يده على صدر شي دوو ، ليشعر ببعض الاطمئنان ، 

ثم نهض ليستعد ويغسل وجهه


وحين عرض شي دوو المساعدة في إعداد الإفطار ، 

رفض شين آنتو قائلاً بابتسامة : “ المطبخ ساحة المعركة 

الخاصة بالزوجة ” ولم يسمح له بالتدخل


كانا قد قضيا الليلة في شقة شين آنتو لكونها الأقرب


وهذه المرة الأولى التي يزور فيها شي دوو المكان


وبينما يتأمل غرفة النوم ، لاحظ أن كل شيء فيها يتدرج بين 

الأسود والأبيض والرمادي، 

مما أضفى على المساحة برودةً ما


هذا المشهد أعاده إلى تفكيره في ماضي شين آنتو ، 

فانقبض قلبه بصمت…


نهض شي دوو ببطء من السرير واتجه إلى الحمّام ليغسل وجهه ، 

ليتفاجأ بأن شين آنتو قد جهّز له مجموعة أدوات عناية 

جديدة — من نفس العلامة التجارية التي يستخدمها شين 

آنتو لنفسه


وبعدما انتهى من الغسل ، توجّه نحو غرفة الملابس الواسعة


في البداية بدا له أن الملابس المعلّقة مألوفة جدًا لدرجة 

أنه ظنّ بأن شين آنتو قد نقل بعضًا من ملابسه من الفيلا


لكنه، عند الاقتراب أكثر، أدرك أن جميعها جديدة تمامًا، 

وبعضها لا يزال يحمل بطاقات السعر


كانت كلها من العلامات التجارية التي اعتاد ارتداءها ، 

وحتى رائحة المكان كانت تعبق بذلك عطر العود الذي يحبّه


كل تفصيلة صغيرة رفعت من مزاجه تدريجيًا، 

وكلها كانت تقول بصوت خافت ' أحبك ' 

شعر شي دوو بأن قلبه امتلأ


شقة شين آنتو بتصميم مفتوح واسع ، 

وما إن خطا بضع خطوات مستندًا إلى عكازه ، 

حتى لمح شين آنتو مشغولًا في المطبخ


وكعادته، ظلّ واقفًا هناك، يراقبه بصمت ، 

ثم تقدّم وجلس عند البار ، 

منتظرًا أن يحضر شين آنتو الإفطار … ونفسه أيضًا


قال شين آنتو وهو يضع وعاء نودلز ساخن أمامه:

“ نادراً أطبخ في هذا المنزل ، ولم أدرك حتى الآن أن الثلاجة فارغة تمامًا . 

وجدت بعض أكياس النودلز السريعة في الخزانة ، لذا سنكتفي بها .”


قال شي دوو بعد أن تذوّق أول لقمة :

“ رائحتها مذهلة ….”

ثم تابع وهو يأخذ لقمة أخرى:

“ لذيذة جداً ”


ضحك شين آنتو ولم يتمكن من كتم ابتسامته : 

“ استمر ، أريد أن أسمع المزيد من المديح .”


فردّ شي دوو بوجهه الجاد المعتاد : “ وأنت لذيذ أيضاً "


شعر شين آنتو بالرضا التام ، 

كقطّ متمدد تحت الشمس وقد مُشط فروه حتى النهاية ، 

فانحنى فوق البار ليقبل قبلة على شفتيه


بعد القبلة القصيرة ، سأل شي دوو:

“ كيف تعاملت مع شي شياودونغ؟”


كان يعرف طباع شين آنتو ؛ لا ينسى الإساءة بسهولة


حتى لو لم يكن لديه أدلة كافية لتقديم شي شياودونغ للعدالة ، 

فلن يجلس مكتوف اليدين ويتركه يفلت دون حساب ——-


و كما توقّع ابتسم شين آنتو بابتسامته الماكرة المعتادة ، 

ابتسامة شين لين الشهيرة —-



: “ استخدمت بعض الأساليب الملتوية . 

لنقل ببساطة … ضغط 'نفسي تدريجي' في ' العمل '.”


رفع شي دوو جفنه وألقى عليه نظرة تعني : ' أكمل '


: “ عندما كانت جينشنغ تمرّ بأزمتها ، كان معظم الموظفين 

يبحثون عن مخرج بديل ... أعني، من سيهتم بوظيفته حين 

تكون الشركة على وشك الانهيار؟ 

وكانت تلك فرصتي الذهبية لتنظيف ' المنزل '

استخدمت الوضع كذريعة لاستبدال أغلب رجال شي شياودونغ ——-


وكان ذلك مجرّد البداية ... بعدها ، 

بدأت أستبعده ‘نصف متعمّد’ من الاجتماعات ، 

وفي المقابل ، رفّعت فان هونغ ودياو يونغتشو عمدًا ... 

بعد تكرار هذا الأمر عدة مرات ، 

بدأ الجميع في الشركة يدرك أنني أستهدفه ، 

والناس الأذكياء عرفوا أي طرف يجب أن يختاروه ….


ثم، في التوقيت المناسب، 

نشرت بعض الشائعات عن احتمالية تورّطه في حادث طائرتي ... 

بعد هذا، من سيتجرأ على البقاء إلى جانبه ؟”


كان شين آنتو يراقب ملامح شي دوو بدقة وهو يتحدث ، 

مستعدًا للتوقف فور أن يرى أي علامة عدم رضا ،


فرغم أن شي دوو أخبره بأنه يحب ' شين لين ' أيضًا ، 

إلا أن شين آنتو لم يكن يريد أن يراه في صورة شخص ماكر ومتلاعب


ولحسن الحظ لم يطرأ على وجه شي دوو أي تغيير

بل قال محذرًا :

“ كن حذرًا . 

إذا ضغطت عليه كثيرًا ، فقد يرتد عليك .”

{ فالرجل الذي لم يتردد في استئجار قاتل مأجور في الخارج ، 

لا شيء يردعه عن فعل ما هو أسوأ .. }


: “ رائع ...” قالها شين آنتو وهو يأخذ قضمة من طبق 

النودلز، غير مبالٍ على الإطلاق : “ كنا نعاني في إيجاد دليل يدينه ، 

لكن إن شعر بالذعر وارتكب خطأ ، سيكون لدينا أخيرًا ما نمسكه به "


انخفض صوت شي دوو فجأة ، واكتسى برودة قاتلة : 

“ إذاً أنت تخاطر بحياتك من أجل هذا ؟”


دق ناقوس الخطر في ذهن شين آنتو فورًا ——— 

تذكّر كيف أصرّ على مداعبة شي دوو بفمه رغم إصابته بالحمى ، 

ثم رفض الراحة وأصرّ على العودة إلى منزله ،

شي دوو كان غاضبًا لدرجة أنه تجاهله أسبوعًا كاملًا ——

لم يكن بمقدور شين آنتو أن يخطو على لغم آخر ——


فسارع بالتراجع عن موقفه : “ طبعًا لا !!!

هو لا يجرؤ على التهور هنا في الصين… 

هل أخبرتك عن سكرتيري الجديد ؟ 

اخترت واحدًا تلقّى تدريبًا قتاليًا خصيصًا …. 

و و وسيارتي… قمت بتدريعها !!! 

واستأجرت حرّاس شخصيين أيضًا …”


قاطعه شي دوو ببرود : “ كُل "


تجمّد شين آنتو في مكانه للحظة ، 

ثم انخفض رأسه بخيبة وبدأ يأكل بصمت ،

انسدلت خصل من شعره على جبينه ، 

في مشهد كأنه طفل أُبخِتت رغباته


بعد لحظات ، أضاف شي دوو :

“ شين آنتو … لستُ معارضًا لخُطتك . 

لكنني أهتم بسلامتك أكثر من اهتمامي بسقوطه . أفهمت ؟”


لمعت عينا شين آنتو ، وكاد قلبه يقفز من مكانه فرحًا … 

لكن قبل أن يهنأ بذلك ، سمع شي دوو يتمم :

“ لا بأس… لقد أصبحت الآن ‘شين لين’

لم أعد أملك الحق في فرض رأيي عليك ... 

افعل ما تشاء .”


: “ أأنت لا تزال غاضبًا بشأن تلك الليلة ؟” سأل شين آنتو مذهولًا


لكنه، ما إن رأى النظرة في عيني شي دوو، حتى بدّل نبرته سريعًا


: “ يمكنك أن تأمرني بما تريد ! 

أنا أحب ذلك، يعجبني حين تتولى القيادة ... 

خذ زمام الأمور، أرشدني، وجّهني "


ظهرت ابتسامة باهتة على طرفي عيني شي دوو

ونظر إليه بعينين عميقتين تلفّانه بحنان


كان قد أنهى طبقه من النودلز وهو يستمع إلى خطط شين 

آنتو والآن أسند ذقنه إلى كفّه، 

يراقب شين آنتو وهو يتناول إفطاره


رغم استعجاله ، ظلّت طريقة شين آنتو في الأكل أنيقة ومهذبة كعادته


وفي غضون دقائق، أنهى فطوره، 

وكان على وشك جمع الأطباق، 

لكن شي دوو أمسك بذراعه فجأة


: “ شين آنتو … مهما كنت ، سأظل أحبك دائمًا . 

هل تستطيع أن تحفظ هذا جيدًا ؟”


ارتجف جسد شين آنتو للحظة


تحطّم قناع الطاعة الذي اعتاد ارتداءه ، 

واختفى القلق من عينيه ،

ثم انحنى بهدوء ، وقبّل قبلة رقيقة على ظهر يد شي دوو


: “ سأتذكّر "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي