Ch11 | IOWY
جعلت لغة الإشارة التي استخدمها يان لان، إلى جانب
ملامحه الهادئة الخالية من الانفعال،
الأمر يبدو وكأن شيه يون تشي ليس سوى شخصٍ عابر لا
وزن له في حياته
وربما لهذا السبب تحديدًا — أو لغيره — ظهر في
هذا ' الحوار ' وكأن يان لان هو من يملك زمام المبادرة ——-
صمت شيه يون تشي للحظات ،
ثم هزّ رأسه بحركة غامضة لا تعبر عن مشاعر واضحة ، وقال:
“ ليس الأمر تعويض … أنا فقط لا أريد أن أُبدّل معلم الفنون كل يوم…”
لكنه لم يُكمل عبارته ، إذ بدأ يان لان يهزّ رأسه نافيًا ، رافضًا الفكرة بشكل قاطع :
“هذا غير مناسب .
حتى لو كان الأمر من أجل تيانتيان، لا يمكنني القبول .
قد لا يكون قد اعتاد على الوضع الجديد بعد ، لكنه سيتأقلم
بمرور الوقت .
لا يمكنني أن أكون معلمه إلى الأبد .”
كان رفض يان لان حازمًا ، وكأن عبارة “أنا أريدك فقط”
لم تكن سوى حلم عابر بالنسبة لشيه يون تشي
بدا أن جوابه في ذلك الصباح—“أنا لست مثليًّا”—كان قد
رسم بينهما حدودًا فاصلة ،
وجعلهما وكأنهما ينتميان إلى عالمَين مختلفَين
ولولا تلك الرسالة النصية ، لربما لم تُتح لهما فرصة اللقاء من جديد
نظر شيه يون تشي إلى يان لان — الذي ظلّ يتجنب النظر في عينيه ، وقال بهدوء:
“ هل أنت غاضب ؟”
هزّ يان لان رأسه ببطء ، ثم بلغة الإشارة :
“ أنا فقط أظن أننا لم نعد بحاجة إلى أي تواصل
أو لقاء آخر "
شيه يون تشي :
“ بإمكاني أن أتظاهر وكأن شيئًا لم يحدث "
لكن يان لان واصل هزّ رأسه :
“ أما أنا… فلا أستطيع "
وفي قرارة نفسه ، كان شيه يون تشي يعلم أن هذا هو القرار
الصائب— أن لا تَواصل بينهما
يان لان كان معجبًا به، لكنه لم يستطع أن يبادله ذلك الشعور
وحتى من أجل تيانتيان، لم يكن من الصواب أن يتواصل معه مجددًا
فذلك لن يكون نافعًا لأيٍّ منهما
ومع ذلك، ومنذ ذلك اليوم، بدأ شيه يون تشي يفكّر في يان
لان كثيرًا خلال أوقات فراغه
كان يتذكّر ملامحه اللطيفة ، تلك التي رآها في لحظات سُكرٍ ضبابية
وكان ذلك الوجه ، لا يشبه يان لان الحالي ،
بدا وكأنهما شخصان مختلفان تمامًا
هذا التناقض أشعل شيئًا غريبًا في صدره — إحساس كأن
مخالب غير مرئية قد خدشته من الداخل ؛ لم يكن ألمًا ،
بل شعورًا أشبه بالحكّة التي لا تزول
أما ما كان لا يُحتمل حقًا ، خلال هذه العشرة أيام تقريبًا ،
فهو إدراكه أن يان لان، إن لم يُبادر هو بالاتصال به،
فسيغدو شخصًا غريبًا بالكامل… غريبًا لا يعود له أي مكان في حياته
و هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها شيه يون تشي بهذا الشكل
وفور أن خطر له هذا الاحتمال ،
اضطربت نبضات قلبه عن إيقاعها المعتاد
لم يكن متأكدًا من السبب…
لكنه بدأ يدرك أنه إن ترك الأمور تسير بهذا الشكل ، فقد يندم عليها حقًا
بعد أن تلقى شكوى من معلم فنون جديد بشأن اضطراب
تيانتيان خلال الحصص الدراسية، لم يمنح نفسه وقتًا للتردد أو الصراع
و أرسل رسالة نصية إلى يان لان طالبًا منه اللقاء
ولم يدرك حينها أن هذه الخطوة لم تكن صعبة كما تخيل
وبعد أن أكد له يان لان استعداده للحضور ،
شعر شيه يون تشي بارتياح خفيف لا يعرف سببه
لكن ما لم يكن يتوقعه هو رد فعل يان لان هذا
هو نفسه رجل أعمال يقضي معظم العام في تفاوضات
وعقود تجارية حول العالم
تعظيم نجاح شركة فينوس للمجوهرات وزيادة الأرباح كانت أولوياته القصوى
لذا، أصبح الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات غريزته ،
أو لنقل رد فعله اللاواعي ——
بعد صمت ليس طويلًا جدًا ، سأل بنعومة :
“ هل يمكنك أن تعطيني بعض الوقت للتفكير ؟”
اهتز قلب يان لان من هذه الكلمات ،
ونظر إلى شيه يون تشي بدهشة ،
وتلاشى جزء من تعبيره اللامبالي ،
تابع شيه يون تشي :
“ كما قلت في ذلك اليوم ، أنا لست مثليًّا ...”
ثم توقّف لثوانٍ ،
يبدو وكأنه يفكر في كيفية صياغة كلماته التالية :
“ لا أريد أن أؤذيك ، ولا أريد أن نكون بلا علاقة .
لكن قد أحتاج لبعض الوقت لاتخاذ قرار لا أندم عليه لاحقاً ”
خلال هذه الوقفة ، ظلّ يان لان يحدق في وجهه كما لو لا يريد أن يفوّت أي تعبير ،
محاولًا التمييز بين صدق كلامه أو كذبه
وبعد لحظة ، أخرج يان لان هاتفه من جيبه ،
وفتح تطبيق الملاحظات ، وكتب ،
ثم وضع الهاتف أمام شيه يون تشي:
“ هل تقول لي أن بإمكاني ملاحقتك ؟”
( ملاحقة = محاولة كسب إعجاب الطرف الاخر )
اختار يان لان كتابة هذه الجملة بدلاً من استخدام لغة
الإشارة ليتأكد من دقة كل كلمة ————
تجمد شيه يون تشي للحظة ، ثم أدرك فجأة الأمر
مواجهة أفكاره اللاواعية جعلت نبض قلبه ، الذي كان
هادئًا ، يتسارع تدريجيًا
وبعد تأمل دقيق ، أدرك أن ما قاله سابقًا يمكن تفسيره بطريقة أبسط وأوضح في جملة واحدة :
“ أنا لست مثليًا ، لكن يمكنك محاولة تغييري "
كاد شيه يون تشي أن يضحك على سخافة نفسه،
وفعلاً ضحك ضحكة خفيفة
و ارتسمت على شفتيه ابتسامة طفيفة ،
وذابت نظراته الباردة الحادة في سعادة صادقة ،
قال مبتسمًا :
“ هذا أيضًا مقبول "
وضع يان لان هاتفه بهدوء وأومأ برأسه
شعر شيه يون تشي بارتعاش في قلبه وهو يراقب يان لان،
فسأل بلا وعي:
“ هل أنت مستعد لتوقيع عقد عمل جزئي جديد؟”
لم يستطع يان لان مقاومة السؤال ، فأنزل رأسه وتنهد ،
ثم كتب على هاتفه :
“ إذا لم أوقع العقد ، هل لا يزال بإمكاني ملاحقتك ؟”
بدى شيه يون تشي محتارًا
“…الأمر ليس كذلك "
أخفى يان لان هاتفه ،
وألقى عليه نظرة خفيفة تحمل بعض الاحتقار ، ثم أومأ برأسه
رأى شيه يون تشي رد فعل يان لان، فتسارعت دقات قلبه
سأل بلا قصد:
“ متى ستذهب لرؤية تيانتيان؟”
هزّ يان لان رأسه برفق:
“ لا أعلم .
بداية الفصل الدراسي مزدحمة .
ربما أجد وقتًا هذا السبت .”
شيه يون تشي:
“ فهمت . حين تغادر ، أرسل لي رسالة ، وسأرتب لمن يقلك .”
لوّح يان لان بيده مرددًا :
“ يمكنني الذهاب بنفسي .
إن لم يكن هناك شيء آخر ، يجب أن أعود .”
أومأ شيه يون تشي، ثم نهض والتقط البدلة المعلقة جانبًا
“ سأوصلك "
هذه المرة لم يرفض يان لان، وركب معه في سيارة البنتلي
——-
بعد دقائق قليلة ،
توقفت السيارة أمام بوابة كلية الفنون
أومأ يان لان شكرًا ، فتح باب السيارة ،
ومشى مبتعدًا دون أن يلتفت
جلس شيه يون تشي في المقعد الخلفي،
وظلّ يحدّق بثبات في الشكل الذي يبتعد شيئاً فشيئاً عبر نافذة السيارة
استمر في المشاهدة حتى اختفى تمامًا ،
ثم أمر السائق بتشغيل المحرك
أما يان لان، فبينما دخل حرم الجامعة ،
سرع خطواته شيئًا فشيئًا، وعندما مرّ بالملعب ،
انطلق يجري فجأة ،
متجنبًا بين طلاب السنة الأولى الذين أصبحوا أحرارًا بعد
انتهاء التدريب العسكري
ركض حتى وصل إلى مبنى السكن الجامعي،
حيث رأى يانغ شياولي يحمل حقيبته القماشية وحقيبة سلطة في يده
لو كان يستطيع الكلام ، لصرخ في تلك اللحظة التي شاهد
فيها تلك الشخصية المألوفة
' ليلي ! '
( شياو لي = لي لي ' اسم التدليل ' )
لكنه لم يستطع أن ينطق بكلمة
كل ما كان بوسعه فعله هو الجري نحو تلك الشخصية بعينين تلمعان
وعندما سمع يانغ شياولي وقع الأقدام ، واستدار بارتباك ،
مدَّ يان لان يده وأمسك بمعصمه ، فركضا معًا
صعدا ثلاث طوابق من السلالم ، ثم دفعا باب السكن الجامعي وفتحه
أما يانغ شياولي، الذي وجد نفسه مجبرًا على الركض السريع
على الدرج دون سبب واضح، فكان يلهث ويشعر بدوار قليل. قال:
“ لماذا… لماذا تركض ؟ هل يطاردك أحد من الخلف ؟”
التقط يان لان قلماً وورقة من الطاولة
و يداه ترتجف ، مما جعل الحروف على الورقة تبدو مائلة
وغير واضحة ، حتى أن الخط شبه غير مقروء
وضع يانغ شياولي ما كان يحمله ، وعندما رفع رأسه ،
كان يان لان قد سلَّمه دفتر الملاحظات
وعلى صفحاتها البيضاء البسيطة ،
كانت هناك كلمات مكتوبة بحروف مائلة بعض الشيء
[ أنا الآن أستطيع ملاحقة شيه يون تشي.]
حدق يانغ شياولي في تلك الكلمات لعدة ثوانٍ، وقال متفاجئًا :
“… ها؟”
استرجع يان لان الدفتر ، وأكمل الكتابة بيد مرتجفة :
[ لقد التقيتُ شيه يون تشي للتو
قال إنه يحتاج إلى وقت للتفكير .]
فهم يانغ شياولي أخيرًا ، لكنه كان لا يزال في حالة ذهول
قال:
“ ألم يقل إنه ليس مثليًا ؟”
كتب يان لان :
[ نعم ، لكنه قال إنه يحتاج إلى وقت للتفكير .]
يانغ شياولي:
“ وإن قال بعد التفكير إنه لا يزال ليس مثليًا ، ماذا تفعل حينها ؟”
كتب يان لان:
[ سأتقبّل الأمر . سأسمع كلامك وأنسى أمره .]
تألقت عينا يانغ شياولي تدريجيًا،
وبدا الفرح على وجهه وكأنه ليس نفس الشخص الذي قبل
أيام قليلة أراد أن يرمي شيه يون تشي في البحر
قال بحماس:
“ هذا رائع !
إن كان مستعدًا للتفكير ، فهذا يعني أنه يحملك في قلبه !”
وأمسك بمعصم يان لان بقوة، وعيونه تتلألأ:
“ يان يان !!!! عليك أن تغتنم هذه الفرصة !!!
لا تترك مكانًا للندم !”
أومأ يان لان بحزم
تابع يانغ شياولي مبتسمًا:
“ حسنًا ، اذهب وأحضر للمعلم كأس ماء !!!
هذا المعلم سيعلّمك كيف تلاحق من تحب !!! "
بطاعة، ذهب يان لان ليحضر له كأس ماء ~ وعندما عاد،
التقط القلم وكتب:
[ هل سبق وأن طاردت أحدًا من قبل ؟ ]
أخذ يانغ شياولي رشفة من الماء وهزّ رأسه
“ لا، لكنني شاهدت آخرين يفعلون ذلك.
يمكنك أن تثق بي؛ لن أخطئ .”
أومأ يان لان
يانغ شياولي:
“ أولًا !!! البشر كائنات بصرية .
ما عدا بعض الفئات الخاصة أو ذوي الأذواق الخاصة ،
فإن الغالبية ينجذبون إلى الأشخاص الوسيمين .
وأنت تعرف هذا جيدًا .”
مد يانغ شياولي يده ، وقبض على خد يان لان الناعمة والمرنة ،
مما جعل شفتيه الحمراوين المنتفختين تتكور قليلاً :
“ عليك أن تستغل هذه الميزة إلى أقصى حد
وأن تعرضها بكل ما تملك ~ .”
استمع يان لان بتعبير محير على وجهه
أضاف يانغ شياولي:
“ أعلم أنك عادةً ما تحمل وجهًا باردًا تخيف به الغرباء
لتتفادى مواقف التواصل المحرجة .
لكن ليس من المناسب أن تكون باردًا أمام من تحب .
سيظنون أنك لا تكن لهم مشاعر كثيرة .
لذا ، أول شيء يجب أن تتعلمه الآن هو ألا تظهر باردًا أمام شيه يون تشي "
بدت عليه علامات الفهم ، وإن لم تكن كاملة
استخدم يانغ شياولي إصبعيه لرفع زوايا شفتيه قليلاً ، وتابع :
“ عليك أن تلغي المسافة بينكما ، لكن ليس بالكامل
يجب أن تحافظ على إحساس بالقرب ،
وفي الوقت نفسه تثير شعورًا بالغموض ،
مثل لعبة القط والفأر .
الرجال يسقطون في هذه الحيلة .”
أومأ يان لان مجددًا
سأل يانغ شياولي:
“ عندما رحلت ، هل قال لك شيئًا ؟”
هزّ يان لان رأسه، ثم فكر للحظة،
وكتب في الدفتر عن الحادثة في مقهى فورست،
حيث رفض عرض شيه يون تشي أن يصطحبه السبت
نظر يانغ شياولي بدهشة ، ونظر إلى يان لان وكأن الأمر صعب التصديق
“ إذًا ، أنت خبير…”
التقط يان لان القلم ورسم علامة استفهام على الورقة
عبث يانغ شياولي برأسه وقال:
“ ما قلته سابقًا لا يختلف كثيرًا .
بدلًا من أن تقول أنك ستذهب بالتأكيد السبت ،
قل إنه ممكن فقط . سيظل يفكر فيك يوم السبت ،
وسيُراسلك بالتأكيد في الصباح الباكر . فقط انتظر .”
استمع يان لان بشك ، لكن عندما جاء يوم السبت ،
حوالي العاشرة صباحًا ،
وصلته رسالة من شيه يون تشي
[ الأستاذ يان، تيانتيان يظل يسألني متى ستأتي لرؤيته ]
رفع يان لان حاجبه بدهشة
[ تيانتيان يسأل عني ؟ ]
: [ نعم، نموذج تيتانيك الذي أمامه نصفه فقط مُجمّع . عندما تنتهي ، تعال ]
: [ في أي وقت ؟ هل لدى تيانتيان حصص اليوم ؟ ]
: [ لا، منحتُه إجازة اليوم . يمكنه أن يستريح ]
: [ سآتي مبكرًا إذًا ]
بعد هذه الرسائل ، لم يرد شيه يون تشي
وضع يان لان هاتفه واستمر في الرسم
——-
في فترة الظهيرة ، بعد الغداء ،
ساعده يانغ شياولي في اختيار الملابس
قارن يان لان بين قميصين يبدو أنهما متشابهان ،
و قبل أن يستقر على قميص بلون أزرق نيلي ،
مطبوع عليه جبال مغطاة بالثلوج وندف ثلجية
: “ هذا جيد، يتناسق مع لون بشرتك.
هيا، رشّ بعض العطر أيضًا.
أعتقد أن هذا يناسبك أكثر.
إنه عطر نسائي، لكنه خفيف ويتلاءم مع شخصيتك .”
لو كان يان لان فتاة ، لربما كان يانغ شياولي قد أخرج
فساتينه المخبأة وأحمر الشفاه الخاص به الآن
لكن يان لان ولد ، ولم يكن يحتاج حتى إلى قلم تحديد الحواجب
كان بإمكانه فقط أن يبذل جهدًا إضافيًا في أماكن أخرى
انصاع يان لان لتدخله واهتمامه
بدا في النهاية ، وعلى النظرة الأولى ، كما هو الحال دائمًا،
لكن عند التدقيق كان واضحًا أنه قد اعتنى بنفسه جيدًا
بعد أن دار حوله قليلاً ، أومأ يانغ شياولي على مضض : “ حسنًا، اذهب . كن حذرًا في الطريق .”
وجد يان لان الأمر مضحكًا ، فالتقط الدفتر وكتب
[ ربما حتى شيه يون تشي لن يراني ؛ إنه مشغول في عمله ]
قال يانغ شياولي: “ حسنًا إذن الخاسر هو ، استمتع "
حاملاً حقيبته القماشية ، خرج يان لان
ركب الحافلة من البوابة الجنوبية،
واشترى قطعة كعكة فواكه في الطريق
عندما وصل إلى منزل عائلة شيه ،
كان الوقت تقريبًا موعد تدريسه لتيانتيان خلال العطلة الصيفية
رحب به الخادمة بحفاوة وقادته إلى الطابق العلوي ليجد تيانتيان
: “ منذ أن توقفت عن العمل الجزئي ، أصبح مزاج تيانتيان سيئًا جدًا .
و كثيرًا ينفعل.
تقريبًا جميع المعلمين اشتكوا للسكرتير لين من شقاوته .
الرئيس شيه عاد عدة مرات ، وكلما رآه تيانتيان، كان
يستخدم لغة الإشارة ليسأله لماذا لم تأتي .”
شعر يان لان بوخزة في صدره
فوجئ بمدى اشتياق تيانتيان له
كان يظن أن الطفل سيحتاج بعض الوقت فقط للتكيف،
وسيكون الوضع جيدًا حتى لو لم يأتِ
لكن تيانتيان كان يفكر فيه طوال هذه الأيام
فتحت العمة باب غرفة تيانتيان،
وكان تيانتيان يرتدي بدلة زرقاء فاتحة،
جالسًا على السجادة محاطًا بقطع ليغو
كان يواجه باب الغرفة ، ولم يسمع صوت دخول أحد ،
حتى رأى قدمين
رفع عينيه باستغراب ، ولمدة عشر ثوانٍ من التواصل
الصامت بالعيون، التقى بنظرة يان لان
بعد هذا الصمت الطويل ، رفع تيانتيان يده ،
وربّت على الفراغ بجانبه ، مشيرًا ليان لان بالجلوس
بدا وجهه الصغير الرقيق جديًا ،
حتى حركات لغة الإشارة التي قام بها كانت تعبر عن جدية كبيرة :
“ هل عمي تنمر عليك وضايقك ؟”
يتبع
Erenyibo : وربي فراشات لا نهائي 🥲🩷🩷🩷
عمري الكبير الي بيدافع عن يان لان 😩🥺💜
ردحذفيان لان الي تحبه طاح في نعمة اخ عسل يجنن