القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch47 | DJPWNK

 Ch47 | DJPWNK



شعر شين فانغ يو وكأنّ أعصابه في دماغه قد انهارت فجأة ، 

ولوقت طويل بدا وكأنه لا يسمع ما يجري في العالم الخارجي ، 

بل حتى وعيه نفسه أصبح مشوشًا قليلًا —-

قال بشرود ، 

وكأنه لم يعد يدرك تمامًا ما يقوله ولا سبب قوله :

“ هذا… رائع . مبروك ”


نظر إليه جيانغ شو بتعبير معقد بعض الشيء



شين فانغ يو: “ لماذا تبدو هكذا ؟ 

كان عليك أن تكون سعيد ”


جلس معتدلًا أكثر ، 

وفتح اللابتوب وبدأ يبحث عن أحدث الأخبار


وبالفعل ، أثار مقال الطبيب كين ضجة عارمة في المجال الطبي ، 

والنقاش حوله كان محتدمًا


ضغط على واجهة المجلة ، لكنها لم تتحدث ، بل تجمّد العرض بسبب الضغط


— المواقع الأجنبية عرضة للتأخير ، 

إذ كان عدد لا يُحصى من الزملاء حول العالم يتدفقون إليها 

لتحميل وقراءة مقال الطبيب كين والبيانات المرفقة بها


شين فانغ يو: “ الاتصال سيئ ، لا أستطيع الدخول إلى الموقع .”


توقف جيانغ شو قليلًا : “ لقد دخلت " 


ابتسم شين فانغ يو ابتسامة تحمل شيئًا من السخرية 

الذاتية وقال: “ كما توقعت ، واي فاي منزلك يسمح لك 

وحدك بالدخول ، أما أنا فلا ”


عبس جيانغ شو قليلًا : “ ما الذي تقصده ؟”


ربما بسبب ما شربه قليلًا ، 

ومع الإرهاق الذي أرهق دماغه حتى أصبح شبه مخدّر ، 

لم يعد شين فانغ يو يميل إلى إخفاء مشاعره كثيرًا ، 

فقال:

“ هل هناك خطأ فيما قلت ؟ 

أنا مجرد ضيف ، وواي فاي منزلك أيضًا يعرف ذلك .”


— لكنّه لم يكن يفهم


جيانغ شو ببرود : “ كفى هراءً من أثر السكر .”


أرسل له البيانات عبر ويتشات، 

ثم شغّل جهاز العرض في غرفة المعيشة، 

ووصل اللابتوب به، 

وفتح فيديو عملية الطبيب كين وبدأ بتشغيله


كان الفيديو يزيد عن أربع ساعات ، والصورة واضحة ، 

جلسا معًا في طرف واحد من الأريكة ، يشاهدان بصمت ، 

ولا يتبادلان سوى بضع كلمات بين الحين والآخر ، 

تمامًا كما كانا يفعلان أيام دراستهما تحت إشراف النائبة كوي


كان الطبيب كين رجلًا باردًا متعاليًا ، لكنه كان بالفعل ماهرًا للغاية ، 

وحكمه في مواجهة الطوارئ أثناء العمليات كان حاسمًا ودقيقًا ، 

مما يجعله جراحًا عظيمًا


بدت الأربع ساعات طويلة ، لكنها مرّت هذه الليلة وكأنها 

أقصر من المعتاد ، 

ومع سلسلة من هتافات “ مبروك !” الحماسية انتهى الفيديو ، 

وبدأت شاشة العرض تمرر قائمة الشكر والتقدير ——


مدّ جيانغ شو يده وأوقف العرض بواسطة جهاز التحكّم ، 

فخيم الصمت فجأة على غرفة المعيشة ، 

ولم ينطق أحد بكلمة



في الماضي ، كانا ليبدآ بسرعة في تحليل العملية الجراحية ومناقشتها ، 

لكن الجو بينهما كان غريبًا بعض الشيء اليوم


لم يقل جيانغ شو شيئ ، ولم يقل شين فانغ يو شيئ أيضًا


القمر البارد يتلألأ خارج النافذة ، 

وقد بدأت أول دفعة من أوراق الخريف تتساقط


و بعد صمت طويل ، 

كان شين فانغ يو هو من تحدث أولًا :

“ لقد أجريت بعض البحث ، وهناك حالات قليلة مشابهة ، 

لذا لا يوجد دليل كافٍ يثبت أن عملية الإجهاض للرجل أقل 

خطورة بالضرورة من الولادة القيصرية . 

وبما أنك ستُجري عملية إجهاض ، أنصح بإجراء فتح بطن 

مباشر بدلًا من المنظار إذا أردت أخذ المخاطر المحتملة بعين الاعتبار ….”


وأشار إلى شاشة العرض قائلًا: “ وأيضاً الطبيب كين أجرى 

فتح بطن ، وهذا هو أكثر تسجيل فيديو كامل لدينا حتى الآن . 

بالإضافة إلى ذلك ، جسم الرجل يختلف في بنيته عن جسم المرأة ، 

وفتح البطن يمنح الجراح رؤية أوضح لحالة تجويف البطن بأكمله ….”


وتابع: “ سأحتاج لمشاهدة الفيديو وملف المريض عدة مرات أخرى ، 

وإذا قررت أن تتركني أجري العملية ، فسأضع خطة جراحية 

أولية وكاملة وأرسلها لك بحلول مساء الغد . 

حاول أن تفرغ وقتك في المساء لنتناقش حولها ...

سأرسل بريدًا إلكترونيًا إلى الطبيب كين وأحاول التواصل معه قبل العملية ...

إذا أردت إجراءها في الخارج—”


قاطعه جيانغ شو فجأة : “ شين فانغ يو ! 

لا أريد مناقشة هذا معك الآن ”


جيانغ لم يكن متأكد تمامًا من شعوره في هذه اللحظة ، 

لكنه تذكر الأكياس البلاستيكية الكبيرة المملوءة بالملابس 

والألعاب في غرفة المكتب


لقد اشتريا لها الكثير من الهدايا منذ وقت قصير فقط ، 

والآن يناقشان كيف يجب أن يقتلاها


جيانغ شو: “ لقد تأخر الوقت ، سأذهب للاستحمام ”


لقد كان مرهقًا اليوم ، إذ ذهب أولًا إلى العشاء بعد العمل، 

ثم تلقى فجأة مثل هذا الخبر ، 

ثم جلس بلا حراك على الأريكة لأربع ساعات يركز في دراسة خطوات العملية


ضغط شين فانغ يو على جبينه وقال: “ لا تماطل ، 

أنهِي مسألة الطفلة بأسرع وقت ، 

وبذلك يمكنك اللحاق بالآنسة كاو في وقت أبكر .”


كان مزاجه الكئيب يزداد اضطرابًا بفعل تأثير الكحول ، 

وقد صدمه ما خرج من فمه


ما كان يريد قوله في الحقيقة هو… أنه لو علم أن الأمر 

مجرد موعد مدبر ، لما أجهد نفسه في جعل جيانغ شو يشارك


لكن عند سماع هذه الكلمات ، 

توقفت حركة جيانغ شو ، 

وحدّق في شين فانغ يو بنظرة مليئة بعدم التصديق ، 

وصوته ارتجف قليلًا من الغضب :

“ لقد عرفنا بعضنا منذ ما يقارب عشر سنوات ، 

شين فانغ يو… هل هذه هي الصورة التي تحملها عني ؟”


: “ جيانغ شو…”


: “ اصممممت —”


نهض فجأة  وهو في قمة الغضب ، 

ودخل غرفة النوم وصفق الباب خلفه بقوة


ظل شين فانغ يو جالسًا في مكانه ، يمسح وجهه بضيق


بعد نصف ساعة ، 

فُتح الباب بعنف ، 

فاصطدم بالحائط مُصدرًا صوتًا عاليًا


رفع شين فانغ يو رأسه فرأى جيانغ شو يجر حقيبته إلى الباب ليغيّر حذاءه


قال وهو يقفز واقفًا : “ إلى أين أنت ذاهب ؟ 

سنتحدث غدًا إذا كان الوقت متأخرًا هكذا ، 

لا تخرج في هذا الوقت .”


لكن جيانغ شو تجاهله ، 

واكتفى بلفظ كلمة: “ انقلع عني ” وفتح الباب


سارع شين فانغ يو للحاق به، 

وكان رأسه يدور قليلًا من أثر الخمر، 

ولما تحرك فجأة شعر بأن الدنيا تدور من حوله، 

وبسبب قلة انتباهه ، تعثّر بحذاء جيانغ وسقط


حين نهض شين فانغ يو مجددًا ، 

كان المصعد قد أُغلق بالفعل


فغيّر حذاءه بسرعة وركض نازلًا الدرج ، 

لكنه حين وصل إلى موقف السيارات لم يجد جيانغ شو 

متجهًا إلى سيارته ، فتابع الركض نحو بوابة المجمع ، 

حيث كان جيانغ شو قد استقل لتوّه سيارة أجرة ، 

تاركًا وراءه شين فانغ يو وسط سحابة من عادم السيارة


كان شين فانغ يو يرتدي قميصًا خفيفًا ، 

لكنه كان يتصبب عرقًا ، والحرارة تتصاعد فوق رأسه


الوقت قد تجاوز منتصف الليل ، 

والمكان لم يكن مناسبًا لأخذ سيارة أجرة


التقط أنفاسه بعمق ، ولم يهتم بمظهره بعد الآن ، 

وبدأ يلوّح بجنون للسيارات المارة


توقفت أمامه سيارة رمادية ، 

ربما لأن سائقها أدرك أنه في عجلة حقيقية 

أنزل السائق –وهو رجل طيب الملامح– نافذته ونظر إليه قائلًا :

“ ما بك يا شاب ؟”


قال شين فانغ يو وهو يشير إلى سيارة الأجرة التي تقل جيانغ ، 

شين فانغ منحني ويلتقط أنفاسه :

“ يا أخ هل يمكنك توصيلي ؟ 

ساعدني لملاحقة تلك السيارة ، وسأدفع لك ما تريد .”


تفحّصه السائق قليلًا ، ورأى شابًا بملابس منزلية ، 

و يبدو أنه خرج فجأة يلاحق أحد فجأة ، 

فأومأ قائلًا :

“ حسنًا ، اصعد .”


وما إن جلس شين فانغ يو في السيارة حتى ضغط السائق 

على دواسة الوقود، وهو يقول بنبرة هادئة :

“ تلحق بزوجتك ، أليس كذلك ؟”


: “ ليس…”


: “ إذًا خطيبتك ؟” قال السائق بنبرة فيها شيء من المزاح: “ لا تقلق ، الأمر ليس محرجًا . 

أخوك هنا لديه خبرة – زوجتي عنيدة وتحب الهروب من 

المنزل في منتصف الليل .”


لكن قلب شين فانغ يو كان مضطربًا ، فلم يستطع مجاملته ، 

واكتفى بابتسامة متكلفة وهو يعطيه ورقتين من فئة المئة يوان


فأجابه الرجل وهو يلوّح بيده: “ لا يا أخ ، أنا لست سائق 

أجرة ، أنا أساعدك فقط . 

خصام عند طرف السرير ، وتصالح عند الطرف الآخر… 

ما المشكلة التي لا يمكن حلها ؟”


السائق –الذي أنهى عمله متأخرًا وكان في طريقه للمنزل– 

يظن أنه التقى برجل يمر بنفس مأساته الزوجية ، 

فتعهد بملاحقة سيارة الأجرة أمامه مهما كلف الأمر



———————



وفي الجهة الأخرى ، 

عندما لمح جيانغ شو من خلال المرآة الجانبية شين فانغ يو 

يصعد سيارة خلفه ، قال لسائق الأجرة :

“ يا عم، تخلّص من السيارة التي خلفك ، إنه يلاحقني .”


ولو كان السائق الذي التقى به شين فانغ يو بطلًا في 

مسلسل درامي عائلي عن الخلافات العاطفية ، 

فإن سائق جيانغ شو كان عاشقًا لأفلام العصابات والشرطة 

على الطريقة الهونغ كونغية


السائق ، متوسط العمر ، حدق بعينيه عند سماعه ، 

وألقى نظرة حادة على جيانغ ، ثم وعده بجدية :

“ لا تقلق !! ”


ثم ضغط على دواسة الوقود ، 

وفي لحظة —— صار أكثر رجل وسيم ومهيب في شوارع المدينة فجراً


اندفع جيانغ شو للخلف من قوة الدفع ، 

وتثبت جسده بمقعد السيارة ، 

يراقب السائق وهو يتجاوز الحد الأقصى للسرعة ، 

ويغيّر المسار بجنون وسط شارع مليء بالسيارات ، 

ثم ينعطف إلى الأزقة مرة بعد مرة


وبعد عدة منعطفات مثيرة للأعصاب ، سأله السائق :

“ إلى أين أنت ذاهب أصلًا ؟”


جيانغ شو: “……”



——


عند المدخل الهادئ لأحد المباني ، 

السائق – المندمج تمامًا في أجواء فيلم عصابات والشرطة – 

 ضغط على المكابح بقوة ، وأوصل جيانغ شو إلى وجهته


ساعده في إنزال الحقيبة ، ثم فرك يديه وقال بحماس :

“ كيف كان أدائي في القيادة ؟”


ظن جيانغ شو أنه يطلب مالًا إضافيًا ، فأخرج محفظته ، 

لكن السائق سارع برفضه قائلًا:

“ لا أقبل إكرامية ...” ثم أضاف بحماس واضح بسبب اندفاع 

الأدرينالين: “ فقط أريد أن أعرف… ما رأيك في قيادتي ؟ 

كيف كانت ؟”


لم يفهم جيانغ شو لماذا أصبح كل سائق أجرة يركبه هذه 

الأيام درامي تمامًا مثل شين فانغ يو


حاول جاهدًا تهدئة الاضطراب في معدته ، 

وكبح رغبة قوية في التقيؤ ، 

وأجابه بعبارات مبعثرة :

“ كانت جيدة جدًا… لا تقد بهذه الطريقة مجدداً .”



——-


وعندما دخل جيانغ شو منزل تانغ كي وهو يجر حقيبته ، 


كان ' الأخ ' الذي يقود شين فانغ يو متوقفًا عند مفترق 

طريق شارد الذهن


تبادل هو وشين فانغ يو نظرات طويلة ثم تمتم :

“على الأغلب لن تلحق بزوجتك…”

ثم عبث برأسه وأضاف :

“ كنت أسمع دومًا أن سائقي الأجرة في مدينة A أشداء ، 

لكن اليوم رأيت بعيني هذا حقاً ! 

هل رأيت إلى أين ذهبت السيارة ؟”


كان شين فانغ يو قد بدأ يضيع تركيزه ، 

وفوق ذلك كانت الشوارع مليئة بسيارات أجرة متشابهة ، 

فلم يستطع تمييز سيارة جيانغ شو حتى قبل أن يفقد أثرها


قال الأخ محاولًا المساعدة :

“ لماذا لا تخمّن أين يمكن أن تكون زوجتك ذهبت ؟ 

منزل عائلتها ؟”


وبرغم أن شين فانغ يو نفى الأمر مرارًا أنها زوجته ، 

فإن الأخ ظل مصرًّا على أن ' زوجته ' تركته غاضبة ، 

فقرر شين فانغ يو أن يسايره بدل الجدل :

“ الوالدان ليسا في مدينة A ”


: “ وماذا عن إخوتها ؟”


: “ هو وحيد ”


( الضمير 他 محايد ويمكن أن يعني ' هو ' أو ' هي ' 

لذا لم يلاحظ الأخ .)


: “ إذًا ربما لديها صديقة مقرّبة؟”


تنهد شين فانغ يو تنهيدة طويلة ، ثم أنزل نافذة السيارة 



ليل الخريف بارد ، 

فتسللت نسمة منعشة إلى الداخل ، 

جعلت جسده يشعر في الوقت نفسه بحرارة وبرودة ، 

فارتجف


بعد لحظات ، اتصل برقم تانغ كي



—————



رأى تانغ كي المتصل على الشاشة ، 

فأغلق نغمة الهاتف بسرعة البرق ، 

وألقى نظرة على باب الحمام ——- 


كان صوت الماء في الدش مرتفع ولا يبدو أنه سيتوقف قريبًا


تنفّس الصعداء وخرج إلى الشرفة بالهاتف


: “ شين فانغ يو؟”


شين فانغ يو: “ اووه . هل جيانغ شو عندك ؟”


لم يُجبه تانغ كي فورًا ، بل سأله أولًا :

“ في المرة السابقة كنتما تلعبان ' التاي تشي ' أمامي ، 

( نوع من انواع القتال )

فكن صريحًا الآن ، هل تعيش مع جيانغ شو ؟”



…..


قبل فترة بسيطة ، جيانغ شو قد وصل إلى بيته وهو يجر 

حقيبته وملامحه متعبة


لم يسأله تانغ كي شيئًا حينها ، 

لكن الآن، مع اتصال شين فانغ يو ، 

استطاع أن يستنتج ما حدث ، 

حتى لو كان أبطأ الناس ذكاءً 


جيانغ شو يعيش وحده ، وحتى لو حصل أمر كبير ، 

فلن يجعله ذلك يأتي إليه بحقيبة سفر ، إلا إذا كان هناك 

شخص آخر في منزله


وكان الحوار الغريب بينهما في آخر فحص قبل الولادة ، 

وما جرى اليوم ، قد أكدا شكوك تانغ كي


تابع تانغ كي متعجبًا :

“ هل ملّ جيانغ شو من حياته المريحة فقرر أن يجلب 

المتاعب لنفسه ؟ 

كيف أقنعته لتعيش في منزله ؟”


شين فانغ يو: “ دعنا لا نتحدث عن ذلك الآن … 

هل يمكنني المجيء لرؤيته ؟”


رد تانغ كي : “ ارجع أولًا ، لقد ذهب للاستحمام ، 

سأكلمه لاحقًا وأخبرك .”


كان شين فانغ يو يعرف طباع جيانغ شو


فلم يزد شيئًا وأغلق الهاتف بلا جدوى ، 

ثم التفت إلى ' الأخ ' قائلًا :

“ هل أستطيع أن أطلب منك أن تعيدني ؟”


نظر السائق إلى وجهه الكئيب ، فلم يستطع إلا أن يواسيه:

“ لا بأس ، فقط اعتذر بصدق ، إذا كانت تحبك ستسامحك دائمًا ”


هز شين فانغ يو رأسه :

“ يا أخ ،،، نحن لسنا عاشقين أصلًا ، وبعيدًا عن الحب ، 

هو على الأرجح… على كل حال ، 

هو غاضب جدًا مني ويريد التخلص مني .”


: “ إذًا أنت تلاحقها ؟ 

آههخ … الخروج لملاحقة فتاة في منتصف الليل واقتحام 

منزلها ليس بالأمر الجيد ”


شين فانغ يو: “ لا، نحن مجرد زملاء ، نعمل معًا على… مشروع ما …"

تنهد وتابع : “ العلاقة بيننا سيئة ، 

وهو لا يريد العمل معي أيضًا . 

كان هناك عامل خارجي يجبره على هذا المشروع ، 

لكن الآن بعدما اختفى ذلك العامل ، 

فهو على الأرجح ينوي الانسحاب .”


ربما كان الجو الليلي ، أو حماس السائق الثرثار ، 

هو أفضل محفّز لرغبة الاعتراف ، 

حتى إن شين فانغ يو لم ينتبه إلا بعد أن أدرك أنه قال الكثير لشخص غريب


نظر إليه السائق بنظرة حادة ، 

وحاجباه معقودان على شكل الحرف ' 川 '


شعر شين فانغ يو أنه قد أفرط في الكلام الليلة ، 

فلوّح بيده قائلًا:

“ أنا فقط…”


قاطعه الرجل : “ فهمت يا أخ ، إذًا ما زلت تريد الاستمرار ؟”


لم يرد شين فانغ يو


 : “ هي تريد الانفصال ، وأنت لا تريد… أهذا سبب الشجار ؟”


: “ ليس تمامًا .”


: “ إذًا لماذا زميلتك غاضبة هكذا ؟ 

لا بد لكل شيء من سبب ”


فكر شين فانغ يو قليلًا وقال: “ غضب حين قلت إنه يجب أن ننفصل ”



الرجل : “ هذا تناقض منطقي … 

أنت تقول إن زميلتك كانت تنوي الانفصال ، فلماذا تغضب ؟”


: “ لقد أسأت الكلام وأهنته .”


الرجل : “ اسمع يا شاب ، أنت هنا صاحب القرار ، 

دعني أسألك… هل أخبرتك زميلتك يومًا بأنها تريد الانفصال ؟”


صمت شين فانغ يو لحظة ثم هز رأسه : “ لكن سيكون من الأفضل له أن ينفصل .”


الرجل : “ أنت لست هي ، فكيف تعرف ما إذا كانت ترى ذلك أمرًا جيدًا ؟”


: “ لأن موقفه كان حازمًا من قبل .”


الرجل : “ ما مضى قد مضى.

ابني يبكي ويضحك في نفس اللحظة ، 

والطقس يمكن أن يتغير في غمضة عين ، أليس من الممكن 

أن يغيّر الناس رأيهم أيضًا ؟

اسمع نصيحتي : أولًا ، اعتذر لزميلتك واسألها صراحةً إذا 

كانت تريد الانفصال أم لا . 

إن كانت تريد ، انتهى الأمر . 

وإن لم يكن، فكن واضحًا وصريحًا ، ولا تكثر التخمينات ، 

فالإفراط في التخمين يجلب سوء الفهم .”


لم يكن في كلام الرجل أي خطأ ، 

لكنه لم يعرف أن الأمر ليس مشروعًا تعاونيًا ، بل طفل ، 

وبالتالي لا يمكن أن يكون جيانغ شو لا يريد الانفصال


جيانغ شو موهوب وطموح ، 

وتحقيقه لقيمه في الحياة لا يمر عبر إنجاب مجموعة من الأطفال ، 


فالأطفال بالنسبة له عبء يعطل تقدمه


وكان شين فانغ يو يعرف أنه لا يحق له أن يكون أنانيًا في هذه المسألة


لكنه حقًا لم يعد يملك طاقة لشرح الأمر لشخص غريب


عادت السيارة إلى مجمّع جيانغ شو


فأنزل شين فانغ يو رأسه وأخفى ورقتين من فئة المئة يوان تحت المقعد بهدوء



ورغم أن هذا ' الأخ الكبير ' لم يتمكن من مساعدته ، 

فقد شعر شين فانغ يو بلطفه ، 

ولم يكن من السهل أن يجرّه ذهابًا وإيابًا في منتصف الليل


راقبه الرجل وهو يبتعد ثم هز رأسه متحسرًا :

“ الشباب… متهورين دائماً ”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي