القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch10 | IOWY

 Ch10 | IOWY


نام يان لان من الصباح حتى غروب الشمس دون أن يتحرك أو يتقلّب


تسلّل يانغ شياولي إلى سريره مرارًا


يمدّ أصابعه ليتحقق من تنفّسه، متأكدًا أنه نائم وليس ميتًا


وبعد أن غربت الشمس ، أظلمت السماء سريعًا


وعندما فتح يان لان عينيه، 

سمع صوت نقرات متتابعة على لوحة المفاتيح، 

لم يكن عاليًا، لكنه كان مسموعًا بوضوح


نهض من سريره فرأى يانغ شياولي جالسًا أمام اللابتوب 

يلعب إحدى الألعاب، محاطًا بأضواء الشاشة المتلألئة


وبعد نومٍ طويل، شعر بدوار الجوع فور استيقاظه


وما إن نهض من سريره حتى بدأ يبحث عن ماء يشربه


سمع يانغ شياولي حركته، فخلع سماعاته، واستدار ينظر إليه قائلًا:

“ مومو متى عدت ؟”


وضع يان لان كوب الماء جانبًا، ثم أشار إليه، وجمع كفيه 

وأمال رأسه، مقلدًا هيئة النائم، ليُشير إلى أنه كان نائمًا طوال الوقت


همّ يانغ شياولي بإعادة ارتداء سماعاته ومواصلة اللعب ، 

ولكن نظره الحاد التقط مشهدًا غير متوقّع — عظمة الترقوة 

التي كشفتها فتحة قميص نوم يان لان، 

آثار حمراء باهتة


دوّى شيء ما في رأسه كجرس إنذار، 

وشعر وكأن شاشة اللابتوب أمامه تحوّلت إلى الأبيض 

والأسود من شدة الصدمة


كان يان لان يفكّر في غسل ثيابه وإصلاح الأزرار التي تمزقت، 

حينها باغته تيار من الهواء ، 

وتقدّم إليه يانغ شياولي بنظرة غاضبة ، 

وأمسك بكتفه بقوة حتى ابيضّت مفاصل أصابعه


قال بصوت بارد :

“ هل تعرّضت للتنمّر ؟”


حدق إليه يان لان، ثم هزّ رأسه نافيًا بشكل تلقائي


ضاق يانغ شياولي عينيه، ثم مدّ إصبعه ، 

وسحب ياقة قميصه برفق ، فكُشفت آثار العضّات والقبلات على ترقوته : 

“ ما الذي حدث هنا ؟”


احمرّ وجه يان لان في الحال ، 

ورفع يده على عجل ليغطي عنقه


صُدم يانغ شياولي من ردة فعله، 

فتراجع خطوتين إلى الخلف بشكل درامي، 

مشيرًا إليه بإصبعه النحيل، وقال بصوت مرتجف:

“ يا إلهي… لقد فقدنا زهرة جميلة…”


أنزل يان لان رأسه ، وابتسم خفية ، لكنه لم يجرؤ على الضحك


وفجأة صرخ يانغ شياولي غاضبًا وضرب الطاولة بيده :

“ تكلّم ! اعترف بكل صدق ! من الذي اعتدى عليك ؟!”


وجد يان لان نفسه في موقف غريب لم يعتد عليه، 

فلم يجد حلاً غير أن يشرح له باختصار ما حدث ليلة البارحة ، 

بما في ذلك ما قاله شيه يون تشي صباحًا ، حين أنكر كونه مثليًّا


وبعد أن استمع يانغ شياولي إلى القصة ، 

ارتسمت على وجهه ملامح معقدة، ثم قال:

“ يعني… كان سكران ، واعتدى عليك ، 

وأنت… لأنك تُكن له مشاعر سرية ، تركته يفعلها بك ؟”


شعر يان لان ببعض الإحراج من كلامه

فعضّ شفته السفلى ولم ينبس ببنت شفة


أصاب يانغ شياولي الغضب مجددًا ، فضرب الطاولة بيده قائلاً :

“عليّ أن أتحدث مع شيه يون تشي بشكل جدي . 

وإن لم يكن شيئًا آخر ، فعلى الأقل نحصل على تعويض مادي !”


هزّ يان لان رأسه نافيًا


فوقف يانغ شياولي محبطًا ، وتقدّم منه ليعانقه قائلًا :

“ مومو… ملفوفي الجميل… لا تهز رأسك ! 

فقط أومئ بنعم ، وسأتوجّه فورًا إلى مقر شركة فينوس 

للمطالبة بتفسير منهم !”


ربت يان لان على ظهره مبتسمًا ، لكنه استمر في هز رأسه


تنهد يانغ شياولي تنهيدة طويلة، وقال :

“ لقد خرج شيه يون تشي من هذا الأمر بسهولة .”


بقي وجه يان لان خاليًا من التعبير، ولم يتّضح ما يدور في ذهنه


————-


في اليوم التالي عند الظهيرة ، 

تلقّى يان لان تحويلًا ماليًا على بطاقته البنكية ، 

وهو أجر العمل الجزئي عن كل حصص التدريس التي أتمّها


و أعاد على الفور المبلغ الخاص بالدرس الأخير ، 

ثم خرج مع يانغ شياولي ليتناولا الطعام الياباني الذي اعتادا تجنّبه


كما اشترى أحمر شفاه جديد وفستانًا جديدًا ليانغ شياولي، 

بالإضافة إلى طقمين جديدين من الملابس لنفسه


ومع اقتراب بداية الفصل الدراسي الجديد، 

عاد النشاط تدريجيًا إلى الحرم الجامعي الهادئ سابقًا في كلية الفنون، 

حيث بدأ الطلاب بالعودة إلى السكن وهم يجرّون حقائبهم


بدأ طلاب الدراسات العليا والبكالوريوس في كلية الفنون 

الفصل الجديد في التوقيت نفسه تقريبًا


أولئك القادمون من خارج المدينة اعتادوا العودة مبكرًا، 

بينما الطلاب المحليون غالبًا يعودون في اليوم السابق لبداية الدوام


في الأيام الماضية ، انشغل يان لان بالقراءة ، 

متجنبًا الخروج قدر الإمكان


ومع انتهاء الإجازة ، سار يانغ شياولي على نهجه ، 

فبقي في السكن يلعب الألعاب الإلكترونية ، 

وتوقّف عن الخروج متنكرًا بملابس نسائية


لكن ابتعادهما عن العالم الخارجي لا يعني أنّ الحرم الجامعي كان هادئًا


فعلى سبيل المثال، تقام كل عام في هذه الفترة فعالية 

استقبال الطلاب الجدد، ويتوزع المتطوعون عند مختلف 

مداخل كلية الفنون


حين كان يانغ شياولي في السنة الثانية، كان يهتمّ بمعرفة ما 

إذا كان هناك طلاب وسيمون بين المستجدين، وإن كانت 

هناك منافِسات على لقب “جميلة الكلية”


أما حين أصبح في سنته الثالثة ، فقد خفت ذلك الاهتمام؛ 

فـ كلية الفنون لم يكن يومًا خاليًا من الوجوه الجميلة


بل إن في سكنه نفسه من يفوق الجميع جمالًا ، 

حتى أصبحت معاييره الجمالية مرتفعة إلى درجة أن رؤية 

وجه مؤهل ليكون نجمًا لم تعد تُثير فيه سوى عبوس حاجبٍ خفيف


لكن هذا العام بدا مختلفًا قليلًا


ففي خضمّ هذا النشاط المتزايد في الحرم الجامعي، 

بدأ اسم يتردد باستمرار في منتدى كلية الفنون، 

مصحوبًا بصورة عفوية التُقطت في الكافتيريا—لين جيانشينغ ——


كان يانغ شياولي جاثيًا أمام اللابتوب ، يتأمل الشاشة بعينين 

مركزتين ، وهو يُكبّر الصورة مرارًا وتكرارًا 

“ مومو تعال وانظر .”


وضع يان لان فرشاة التلوين جانبًا ، وتقدّم نحوه


قال يانغ شياولي وهو يشير إلى الشاشة:

“ انظر إلى هذا الفتى ، اسمه لين جيانشينغ

الأوسم بين طلاب السنة الأولى هذا العام ، 

ويتخصص في قسم الرسوم المتحرّكة ' الانيميشن ' .”


نظر يان لان إلى الصورة : شاب ملامحه وسيمة ، 

يقع سحره بين براءة الفتيان ورجولة الشباب ، 

وكان بالفعل جذّابًا جدًا


وبعد أن تأمّله قليلًا ، رسم يان لان علامة استفهام بأصابعه 

على ظهر يانغ شياولي، متسائلًا


رفع يانغ شياولي نظره إليه وقال:

“ هل فكّرت يومًا في أن تُعجب بشخصٍ آخر ؟”


أمال يان لان رأسه في حيرة، دون أن يرد


استدار يانغ شياولي ليواجهه وقال بجدية:

“ لا أقصد أن يكون هذا الشاب بالذات . 

فقط أعطيك مثال . 

وضعك جيد ، ويمكنك العثور على شخص يضاهيك تميّزًا . 

وبصفتي صديقك ، أرفض تمامًا أن تظل متعلّقًا بشيه يون تشي

كما يقول المثل، أفضل طريقة لتجاوز علاقة قديمة هي 

الدخول في علاقة جديدة .”


أنصت يان لان إلى كلامه دون أن يومئ أو ينفي، 

بلا أي تفاعل، 

و ملامحه هادئة إلى درجة يصعب معها قراءة ما يشعر به


—————-


وبعد عدّة أيام ، 

بدأ طلاب السنة الأولى فترة ' التدريب العسكري' التي تمتد لأسبوعين ——-

وقد امتلأ الحرم الجامعي الهادئ سابقًا بالطلبة الذين 

يرتدون الزي المموّه العسكري، 

مصطفّين في صفوف تحت إشراف المدرّبين


وفي الوقت نفسه ، انطلقت الدروس الخاصة بالفصل 

الجديد بالنسبة ليان لان


كل شيء بدا وكأنه يسير وفق نسق معتاد ، 

كما لو أن أحداثًا معيّنة وأشخاصًا معينين لم يكونوا يومًا 

جزءًا من حياته— كما لو أنهم لم يوجدوا أصلًا


الرياح تمضي ولا تترك أثرًا …..


انتقل يان لان إلى قاعة دراسية جديدة لهذا الفصل


ومن الدرج المؤدّي إلى قاعته، 

كان يمكنه رؤية عدّة ملاعب لكرة السلة على بُعد مئة متر تقريبًا


وكان يشاهد أحيانًا طلاب السنة الأولى يرتدون الزي العسكري، 

يتدربون تحت إشراف مدربيهم على التمارين الجماعية


كان يان لان ويانغ شياولي يمران مرتين يوميًا بجانب ملعب السلة، 

وهناك اكتشف يانغ شياولي، ببصيرته التي لا تخطئ في رصد 

الشبان الوسيمين، أن الطالب الذي أصبح حديث الجميع—

لين جيانشينغ—كان ضمن المتدربين


قال وهو يومئ برأسه بإعجاب:

“ بالفعل شاب وسيم .”


أما يان لان، فلم يُعره اهتمامًا، 

ولم يكلّف نفسه حتى عناء الالتفات


لكن يانغ شياولي، الذي يعشق الأجواء المفعمة بالحيوية، 

لم يستطع مقاومة الفضول، 

فشدّ يان لان بيده ليذهبا معًا لمشاهدة ما يحدث


لقد لفت لين جيانشينغ الأنظار منذ لحظة دخوله إلى 

الجامعة بفضل مظهره المتألّق


والآن، وهو يتصبّب عرقًا في ملعب السلة، 

أصبح مشهدًا يسرّ كل من ينظر إليه، 

حتى أن العديد من طلاب السنتين الثانية والثالثة لم 

يتمكنوا من مقاومة الوقوف للمشاهدة


وكانت المنطقة المحيطة بملعب السلة قد امتلأت بالحشود، 

تطوّق اللاعبين بطبقتين على الأقل من المتفرجين


أمّا اللاعبون في الداخل، فكأنما ضُخّ فيهم الحماس، 

وأصبحوا يسجلون الرميات الثلاثية ويصدّون الكرات ببراعة 

وسط صيحات الإعجاب المتواصلة من الجمهور



لم يكن يان لان يهتم بالمنافسات الرياضية ، 

وكل ما أراده في تلك اللحظة هو أن يذهب لتناول الطعام


ولكن تمسّك يانغ شياولي بذراعه جعله مضطرًا إلى البقاء والمشاهدة


وأثناء وقوفه ، لاحظ يان لان أن العديد من النظرات في 

الملعب كانت تتجه إليه بين الحين والآخر ، 


مزيج من الفضول والتفحّص


بدا وكأن بعض الحاضرين قد عرفوا هويته من خلال المنتدى


وفجأة —— ، التقت عيناه بعيني لين جيانشينغ


كان الشاب يرتدي القميص العسكري ، 

و يتصبب عرقًا وزجاجة ماء بيده ، 

واقفًا في مكانه ينظر مباشرةً إلى اتجاه يان لان


لم تكن نظرة عابرة أو سريعة ، بل مباشرة وواضحة ، 

كأنه لا يكترث إن رآه أحد وهو يحدّق


وسرعان ما لفتت هذه النظرة انتباه من حوله —— ، 

فتبعت العيون نظرة لين جيانشينغ ——- 

ووقعت على يان لان الواقف بجانب الملعب


و بدأ بعض الطلاب ، ومن بينهم عدد من طلبة السنوات 

المتقدمة ، يهمسون ويتبادلون التحيّات مع يان لان


طوال السنوات الماضية —- ، أصبح يان لان بمثابة تميمة 

حظ أو رمزٍ غير معلن لكلية الفنون ، 

بل أشبه بأسطورة حيّة ——

فقد حصل على لقب “أجمل طالب في الكلية ” لخمس سنوات متتالية


وفي كلية تشتهر بجمال طلابه وطالباته ، 

كان يان لان بمثابة ' جبل تاي ' ( ثابت ) في مكانته 


لكن ، في داخله ، كان يان لان يمقت هذا اللقب ويجده سخيفًا


للأسف، هناك من كان يستمتع بإقحامه في المقارنات، 

فيأخذون صورته المعروفة من بطاقة هويته الجامعية 

ويضعونها جنبًا إلى جنب مع وجوه الطلاب الجدد، 

في استطلاعات ومسابقات لا تنتهي، مما سبب له كثيرًا من الإزعاج


فلا أحد يحبّ أن يُقارن شكله بالآخرين على الدوام


لذا، حين التقت نظراته بنظرات لين جيانشينغ، 

راوده شعور فوري بأن هذا الشاب قد لا يُكنّ له الكثير من الود


فسحب بلطف كمّ يانغ شياولي، مشيرًا له بالتوقّف عن 

التحديق والمغادرة


لاحظ يانغ شياولي هو الآخر نظرة لين جيانشينغ، 

وارتسمت على وجهه علامات الحيرة، ثم تمتم، 

حتى بعد أن ابتعدا قليلًا:

“ لماذا كان يحدّق بك بتلك الطريقة ؟ 

هل يريد أن يتشاجر ؟”


وقد أتاه الجواب في وقت لاحق من المساء ————


إذ تم استدعاء يانغ شياولي من قبل أستاذه المشرف، 

فاضطر يان لان لتناول العشاء بمفرده


ولكي يتجنّب الطلاب الجدد الذين يخضعون للتدريب العسكري، 

اختار الذهاب إلى الكافتيريا بعد موعد العشاء المعتاد بنصف ساعة


وقف عند إحدى النوافذ ، وطلب وعاء من حساء اللحم البقري


ما إن جلس وتهيأ لتناول طعامه ، 

حتى جلس أمامه شخص آخر فجأة—كان لين جيانشينغ


عبس يان لان بحاجبيه قليلاً ، 

غير مستوعب لماذا اختار هذا الشاب الجلوس أمامه ، 

رغم أن قاعة الطعام كانت شبه خالية وتزخر بالمقاعد الفارغة


ألقى لين جيانشينغ نظرة سريعة على يان لان ، 

ثم عبث برأسه بإحراج وقال :

“ مممم … سينباي ، أتيت لأسألك إن كنت تعرف شخصًا 

يُدعى قوه ييفان ؟ 

إنه طالب في السنة الثالثة ، يدرس المصارعة في كلية الرياضة المجاور .”


هزّ يان لان رأسه ببطء ، إذ لم يسبق له أن سمع بهذا الاسم


ازداد ارتباك لين جيانشينغ وقال:

“ إنه ابن عمي . ربما لا تعرف اسمه ، لكنه الشاب الذي 

ركلته خلال الصيف .”


تفاجأ يان لان من كلماته ، وبدا على وجهه الذهول


سارع لين جيانشينغ بالتلويح بيديه ، قائلاً :

“ أرجوك ، لا تفهمني خطأ ! لم آتِ لأنتقم له …

فقط… خلال الصيف ، كان يشتمك باستمرار ، 

فأصبحت فضوليًا جدًا لأعرف ما نوع الشخص الذي جعله 

يغضب إلى هذا الحد "


أنزل يان لان نظره ، وقد شعر فجأة أن هذا الفتى يبدو… 

بسيطًا، وربما ساذجًا قليلًا


أخرج لين جيانشينغ علبة شاي بالعسل من جيبه ، 

ومدّها إليه قائلاً :

“ في الحقيقة ،،،، لم أكن أنوي الحديث معك ، لكنني شعرت 

أنك أسأت فهمي اليوم في ملعب السلة . 

لا أريد أن يُساء فهمي …. 

ليس لديّ أي نية سيئة تجاهك ، أرجوك ، لا تخف مني سينباي "


نظر يان لان إلى علبة الشاي، ثم إلى الشاب الجالس أمامه، 

وأومأ برأسه بهدوء


بدت على لين جيانشينغ علامات الارتياح، 

ثم وقف وقال:

“ حسنًا، سأرحل الآن . لن أزعجك أكثر أثناء طعامك .”


لم يُعر يان لان الأمر اهتمامًا كبيرًا ، 

لكن كان هناك من اهتم به… يانغ شياولي ——


فقد انتشرت صورة للقاء الذي جمع لين جيانشينغ ويان لان 

في الكافتيريا على المنتدى ، 

وأصبحت حديث الساعة ———


وما إن رآها يانغ شياولي، حتى اندفع نحو يان لان وأمسكه قائلاً :

“ ما الذي يحدث ؟”


كتب له يان لان ما جرى بالتفصيل ليتسنى له قراءته


وبعد أن قرأ كل شيء ، ضحك يانغ شياولي وبدا وكأن فكرة ما خطرت في باله


لكنه ما إن همّ بالكلام، حتى رنّ هاتف يان لان الموجود على الطاولة


دفع يان لان برفق الشخص الذي أمامه ، والتقط الهاتف ليرى الرسالة


رسالة من رقم شيه يون تشي الشخصي ——


[ الأستاذ يان أعتذر على الإزعاج . 

هل سيكون مناسبًا أن نتحدث غدًا في الثالثة بعد الظهر 

بخصوص تيانتيان؟]


ظلّ يان لان يحدّق في الرسالة طويلًا ثم رد :

[ لديّ محاضرة غدًا بعد الظهر . 

سأكون متفرغًا بعد الساعة الرابعة .]


فجاء الرد سريعًا :

[ ما رأيك بمقهى “فورست” عند الرابعة والنصف؟]


: [ حسنًا .]


—————-


في اليوم التالي ، 

لم يُخبر يان لان يانغ شياولي عن لقائه المرتقب مع شيه يون تشي


اختلق عذرًا ، وخرج من بوابة الجامعة بمفرده


وعندما وصل إلى مقهى فورست لمح سيارة بنتلي متوقفة 

على جانب الطريق—و كانت بوضوح سيارة شيه يون تشي، 

مما يعني أنه وصل قبله


دخل المقهى ، وبشكل لا إرادي نظر إلى الطاولة التي جلسا 

عندها في المرة الماضية ، 

فرأى شيه يون تشي يبادله النظرات


تردد يان لان للحظة ، وشعر بشيء من التوتر ، 

لكنه سرعان ما تقدّم بثبات وجلس في المقعد المقابل له


كان هذا أوّل لقاء بينهما منذ تلك الليلة —— ، 

وكان ثمة حرجٌ صامت يخيّم بينهما، لا يمكن وصفه


أنزل يان لان عينيه ، وتجنّب النظر إلى شيه يون تشي

بينما التزم الأخير الصمت هو الآخر ، 

وكأن بينهما تحدّيًا غير معلن ' من سيتكلم أولًا '


وبعد بضع دقائق ، تنهد شيه يون تشي بصوت خافت:

“ تيانتيان يفتقدك كثيرًا . 

لم يرضَى عن معلم الرسم الجديد الذي أحضرته له، 

ويريدك أنت تحديدًا أن تدرّسه .”


مرّ ظل خفيف في عيني يان لان

وبعد لحظة ، حرّك يديه بلغة الإشارة :

" ما زال طفلًا… ربما لم يتأقلم بعد ، لكنه سيتعوّد مع الوقت "


عبس شيه يون تشي حاجبيه ، وتسللت نظراته نحو شفتي يان لان الممتلئة ، وقال:

“ بما أن العقد السابق قد انتهى ، يمكننا توقيع عقد جديد . 

يمكننا إعادة التفاوض على المواعيد والراتب .”


لم يتغير تعبير يان لان —— لكن عينيه ارتفعت قليلًا 

ونظر أخيرًا في عيني شيه يون تشي

ثم أشار بإيماءة مختصرة :

" راتب ؟ "


يتبع


التدريب العسكري في الجامعات : 

برنامج إلزامي قصير المدى يُفرض على الطلاب الجدد

المدة: من أسبوع إلى أسبوعين.

المكان: داخل الجامعة


وش يسوون في التدريبات : 

تدريبات مشاة أساسية ( الوقوف، الاصطفاف، التحية، المشي العسكري…)

تمارين رياضية

أحيانًا محاضرات عن الدفاع الوطني أو الأمن القومي

تدريبات شبه عسكرية بسيطة (مثل حمل السلاح 

الخشبي أو أساليب البقاء في ظروف معينة)


يُشرف على التدريب ضباط أو جنود حقيقيون من الجيش الصيني .

يرتدي الطلاب الزي العسكري طوال فترة التدريب .

يُعتبر جزءًا رسميًا من التعليم الجامعي، وقد يُحتسب في التقييم العام .

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي