القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch70 | TDVWD

 Ch70 | TDVWD



نار تيار العالم السفلي الخضراء في الواقع نوعًا من اليراعات


لم يُذكر هذا الكائن سوى في بعض الكتب القديمة،

وكان تشي مو ياو قد ألقَى عليه نظرة عابرة ذات مرة، 

دون أن يوليه اهتمامًا كبيرًا،

فقد كان يُعتقد أن هذا النوع قد انقرض منذ زمن بعيد


من كان يظن أنه سيراه بعينيه اليوم؟


النار الخضراء التي تحترق في العالم السفلي…


هذه النيران في الحقيقة حشرات تطير بين السماء والأرض كالشفق القطبي


في النهار ، لم تكن نيران تيار العالم السفلي الأخضر تختلف 

كثيرًا عن غيرها من الحشرات الطائرة،


لكن في الليل، تكون أجنحتها الشفافة تشعّ بضوء فلوري 

أخضر وتخفق بسرعة بالغة ،


لدرجة أن من يراها يظن أنه يرى ضوءًا فلوريًا أخضر متوهجًا


وهذا الضوء يختلف تمامًا عن الضوء الذي يظهر في 

مؤخرة اليراعات الشائعة


فهي ليست يراعات عادية، بل تمتاز بصفات فريدة —- :


منها أنها تحمل سمًا قاتلًا يُسبب الشلل في موضع اللدغ.

فمثلًا، إن لُدغت أصابعك، فإن يدك كلها ستتصلب على 

الفور، وتصبح عاجز عن أي حركة دقيقة


وفوق ذلك ، فإن هذا السم مستحيل على التنقية ، 

ولا تكفي له الحبوب العلاجية العادية


ولحسن الحظ، كانت هذه الحشرة مسالمة بطبعها، ولا تهاجم الناس عبثًا


ولا تُقدم على الهجوم إلا حين تكون حياتها مهددة بشكل مباشر


لهذا السبب فوجئ تشي موياو قليلا بأن هذه الحشرات

 تساعده الآن


{ كان الأمر مثل شخص جيد المزاج مثل يو يانشو 

يرى طفلين يتشاجران على جانب الطريق وفجأة سيساعد 

أحدهما على ضرب الآخر


حتى الطفل الذي يتم مساعدته سيشعر بأن في الأمر شيئًا غريبًا


ومع ذلك ، طالما أن نيران تيار العالم السفلي الخضراء مستعدة لمساعدتي 

فلن أفوّت الفرصة } 


فقام على الفور ببناء تشكيلة جديد ،


وأطلق هجومًا مشتركًا مع هذه الحشرات ضد تانغ مينغ الممسوس


قامت إحدى الحشرات بلدغ يد تانغ مينغ،

فشلّت أصابعه بالكامل، 

ولم يعد قادرًا على استخدام الرموز اليدوية أو الإمساك بسيفه


فتدهورت هجماته بشكل واضح


لكن الروح القديمة لم تستسلم،

وغادرت جسد تانغ مينغ قبل موته محاولة السيطرة على جسد تشي مو ياو


تشي مو ياو تفاداه ببراعة،

ثم حاصره داخل حاجز روحي،

وفي النهاية، استطاع أن يسحق تلك الروح إلى الأبد


وبعد كل ذلك ، التفت تشي مو ياو نحو نيران تيار العالم السفلي الخضراء 

بتوجس وخذر ،

ممسكًا بأداته الدفاعية ، يخشى أن تنقلب عليه




ولكن ذلك لم يحدث


بل ظلت تلك الحشرات تطير حوله برفق،

وكأنها كانت تتفحّصه بنظراتها


رأى تشي مو ياو أن نيران تيار العالم السفلي لا تنوي مهاجمته،

فانحنى لها بيديه قائلاً بامتنان:

“ شكرًا لمساعدتكم لي "


قال ذلك دون أن يعلم إن كانت هذه الحشرات تفهمه أصلًا


ثم تناول حبة علاجية أخرى ، 

واستشعر المحيط من خلال قرون الغزال ،

ثم غادر


لكنه فجأة استدار بحدة نحو مجموعة نيران تيار العالم السفلي الخضراء ،

وقد بدا على وجهه الذهول التام


{ المشاعر الحزينة التي التقطتها قرون الغزال …


كانت تنبع من هذه النيران الخمسة ! }


تردّد قليلًا ، ثم وضع ما في يده جانبًا ،

ورسم عدة رموز يدوية ، 

ليخرج خيط من الضوء الفضي من بين حاجبيه ،


ثم دار ذلك الضوء حول نيران تيار العالم السفلي الخمسة ،

محاولًا التواصل معهم


في البداية ، حين اتصل وعيه الإلهي بها، لم تُظهر أي ردة فعل


فقد بدا وكأنها لا تتوقع أن بشريًا يمكنه التواصل معها،

وظلّت تتحدث فيما بينها:


“ ثمة شيء مختلف في هالة هذا الفتى… 

هل استحوذت عليه روح وحش ؟”


“ ربما أبرم عقدًا مع روح وحش روحي ، 

روح طاهرة ومقدسة جدًا على ما يبدو ، ولهذا لا نشعر بالانزعاج منه .”


“ وسيم جدًا… هل كل الفتية في هذا الزمان بهذه الوسامة ؟”


“ ذاك الذي مات للتو كان قبيحًا بحق ~ .”


عندها ، لم يستطع تشي مو ياو إخفاء سعادته ، وقال بحماس:

“ الجميع، أنا تلميذ في مدرسة يو تشونغ، وقد أبرمتُ 

عقدًا روحيًا مع اليونّي عديم اللون .”


صمتت نيران تيار العالم السفلي الخمس فجأة


وبعد لحظة طويلة ، سأل أحدهم :


“ هل… هل هو يفهمنا ؟”


فأجاب آخر:


“ يبدو ذلك . 

إنه ينظر إلينا مباشرة، وليس في المكان أحد سواه .”


أومأ تشي مو ياو برأسه :

“ نعم، أستطيع فهمكم .”


سألته إحدى النيران :


“ هل يمكن استخدام عقد الأرواح هكذا ؟”


فأجاب تشي مو ياو بصبر :

“ الغزال هو أقدس وأطهر كائن في هذا العالم ، 

وله القدرة على التواصل مع كل شيء.

لكنّ تلميذكم هذا ضعيف في الزراعة ، ولا يمكنه تحقيق ذلك بعد.

مع ذلك، التعويذة التي استخدمتها الآن تتيح لي التحدث معكم.

بالمناسبة… هل أنتم حشرات قديمة ؟”


من كان يظن أن هذا السؤال البسيط سيثير غضبهم فجأة؟


حتى أن إحدى نيران تيار العالم السفلي حاولت 

مهاجمة تشي مو ياو وهي تصرخ:

“ أنت الحشرة !”


ولحسن الحظ ، أوقفها الآخرون بسرعة


ثم قالت إحداهنّ، بصوتٍ أنثوي ناضج:

“ كنا في الأصل مزارعين، لكن بعد موتنا، احتجز أحدهم أرواحنا .

أعتقد أنكم تسمون أمثالنا ‘أرواح تائهة قديمة’.”


“ جُمعت كل الأرواح في غرفة واحدة ، وتقاتلت من أجل فرصة للبعث مجددًا .

أما نحن القلة ، فلم نكن مهتمين بذلك .

لقد عشنا حياةً مجيدة ، فلا داعي لأن نسلب أجساد الآخرين 

من أجل التشبث بالحياة والخلود .”


“ لكن للأسف ، الأرواح التي تسعى للبعث كانت قلقة منا،

فلجأت إلى أساليب شريرة لتحويلنا إلى حشرات ملعونة بخلود قسري .

وبعد هذا التحول ، قيّدت زراعتنا بشدة ، وفقدنا حاسة الاتجاه ،

فبتنا نتجوّل بلا هدف داخل هذا التشكيل .

وصادف أن التقينا بك اليوم…”


قال أحد نيران تيار العالم السفلي الأخضر:

“ الرجل الذي قتلناه للتو كان أحد الأرواح التائهة التي 

فعلت بنا هذا ، لذا كنا ننتقم فحسب .”


وكان هذا منطقيًا


فأسرع تشي مو ياو بالاعتذار:

“ هذا التلميذ لم يكن يعلم وأساء الأدب ، أرجو منكم العفو ، أيها السادة .”


ردّ الصوت الأنثوي مجددًا :

“ لا بأس، ليس ذنبك .”


نظر تشي مو ياو إلى نيران تيار العالم السفلي الخمس،

وفكّر لوهلة، ثم قال:

“ هذا التلميذ جاء إلى هنا بعد أن استشعر حزنًا ما…

هل يمكنني مساعدتكم في شيء أيها السادة ؟”


سأله الصوت الأنثوي باستغراب:

“ حزن ؟ هل استخدمتَ قدرات اليونّي ؟”


“ نعم ”


تنهدت بصوت خافت، ثم قالت:

“ لقد ظللنا محاصرين هنا منذ مئات السنين ،

نطوف في هذه الغرفة الصغيرة بلا وجهة…

إن لم يكن ذلك عبئًا عليك ، فخذنا معك إلى الخارج .

أود لقاء أصدقائنا الآخرين الذين تحولوا مثلنا إلى نيران 

تيار العالم السفلي الخضراء .”


بدأ تشي مو ياو في البحث داخل جرس الكنوز الألف، ثم قال:

“ في الحقيقة ، لقد انفصلت أنا أيضًا عن… صديقي داخل هذا التشكيل ،

وكنت أبحث عنه بالفعل ، لذا لن يكون الأمر عبئًا .

يمكننا أن نبحث معًا عنهم .”


ثم أخرج مصباحًا من جرس الكنوز الألف


كان المصباح مصنوعًا بإتقان، قاعدته منحوتة من خشب مشبع بطاقة روحية،

وجسمه من اليشم الأبيض المحفور حتى أصبح رقيقًا وشفافًا من الداخل،

ويحتاج إلى الطاقة الروحية ليضيء


وفي منتصفه ، يوجد تجويف لطيف التصميم


أشار تشي مو ياو إلى المصباح وقال:

“ أتساءل إن كان يروق لكم أيها السادة ، الدخول إلى هذا المصباح ؟

يمكنكم الدخول والخروج بحرية من التجويف، 

وسأحمله معي لأقودكم عبر التشكيل .”


بدأت نيران تيار العالم السفلي تدور حول المصباح،

ثم دخلته أخيرًا واحدة تلو الأخرى


وبينما يحمل المصباح المضيء الآن باللون الأخضر،

واصل تشي مو ياو الحديث معهم:

“ كيف يمكنني أن أخاطبكم أيها السادة ؟”


أجاب الصوت الأنثوي بنبرة أنيقة :

“ اسمي كونغ تشينغ .”


: “ أووه ؟ السيدة كونغ؟”


: “ المزارعون في تلك العصور لم يكن لهم ألقاب ، بل فقط أسماء أولى .

أما من يملكون ألقابًا فهم فقط من العائلات الخمس الكبرى .

لذا ’كونغ‘ مجرد اسم مؤقت .”


: “ إذًا السيدة كونغ تشينغ ؟”


: “ نعم ”


عندها، انطلقت سخرية باردة من أحد نيران تيار العالم السفلي :

“ ستموت من الخوف إن سمعت اسمي !”


قالت كونغ تشينغ بأسى:

“ هذا فو رو 

كان يتمتع بموهبة عظيمة وهيئة وسيمة في حياته،

لذا دلّله الجميع ، 

ولا يزال متغطرسًا حتى بعد موته …”


فأسرع تشي مو ياو بالتحية قائلًا:

“ آووه ،، أهلاً شيشونغ فو رو "


ما إن نطق بها حتى صرخ فو رو وقد بدا عليه الإحباط:

“ ماذا تعني بهذا ؟!

هل صغار اليوم لا يعرفونني أنا ، فو رو ؟!”


في الحقيقة، لم يكن تشي مو ياو قد سمع بفو رو من قبل


لكنه شعر بالسعادة لأنه أصبح يُعامل بينهم كـ”طفل صغير”


بعدها، بدأوا نيران تيار العالم السفلي الأخرى بالتعريف عن أسمائهم


ثم قالت كونغ تشينغ:

“ فو رو ظننت أنك ما زلت تحفظ الخريطة ؟ 

ارسمها له حتى يسهل عليه التنقل .”


تمتم فو رو بغضب :

“وكيف لي أن أرسم وأنا على هذه الهيئة ؟!”


أسرع تشي مو ياو بإخراج ورقة من جرس الكنوز الألف، 

ومعها بعض الحبر، وقال:

“ شيشونغ فو يمكنك غمس قدميك في الحبر والمشي لرسم المسار .”


لم يُعجب هذا الأمر فو رو


فقد كان يكره رائحة الحبر ، ناهيك عن أن عليه أن يتّسخ به


ومع ذلك، رسم الخريطة في النهاية


فهم كانوا على دراية كاملة بتضاريس المكان في حياتهم، 

كأنهم يعرفونه كما يعرفون كفّ يدهم،


لكن بعد أن تحوّلوا إلى حشرات، فقدوا الإحساس بالاتجاه،


وانتهى بهم الأمر في أكثر غرفة غموضًا، وهي التي علِقوا فيها لسنوات


قالت كونغ تشينغ بينما فو رو يرسم الخريطة :

“ ثماني وأربعون لوحة من الضريح لم تكن تشكيلًا لسخط السماء في الأصل ،

بل كانت تشكيلًا عادي يُستخدم في رحلات الاستكشاف.

لكنها أصبحت على هذا الشكل بعد أن تم التلاعب بها واستغلالها .

كنّا جميعًا مزارعين جئنا إلى هذا التشكيل للتدريب ، 

وقد كنا في مراحل نصف الإله والتكوين…

وفي الواقع، كنا في مرحلة ’تحوّل الجسد والروح‘.”


اندهش تشي مو ياو :

“ مرحلة التكوين ؟ 

لكن مرحلة نصف الإله هي الأعلى حاليًا !”


فسألته كونغ تشينغ:

“ كم عدد المزارعين في مرحلة نصف الإله اليوم ؟”


سأل تشي مو ياو في دهشة : 

“ حتى الآن… لا يوجد أحد . 

إذًا، هناك مراحل تفوق مرحلة نصف الإله ؟”


: “ بالطبع. في عصرنا، بعد مرحلة التكوين كانت هناك مرحلة ’التألُّه‘،

ثم مرحلة ’الصعود إلى السماء‘.”

تنهّدت كونغ تشينغ بدهشة:

“ ألم يكن من المفترض أن سو يو قد نجح في الاستحواذ وغادر منذ زمن؟

كيف لم يصل حتى إلى مرحلة نصف الإله ؟ 

ما الذي جرى لعالم الزراعة ؟

هل انتهت الطاقة الروحية من العالم ؟”


صُدم تشي مو ياو، وصرخ :

“ سو يو؟! أهو من هنا ؟!”


: “ نعم. إنه من إحدى العائلات الخمس الكبرى ،

وهو من ينظّم تضحيات الأرواح التائهة ”


فانفجر تشي مو ياو شاتمًا:

“ يا له من شرير !

هو من دبر كارثة ’سخط السماء‘ التي جلبتنا إلى هنا !”


صُدمت كونغ تشينغ :

“ سو يو عاد ؟!”


واندفع فو رو في الهواء غاضبًا :

“ وما زال لديه الجرأة ليعود ؟!”


كانت كونغ تشينغ دائمًا متزنة وعاقلة

حَثّت فو رو على الاستمرار في رسم الخريطة، بينما تحدثت إلى تشي مو ياو:

“ بغض النظر عن أمر سو يو

فإنه من الخطير جدًا التجول في التشكيل بحالتك الحالية من الزراعة .

من الأفضل أن تصل على الأقل إلى مرحلة الجوهر الذهبي. 

لقد انتظرنا مئات السنين ، فلا داعي للعجلة .

لماذا لا تبحث أولًا عن ينبوع روحي وتخترق إلى مرحلة 

الجوهر الذهبي قبل أن تواصل البحث؟

فالسلامة أهم شيء .”


هز تشي مو ياو رأسه :

“ لكنني أبحث عن صديقي ، وهو أيضًا يبحث عني !”


وبينما فو رو مغطى بالحبر ويرسم، وبصوت غاضب، وبّخه:

“ يا طفل غبي! هل تود الموت ؟ 

لماذا أواصل الرسم إذا لم تأخذ النصيحة ؟

اذهب وابحث عن باب عشوائي ولتمت !”


لم يغضب تشي مو ياو من تأنيبه ، فهؤلاء كبار القوى فوق مرحلة نصف الإله،

ولم يكن لديه حق المجادلة معهم لأنه مبتدئ بسيط


سأل على الفور:

“ يا سادة ، لدي هنا نواة شيطانية من وحش روحي من 

الدرجة السماوية يمكنها أن تساعدني في رفع مستواي 

الزراعي، ولدي بعض الحبوب أيضًا.

ما أسرع مدة يمكنني خلالها اختراق مرحلة الجوهر الذهبي؟ 

هل ثلاثة أشهر كافية ؟”


أصبحت كونغ تشينغ صامتة، ولم تجد ما ترد به،


بينما هز فو رو جسده ليتخلص من الحبر وقال:

“ ربما أفتقد الإحساس بالاتجاه ، لكن كل شيء آخر ما زال موجود .

هل تدرك مدى ضعف قابليتك ؟ ثلاثة أشهر ؟! 

حتى ثلاث سنوات احتمال ضعيف جدًا .”


قال تشي مو ياو بتوتر وتأسف:

“ لكنني مستعجل…”


طمأنته كونغ تشينغ:

“ على الأرجح قد تم حل طائفتنا الآن .

بدلاً من ترك طرقنا الزراعية تضيع ، من الأفضل أن أنقلها إلى الشخص المناسب ليظل إرثها حيًا .

سأعلمك مجموعة من تقنيات التأمل التي تساعدك على 

توسيع ممرات الطاقة وتسريع تكوين الجوهر .”


أومأ تشي مو ياو شاكرًا :

“ شكرًا لكِ شيشونغ كونغ تشونغ .”


قال فو رو بعد صمت قصير:

“ أنا أكثر تخصصًا في الهجوم . طرقنا مختلفة ،

اذهب إلى الينبوع الروحي وابحث عن كنزي هناك، ربما يساعدك .

هو على الأقل جيد مثل نواة شيطانية من الدرجة السماوية .”


شكر تشي مو ياو مجددًا :

“ شكرًا لك أيضًا شيشونغ فو رو .”


اقترب لينظر إلى خريطة فو رو وأشار إلى إحدى الغرف:

“ هذه الغرفة التي نحن فيها، أليس كذلك ؟”


رد فو رو:

“ بالضبط. أنا أرسم الطريق من مكاننا إلى الينبوع الروحي. 

يوجد الكثير من الغرف بينهما، لذا لن أنتهي قريبًا .

سأكمل رسم الخريطة أثناء تواجدك في العزلة .”


أجاب تشي مو ياو:

“ حسنًا !”



—————-



انفجار عنيف دوى في أرجاء التشكيل،


تساقطت الأحجار متسببة في سحب كثيفة من الدخان والغبار تتصاعد


سرعان ما نقّى الهواء تقنية الغسل الكبرى


دخل شي هواي الغرفة


توقف عن التنفس حين لمح الجسد ملقى على الأرض



{ نفس اللون الأزرق الفاتح …. مثل رداء تشي مو ياو الزراعي ! }



تقدم مسرعًا وجثا ليقلب الجسد


تنفّس الصعداء عندما لم يرَى وجه تشي مو ياو


دَار في الغرفة ثم فحص الجثث الأخرى


بعد التأكد من عدم وجود تشي مو ياو بينهم ، عاد شعوره بالقلق يزداد


لم يجد ما يفعله سوى أن يتكأ على الجدار بحزن واستراح


هذا هو اليوم السابع والثلاثون الذي يكرّس فيه كل جوارحه 

للبحث عن تشي مو ياو


تعمّد أن يتخطى غرف الأمان للبحث في غرف الموت، 

مستخدمًا تعاويذ كادت تفتك بنفسه لكسر التشكيل بالقوة


كل مرة كان يحطم فيها جدارًا حجريًا ، كان جزء من قوته الحياتية ينفذ


عروق ذراعيه تكاد تتحول إلى لون أحمر موحل ، 

تمتد على أطرافه كصواعق، 

دليل على أنه كان يستهلك حياته كوقود


مع مرور الوقت ، ازداد سوء مزاج شي هواي


كان يشعر دومًا أن ترك تشي مو ياو هناك لفترة أطول يعني 

المزيد من المعاناة لتشي مو ياو في هذا المكان الخطير


هو أيضًا يبحث عن تشي مو ياو — لكن ليس بهذه الطريقة


كان يعتقد سابقًا أنه لم يؤذِي تشي مو ياو ، 

وأن محبته فقط هي التي تعقد الأمور عليه


الآن، أدرك أنه قد أذى تشي مو ياو


لم يستطع تحمل تخيل ما كان سو يو يفعل به الآن


ندم على ذلك أكثر من أي شيء في حياته ، 

حتى أنه صفع نفسه عندما اجتاحه شعور الذنب


{ عليّ أن أستمر في البحث عن تشي مو ياو


لا يمكنني أن أتخلى عن أدنى خيط }


عقدة الشريك الزرعي لا تعمل في التشكيل، 

لذا لم يكن أمامه سوى البحث الأعمى


{ في أسوأ الحالات ، يكفي أن أربط كل الغرف معًا أليس كذلك ؟ }


بعد أن استراح خمسة عشر دقيقة، 

قام شي هواي مجدداً وانطلق في اتجاه آخر


لم يكن بإمكانه إضاعة لحظة واحدة


عند دخوله إلى هذا الفراغ الجديد ، خاب أمله حين وجده فارغ


لكن سرعان ما لاحظ شيئًا غريب


رأى علامة وردية على جدار ، علامة زهرة الخوخ


سرعان ما توجه نحوها ، 

ووجد أن هذه العلامة تركها تشي مو ياو بالفعل

و فوقها ختم [ قاعة الشماس ]

 ( اسم المكان الي يشتغل فيه مو ياو ( المسؤول عن الشؤون الداخلية للطائفة )


هذا ختم قاعة الشماس الذي يستخدمه تشي مو ياو في طائفة هي هوان


لم يكن يعرفه سوى هو في التشكيل


تشي مو ياو كان يخبره أنه اختار هذه الفتحة في الجدار حينها


{ هل يعني ترك هذه العلامة أنه نجح في الهروب من سو يو ؟ }


بسرعة، ضرب شي هواي ذلك الجدار بقوة


{ انتظرني ، سأكون هناك قريبًا }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي