Ch69 | TDVWD
طائفة هي هوان…
هبطت امرأتان ترتديان الوردي من على سيوفهما أمام
البوابة الرئيسية لطائفة هي هوان
وعندما أدخلتا طاقتهما الروحية ، انفتحت الأبواب تلقائيًا،
ثم سارعتا بالدخول بسرعة
لا يزال يوجد بعض التلاميذ الصغار الذين لم يغادروا بعد.
صاحوا عند رؤية القادمتين:
“ زعيمة الطائفة !”
حتى وإن كانت القادمة ترتدي قناع زهر الخوخ،
إلا أنه لا يوجد سوى شخص واحد في طائفة هي هوان وصل
إلى مرحلة ولادة الروح
الشخص الذي كان يتبع سي روييو كانت لوو تشيونغتشي،
والتي كانت معها سابقًا في طائفة نوان يان
( سي روييو = السماوية تشي شان )
تحركت سي روييو بسرعة وهي تسأل:
“ هل حدث أي تغيّر في مصابيح الأرواح الخاصة بالتلاميذ ؟”
سار التلاميذ خلفها باتجاه قاعة الطقوس، ولم يستطيعوا كبح فضولهم فسألوا:
“ لا ! هل حدث شيء ما ؟”
كان وجه سي روييو جادًّا ، ولم تُجب
وعندما دخلت إلى قاعة الطقوس، بدأت بفحص مصابيح
الأرواح الخاصة بجميع تلاميذ طائفة هي هوان
ثم أدخلت طاقتها الروحية في المصباح الخاص بـ تشي مو ياو لكنها قوبلت بالرفض
وهذا يعني أنها لن تتمكن من معرفة حالته الراهنة
في تلك اللحظة ، تقدمت تلميذة شابة وركعت أمام سي روييو:
“ زعيمة الطائفة… مصباح شيدي خفت نوره لأيام ، لكنه
بخير الآن…”
نظرت سي روييو إلى مصباح تشي مو ياو ثم إلى التلميذة
الصغيرة ، وأخيرًا سمحت لها بالنهوض
كانت طائفة هي هوان تتبع نهجًا غير صارم في التعامل مع
تلاميذها، فلم تكن هناك قواعد صارمة تقريبًا
لم يتبقَى في الطائفة سوى عدد قليل من التلاميذ الصغار،
وكانوا يتفقدون مصابيح الأرواح في أوقات فراغهم فقط
ولم يكونوا يرسلون تعاويذ إرسال صوتي إلى سي روييو إلا عند وقوع أمر جلل
لكن لم يكن من السهل دائمًا إيصال تلك الرسائل إليها،
فقد كانت تقيم في طائفة نوان يان،
وكان التلاميذ يعلمون أن مضايقتها لا يجب أن تكون إلا في أضيق الحدود
وفوق هذا، كان من الشائع أن يخفت نور مصباح أحد
التلاميذ أحيانًا عند اضطراب طاقتهم
كثيرًا ما كانوا لا يبلغون رسميًا إلا إذا انطفأ المصباح بالكامل
وهكذا، لم يعلموا باختفاء تشي مو ياو إلا بعد مرور ثلاثة أشهر،
وبعد بحثٍ لم يُسفر عن شيء، اكتفوا بالاطمئنان إلى أن مصباحه لا يزال مضيئ
نظرت سي روييو نظرة أخيرة إلى مصباح تشي مو ياو، ثم خرجت قائلة :
“ إلى طائفة تشينغ زي.”
نظر تلاميذ طائفة هي هوان إلى بعضهم البعض، وقالت لوو تشيونغتشي بتردد:
“ زعيمة الطائفة … على الأرجح لن يرحبوا بنا.”
فطائفة هي هوان كانت ذات سمعة سيئة داخل طوائف الشياطين
: “ وهل يهم إن لم يرحبوا ؟!”
هرعت شو رانتشو عندما كانت سي روييو في منتصف الطريق إلى الخارج، وقالت:
“ معلمتي لماذا عدتِ ؟ هل حدث شيء ما؟”
كانت طائفة نوان يان ترى أن ظهور تشكيلة العقاب السماوي القديمة أمرٌ فاضح،
فدفنوا أخبار التشكية ولم يُفشوا ما حدث
لم يكن مستغربًا ألا تصل أنباء الأمر إلى طائفة هي هوان،
خاصة أن من لم يشاركوا فيه لم يكونوا على علم بما جرى
لم تعرف سي روييو بما حدث إلا من يو يانشو —- وعندها اشتعلت غضبًا
{ أولئك الحثالة أطعموا التلاميذ للتشكيلة كأنهم علف ؟!
كيف تجرؤوا على ارتكاب فعل شنيع كهذا ؟ }
وما زاد الطين بلة ، أن تشي مو ياو، إضافة إلى عدد من
تلاميذ القصر الثالث، جرفهم التيار أيضًا إلى داخل التشكيلة
كيف لا تهتم ، وهي التي رأتهم جميعًا وهم يكبرون أمامها ؟
سي روييو، والمعروفة أيضًا باسم السيدة السماوية تشي شان،
عادت ببساطة إلى طائفة هي هوان لتتأكد من أن مصباح روح تشي مو ياو لا يزال مشتعلاً
وبعد أن تأكدت من أن المصباح لم ينطفئ، قررت التوجه إلى طائفة تشينغ زي
في فصيل الشياطين، لم تكن طائفة هي هوان سوى طائفة
صغيرة لا تكاد تُلفت انتباه طائفة تشينغ زي
فهم طائفة حتى طائفة ياو تجرؤ على التنمر عليهم
—————-
عند بوابة طائفة تشيغ زي —-
لكن وبشكل مفاجئ عندما وصلت سي روييو —- خرج شي لين بنفسه للقائها
كان من الواضح أن شي لين لم يكن في حالٍ جيد
بدا وكأن الغم غمره من رأسه حتى أخمص قدميه،
وهالة من الكآبة تظلل وجهه
كيف لا يهتم بابنه ؟
سألت سي روييو:
“ سمعتُ أن وريث الطائفة قد جرفته التشكيلة أيضًا.
هل لديكم أي تدابير مضادة ؟”
كان شي لين هو الآخر يملأه الحنق
بدأ يمشي في القاعة ذهابًا وإيابًا من شدة الغضب وقال:
“ تدابير؟
أتعنين أن نُغضب السماوات من جديد ونُرسل واحدًا
وثمانين شخصًا آخر إلى حتفهم لننقذهم ؟
هل تقترحين أن نُضحي ببقية رجالي كأنهم وقود ؟!”
ردت عليه سي روييو بجديّة :
“ لقد مرّ سبعة وثلاثون يومًا على وجودهم في الداخل .
أكثر من أربعين مصباح روح انطفأ في طائفة نوان يان.
إذا استمرت الأمور على هذا النحو…”
قاطعها شي لين وهو يهدر بقلق :
“ وكيف سنجذب العقاب السماوي؟
أتيتِ إلى هنا ولم يكن هدفك فقط معرفة الوضع أليس كذلك ؟”
أجابته:
“ هناك وسائل.
غوان نان يملك الكثير من الكتب النادرة في مكتبته.
سبق وقرأتُ أحدها يتحدث عن طريقة لاستدعاء العقاب السماوي.
لكنها تتطلب جهدًا كبيرًا وثمنًا باهظًا.
ومع ذلك، فذلك خيرٌ من أن نبقى مكتوفي الأيدي.”
:
قال شي لين أخيرًا وهو يحدّق في المرأة التي ترتدي الوردي المقنّعة بقناع زهرة الخوخ:
“ أخبِريني .”
رمَت سي روييو لفافة أمام شي لين وقالت:
“ سأبقى في طائفة هي هوان في الوقت الحالي .
إن احتجتَ شيئًا، تعال وابحث عني ”
فتح شي لين اللفافة وقرأها، ثم قال:
“ لا حاجة لإزعاج طائفتكم . طائفة تشينغ زي ستتولى هذا الأمر .”
علّقت سي روييو:
“ تلميذي في الداخل أيضًا ”
فأجاب شي لين:
“ أتعنين شريك ابني في الزراعة المزدوجة ؟
سننقذه كذلك ”
لم تستطع سي روييو إلا أن تحدق فيه بدهشة طفيفة،
مستغربة من أن هذا “الوحش العجوز” وافق فعلًا
لكن ذلك الطفل، تشي مو ياو، كان دائمًا محبوبًا
لم يكن غريبًا أن ينال تقدير شي لين
لم تُطِل البقاء، وغادرت مع تلميذتها
بمجرد مغادرتها ، اندفع سونغ وييو وزونغ سيتشن إلى الداخل ، وكان سونغ وييو يصرخ تقريبًا:
“ هل هناك حقًا وسيلة لإنقاذ وريث الطائفة ؟!”
كان واضحًا أنهما كانا يتنصتان
حتى بعض سادة القصور بالكاد تمكنوا من كبح أنفسهم عن
اقتحام الغرفة لرؤية محتوى اللفافة
أما سيد قصر زون يوي فقد عضّ على أسنانه وهو يقترب،
نادمًا على كونه أميًّا لا يستطيع القراءة
لكن شي لين لم يُرِهم اللفافة . اكتفى بالقول :
“ بما أن كهف العزلة قد جُهز ، فانقلعوا إليه وابدآ بتشكيل نواتكما الذهبية .
وإلا فلن تكونا مفيدين في شيء .”
كان زونغ سيتشن وسونغ وييو منفعِلَين لدرجة أنهما لم يرغبا في دخول العزلة. لكن الآن، بدأت عزيمتهما تتزعزع. سأل زونغ سيتشن:
“ هل سنتمكن من المساعدة حينها ؟”
أجاب شي لين:
“ أجل، هذا الأسلوب يتطلب جهدًا .”
بمجرد سماعهما ذلك ، ركضا على الفور ليدخلا العزلة
⸻
تشي مو ياو يستند على الحائط وهو يسير ببطء
تعمّد أن يُغمض عينيه ويتقدم مستعينًا بباقي حواسه ،
حتى يقلل من عوامل التشتيت
كان يظن أن لوح الضريح الواحد والثمانين عبارة عن
سلسلة من واحدٍ وثمانين غرفة صغيرة
لكنه اكتشف أنه كان مخطئ تمامًا
فقد وُجدت في الواقع ستة آلاف وخمسمئة وواحدة
وستون غرفة ، وفقط واحد وثمانون منها تُعد آمنة
وفوق ذلك ، فإن تلك الغرف الآمنة يتم توليدها عشوائيًا
من الممكن أن يكون الباب المؤدي لغرفة موت، يفتح لاحقًا إلى غرفة آمنة
لم يكن هناك أي نمط يمكن تتبعه في ظهور الغرف الآمنة
التشكيلة كلها مليئة بالفوضى والعشوائية
والأسوأ من كل شيء، أن الغرف الآمنة الواحد والثمانين لم
تكن تظهر في كل مرة،
مما يعني أنه أحيانًا عليك أن تمرّ عبر غرفتي موت أو أكثر
للوصول إلى التالية
وإن كان حظك سيئًا ، فقد تمر عبر سبع أو ثماني غرف موت متتالية
الخيار الوحيد في تلك الحالة هو أن تختار الغرفة الأقل فتكًا من بين غرف الموت
وحتى إن وصلت إلى غرفة آمنة ،
فلا بد أن تنتقل إلى الغرفة التالية قبل أن يتغير التشكيل،
وإلا فإن الغرفة التي أنت فيها قد تتحول فجأة إلى غرفة موت
وفوق كل هذا ، لا تزال هناك أرواح هائمة قديمة تتجول في التشكيلة ،
تبحث عن أجسادٍ لتستولي عليها
لا بد أن تبقى متيقظًا طوال عملية البحث عن الغرف الآمنة
{ أي نسبة نجاة واحد إلى عشرة تلك التي يتحدثون عنها ؟
هذا التشكيل خُلق ليلتهم الأرواح
إما أن الإشاعات حوله خاطئة ، أو أن سو يو قد تلاعب بي }
لم يكن بوسع تشي مو ياو تمييز أي باب يؤدي إلى غرفة آمنة
كل ما يمكنه فعله هو أن يحسب الاتجاهات الميمونة أو المشؤومة ، ثم يختار على هذا الأساس
{ مقامرة …
من يدخل هذا التشكيل ، يراهن على حياته
أنا وشي هواي نتنقل باستمرار بين هذه الغرف التي تفوق
الستة آلاف …. ما هي احتمالات أن نعثر على بعضنا في هذه الفوضى ؟ }
كل ما استطاع تشي مو ياو فعله هو أن يصر على أسنانه
ويثابر
{ ما دام يوجد بصيص أمل… }
لكن كلما طالت المدة، ازداد شعوره بالإحباط
ذلك الإحساس بالكآبة الغامض ظهر مجددًا
كان هذا الشعور يأتيه من غزال اليونّي
بدأ يتسلل ببطء إلى بحر وعيه
على الأرجح أن بقايا روح الغزال استشعرت شيئًا ما يتناغم معها ، وبدأت توجه تشي مو ياو نحوه
لكن، الإيمان الأعمى لا يكفي إلى الأبد
وبعد أن سار بلا هدف لما بدا وكأنه دهور ،
دون أن ينجح حسّه الإلهي في إدراك المخرج ،
وعجزت عيناه عن تمييز الاتجاهات ،
لم يعد يملك إلا أن يعتمد على أبسط حواسه ليتحرك
وعندما يشعر بالتعب ، يجلس حيث هو ليتأمل ويستريح
ولأجل الراحة ، وبما أنه بالكاد يواجه أحدًا داخل هذا التشكيل ،
أخرج تشي مو ياو جرسه الألفي الكنوز من حقيبته الكونية وعلّقه على خصره
ثم استخرج صندوق التخزين من داخل الجرس،
وابتلع بعض الحبوب الطبية
كان يظن سابقًا أن شي هواي أعطاه مجموعة من الحبوب
عديمة الفائدة ، لكنه لاحقًا أدرك قيمتها
تلك الحبوب أنقذت حياته من قبل، عندما انتهت طاقته الروحية
كان لا يزال ضعيفًا بعد أن تخلّص من سو يو ودخل الغرفة التالية ،
ولم تكن قدرته على الشفاء قد أُستعيدت تمامًا
لذا لجأ إلى الحبوب والمراهم لمعالجة نفسه
ساعدته تلك الحبوب على التعافي بسرعة
أما التي يتناولها الآن، فهي حبوب دعم ثانوية تكبح التعب
بعد أن أنهى فترة الراحة ،
نظر تشي مو ياو إلى حبوب دعم تشكيل الجوهر الذهبي
الموجودة في صندوق التخزين، وساد عليه الصمت
لم تكن هذه المرة الأولى التي يفكر فيها في أن يجد مكانًا
آمنًا نسبيًا ،
ويدخل في عزلة ليحاول اختراق مرحلة الجوهر الذهبي
فمزارعو الجوهر الذهبي يُعتبرون في التشكيل ضمن صفوة القوة العليا
والمزارع الوحيد في مرحلة ولادة الروح بدا وكأنه هالك لا محالة و على الأغلب، كان قد هلك بالفعل
{ لو استطعت تشكيل جوهري الذهبي بنجاح ،
فسأكون أكثر قدرة على حماية نفسي }
ومع ذلك، كان القلق الأكبر الذي يؤرقه هو شي هواي
{ هل ما زال بخير ؟
إن ضيّعت وقتي في العزلة ، فقد يُبطئ هذا من وصولي إلى شي هواي }
في تلك اللحظة شعر بشيء ما وسرعان ما أعاد صندوق
التخزين إلى مكانه ،
ثم استخدم الجدار لينهض على قدميه
وما إن وقف، حتى اندفع شخص نحوه بيده سيف
تفاداه تشي مو ياو بسرعة باستخدام تقنية الهرب لطائفة هي هوان ،
وانتقل مسافة عشرة أقدام في لحظة
عندما التفت للخلف ، رأى الرجل قادمًا نحوه مرة أخرى بسيفه
تمكن من رؤيته بوضوح هذه المرة، وسأله بارتباك:
“ الأخ تانغ ؟”
نظر تانغ مينغ إليه وهو يحمل سيفه، وعبس قليلاً، ثم
ابتسم بعد لحظة تردد:
“ آوه إنه أنت يا الأخ تشي ”
سادت لحظة صمت بين الاثنين
وفي هذه الأثناء، أخرج تشي مو ياو لوحة التشكيل الصلب بهدوء
لاحظ تانغ مينغ هذا، فشهق مرة أخرى وهاجمه بسيفه
واصل تشي مو ياو تفادي الضربات مستخدمًا تقنية الهرب ،
وفي الوقت نفسه ضخّ الطاقة الروحية في لوحة التشكيل
ليفتح التشكيل داخلها
هذا كان تانغ مينغ ، لكنه لم يكن تانغ مينغ بالكامل
أولاً، الضربة الأولى التي وجهها كانت قاسية للغاية ،
ولا تشبه بأي حال من الأحوال تقنيات سيف طائفة نوان يان
وثانيًا ، تانغ مينغ لم يتعرف عليه فورًا ،
بل بدا وكأنه كان يبحث في ذكريات عن تشي مو ياو داخل بحر وعيه قبل أن يرد عليه
بعبارة أخرى… كان تانغ مينغ تحت سيطرة كيان آخر
و آخرُ ما كان غريبًا هو تعبير وجهه
كان تانغ مينغ دومًا تابعًا متملقًا،
ولكن الغرور المتوحّش الذي وُجد في عينيه هذه اللحظة
جعله يبدو وكأنه ينظر إلى تشي مو ياو كما لو أنه نملة
{ روح قديمة }
كلمة “قديم” وحدها كانت كافية لتثير رعبًا لا إراديًا في النفوس،
لما تحمله من دلالة على قوى سحيقة وعتيقة
ومع ذلك، لم يكن بوسع تشي مو ياو التراجع
لم يكن أمامه سوى أن يصمد في مكانه
أخرج الأداة الدفاعية التي أهداه إياها شي هواي من داخل جرس الألف كنز
ورغم أنها لم تكن بقوة الساعة الذهبية ، إلا أن دفاعها كان بالغ القوة
ضربة السيف التي وجّهها تانغ مينغ توقفت في الهواء على
بعد إنشين فقط من جسد تشي مو ياو
استغل تشي مو ياو هذا الفراغ الزمني ليكمل تشكيلته
وكان أنسب تشكيل للموقع الحالي هو :
تشكيل الإبر القاتلة الأربع والعشرين
يقوم هذا التشكيل بتركيز الطاقة الروحية وتحويلها إلى إبر،
ثم يطلقها في وابل ناعم ،
هجومٌ خفيف مثل نسيم الربيع ،
لكنه مشبع بالإبر الدقيقة التي تخترق بلا صوت إلى كل زاوية
وفي مكان مظلم كهذا ،
من المستحيل تقريبًا رؤية هذه الإبر بالعين المجردة
ولو حاول تانغ مينغ استخدام حاسته الإلهية لاستشعارها،
فقد كان تشي مو ياو قد أخرج بالفعل أداة أخرى لتعمل كتشويش
قال تانغ مينغ بازدراء وهو يمعن النظر في التشكيل:
“ حيل استعراضية .”
ثم وجّه ضربة من طاقته الروحية نحو مركز التشكيل، فدمره تمامًا
تشي مو ياو صُدِم
{ الطرف الآخر واضح أنه خبير في التشكيلات }
ساوره شعور سيئ…
فالتشكيلات كانت وسيلته الوحيدة للهجوم ،
وإذا لم تكن كافية ، فـ…
وقبل أن يفيق من صدمته ، لمح فجأة ضوءًا أخضر فلوري
توجه ذلك الضوء مباشرة نحو منتصف حاجبي تانغ مينغ،
فما كان من تانغ مينغ إلا أن لوّح بيديه بعنف ليُبعده وهو يشتم :
“ تبًّا لك ! اختفِي !”
استغل تشي مو ياو الفرصة ،
وأعاد استخدام لوحة التشكيل الصلب لإعداد تشكيل جديد ،
يدعم فيه هجوم الضوء الأخضر ضد تانغ مينغ
تجمّع المزيد والمزيد من الأضواء الفلورية الخضراء،
حتى تشكّلت منها خمسة مسارات متدفقة
وعندما أمعن النظر ، لم يستطع تشي مو ياو كتم دهشته—
{ هذه نيران تيار العالم السفلي ( الجحيم ) الخضراء ! }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق