القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch12 | IOWY

 Ch12 | IOWY


 

تيانتيان طرح سؤاله بجدية كبيرة ——-

فهو الذي بكى حتى غلبه النوم في حضن يان لان، واستيقظ بين ذراعيه أيضًا


عندما كان مريضًا ومتعبًا، كان يان لان من يحمله، 

ويطعمه، ويُهدئه حتى ينام


في نظر تيانتيان، لم يكن من الممكن أن يان لان قد تركه دون سبب


و الاحتمال الوحيد في ذهنه الصغير ، 

هو أن عمه قد تنمّر على معلمه ، 

ولهذا السبب لم يعد المعلم يزوره أو يساعده في تركيب الليغو


نظر يان لان إلى وجه تيانتيان المتصنّع للجدية ، 

وشعر بمزيج من التأثر والضحك

استخدم لغة الإشارة ليسأله:

“ وإذا كان عمّك فعلاً قد تنمّر عليّ، هل ستنتقم منه مجددًا ؟”


أومأ تيانتيان برأسه، 

وحرّك أصابعه الصغيرة مقلدًا يرقة تتحرك — في إشارة إلى 

أنه قد فهم تمامًا نقطة ضعف شيه يون تشي


ما إن يومئ له يان لان بالإيجاب ، حتى يكون مستعدًا لمقلب جديد في عمه


أمسك يان لان برفق يد تيانتيان الصغيرة، وهز رأسه بابتسامة


رمش تيانتيان بعينيه الزرقاوين الواسعتين، فردّ عليه يان لان برمشة مماثلة


لو كان هناك شخص ثالث في الغرفة ، 

لأصابه الحيرة من هذا المشهد ، 

لأن لا أحد يفهم ما يجري بينهما


بعد لحظة من تبادل النظرات ، 

سلّم تيانتيان له دليل تركيب الليغو، 

فعادا معًا لإكمال بناء مقدّمة سفينة التايتانيك


في وقت العشاء —- ، 

بقي يان لان في منزل عائلة شيه


حضّرت العمة كمية وفيرة من روبيان “رو” على البخار لأن 

تيانتيان يحبه، 

فتولى يان لان تقشير كل حبة بيده وأعطاها له


استغرق العشاء ما يقارب الساعة


وبعد انتهائه، ساعد يان لان العمة في التنظيف وغسل الصحون


وعندما أنهى، كانت الساعة فقط 7:30


نظر إلى هاتفه، الذي ظلّ صامتًا طوال اليوم، وقرر إرسال رسالة نصية:


[ سأعود الآن ]


وفور إرسالها، وبينما على وشك أن يُغلق الهاتف ويودّع تيانتيان، صدح صوت إشعار


ولدهشته، جاء الرد فورًا من شيه يون تشي


: [ انتظرني دقيقة . أنا في طريقي للعودة ]


اهتزّ قلب يان لان بتلك الكلمات


رفع يده اليسرى بغير وعي ولمس مؤخرة عنقه ، 

شعر بحرارة طفيفة تسري في وجنتيه

لكن رغم ذلك، كتب الرد ببرود متعمّد :


[ كم مدة هذه الدقيقة ؟ ]


فأجابه شيه يون تشي

[ قريبًا جدًا ]


حدّق يان لان في هاتين الكلمتين بنظرات مشتعلة ، 

كأنه يحاول أن ينفذ من خلال الشاشة ليصل إلى ما خلفها


وبعد لحظة ، أعاد الهاتف إلى جيبه وصعد إلى الطابق 

العلوي للبحث عن تيانتيان


بعد العشاء ، كان تيانتيان قد عاد إلى غرفته وحده


تمدد على السجادة ، وساقاه متقاطعتان براحة ، 

يقلب كتابًا مجسّمًا مخصصًا للأطفال دون السادسة ، بكل وقار



حتى عندما جلس يان لان إلى جانبه ، متربعًا على الأرض ، 

لم يلتفت تيانتيان إليه ، 

وبقي مستغرقًا في قلعته الورقية المجسّمة


مدّ يان لان يده ليُمسك بيد تيانتيان، لكن الصغير تفاداه، 

ودفع كتاب الصور المجسّمة بعيدًا ليُبقي مسافة بينه وبين يان لان


رؤية هذا التصرف جعلت يان لان يرفع يده ويُغطي عيني تيانتيان، 

فما كان من الأخير إلا أن التفت أخيرًا ونظر إليه بنظرة 

ساخرة ، وكأنما يرى تصرّفه طفوليًا جدًا


أشار له يان لان بلغة الإشارة :

" لقد قشّرت لك كل تلك الحبات من الروبيان ، لماذا لا 

تكون لطيفًا معي ؟”


غيّر تيانتيان وضعية جسده من الاستلقاء إلى الجلوس، وقال بجدية:

“ المعلم لن يأتي غدًا ولا بعد غد. 

أنت وعمي لم تتشاجرا ، وأنا لم أزعجك . فلماذا لا تأتي؟ 

وماذا عن سفينتي ؟”


وفي النهاية — أشار إلى مقدّمة السفينة التي لم تكتمل بعد، 

ثم شبك ذراعيه ونظر إلى يان لان بنظرة متحدّية


اضطر يان لان إلى التوضيح:

“ المعلم أيضًا عليه أن يذهب إلى الدروس ، ويذاكر ، ويتعلم .”


رفع تيانتيان حاجبه الصغير وسأله:

“ ألا يمكنك أن تأتي بعد انتهائك من الدروس ؟”


نظر يان لان إلى السفينة نصف المكتملة واقترح:

“ هل تريدني أن أساعدك في تركيب الليغو؟”


أومأ تيانتيان برأسه


وبعد لحظة من التحديق المتبادل، قال يان لان:

“ أعدك أنني سأأتي لألعب معك كلما وجدت وقتًا "


لكن تيانتيان ظلّ جادًا، وسأله:

“ ومتى تجد وقتًا ؟”


كان يان لان على وشك أن يُفسّر له أن المشكلة الرئيسية 

ليست في الوقت بل في صعوبة القدوم، 

حينها سمع فجأة صوت محرّك سيارة من خارج النافذة


سارع إلى النافذة ونظر إلى الخارج


ولو كان هناك من يراقب هذا المشهد، لعجِب من غرابته


—— يان لان وتيانتيان واقفان بصمت جنبًا إلى جنب، 

يحدّقان من النافذة نحو سيارة بنتلي سوداء تقف أمام 

البوابة الحديدية المزخرفة ، 

والشخص الذي يخرج منها


بعد قليل ، دوّى طرق مألوف بثلاث نقرات على باب غرفة تيانتيان


ثم دخل شيه يون تشي


ألقى أولًا نظرة على تيانتيان الجالس على الأرض، 

ثم اتجهت نظرته إلى يان لان وابتسم ابتسامة خفيفة :


“ أستاذ يان سأوصلك بنفسي "


لم يبدِ يان لان أي موافقة ، 

بل نظر إلى تيانتيان وأشار له بإيماءة خفيفة بأصابعه


فهم شيه يون تشي الإشارة وتقدّم إلى الداخل


أما تيانتيان، الذي بدّل وضعيته من الاستلقاء إلى الجلوس، فسأله مباشرةً :

“ متى ستأخذني إلى منزل عائلتي ؟”


كان شيه يون تشي قد وعده ذات مرة، حين رفض الصغير 

تناول الدواء أثناء الحمى، 

أنه سيأخذه إلى منزله

وتيانتيان لم ينسَى ، لكن مرّت أيام على شفائه ، ولم يفِ يون تشي بوعده


أنزل شيه يون تشي عينيه ، وانعكست فيهما مشاعر يصعب تفسيرها:

“ كنت مشغولًا جدًا ، لم يكن لدي وقت لأصطحبك.”


لكن تيانتيان لم يتراجع وسأله بإصرار:

“ ومتى لن تكون مشغولًا ؟”


تجاهله شيه يون تشي —- ثم التفت إلى يان لان:

“ لنذهب أستاذ يان .”


ألقى يان لان نظرة غير راضية على شيه يون تشي، 

ثم انحنى وحمل تيانتيان بين ذراعيه، 

وسار به نحو زاوية الغرفة، 

حيث يمكنهما التحدث بلغة الإشارة على انفراد، 

بعيدًا عن مرأى شيه يون تشي


وبعد فترة قصيرة، عاد تيانتيان إلى وسط الغرفة وقد بدا 

مزاجه أكثر هدوءًا بشكل ملحوظ


أما شيه يون تشي، فظلّ على تعبيره المرتبك، 

بينما يان لان قد غادر بالفعل، 

فلم يجد أمامه سوى أن يدير جسده ويتبعه وهو يغلق باب الغرفة في طريقه


لم يبتعد يان لان كثيرًا ، بل كان واقفًا في الممر حيث تسقط 

عليه إضاءة صفراء دافئة، 

مما أضفى على المشهد هالة من الراحة والسكينة

سأله :

“ هل تناولت العشاء ؟”


أجاب شيه يون تشي  :

“ تناولته بالفعل …. ماذا قلت لتيانتيان قبل قليل ؟”


ارتسمت على عيني يان لان ابتسامة خفيفة :

“ قلت له إنني سأراقبك . وإذا اكتشفت أنك لست 

مشغولًا فعلًا، سأخبره سرًّا .”


رفع شيه يون تشي حاجبًا باهتمام :

“ وكيف تنوي أن تكتشف ذلك ؟”


نظر إليه يان لان بنظرة يائسة بعض الشيء، وقال:

“ لا تكذب على الأطفال . 

إذا وعدت بشيء، عليك أن تفي به.”


وبعد لحظة من الصمت ، قال شيه يون تشي:

“ لنذهب ، سأوصلك إلى الجامعة .”


لم يعترض يان لان، ونزل معه إلى الأسفل


كانت سيارة البنتلي السوداء لا تزال واقفة في الخارج، 

والمحرّك يعمل، 

مما أوحى أن شيه يون تشي لم يكن ينوي البقاء طويلًا


بل ربما لم يكن ينوي الحضور أصلًا ، 

لكنه جاء لأنه علم أن يان لان هنا ، وقرر أن يعيده بنفسه


——-


في الطريق إلى كلية الفنون ، ———

أنزل يان لان رأسه وبدأ يرد على رسالة من يانغ شياولي على ويتشات


لاحظ شيه يون تشي ذلك وقال:

“ من الأفضل ألا تستخدم الهاتف في السيارة . 

هذا يضر عينيك .”


أغلق يان لان الشاشة بهدوء ، دون أن يقول شيئ


نظر إليه شيه يون تشي مجددًا وسأله:

“ زميلك في السكن ؟”


أومأ يان لان برأسه


وعندما توقفت السيارة عند إشارة مرور في أحد التقاطعات، 

تنهد شيه يون تشي فجأة وقال بصوت خافت:

“ يان لان… هل أنت معجب بي حقًا ؟”


كانت هذه أول مرة يناديه باسمه مباشرةً ، 

دون استخدام “الأستاذ يان” الرسمية والباردة


ارتجف قلب يان لان للحظة ، 

لكنه التفت إليه بنظرة حائرة ، وكأنه يسأله ' لماذا تسأل؟ '


لكن شيه يون تشي لم يبدُو منتبهًا لنظرته ، 

بل كان منشغلًا بتعديل أزرار أكمامه المرصعة بالأحجار الكريمة وهو يتمتم:

”…لا يبدو كذلك . مثلًا ، طريقتك مع تيانتيان تُشبه الحنان ، 

أما معي، فتعاملني وكأنني وليّ أمر أحد الطلاب ...”

ثم أكمل بنبرة فيها شيء من الحيرة :

“ هل أنت معجب بي حقًا ؟”


في نظره ، كان برود يان لان ثابتًا لا يتغير ، 

باستثناء ذلك اليوم الذي كاد فيه الحاجز بينهما أن يتصدع، 

وبعض اللحظات القليلة التي أبدى فيها ليونة في تعامله مع تيانتيان


غير ذلك، ظل دائمًا هادئًا، صامتًا، لا يُظهر الكثير من مشاعره


لولا ما حدث في ذلك اليوم، لما كان شيه يون تشي أدرك 

أبدًا مدى عمق مشاعر يان لان تجاهه


وحتى بعد أن عرف، ظل يشك أحيانًا، بسبب سلوك يان لان البارد


طوال سنوات دراسته ، لم يسبق لشيه يون تشي أن اختبر علاقة واضحة المعالم


كان يحتك بفتيات معجب بهن ، ولكن علاقاته بهن بقيت في 

منطقة ضبابية بين الصداقة والاحتمال


و دائمًا كان هناك شيء ناقص يمنعه من اتخاذ الخطوة الأخيرة


في نهاية المطاف ، كنّ الفتيات يرقصن مع شباب آخرين في 

حفلات الكريسماس، بينما يكون هو منشغلًا باجتماعاته 

وتصويره ، 

دون أن يبدو عليه الحزن أو الندم ، وكأن تلك العلاقات لم 

تكن تعني له شيئًا 


لقد كان شخصًا له هدف واحد فقط في الحياة : أن يكون مخرجًا


تفانيه في عمله طغى على اهتمامه بالعلاقات


لذا لم يكن يمتلك ما يُسمى “رومانسية الفنان”


بل وبعد أن تولّى إدارة شركة فينوس تغيرت نظرته للعالم بالكامل ، 

وتحولت عقليته إلى رجل أعمال بحت


إن لم يكن يرى شيئًا بوضوح ، كان يعترف بذلك صراحة ، 

ويعامل تقييم المخاطر العاطفية كما لو كانت مشاريع 

استثمارية تحتاج لحذر شديد


حين أدار يان لان وجهه بصمت، ظهرت أذنه، التي احمرّت 

من الخجل، فالتفت شيه يون تشي لا إراديًا يتأملها


العلاقة بينهما كانت معقدة حقًا


أحدهما تمسك بإصرار بلقاء أول نسيه الطرف الآخر منذ زمن، 

وكان يدّعي أنه يدين له بجميل، 

بينما الحقيقة أن مشاعره كانت قد ترسّخت في أعماقه منذ ذلك الحين


والآخر لم يدرك شيئًا ، إلى أن أخبره بأنه نسي أمرًا مهمًا، ثم، 

في ليلة ظنّها حلمًا، وجد نفسه يواجه واقعًا لم يتخيله: أنه 

كان محبوبًا منذ البداية من هذا الشاب الجميل، الصامت، 

والمتجمد ظاهريًا


وهذا أمر يصعب على أي شخص تجاهله


يان لان كان جميلًا بشكل استثنائي، 

وجماله من النوع الذي لا يرفضه حتى أولئك من نفس جنسه


ومع هدوئه البارد ومسافته التي يفرضها على الآخرين، 

أثار فضول شيه يون تشي، وجعل مشاعره تتأرجح بين 

الانجذاب والتحفظ


وفي النهاية ، كان الأمر مسألة تملّك


لقد استحوذه يان لان ، و ربما دون أن يدرك ذلك


وفي أعماقه ، كان يعتبر لان ' ملكه ' 

وهذا الإحساس اللاواعي جعله يقظًا من أن يخطفه أحدهم منه ،

حتى قبل أن تتضح له مشاعره نحوه ——

لقد كان خائفًا من أن يُؤخذ منه قبل أن يصبح مستعدًا —-


وبينما يحدّق في أذن يان لان المحمرة ، قال فجأة :

“ رغم انشغالي بالعمل ، إلا أن لدي وقتًا للرد على الرسائل ”


أومأ يان لان برأسه دون أن ينظر إليه


سأله شيه يون تشي:

“ هل لديك محاضرات غدًا ؟”


هز يان لان رأسه نفيًا


ثبت شيه يون تشي نظره على بشرة عنقه البيضاء ، 

ثم قال بصوت منخفض:

“ إذا كان لدي وقت غدًا لأخذ تيانتيان إلى منزل العائلة ، هل تود أن ترافقني ؟”


أُخذ يان لان على حين غرة من هذا الاقتراح غير المتوقع، وأشار مترددًا :

“ أليس هذا غير مناسب ؟ 

كيف لي أن أذهب معك أنت وتيانتيان؟”


أجابه شيه يون تشي بهدوء:

“ لا بأس . إذا كنت وحدي مع تيانتيان، قد يشعر بعدم الراحة . 

أما إن كنت معنا ، فالأجواء ستكون أكثر هدوءًا . 

لا أريد أن يكرهني أكثر مما يفعل .”


تنهد يان لان بلطف :

“ يمكنك أن تكون أكثر لطفًا معه . صحيح أنك مشغول، 

لكنه في النهاية طفل . 

إن كنت صارمًا جدًا ، فقد يخاف منك . 

لقد درّسته لعدة أيام ، ولم أظهر له كثيرًا من الود أثناء 

الحصص لأجعله يأخذ دراسته بجدية . لكن لاحقًا ، حين 

لعبت معه بالليغو، واحتضنته، وعاملته كطفل يحتاج إلى 

رعاية، بدأ يقدّرني أكثر .”


أنهى يان لان شرحه بلغة الإشارة ، وشيه يون تشي يراقبه في صمت


ثم أشار يان لان بهدوء :

“ هل أخبرته أنك لم تؤذِي والده ؟”


هز شيه يون تشي رأسه نفيًا


يان لان:

“ عليك أن تشرح له، أن تخبره لماذا تشاجرتما، 

وأن تبيّن له أنك كنت متألمًا حينها. 

هو على الأرجح ما زال يتذكر .”


أومأ شيه يون تشي بالإيجاب

“هل سترافقنا غدًا؟”


تردد يان لان قليلًا، ثم أومأ بالموافقة


شيه يون تشي:

“هل آتي لأخذك؟”


لم يرفض يان لان صراحةً ، بل سأل:

“ هل هذا مناسب لك؟”


أجابه شيه يون تشي بنبرة طبيعية :

“ مناسب تمامًا . 

سأمر على تيانتيان أولًا ، ثم آتي إليك .”


وبينما يتحدثان، ظهرت بوابة كلية الفنون الجميلة في الأفق

التقط يان لان حقيبته القماشية، وفتح باب السيارة 

استعدادًا للنزول، فودّعه شيه يون تشي قائلًا:

“ تصبح على خير ”


استدار يان لان، ونظر إليه، ثم ابتسم، 

وأشار بإيماءة “تصبح على خير” بلغة الإشارة، وأغلق الباب خلفه وغادر …..



كان لدى يان لان محاضرة واحدة فقط يوم الأحد ، 

من التاسعة صباحًا حتى الظهر


وبعد انتهاء الدرس ، بدا يانغ شياولي متذمرًا لدرجة أنه 

بالكاد يستطيع الوقوف على قدميه


وبفضل جسده الصغير وخفته ، تعلق نصف جسده على يان لان وكأنه يبحث عن العزاء


من نبرة صوته إلى تعابير وجهه ، كان كله يشكو ويئن:


“ أنا لست بخير… لن أستطيع تجاوز الأمر ”


في ذلك اليوم ، كان موعد طرح تذاكر حفل فرقة ' التجوال في المحيط ' لشهر أكتوبر 

في تمام الساعة العاشرة صباحًا


وكان بيان شيانيانغ، الذي ساعد يانغ شياولي سابقًا في 

التسلّل إلى الفندق، هو المغنّي الرئيسي في هذه الفرقة


لم يكن يان لان ملمًّا بعالم الترفيه، 

ولم يكن يعرف شيئًا عن هذه الفرقة


ولكن ، ومن خلال رؤية يانغ شياولي وهو يحرّك كل معارفه 

ليلة البارحة لمحاولة شراء التذاكر ، 

ثم فشله التام هذا الصباح ، 

أدرك أن الفرقة تحظى بشهرة واسعة


فرغم أن سعة مكان الحفل يصل إلى عشرات الآلاف 

إلا أن التذاكر بيعت خلال ثوانٍ معدودة


لم يعرف يان لان كيف يعزيه ، فأخرج هاتفه وكتب له:

[ هل ترغب في التحقق من التذاكر في السوق السوداء؟ ]


هزّ يانغ شياولي رأسه قائلًا:

“ تذاكر السوق السوداء باهظة الثمن جدًا . 

الوسطاء يحاولون فقط تحقيق الأرباح. 

آه… يبدو أنني حقًا لا نصيب لي في حضور الحفل… 

انسَ أمري. 

هل تواصل معك شيه يون تشي؟”


أومأ يان لان، وأراه الرسائل النصية التي تبادلاها :


[ صباح الخير ، سأُنهي عملي وأذهب لأصطحب تيانتيان. 

أرسل لي رسالة بعد انتهاء محاضرتك .]


[ حسنًا.]


وفي الساعة 11:50 صباحًا:


[ انتهت المحاضرة .]


[ أنا في الطريق . لا تتناول الغداء في الكافتيريا، سأصطحبك أنت وتيانتيان إلى الخارج .]


قرأ يانغ شياولي الرسائل وهو يضيّق عينيه، ثم قال:

“ هل لاحظت أنه يتحكّم بك قليلًا ؟”


أومأ يان لان، وفتح تطبيق الملاحظات وكتب :

[ لقد لمح البارحة إلى أنه يودّ أن أراسله أكثر ]


فرك يانغ شياولي ذقنه وهو يفكر:

“ هل هذه طبيعته ؟ أم أنها بسبب طبيعة عمله ؟”


كتب يان لان :

[ القليل من كليهما . 

لقد درس الإخراج، لذا من المحتمل أن يكون لذلك أثر عليه ]


سأله يانغ شياولي:

“ وما رأيك أنت ؟”


رد يان لان كتابةً :

[ إن كان هذا الأسلوب يخصّني وحدي، فلا بأس لديّ ]


في تلك اللحظة ، ومضة من المكر لمعت في عيني يانغ شياولي وقال:

“ لِمَ لا نجرب ؟”


نظر إليه يان لان بتساؤل


ابتسم يانغ شياولي بمكر وقال:

“ من خلال الرسائل فقط ، لا يبدو لي أنه معجب بك . 

لكن لديّ شعور مختلف . 

حين قال إنه بحاجة إلى وقت للتفكير ، أظن أنه في 

الواقع يشعر بنوع من التملّك تجاهك 

وإلا، فكيف تفسّر أنه ، رغم أنك أنت من اعترف أولًا ، وهو 

من قال لاحقًا إن بإمكانك ملاحقته ، هو دائمًا من يبادر 

بالاتصال وترتيب اللقاءات ؟ 

لو لم تتحرك ، يبادر هو فورًا ! 

في الواقع ،،،، يبدو وكأنه هو من يلاحقك الآن ~ .”


فكّر يان لان للحظة ، ثم سأل:

[ وماذا تقصد بـ‘نجرب‘ ؟ ]


ضحك يانغ شياولي :

“ أليس من المفترض أن يصل قريبًا ؟ 

إن أبدى مشاعر غيرة ، فذلك سيكون دليلًا على أنني كنت محقًا .”


يتبع


خلينا نكون صريحين ! تحليلات شياولي حتى بالنسبة للممثلة جيني كانت صح !! 

وربي إنه رهيب !!!

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق
  1. طبعا واقع ليان لان من مايوقع له متاكدة بياكل خل كثير 😂

    ردحذف

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي