Ch16 | IOWY
كان الفستان الكلاسيكي على الطراز روكوكو أكثر فخامة مما
تخيل يان لان ——
فعندما رأى صورة الفستان لأول مرة ،
لم يكن رده الأول التفكير في طلب لين جيانشينغ منه ارتداء
زي الملكة ، بل تساءل عن مصدر هذا الفستان الباذخ —-
لم ينتظر لين جيانشينغ حتى يسأله ، فأوضح قائلاً :
[ هذا الفستان معار من أخت إحدى الطالبات في قسمنا .
أختها مولعة بالفستانات الكلاسيكية على الطراز الروكوكو
وتدرس تصميم الأزياء .
هذا الفستان هو عملها المفضل ، ونادرًا تعيره للآخرين ]
يان لان: [ وكيف تمكنتم من استعارته إذًا ؟ ]
لين جيانشينغ: [ في البداية رفضت إعارتنا إياه ،
ولكن بعد أن أرسلنا لها صورتك ، وافقت .
إذا ارتديته ستعيرنا إياه ]
لم يكن يان لان مهتمًا بأن يلفت الأنظار ،
فأجاب بست نقاط فقط ~ ،
متجاهلاً كل الرسائل والتوسلات التي تبعتها ~
ظن أن هذا التعبير كافٍ لرفضه ،
لكنه لم يتوقع إصرار لين جيانشينغ
وفي اليوم التالي ، ظهر لين جيانشينغ عند مبنى التدريس
حيث توجد محاضرة يان لان،
وعلى وجهه تعبير توسل ليرق قلب يان لان
لكنه بقي جامدًا دون أن يتحرك
ضحك يانغ شياولي : " ما القصة ؟"
تنهد لين جيانشينغ : " كنت أريد طلب المساعدة من
السينباي، لكنه رفض ."
لم يكترث يانغ شياولي كثيرًا، وقال: " أليس هذا أمرًا طبيعيًا ؟
لا يمكن لأحد أن يجبر شخصًا على فعل شيء لا يريد ~."
أمسك يان لان بيد يانغ شياولي وتجنب لين جيانشينغ الذي
حاول منعهما من المرور ، متجهين نحو الكافتيريا
لم ييأس لين جيانشينغ وتبعهم عن كثب، قائلاً:
" يا سينباااااي دعنا نجرب فقط ،،،، لنرَ النتيجة أولاً ! ."
فضولي ، سأل يانغ شياولي: " نجرب ماذا ؟
عن ماذا تتحدثان ؟"
أجاب لين جيانشينغ: " تجربة الفستان .
نحن نحضر عرضًا موسيقيًا لحفلة الترحيب ،
ويوجد دور لملكة ، ولهذا استعيرنا هذا الفستان خصيصًا،
لكن السينباي لا يريد المشاركة ."
ما أن ذُكر الفستان ، حتى انطلق يانغ شياولي بحماس :
" واااااااااوووو !!! كيف هو؟ أرني بسرعة !"
أخرج لين جيانشينغ صورة الفستان وعرضها عليه
ما إن أنهى يانغ شياولي النظر إليها،
حتى غيّر موقفه تمامًا ~~~
أمسك بمعصم يان لان وسحبه إلى جانب أحواض الزهور ،
وضغط عليه كما يفعل زعيم عصابة مبتدئ ،
واستخدم جسده لدفعه ، وقرص ذقنه ،
وهو يتحدث بنبرة ناعمة وكلمات تملؤها اللين والرجاء :
" مومو ألا يمكننا التفاوض ؟ أنا أتوسل إليك !!!!!!! "
رؤية ذلك ، انتاب لين جيانشينغ حماس غريب وقال بتوسل: “ أتوسل إليك !!!!!!!!!”
نظر إليهما يان لان عاجزًا ، وأخرج هاتفه وكتب :
[ لي لي قلتَ لي إن الأمور التي لا أريدها لا يمكن إجبارها عليّ ]
قال يانغ شياولي بحماس: “ اوووه ! ولكن هذا الفستان جميل جدًا ،
سترى نفسك أجمل بكثير وأنت ترتديه .
أنا حقًا ، حقًا حققققاااً أريد أن أراه عليك !! "
ظل يان لان بلا تعبير ، ثابتًا على موقفه
وبعد لحظة تفكير ، انحنى يانغ شياولي ليهمس في أذن يان
لان قائلاً: “ أظن أن شيه يون تشي يحب أن يراك كذلك .
ألا تود أن تعرف رد فعله عندما يرى الفستان عليك ؟”
وقف لين جيانشينغ قريبًا ، ولم يسمع ما قاله يانغ شياولي ليان لان ،
لكنه لاحظ أن تعبير يان لان أصبح مترددًا فجأة بعد الهمس
أفلت يانغ شياولي معصم يان لان وجذبه نحو الكافتيريا قائلاً : “ جرّب فقط ،
إذا لم يعجبك الأمر حقًا فلن أصر عليك ،
لكن إذا لم يكن سيئًا ولم ترفضه ، فاذهب إلى المسرح
وشارك في الأداء ، ودع ذلك الشخص يراك جيدًا ~ .”
سأل لين جيانشينغ بحيرة: “ومن ذلك الشخص ؟”
أجاب يانغ شياولي: “ قصة طويلة ، وأنت لا تعرفه "
مع ذكر يانغ شياولي اسم شيه يون تشي
لم يصدق لين جيانشينغ، الذي حاول كل الوسائل للإقناع
وفشل ، أن كلمات قليلة من يانغ شياولي قد جعلت يان لان
يغير رأيه ويعبر عن استعداده للتجربة
أثار ذلك حماس فريق الطلاب الجدد بقيادة لين جيانشينغ،
وفي اليوم التالي سلموا الفستان بكفاءة
عندما وصلتهم الرسالة ، أخذ يانغ شياولي يان لان وتوجها
مباشرةً إلى مدرج المدرسة لتجربة الفستان
كان الفستان على الطراز الروكوكو يبدو ثقيلًا حتى من الصور،
ورؤيته عن قرب جعلت يان لان يدرك أن ارتداؤه ليس بالأمر السهل
كان يان لان طويل القامة ونحيفًا،
وذو خصر صغير، ومع ذلك، حتى بمساعدة يانغ شياولي
وفتاتين، تطلب الأمر جهدًا كبيرًا لإلباسه الفستان
وقف يان لان ثابتًا، حذرًا ألا يتنفس بشدة،
مقتصرًا على تنفس خفيف حتى لا يتلف الفستان بالخطأ
أبرز ما يميز الفستان هو التنورة الكبيرة على شكل جرس،
التي استخدمت الكشكشة والدانتيل والأقواس والشرائط
لتخلق مظهرًا دقيقًا، فخمًا، ومعقدًا
ومن المدهش أن هذا الأسلوب الفخم لم يتعارض مع
طبيعة يان لان الباردة ، بل أضاف له سحرًا خاصًا مميز
رؤية يان لان مرتديًا الفستان، كان يانغ شياولي أكثر
المتحمسين من بين الجميع
و لوّح بذراعه وقال : “ أيها الجميع ، تنحوا جانبًا ، سأهتم بالمكياج !”
نظرت إليه إحدى الزميلات الصغيرة بشك وقالت:
“ هل يمكن للأخ الأكبر أن يضع المكياج ؟”
: “ وضع المكياج ليس بالأمر الصعب. ثق بي، لدي موهبة في ذلك .”
رفعت إحدى الزميلات الصغيرة من فريق المكياج هاتفها
لتُريه صورة وقالت: “نريد هذا الأسلوب.”
نظر يانغ شياولي إليها وقال: “ لا، هذا لا يناسب .
مومو لا يناسبه هذا الأسلوب .”
تساءلت الزميلة بحيرة: “ إذاً… ما الأسلوب الذي تقترحه؟”
أجابها: “يجب أن يكون مكياجًا خفيفًا .
انظري إلى وجه مومو؛ إذا وضعنا مكياجًا ثقيلاً ، سيبدو ساحرًا .
الملكة يجب أن تكون ذات هيبة وجمال ، وليس ساحرة .”
سرعان ما اقتنع فريق المكياج ، وقالوا : “ منطقي .
أخونا الأكبر ، تفضل بالتعبير عن رأيك .
فالأمر مجرد بروفة مع مكياج اليوم .”
رأى يان لان النقاش ببرود دون أن يُسأل عن رأيه ،
فأمسك بهاتفه وكتب مستاءً قليلاً : [ ألم نتفق على مجرد
تجربة الفستان فقط ؟
لماذا يدخل المكياج في الموضوع ؟ ]
ببراعة، طمأنه يانغ شياولي، وأخذ الهاتف منه ووضعه في
جيبه بغير مبالاة، وقال: “ حسنًا، مومو، بما أننا هنا، فارتداء
الفستان فقط قد لا يكفي لإبهار ذلك الشخص.
دعنا نضع بعض المكياج، سيكون خفيفًا وسأقوم به بنفسي.
لن يلمس أحد وجهك سواي. وإذا شعرت بعدم الراحة،
سأزيله فورًا .”
نظر يان لان إلى الفستان الذي يرتديه،
غير متأكد من أي كلمات يانغ شياولي هي التي أقنعته،
تنهد بخفة، ورفع وجهه، وأغلق عينيه منتظرًا يانغ شياولي ليبدأ بوضع المكياج
في غرفة المكياج خلف الكواليس،
كان الجميع منهمكًا في أعمالهم،
من جرب الأزياء، ومن احتاج مكياجًا حصل عليه
لكن وسط هذا الانشغال، لم يستطع أحد منع نفسه من
إلقاء نظرات فضولية ومتأملة نحو الشخص الجالس في الزاوية
كان يان لان نجم أدائهم،
وخبر ظهوره محاط بسرية تامة من قبل لين جيانشينغ
لم يُسمح لأحد بالتقاط صور بالهاتف،
ويجب الحفاظ على سرية معلومات مشاركة يان لان حتى
يوم العرض، حيث سيظهر على المسرح ليحدث صدمة لا شك فيها
ومع ذلك، لم تكن أفكار لين جيانشينغ تعبر عن رأي الأغلبية ،
فالكثير من الطلاب الجدد لم يكونوا يعرفون يان لان جيدًا،
فقد كانوا يعلمون فقط بوجود شخص في كلية الفنون الجميلة ، وانه شاب أبكم جميل ،
وكان رمز الحرم الجامعي لسنوات عدة
وبالرغم من المديح الذي كان يُنشر في منتديات كلية
الفنون الجميلة عن مظهره ووصفه الباذخ ،
إلا أن رؤية الشخص بعينيهم كانت مختلفة تمامًا
وبدون علم غرفة المكياج ، كل من كان لديه اعتراض في
البداية على اختيار لين جيانشينغ ليان لان ليلعب دور
الملكة ، اقتنعوا الآن عند رؤية الشخص الحقيقي
أما حين ارتدى الفستان ، فلم يخطر في بال أحد سوى أنه لا
أحد أنسب منه لهذا الدور
لعب يانغ شياولي دورًا بارزًا
فبعيدًا عن يان لان ، لم يكن أحد يعلم بمهاراته العالية في وضع المكياج
كان منذ فترة طويلة يتوق لإجراء تغيير جذري ليان لان،
وأخيرًا وجد الفرصة ليُظهر ' ثمرة سنوات تعلمه '
وكانت النتيجة أنه بعد أن أنهى وضع المكياج وارتدى الباروكة ،
أصبح جو غرفة المكياج مليئًا بالضجة الخفيفة
و الجميع، ما عدا يان لان، كانوا متحمسين لإخراج هواتفهم
“ حقًا لا يمكننا التقاط صور؟ أعدكم ألا أفشي شيئًا !”
“ مع وجود الأخ الأكبر يان هنا ، فزنا بالفعل !
استعدوا للاحتفال !
بوفيه شواء وأطباق مأكولات بحرية ، أريد كل شيء !”
فجأة، انتشر الحماس ، وحاول بعضهم اقتناص الفرصة
والاقتراب من يان لان لالتقاط صورة معه
لكن يانغ شياولي أبعدهم وهو يتخذ وقفة الحارس الشخصي
بعد خمس دقائق ، بدأت البروفة مع المكياج
و توزع الممثلون في أماكنهم ،
وقادتهم إحدى الزميلات الصغيرة المسؤولة عن النص إلى
جانب الستار ليكون جاهز في أي لحظة
على المسرح ، الفتيات يرتدين الفساتين الطويلة يرقصن
برشاقة على أنغام الموسيقى الكلاسيكية،
يدورن كالفراشات وأطراف فساتينهن ترفرف
شرحت الزميلة الصغيرة ' كاتبة النص' ، بحماس ليان لان :
“ الملكة تستخدم السحر ، وهي قاسية القلب وعقلها بارد .
الأمير الوسيم يقع في حب الملكة من النظرة الأولى ويسعى وراءها .
هي تبقى غير مبالية بل وتغضب من جرأته .
تقرر التخلص منه ، لكن في تلك اللحظة تدخل الأميرة الجميلة .
هي أكثر أتباع الملكة ولاءً ، وفي محاولة لكسب رضا الملكة ،
تطارد الأمير لألف ميل ، لكنها تقع في حبه بشكل غير متوقع…”
استمع يان لان بلا تعبير ، مرتبكًا من منطق النص ومتسائلًا
عن سبب تحول تجربة ارتداء الفستان إلى بروفة تمثيل فوق المكياج
“… النهاية أن الملكة تهبط من السماء في حفل زفاف الأمير والأميرة ، فتتحول إلى بتلات زهور
سينباي لان ليس عليك الكثير من الحوارات ،
فقط تحتاج للظهور في البداية ثم في نهاية الحفل.
لا توجد حوارات ، عليك فقط الحفاظ على تعبير هادئ .
ارفع المروحة الريشية برقة في الزفاف وعندما تسقط
البتلات ، قم بتحريك وجهك قليلاً هكذا… ثم استدر ،
وستسدل ستارة المسرح .”
شرحت كاتبة النص وهي تشير بالحركات،
وصمت يان لان للحظة ثم أومئ بالموافقة
وعندما جاء دور الملكة ، مشى يان لان بأناقة على المسرح
وهو يحمل المروحة الريش ،
متقمصًا الدور أمام لين جيانشينغ الذي لعب دور الأمير —-
….
خلال هذه الفترة كان يان لان مشغولًا بالبروفات
الخاصة بفريق ممثلي الطلاب الجدد
وعلى الرغم من قلة حواراته ، إلا أنه كان يحضر البروفات
كلما أتيح له الوقت في القاعة الكبرى، مما أدى إلى بطء رده على رسائل شيه يون تشي
و دون أن يدرك ذلك ، شعر شيه يون تشي فقط أن يان لان
أصبح فجأة باردًا ومنعزلًا
رسالة بسيطة مثل ' هل أنت مشغول؟ ' كانت تحتاج إلى
ساعة أو حتى ساعة ونصف ليأتي الرد عليها
وبشعوره ببعض الإهمال ،
وبعد أن استلم تذاكر الحفل من السكرتير لين ،
أرسل شيه يون تشي رسالة أخرى إلى يان لان :
[ هل لا تزال تريد الذهاب إلى الحفل معي ؟ ]
لحسن الحظ — رد يان لان على الفور :
[ بالطبع، لماذا تسأل عن هذا ؟ ]
[ في هذه الأيام ، لم يتجاوز مجموع كلمات ردودك عليّ
عشرين كلمة حتى .
ظننت أنك لا تريد الذهاب معي ]
[ أنا فقط لا أريد أن أزعج عملك ، وكنت مشغولًا بالبروفات مؤخرًا ]
[ بروفات ؟ ]
[ نعم ، لحفل استقبال الطلاب الجدد . هو غدًا مساءً .
هل ستحضر ؟ ]
فتح شيه يون تشي على الفور جهازه اللوحي ليتأكد من جدوله ،
وكان متفرغًا مساء الغد ،
لكنه رد على يان لان بـ ~
: [ سأستحقق من السكرتير لين ، في أي وقت ؟]
[ الساعة الثامنة مساءً ، قاعة كلية الفنون الجميلة ]
[ هل ستأتي لاستقبالي ؟ لا أعرف الطريق ]
[ … أليس لا يزال عليك التأكد من الجدول مع السكرتير لين ؟ ]
[ هل ستأتي لتستقبلني إذاً ؟ ]
[ سأجعل لي لي يأتي يستقبلك . لا أستطيع الخروج ]
[ من هو لي لي؟ ]
[ زميلي في السكن ، الشخص الذي رأيته تلك الليلة ]
رد شيه يون تشي بتردد وببساطة : [ حسنًا ]
——-
في الليلة التالية ،
وبعد التأكد من أن أداء يان لان هو ما قبل الأخير ،
أنهى شيه يون تشي عمله ، وعاد إلى المنزل ، واستحم ،
وغير ملابسه ، ورأى تيانتيان واقفًا عند الدرج
شعر فجأة بدفء في قلبه ، فطلب من الخادمة أن تساعد
تيانتيان على ارتداء ملابسه ، ثم حمله إلى السيارة
وعندما توقفت السيارة عند البوابة الجنوبية لكلية الفنون الجميلة ،
كان يانغ شياولي ينتظر هناك بالفعل
وعندما رأى شيه يون تشي ينزل من السيارة حاملاً طفلاً ذا أصول مختلطة ،
تجمد يانغ شياولي للحظة ثم أدرك أن هذا الطفل هو تيانتيان
بحركة محرجة عبث برأسه ، و قال : “همم، لنذهب .
سأوصلك إلى القاعة . مومو سيكون هناك قريبًا .”
أومأ شيه يون تشي حاملاً تيانتيان، وتبعه إلى قاعة كلية الفنون الجميلة
كان يانغ شياولي يمشي أمامهم،
يكتم رغبته في كشف المفاجأة لكنه قاوم،
حتى أن شفتيه الرقيقتين كادتا أن تشكل خطًا مستقيمًا
ومع ذلك —- كان شيه يون تشي غافلًا تمامًا عما يكتمه ،
فسأل بلا مبالاة: “ في أي عرض يشارك يان لان ؟”
لم يلتفت يانغ شياولي للخلف ، وأجاب: “ سؤال جيد ”
وبعد انتظار لفترة دون سماع جملة تالية ،
تردد شيه يون تشي وسأل : “ هل اسم العرض ‘سؤال جيد’؟”
: “ لا … العرض يسمى ‘ عقاب الملكة ’.”
: “ يبدو وكأنه مسرحية .”
: “ إلى حد ما، لكن لا توجد حوارات .
قال لين جيانشينغ إنها مسرحية موسيقية .”
لم يكن شيه يون تشي مهتمًا كثيرًا بالعرض ،
فسأل: “ فما هو الدور الذي يلعبه يان لان ؟”
: “ يلعب دور الملكة ~ "
“…………؟”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق