القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch48 | DJPWNK

 Ch48 | DJPWNK



خرج جيانغ شو من الحمّام بعد أن أنهى استحمامه ، 

فرأى تانغ كي مستندًا على الدرابزين في الشرفة ، 

مظهره يفيض بالذنب


تجاوز جيانغ شو تانغ كي وألقى بالملابس في الغسّالة ، 

لكنّه سمعه يقول بصوت خافت :

" شين فانغ يو لا يتوقف عن الاتصال بي "


توقّفت يد جيانغ شو التي كانت تضغط على زر التشغيل ، 

وبعد لحظة طويلة ، أغلق غطاء الغسّالة ، 

وضبط مستوى المياه والوضع ، 

ثم ضغط على زر البدء


سرعان ما انبعث صوت الماء من الداخل ، 

فالتفت إلى تانغ وقال :

" هو يظن أنني سأُجهض الطفلة لأتقرب من مدير المستشفى ."


جلس على الأريكة وأخذ رشفة من الماء الساخن ، 

ثم تابع بصوت منخفض وعيناه تحدّقان إلى الأسفل :

" طوال هذه السنين ، 

حتى عندما شككت في مهاراته الطبية ، 

لم أشك يومًا في أخلاقه ... لكنه في النهاية ظنّ ذلك عني "


جلس تانغ كي بجانبه ، وربّت على كتفه قائلاً :

" ربما قد أسأت الفهم "


جيانغ شو:

" هل أنت الآن تدافع عنه ؟"


: " لا، فقط أرى الأمر غريبًا بعض الشيء ..." بدا التردد على 

ملامح تانغ كي ثم تابع :

" جيانغ شو الذي أعرفه لن يغضب لدرجة أن يغادر المنزل 

في منتصف الليل ، لمجرّد أن زميل لم يتعامل معه منذ أكثر 

من عشر سنوات قال مثل هذا الكلام …."

توقف لحظة ثم سأل بتردّد :

" هل أنت غاضب فعلًا من هذا الكلام وحده ؟"


وعندما لم يجبه جيانغ ، تابع قائلًا :

" أم أنك تبحث عن ذريعة لشيء آخر ؟"


قاطعه جيانغ شو :

" أنت تبالغ في التفكير ."


صمت تانغ كي بعد هذه الجملة ولم يُضف شيئ 


وبعد لحظات ، وضع جيانغ شو الكوب على طاولة القهوة وقال :

" سأذهب للنوم ، لديّ عملية جراحية غدًا"


أُغلِق الباب ، 


وارتجفت مياه الكوب محدثة دوائر صغيرة بدأت تتسع تدريجيًا حتى تلاشت


نظر تانغ كي إلى ظهره بنظرة معقدة


لم يكن غريبًا أن يتبادل الأصدقاء كلمات غاضبة ، 

وكان من الطبيعي أن يتشاجر الخصوم


لكن يوجد استثناء واحد —- :

- إذا صدرت الكلمات الجارحة من شخص يهمّك أمره ، 

فقد يتحول إلى ألم لا يُغتفر


لم يجرؤ تانغ كي على الاستمرار في تخميناته ، 

فقد شعر أنه قد يكون مفرط الحساسية 


{ ربما جيانغ شو لم يفكر في الأمر كثيرًا ، 


وأنا فقط شخص كثير القلق ، ميّالًا للتفكير الزائد }


بعد أن هدأ قليلًا ، 

أعاد الاتصال بشين فانغ يو


ويبدو أن الأخير كان ينتظر ، 

إذ ما إن رنّ الهاتف حتى أجاب مباشرة :

" هل يمكنني أن آتي الآن ؟"


ابتعد تانغ كي إلى الشرفة ، أغلق الباب الزجاجي ، 

وخفّض صوته قائلًا :

" هل فكّرت في ما ستقوله ؟"


لم يكن لدى شين فانغ يو جواب


تانغ كي: “ أنت لم تفكر حتى في ما ستقوله حين تأتي إليه . 

هو نائم الآن ، والحوامل لا ينبغي أن يسهرن طوال الليل ، 

والنوبات الليلية في المستشفى لا مفر منها ، 

فدعه يرتاح اليوم .”


: “… حسنًا "


سمع تانغ نبرة خيبة الأمل على الطرف الآخر من الهاتف، 

فمد يده ولمس الستارة ، وتنهد قائلاً:

“ شين فانغ يو … لم أحبك قط لأنك وجيانغ شو لم تكن 

بينكما علاقة جيدة ، 

لكنني سأقول لك بعض الكلام من أجل جيانغ شو ..


منذ سنة أو سنتين ، أحد طلاب جيانغ قال له أنه يرغب في الانتقال إلى مستشفى خاص .  

تعرف أن جيانغ شو صارم جدًا مع طلابه لكنه يساعد قدر الإمكان . 

رغم انشغاله الشديد حينها ، إلا أنه وجد وقتًا ليأخذني 

لتناول الطعام مع ذلك الطالب ، وطلب منه أن يتعلم مني 


أثناء العشاء ، ربما أراد ذلك الطالب إرضاءه ، فتعمد القول 

إن مهاراتك ليست جيدة جدًا ، 

وأنك تستطيع أن تنافسه فقط لأنك تتملق المشرفة كوي ، 

و تتملق المدير ، وحتى تقدم له هدايا …


حينها تغير وجه جيانغ شو —- وانتقد ذلك الطالب بلا رحمة ، 

وقال إن نشر الفتنة دليل على سوء القلب . 

بدأ الطالب يتصبب عرقًا ، وأظن أنه لم يكن يتوقع أن جيانغ 

شو سيتحدث نيابةً عنك رغم سوء علاقتكما .


هل تعرف ماذا قال جيانغ شو عنك ؟

قال : ' إنك لست ذلك النوع من الأشخاص ، 

وأنك وصلت إلى ما أنت عليه الآن بجهودك وقوتك ' 


جيانغ شو ليس متحفظًا أو ذكيًا مثلك ،  

فهو يرى الناس بصدق وبساطة ، أنت لبق ومخادع ، 

وترتدي قناعًا يجعلك تظن أنك تملك رؤية نافذة ، 

هو يكرهك ، ولكن حتى وهو يكرهك لم يخلط الأمور 

الشخصية مع المهنية ولم يشك في أخلاقك .”


صمت شين فانغ يو لفترة طويلة ثم قال :

“ أنا لا أشكك في أخلاقه .”


نظر فانغ إلى القمر البارد خارج النافذة 

واستلقى على المفرش الموجود على الأرض ، 

الذي أصبح أكثر ليونة بعد أن أضاف له جيانغ شو مرتبة 

إضافية ، لكن السرير المجاور كان فارغ


كان يعلم أنه لم يكن ينبغي له أن يقول ما قاله ، 

وأن يتحدث دون تقدير للزمان والمكان


{ …. كان الأمر  …. مفاجئًا للغاية


لو أُتيح لي بعض الوقت ، لكنت استطيع أن كبح أنانيتي ، 

وأتحدث بلطف ، 


وربما …. أكون أكثر انفتاحًا تجاه أي قرار يتخذه جيانغ ، 

حتى لو كان التخلص من الطفلة


لو كان لديّ مزيد من الوقت ،،،، 


ربما كنت سأقبل بهدوء العودة إلى علاقتنا السابقة ،

حيث كنا مجرد منافسين وليس والدين يعيشان تحت 

سقف واحد من أجل طفلنا … }


كان يعلم أن قرار التخلص من الطفلة كان صحيح ، 

وأنهما لم يكن ينبغي أبدًا أن يرتبطا بهذه العلاقة ، 

وأن ذلك هو الأفضل لجيانغ شو


ولكن المفاجأة كانت شديدة ، 

ولم يكن لديه وقت ليخفي أنانيته أو يفكر بعقلانية


{ الآن ،،،، 

بات بإمكان جيانغ شو التخلص من الطفلة ومني أيضاً في أي وقت …



لو كان الأمر قبل بضعة أشهر فقط ، 

حين اكتشف جيانغ شو أنه حامل للتو ، 

لكان ذلك ربما نتيجة سعيدة للجميع ، 

لكن الآن ، لا أستطيع أن أشعر بالسعادة على الإطلاق …


الأمر مؤلم …. لقد … أدركت .. لا أريد أن يتركني جيانغ شو، 

أو أن يتزوج ، أو يؤسس عائلة 


أريد الطفلة .. و أريد جيانغ شو أيضًا }


تمامًا كما كانت الحال خلال السنوات العشرة الماضية تقريبًا ، 

كان كل منهما خصم الآخر الوحيد ، 

ولم يكن لأحد أن يتدخل ، 

ولم يكن لأحد أن يؤثر على تنافسهما


رغم أنه لم يفهم لماذا كان متمسكًا بجيانغ شو بهذا الشكل


كان شين فانغ يو يعلم أن جيانغ شو لم يكن ينوي إطلاقًا 

بدء علاقة مع المدير وابنته ، 


لكن شعوره بالغيرة والقلق جعلاه يتفوه بكلمات لا يجب قولها ، 

وبرغم صعوبة سماع تلك التكهنات ، 

كانت أفضل وسيلة لاختبار رد الفعل ؛ 

وإلا لكان قد سأل جيانغ شو مباشرةً ' هل تريد التخلص مني؟ ' 


لكنه لم يتوقع أن يغضب جيانغ شو لهذا الحد


تنهد شين فانغ يو ببطء :

“ قل له إنني كنت مخطئًا وأعتذر ، 

لم يكن يجب أن أقول تلك الأشياء ، 

ولم يكن يجب أن أشرب الخمر …

لقد ثملت سابقًا ، وحمل هذا الطفلة بسببي ، 

مما أغضب جيانغ … 

ومجدداً ثملت وقلت أشياء لم أرغب في قولها ،

وهذا أيضًا أغضب جيانغ …

أتمنى ألا يأخذ الأمر على محمل شخصي ….”

نظر إلى الأرنب الوردي على سرير جيانغ وأغمض عينيه :

“ حسنًا ؟”


———————


في الصباح —-


استمع جيانغ شو بينما ينقل تانغ كي اعتذار شين فانغ يو ، 

ولم يقاوم الابتسامة الصغيرة ،

قال مازحًا : “ في المرة القادمة يمكنك فقط تسجيل كلامه ، 

لا حاجة لإعادة الكلام حرفياً .”


رد تانغ كي : “ ظننت الأمر جديدًا وغريبًا . 

هذا هو شين فانغ يو ! 

طوال السنوات التي عرفته فيها، لم أسمع صوته منخفضًا هكذا من قبل ….”

وأضاف نادمًا: “كان يجب أن أسجله وأرسله في قروب الصف ،

 كان سيكون صدمة ….”

لم يقاوم و سأل : “ جيانغ شو … بماذا أكرمته؟”


رفع جيانغ شو عينيه، غير مدرك كيف يجيب تانغ كي


كان متفاجئًا أيضًا من اعتذار شين فانغ يو المتكرر ، 

وكان مرتاحًا لأن تانغ كي لم يطلب سماع السبب


و عندما جلس ، أدرك أن هذا ليس مكانه المعتاد على الطاولة ، 

إذ كان خاليًا ، ولا يوجد فطور قد اشتراه شين فانغ يو


كانت عاداته الغذائية سيئة ؛ 


في السابق ، كان دائمًا يتجاهل وجبة الإفطار ، 

ولم يلتزم بها إلا بعد أن انتقل شين فانغ يو للعيش معه


وكان من الغريب القول إن ذلك لم يمضي عليه سوى أيام 

قليلة ، لكنه بالفعل اكتسب عادة جديدة


بعد لحظة طويلة من التردد ، سأل جيانغ شو :

“ ماذا تأكل عادةً في الصباح ؟”


رد تانغ كي غير مدرك لأفكاره:

“ أنا أذهب إلى مطعم المستشفى . 

دعني أخبرك، الطعام في مطعم مستشفانا لذيذ ، 

أفضل بكثير من مطعم جامعة الطب A .”


جيانغ شو: “……”


أخذ حقيبته وقرر العودة إلى حياته القديمة ———


لقد كان غاضبًا بشدة الليلة الماضية ، 

ومشاعره كانت متقلبة إلى حد أنه استقل سيارة أجرة خوفًا 

من أن يتعرض لحادث أثناء القيادة 



والأن —- تردد جيانغ شو بين خيارين : 

إما أن يذهب بسيارة أجرة إلى منزله ليأخذ سيارته ، 

أو أن يذهب بسيارة أجرة مباشرةً إلى المستشفى للحاق بالعملية ، 

فاختار بحسم أن يذهب مباشرةً إلى المستشفى


بسبب شين فانغ يو —- لم يرغب حتى في رؤية المجمع 

السكني في الوقت الحالي


كان منزل تانغ كي بعيدًا قليلًا عن منطقة مستشفى جيهوا 


وعندما دخل جيانغ شو إلى المكتب ، 

كان العديد من زملائه هناك بالفعل ، 

و يصنعون القهوة ويتناولون الإفطار


كان الجو في المكتب الثاني حيويًا للغاية ، 

وكانوا يناقشون مقال الأمس الصادم


قال له يو سانغ حين رآه قادمًا :

“ الأخ شو هل قرأت المقال أمس ؟”


نظر جيانغ شو إلى مقعد شين فانغ يو —- فهما يجلسان في 

أقصى زوايا المكتب بعيدين عن بعضهما البعض، 

ومن زاويته لم يرَى سوى ظهر شين فانغ يو


ولم يلتفت شين فانغ يو حتى عندما نادى عليه يو سانغ


جيانغ شو:

“ نعم ، قرأته ” ثم توجه إلى مقعده ، وضع حقيبته ، 

فإذا بحليب الصويا وكعك الباوزي على مكتبه


عرف فورًا أن هذه العبوات من محل الإفطار تحت منزله


يو سانغ  :

“ لقد تحدثنا عن هذا اليوم كله . 

لم أكن أعلم بالأمر حتى بحثت فيه ، وكنت مصدومًا عندما فعلت . 

لم أظن أن بعض الرجال يمكن أن يكونوا حوامل . 

لم أجد سوى حالات قليلة ، وكلها في الخارج . 

العمليات السابقة فشلت جميعها ، 

ما عدا المقالة التي نُشرت أمس ، فقد كانت ناجحة ...”

سأل:

“ لماذا تعتقد أننا لم نرَى مثل هذه الحالات من قبل ؟ 

هل لها علاقة بالجينات العرقية ؟”


نظر جيانغ شو إلى يو سانغ في صمت 


{ ربما … لا علاقة لها بالجينات العرقية ، 

توجد حالات مماثلة في الصين ، وواحدة منها أمامك الآن }


تجاهل كلام يو سانغ وسأله :

“ هل تناولت الإفطار ؟”


أجاب يو سانغ:

“ لا، الإفطار في المطعم سيء ، سأكتفي بالقهوة .”


وكما هو متوقع من الطالب الذي كان معه أطول فترة ، 

فقد ورث عادات جيانغ شو السيئة تمامًا


وضع جيانغ شو عبوات حليب الصويا والخبز على طاولة يو سانغ وقال :

“ كُل .”


رد يو سانغ بدهشة:

“ واو ! أنت كريم جدًا يا أخ شو ” 

ولم يتردد وأخذ رشفتين كبيرتين من حليب الصويا، قائلاً:

“ يا له من يوم ! 

لقد جلبت لي الإفطار بالفعل .”


لم يكن لدى جيانغ شو وقت ليرد حينها سمع طرقًا مفاجئًا على باب المكتب


الأطباء الذين كانوا يمزحون ويثرثرون ،، وضعوا ما في 

أيديهم ونظروا ليروا أن الزائر هو النائبة كوي


قال الجميع واحدًا تلو الآخر :

“ صباح الخير نائبة ”


ردت  النائبة كوي بابتسامة:

“ سمعتكم تتناقشون مقال الأمس  ، 

من الجيد أنكم متحمسون للتعلم !”


كونهم أحد أفضل المستشفيات في البلاد ، 

كانوا الإدارة تنظم مناقشات حول أحدث الأبحاث العلمية ، 

ويتبادل الزملاء الأفكار عندما تسمح لهم الفرصة قبل 

الاجتماعات الجماعية


لذا، كان اهتمام الجميع بطبيعة الحال عاليًا بشأن هذه الحالة الجديدة


نادت النائبة كوي على اسميهما :

“ جيانغ شو … شين فانغ يو "


أجاب الاثنان في الوقت نفسه :

“ نعم .”


زم جيانغ شو شفتيه حين سمع صوت شين فانغ يو يتداخل مع صوته


شين فانغ يو :

“ ما الأمر المشرفة كوي ؟”


النائبة كوي :

“ هل قرأتما مقال الطبيب كين وشاهدتما فيديو العملية ؟”


شين فانغ يو :

“ نعم ”


هذه المرة ، لتجنب التداخل مع صوت شين فانغ يو ..

توقف جيانغ شو لحظة ثم أجاب :

“ نعم "


أومأت النائبة كوي برأسها رضا وقالت :

“ جيد ، خذا الوقت للتحضير ، سيعقد القسم اجتماعًا غدًا 

الساعة الرابعة لدراسة هذه الحالة . 

ستقدمان العرض واحدًا تلو الآخر ”


أنهت مهمتها وغادرت مسرعة ، 

وعاد الهدوء إلى المكتب المزدحم ، 


تنهدت الطبيبة تشونغ لان وقالت :

“ عليكما تقديم عرض في وقت قصير جدًا ….

كان الوقت حوالي الثامنة أو التاسعة عندما نُشر ذلك 

المقال الليلة الماضية ، 

و شاهدتما العملية لأكثر من أربع ساعات ؟”


جيانغ شو :

“ صادف أنني شاهدته ”


ألقى شين فانغ يو نظرة على جيانغ ، 


ولم يقل أنه شاهد الفيديو أكثر من مرة الليلة الماضية في غياب جيانغ


ابتسم الطبيب وو روي وأخذ رشفة من شاي التوت الأسود قائلاً :

“ هذا أمر بسيط جدًا بالنسبة لهما .”


يو سانغ عبس قليلاً وقال:

“ من الصعب القول إذا كان الطبيب شين يستطيع القيام بذلك أم لا ، 

لكن على أي حال ، حسب شخصية الأخ شو من المحتمل 

أنه قد أعد التقرير الليلة الماضية ، أليس كذلك؟”


تشانغ تشنغ — ، الذي كان قريبًا من شين فانغ يو منذ أن 

كان طالب ، رد بغضب :

“ مجرد إنجاز الشيء مبكرًا لا يعني أنه أنجزه بشكل جيد .”


قال له يو سانغ متحديًا :

“ إذا قلت إنه جيد ، فهل هو جيد فعلاً ؟ 

أعتقد أن الأخ شو سيفعل عملًا أفضل .”


رد تشانغ تشنغ:

“ هذا لأن نظرتك مشوهة .”


كان على وشك أن يزيد النار اشتعالًا ، 

لكن شين فانغ يو ألقى عليه نظرة لم يفهمها تشانغ تشنغ


رفع تشانغ تشنغ كم قميصه وكاد يشتبك مع يو سانغ الذي 

بدأ يستعد أيضًا


رفع جيانغ شو يده مباشرةً وسحبه إلى مقعده ، 


بينما وقف شين فانغ يو ليوقف تشانغ تشنغ المتحمس ، 

ثم توجه مباشرةً إلى جانب جيانغ شو


قال يو سانغ وهو يرى شين فانغ يو يحدق في خبز صغير في يده :

“ ماذا تفعل ؟ تريد أن تتشاجر ؟” 


وسرعان ما حاول حماية جيانغ شو — الذي لا يحتاج إلى حمايته


شين فانغ يو :

“ تعال معي ، أريد أن أتحدث معك ”


نظر إليه جيانغ شو بلا مبالاة ودفع يو سانغ الذي وقف أمامه بعيدًا


خرج الاثنان من المكتب معًا ، 

وكان يو سانغ يصرخ خلفهم :

“ امضِ قدماً أخ شو! اضربه !”


صاح تشانغ تشنغ وهو يصرخ عند الباب :

“ أخ شين ، أنت لست رجلاً إذا لم تستطع أن تهزم جيانغ شو !”


وقف جيانغ شو وشين فانغ يو ساكنين بلا كلام


بعد أن أغلقوا الباب خلفهم ، سأل شين فانغ يو :

“ لماذا لم تأكل إفطارك ؟”


جيانغ شو : 

“ لقد أكلت بالفعل ”


لم يصدقه شين فانغ يو :

“ لا يمكنني فعل شيء إذا كنا في مكان آخر ، 

لكننا الآن في المستشفى . 

هيا نذهب إلى شياو تينغ لقياس نسبة السكر في دمك ، 

لن أقول شيئًا إذا كنت قد أكلت حقًا .”


جيانغ شو :

“ لا "


شين فانغ يو :

“ هل تريد أن تذهب أم لا ؟”


جيانغ شو :

“ لا ”


شين فانغ يو : 

“ مشاكل معدتك بسبب عدم تناولك الإفطار ، 

لا تدع جسدك يعاني لمجرد أنك غاضب مني .”


أمسك شين فانغ بمعصم جيانغ —- 

وحاول جيانغ سحب يده ، 

وكانت عدسات نظارته الرقيقة تعكس ضوءًا قاسيًا ، قال:

“ ما شأنك ؟”


شين فانغ يو:

“ أنا مسؤول عنك ، ما المشكلة ؟”


رد جيانغ شو :

“ اهتم بشؤونك  .”


الآن جيانغ شو يشك أن شين فانغ الذي رآه ليلة أمس لم يكن هو فعلاً ، 

إما بسبب ذلك أو بسبب أن حديث تانغ كي لم يكن دقيق 


و يتساءل عن كمية الزيت والخل التي أضيفت على الحكاية


كان يعلم أن شين فانغ يو دائماً ما يتصرف هكذا عندما يبحث عن شجار ، 

لكنه لم يكن ليخضع له أبدًا


جيانغ شو بنبرة حازمة:

“ طبيب شين فقط حضر تقريرك . 

لا أريدك أن تقلق بشأن ما آكل أو أفعله .”


مع اقتراب الساعة من الثامنة ، وبدأ الطلاب المنتظرون 

للقيام بجولاتهم الطبية بالتجمع في الممر أمام المكتب 

واحدًا تلو الآخر، 


نظر جيانغ شو إلى شين فانغ يو بغضب، 

هز يده التي تمسك بها، واستدار ليعود إلى المكتب


على الفور ، أمسك يو سانغ بمعصم جيانغ وسأله :

“ من فاز في الجدال ؟”


التقط جيانغ شو ملفه وقلمه ومشى مبتعدًا دون أن ينظر خلفه


تبعه يو سانغ بحيرة، بينما تنهد تشانغ تشنغ وهو يهمس ساخراً من الجانب :

“ لابد أن الفائز هو…”


بينما يتحدث ، نُزع القلم فجأة من جيب صدره

صرخ قائلاً:

“ شين فانغ يو! 

هل ما زلت تأخذ قلمي بعد فوزك في الشجار ؟”


أدار شين فانغ يو ظهره له ولوّح بيده قائلاً:

“ لقد خسرت الشجار ”


غطى تشانغ تشنغ جيبه ونظر إلى القلم المتبقي كأنه يشفق عليه ، وقال :

“ حتى لو خسرت ، لماذا لا تأخذ قلم جيانغ شو؟ 

ما الفائدة من أخذ قلمي ؟”


مجدداً ، مر الاثنان ، نائبَي رئيس الأطباء ، في الممر متجاهلين بعضهما


—————


عندما عاد جيانغ شو من جولة المرضى ، 

كان يستعد لجمع أغراضه والتوجه إلى غرفة العمليات ، 

لكن شين فانغ يو أوقفه مجددًا ، 

وعندما رفع عينيه عابساً ، وُضعت زجاجة جلوكوز في يده


شين فانغ يو :

“ لن تدخل غرفة العمليات اليوم إلا إذا شربتها .”


جيانغ شو :

“ هل أنت حقًا وقح شين فانغ يو؟”


لم يجب شين فانغ يو لكنه وقف في مكانه ، 

كأنه نمر يمنعه من المرور عند الباب


لم يعِر جيانغ شو الأمر اهتمامًا، 

ففتح غطاء الزجاجة بسرعة وابتلع الجلوكوز على عدة رشفات، 

ثم نظر إلى وجه شين فانغ يو من خلال النظارة


في تلك اللحظة ، تذكر شين فانغ يو ليلة شربهما في ' حانة الجحيم ' حين نظر إليه جيانغ شو بنفس النظرة ، 

لكن الضوء كان خافتًا ولم يرَى الشامة تحت عينه


سقط شيء في راحة يده ، وانتبه شين فانغ حين دفع جيانغ الزجاجة الفارغة في يده وقال:

“ هل يمكنك أن تذهب بعيدًا ؟”


تراجع، ومر جيانغ شو بجانبه


عند مروره ، نادى شين فانغ يو فجأة :

“ جيانغ شو ”


استدار جيانغ شو بملل ، 


وخبأ شين فانغ يو شيئ في جيب معطفه وهو ينظر إلى الجانب


بعدها، غادر ويداه في جيوبه، 

كما لو أنه فعل ذلك بلا مبالاة


أخرج جيانغ شو الشيء من جيبه وتوقف في مكانه


كانت رسالة مكتوبة بخط اليد… أو بالأحرى —- 

خطاب اعتراف بالخطأ


———————


ضحك تانغ كي وهو يمسك رسالة شين فانغ يو حتى كاد يختنق :

“ أي حسنة فعلتها لكي أرى رسالة إعتراف بالذنب لشين فانغ يو في حياتي !”


التقط الورقة وقال بصوت مرتفع:

“ إعتراف بالخطأ : أنا، شين فانغ يو، أطلقت كلامًا ساخرًا وأنا 

في حالة سكر الليلة الماضية مما أغضب جيانغ شو، 

وأقدم هذا الخطاب لـ…”


لكن تانغ كي لم يتمكن من إكمال قراءة السطر الأول إذ 

خطفها جيانغ شو


كانت الورقة حمراء وبيضاء وتحمل شعار مستشفى جيهوا 

التابع لجامعة الطب A 


كتب شين فانغ يو بخط أنيق ، 

وكانت الصفحات الخمسة خالية من أي كتابات غير 

مفهومة من الأطباء


وحتى أنه أرفق خطة جراحية في نهايتها


قال تانغ كي لجيانغ :

“ خذ صورة لهذه الرسالة وأرسلها إلى حالتك على وسائل التواصل . 

أنتما متخاصمان منذ سنوات، لذا يمكن اعتبارك الفائز ...” وتابع باندهاش وتسليّة : “ أشك أن شين فانغ يو قد كتب 

خطاب اعتراف بالخطأ في حياته من قبل .”


سأل جيانغ شو: “ هل هناك ظرف؟”


رد تانغ كي: “ نعم، نعم، نعم.” وأحضر له الظرف


طوى جيانغ شو الصفحات الخمسة بعناية ، 

وأعاد الظرف إلى حقيبته ، ثم أخرج خطة الجراحة المرفقة


قبل الشجار الليلة الماضية ، كان شين فانغ يو قد قال له إنه 

سيعد خطة الجراحة تلك الليلة ويناقشها معه


شين فانغ يو أرسل له اليوم صباحًا المراجعة وخطة الجراحة معًا


و خمّن جيانغ أن شين فانغ لم ينم كثيرًا الليلة


توقف تانغ كي عند خطة الجراحة وقال مازحًا:

“ شين فانغ يو كتب لك خطاب اعتذار ، فسامحه ، 

إنها مجرد كلمات غضب قليلة . 

انتهز فرصة تنازله ؛ فأنت لا تزال بحاجة إليه لإجراء العملية .”


أنزل جيانغ شو عينيه


توقف تانغ كي مذهولًا وقال:

“ ما رد الفعل هذا ؟ 

جيانغ شو، لا تكون قد… غيرت رأيك ، أليس كذلك ؟”


كان يعرف شخصية جيانغ شو —- فلو لم يكن يريد الطفلة ، 

لكان اندفع لمناقشة خطة الجراحة مع شين فانغ يو أمس


و تذكر موقفه عندما تحدث معه في الهاتف الليلة الماضية


ظن أن جيانغ شو لم يكن متحمسًا لأنه شخص بارد ، 

أو ربما لأنه كان مصدومًا وسعيدًا فجأة فلم يتفاعل 

بالطريقة المتوقعة


{ ولكن الآن يبدو… }


قال تانغ كي وهو يتذكر كيف كان جيانغ عندما علم بالحمل 

منذ أكثر من شهر ، 

متوتر ويسأل عن تقدم المقال مرارًا وتكرارًا  : “ لقد مضى 

شهر تقريبًا فقط جيانغ شو "

ما الذي تعنيه الآن؟ 

هل تريد إنجاب الطفلة ؟ 

هل تعرف ماذا يعني هذا ؟”


توقف جيانغ شو قليلاً وقال : “ أعلم "


نظر تانغ كي بقلق وسأله :

“ ما الذي حدث ؟ 

أنت دائمًا تصرفاتك حاسمة ، لا يجب أن تكون مترددًا هكذا ”


أجاب جيانغ شو وهو يفرك صدغيه :

“ أعطني بعض الوقت تانغ كي ….

أحتاج فقط لتنظيم أفكاري ”


يتبع 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي