القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch35 | IOWY

Ch35 | IOWY


: “ ألستَ كذلك ؟ أنا عمّه ، وأنتَ حبيب عمّه 

أليس هذا يعني أنك شينشين ؟”


قالها شيه يون تشي بكل ثقة وهو ينهض متوجهًا إلى المكتب، 

مظهرًا وكأنه عاد إلى عمله مجددًا، 

لكن وحده كان يعلم أن اضطرابه الداخلي لا يشبه هدوء 

ملامحه في شيء ——-


لم يكن أحد سواه يعلم أنه في تلك اللحظة كان غارقًا في 

مشاعر شديدة بسبب فكرة طرأت على ذهنه فجأة ، 


فكرة جعلت الأدرينالين يتدفّق في جسده بجنون ، 

و تسارعت أنفاسه ، وغاب تركيزه ، 

حتى أن أحد جانبي جسده تنمّل بالكامل من شدة المشاعر


جلس أمام شاشة اللابتوب ، وعيناه تحدّقان فيها ، 

لكن عقله لم يستوعب حتى فاصلة واحدة مما يراه


لا يدري كم من الوقت مضى وهو في هذه الحالة الغريبة، 

لكنه لم يخرج منها إلا حين شعر بيَد يان لان يقترب منه، 

وقد جاء ليتفقده بعدما لاحظ أن به أمرًا غير طبيعي


قال شيه يون تشي مبتسمًا وهو يمسك يد يان لان ويقرّبها 

من شفتيه ليقبّله على يده :

“ لا بأس ، فقط كنتُ سارحًا في بعض الأفكار .”


رمقه يان لان بنظرة حائرة ، وكأنه لا يصدّق ما يقوله تمامًا


له شيه يون تشي :

“ ما رأيك أن نتناول العشاء معًا هذا المساء ؟”


أومأ يان لان برأسه


: “ هل نأكل في المنزل أم نخرج ؟”


نظر إليه يان لان بنظرة تقول بوضوح ' وماذا تظن ؟ '


: “ فهمت ، في المنزل طبعًا. أنت لا تفكر إلا في تيانتيان… 

ألا يمكنك أن تفكر قليلًا في عمّه أيضًا ؟”


ردّ يان لان بنظرة : " ومتى لم أفكر في عمه ؟ "


: “ كثيرًا !!! 

يمكنك أن تراجع رسائل الويتشات ، 

إن مرّ أكثر من نصف ساعة ولم تردّ عليّ ، فهذا يعني أنك لا تفكر بي "


يان لان: " وهل يُحسب الأمر هكذا ؟ "


: “ طبعًا ! أنا لا أتأخر في الرد عليك إلا إذا كنت أعمل . 

أما أنت ، فقد تذهب للعب كرة الريشة مع الكوهاي خاصتك .”


يان لان: " هذا نشاط رياضي صحي "


قال شيه يون تشي بنبرة ممتعضة :

“ يمكنك أن تلعب مع زميل سكنك ، لمَا تُصرّ على 

اصطحاب شخص غريب ؟”


فجأة خطرت ليان لان فكرة ذكية ، فأجاب بلغة الإشارة:

" لأنه هو من دعانا للّعب ، وقد اتفقنا على القيام بنزهة 

في عطلة نهاية الأسبوع "


شيه يون تشي ظنّ أنه أساء فهم ما قاله ، فسأل بتردد :

“ نزهة ؟”


أومأ يان لان برأسه:

" لم يسبق لي أن ذهبت إلى نزهة ، 

لذا اتفقنا أن نذهب معًا "


تغيّرت ملامح شيه يون تشي إلى الجديّة وسأله:

“ وأنا ؟”


أجاب يان لان:

" ألعب معهم في النهار ، وفي المساء أعود لأقضي الوقت معك " 


: “ وماذا عن تيانتيان؟”


أجاب يان لان : " لديه حصص دراسية "


قال شيه يون تشي، وكأنه يكاد يضحك من شدة الغضب:

“ إذًا أنت تخطط لتركنا أنا وتيانتيان وحدنا في عطلة نهاية 

الأسبوع لتذهب وتستمتع ؟”


حدّق به يان لان بصمت وعيناه تسألان ' أهذا ممنوع ؟ '


شيه يون تشي كاد أن ينفجر ضاحكًا من غيظه ، 

لكنه لم يقل ' ممنوع ' بل سأل بدلًا من ذلك :

“ السبت أم الأحد ؟”


هزّ يان لان رأسه نافيًا :

" لن تستطيع الذهاب معي ، ليس لديك وقت "


ردّ شيه يون تشي وهو يفتح جهازه اللوحي ويتفقد جدول أعماله :

“ ومن قال ذلك ؟”


أراه جدول أعماله لهذا الأسبوع، كان مشغولًا تمامًا من 

الإثنين إلى الجمعة طوال النهار، 

أما عطلة نهاية الأسبوع فكانت أخفّ : 

السبت فيه اجتماع صباحي فقط ، وبقية اليوم فارغ ، 

أما الأحد فكان مزدحمًا بالعكس — صباحه فارغ ومساؤه مشغول 



شيه يون تشي مبتسمًا :

“ انظر ، لدي وقت .”


رفع يان لان حاجبًا وهو ينظر إلى الجدول ، 

ورغم أن السعادة غمرته في الداخل، 

فإن ملامحه بقيت هادئة دون أن تنمّ عن شيء، 

فأجاب بلغة الإشارة: " إذًا فلنذهب معًا "



و في هذا اليوم ، وبسبب وجود يان لان، أنهى شيه يون تشي 

عمله مبكرًا ، حوالي الساعة الخامسة تقريبًا ، 

وجمع أغراضه استعدادًا للمغادرة


حين خرجا معًا من المكتب ، لم يكن في ذلك الطابق سوى 

سبعة أو ثمانية موظفين، 

كانوا جالسين في أماكنهم ، وما إن سمعوا صوت الباب 

يُفتح حتى رفعوا رؤوسهم جميعًا ، 

ثم أنزلوها في اللحظة نفسها ، يتظاهرون بالانشغال بأشياء 

أخرى — كأخذ شيء من الدرج أو شرب الماء — لكن 

أعينهم كانت تراقب الشاب الذي يسير إلى جانب شيه يون تشي 


رغم أن ملامح الشاب لم تكن واضحة ، 

إلا أن الأيدي المتشابكة بينهما كانت كافية لتأكيد هويته : 

ذلك الشاب هو يان لان 


دخل الاثنان المصعد ، 

ولما رأى يان لان أن شيه يون تشي ضغط على زر الطابق الأرضي ، التفت إليه بحيرة


كان يتذكّر أنه حين صعد إلى المكتب في البداية ، صعد من 

مرآب السيارات تحت الأرض ، 

فهل كان شيه يون تشي ينوي هذه المرة الخروج من الدور 

الأرضي ليلتقي بهما السائق في الخارج ؟


ابتسم شيه يون تشي، وقد فهم سبب نظرته ، فشرح :

“ ما يزال الوقت مبكرًا ، سأصطحبك لشراء معطف جديد ، 

أذكر أنه توجد عدة متاجر قريبة من هنا ، 

نقطع الشارع ونمشي قليلًا فنصل . 

وسأطلب من السائق أن ينتظرنا هناك .”


يان لان لم يفهم تمامًا ، ففي نظره كان من الأسهل أن يذهبا 

مباشرةً إلى مرآب السيارات ويطلبا من السائق أن يوصلهما إلى هناك


لكن شيه يون تشي كان ينظر إلى شاشة الأرقام في المصعد، 

يراقب الأدوار وهي تنخفض، ثم قال له بابتسامة:

“ أنت لا تأتي كثيرًا ، فحتى إن لم نزر كل طابق ، فعلى الأقل 

ينبغي أن تمرّ معي من الطابق الأرضي مرة واحدة .”


وقبل أن يتمكّن يان لان من فهم مغزى كلامه ، كانت أبواب المصعد قد فُتحت


أمسك شيه يون تشي بيده وسار به إلى خارج المصعد


كان البهو في الطابق الأرضي أنيقًا وبسيط التصميم، 

والناس فيه يذهبون ويأتون ، 

يرتدون إما بدلات رسمية أنيقة أو تنانير عالية الخصر تعكس أناقة وظائفهم


ومع ذلك ، وبدون تردد ، مشى شيه يون تشي وهو ممسك 

بيد يان لان بخطى واثقة أمام الجميع


وكل من صادفهما وناداه بلقب “الرئيس شيه”

كان يردّ عليه بابتسامة مهذبة


أما يان لان، فبما أنه يسير إلى جانبه، 

لم يكن بوسعه الحفاظ على تعبير بارد، فاضطر إلى الابتسام أيضاً


ورغم أن المشهد لم يستغرق إلا بضع دقائق، 

إلا أن ذلك الوقت كان كافيًا لأن يلاحظ عدد لا بأس به من 

موظفي شركة فينوس للمجوهرات شكل يان لان بوضوح

وهذا بالضبط ما أراده شيه يون تشي ——


قال له بعد ذلك :

“ خبر مجيئك اليوم لا بد أنه انتشر في الشركة كلها . 

لا تنخدع بمظاهرهم وكأنهم غير مهتمين ، فغالبًا يكونون 

قد بدأوا بالفعل في الحديث عنك في قروباتهم الخاصة ، 

يتساءلون من تكون ، ولماذا جئت ، 

وهل نحن فعلًا على علاقة أم لا ، 

 و بدلًا من أن نتركهم يتكهّنون ، من الأفضل أن نخرج بهذه 

الطريقة ليَرَوا بأعينهم الحقيقة : أنك أتيت لتأخذني من العمل .”


عند هذه النقطة ، بدأ يان لان أخيرًا يفهم مغزى كلمات 

شيه يون تشي في المصعد


لكنه لم يستطع منع نفسه من النظر إليه بنظرة مليئة 

بالدهشة والاستنكار ، 

كأن وجهه يقول ' ألم آتِي لأجل معلمة تيانتيان الجديدة ؟ '


فهم شيه يون تشي تلك النظرة تمامًا، فأومأ برأسه وقال:

“ صحيح، أنت لم تأتِ من أجلي . 

إذًا، متى ستأتي من أجلي أنا ؟ 

كأن تأتي لتأخذني من العمل مثلًا ؟”


نبرته كانت تُشعر من يسمعها بأنه مذنب ، 

وكأن يان لان لو لم يفعل ذلك مرة لأجله ، فإن به خطبًا ما


وفي تلك اللحظة ، ومن دون تفكير طويل ، أومأ يان لان بالموافقة


فقد كان من الصعب أن يرفض في مثل هذا السياق العاطفي


خرج الاثنان من المبنى الرئيسي لشركة فينوس للمجوهرات 

وتوجّها مباشرة إلى المتاجر التي ذكرها شيه يون تشي، 

والتي تقع على الطرف الآخر من الشارع


المتاجر هناك لم تكن لأسماء ماركات صغيرة ، 

فموقعهم الراقي يكشف الكثير


ورغم أن يان لان كان قد أعدّ نفسه نفسيًا مسبقًا ، 

إلا أنه ، حين استغلّ انشغال شيه يون تشي وتسلّل ليرى 

السعر المعلّق على إحدى السترات ، أصيب بصدمة حقيقية


{ ما هذه الدعابة ؟! 

قطعة ملابس واحدة بخمسة أرقام ؟!!! }


كان هذا المشهد بمثابة صدمة حقيقية ليان لان الذي نشأ 

منذ صغره على التوفير والبساطة ، 

حتى أنه بدأ يشعر وكأنه جالس على الشوك من فرط التوتر


وبملامح تنمّ عن الحرج ، أمسك شيه يون تشي الذي كان 

منشغلًا باختيار الملابس له، وجذبه إلى جانب:

" لا تشترِي من هذا المتجر "


له شيه يون تشي:

“ ألا تعجبك هذه الماركة ؟”


هزّ يان لان رأسه بسرعة ، 

ولوّح بيديه إشارةً إلى أن لا، هو حقًا لا يحبها أبدًا


فأجاب شيه يون تشي ببساطة :

“ إن لم تعجبك ، لنغيّر المتجر . 

المتجر المجاور جيد أيضًا .”


وما إن أنهى جملته حتى أمسك بيد يان لان وسار به إلى المتجر المجاور


لكن المتجر الثاني لم يكن أقل فخامة أو شهرة من الأول ، 

وأسعاره ، وإن لم تصل إلى خمسة أرقام ، 

فليست من النوع الذي يستطيع يان لان تقبله بسهولة


أغلى سترة امتلكها في حياته اشتراها أثناء التخفيضات بأكثر 

من ثلاثمئة يوان فقط، 

وظل يرتديها لثلاث سنوات متواصلة دون أن يفكّر في استبدالها


أما الآن، فشيه يون تشي كان يريد شراء معطف له بسعر 

يتجاوز عدة آلاف من اليوان ، 

حتى وإن لم يكن المبلغ من مال يان لان ، 

فإن قلبه تألم لذلك ،

ومهما بدت الملابس أنيقة وجميلة ، كان يهز رأسه بالرفض ، 

مرة تلو الأخرى ——-


وبعد أن رفض عدة قطع دون أي تردد ، 

بدأ شيه يون تشي يشعر أن هناك شيئًا غير طبيعي


أعاد الملابس إلى البائعة ، 

ثم لفّ ذراعه حول يان لان بحنان وقال:

“ مومو .. هل السبب أنك لا تحب هذه الملابس ؟ 

أم أنك لا تحب أسعارها ؟”


عبست حاجبا يان لان قليلًا ، ثم أجاب بلغة الإشارة :

“ ليست سوى قطعة ملابس ، لا داعي لشراء شيء بهذا السعر .”


قال شيه يون تشي مؤكدًا :

“ بل هناك داعٍ "


نظر إليه يان لان بعينين تملؤهما الحيرة


فأردف شيه يون تشي بعد لحظة صمت :

“ هل تعلم كم تبلغ ثروتي ؟”


أومأ يان لان برأسه بتردد


فقد ذكر له يانغ شياولي ذات مرة أثناء حديثهما عن الأخبار ، 

أن ثروة شيه يون تشي تعد من بين الأكبر على مستوى 

العالم، 

و' له اسم وسمعة ' في هذا المجال ،


قال شيه يون تشي مبتسمًا:

“ أنا بارع في كسب المال ، وبالنسبة لي، ليست المسألة 

مجرد شراء بعض الملابس ، 

يمكنني حتى شراء هذا المتجر كله . 

أعلم أنك قد لا تتفق مع هذا المنطق ، 

لكن في بعض الأحيان ، الأشياء التي أشتريها لك تصبح 

في نظر الآخرين مقياسًا لمشاعري تجاهك .”


لم يكن يان لان قادرًا على إنكار هذه النقطة ، 

فهي واقعية بالفعل


ففي الجامعة ، كان هناك أكثر من شخص يحدّق به يوميًا 

ليرى ما يرتديه من ملابس وأحذية


ولم تكن لديه أي رغبة في معرفة دوافعهم النفسية ، 

لكنه أيضاً لم يعتقد أبدًا أن كون شيه يون تشي ثريًّا يعني أنه 

يجب أن يشتري له أشياء فاخرة ،

هو لا يحتاج إلى ذلك ، ولم يرَى فيه ضرورة


عندها قال له شيه يون تشي بهدوء :

“ لقد قلت من قبل إنني أجتهد في كسب المال لأجل تيانتيان، لأن الاهتمام به مسؤوليتي . 

لكن شينشين تيانتيان فمن واجبي أيضًا أن أعتني به ، 

وأن أسمح له بشراء ما يريد دون تردد ،،

حينها فقط ، يكون لعملي الشاق معنى .”



هنا، شعر يان لان بشيء يتحرك في قلبه


لأجل تلك الجملة تحديدًا — “يجب أن أعتني بك أيضًا” — 

توقف عن رفض شراء الملابس


وكانت النتيجة أنه ما إن توقف عن هزّ رأسه رفضًا ، 

حتى انطلق شيه يون تشي في الشراء بحماس ، 

ولم يعد يسأل حتى عن رأيه في كل قطعة ،

كان يكتفي بالنظر ، فإذا راق له شكلها وتناسبت المقاسات ، 

يأخذها مباشرةً إلى البائعة


وقد كان من المفترض في البداية أن يشتري له معطفًا 

واحدًا فقط، 

لكن عند الوصول إلى صندوق الدفع، كانت هناك كومة من 

الملابس والأحذية مكدسة، 

لم يستطع يان لان إيقافه، ولم يجد حلاً سوى أن يشاهده 

يمرّر البطاقة البنكية أمام الجهاز ، 

وطلب من البائعة أن تزيل جميع بطاقات الأسعار من القطع


وفي طريق العودة إلى المنزل ، 

كان قلب يان لان ما يزال مشوشًا ، 

ورغم أنه لم يدفع المال بنفسه ، 

فإنه شعر بنوع غريب من تأنيب الضمير


أما شيه يون تشي —- فكان في مزاجٍ رائع —- 

وقال له بابتسامة :

“ هل تتذكّر أننا كنا نريد شراء كراسة الخط لتينتيان؟”


أومأ يان لان برأسه ببطء 


شيه يون تشي:

“ متى نذهب ؟”


فكر يان لان قليلًا ، ثم أجاب بلغة الإشارة :

“ يوم الأحد .”


قال شيه يون تشي مبتسمًا :

“ إذًا سآتي لآخذك يوم السبت .”


هزّ يان لان رأسه نافيًا ، وأشار :

“ لا، نلتقي في المكان مباشرةً .”


عبس شيه يون تشي بحاجبيه باستغراب وسأل:

“ لماذا ؟”


فأشار يان لان إلى سبب اختلقه بسرعة :

“ لأن عددنا كبير ، ولن يكون من المريح أن نستقل 

جميعًا سيارتك ، ويمكننا الوصول بالحافلة بسهولة ، 

بل وربما أسرع .”


كان السبب يبدو غريبًا بعض الشيء في نظر شيه يون تشي، 

لكن لم يجد حجّة للرد عليه، فوافق في النهاية على الأمر



وحين جاء يوم السبت ——- ، 

وصل شيه يون تشي في الموعد المحدد تمامًا إلى تمثال 

الحيوانات في حديقة ليوشيانهو ——— ،

كما أبلغه يان لان من قبل 


جلس على مقعد حجري ينتظر ، وهو يراقب ساعته مرارًا 

دون وعي ، 

وبعد بضع دقائق ، لمح يان لان قادمًا من أحد ممرات 

الحديقة، وحده، يحمل بين ذراعيه باقة ورد كبيرة جدًا


وقف شيه يون تشي مندهشًا وتقدّم نحوه ، 

يحدّق فيه وفي الورود بين يديه باستغراب :

“ ألم تقل إننا سنذهب في نزهة جماعية ؟”


هزّ يان لان رأسه نافيًا ، 

ورفع الباقة الكبيرة ليناولها إليه ، مشيرًا :

“ كذبتُ عليك ، اليوم نحن فقط… أنا وأنت "


وقف شيه يون تشي مذهولًا وهو يحمل باقة من الورود الوردية ، 

ولاحظ أن من بين الزهور بطاقة صغيرة كتب عليها:

[ يون تشي هل تواعدني ؟ ]


وبينما لا يزال شيه يون تشي واقفًا كالمصعوق ، 

اضطر يان لان أن يوضح أكثر بلغة الإشارة :


“ نحن لا نقضي وقتًا كافيًا معًا ، 

أنا مشغول بالدراسة وأنت منشغل بالعمل ، 

وحتى الآن لم يسبق أن خرجنا في موعد حقيقي . 

لطالما تمنيت أن يأتي يوم آخذك فيه للتنزه هنا، 

نمشي معًا على ضفاف البحيرة، دون أي هدف خاص، 

أو تفكير في شيء معين… فقط أنا وأنت .”


سكت شيه يون تشي للحظة،  ثم قال بصوت خافت:

“ هل اخترتَ هذا المكان لأنه المكان الذي التقينا فيه أول مرة ؟”


ظهر بريق ابتسامة خفيفة في عيني يان لان، ثم أومأ برأسه قليلاً :

“ ليس تمامًا .”


سأله شيه يون تشي بلطف :

“ هل تخبرني إذًا ؟”


أجاب يان لان:

“ كنت سأخبرك منذ البداية ، لكني فضّلت أن تتذكّر ذلك 

بنفسك… وإن لم تستطع ، فسأقول لك كل شيء، دون أن أخفي شيئًا .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي