Ch26 | IOWY
يان لان، يلهث، ركض نحو البوابة الجنوبية
وفي نظرة خاطفة ، رأى شيه يون تشي واقفًا بجانب السيارة،
مرتديًا بدلة أنيقة ، ويبدو متألقًا
كان شيه يون تشي يراقب اتجاه بوابة الجامعة ،
وعندما ظهر يان لان ، رآه على الفور
ومع رؤية يان لان يركض نحوه بشعرٍ مبعثر ،
مد يده ليُرتب شعره ، ثم قاده إلى المقعد الخلفي للسيارة
ظل السائق في مقعده الأمامي يحدّق أمامه بتصنّع ،
محاولاً تجاهل الأصوات الخافتة والحركات الحميمة
الصادرة من الخلف ،
متظاهراً بأنه مجرد تمثال حجري بلا مشاعر ~~
بعد دقائق قليلة ،
أخيرًا ترك شيه يون تشي شفتي يان لان ،
وبداعب وجه يان لان برقة ، وقال:
“ مومو … الأمو طارئ و حدث فجأة
سأضطر للمغادرة قريباً ”
عض يان لان على شفتيه المحمرتين من كثرة القبلات ،
رافعاً حاجبيه في سؤال صامت : ' إلى أين ؟ '
أجاب شيه يون تشي:
“ هل تتذكر رحلتي للعمل إلى السويد من قبل ؟
الهدف الرئيسي كان تجديد العقد مع مصمم المجوهرات
الإسكندنافي، الذي كان في السابق كبير المصممين في
شركة فينوس للمجوهرات عندما كان أخي على قيد الحياة.
عقده مع فينوس سينتهي بنهاية هذا العام .
في البداية ، كنا قد اتفقنا على تجديد العقد خلال زيارتي
الأخيرة ، لكننا تلقينا خبرًا عن توجه رئيس تنفيذي
لشركة 'بوفي' للمجوهرات من باريس إلى ستوكهولم .
أخشى أن يكون ذاهباً لسرقة مصممنا ، لذا يجب أن أسبقه ”
استمع يان لان وأومأ برأسه ،،
ثم لفّ ذراعيه حول رقبة شيه يون تشي وجذبه نحوه ،
وقبّل شفتيه مجددًا
وبسبب الفراق الوشيك ، شعر يان لان بحزن خفيف
ولم يتذكر حتى أن يخبره بالمشاكل التي واجهها
وحتى لو تذكر ، قد لا يخبره
فشيه يون تشي مشغولٌ للغاية ،
ولم يرغب يان لان في أن يقلق بشأن مشاكله فوق أعباء عمله
كان الوقت ضيقاً على شيه يون تشي،
فقد جاء لرؤية يان لان في طريقه إلى المطار
وعندما تلقى اتصالاً من سكرتيره لين الذي سبقه إلى هناك بحقيبته ،
أدرك أنه حان وقت الرحيل حقاً
أفلت شيه يون تشي قبضته عن يان لان وهو يشاهده يفتح باب السيارة لينزل ،
لم يتمالك نفسه فقال : " كن مطيعاً ،
سأعود لأخذك بمجرد أن أنتهي من العمل "
كان يان لان قد أخرج ساقه من السيارة ، وعند سماع ذلك،
استدار برأسه قليلًا، ونظر إليه،
ثم أشار بلغة الإشارة : " كن أنت أيضاً مطيعاً ،
لا أريد أن أسمع أنك تتناول العشاء مع سيدة جميلة هناك أو ما شابه ."
ابتسم شيه يون تشي وأومأ :
“ حسنًا فهمت .”
—————-
عندما عاد يان لان إلى السكن ،
كان يانغ شياولي قد احمرّت عيناه بالفعل
و قد استنفد كل طاقته في المعركة ،
أصابعه النحيلة تتحرك بسرعة خيالية على لوحة المفاتيح ،
لدرجة أن صوت الطرقات المتلاحقة كان يعكس حدة
المعركة الإلكترونية التي يخوضها
اقترب يان لان بحذر من يانغ شياولي وهو مندهش قليلًا
نظر إلى الشاشة، حيث كتب يانغ شياولي فقرة طويلة ثم
ضغط على زر الإرسال بقوة ~~~
أخرج يان لان هاتفه وسأل:
[ ماذا حدث ؟ ]
أجاب يانغ شياولي وهو يدحرج عينيه بحقد :
“ تم حذف منشور الإشاعة من قبل مشرفي المنتدى .
وبعد أن نشرت التوضيح ، ظهر صاحب المنشور في
التعليقات ، وقال إن تفسيرنا ضعيف جدًا ،
واتهمنا بحذف منشوره بدافع الشعور بالذنب !! .”
ثم أضاف وهو يتنهد :
“ ما مشكلة هذا الشخص؟
لقد نشرت عقد العمل الجزئي مع طمس بعض المعلومات الشخصية ،
ومع ذلك لا يزال يصر على إثارة المشاكل .”
هز يان لان رأسه :
[ لا تضيع وقتك مع هذا النوع من الناس .
المنشور قد حُذف ، والتوضيح نُشر .
وإذا كان أحد لا يزال يصدقه ، فلا أمل في إقناعه ]
هز يانغ شياولي كتفيه، وأغلق اللابتوب ،
ثم تذكر :
“ بالمناسبة، لماذا غبت كل هذا الوقت؟”
شرح يان لان :
[ خرجت من بوابة المدرسة ...
شيه يون تشي جاء لرؤيتي للتو ،،
عليه السفر في رحلة عمل إلى شمال أوروبا ، وأراد أن يراني قبل أن يتوجه إلى المطار ]
ضحك يانغ شياولي مازحًا وهو ينظر إلى يان لان :
" 'يون تشي~' هاااه ~
بالفعل الشخص الواقع في الحب يصبح مختلفاً
' يون تشي~ يون تشي~' لماذا لا تناديه بـ'زوجي' فقط ؟"
ابتسم يان لان، وأعاد هاتفه إلى جيبه،
وربّت على كتف يانغ شياولي بلطف، مشيرًا إليه ألا يمزح أكثر
أخذ الاثنان قيلولة قصيرة في فترة الظهيرة ،
ثم أسرعا لحضور دروسهما في الثانية والنصف مساءً
بسبب انشغالهما بالدراسة، نسي الاثنان أمر المنشور في المنتدى مؤقتاً
كان للتوضيح الذي نشره يان لان أثر فعّال،
على الأقل لم تعد تنتشر شائعات عن كونه يعتمد ماليًا على
أحدهم داخل الجامعة
وتوقف الناس في الكافتيريا عن إلقاء نظرات غريبة عليه
ولكن بعد يومين فقط ، بينما شيه يون تشي لا يزال في
السويد ولم يعد بعد ، واجه يان لان عاصفة أكبر وحده —-
اليوم ذو طقس استثنائي الجمال
في الصباح، كان يان لان يعمل على واجب رسم زيتي في
الاستوديو ، عندها فجأة ، تم دفع باب الاستوديو بقوة …
نظر يان لان إلى يانغ شياولي، الذي اقترب منه مسرعًا،
وعيناه تملؤهما الحيرة والتساؤل
يانغ شياولي:
“ مومو !! يجب أن تعرف هذا ”
رفع يان لان حاجبيه ، ووضع فرشاة الرسم ولوحة الألوان جانبًا،
وأخذ الهاتف الذي مدّه به يانغ شياولي
أول ما لفت انتباهه —- منشورًا على موقع ويبو بعنوان :
[ هل كان رئيس مجلس إدارة شركة فينوس للمجوهرات ،
شيه يون تشي مثليًا في الأصل ؟
موعد رومانسي حلو ممسك الأيدي مع عشيق خلال عطلة
العيد الوطني ، دون خوف من المجتمع بل وأقاموا ليلة
كاملة في قصر شيه الفاخر .”
وكانت هناك عدة صور مرفقة تحت المنشور ،
التقطت سرًا في ذلك اليوم في المنتزه الترفيهي
بعضها يظهر يان لان وهو يحمل باقة ورد ويركب السيارة
الصور واضحة إلى حد كبير ، مع تشويش على الوجه فقط
لكن أي شخص يعرف يان لان ربما يتعرف عليه في هذه الصور بسهولة
و بشكل تلقائي ، نقر يان لان للدخول إلى قسم التعليقات ،
لكن قبل أن يتمكن من القراءة كثيرًا ، انتزع يانغ شياولي الهاتف منه
قال: “ لا يوجد شيء مثير للاهتمام في التعليقات ،
مجرد كلام غير مسؤول من متفرجين يستمتعون بالدراما .”
رغم سرعة يانغ شياولي، تمكن يان لان من قراءة أحد التعليقات التي كانت في المقدمة تقول
[ عشيق مثلي يحل محل الممثلة ياو جيني ؟
كيف خسرت الفنانة الشهيرة أمام رجل؟ !!!! ]
ظل يان لان متماسكًا وواصل الرسم ،
كما لو أنه قرأ خبرًا لا يعنيه
لم يدرك يانغ شياولي أنه قد قرأ أسوأ تعليق بالفعل
فأحضر كرسيًا من الزاوية ، وجلس بجانب يان لان، وسأله بقلق شديد :
“ ماذا سنفعل ؟
لا يمكننا ببساطة حذف هذا ”
هز يان لان رأسه ببطء
قال:
“ من المحتمل أن شيه يون تشي لا يعلم بما حدث بعد.
وبالنظر لاختلاف التوقيت في شمال أوروبا، فلابد أنه لا يزال نائمًا.”
أومأ يان لان برأسه
وهو يراقب ملامحه الهادئة بتوتر ، قال يانغ شياولي:
“ على أي حال …. حياتك ستتأثر حتمًا مومو.”
كان يان لان يعلم ذلك جيدًا
وربما لن يطول الوقت حتى يتمكن مصورو الباباراتزي من العثور عليهم ،
والتقاط الصور له، وكشف كل شيء على الإنترنت
وسيستخدمون ذريعة وجود شريك من نفس الجنس لشيه
يون تشي لجذب انتباه الجمهور ،
وربما يثيرون استياءً مؤيدي علاقة ياو جيني وشيه يون تشي
لا تنخدع بمظهره الهادئ في هذه اللحظة ،
فحقيقة الأمر —- أن قلبه كان يغرق تدريجيًا
مع كل غصة ، الخوف والقلق يتزايدان في داخله
{ كانت هذه حالة غير متوقعة …
لقد بدأنا للتو علاقتنا ،، ، وهانحن نواجه بالفعل المشاكل
واحدة تلو الأخرى
بدا الأمر كأنه نذير سوء ،
يهمس بقوة وبصمت بأننا لا ينبغي أن نكون معًا ….. }
يان لان ليس من الأشخاص الذين يتأثرون بسهولة بكلمات
مؤذية من الآخرين،
لكن عبارة «عشيق ذكر يحل محل الممثلة » ضربت على وتر حساس في نفسه
لم يكن هناك ألم جسدي، لكنه شعر بفراغ في قلبه،
وبشعور من القلق والعجز
ولكن الأسوأ كان لا يزال قادمًا ———
منشور التوضيح الذي نشره في المنتدى ،
مع عقد العمل الجزئي المطموس جزئيًا لحماية المعلومات ،
تم نقله إلى موقع ويبو بواسطة بواسطة محبّي الفوضى .
ومن أجل توضيح أقوى ،
ترك يان لان وقت العقد واضحًا ،
ليبرهن على أنه كان يعمل بدوام جزئي في منزل شيه ، ويرسم مع الطفل
سطر — تاريخ العقد — الذي تركه يان لان ظاهرًا لإثبات مصداقيته ، أصبح الآن دليلًا ضده ——
فهو يثبت أنه بدأ العمل في منزل شيه يون تشي بالتزامن مع
فترة ' انفصال ' الأخير عن الممثلة ياو جيني
حتى لحظاتهما في الحفل خلال عطلة العيد الوطني ،
حيث ظهرا مرارًا على الشاشة الكبيرة ، تم التنقيب عنها من قبل أحدهم
لم يمض وقت طويل حتى جمع شخص كل المعلومات المعروفة ،
وحلل بالتفصيل كيف انتقل يان لان من بداية عمله الجزئي
إلى وجوده مع شيه يون تشي خلال بضعة أشهر فقط
وخلال هذه الفترة ، ظهر شيه يون تشي أيضًا في حفل عيد
ميلاد ياو جيني،
وتناولا العشاء معًا خلال وقت فراغها النادر
وهذا على الأقل يدل على أنهما كانا معًا في ذلك الوقت،
بخلاف ما زُعم بعد التوضيح الذي قلل علاقتهما إلى مجرد أصدقاء
ولم يُذكر هذا الأمر في ذلك التحليل
تم الإشارة إلى كل تفصيل، وكل كلمة كانت توحي بأن يان لان هو العشيق الطرف الثالث الذكر، الذي دمر علاقات
الآخرين، وخاصة فصل ياو جيني وشيه يون تشي
الكلمات كانت كالسكاكين : ' عشيق ' - ' مدمر علاقات' -
' دخل من الباب الخلفي'
هذا التحليل «المؤسس جيدًا» صدقه العديد من طلاب
كلية الفنون ،
لأنه في غمضة عين ، أصبح منشور التوضيح الذي نشره يان
لان في المنتدى تحت حصار
قام عدد لا يحصى من الطلاب بتسجيل الدخول وهاجموا المنشور بالتعليقات
【 ما الذي بقي لتقوله ؟
هل يمكنك أن تواجه ثقة الجميع بك؟】
【 الآن يبدو أن صورة الشواء في المنشور السابق كانت لك
ولشيه يون تشي، أليس كذلك؟
حتى الطفل نفسه .
يان لان، يبدو أنك كنت مدعومًا فعلًا أليس كذلك ؟
كيف لا تزال تملك الجرأة لتبرير نفسك ؟】
【 المُفسد المثلي للعلاقات يجب أن يموت !
المُفسد المثلي للعلاقات يجب أن يموت !】
【 الهدوء من فضلكم ، دعوني ،
كمحبّة لثنائي اليشم' (يونتشي × جيني )... أقول كلمتين…
يان لان كيف تعوّض قلبي المحطم ؟】
أما في منطقة التعليقات على منشور التوضيح القديم الذي
نشرته ياو جيني حول علاقتها بشيه يون تشي،
فقد امتلأت فجأة بآلاف التعليقات
عدد لا يحصى من المتفرجين الفضوليين،
ومحبي' ثنائي اليشم ' والمعجبين الشخصيين بـ ياو جيني،
اجتمعوا يعبرون عن تعاطفهم معها ،
بل ويحتفلون بأنها انسحبت في الوقت المناسب ،
قائلين إن لم تفعل لكانت قد تورطت في علاقة مع مثليين
وقد خرج الوضع عن السيطرة في هذه المرحلة ،
فلم يعد أحد يهتم بما قالته ياو جيني في توضيحها من أن
علاقتها بـ شيه يون تشي لم تكن سوى علاقة صداقة عادية
و اجتاحت مواقع التواصل صورهم الشهيرة :
موعد في شوارع باريس ،
وشيه يون تشي يحضر حفل توزيع الجوائز بصفته مستثمرًا في الفيلم ،
وحين ألقت ياو جيني كلمة الفوز ، التُقطت صورة لشيه يون
تشي في الصفوف الأمامية وهو يبتسم لها بلطف ورضا ،
الكثيرون كانوا يؤمنون بعلاقتهما حينها،
ولم يكن ذلك بدون سبب،
إذ كانا يبدوان متناسبين للغاية
بل إن بعضهم ذهب إلى حد القول بأن ياو جيني ستتخلى
عن التمثيل لتتفرغ لحياتها الزوجية معه
حتى وقت قريب ، عندما أوضحت ياو جيني إشاعة أنها
أسرفت في الشرب بسبب الحُب ،
شعر الناس بالأسف لأن الاثنين لم يُقدَّر لهما أن يكونا معًا
رغم الانسجام الظاهر
لكن الآن، بعد أن ظهر ' رجل يُشتبه بأنه حطم علاقة ياو
جيني وشيه يون تشي ' أصبحت وتيرة الهجوم لا تتوقف
لم يعد أحد يهتم بما إن كان يان لان بريئًا أو لا
ولا بالحقيقة الواقعية
الجميع بات يأسف على ما حدث لـ “النجمة القومية” ياو جيني
ويوجهون أقسى العبارات للمُفسد المثلي للعلاقة ،
مصرّين على أنه يجب أن يُسمر على عمود العار للأبد
و أي شخص يحاول الدفاع عن يان لان بطريقة عقلانية ،
كان يُقابل بهجوم لاذع ، ودعوات بأن يصادف في مستقبله “ عشرة من المُفسدين الذكور والمثليين ”
وفي غضون ساعات قليلة فقط ،
أصبح يان لان بمثابة “الجرذ الذي يرفسه الجميع”،
و الكل يلاحقه ويهاجمه دون رحمة
لم يجرؤ السكرتير لين على إخفاء ما حدث عن شيه يون تشي
وما إن استيقظ الأخير وتلقى أول رسالة من الصين ، أخبره لين بكل شيء
عبس جبين شيه يون تشي وقال: " دعني أرى "
فأعطاه السكرتير هاتفه على الفور
منذ أن نُشرت أول تغريدة فضحت علاقته بـ يان لان ،
مرّت ثلاث إلى أربع ساعات ،
لكن الهاشتاق لا يزال يتصدر قائمة الأكثر تداولًا ،
والنقاش يزداد يومًا بعد يوم
قرأ شيه يون تشي التغريدات والتعليقات المسيئة لـ يان لان بوجهٍ مظلم ،
ثم أعاد الهاتف إلى السكرتير لين وقال:
" احذف كل ما يمكن حذفه ،
و تواصل مع المحامي ليجمع الأدلة ،
هو يعرف ما عليه فعله "
فأجابه السكرتير فورًا : " حسنًا " ثم استدار وغادر
أخرج شيه يون تشي هاتفه وفتح تطبيق ويتشات
ضغط على الدردشة الوحيد الموجودة وأرسل رسالة :
【 ما الذي يفعله مومو الخاص بي الآن ؟】
رد عليه يان لان بعد فترة :
【 أقرأ كتاب 】
ولم يذكر أيٌّ منهما شيئًا عمّا يحدث في الإنترنت ،
و كأن كل ما يشتعل في الفضاء الرقمي لا علاقة لهما به
【 سأعود قريبًا جدًا .】
【 أنهيت عملك ؟】
【 نعم ، السيد إيريك وعدني أنه سيختار شركة فينوس فقط .】
【 هذا رائع .】
【 هل لديك شيء تريد قوله لي ؟】
【 نعم ، اشتقت إليك .】
【 وأنا أيضًا اشتقت إليك .】
وبعد لحظات ،
أرسل شيه يون تشي فجأة رسالة أخرى …
[ مومو ، في اليومين القادمة خذ إجازة وتعال إلى منزلي .
انتظر حتى أنهي كل هذه الأمور ثم عُد إلى الجامعة .]
حين قرأ يان لان الرسالة ، أدرك أن شيه يون تشي قد علم بكل ما حدث
[ لا أريد أخذ إجازة ، أنا لست الرجل الذي خرّب علاقتهم .]
[ بالطبع لست كذلك ، لكن الرأي العام على الإنترنت الآن لا
يصب في صالحك ،
ولا أريدك أن تتعرض للتنمر أو العزلة من زملائك .
لا يمكنك إنكار أن هذا احتمال وارد .]
لم يرد يان لان
شيه يون تشي لم يستطع الجلوس عندما تخيّل أن يان لان
قد يكون قرأ كل تلك التعليقات الجارحة والمهينة بحقه
تألم قلبه بشدة ، فنهض وبدأ يتجول في أنحاء الغرفة بقلق
[ أطعني مومو… لا تجعلني أقلق عليك كثيرًا .]
بعد فترة، جاء رد يان لان :
[ حسنًا .]
[ إذًا جهز أغراضك الآن ، سأرسل السائق ليأخذك .]
[ حسنًا ، سأكتب طلب الإجازة أولًا .]
ما إن وضع يان لان هاتفه حتى أغلق الكتاب أمامه وبدأ في
إعداد طلب الإجازة على اللابتوب
كان لا يزال في مرحلة الدراسة النظرية ،
لذا فإن الحصول على إجازة تقل عن ثلاثة أيام لا يتطلب سوى موافقة الأستاذ المشرف
يان لان كان دائمًا جادًا في دراسته وملتزمًا بالوقت ،
ولذلك كان يحظى بانطباع جيد لدى مشرفه ،
الذي وافق بسهولة وأخبره أنه يمكنه تسليم النسخة الورقية
لاحقًا عند العودة ،
وعندها بدأ يان لان بتوضيب أمتعته
في هذه الأثناء ،
كان يانغ شياولي يخوض معارك كلامية على ويبو ضد أكثر
من عشرة أشخاص في وقت واحد
و بدأ الجدال منذ الصباح واستمر حتى الحظر لبعضهم البعض ،
ثم رمى هاتفه بغضب على الطاولة وقال:
“ سأختنق من الغيظ !
هؤلاء لا يهتمون حقًا بياو جيني ، إنهم فقط ينتهزون الفرصة
لتفريغ كراهيتهم !”
سمع يان لان كلامه ، فتوقف عن توضيب ملابسه ،
التقط ورقة وقلمًا من على الطاولة ، وبدأ يكتب بخط نحيف أنيق:
[ لا تواصل الجدال مع أولئك الأشخاص على ويبو
لا فائدة من ذلك
الغضب يضر بصحتك ، ولا يستحق ]
قال يانغ شياولي وهو يتنهد:
“ أعرف، فقط لا أستطيع كتمان غضبي…
هؤلاء الناس يصدقون كل إشاعة دون تفكير .”
ربت يان لان على كتفه في محاولة لتهدئته ، ثم واصل الكتابة :
[ لي لي، لقد طلبت إجازة من المشرف ، وسأذهب للإقامة في منزل يون تشي ليومين ]
قرأ يانغ شياولي ما كتبه ، ثم صمت للحظة ثم أومأ برأسه:
“ هذا أفضل ، ذلك المنشور التحليلي اللعين على ويبو
تجاوز الثلاثين ألف إعادة نشر ،
وياو جيني لم ترد بأي شيء …
و الآن، كل السهام موجهة إليك .
من الأفضل أن تختفي قليلًا عن الأنظار .
سأوصلك بنفسي بعد قليل .”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق