القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch50 | DJPWNK

 Ch50 | DJPWNK



قبل دقيقة في غرفة العمليات –


تم إخراج الطفل الثالث ، 

وقام شين فانغ يو بقطع الحبل السري


أخذت الممرضة الطفل ، 

فوضع هو مقص الجراحة جانبًا وقال للجميع:

“ شكرًا لكم جميعًا ، لقد بذلتم جهدًا كبيرًا ...”

ثم ابتسم للأم قائلًا: “ وأنتِ أيضًا ، أحسنتِ .”


وانغ تشي —— مريضة السرير 23، بدت متعبة وسعيدة في آن واحد، 

و خصلات شعرها المبللة بالعرق تلتصق بصدغيها، 

وأطرافها السفلية مخدّرة فلا تشعر بالألم حاليًا


غمرت السعادة ملامحها بعد الولادة الناجحة ، 

وارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيها


كان من النادر أن يولد ثلاثة توائم مكتملين ، 

فغالبًا تتم ولادتهم مبكرًا ، 

ولم تكن وانغ تشين استثناءً


بعد الولادة ، لم يُسمح لها سوى بإلقاء نظرة سريعة على 

أطفالها ثم تم وضعهم في الحاضنة ونقلوا إلى وحدة العناية المركزة


وحين لاحظ شين فانغ يو أن عينيها انخفضت وأن مزاجها بدأ يهبط ، طمأنها :

“ سترينهم قريبًا ، لا تحزني .”


أومأت وانغ تشين برأسها وتنهدت 


وبعد لحظات، عقدت حاجبيها وسعلت سعالًا خفيفًا


كان شين فانغ يو يراقب حالة الرحم ويستعد لاستخراج المشيمة ، 

لكن عند سماعه الصوت توقفت عيناه فجأة ، 

ثم تبع السعالَ الأولَ آخر ——-


كان السعال جافًا وصوته عاديًا نسبيًا، 

لكن عيني شين فانغ يو اتسعت في الحال ——-


: “ حضّروا أنبوب التنبيب الرغامي!” قال فجأة


: “ هاه؟” تجمد طبيب التخدير


: “ بسرعة!” كرر شين فانغ يو بنبرة حادة، : “ بسرعة!”


وما إن أحضر طبيب التخدير معدات التنبيب، 

حتى كانت وانغ تشين، التي كانت طبيعية قبل لحظة، قد 

انقلبت عيناها وبدأ جسدها يرتجف بعنف


رفع شين فانغ يو نظره نحو جهاز مراقبة القلب، 

وقبل أن يلتقط أنفاسه، 

دوّى في الغرفة إنذار حاد وسريع، 

وبدأت القراءات المستقرة قبل نصف دقيقة بالانهيار فجأة


وفي لحظة ، ظهرت على الشاشة أربعة أصفار باردة ——-


P: معدل النبض 0/دقيقة

R: معدل القلب 0/دقيقة

BP: ضغط الدم 0 ملم زئبق

SpO₂: نسبة الأكسجين في الدم 0%


— توقّف تنفّس وتوقف قلب ——-


عمت الفوضى غرفة العمليات ، 

و صوت الإنذار اخترق القلوب


“ 2 ملغ من الأدرينالين مقسمة على جرعتين، 

و20 ملغ ديكساميثازون وريد !”


أعطى شين فانغ يو الأوامر بسرعة فائقة، 

وهو يضع كفيه على نقطة التقاء الثلثين السفلي والوسط 

من عظم القص، وضغط بقوة


جسده يرتفع وينخفض مع الإيقاع، 

وكل ضغطة تصبح أثقل من سابقتها


تدفق دم أسود غير متجلط من تجويف رحم وانغ تشين 

ومن الأنبوب في قصبتها الهوائية، 


بينما أجهزة التنفس الآلي تعمل بنبض منتظم


انساب العرق من جبين شين فانغ يو


الإنعاشات القلبية الرئوية مجهدة للغاية ، 

حتى أن جسده غمره العرق بالكامل


: “ أعطوا الأدرينالين مرة أخرى،” قال وهو يرمق شاشة 

المراقبة بسرعة : “ 4 ملغ مقسمة على جرعات، 

125 ملغ أمينوفيلين وريد 

وأبلغوا فريق الإنعاش .” ثم شد شفتيه وأضاف: 

“ وأعطوا العائلة إشعار بحالة حرجة .”


—————



“ إنها حالة انسداد بالسائل الأمنيوسي!”


انتشر الخبر خارج غرفة العمليات ——-  ، 

فشدَّ جيانغ شو فكَّه ، وخفق قلبه بقوة كقرع الطبول


أخطر حالتين يخشاهما أطباء التوليد هما النزيف بعد 

الولادة وانسداد السائل الأمنيوسي ——-


انسداد السائل الأمنيوسي حالة نادرة للغاية ، 

ولا تظهر لها علامات مسبقة ، 

وأكثر ما يرعب فيها ——— أنها صعبة التشخيص سريريًا ، 

كما أن تطوّرها سريع جدًا ، 


فقد تنتقل الحالة من ظهور أعراض غير نمطية إلى الوفاة 

خلال أقل من دقيقة ، 

بحيث لا تترك وقتًا للطاقم الطبي لرد الفعل


ولهذا السبب تُعرف أيضًا بـ ' قرعة الموت ' 


إذ يمكن أن تحدث لأي امرأة دون سبب واضح ، 

ويصعب جدًا تجنّبها أو التنبؤ بها قبل الولادة


إضافةً إلى ذلك ، فإن معدل الوفاة فيها مرتفع جدًا ، 

والموت يأتي سريعًا


ولهذا السبب ، يمازح بعض الأطباء بالقول إنهم لو نجحوا 

في إنقاذ مريضة من انسداد السائل الأمنيوسي، 

فسيكون ذلك كافيًا ليفتخر به الطبيب المشرف طوال حياته


: “ طبيب جيانغ !”


التفت جيانغ شو فجأة ، 

وكانت الممرضة التي تقوم بجولتها قد لمحته وكأنها رأت المنقذ، وقالت:

“ طبيب جيانغ، الطبيب لي أخبر عائلة المريضة بإشعار 

الحالة الحرجة ، 

لكنهم دخلوا في جدال معه ، تعال وانظر !”


أسرع جيانغ شو للخارج ، 

وما إن وصل إلى باب غرفة العمليات التي بها المريضة ، 

حتى سمع أصوات شجار حاد –


“ ما الذي يحدث بحق الجحيم؟ 

نحن قلنا إننا نريد ولادة طبيعية ، لكنكم أصررتم على 

سحبها إلى غرفة العمليات من أجل المال ! 

جئناكم بشخص سليم ، 

وفي غضون ساعات تعطوننا إشعار حالة حرجة !”


كان الرجل يتدافع مع لي شنغ ويصرخ بغضب 


: “ إن لم تفسروا لي ما جرى اليوم، فلن ينجو أحد منكم!” 

و صرخ أعلى : “ نادوا ذاك شين فانغ يو ليخرج ، 

هو من أصر على إجراء عملية قيصرية لزوجتي ، 

وإن لم أضربه حتى الموت فلست رجلًا !”


كان لي شنغ يحاول الشرح عبثًا : “ اهدأ ، انسداد السائل 

الأمنيوسي حالة طارئة ، نحن نبذل كل ما في وسعنا 

لإنقاذها…” 


لكن الرجل لم يدعه يكمل ، 

فضرب وجهه بقبضة يده وهو يهدر : “ نادوا مديركم !”


ترنح لي شنغ وتراجع نصف خطوة ، واضعًا يده على وجهه من الألم ، 

و استمر الرجل شتائمه وحاول توجيه لكمة ثانية ، 

لكن جيانغ شو صدّ قبضته


أمال زوج وانغ تشين رأسه وحدق في جيانغ شو بعيون 

ضيقة: “ أأنت المدير؟”


قال جيانغ شو بوجه مظلم كالنهر العميق : “ إشعار الحالة 

الحرجة ليس إشعار وفاة .  

طبيب شين يبذل قصارى جهده لإنقاذ المريضة 

وليس لديه وقت ليتشاجر معك !”


: “ إنقاذ ؟” صاح الرجل في انفعال شديد ، وصوته كالجرس: 

“ كيف تنقذون مريضة وهي في حالة حرجة اللعنة عليكم ؟ 

هل تحاولون ابتزاز المال مجددًا ؟ 

أرى أنه يجب إحضار ذاك الطبيب شين ليدفع الثمن ! 

كيف أجرى العملية ؟”


أخذ جيانغ شو نفسًا عميقًا : “ لا أحد يرغب في أن تصاب 

المريضة بانسداد السائل الأمنيوسي، ولا يمكن لأي طبيب 

التنبؤ بمثل هذا الطارئ–”


لكن قبل أن يكمل كلامه ، كان الرجل على وشك ضربه مجددًا ، 

فسارع لي شنغ إلى حمايته


سحبه جيانغ شو جانبًا وتفادى قبضة الرجل ، 

ثم أشار بإصبعه إلى أنف الرجل قائلاً :


“ اهدأ !!!!! 

زوجتك لا تزال على قيد الحياة ! 

شين فانغ يو لم يتوقف عن المحاولة 

فمن تكون أنت لتتوقف ؟”


قال لي شنغ بصوت منخفض وهو يسحبه من معطفه : “ طبيب جيانغ، لا تقل شيئ ، 

أنت لم تكن في غرفة العمليات لترى الوضع ، 

حالة المريضة… لا يمكن إنقاذها .”


: “ يمكن إنقاذها !! ” رد جيانغ شو وهو يستدير ويدخل 

غرفة العمليات، دون أن يدرك أن عينيه قد احمرت وأن 

صوته كان يرتجف: “ سيتم إنقاذها "


{ حتى وإن لم تُنقذ ، فلن يكون ذلك خطأ شين فانغ يو }




الممر في قسم العمليات يعج بالفوضى


بدّل جيانغ شو ملابسه إلى الزي الجراحي وغسل يديه، 

ورفع قدمه ليدوس على حساس فتح الباب، 

لكنه توقف للحظة … ثم سحب قدمه



{ كلما زاد عدد الأطباء في غرفة العمليات ، زاد الارتباك


وجودي هناك الآن لن يفيد بشيء ،،،، 

فـ شين فانغ يو موجود داخل غرفة العمليات ، 

وسيكون هو الأقدر على اتخاذ الحكم الأنسب …. }


تنهد جيانغ شو ببطء وسار عائدًا إلى غرفة تبديل الملابس، 

ينوي العودة إلى مكتبه وانتظار النتيجة


ومع ذلك، وبعد لحظة تردّد، توقّف ، 

ولم يفتح الخزانة التي تحتوي على ملابسه العادية، بل جلس متكئًا على الحائط


لم تكن هذه أول مرة يواجه فيها جيانغ شو موقفًا طارئًا كهذا ، 

لكنه دائمًا كان في الصفوف الأمامية لعملية الإنعاش، 

ولم يكن هناك أي متسع في عقله للقلق أو الانشغال بالتفكير


لكن اليوم فقط أدرك أن الانتظار خارج غرفة العمليات أكثر 

إرهاقًا بكثير من الوقوف بجانب طاولة العمليات


كان قلقًا على المريضة في السرير رقم 23، وقلقًا أيضًا على شين فانغ يو


أمال جيانغ شو رأسه للخلف واتكأ على جدار غرفة تبديل الملابس، 


فربما —- الأرض الباردة والجدران الصلبة هما الشيء 

الوحيد القادر على تهدئة اضطراب عقله الآن


—————-



لا وقت للذعر عندما تكون أنت على طاولة العمليات ، 

و الضغط المستمر على صدر المريضة قد أنهك شين فانغ 

يو حتى أوشك أن يفقد قوته


لكل طبيب عاداته في الجراحة —- ، 

وغرفة عمليات شين فانغ يو دائمًا يسودها جو من الاسترخاء وبعض المزاح، 


لكن في هذه اللحظة يكسوها الصمت القاتم


وجوه الجميع جادة للغاية ، 


بدا أن عملية الإنعاش دامت إلى ما لا نهاية ، 

لكن دون بادرة أمل في الأفق


ظل وعي المريضة مشوشًا بينما تُحقن مختلف الأدوية



وعندما شعر شين فانغ يو أنه أوشك على فقدان الإحساس في ذراعيه ، 

بدأت الأرقام على شاشة جهاز تخطيط القلب أخيرًا بالاستقرار …..


: “ عادت !” صرخ تشانغ تشنغ والدموع تلمع في عينيه من 

الفرح : “ معدل ضربات القلب وضغط الدم عادا !”


بعد سبع دقائق من الإنعاش المتواصل ——— ، 

استعاد قلب المريضة نبضه ، 


وارتفع ضغط دمها إلى 110/150 ملم زئبق، 

وانفصلت المشيمة تلقائيًا


: “ حافظوا عليها بأدوية مقوية للأوعية ”، قال شين فانغ يو وهو يحرر يديه ، 

والعرق الذي لم تستطع حتى رموشه الطويلة منعه ، 

يتساقط من عينيه ، 

لسعتها الحارقة جعلته يغمض عينيه ، 

وتنهد ببطء ثم قال للشخص بجانبه: “ امسحوا العرق "


مسحت الممرضة العرق عن جبهته وعينيه


وبعد أن استعاد بصره ، 

أعاد شين فانغ يو تعقيم يديه ، وأمسك بإبرة الخياطة


ضمادات الرحم ساعدت في إيقاف نزيف المريضة ، 

ومع استمرار إجراءات الإنعاش ، 

استقرت مؤشرات وانغ تشين تدريجيًا ، 

وارتفع تشبع الأكسجين لديها من جديد


: “ استكشفوا تجويف البطن بحثًا عن نزيف "


العضلات داكنة اللون إلى درجة تميل إلى البنفسجي ، 

وسطح الجرح ينزف نتيجة التمزق ، 

فقال تشانغ تشنغ: “ يوجد أيضًا نزيف يتسرب من العضلات وتحت الغشاء .”


صمت شين فانغ يو لحظة ثم قال : “استعدوا لاستئصال 

جزئي للرحم ، 

واطلبوا من عائلة المريضة التوقيع على موافقة العملية .”




بعد ساعتين ——— ، 


خرجت المريضة التي عادت من حافة الموت من غرفة العمليات ، 

ونُقلت إلى وحدة العناية المركزة ——- ،



نُقلت وانغ تشين بسرعة ، وتفرّق الحشد واحدًا تلو الآخر 


فجأة رفع جيانغ شو رأسه عندما سُمِع صوت عالٍ عند الباب ، 

والتقت عيناه مع شين فانغ يو الذي دخل غرفة تبديل الملابس


كان يبدو متعبًا ومبللًا تمامًا، 

تلطخت ملابسه الجراحية الخضراء بعلامات البلل، 

وكشف الغطاء الجراحي الأزرق عن جبينه المتصبب عرقًا


لم يُصدر شين فانغ يو أي صوت عندما رأى جيانغ شو


ولم يظهر عليه أي دهشة أو تعبير، 

بل توقف لفترة وجيزة جدًا، 

ثم اقترب مباشرةً من جيانغ شو وجثا برفق ليكون على مستوى نظره


تبادل الرجلان النظرات بصمت في ركن غرفة التغيير ، 

دون أن يتفوه أحدهما بكلمة


بعد وقت طويل —— ، رفع جيانغ شو يده فجأة وأزال بلطف 

كمامة شين فانغ يو





كان وجه شين فانغ يو شاحبًا مع علامات حمراء على أثر الكمامة ، 

والجزء السفلي من وجهه كان محمرًا بشكل غير طبيعي 

بسبب الحر والاختناق


ظل شين فانغ يو ينظر إليه، وسمح له بإزالة الكمامة، 

حتى ضغط يده على وجهه ، وتمتم :

“ أنا متعب جدًا جيانغ شو "


جيانغ شو بصوت خافت : “ هل تم إنقاذها ؟”


دحرج شين فانغ يو عينيه : “ نعم، تم إنقاذها "


قبل أن يتمكن جيانغ شو من الرد، 

أمسك شين فانغ يو بيده فجأة ورفعه عن الأرض


تفاجأ جيانغ شو وسأل: “ماذا تفعل؟”


قال شين فانغ يو بابتسامة: “ من قال لك أن تجلس على الأرض ؟ 

يوجد الكثير من الكراسي في غرفة التغيير ، 

لكنك اخترت الجلوس على الأرض


سمعت أنك حتى جادلت الأسرة أمام غرفة العمليات دفاعًا عني


جيانغ شو، كيف لم أعلم أنك بهذه الصبر؟ 

سيبكي ما هاو عندما يعرف ، أليس كذلك ؟”


( ما هاو — الرجل الذي حاول القتال مع جيانغ شو خلال استشارة زوجته )


قال جيانغ شو وهو يحدق به بغضب، 

ويده مرفوعة ليشكل قبضة : “ أنزلني على الأرض !”


لم يرغب شين فانغ يو في أن يتعرض للضرب بعد العملية المجهدة ، 

فخطا بعض الخطوات ووضعه على كرسي في الصالة ، 

مع تهديد : “ إذا جلست على الأرض مجدداً 

سأحملك مع جولات في العيادة .”


جيانغ شو مازحًا : “ لو تعبت من الحياة فقط أخبرني . 

ما الفائدة من الجدال مع عائلات غاضبة ومتوترة ؟ 

إذا أرادوا الشكوى حقًا ، سيتولى مكتب الصحة أمرهم . 

تلك العائلة لديهم مزاج انفجاري ، 

وحتى لي شنغ فقد سنه .”


كان قلب شين فانغ يو ينبض بخوف : 

“ لحسن الحظ لم تُصب .”


لم يرغب جيانغ شو في الجدل مع ذلك الزوج أيضًا. 

المريضة كانت بخير قبل دخولها غرفة العمليات، 

لكنها ساءت فجأة، لذا من الطبيعي أن يصعب على عائلتها 

تقبل ذلك ويغضبوا


لكن لسبب ما، عندما سمع ما قاله زوج وانغ تشين 

عن شين فانغ يو —- لم يستطع منع نفسه من الدفاع عنه


هو بطبعه ليس من الذين يخوضون جدالات لفظية


ألقى نظرة على شين فانغ وسأل : “ كيف حال لي شنغ؟”


ضحك شين فانغ يو وقال مازحًا: “ أوووه !!؟؟؟ 

إذًا تشاجرت مع الزوج بسببه ؟ 

كنت أظن أنك تقلق عليّ

هو بخير ، سنه كانت متسوسة بشدة أساساً ، لكنه كان 

يخاف الألم وأجّل خلعها ، 

فصار عليه أن يزرع سنًا جديدًا في فكه العلوي .”


أنزل جيانغ شو عينيه بينما نظر شين فانغ يو إلى علبة 

الطعام على الطاولة وسأل: “هل نأكل؟”


أخذ العلبة ليسخنها وفتح الغطاء ، 

لكنه وجد أن جيانغ شو لم يلمس أيًا من الأطباق


“ لماذا لم تأكل ؟ هل الطعام ليس جيدًا ؟”


ألقى جيانغ شو نظرة فارغة عليه


فهم شين فانغ يو على الفور وابتسم ابتسامة خفية قليلًا ، وقال:

“ جيانغ شو .. لماذا تكون لطيفاً معي هكذا ؟”


وقف جيانغ شو ليغادر ، 

لكن شين فانغ يو سحبه مجدداً ،

: “ تعال إلى المنزل ،” اعتدل ونهض ، 

وعيناه تحدقان إلى جيانغ بجدية : “ اتفقنا ؟”


خفق قلب جيانغ شو فجأة ، 

وشعر ببعض الارتباك بسبب نظراته هذه


تابع شين فانغ يو كلامه :

“ لقد بذلت جهدًا كبيرًا لجعل معدتك تتحسن قليلاً ، 

والآن صعب أن أراك تعاني من معدتك المتعبة كل يوم ، 

لذا عد واتبع تعليمات الطبيب وكل بشكل صحيح، حسنًا؟”


جيانغ شو: “ من يريدك أن تقلق بشأن معدتي "


شين فانغ يو: “ هذه غريزة الطبيب ، 

جيانغ شو لا أستطيع أن أقاوم هذا .”



جيانغ شو: “ يو سانغ أيضًا لا يأكل بشكل صحيح ، 

يمكنك الذهاب والسيطرة عليه .”


شين فانغ يو: “ إذا كان العمود العلوي غير مستقيم ، 

سيكون العمود السفلي معوجًا ، 

وهو يتبعك كمثله الاعلى في كل شيء ...

لذا … يا طبيب جيانغ ، هذا سبب أكثر لتكون قدوة جيدة لطلابك .”


جيانغ شو : “ إذا كنت تعرف الطريقة الصحيحة لفعل ذلك، 

تذكر أن تُثبت أزرار معطفك بشكل صحيح في المرة القادمة 

التي ترتديها فيها، 

لقد تعلم طلابك هذا منك وتعرضوا لانتقادات من المشرفة كوي عدة مرات .”


قال شين فانغ يو وهو يمزح معه : “ بما أنك تعرف الطريقة، 

يمكنك مساعدتي في فعل ذلك .”


جيانغ شو: “ هل يجب أن تكون بهذا الوقاحة ؟”


شين فانغ يو: “ يمكنك خلعها لي، لكن لا يمكنك أن تُغلقها 

من أجلي ؟” ( يقصد وقت ماسووها في الفندق )


جيانغ شو: “ : شيين ! فاانغ! يووو ! ”


وقف جيانغ شو، لكنه اصطدم بابتسامة شين فانغ يو بعد أن نجح في مزاحه


شين فانغ يو: “حسنًا، حسنًا، لا تقلق، أنا من خلعته ذلك 

اليوم ، أنا فعلتها بنفسي وليس أنت .”


شعر جيانغ شو بالاختناق


لم يكن يعلم ما الذي فعله ليجعل شين فانغ يو يشعر 

وكأنهما قريبان لهذا الحد، حتى يجرؤ على المزاح هكذا أمامه


والأكثر إحباطًا له هو أن هذا الرجل ، 

الذي كان قد نسي كل شيء بوضوح ، 


الآن يتحدث بكل شيء وكأنه يتذكر تفاصيل لا يرغب هو في تذكرها


{ ملابس شين فانغ يو كانت في الواقع… اللعنة عليّ !!! }


غضب جيانغ شو لدرجة أنه خرج دون أن ينظر خلفه ، 

لكن شين فانغ يو قام مسرعًا ولاحقه


قبل أن يغضب جيانغ شو تمامًا ، خفف صوته وتمكن من 

قول الكلمات الصحيحة :

“ لقد أخطأت حقًا جيانغ شو .. أرجوك سامحني ! …

لقد اشتقت إليك  "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي