Ch19 | IOWY
كان شيه يون تشي ينوي بالفعل اصطحاب يان لان لتناول
وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل
وبعد أن سأله، أخرج هاتفه ليتواصل مع السكرتير لين لحجز
طاولة في أحد المطاعم
هزّ يان لان رأسه وهو يحمل الزهور ،
ثم مدّ سبابته اليمنى ، مشيرًا إلى شيه يون تشي أن يمدّ يده
ويفتح كفه
و كتب على راحة يده : [ لا… إزعاج ]
نظر شيه يون تشي إلى كلمة ' إزعاج ' التي كتبها ،
وظنّ أن يان لان لا يرغب في الخروج معهم
لكن، بشكل غير متوقع، وبعد أن كتب ' لا إزعاج '
تابع يان لان الكتابة : [ يوجد الكثير من الأماكن اللذيذة
خارج بوابة كلية الفنون ]
عندها فقط أدرك شيه يون تشي أن يان لان كان يقصد أن
حجز مطعم لن يكون مزعجًا
تابع يان لان الكتابة : [ هل تريدان تناول الشواء ؟ ]
قال شيه يون تشي: " أنا جرّبته، لكن تيانتيان لم يجرّبه من قبل"
يان لان: "هل يرغب في تجربته ؟"
رد : " سأسأل تيانتيان"
ثم انحنى شيه يون تشي بجانب تيانتيان، وسأله بلغة الإشارة
فأومأ تيانتيان برأسه دون تردد
وبينما يتفق الثلاثة على ترتيبات العشاء ، خرج يانغ شياولي من غرفة تبديل الملابس ،
وطلب من يان لان أن يدخل لإزالة المكياج وتغيير ملابسه
ناول يان لان باقة الزهور إلى شيه يون تشي،
ثم توجّه إلى غرفة التبديل
لكن قبل أن يخطو خطوة ، أمسك شيه يون تشي بمرفقه سريعًا ، وقال: " انتبه ، سأوصلك بنفسي"
لم يُصرّ يان لان على المشي بمفرده ،
فبعد أن تعثّر قبل قليل ، سمح لشيه يون تشي بأن يدعمه
حتى باب غرفة التبديل
وهناك ، تولّى يانغ شياولي الأمر ،
وبقي شيه يون تشي وتيانتيان في الخارج بانتظاره
في زاوية غرفة التبديل ،
بدأ يانغ شياولي أولًا بإزالة الشعر المستعار عن رأس يان لان،
ثم بدأ في مساعدته على إزالة المكياج ،
بينما ابتسامته بالكاد يمكن كبتها ، وقال: " رأيت كل شيء،
وحتى اشترى لك الزهور ، جِبْسُوفِيلا~ ذكي جدًا ~"
ابتسم يان لان وهو مغمض العينين
سأله يانغ شياولي: " هل خططتما للذهاب إلى مكانٍ ما؟
رأيته واقفًا في الخارج ومعه ابن أخيه الصغير ."
أومأ يان لان برأسه
: " هل أبلّغ البقية بأنك لن تأتي للعشاء ؟"
أومأ مجددًا
ضحك يانغ شياولي بخفة : " حسنًا ، لا تتحرك ."
وبما أن مكياجه كان خفيف ، فقد كان من السهل إزالته ،
وبعد أن مسح يانغ شياولي ظلال العيون وكريم الأساس عن
وجهه، وقف ليساعده في خلع الفستان
كان الفستان مستعارًا ويجب إرجاعه بحالته الأصلية
قامت طالبتان صغيرتان بفحص الفستان بعناية ثم وضعاه في الحقيبة
وخلال هذا الوقت ،
كان يان لان قد ارتدى ملابسه وأحذيته الخاصة
وبعد التأكد من أن كل شيء على ما يرام، غادر غرفة التبديل
عندما رآه شيه يون تشي يخرج،
حرّر يده ليمسك بتيانتيان وحمله ، ثم اتجه نحوه قائلاً :
"هل أنت جاهز ؟"
أومأ يان لان برأسه ، وتسلّم باقة الزهور من يد شيه يون تشي
شيه يون تشي: " لنذهب "
حين خرجوا من قاعة الحفلات ،
كانت القاعة قد خلت تقريبًا من الناس
و لم يتبقَّ سوى عدد قليل من الطلبة المسؤولين عن التنظيف ،
يتأكدون من عدم وجود نفايات تحت المقاعد
كان تيانتيان في حضن شيه يون تشي، يستند بذقنه الصغيرة الممتلئة على كتف عمه،
وعيناه الزرقاوان الواسعة تحدّقان بثبات في يان لان أثناء سيرهم
نظر يان لان إلى تيانتيان، ومدّ يده ليلمس بلطف خديه الممتلئين الناعمة
لم يتضايق تيانتيان من اللمسة ، ولم يعبّس أو يبتعد ،
بل جعل من يراه يرغب في أن يغمره بالمزيد من القبلات
بعد أن غادروا مبنى كلية الفنون ،
قاد يان لان شيه يون تشي إلى شارع الطعام خارج البوابة الشرقية للجامعة
اختاروا مطعم شواء مشهور ، وجلسوا على كراسي بلاستيكية في الهواء الطلق
أحضر النادل القوائم وأوراق الطلب وأقلام ،
وكل ما عليهم فعله هو كتابة الأرقام بجانب أسماء الأطباق
دفع يان لان الورقة والقلم إلى شيه يون تشي بينما حمل
تيانتيان وبدأ يملأ وجهه بوابل من القبلات ،
مطلقًا أصواتًا مضحكة
في البداية —- تحمّل تيانتيان ذلك بصبر ، محافظًا على ملامحه الجادة ،
لكن بعد عدة قبلات من يان لان ، انفجر ضاحكًا بشكل مفاجئ ،
وتحولت عيناه إلى هلالين صغيرين بينما يتلوّى ،
وكأنه يطالب بالمزيد من القبل
ضحك شيه يون تشي، وقرص وجه تيانتيان برفق،
ثم نهض ليشتري ثلاث حبات جوز هند طازجة من شاحنة
صغيرة على جانب الطريق
ولأنه خشي أن يتناول تيانتيان شيئًا مالحًا ، سقا الطفل بضع
رشفات من ماء جوز الهند أولاً
ثم التفت إلى يان لان وقال : " اشتريت تذاكر الحفلة ،
هل أستطيع أن آتي لأوصلك في اليوم الثاني للعطلة ؟"
أومأ يان لان برأسه
تابع : " وفي اليوم الثالث ، أنوي أخذ تيانتيان إلى مدينة
الألعاب الخاصة بالأطفال . هل لديك وقت لتأتي معنا ؟"
تردد يان لان لحظة ، ثم أومأ
مرّ بعض الوقت قبل أن يتكلم شيه يون تشي مجددًا ،
وقال بنبرة خفيفة : " عندما يكون لديك وقت فراغ يان لان
لا تخطط أبدًا لرؤيتي، أليس كذلك؟"
لم يُجِب يان لان، وظلّ يأكل ساق دجاج بصمت
أطعم شيه يون تشي تيانتيان قطعة من لحم الإسكالوب
باستخدام عيدان الطعام
ومضت دقيقة دون أن يُظهر يان لان أي رد فعل،
فتردد للحظة، ثم أضاف: " بإمكانك التواصل معي
وسأراك متى ما أردتَ ."
أومأ يان لان
نظر شيه يون تشي إلى هاتف يان لان الموجود على الطاولة
بنظرة جانبية ، وقال: " لقد استهلكتُ عدد الرسائل المجانية لهذا الشهر "
وضع يان لان عظمة الدجاج المتبقية ،
وكبح ابتسامة خفيفة ،
ثم مسح فمه بمنديل ، وفتح تطبيق ويشات،
عارضًا رمز الاستجابة السريعة الخاص به أمام شيه يون تشي
استقبله شيه يون تشي بسرور ، وأضافه فورًا
كانت صورة الملف الشخصي ليان لان عبارة عن وجه
مبتسم مرسوم بخط بسيط ،
و اسم الحساب هو: "مومو" (默默)
وعندما رأى الاسم ، أدرك شيه يون تشي أخيرًا أن "مومو"
يُكتب بهذين الحرفين
لم يستطع إلا أن يسأل: " لماذا 'مومو'؟"
أرسل له يان لان رسالة :
" من لي لي،
قال إن مناداتي بـ 'يان يان' أو 'لان لان' تبدو غريبة جدًا ،
فقرّر أن يناديني بـ 'مومو'. وكان الاسم مناسبًا ."
الحرف "默" يرمز بوضوح إلى الصمت ،
وفي الحقيقة ، كان ذلك الاسم... مناسبًا جدًا
بالمقارنة مع حساب يان لان على ويتشات ، بدا حساب شيه يون تشي أبسط بكثير
صورة ملفه الشخصي تُظهر بجعتين تسبحان في بحيرة هادئة ،
الاسم [ Victor Shieh ] ما منحه طابعًا أكثر مهنية
بينما يان لان لا يزال منشغلًا بهاتفه ،
لم يلاحظ شيه يون تشي أنه أدار رأسه ونظر إلى المسافة ،
بعينين حادتين نافذتين
وبعد بضع ثوانٍ ، استدار بهدوء من جديد ،
وناول تيانتيان ماء جوز الهند بلا مبالاة
بعد انتهائهم من وجبة العشاء المتأخرة ،
سار يان لان حاملاً الزهور ، بجوار شيه يون تشي الذي
يحمل تيانتيان الممتلئ والمرتاح تمامًا
سلكوا الطريق بهدوء عبر الحرم الجامعي الساكن ،
من البوابة الشرقية إلى الجنوبية
ظل يان لان يراقبهم ، العم وابن أخيه ، حتى صعدا إلى
السيارة واختفيا عن الأنظار ، حينها فقط استدار وعاد باتجاه مبنى السكن
—————-
كان يانغ شياولي في السكن
لم يخرج لتناول العشاء مع لين جيانشينغ والبقية،
ووجدها فرصة للاستمتاع بأسياخ الشواء التي أحضرها له
يان لان—طبقُه المفضل
متخليًا عن أفكار الحفاظ على رشاقته ، وضع خطط الحمية
جانبًا مؤقتًا ، وانغمس في الوجبة بسعادة
أخبره يان لان بشأن تذاكر الحفل،
موضحًا أنه ما لم تحدث أي مفاجآت، فسيكون بإمكانهم
حضور الحفلة في اليوم التالي لعطلة العيد الوطني
فرح يانغ شياولي كثيرًا ، وأكل كل أسياخ الشواء التي جلبها له يان لان
كان سعيدًا أثناء الأكل، لكنه بعدها مسح دموعه وهو ينظر إلى كيس القمامة
وفي اليوم التالي، بدأ جدول تمارين صارم ، متصببًا عرقًا داخل السكن
بسبب الحماس الذي بقي بعد حفل الترحيب ،
لم يعُد بإمكان يان لان الأكل في الكافتيريا ،
فصار يعتمد على الوجبات الجاهزة
وبذلك ، صار مشهد السكن غريبًا بعض الشيء—شخص
يأكل ، وآخر يمارس الرياضة
حاول يان لان طمأنته : [ وجبة شواء واحدة لن تزيد وزنك ]
لكن يانغ شياولي هز رأسه ، معبرًا عن رغبته في أن يكون
بأفضل حالة خلال الحفل
عند سماعه لذلك ، تفاجأ يان لان للحظة وسأل بسرعة: [ لماذا ؟ ]
ردّ: “سأذهب بصفتي نانا .
سنخدع شيه يون تشي ونقول له إني لا أستطيع الحضور ،
وأن أختي، نانا، هي من ستحضر بدلًا مني .”
لم يبدُو يان لان مؤيدًا تمامًا : [ هل هذا ممكن ؟
ماذا لو كشف الأمر ؟ ]
قال يانغ شياولي بثقة : “ لا تقلق ، لقد رأى نانا من قبل ،
ولم يتعرف عليّ .”
————
حلّت عطلة العيد الوطني بسرعة
في اليوم الأول ، لم يذهبا إلى أي مكان ، بل بقيا في السكن
وطلبا طعامًا جاهزًا
بدأ يانغ شياولي في تقليب أغراضه ، يُجرّب فساتين واحدة تلو الأخرى ،
واقفًا أمام مرآة طويلة ، يسأل يان لان عن رأيه ،
كما لو أنه يستعد لموعد غرامي وليس لحفل موسيقي
لم يكن يان لان يتجاهله في مثل هذه اللحظات أبدًا ،
بل يُبدي رأيه بصدق حول الفستان الأجمل والأكثر ملاءمة له
⸻
في اليوم الثاني ،
ارتدى يانغ شياولي فستانًا ورديًا بأشرطة رفيعة ،
مع باروكة بشعر بني وردي مجعد ، وهو لونه المفضل
عظام ترقوته ظاهرة ، وارتدى قلادة فضية على شكل نغمة موسيقية ،
وانتعل حذاء كعب أبيض أنيق وثابت
كان يان لان يحمل حقيبته القماشية ، ويراقبه وهو يدور
أمامه ، فأومأ برأسه وصفّق له بإعجاب
انطلق يانغ شياولي نحوه بسعادة ،
مثل فراشة مفعمة بالحيوية ،
وألقى بنفسه في أحضان يان لان
ثم تشابكا الأيدي وغادرا مبنى السكن الهادئ سويًا
كان حرم كلية الفنون الجميلة في عطلة العيد الوطني أكثر هدوءًا من المعتاد
الطلاب المحليون عادوا إلى منازل عائلاتهم ،
والطلاب القادمون من خارج المدينة خرجوا للتنزه
ومن مبنى السكن إلى البوابة الجنوبية ، لم يلتقيا بأي وجه مألوف
أحبّ يانغ شياولي الكلية في هذا الوقت من السنة
وهو يمسك بذراع يان لان، بدا في مزاج جيد، وقال:
“ آه، أبدو جميلة جدًا اليوم .
من العار ألا نخرج لتناول مشروب بعد الحفل .”
هزّ يان لان رأسه نافيًا
يانغ شياولي: “ بالمناسبة ، متى سيصل شيه يون تشي؟
وكيف فسّرت له الأمر ؟”
أخرج يان لان هاتفه وكتب: [ قلت إن لديك أمورًا طارئة ،
وأن أختك ستذهب معنا بدلًا منك ]
لم يهتم يانغ شياولي كثيرًا ،
ولم يشعر بالقلق من انكشاف الأمر
فهو لم يكن يعتقد أن شيه يون تشي من النوع الذي يُفشي مثل هذه الأمور
ولو لم يثق به، لما تجرأ على الظهور أمامه بملابس فتاة
وبمجرد خروجهما من البوابة الجنوبية،
لمح يان لان سيارة بنتلي متوقفة على جانب الطريق
وفي نفس اللحظة ، لاحظهما شيه يون تشي وهو جالس داخل السيارة ، فخرج منها
كان قد عمل في الشركة خلال النهار ،
لذا كان لا يزال يرتدي بدلة رسمية داكنة اللون
لم يكن يبدو وكأنه ذاهب إلى حفل موسيقي ، بل أشبه
بشخص متجه إلى اجتماع عمل
لم يستطع يانغ شياولي كبح تعليقه حين رأى شيه يون تشي، فقال:
“ لماذا يبدو رجلك وكأنه ذاهب ليشتري فرقة ‘التجوال في المحيط’؟”
وعندما سمع يان لان ذلك، قرص معصم يانغ شياولي برفق،
تاركًا علامة
حين اقتربوا، لم يُلقِ شيه يون تشي نظرة طويلة على يانغ شياولي،
بل ركّز نظره بالكامل على يان لان، وقال بصوت خافت:
“ يان لان ألم تنسَى وعدًا قطعته لي؟”
تردد يان لان للحظة ، ثم اعتذر بلطف ،
وابتعد عن يانغ شياولي وهو يمسك بيده
رمش يانغ شياولي كم مرك ، وبدأ يتدلّل بتصنّع :
“ الكعب الذي أرتديه اليوم عالي جدًا !
ماذا لو تعثّرت ؟ يجب أن يمسكني مومو ؟”
: “ أنتِ تمشين بثبات .”
: “ أحيانًا لا أكون ثابتة .”
: “ إذًا لا ترتدي كعبًا عاليًا في المرة القادمة .”
: “ لا يهمني، أريد أن أتمسّك بمومو!”
قال يانغ شياولي ذلك، فالتفت الاثنان معًا إلى يان لان، ينتظران قراره
كان يان لان عالقًا بينهما، نظر إلى هذا ثم إلى ذاك،
ثم تنهد بخفة،
وبدأ يستخدم لغة الإشارة ليتواصل مع شيه يون تشي:
“حذاؤها صعب المشي به. لن أمسك يدها،
لكن سأبقى قريبا منها . هل هذا مناسب ؟”
من دون أن يومئ أو يهز رأسه ، قال شيه يون تشي:
“ لنركب السيارة أولًا . يان لان اجلس في المنتصف .”
في الطريق إلى مكان الحفل ، جلس يان لان بينهما
الشخص على اليسار كان يشعر بالملل ويحدق في هاتفه ،
أما الشخص على اليمين ، فكان يبدو مشغولًا في العمل ،
وقد امتلأت شاشة اللابتوب بسطور إنجليزية مكثفة ،
واحدة تلو الأخرى
كان من المقرر أن يبدأ الحفل الساعة السابعة مساءً وينتهي في التاسعة والنصف
وعندما وصلوا إلى محيط ساحة الحفل ، لم تكن الساعة قد
بلغت السادسة بعد،
لكن الأجواء كانت مشتعلة بالفعل
فتيات شابات في العشرينات من أعمارهن، يرتدين فساتين
جميلة وأطواق رأس مضيئة ، في كل مكان
و خارج المكان ، انتشرت لافتات الدعم والملصقات،
بالإضافة إلى منصات تقدم مواد دعائية مجانية تتعلق بالحفل
وما إن نزل يانغ شياولي من السيارة ، حتى ركض بحماس
ليصطف للحصول على مستلزمات الدعم
كان يريد الحصول على أشياء تتعلق بـ المغني بيان شيانيانغ،
وبالنظر إلى الطابور الطويل أمام ذلك الجناح ، كان من
الواضح أنه العضو الأكثر شهرة في الفرقة
قال:
“ مومو سأقف في هذا الصف .
هل يمكنك إحضار مروحة لي من ذاك الجناح ؟
تذكر ، يجب أن تكون لبيان شيانيانغ ”
أومأ يان لان، مشيرًا إلى أنه فهم، ثم اتجه ليصطف مع شيه يون تشي
وبسبب حرارة الجو ، خلع شيه يون تشي سترته ،
وفك الزر الأول من قميصه الأبيض ، ورفع أكمامه إلى أعلى ،
كاشفًا عن معصمين قويين وبارزين ، وساعة لامعة تلفت الأنظار
وبينما كان واقفًا إلى جانبه ، لم يستطع يان لان منع نفسه
من التحديق به خلسة ،
يسرق النظرات لثانيتين أو ثلاث ، ثم يصرف بصره سريعًا ،
وبعد قليل ، يعاود النظر مرة أخرى
ابتسم شيه يون تشي ، ولم يفضح أمره ،
بل سأل بدلًا من ذلك:
“ هل أنت جائع ؟”
أومأ يان لان بإشارة قليلًا
: “ بعد الانتهاء من هنا، دعنا نأكل شيئًا .
وسنشتري أيضًا حصة زميل غرفتك ونأخذها معنا .”
كان يان لان على وشك الإيماء بالموافقة ، لكنه فجأة وكأنه
أدرك شيئًا، فاستدار فجأة لينظر إلى شيه يون تشي
وكان شيه يون تشي ينظر إليه أيضًا
وبعد أن التقت أعينهما لثانيتين،
مدّ فجأة يده اليمنى نحو وجه يان لان
و لامس إبهامه وسبابته جفن يان لان السفلي بخفة بالغة
قال بهدوء:
“ آسف ، كانت هناك رمشة عالقة هنا . أزلتها لك.
وإن كنت تتساءل كيف عرفت ، فقد لاحظتُ ذلك عندما
خرجتما من بوابة الكلية .”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق